![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 57491 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لا تقل [الناس متعبون] بل بمحبتك تعامل معهم، وحاول أن تصلح من طباعهم. ولو كنت لا تتعامل مع المثاليين، فعليك أن تبحث عن عالم أخر تعيش فيه. في إحدى المرات قال لي شخص (أن لم اعد أحتمل فلان) إطلاقًا.. أنه شخص لا يطاق لا يمكن احتماله)!! فقلت له (وكيف أذن أحتمله الله منذ ولادته حتى الآن؟! وكيف أحتمل غيرة وأمثاله منذ بدء الخليقة إلي يومًا هذا؟! حقًا أن هذا لعجبًا)! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57492 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث فقلت له. وكم مرة تعهدنا الله بشيء، ورجعنا في كل تعهداتنا؟! وكم مرة وعدنا ولم نف بوعودنا، واحتمالنا!! كم مرة وعد أمن يطلق الشعب إن رفعت عنه الضربة. ويرفع الله الضربة، ولا يفي فرعون بوعده. ثم يعود الله فيحتمله في وعد أخر!! (خر10:8). بينما الله كان يعرف مسبقًا أن فرعون سوف لا يفي بوعده. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57493 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث كم مرة نذرنا لله ولم نف. وكان الله يعرف ذلك. ومع ذلك حقق لنا ما نطلبه في نذرنا!! فإن كان الله يحتملنا في كل هذا، فلماذا لا نحتمل غيرنا؟! وكم مرة قدمنا لله توبة كاذبة. وكان الله يقبل اعترفنا وتوبتنا، ويسمح لنا بالتناول من الأسرار المقدسة. ثم نعود إلي خطايانا السابقة!! ويحتملنا الله ويطيل أناته علينا، حتى نتوب مرة أخري.. كم مرة يأتي موعد الصلاة، فتقول ليس لدينا وقت نصلي فيه. يقول التراب والرماد للخالق العظيم: ليس لدي وقت أكلمك!! ويحتمل الله عبده.. وكأنه يقول له: إن وجدت وقتًا افتكرني! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57494 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث حقًا ليتنا نتعلم دروسًا من معاملة الله ونحتمل الناس. نحتملهم كما يحتملنا الله. ونحتملهم لكي يحتملنا الله. لأنه يقول (بالكيل الذي تكيلون، يكال لكم ويزاد) (مت2:7؛ مر24:4). بل تذكر كيف أحتمل الرب عذابات الصليب والإهانات السابقة للصليب، والتحديات المصاحبة للصليب التي تقول (لو كنت أبن الله أنزل عن الصليب وخلص، نفسك) (مت26: مر15). ولكنه أحتمل الاستهزاء ولم ينزل، بسبب محبته لنا، لكي يخلصنا. ونحن نقول له في القداس الإلهي: "احتملت ظلم الأشرار" وأحب أن أضيف إليها: واحتملت ضعف الأبرار. احتمل ظلم الأشرار الذين صلبوه، واحتمل ضعف الأبرار الذين هربوا وتركوه. احتمل من أنكره، ومن شك فيه. ومن قال لا أؤمن إن لم أضع إصبعي موضع المسامير.. حقًا أن المحبة تحتمل كل شيء. إن المسيح علي الصليب احتمل وحمل. احتمل كل التعييرات والعذابات، وحمل جميع خطايا الناس منذ بدء الخليقة إلي أخر الدهور. فليتنا نحتمل نحن أيضًا أخطاء المسيئين ألينا، ونحتملها في حب. هذا كله من جهة الناس. فماذا عن العلاقة بالله؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57495 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الذي يحب الله، لا يتضايق من انتظار الرب، بل يحتمل. قد يصلي، ولا يجد أن الصلاة قد استجيبت، فلا يشك في محبة الله. ولا يظن أن الله قد نسيه، بل يحتمل هذا (التأخر) في الاستجابة، أو ما يظنه تأخرًا! لأن الله يعمل دائمًا في الوقت المناسب، حسب حكمته.. لذلك ما أعجب أبانا إبراهيم، الذي ينطبق عليه قول الرسول (المحبة تصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر علي كل شيء). لقد وعده الله بنسل، ومر علي ذلك أكثر من عشرون عامًا، دون أن تلد سارة. ولكن إبراهيم كان لا يزال يرجو ما وعده به الرب وصدقه وما زال يرجو. وولد له الابن بعد خمسه وعشرون عامًا من وعد الله. جميل قول المزمور: (انتظر الرب. تقو وليتشدد قلبك، وأنتظر الرب) (مز14:27). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57496 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث حقًا إن المحبة التي تصدق وعود الله، تستطيع أن تصبر علي كل شيء، وترجو كل شيء، وتنتظر الرب. وأيضًا تحتمل، مهما طال الوقت. كما قال المرتل (انتظرت نفسي الرب، محرس الصبح حتى الليل) (مز130). القلب الواسع المحب، يستطيع أن يصبر وينتظر. أما القلب الضيق أو الذي محبته قليلة، فهذا يتضجر. يريد أن يطلب الطلب، ويناله في التو واللحظة.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57497 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أما القلب الضيق أو الذي محبته قليلة، فهذا يتضجر. يريد أن يطلب الطلب، ويناله في التو واللحظة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57498 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الإنسان المحبة لله، يحتمل الضيقات المادية. ويقول مع القديس بولس الرسول (قد تعلمت أن أكون مكتفيًا بما أنا فيه.. تدربت أن أشبع وأن أجوع. أن أستفضل وأن أنقص..) (في 4: 11، 12). (المحبة تحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء) (1كو7:13). وقد أسهبنا في عبارة (تحتمل..). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57499 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث عبارة "تصدق كل شيء" يمكن ممارستها في علاقتنا بالله. نصدق كل مواعيده، وكل ما ذكره الكتاب عن محبته. نصدق مجيئه وننتظره. ونصدق محبته فنبادله الحب. ونصدق كلامه فنؤمن به. ولكن هل نستطيع أن نصدق الناس في كل شيء. مهما أحببنا الناس، لا نستطيع أن نصدقهم في كل ما يقولونه إن لم يكونوا أمناء. هوذا الرب يقول عن مجيئه الثاني (أن قال لكم أحد هوذا المسيح هنا أو هناك، فلا تصدقوا. لأنه سيقوم مسحاء كذبه وأنبياء كذبه..) (مت24: 23، 24). يعقوب أبو الآباء صدق أولاده في أن وحشًا مفترسًا قد أفترس يوسف، وكانوا مخادعين (تك37: 31-35). وحذرنا الرب حينما قال (فلا تسمع لكلام ذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم، لأن الرب ألهكم إنما يمتحنكم..) (تث13: 1-3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57500 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث المحبة تصدق، في الحالات الطبيعية. وفي غير ذلك فالمحبة لله أولًا، وتصدق الله أكثر من الناس. فلا تصدقوا كل ما يتعارض مع كلام الله. كذلك من الله (ترجو كل شيء). وفي غير ذلك يقول الكتاب: الرجاء بالله خير بالرجاء بالإنسان.. (مز118). |
||||