منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 11 - 2021, 12:53 PM   رقم المشاركة : ( 58111 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



القائل عن كورش راعيَّ فكل مسرتي يتمم

ويقول عن أورشليم سَتُبنى وللهيكل سَيُؤَسَّس
( إش 44: 28 )





إقرار بسلطان الله "رب السماء" وإقرار بأن الله وكَّله على بناء بيت الرب الذي في أورشليم ( عز 1: 2 ).
يا للعجب إن أكبر سلطان أرضي في ذلك الوقت يستجيب لتنبيه روح الرب لكي يطلق هذا النداء، الذي يعني اهتماماً كبيراً من جانب الرب لاعتبارات مجده بالارتباط مع خير شعبه.
لم يكن الأمر محصوراً في إعانة البقية الضعيفة من سبطي يهوذا وبنيامين لإنهاء سبيهما، بل كان يتعلق بمجد رب السماء الذي أُهين اعتباره بهدم بيته وإحراقه في أورشليم. وهكذا يتجلى صلاح الله غير المحدود لأجل مجده، رغم عدم أمانة الشعب.
 
قديم 13 - 11 - 2021, 12:54 PM   رقم المشاركة : ( 58112 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



القائل عن كورش راعيَّ فكل مسرتي يتمم

ويقول عن أورشليم سَتُبنى وللهيكل سَيُؤَسَّس
( إش 44: 28 )





يوجه كورش نداءه إلى كل المسبيين في بابل،

ليصعد مَنْ يريد منهم، مستجيباً للنداء،

لكي يبني بيت الرب "الرب إله إسرائيل (الإله) الذي في أورشليم".
إن الله يعتبر بيته وأورشليم حتى وإن كانا في حالة خراب،
كشيء يخصه.

ومع أن العمل لم يبدأ بعد فيهما،

لكن كورش بالروح يقول هو "الإله الذي في أورشليم".

 
قديم 13 - 11 - 2021, 12:55 PM   رقم المشاركة : ( 58113 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



القائل عن كورش راعيَّ فكل مسرتي يتمم

ويقول عن أورشليم سَتُبنى وللهيكل سَيُؤَسَّس
( إش 44: 28 )





لقد وضع الله في قلب كورش أن يهتم اهتماماً

كاملاً برجوع البقية إلى أورشليم،

مزودين بما يحتاجون إليه من إمكانيات.
والذين لا يصعدون مع إخوتهم، عليهم أن ينجدوا
(يقدموا معونة سريعة) إليهم ( عز 1: 4 ).
 
قديم 13 - 11 - 2021, 12:58 PM   رقم المشاركة : ( 58114 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




توزيع المحاصيل الزراعية:

يقتبس العالم "بابي" (Baby - 1963) بعض الآيات من سفر أخبار الأيام الثاني كموجز لأهم المحاصيل الزراعية في إسرائيل قديمًا: و" الآن الحنطة والشعير والزيت والخمر التي ذكرها سيدي فليرسلها لعبيده" (2 أخ 2: 15). فقد كان القمح والشعير والزيتون والعنب من المواد الرئيسية في غذاء الشعب، ومن ثم كان غالبية الفلاحين يحاولون زراعة اكبر قدر ممكن من هذه المحاصيل. إلا أن التنوع البيئي كان يرجح إنتاج محصول واحد في مناطق معينة حتي لتصبح المحاصيل الأخري ثانوية بالنسبة للمحصول الرئيسي السائد. فكانت يهوذا رائدة في زراعة الكروم، حيث كانت كروم العنب تجود في مصاطب المنحدرات المشمسة.
وإلي الشمال في أفرايم (أي في السامرة) تعرض الحجر الجيري لعوامل التعرية ليتحول غلي تربة حمراء خصبة، أثبتت- مع وجود كمية أمطار كافية- بأنها بيئة ممتازة لشجر الزيتون. وإلي الشمال من ذلك في أودية الجليل المكشوفة حيث التربة الغرينية والأمطار الوفيرة، تجود زراعة القمح بكثافة. أما إلي الجنوب، بالقرب من النقب. حيث التربة الطفلية الخصبة والأمطار نادرة، فكانت تنتشر زراعة الشعير. وفي شرقي الأردن علي المرتفعات المطيرة، كان القمح أهم محصول في باشان شمالًا، كما كان الشعير أكثر أهمية في موآب وأدوم جنوبًا.
 
قديم 13 - 11 - 2021, 12:59 PM   رقم المشاركة : ( 58115 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المواسم الزراعية:

تعتبر نقوش جازر كشفًا أثريًا هامًا لأنها تتيح لنا أن نتبع الدورة الزراعية في عصور الكتاب المقدس، ويبدو أن هذا النقش الحجري كتب لمساعدة بعض الشباب علي تذكر الأنشطة الموسمية التي كان يتبعها الفلاحون الإسرائيليون. وقد ورد في هذا النقش ما نصه" "شهران لجمع الزيتون، شهران لزراعة (الحبوب)، شهران للزراعة المتأخرة، شهر لإعداد الأرض للكتان، شهر لحصاد الشعير، شهر للحصاد والاحتفال بالعيد، شهران لرعاية الكروم، وشهر لثمار الصيف".

(i) موسم جمع الزيتون:

يذكر نقش جازر أن الفلاح الإسرائيلي يبدأ دورته الزراعية السنوية بجمع الزيتون من منتصف شهر سبتمبر حتى منتصف شهر نوفمبر. وكان العمل الرئيسي في هذه الفترة هو جمع ثمار الزيتون، واستخلاص الزيت منها لاستعماله في العديد من الأغراض. وبسبب هذه الاستخدامات العديدة للزيتون، كانت له المكانة الثالثة بعد الحبوب والعنب. وتحتاج أشجار الزيتون - بالطبع - إلي الكثير من العناية، ولذلك، ولضمان إنتاجية عالية، كان يجب أن تحرث الأرض حول الأشجار في الربيع، ثم تقتلع الحشائش وتوضع طبقة سطحية من القش أو التبن لتحتفظ بالرطوبة تحت الطبقة السطحية للأشجار خلال شهور الصيف غير المطيرة. كما كان يجب أن يتم تقليم الأشجار في الربيع ليمنع النمو الزائد للأغصان من أن تصبح عبئًا طفيليًا علي الشجرة. فيقلل بالتالي من المحصول. وتزهر شجرة الزيتون في مايو، وتسقط زهوره البيضاء الصغيرة بعد أيام قليلة من تفتحها (أي 15: 33)، وتنمو الثمار خلال الصيف وتبدأ في النضج في سبتمبر حين تتساقط أولي الثمرات الناضجة أمام الفلاح، فتبدأ عائلته في جمع الثمار. وكان الفلاحون يستخدمون عصيًا طويلة لإسقاط ما علي الأشجار من ثمار، إلا أن الشباب النشيط كثيرًا ما كانوا يتسلقون الأشجار لجمع الثمار التي في أعلي الشجر. وكانت ثمار الزيتون غير الناضجة تترك لتنضج ثم يجمعها بعد ذلك "الغريب واليتيم والأرملة" (تث 24: 20).
وكان جزء من محصول الزيتون يخلل في ماء مملح ليؤكل مع الخبز. وكانت لزيت الزيتون أهمية كبري، فكان يستخلص بعدة طرق، كان أبسطها عصر الثمار يدويًا في حجر منحوت علي شكل وعاء له قناة لتوصيل الزيت المستخلص إلي الآنية التي سيحفظ بها. وكانت هناك طريقة أخري هي عصر الثمار بالقدمين في وعاء من الحجر، إلا أن أكفأ طريقة لاستخلاص الزيت هي التي كان يستخدمها أصحاب البساتين الكبيرة منه، فكانت الثمار تنقل في سلال علي ظهور الحمير إلي المعاصر، حيث تعصر برحي مستديرة. وإلي جانب استخدامات زيت الزيتون المتعددة في الطعام، كان يستخدم أيضا كعلاج في تضميد الجروح (لو 10: 34)، وايضًا كدهن رمزًا للسلام والازدهار (مز 23: 5).
ب- موسم الزراعة:

مع بداية نزول "المطر المبكر" في نوفمبر يبدأ الفلاح في حرث الحقول استعدادًا لبذر الحبوب. ويعتقد البعض أن الفلاحين الأوائل في الشرق الأوسط قد استخدموا العصي أو المعازق لتجهيز المساحات الصغيرة. أما الحقول الكبيرة فكانت تحرث بالمحراث الذي تجره الحيوانات (وكانت الثيران عادة). وكان شكل الحقول يميل إلي الشكل المستطيل ليتلاءم مع الأخاديد الطولية للحرث، وكانت مساحة الحقل تتوقف علي تضاريس المنطقة.
وكان المحراث النموذجي مصنوعًا من الخشب له سكينة من النحاس أو من البرونز، إلي أن استخدام الإسرائيليون الحديد في صنع سلاح المحراث، وقد عرفوا ذلك من الفلسطينيين في القرن العاشر قبل الميلاد. وينبغي أن نخلط بين هذه المحاريث والمحاريث الحديثة المصنوعة من الصلب، ذات الشفرات الحادة والقلابات التي تقلب ست بوصات أو أكثر من التربة. لقد كان المحراث القديم يخدش سطح التربة إلي عمق ثلاث أو أربع بوصات ويمكن أن تري اليوم- في بعض بلدان الشرق الأوسط- مثل هذا المحراث ذي العارضة الخشبية التي تربط إلي نير يوضع علي أعناق الثيران.
وكانت هناك آله للبذر (بذَّارة) تلحق ببعض المحاريث في بلاد بين النهرين قديمًا، حيث كانت تنثر البذور من خلال أنبوبة لتسقط خلف سلاح المحراث، ولكن يبدو أن الإسرائيليين لم يستخدموا مثل هذه الآلة، فكان الفلاح يلقي بالبذور بنثرها بيده وهو يسير في الحقل جيئة وذهابًا. وكان الفلاح يحمل البذور في سلة أو في كيس مربوط إلي خصره. ثم تطمر البذور بعد ذلك بالحرث مرة ثانية، أو تجر بعض الأغصان أو كتلة خشبية وراء الثيران، كما أن عملية التجريف كانت تعمل علي تسوية أرض الحقل وطمر البذور لضمان الإنبات ولمنع الطيور من التقاط البذور وأكلها: "هل يحرث الحارس كل يوم ليزرع ويشق أرضة ويمهدها. أليس أنه إذا سوّي وجهها يبذر الشونيز ويذرِّي الكمون، ويضع الحنطة في أتلام، والشعير في مكان معين والقطاني في حدودها؟" (إش 28: 24, 25). و"فيما هو يزرع سقط بعض علي الطريق، فجاءت الطيور وأكلته" (مت 13: 4). وكان الفلاح عادة يختار أخصب الحقول ليزرعها قمحًا، ثم الأقل خصوبة للشعير، ثم العدس، وهكذا.
ويستمر نثر البذور حتي يناير حتي تتم "الزراعة المتأخرة" للمحاصيل الأخري، وتضم هذه المحاصيل الثانوية الدخن والسمسم والحمص والعدس والبطيخ والخيار والتوم، وغير ذلك من الخضر. وكانت الخضر تزرع عادة في الحدائق والبساتين بالقرب من القرية ومن بيت الفلاح. وكان نثر البذور يقوم به الرجل، أما النساء فكن يساعدن في زراعة البساتين والعناية بها. وكانت عمليات الزراعة وإزالة الحشائش تستمر حتي شهر مارس.
(ج) موسم الحصاد:

يقل سقوط المطر في أبريل حيث يبدأ الشعير في النضج، ثم يتم حصاده في نهاية مايو. وبعد حصاد الشعير، يبدأ الرجال في حصاد القمح الذي يستمر حتى يونية. ويستخدم الرجال في حصاد الحبوب مناجل صغيرة يقطعون بها الأعواد، ثم يجمعونها باليد (مز 129: 7). أما الفلاحون الذين يمتلكون قدرًا أكبر من الماشية، فكانوا يقطعون سيقان النباتات (كالشعير والقمح) فوق الأرض مباشرة ليزيدوا من كمية التبن الناتجة لاستخدامها علفًا للماشية وفراشًا لها. أما إذا لم يكن لدي الفلاح ماشيه فإنه يقطع سيقان النبات أسفل السنابل مباشرة، حتي يكون هناك اقل قدر من القش عند عملية الدرس. وكانت السنابل تحمل إلي مكان الدرس أي إلي البيدر. وكان الرجال يقطعون السنابل، والأطفال يساعدون في جمعها في أكياس.
أما النساء فكن يلتقطن ما سقط من السنابل، كما نقرأ في سفر راعوث. ونادرًا ما كان يسقط المطر خلال موسم الحصاد، ومن ثم لا يحدث إلا القليل من الخسائر. ومع ذلك كان هناك خطران يتهددان المحصول، هما: الريح الشرقية اللافحة القادمة من الصحراء والتي كثيرًا ما كانت تدرر الحبوب الناضجة. والخطر الثاني هو غزو الجراد الذي كان يلتهم المحاصيل.
وكانت سنابل القمح تحمل بعد حصادها، وتحزم وتكوّم في البيدر بالقرب من القرى. وكان البيدر عبارة عن مساحة دائرية علي سطح حجري صلب مستو، أو علي مساحة قطرها نحو أربعين قدمًا، تزال منها الحجارة وتسوي أرضها وترطب بالماء ثم تدك وتترك لتجف وتصبح سطحًا صلبًا. وفي عملية الدرس تطرح الحزم علي الأرض لتدوسها الثيران، وهي تجر الزحافة التي يجلس فوقها الفلاح، حيث تعمل أظلاف الثيران وقطع الحديد الحادة المثبتة أسفل الزحافة علي فصل الحبوب عن القش والتبن، كما تدرس القش إلي أشياء صغيرة. وكان بعض الفلاحين يفضلون استعمال آله ذات مجرفة علي شكل قرص عن استخدام الزحافة العادية، وكانت تجرها الثيران أيضًا، وكانت أفضل من الزحافة العادية لأنها لم تكن تهشم الكثير من الحبوب (إش 28: 27, 28).
وبعد أن يتحول القمح إلي كومة من الحبوب والتبن، يقوم الفلاح بتذريتها، باستخدام شوكة تذرية، فيرفع بها جزءًا منها إلي الهواء ليعرضها للرياح مرارًا، فتحمل القش والتبن بعيدًا، وتسقط الحبوب مكانها. وأنسب ميعاد للتذرية هو نحو المساء عندما يتحرك الهواء بفعل نسيم البحر بطريقة منتظمة ولطيفة لا شدة فيها. وكانت الحبوب المدروسة تبقي في أكوام في البيدر حيث كان ينام أحد الفلاحين ليلًا بجوارها لحراستها من السرقة (راعوث 3)، ثم تعبأ الحبوب في أكياس لحملها للتخزين في جرار كبيرة أو في صوامع. وقد تم اكتشاف بعضها تحت أرضية منازل أثرياء القوم. وحيث أن إيجار الأرض (وكان بعض الفلاحين يستأجرون الحقول) وكذلك الضرائب كانت تدفع عادة عينًا، لذلك كانت تنقل كمية من الحبوب علي ظهور الحمير إلي مخازن كبيرة لأصحاب الأرض أو للحكومة.
ويربط نقش "جازر" بين موسم الحصاد والعيد، وهو ما يشير بلا شك- إلي الشعائر الدينية الاجتماعية التي تتوافق مع نهاية فترة الأسابيع السبعة التالية لبداية الحصاد: "سبعة أسابيع تحسب لك ابتداء من المنجل في الزرع، تبتدئ أن تحسب سبعة أسابيع، وتعمل عيد أسابيع للرب إلهك" (تث 16: 9, 10، انظر أيضًا لا 23: 15, 16)، وهو العيد المعروف باسم "عيد الخمسين"، وفيه كان يحج الشعب سنويًا إلي بيت الله الذي كان أولًا في شيلوه، ثم بعد ذلك في أورشليم، لإقامة شعائر عيد الباكورات.
(د) موسم زراعة الكروم:

كان العمل التالي الذي يعقب الحصاد، هو العناية بالكروم، وكانت تتطلب عناية كبيرة في الربيع في فترة "المطر المتأخر"، ففي كل ربيع كان الفلاح يلتقط الأحجار من الحقل، ويعيد ترميم الأسوار وينزع الأغصان الميتة، ويحرث أو يزحّف الأرض حول الأشجار، للاحتفاظ بالرطوبة في التربة، كما لقتل الأعشاب والحشائش. وعند ظهور العناقيد ونضجها، تحتاج الكرمة إلي عناية شديدة مستمرة لمنع الحيوانات البرية من التعدي عليها: "خُذُوا لَنَا الثَّعَالِبَ، الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ، لأَنَّ كُرُومَنَا قَدْ أَقْعَلَتْ" (نش 2: 15). وكان أحد الفلاحين أو حارس أجير- يسمي الناطور- يقيم في برج مراقبة يقام خصيصًا لهذا الغرض، يسمح له بالأشراف علي العديد من الكروم. وعند اقتراب موعد جني العنب، كانت الأسرة بأكملها، تنتقل في شهري أغسطس وسبتمبر لتقيم في مأوي طوال فترة جمع العنب. وكان بعض العنب يؤكل طازجًا، والبعض الآخر يجفف ليحفظ في صورة زبيب، ولكن معظم العنب كان يعصر ويخمر ليصير "نبيذًا". وكان جو من البهجة والفرح يسود فترة جمع العنب ويصاحب عصر العنب: "انتزع الفرح والابتهاج مكن البستان، ولا يغنَّي في الكروم ولا يترنَّم، ولا يدوس دائس خمرًا في المعاصر، أبطلت الهتاف" (إش 16: 10). وكان استخراج العصير من العنب يتم بوضع العنب في الطرف العلوي من إناء حجري كبير، ويهرس بالأقدام فينساب العصير الناتج إلي الطرف السفلي من الإناء.
(ه) حصاد التين والرمَّان:
وكان يجمع التين والرمَّان أيضًا عند نهاية الصيف. وكان نمو التين يستغرق فترة طويلة. ويعتبر التين غذاء أساسيًا للشعب: "أرض حنطة وشعير وكرم وتين ورمَّان، أرض زيتون زيت وعسل" (تث 8: 8). ويتضح قدم التين من قصة أدم وحواء، فقد " خاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر" (تك 3: 7). وتنجح زراعة التين في الأرض الحجرية التي لا تلائم زراعة معظم النباتات الغذائية الهامة. وشجرة التين بطيئة النمو، وتحتاج إلي عدة سنوات حتي تعطي ثمرًا.
وتعتبر شجرة التين رمزًا للاستقرار والاستمرار اقتصاديًا وسياسيًا في البلاد (1 مل 4: 25). وتطرح شجرة التين ثمارها مرتين في العام، وينتج المحصول الأول في يونية في منتصف الصيف من براعم السنة الماضية، أما المحصول الثاني ففي أغسطس وهو الأهم. وكانت الثمار تجفف وتضغط لصنع أقراص منها لتستخدم بعد ذلك ويشكل التين والبلح- لارتفاع نسبة السكر فيهما- مصدرًا رئيسيًا للسكر في غذاء بني إسرائيل، كما كانت أقراص التين تستخدم لأغراض طبية كما حدث في علاج حزقيا الملك، حيث قال إشعياء النبي: "خذوا قرص تين، فأخذوها ووضعوها علي الدمل فبريء" (2 مل 20: 7).
وأشجار الرمَّان- كالتين- أشجار موسمية تتساقط أوراقها، وتطرح في شهر أبريل من كل عام أوراقًا جديدة، وبراعم قرمزية اللون لامعة. ولا تحتاج شجرة الرمَّان إلا إلي القليل من العناية. وتنضج الثمار في شهر سبتمبر حيث تجمع. وكانت الدورة الزراعية السنوية تنتهي بجمع الرمَّان حسب الجدول الذي ورد في نقش جازر، فكانت الحياة الدينية تواكب التقويم الزراعي تقريبًا.
 
قديم 13 - 11 - 2021, 01:01 PM   رقم المشاركة : ( 58116 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





تعتبر نقوش جازر كشفًا أثريًا هامًا لأنها تتيح لنا أن نتبع الدورة الزراعية في عصور الكتاب المقدس، ويبدو أن هذا النقش الحجري كتب لمساعدة بعض الشباب علي تذكر الأنشطة الموسمية التي كان يتبعها الفلاحون الإسرائيليون.
وقد ورد في هذا النقش ما نصه" "شهران لجمع الزيتون، شهران لزراعة (الحبوب)، شهران للزراعة المتأخرة، شهر لإعداد الأرض للكتان، شهر لحصاد الشعير، شهر للحصاد والاحتفال بالعيد، شهران لرعاية الكروم، وشهر لثمار الصيف".
 
قديم 13 - 11 - 2021, 01:03 PM   رقم المشاركة : ( 58117 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كان جزء من محصول الزيتون يخلل في ماء مملح ليؤكل مع الخبز. وكانت لزيت الزيتون أهمية كبري، فكان يستخلص بعدة طرق، كان أبسطها عصر الثمار يدويًا في حجر منحوت علي شكل وعاء له قناة لتوصيل الزيت المستخلص إلي الآنية التي سيحفظ بها. وكانت هناك طريقة أخري هي عصر الثمار بالقدمين في وعاء من الحجر، إلا أن أكفأ طريقة لاستخلاص الزيت هي التي كان يستخدمها أصحاب البساتين الكبيرة منه، فكانت الثمار تنقل في سلال علي ظهور الحمير إلي المعاصر، حيث تعصر برحي مستديرة. وإلي جانب استخدامات زيت الزيتون المتعددة في الطعام، كان يستخدم أيضا كعلاج في تضميد الجروح (لو 10: 34)، وايضًا كدهن رمزًا للسلام والازدهار (مز 23: 5).
 
قديم 13 - 11 - 2021, 01:04 PM   رقم المشاركة : ( 58118 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



موسم الزراعة:

مع بداية نزول "المطر المبكر" في نوفمبر يبدأ الفلاح في حرث الحقول استعدادًا لبذر الحبوب. ويعتقد البعض أن الفلاحين الأوائل في الشرق الأوسط قد استخدموا العصي أو المعازق لتجهيز المساحات الصغيرة. أما الحقول الكبيرة فكانت تحرث بالمحراث الذي تجره الحيوانات (وكانت الثيران عادة). وكان شكل الحقول يميل إلي الشكل المستطيل ليتلاءم مع الأخاديد الطولية للحرث، وكانت مساحة الحقل تتوقف علي تضاريس المنطقة.
وكان المحراث النموذجي مصنوعًا من الخشب له سكينة من النحاس أو من البرونز، إلي أن استخدام الإسرائيليون الحديد في صنع سلاح المحراث، وقد عرفوا ذلك من الفلسطينيين في القرن العاشر قبل الميلاد. وينبغي أن نخلط بين هذه المحاريث والمحاريث الحديثة المصنوعة من الصلب، ذات الشفرات الحادة والقلابات التي تقلب ست بوصات أو أكثر من التربة. لقد كان المحراث القديم يخدش سطح التربة إلي عمق ثلاث أو أربع بوصات ويمكن أن تري اليوم- في بعض بلدان الشرق الأوسط- مثل هذا المحراث ذي العارضة الخشبية التي تربط إلي نير يوضع علي أعناق الثيران.
وكانت هناك آله للبذر (بذَّارة) تلحق ببعض المحاريث في بلاد بين النهرين قديمًا، حيث كانت تنثر البذور من خلال أنبوبة لتسقط خلف سلاح المحراث، ولكن يبدو أن الإسرائيليين لم يستخدموا مثل هذه الآلة، فكان الفلاح يلقي بالبذور بنثرها بيده وهو يسير في الحقل جيئة وذهابًا. وكان الفلاح يحمل البذور في سلة أو في كيس مربوط إلي خصره. ثم تطمر البذور بعد ذلك بالحرث مرة ثانية، أو تجر بعض الأغصان أو كتلة خشبية وراء الثيران، كما أن عملية التجريف كانت تعمل علي تسوية أرض الحقل وطمر البذور لضمان الإنبات ولمنع الطيور من التقاط البذور وأكلها: "هل يحرث الحارس كل يوم ليزرع ويشق أرضة ويمهدها. أليس أنه إذا سوّي وجهها يبذر الشونيز ويذرِّي الكمون، ويضع الحنطة في أتلام، والشعير في مكان معين والقطاني في حدودها؟" (إش 28: 24, 25). و"فيما هو يزرع سقط بعض علي الطريق، فجاءت الطيور وأكلته" (مت 13: 4). وكان الفلاح عادة يختار أخصب الحقول ليزرعها قمحًا، ثم الأقل خصوبة للشعير، ثم العدس، وهكذا.
ويستمر نثر البذور حتي يناير حتي تتم "الزراعة المتأخرة" للمحاصيل الأخري، وتضم هذه المحاصيل الثانوية الدخن والسمسم والحمص والعدس والبطيخ والخيار والتوم، وغير ذلك من الخضر. وكانت الخضر تزرع عادة في الحدائق والبساتين بالقرب من القرية ومن بيت الفلاح. وكان نثر البذور يقوم به الرجل، أما النساء فكن يساعدن في زراعة البساتين والعناية بها. وكانت عمليات الزراعة وإزالة الحشائش تستمر حتي شهر مارس.
 
قديم 13 - 11 - 2021, 01:05 PM   رقم المشاركة : ( 58119 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مع بداية نزول "المطر المبكر" في نوفمبر يبدأ الفلاح في حرث الحقول استعدادًا لبذر الحبوب. ويعتقد البعض أن الفلاحين الأوائل في الشرق الأوسط قد استخدموا العصي أو المعازق لتجهيز المساحات الصغيرة. أما الحقول الكبيرة فكانت تحرث بالمحراث الذي تجره الحيوانات (وكانت الثيران عادة). وكان شكل الحقول يميل إلي الشكل المستطيل ليتلاءم مع الأخاديد الطولية للحرث، وكانت مساحة الحقل تتوقف علي تضاريس المنطقة.
وكان المحراث النموذجي مصنوعًا من الخشب له سكينة من النحاس أو من البرونز، إلي أن استخدام الإسرائيليون الحديد في صنع سلاح المحراث، وقد عرفوا ذلك من الفلسطينيين في القرن العاشر قبل الميلاد. وينبغي أن نخلط بين هذه المحاريث والمحاريث الحديثة المصنوعة من الصلب، ذات الشفرات الحادة والقلابات التي تقلب ست بوصات أو أكثر من التربة. لقد كان المحراث القديم يخدش سطح التربة إلي عمق ثلاث أو أربع بوصات ويمكن أن تري اليوم- في بعض بلدان الشرق الأوسط- مثل هذا المحراث ذي العارضة الخشبية التي تربط إلي نير يوضع علي أعناق الثيران.
 
قديم 13 - 11 - 2021, 01:05 PM   رقم المشاركة : ( 58120 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مع بداية نزول "المطر المبكر" في نوفمبر يبدأ الفلاح في حرث الحقول استعدادًا لبذر الحبوب. ويعتقد البعض أن الفلاحين الأوائل
وكانت هناك آله للبذر (بذَّارة) تلحق ببعض المحاريث في بلاد بين النهرين قديمًا، حيث كانت تنثر البذور من خلال أنبوبة لتسقط خلف سلاح المحراث، ولكن يبدو أن الإسرائيليين لم يستخدموا مثل هذه الآلة، فكان الفلاح يلقي بالبذور بنثرها بيده وهو يسير في الحقل جيئة وذهابًا. وكان الفلاح يحمل البذور في سلة أو في كيس مربوط إلي خصره. ثم تطمر البذور بعد ذلك بالحرث مرة ثانية، أو تجر بعض الأغصان أو كتلة خشبية وراء الثيران، كما أن عملية التجريف كانت تعمل علي تسوية أرض الحقل وطمر البذور لضمان الإنبات ولمنع الطيور من التقاط البذور وأكلها: "هل يحرث الحارس كل يوم ليزرع ويشق أرضة ويمهدها. أليس أنه إذا سوّي وجهها يبذر الشونيز ويذرِّي الكمون، ويضع الحنطة في أتلام، والشعير في مكان معين والقطاني في حدودها؟" (إش 28: 24, 25). و"فيما هو يزرع سقط بعض علي الطريق، فجاءت الطيور وأكلته" (مت 13: 4). وكان الفلاح عادة يختار أخصب الحقول ليزرعها قمحًا، ثم الأقل خصوبة للشعير، ثم العدس، وهكذا.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025