منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 11 - 2021, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 58011 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح والمعمدان


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«أَنتَ هُوَ الآتِي أَم ننتظِرُ آخرَ؟»
( متى 11: 3 )




نستطيع أن نتخيَّل يوحنا المعمدان، في السجن، وقد توقع أن الشخص العظيم، الذي أعلن هو عنه، سيفعل شيئًا من أجله، ولكن ها هو يسمع عنه يخلِّص أُناسًا غير مستحقين من أمراضهم ومشاكلهم، وعلى ما يبدو أهمَلَ مَن مَهَّدَ الطريق أمامه. وإذ تعرَّض لهذا الامتحان، اهتز إيمان يوحنا قليلاً. وكان رَدُّ الرب يسوع على يوحنا في شكل شهادة أعظم عن أعمال نعمته مُبينًا أن فيه تحققت فعلاً نبوة إشعياء 61: 1، 2 «روحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عليَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مسَحَني لأُبشّـِرَ المساكِينَ، أَرسلني لأَعصِبَ مُنكَسـري القلبِ، لأُناديَ للمَسبِيِّينَ بالعِتقِ، وللمأسورِينَ بالإِطلاقِ. لأُناديَ بسنةٍ مقبولَةٍ للرَّبِّ»، وطوبى لمَن لا يعثر في تواضعه، وحجبْ مجده الخارجي الذي سيظهر في مجيئه الثاني.

ثم بدأ يسوع يشهد عن يوحنا ( مت 11: 7 -14). لم يكن «قصبَةً تُحرِّكُها الرِّيحُ»، ولا «إِنسانًا لاَبسًا ثيابًا ناعِمةً». «أَ نبيًّا؟ ... وأَفضلَ من نبيٍّ»، إنه الرسول الذي تنبأ عنه ملاخي3: 1 «هأَنذَا أُرسِلُ ملاكِي فيهيِّئُ الطريقَ أَمامي». أكثر من هذا، كان يوحنا المعمدان «هوَ إِيليَّا المُزمِعُ أَن يأتِي» ( مت 11: 14 )، قبل مجيء الرب الأول. لقد خُتم تدبير الناموس والأنبياء به، ومن ذلك اليوم فصاعدًا فُتح ملكوت السماوات، لمَن لديه قوة الإيمان وإصراره للدخول «ملَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، والغَاصِبُونَ يَختطِفونَهُ» (ع12). وعندما يأتي الملكوت بالشكل المَرئي، لن تكون هناك حاجة لقوة الإيمان هذه. كل هذا بيَّن مقدار عظمة يوحنا المعمدان، «ولكِنَّ الأَصغرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعظَمُ مِنهُ» (ع11)، لقد أعد الطريق ولكنه لم يَعِش حتى يدخل هو نفسه. لقد كانت عظمة يوحنا الأدبية لا يفوقها شيء، مع أن كثيرين من الأقل في الثقل الأدبي سيكونون أعظم بالنسبة للوضع الخارجي.

ومن الكلام عن يوحنا، عن عظمته والمركز الذي ناله بالنسبة لخدمته، انتقل الرب ليتكلَّم عن عدم مُبالاة الناس. فقد استمعوا إلى كرازة يوحنا القوية، والآن سمعوا الرب ورأوا أعمال قدرته، ولكن لا أثَّر فيهم هذا ولا ذاك. لقد كانوا كأطفال مشاكسين (نكديين) لا يمكن إقناعهم للاشتراك في اللعب «زمَّرْنَا لكُم فلَم تَرقُصوا! نُحْنَا لكُم فلَم تَلطِمُوا!» (ع17). لقد كانت هناك لمسة عنف في رسالة يوحنا، ولكنهم لم يُظهروا أية علامة عن الندم والتوبة. وجاء الرب يسوع مملوءً بالنعمة وببهجة الخلاص، ولكنهم لم يُظهروا أية علامة سرور حقيقي، بدلاً من هذا، اكتشفوا طرقًا للتقليل من شأن كليهما.



 
قديم 12 - 11 - 2021, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 58012 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«أَنتَ هُوَ الآتِي أَم ننتظِرُ آخرَ؟»
( متى 11: 3 )




نستطيع أن نتخيَّل يوحنا المعمدان، في السجن، وقد توقع أن الشخص العظيم، الذي أعلن هو عنه، سيفعل شيئًا من أجله، ولكن ها هو يسمع عنه يخلِّص أُناسًا غير مستحقين من أمراضهم ومشاكلهم، وعلى ما يبدو أهمَلَ مَن مَهَّدَ الطريق أمامه. وإذ تعرَّض لهذا الامتحان، اهتز إيمان يوحنا قليلاً. وكان رَدُّ الرب يسوع على يوحنا في شكل شهادة أعظم عن أعمال نعمته مُبينًا أن فيه تحققت فعلاً نبوة إشعياء 61: 1، 2 «روحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عليَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مسَحَني لأُبشّـِرَ المساكِينَ، أَرسلني لأَعصِبَ مُنكَسـري القلبِ، لأُناديَ للمَسبِيِّينَ بالعِتقِ، وللمأسورِينَ بالإِطلاقِ. لأُناديَ بسنةٍ مقبولَةٍ للرَّبِّ»، وطوبى لمَن لا يعثر في تواضعه، وحجبْ مجده الخارجي الذي سيظهر في مجيئه الثاني.
 
قديم 12 - 11 - 2021, 05:25 PM   رقم المشاركة : ( 58013 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«أَنتَ هُوَ الآتِي أَم ننتظِرُ آخرَ؟»
( متى 11: 3 )




ثم بدأ يسوع يشهد عن يوحنا ( مت 11: 7 -14). لم يكن «قصبَةً تُحرِّكُها الرِّيحُ»، ولا «إِنسانًا لاَبسًا ثيابًا ناعِمةً». «أَ نبيًّا؟ ... وأَفضلَ من نبيٍّ»، إنه الرسول الذي تنبأ عنه ملاخي3: 1 «هأَنذَا أُرسِلُ ملاكِي فيهيِّئُ الطريقَ أَمامي». أكثر من هذا، كان يوحنا المعمدان «هوَ إِيليَّا المُزمِعُ أَن يأتِي» ( مت 11: 14 )، قبل مجيء الرب الأول. لقد خُتم تدبير الناموس والأنبياء به، ومن ذلك اليوم فصاعدًا فُتح ملكوت السماوات، لمَن لديه قوة الإيمان وإصراره للدخول «ملَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، والغَاصِبُونَ يَختطِفونَهُ» (ع12). وعندما يأتي الملكوت بالشكل المَرئي، لن تكون هناك حاجة لقوة الإيمان هذه. كل هذا بيَّن مقدار عظمة يوحنا المعمدان، «ولكِنَّ الأَصغرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعظَمُ مِنهُ» (ع11)، لقد أعد الطريق ولكنه لم يَعِش حتى يدخل هو نفسه. لقد كانت عظمة يوحنا الأدبية لا يفوقها شيء، مع أن كثيرين من الأقل في الثقل الأدبي سيكونون أعظم بالنسبة للوضع الخارجي.
 
قديم 12 - 11 - 2021, 05:25 PM   رقم المشاركة : ( 58014 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«أَنتَ هُوَ الآتِي أَم ننتظِرُ آخرَ؟»
( متى 11: 3 )




من الكلام عن يوحنا، عن عظمته والمركز الذي ناله بالنسبة لخدمته، انتقل الرب ليتكلَّم عن عدم مُبالاة الناس. فقد استمعوا إلى كرازة يوحنا القوية، والآن سمعوا الرب ورأوا أعمال قدرته، ولكن لا أثَّر فيهم هذا ولا ذاك. لقد كانوا كأطفال مشاكسين (نكديين) لا يمكن إقناعهم للاشتراك في اللعب «زمَّرْنَا لكُم فلَم تَرقُصوا! نُحْنَا لكُم فلَم تَلطِمُوا!» (ع17). لقد كانت هناك لمسة عنف في رسالة يوحنا، ولكنهم لم يُظهروا أية علامة عن الندم والتوبة. وجاء الرب يسوع مملوءً بالنعمة وببهجة الخلاص، ولكنهم لم يُظهروا أية علامة سرور حقيقي، بدلاً من هذا، اكتشفوا طرقًا للتقليل من شأن كليهما.
 
قديم 12 - 11 - 2021, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 58015 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوشيا وثبات القلب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كان يوشيا ابن ثماني سنين حين ملك ....

وعمل المستقيم في عيني الرب،

وسار في طُرق داود أبيه، ولم يَحِد يمينًا ولا شمالاً

( 2أخ 34: 1 ، 2)




نقرأ عن يوشيا أنه «سار في طُرق داود أبيه، ولم يَحِدْ يمينًا ولا شمالاً». ويا لها من شهادة يسجلها الروح القدس عن شاب! كم نشتاق إلى هذا القرار الصريح! القرار الذي لا يمكن تقديره تمامًا في الأيام الحاضرة ـ أيام الرخاوة والتساهل ـ أيام الحرية الكاذبة والطيِبة الظاهرية. القرار الذي يمنح الفكر سلامًا عظيمًا. الإنسان المتردد لن يتمتع بالسلام بل هو دائم التذبذب بين الأمام والخلف «رجل ذو رأيين، هو مُتقلقل في جميع طرقه» ( يع 1: 8 )، يجتهد أن يرضي كل شخص، وفي النهاية لا يرضي أحدًا. أما الرجل المكرس فهو على العكس، لأنه يشعر بأن عليه أن يُرضي واحدًا فقط، وهذا يعطي ثباتًا للحياة والأخلاق، يركز العين في الرب وحده. قد يسيء الناس فهم أفكارنا أو يسيئون الظن فينا، ولكن هذا في الحقيقة أمر تافه إذ واجبنا وشغلنا الهام هو أن نسير في الطريق المعينة لنا من الله «لا نحيد يمينًا ولا شمالاً». إننا مُقتنعون تمامًا أن التكريس الصحيح هو كل ما يحتاجه خادم المسيح في الوقت الحاضر، لأنه بدون شك عندما يجدنا الشيطان مترددين، يعمل كل وسيلة لكي يدفعنا خارجًا عن الطريق الواضح الضيق.

ونلاحظ بنوع خاص الكلمات «وفي السنة الثامنة من مُلكِهِ إذ كان بعدُ فتى، ابتدأ يطلب إله داود أبيه» ( 2أخ 34: 3 ). ونقول بالتأكيد إن هذا هو الأساس الصحيح لخدمة يوشيا. «ابتدأ يطلب إله داود أبيه». تأمل أيها القارئ المسيحي تأملاً عميقًا في هذا. فإننا نخشى أن يكون مئات من الأشخاص قد فشلوا إذ اندفعوا للعمل قبل الأوان؛ انشغلوا وانغمسوا في خدمتهم قبل أن يكون القلب قد تثبَّت تمامًا على مخافة الله ومحبته.



وهذه غلطة شنيعة، قد رأينا كثيرين في السنوات القليلة الماضية قد وقعوا فيها. وينبغي أن نذكر على الدوام أن أولئك الذين يستخدمهم الله جهارًا، يدربهم سرًا على المشغولية به أكثر من المشغولية بعملهم. إننا لا نحط من قيمة العمل، ولكننا نجد أن كل الذين استخدمهم الله والذين قطعوا شوطًا طويلاً وأظهروا ثباتًا في الخدمة والشهادة المسيحية، قد ابتدأوا بعمل قلبي وقوي في سرية الحضور الإلهي. ومن الجهة الأخرى عندما يندفع الأشخاص إلى العمل الجهاري قبل الأوان؛ عندما يبدأون العمل قبل أن يكونوا قد بدأوا في التعلم، يفشلون ويتقهقرون سريعًا.


 
قديم 12 - 11 - 2021, 05:30 PM   رقم المشاركة : ( 58016 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كان يوشيا ابن ثماني سنين حين ملك ....
وعمل المستقيم في عيني الرب،
وسار في طُرق داود أبيه، ولم يَحِد يمينًا ولا شمالاً
( 2أخ 34: 1 ، 2)


نقرأ عن يوشيا أنه «سار في طُرق داود أبيه، ولم يَحِدْ يمينًا ولا شمالاً». ويا لها من شهادة يسجلها الروح القدس عن شاب! كم نشتاق إلى هذا القرار الصريح! القرار الذي لا يمكن تقديره تمامًا في الأيام الحاضرة ـ أيام الرخاوة والتساهل ـ أيام الحرية الكاذبة والطيِبة الظاهرية. القرار الذي يمنح الفكر سلامًا عظيمًا. الإنسان المتردد لن يتمتع بالسلام بل هو دائم التذبذب بين الأمام والخلف «رجل ذو رأيين، هو مُتقلقل في جميع طرقه» ( يع 1: 8 )، يجتهد أن يرضي كل شخص، وفي النهاية لا يرضي أحدًا. أما الرجل المكرس فهو على العكس، لأنه يشعر بأن عليه أن يُرضي واحدًا فقط، وهذا يعطي ثباتًا للحياة والأخلاق، يركز العين في الرب وحده. قد يسيء الناس فهم أفكارنا أو يسيئون الظن فينا، ولكن هذا في الحقيقة أمر تافه إذ واجبنا وشغلنا الهام هو أن نسير في الطريق المعينة لنا من الله «لا نحيد يمينًا ولا شمالاً». إننا مُقتنعون تمامًا أن التكريس الصحيح هو كل ما يحتاجه خادم المسيح في الوقت الحاضر، لأنه بدون شك عندما يجدنا الشيطان مترددين، يعمل كل وسيلة لكي يدفعنا خارجًا عن الطريق الواضح الضيق.
 
قديم 12 - 11 - 2021, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 58017 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كان يوشيا ابن ثماني سنين حين ملك ....
وعمل المستقيم في عيني الرب،
وسار في طُرق داود أبيه، ولم يَحِد يمينًا ولا شمالاً
( 2أخ 34: 1 ، 2)

نلاحظ بنوع خاص الكلمات «وفي السنة الثامنة من مُلكِهِ إذ كان بعدُ فتى، ابتدأ يطلب إله داود أبيه» ( 2أخ 34: 3 ).
ونقول بالتأكيد إن هذا هو الأساس الصحيح لخدمة يوشيا. «ابتدأ يطلب إله داود أبيه».
تأمل أيها القارئ المسيحي تأملاً عميقًا في هذا. فإننا نخشى أن يكون مئات من الأشخاص قد فشلوا إذ اندفعوا للعمل قبل الأوان؛ انشغلوا وانغمسوا في خدمتهم قبل أن يكون القلب قد تثبَّت تمامًا على مخافة الله ومحبته.
 
قديم 12 - 11 - 2021, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 58018 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كان يوشيا ابن ثماني سنين حين ملك ....
وعمل المستقيم في عيني الرب،
وسار في طُرق داود أبيه، ولم يَحِد يمينًا ولا شمالاً
( 2أخ 34: 1 ، 2)


هذه غلطة شنيعة، قد رأينا كثيرين في السنوات القليلة الماضية قد وقعوا فيها. وينبغي أن نذكر على الدوام أن أولئك الذين يستخدمهم الله جهارًا، يدربهم سرًا على المشغولية به أكثر من المشغولية بعملهم.
إننا لا نحط من قيمة العمل، ولكننا نجد أن كل الذين استخدمهم الله والذين قطعوا شوطًا طويلاً وأظهروا ثباتًا في الخدمة والشهادة المسيحية، قد ابتدأوا بعمل قلبي وقوي في سرية الحضور الإلهي.

ومن الجهة الأخرى عندما يندفع الأشخاص إلى العمل الجهاري قبل الأوان؛ عندما يبدأون العمل قبل أن يكونوا قد بدأوا في التعلم، يفشلون ويتقهقرون سريعًا.

 
قديم 12 - 11 - 2021, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 58019 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوشيا مُتنكرًا!


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«يُوشِيَّا ... تَنَكَّرَ لِمُقَاتَلَتِهِ،
وَلَمْ يَسْمَعْ لِكَلاَمِ نَخُو مِنْ فَمِ اللَّهِ»
( 2أخبار 35: 22 )




يا لها من نهاية مُحزنة! طالما كان “يُوشِيَّا” يسير في نور الوحي الإلهي كان طريقه ساطعًا بأشعة الحضرة الإلهية اللامعة، ولكن في اللحظة التي حاول فيها أن يعمل لأجل نفسه، أن يسير بنور عينيه، أن يبتعد عن الطريق الضيق والمستقيم؛ طريق الطاعة المجرَّدة، في تلك اللحظة تجمعت حوله السُحب المظلمة الكثيفة، والطريق التي افتُتحت في ضوء الشمس اختُتمت في الظلماء. لقد ذهب لمحاربة “نَخُو مَلِكُ مِصْرَ”، بدون أي أمر من الله، بل ذهب في مقاومة مباشرة للكلمات الصادرة «مِنْ فَمِ اللَّهِ». تداخل في حرب لا تعنيه وحصد النتائج.

«تَنَكَّرَ لِمُقَاتَلَتِهِ»! ولماذا يتنكر إذا كان واثقًا أنه يعمل لأجل الرب؟ لماذا يلبس ثوب التنكر إذا كان يطأ الطريق المعيَّن له من الله؟ أسفاه! أسفاه! فشل يُوشِيَّا في هذا، وفشله يُعلّمنا درسًا مهمًا حبذا لو ننتفع به! يا ليتنا نتعلم أن نسعى للحصول على مشورة الله في كل ما نفعل، ولا نعمل شيئًا بدونها! يمكننا أن نعتمد على الله إلى أقصى حد إذا كنا سائرين في طريقه، ولكن ليس لنا أي ضمان إذا كنا نحاول أن نبتعد عن الخطة المعيَّنة لنا من الله. لم يكن عند يوشيا أمر أن يحارب في مَجِدُّو، ولذلك لم يستطع الاعتماد على حفظ العناية الإلهية له. «تَنَكَّرَ» ولكن ذلك لم يحمهِ من سهم العدو؛ «وَأَصَابَ الرُّمَاةُ الْمَلِكَ يُوشِيَّا»، صوّبوا نحوه الضربة القاضية، فسقط بين دموع وحسرات شعبه الذي أحبه بسبب حياة التقوى الصحيحة والتكريس القلبي.

يا ليتنا نُعطى نعمة لنتمثل به في تقواه وتكريسه، ونحذر من عناده، لأنه أمر خطير أن يصرّ أحد أولاد الله على عمل إرادته الخاصة. ذهب يُوشِيَّا إلى مَجِدُّو في الوقت الذي كان يلزمه فيه أن يبقى في أورشليم، فأصابه الرماة فمات. ذهب يونان إلى ترشيش بينما كان عليه أن يذهب إلى نينوى، فأُلقيَ في العمق. فحذار من إرادتنا الذاتية! .



 
قديم 12 - 11 - 2021, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 58020 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,194

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«يُوشِيَّا ... تَنَكَّرَ لِمُقَاتَلَتِهِ،
وَلَمْ يَسْمَعْ لِكَلاَمِ نَخُو مِنْ فَمِ اللَّهِ»
( 2أخبار 35: 22 )




يا لها من نهاية مُحزنة! طالما كان “يُوشِيَّا” يسير في نور الوحي الإلهي كان طريقه ساطعًا بأشعة الحضرة الإلهية اللامعة، ولكن في اللحظة التي حاول فيها أن يعمل لأجل نفسه، أن يسير بنور عينيه، أن يبتعد عن الطريق الضيق والمستقيم؛ طريق الطاعة المجرَّدة، في تلك اللحظة تجمعت حوله السُحب المظلمة الكثيفة، والطريق التي افتُتحت في ضوء الشمس اختُتمت في الظلماء. لقد ذهب لمحاربة “نَخُو مَلِكُ مِصْرَ”، بدون أي أمر من الله، بل ذهب في مقاومة مباشرة للكلمات الصادرة «مِنْ فَمِ اللَّهِ». تداخل في حرب لا تعنيه وحصد النتائج.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025