![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 57411 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان رجل يعيش في غابة، وكان يشعـر أن الصلاة واجب عليه قبل الأكل وقبل النوم، وهكذا كان يُكرِّر بعض الصلوات التي كان قد تعلَّمها، وهو لا يعلَم ماذا تعني هذه الصلاة؛ كان يحفظ ويُردِّد الكلمات فقط، ويظن أنه بهذه الصلوات يكسب رضى الله، وكان يعتمد عليها لحمايته من غدر الزمان. وفي يوم كان يتمشى في الغابة، فشاهـد شجـرةَ جَوْز كبيرة ومليئة بالجوز، فتمنى أن تكون صلاتـُــه شجرةً كبيرة مليئـة بهذا الجوز فيراها الله، ويُقدِّر تعبه وكدَّه في الصلاة. وقرَّر أن يضع حبةَ جوز داخل وعاء في كل مرة يتلو فيها صلاته، وذلك لكي يستطيع أن يُري الله عدد صلواته. وهكذا كان يعمل سنة بعد سنة، إلى أن أصبح عنده كمية هائلة من الأوعية الملآنة بالجوز. وكان كلَّمـا زادَ عددها، زادَت طمأنينته وأصبح لديه اكتفاءً بنفسه أكثر فأكثر، وتخيَّل أنه بهذا قد ضمِن الله إلى صفه، بسبب كثرة صلواته! بعد فترة قصيرة رأى حُلمًا، وإذا بالرب يسوع واقف أمامَه يسأله: ”ما كل هذه الجرار الملآنة بالجوز؟“ أجاب الرجل: ”كل حبَّة جوز ترمز إلى صلاة“. قال يسوع: ”خُذ مطرقة، وحطِّم حبَّات الجوز الواحدة تلو الأخرى“. وهكذا فعل الرجل حالما سمع الأمر من الله، ويا لدهشته حينما وجد أن لُب الحبَّة قد يَبس. وعندما انتهى من تحطيمها جميعًا، لم يبقَ أمامه سوى كومة كبيرة من القشور الفارغة. وعندئذٍ قال لـه الرب يسوع: ”إن صلواتك هي أيضا فارغة كهذا الجوز. فعندما كنت تُصلِّي، كنت تُردِّد كلماتٍ تعلَّمتَها في صِغـرك، ولكنَّ قلبَك لم يكن يعنيها البتة. إن الصلاة الحقيقية الحارة، والتي لها تأثير ومعنى، هي التي تأتي من القلب وليس من الشفاه، فهل كنت تعتقد أنك سوف ترشي الله وتأخذ رضاه من كثرة صلواتك التي تُردِّدها بلا أي معنى“! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57412 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ليس هناك بديلاً عن العلاقة الحيَّة الحقيقية مع الله، والقائمة على التوبة القلبية عن خطاياك، وقبولك لشخص المسيح وعمله الكفاري على الصليب، فبدون ذلك لن ينفعك كثرة صلواتك ولا وفرة تقدماتك ولا أشهر صياماتك، ولا حُسن أعمالك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57413 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الرفض غير المنطقي ![]() هلُم نتحاجج، يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَّض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. ( إش 1: 18 ) في بداية نبوة إشعياء يتحدث الرب بكل شدة إلى شعبه، مُعاتبًا إياهم لانحرافهم عنه، ويوجّه إليهم عدة اتهامات متتالية كالآتي: 1ـ عصيان: اسمعه يقول بلغة الأسف: «ربَّيت بنين ونشَّأتهم، أما هم فعصوا عليَّ» (ع2). 2ـ نُكران؛ نكرانًا للمعروف والجميل. فيقول: «الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف. شعبي لا يفهم» (ع3). 3ـ نسيان؛ نسوا الرب أو تناسوه، أو بالحري تناسوا قداسته. فيقول: «تركوا الرب، استهانوا بقدوس إسرائيل، ارتدوا إلى وراءٍ» (ع4). 4ـ زيغان؛ لم ينفع في علاجه التأديب. فيقول: «على مَ تُضربُون بَعدُ؟ تزدادون زيغانًا!» (ع5). لقد أُخرِبت بلادهم وأُحرِقت مدنهم، لقد أكل الغرباء ثروتهم، وكل هذا بلا جدوى ولا نتيجة! 5ـ امتهان؛ وهو أسوأ من كل ما سبق. فها هم يقتربون إلى الله بقلوب مدنسة. يرفعون أيديهم إلى الله لعبادته، وهي أيدِ مليئة بالدَنَس والظلم (ع15، 16). ظنوه مثلهم يُصادق على الخطية ولا يبالي بها طالما أنهم يحافظون على مظهر عبادته. فماذا فعل الله مع أُناس هذه حالتهم؟ كنا نتوقع أنه يهلكهم هلاكًا مُريعًا، وألا يُبقي لهم على الأرض أصلاً ولا فرعًا، وأن يتحول عنهم نهائيًا طالما قد تحولوا هم عنه. لكن ما أعظم نعمته! إنه في محبة عجيبة يتحول إليهم، يدعوهم إلى التوبة، مقدمًا لهم هذا التأكيد المبارك في هذه الآية العجيبة: «هلم نتحاجج، يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَّض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف». ويا لها من آية تُعلن الصفح التام والعفو العام لمَن امتلأت حياتهم بالشرور والآثام. إنها لك أنت أيضًا ـ عزيزي القارئ ـ مهما كانت حالتك بالنسبة لله. «هلم نتحاجج يقول الرب»، إن الرب هنا يخاطب العقل. أَ تراه يريد منك شيئًا لا تقوى عليه؟ أ تراه يريدك أن تعطيه شيئًا مما قد لا تمتلكه؟ ستقدم له خطاياك، فتأخذ منه عفوه ورضاه، ذلك لأن غيرك دفع الحساب بدلاً عنك على الصليب! أ ليس رفض دعوة النعمة هذه هو فعلاً رفضًا غير منطقي؟ ليتك لا ترفضها إذًا، تعال سريعًا! تعال كما أنت! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57414 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هلُم نتحاجج، يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَّض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. ( إش 1: 18 ) في بداية نبوة إشعياء يتحدث الرب بكل شدة إلى شعبه، مُعاتبًا إياهم لانحرافهم عنه، ويوجّه إليهم عدة اتهامات متتالية كالآتي: عصيان اسمعه يقول بلغة الأسف «ربَّيت بنين ونشَّأتهم، أما هم فعصوا عليَّ» (ع2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57415 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هلُم نتحاجج، يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَّض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. ( إش 1: 18 ) في بداية نبوة إشعياء يتحدث الرب بكل شدة إلى شعبه، مُعاتبًا إياهم لانحرافهم عنه، ويوجّه إليهم عدة اتهامات متتالية كالآتي: نُكران نكرانًا للمعروف والجميل. فيقول: «الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه، أما إسرائيل فلا يعرف. شعبي لا يفهم» (ع3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57416 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هلُم نتحاجج، يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَّض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. ( إش 1: 18 ) في بداية نبوة إشعياء يتحدث الرب بكل شدة إلى شعبه، مُعاتبًا إياهم لانحرافهم عنه، ويوجّه إليهم عدة اتهامات متتالية كالآتي: نسيان نسوا الرب أو تناسوه، أو بالحري تناسوا قداسته. فيقول: «تركوا الرب، استهانوا بقدوس إسرائيل، ارتدوا إلى وراءٍ» (ع4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57417 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هلُم نتحاجج، يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَّض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. ( إش 1: 18 ) في بداية نبوة إشعياء يتحدث الرب بكل شدة إلى شعبه، مُعاتبًا إياهم لانحرافهم عنه، ويوجّه إليهم عدة اتهامات متتالية كالآتي: زيغان؛ لم ينفع في علاجه التأديب. فيقول: «على مَ تُضربُون بَعدُ؟ تزدادون زيغانًا!» (ع5). لقد أُخرِبت بلادهم وأُحرِقت مدنهم، لقد أكل الغرباء ثروتهم، وكل هذا بلا جدوى ولا نتيجة! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57418 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هلُم نتحاجج، يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَّض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. ( إش 1: 18 ) في بداية نبوة إشعياء يتحدث الرب بكل شدة إلى شعبه، مُعاتبًا إياهم لانحرافهم عنه، ويوجّه إليهم عدة اتهامات متتالية كالآتي: امتهان؛ وهو أسوأ من كل ما سبق. فها هم يقتربون إلى الله بقلوب مدنسة. يرفعون أيديهم إلى الله لعبادته، وهي أيدِ مليئة بالدَنَس والظلم (ع15، 16). ظنوه مثلهم يُصادق على الخطية ولا يبالي بها طالما أنهم يحافظون على مظهر عبادته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57419 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هلُم نتحاجج، يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَّض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. ( إش 1: 18 ) فماذا فعل الله مع أُناس هذه حالتهم؟ كنا نتوقع أنه يهلكهم هلاكًا مُريعًا، وألا يُبقي لهم على الأرض أصلاً ولا فرعًا، وأن يتحول عنهم نهائيًا طالما قد تحولوا هم عنه. لكن ما أعظم نعمته! إنه في محبة عجيبة يتحول إليهم، يدعوهم إلى التوبة، مقدمًا لهم هذا التأكيد المبارك في هذه الآية العجيبة: «هلم نتحاجج، يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَّض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف». ويا لها من آية تُعلن الصفح التام والعفو العام لمَن امتلأت حياتهم بالشرور والآثام. إنها لك أنت أيضًا ـ عزيزي القارئ ـ مهما كانت حالتك بالنسبة لله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57420 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هلُم نتحاجج، يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيَّض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. ( إش 1: 18 ) «هلم نتحاجج يقول الرب»، إن الرب هنا يخاطب العقل. أَ تراه يريد منك شيئًا لا تقوى عليه؟ أ تراه يريدك أن تعطيه شيئًا مما قد لا تمتلكه؟ ستقدم له خطاياك، فتأخذ منه عفوه ورضاه، ذلك لأن غيرك دفع الحساب بدلاً عنك على الصليب! أ ليس رفض دعوة النعمة هذه هو فعلاً رفضًا غير منطقي؟ ليتك لا ترفضها إذًا، تعال سريعًا! تعال كما أنت! |
||||