![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 57371 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() داود كرمز للمسيح ![]() «ومَلَكَ داود على جميع إسرائيل. وكان داود يُجري قضاءً وعدلاً لكل شعبهِ» ( 2صموئيل 8: 15 ) إنَّنا في داود الممسوح، والراعي الشفوق، والمُحارِب الشجاع، والرئيس المرفوض، وأخيرًا الملك المتوَّج؛ إنَّما نرى شعاعًا بسيطًا لمَن هو أعظم من داود؛ ”ابن داود ورب داود“: يُذكَر داود قبل مولده بسنين ( را 4: 22 )، وهو في هذا صورة للمسيح المُتَنبَّأ عنه في العهد القديم. ووُلد داود في بيت لحم، وهي بعينها المدينة التي وُلد فيها المسيح بعد نحو ألف عام. عمل داود في رعاية غنم أبيه، وهو صورة للمسيح الذي قال عن نفسه «أنا هو الراعي الصالح» ( يو 10: 11 ). مُسح داود للمُلك (1صم16)، ولكنَّه لم يملك بعدها فورًا، وهكذا المسيح أيضًا مُسح للمُلك ( مت 3: 17 )، لكن له الآن أكثر من ألفي عام، ولم يستلم مُلكه بعد. بعد مسح داود للمُلك، انتصـر على جليات جبَّار الفلسطينيِّين، وحرَّر الأُمَّة من الذُّل والعبوديَّة. وهكذا المسيح بعد مسحه بالروح القدس، أُصعد إلى البريَّة ليُجرَّب من إبليس، فانتصر عليه انتصارًا عظيمًا، وكان هذا بمثابة أولى خطواته نحو نُصرته النهائية عليه، وتخليص البشريَّة من ذلّه وأذاه. ولكن بعد هذه النصرة العظيمة في وادي البطم، نسيَ الشعب الرَجُل الذي حرَّرهم ورفع رأسهم. وهكذا المسيح، فرغم أنَّه خلَّص البشر من عبودية إبليس المُذِلَّة ( عب 2: 14 )، فما أحد ذكر ذلك الرَجُل المسكين ( جا 9: 13 - 15). ولقد ظلَّ داود سنين كثيرة مُطارَدًا من شاول، مرفوضًا من نظامه، وهدفًا لقتله؛ وهكذا المسيح أيضًا، بعد أن مُسح للمُلك فقد رُفض من أُمَّته، وظلَّ قادة الأُمَّة يُطاردونه، وأخيرًا قتلوه، ولكنَّه قام من الأموات، ومع ذلك فإنَّه ما زال إلى اليوم مرفوضًا من الناس، ولسان حاله هو عين ما قاله داود: «يا بَني البشر، حتى متى يكون مجدي عارًا؟ حتى متى تُحبُّون الباطل وتبتغون الكَذِب؟» ( مز 4: 2 ). لكن أخيرًا مَلك داود في احتفالٍ عظيم. وفرح كل الأتقياء بمُلكه، وكان مُلكه عظيمًا. ويُخبرنا صموئيل الثاني 8 عن اتِّساع المملكة وخضوع الشعوب له. وعن هذا المُلك المتسع والسلطان العظيم يقول: «شعبٌ لم أعرفْهُ يتعبَّد لي .. حيٌّ هو الرب ومُباركٌ هو صخرتي ... الذي يُخضع الشعوب تحتي» ( مز 18: 43 -47). ولم يكن في ذلك إلاَّ صورة مُصغَّرة للرب يسوع في مُلكه العتيد، عندما يُخضع الله تحته كل الشعوب ( مز 110: 1 ؛ عب 10: 13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57372 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ومَلَكَ داود على جميع إسرائيل. وكان داود يُجري قضاءً وعدلاً لكل شعبهِ» ( 2صموئيل 8: 15 ) إنَّنا في داود الممسوح، والراعي الشفوق، والمُحارِب الشجاع، والرئيس المرفوض، وأخيرًا الملك المتوَّج؛ إنَّما نرى شعاعًا بسيطًا لمَن هو أعظم من داود؛ ”ابن داود ورب داود“: يُذكَر داود قبل مولده بسنين ( را 4: 22 )، وهو في هذا صورة للمسيح المُتَنبَّأ عنه في العهد القديم. ووُلد داود في بيت لحم، وهي بعينها المدينة التي وُلد فيها المسيح بعد نحو ألف عام. عمل داود في رعاية غنم أبيه، وهو صورة للمسيح الذي قال عن نفسه «أنا هو الراعي الصالح» ( يو 10: 11 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57373 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ومَلَكَ داود على جميع إسرائيل. وكان داود يُجري قضاءً وعدلاً لكل شعبهِ» ( 2صموئيل 8: 15 ) مُسح داود للمُلك (1صم16)، ولكنَّه لم يملك بعدها فورًا، وهكذا المسيح أيضًا مُسح للمُلك ( مت 3: 17 )، لكن له الآن أكثر من ألفي عام، ولم يستلم مُلكه بعد. بعد مسح داود للمُلك، انتصـر على جليات جبَّار الفلسطينيِّين، وحرَّر الأُمَّة من الذُّل والعبوديَّة. وهكذا المسيح بعد مسحه بالروح القدس، أُصعد إلى البريَّة ليُجرَّب من إبليس، فانتصر عليه انتصارًا عظيمًا، وكان هذا بمثابة أولى خطواته نحو نُصرته النهائية عليه، وتخليص البشريَّة من ذلّه وأذاه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57374 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ومَلَكَ داود على جميع إسرائيل. وكان داود يُجري قضاءً وعدلاً لكل شعبهِ» ( 2صموئيل 8: 15 ) بعد هذه النصرة العظيمة في وادي البطم، نسيَ الشعب الرَجُل الذي حرَّرهم ورفع رأسهم. وهكذا المسيح، فرغم أنَّه خلَّص البشر من عبودية إبليس المُذِلَّة ( عب 2: 14 )، فما أحد ذكر ذلك الرَجُل المسكين ( جا 9: 13 - 15). ولقد ظلَّ داود سنين كثيرة مُطارَدًا من شاول، مرفوضًا من نظامه، وهدفًا لقتله؛ وهكذا المسيح أيضًا، بعد أن مُسح للمُلك فقد رُفض من أُمَّته، وظلَّ قادة الأُمَّة يُطاردونه، وأخيرًا قتلوه، ولكنَّه قام من الأموات، ومع ذلك فإنَّه ما زال إلى اليوم مرفوضًا من الناس، ولسان حاله هو عين ما قاله داود: «يا بَني البشر، حتى متى يكون مجدي عارًا؟ حتى متى تُحبُّون الباطل وتبتغون الكَذِب؟» ( مز 4: 2 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57375 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ومَلَكَ داود على جميع إسرائيل. وكان داود يُجري قضاءً وعدلاً لكل شعبهِ» ( 2صموئيل 8: 15 ) لكن أخيرًا مَلك داود في احتفالٍ عظيم. وفرح كل الأتقياء بمُلكه، وكان مُلكه عظيمًا. ويُخبرنا صموئيل الثاني 8 عن اتِّساع المملكة وخضوع الشعوب له. وعن هذا المُلك المتسع والسلطان العظيم يقول: «شعبٌ لم أعرفْهُ يتعبَّد لي .. حيٌّ هو الرب ومُباركٌ هو صخرتي ... الذي يُخضع الشعوب تحتي» ( مز 18: 43 -47). ولم يكن في ذلك إلاَّ صورة مُصغَّرة للرب يسوع في مُلكه العتيد، عندما يُخضع الله تحته كل الشعوب ( مز 110: 1 ؛ عب 10: 13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57376 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() موسى .. القائد المتضع ![]() وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض ( عد 12: 3 ) لم يكن موسى أعظم قائد في التاريخ فقط، بل كان أعظم خادم (عدا الرب نفسه طبعًا، ويوحنا المعمدان) إذ أتم أصعب مهمة وُكِّلت إلى إنسان. لقد كان أمينًا في كل بيت الله كخادم ( عب 3: 5 )، وفي الواقع فإن موسى كان أعظم قائد لأنه كان أعظم خادم. فأي نوع من الرجال كان موسى؟ القليل من الأجزاء الكتابية تكشف لنا سر نجاحه وعظمته كرجل الله وكخادم الله. ففي خروج 33: 11 عندما كانت ”أزمة العجل الذهبي“ في ذُروتها، وكان موسى في جلسة مشاورة عاجلة مع الله، ويعلِّق المؤرخ الإلهي قائلاً: «ويكلم الرب موسى وجهًا لوجه، كما يكلم الرجل صاحبه». ولم يكن ممكنًا أن يحصل بنو إسرائيل على شفيع أفضل من هذا الرجل، الذي كان ـ غالبًا ـ أكثر مَنْ ارتبط بالله في علاقة حميمة (فيما عدا ابن الله نفسه) ـ على الأقل حتى مجيء الروح القدس يوم الخمسين. ويمكننا أن نرى أساس هذا القُرب من الله في عدد12: 3 «وأما الرجل موسى فكان حليمًا (متضعًا) جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض»، و«هكذا قال الرب ... إلى هذا أنظر: إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي» ( إش 66: 1 ، 2). إن التعبير الوارد في عدد12: 3 هو بمثابة جملة اعتراضية استنكارية ـ بالنظر إلى القرينة ـ لأن موسى كان مُتهمًا باغتصاب القيادة لنفسه، والطموح في تنصيب نفسه كالوسيط الوحيد مع الله ـ ولم يكن مُتهموه سوى لحمه ودمه! ولو كان هذا صحيحًا لفقد موسى أهليته للعلاقة الحميمة مع الله بُناء على اتضاعه، وبالتالي لفقد أهليته للقيادة. والحقيقة أن الرجل كان على علاقة وجهًا لوجه مع الله لأنه أدرك تمامًا مَنْ هو الله، فاتضع وخضع كما ينبغي الخضوع والاتضاع. فلم يكن موسى قائدًا عظيمًا من مُطلق قوة الشخصية أو الطموح الشخصي أو العنفوان، بل كان واعيًا جدًا لضعفه الشخصي في محضر القدير، بل كان جوهر قدرته على القيادة كامنًا في خضوعه المُخلص غير المشروط لله. وهو أمر آخر من الأمور التي تبدو ظاهريًا متناقضة عن الله: إن أعظم قائد في العالم كان أكثر الناس اتضاعًا! . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57377 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض ( عد 12: 3 ) لم يكن موسى أعظم قائد في التاريخ فقط، بل كان أعظم خادم (عدا الرب نفسه طبعًا، ويوحنا المعمدان) إذ أتم أصعب مهمة وُكِّلت إلى إنسان. لقد كان أمينًا في كل بيت الله كخادم ( عب 3: 5 )، وفي الواقع فإن موسى كان أعظم قائد لأنه كان أعظم خادم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57378 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض ( عد 12: 3 ) فأي نوع من الرجال كان موسى؟ القليل من الأجزاء الكتابية تكشف لنا سر نجاحه وعظمته كرجل الله وكخادم الله. ففي خروج 33: 11 عندما كانت ”أزمة العجل الذهبي“ في ذُروتها، وكان موسى في جلسة مشاورة عاجلة مع الله، ويعلِّق المؤرخ الإلهي قائلاً: «ويكلم الرب موسى وجهًا لوجه، كما يكلم الرجل صاحبه». ولم يكن ممكنًا أن يحصل بنو إسرائيل على شفيع أفضل من هذا الرجل، الذي كان ـ غالبًا ـ أكثر مَنْ ارتبط بالله في علاقة حميمة (فيما عدا ابن الله نفسه) ـ على الأقل حتى مجيء الروح القدس يوم الخمسين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57379 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض ( عد 12: 3 ) يمكننا أن نرى أساس هذا القُرب من الله في عدد12: 3 «وأما الرجل موسى فكان حليمًا (متضعًا) جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض»، و«هكذا قال الرب ... إلى هذا أنظر: إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي» ( إش 66: 1 ، 2). إن التعبير الوارد في عدد12: 3 هو بمثابة جملة اعتراضية استنكارية ـ بالنظر إلى القرينة ـ لأن موسى كان مُتهمًا باغتصاب القيادة لنفسه، والطموح في تنصيب نفسه كالوسيط الوحيد مع الله ـ ولم يكن مُتهموه سوى لحمه ودمه! ولو كان هذا صحيحًا لفقد موسى أهليته للعلاقة الحميمة مع الله بُناء على اتضاعه، وبالتالي لفقد أهليته للقيادة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57380 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض ( عد 12: 3 ) الحقيقة أن الرجل كان على علاقة وجهًا لوجه مع الله لأنه أدرك تمامًا مَنْ هو الله، فاتضع وخضع كما ينبغي الخضوع والاتضاع. فلم يكن موسى قائدًا عظيمًا من مُطلق قوة الشخصية أو الطموح الشخصي أو العنفوان، بل كان واعيًا جدًا لضعفه الشخصي في محضر القدير، بل كان جوهر قدرته على القيادة كامنًا في خضوعه المُخلص غير المشروط لله. وهو أمر آخر من الأمور التي تبدو ظاهريًا متناقضة عن الله: إن أعظم قائد في العالم كان أكثر الناس اتضاعًا! . |
||||