منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 11 - 2021, 12:34 PM   رقم المشاركة : ( 58101 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَقَالَ دَاوُدُ ..: إِنِّي سَأَهْلِكُ يَوْمًا بِيَدِ شَاوُلَ,

فَلاَ شَيْءَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَنْ أُفْلِتَ إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ

( 1صموئيل 27: 1 )




بدون الرجوع لاستشارة ربه، رأى داود أن الأفضل له أن يلجأ إلى الفلسطينيين ويحتمي بينهم، وفعل كذلك.

فكَّر داود أنه لم يكن هناك شيء أفضل من ذلك لكي يفعله، ولكن الواقع أنه لم يكن هناك شيء أسوأ مما فعل.

فنحن دائمًا نتسبب في جعل الأشياء أسوأ حالاً بالنسبة لأنفسنا عندما ننقل الأمور من يد الله إلى أيدينا.

هذا ما فعله داود، إذ تخلَّى عن طريق الثقة الهادئة في حماية الله له، فعرَّض نفسه للتجارب والشكوك التي يؤاخذ عليها بسبب التجائه إلى أكبر الأعداء الوثنيين لله ولشعبه.
فكانت النتيجة أن داود وهو بين الفلسطينيين قد أُرغم على عمل أشياء لم يكن ليعتقد بها أو يتوقعها، فاضطر أن يرتكب دورًا من التصرف الدنيء بمحالفته أعداء شعبه.
وتبعًا لذلك فتر شعور الثقة والمحبة لداود في نفوس شعبه.

وبعد موت شاول لم يتم الاعتراف بداود كملك على الأسباط الشمالية إلا بعد سبع سنين قامت خلالها حرب أهلية بين بيت يهوذا – حيث حكم داود – وبين الأسباط الشمالية.
لقد كان من الممكن جدًا تجنب هذا كله. فلو أن داود بقي بين شعبه واتكل على الله أن يحفظه من غيرة شاول القاتلة، لم يكن الله ليهمله أو ليتخلى عنه، وكانت وعود الله قد تمت، وأمكن لداود أن يتجنب المتاعب الكثيرة.

 
قديم 13 - 11 - 2021, 12:35 PM   رقم المشاركة : ( 58102 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَقَالَ دَاوُدُ ..: إِنِّي سَأَهْلِكُ يَوْمًا بِيَدِ شَاوُلَ,

فَلاَ شَيْءَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَنْ أُفْلِتَ إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ

( 1صموئيل 27: 1 )



لقد كان داود رجل إيمان عندما هزم جليات، وبعد ذلك أيضًا انتصر داود مرات عديدة بالإيمان، ولكن في هذه المرة وقع في عدم الثقة فكانت النتائج رديئة ممقوتة.

فلعلنا نتأكد من أننا عندما نستسلم لمخاوفنا في عدم الثقة بعناية الله، ونبذل محاولاتنا الواهية لكي نعتني بأنفسنا أكثر مما يفعل الله، فإن ذلك سوف يقودنا إلى المتاعب التي نحن في غنى عنها.
لنحذر دائمًا من أن نعمل أي شيء أو نتخذ أي قرار تحت تأثير الشعور باليأس والقلق وعدم الثقة.
 
قديم 13 - 11 - 2021, 12:35 PM   رقم المشاركة : ( 58103 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَقَالَ دَاوُدُ ..: إِنِّي سَأَهْلِكُ يَوْمًا بِيَدِ شَاوُلَ,

فَلاَ شَيْءَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَنْ أُفْلِتَ إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ

( 1صموئيل 27: 1 )



فماذا نفعل بمخاوفنا وقلقنا من جهة المستقبل؟
إن أفضل شيء ينبغي أن نفعله دائمًا هو أن نضع الله بين ذواتنا وبين الشيء الذي نخافه.

لنتفكَّر في قول داود: «إني سأهلك يومًا بيد شاول» ومع ذلك أصبح خليفة لشاول، وعاش سنين عديدة،

وأخيرًا «مات بشيبةٍ صالحة وقد شبع أيامًا وغنى وكرامة. وملك سليمان ابنه مكانه» ( 1أخ 29: 28 ).


 
قديم 13 - 11 - 2021, 12:39 PM   رقم المشاركة : ( 58104 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الملك الشريف الجنس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



طوبى لكِ أيتها الأرض إذا كان ملكك ابن شرفاء،
ورؤساؤك يأكلون في الوقت للقوة لا للسُكر

( جا 10: 17 )




يا لغبطة الرعية التي يكون من نصيبها ملك شريف الجنس (حيث الحَسَب والنَسَب)، ملك تقي (حيث القداسة والأمانة)، ملك رجل لا ولد (حيث القوة والحكمة)! نقول إن الرعية، التي يملك عليها ملك كهذا، لها أن تهتف مع الحكيم «طوبى لكِ أيتها الأرض!».

لكن ما هو الحال حين يكون الملك الشريف الجنس هو الأزلي الأبدي، وحين يكون هذا التقي هو الفريد العجيب السماوي، وحين يكون هذا الرجل هو القادر على كل شيء، لا ابن الشرفاء بل ابن الله .. ما أوفر الحظ وما أكبر الفرح لشعب يكون شخص الرب يسوع مَلكه! وما أروع أن نتأمل، لا في حظ وسعادة رعاياه، بل أن نتأمل في عظمة شخصه ورِفعته وكمال سلوكه!

وفي إنجيل متى، الذي يقدم لنا الرب يسوع باعتباره الملك، نقرأ أن «اسمه يسوع، لأنه يخلِّص شعبه من خطاياهم» ( مت 1: 21 ).

سمعنا وما أكثر ما سمعنا عن ملوك، لم تُخلِّص شعوبها، بل بالأسف خلّصت عليها، فمنهم مَنْ في عناده ضحى بالملايين من شعبه، ومنهم في كبريائه وغروره أباد المئات وربما الآلاف، وملوك من أجل أن تعيش كان شعارها ”فليمُت الجميع“. لكننا أمام ملك فريد اسمه «يسوع»، وما معنى هذا الاسم الكريم؟ «يخلِّص». ومِمَ يخلِّص؟ «يخلِّص شعبه من خطاياهم»!

ربما سمعنا عن بعض الملوك أو الرؤساء خلّصوا من حروب وويلات ودمار، لكن قط لم تسمع آذاننا عن ملك يخلّص شعبه من خطاياهم. وحين نعلم أن هذا الملك لكي يُخلِّص، بذل نفسه وسفك دمه، كم تخشع قلوبنا من داخلنا ساجدة له، وكم نهتف من أعماقنا مع الرسول قائلين: «لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا».

ونقرأ في إنجيل متى أيضًا «هوذا العذراء تحبل وتلِد ابنًا، ويدعون اسمه ”عمانوئيل“ الذي تفسيره: الله معنا» ( مت 1: 23 ). فأن يجد شعب ملكًا أمينًا يخاف الله ويتقيه، فيُعلِّم الشعب شريعة الرب ( 2أخ 17: 7 - 9)، هذا من نعمة الله وإحسانه لهذا الشعب. لكن مع عمانوئيل، ليس الموضوع ملك يخاف الله، بل إن هذا الملك إنسان تمامًا وهو الله تمامًا. فحين يجلسون في حضرته، يكونون في حضرة الله، وحين يسمعونه يسمعون الله، وحين يروه إنما يرون الله نفسه! .
 
قديم 13 - 11 - 2021, 12:40 PM   رقم المشاركة : ( 58105 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



طوبى لكِ أيتها الأرض إذا كان ملكك ابن شرفاء،
ورؤساؤك يأكلون في الوقت للقوة لا للسُكر

( جا 10: 17 )




يا لغبطة الرعية التي يكون من نصيبها ملك شريف الجنس
(حيث الحَسَب والنَسَب)، ملك تقي (حيث القداسة والأمانة)،
ملك رجل لا ولد (حيث القوة والحكمة)!

نقول إن الرعية، التي يملك عليها ملك كهذا،
لها أن تهتف مع الحكيم «طوبى لكِ أيتها الأرض!».
 
قديم 13 - 11 - 2021, 12:42 PM   رقم المشاركة : ( 58106 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



طوبى لكِ أيتها الأرض إذا كان ملكك ابن شرفاء،
ورؤساؤك يأكلون في الوقت للقوة لا للسُكر
( جا 10: 17 )





لكن ما هو الحال حين يكون الملك الشريف الجنس هو الأزلي الأبدي، وحين يكون هذا التقي هو الفريد العجيب السماوي،

وحين يكون هذا الرجل هو القادر على كل شيء، لا ابن الشرفاء بل ابن الله ..

ما أوفر الحظ وما أكبر الفرح لشعب يكون شخص الرب يسوع مَلكه!

وما أروع أن نتأمل، لا في حظ وسعادة رعاياه، بل أن نتأمل في عظمة شخصه ورِفعته وكمال سلوكه!

 
قديم 13 - 11 - 2021, 12:43 PM   رقم المشاركة : ( 58107 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



طوبى لكِ أيتها الأرض إذا كان ملكك ابن شرفاء،
ورؤساؤك يأكلون في الوقت للقوة لا للسُكر
( جا 10: 17 )





في إنجيل متى، الذي يقدم لنا الرب يسوع باعتباره الملك، نقرأ أن «اسمه يسوع، لأنه يخلِّص شعبه من خطاياهم» ( مت 1: 21 ).


سمعنا وما أكثر ما سمعنا عن ملوك، لم تُخلِّص شعوبها، بل بالأسف خلّصت عليها، فمنهم مَنْ في عناده ضحى بالملايين من شعبه، ومنهم في كبريائه وغروره أباد المئات وربما الآلاف، وملوك من أجل أن تعيش كان شعارها ”فليمُت الجميع“.
لكننا أمام ملك فريد اسمه «يسوع»، وما معنى هذا الاسم الكريم؟ «يخلِّص». ومِمَ يخلِّص؟ «يخلِّص شعبه من خطاياهم»!


 
قديم 13 - 11 - 2021, 12:44 PM   رقم المشاركة : ( 58108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



طوبى لكِ أيتها الأرض إذا كان ملكك ابن شرفاء،
ورؤساؤك يأكلون في الوقت للقوة لا للسُكر
( جا 10: 17 )





نقرأ في إنجيل متى أيضًا «هوذا العذراء تحبل وتلِد ابنًا، ويدعون اسمه ”عمانوئيل“ الذي تفسيره: الله معنا» ( مت 1: 23 ).
فأن يجد شعب ملكًا أمينًا يخاف الله ويتقيه، فيُعلِّم الشعب شريعة الرب ( 2أخ 17: 7 - 9)، هذا من نعمة الله وإحسانه لهذا الشعب.

لكن مع عمانوئيل، ليس الموضوع ملك يخاف الله، بل إن هذا الملك إنسان تمامًا وهو الله تمامًا.

فحين يجلسون في حضرته، يكونون في حضرة الله، وحين يسمعونه يسمعون الله، وحين يروه إنما يرون الله نفسه!



 
قديم 13 - 11 - 2021, 12:52 PM   رقم المشاركة : ( 58109 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نبوة عن كورش



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



القائل عن كورش راعيَّ فكل مسرتي يتمم

ويقول عن أورشليم سَتُبنى وللهيكل سَيُؤَسَّس
( إش 44: 28 )




تنبأ إشعياء عن كورش قبل مُلكه بحوالي 200 سنة باعتباره السلطة العُليا التي سوف يستخدمها الرب لإرجاع بقية من شعبه المسبي في بابل. وإنها لحقيقة تلمس القلب أن تتجلى في معاملات الرب نعمته وصلاحه بكيفية فائقة؛ إذ بينما نرى السبي إلى بابل قد استغرق سبعين سنة ـ هي فترة القضاء الإلهي الذي وقع على يهوذا وبنيامين بواسطة نبوخذ نصر؛ نجد أن إعلان الرب نبوياً برَّد المسبيين بواسطة كورش، يسبق هذا القضاء بحوالي 200 سنة. فمقاصد الله بالنعمة هي الأساس، بينما تجيء طرقه العادلة ومعاملاته التاديبية ـ وهي ليست فكره الأصلي ـ تجيء هذه الطرق العادلة والمعاملات التأديبية المؤقتة لأجل تحقيق فكره الأصلي بالنعمة.

إن مسرة الله بالنعمة هي بركة مختاريه، أما عن التأديب فهو يقول "إن كان يجب تُحزنون يسيراً بتجارب متنوعة" (أي إذا دَعَت الضرورة لذلك) ( 1بط 1: 6 ).

وهذا النداء الذي أصدره كورش يحوي ثلاثة أشياء متميزة:

أولاً: إقرار بسلطان الله "رب السماء" وإقرار بأن الله وكَّله على بناء بيت الرب الذي في أورشليم ( عز 1: 2 ). يا للعجب إن أكبر سلطان أرضي في ذلك الوقت يستجيب لتنبيه روح الرب لكي يطلق هذا النداء، الذي يعني اهتماماً كبيراً من جانب الرب لاعتبارات مجده بالارتباط مع خير شعبه. لم يكن الأمر محصوراً في إعانة البقية الضعيفة من سبطي يهوذا وبنيامين لإنهاء سبيهما، بل كان يتعلق بمجد رب السماء الذي أُهين اعتباره بهدم بيته وإحراقه في أورشليم. وهكذا يتجلى صلاح الله غير المحدود لأجل مجده، رغم عدم أمانة الشعب.

ثانياً: يوجه كورش نداءه إلى كل المسبيين في بابل، ليصعد مَنْ يريد منهم، مستجيباً للنداء، لكي يبني بيت الرب "الرب إله إسرائيل (الإله) الذي في أورشليم". إن الله يعتبر بيته وأورشليم حتى وإن كانا في حالة خراب، كشيء يخصه. ومع أن العمل لم يبدأ بعد فيهما، لكن كورش بالروح يقول هو "الإله الذي في أورشليم".

ثالثاً: لقد وضع الله في قلب كورش أن يهتم اهتماماً كاملاً برجوع البقية إلى أورشليم، مزودين بما يحتاجون إليه من إمكانيات. والذين لا يصعدون مع إخوتهم، عليهم أن ينجدوا (يقدموا معونة سريعة) إليهم ( عز 1: 4 ).
 
قديم 13 - 11 - 2021, 12:53 PM   رقم المشاركة : ( 58110 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



القائل عن كورش راعيَّ فكل مسرتي يتمم

ويقول عن أورشليم سَتُبنى وللهيكل سَيُؤَسَّس
( إش 44: 28 )




تنبأ إشعياء عن كورش قبل مُلكه بحوالي 200 سنة باعتباره السلطة العُليا التي سوف يستخدمها الرب لإرجاع بقية من شعبه المسبي في بابل.

وإنها لحقيقة تلمس القلب أن تتجلى في معاملات الرب نعمته وصلاحه بكيفية فائقة؛ إذ بينما نرى السبي إلى بابل قد استغرق سبعين سنة ـ هي فترة القضاء الإلهي الذي وقع على يهوذا وبنيامين بواسطة نبوخذ نصر؛ نجد أن إعلان الرب نبوياً برَّد المسبيين بواسطة كورش، يسبق هذا القضاء بحوالي 200 سنة.


فمقاصد الله بالنعمة هي الأساس، بينما تجيء طرقه العادلة ومعاملاته التاديبية ـ وهي ليست فكره الأصلي ـ تجيء هذه الطرق العادلة والمعاملات التأديبية المؤقتة لأجل تحقيق فكره الأصلي بالنعمة.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025