![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 57361 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يونان الهارب ![]() فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ ( يونان 1: 3 ) من سفر يونان نتعلَّم أنه لا يوجد مكان، مهما بَدَا مناسبًا للهروب، تقصر ذراع الرب عن الوصول إلينا فيه. أي مكان أكثر مناسبة للهروب من البحر الواسع المترامي الأطراف؟ إذا كان المجرم يريد أن يهرب من يد العدالة، فإنه يُبحر إلى بلد بعيد، ولكن الله يعرف كيف يدرك كل هارب يريد أن يذهب في طريقه الخاص هربًا من وجهه. ولكن الإنسان في غباوته يحاول أن يختفي عن وجه الله، أو يهرب من روحه! وهذا ما فعله آدم أبونا حين قال للرب: «سمعتُ صوتكَ ... فاختبأت». وهذا ما فعله يونان أيضًا حيث – في عصيانه – «قام .. ليهرب إلى ترشيش من وجه الرب»، ولكن الرب قبض عليه، وسجنه في بطن الحوت، ومن هناك صلى للرب إذ تعلَّم أنه موجود في كل مكان، ويستطيع أن يسمعه حتى من جوف الحوت. ربما يقول البعض أن يونان كنبي للرب كان يجب أن يكون أكثر إدراكًا وأكثر مخافة لله من أن يعمل تلك المحاولة الفاشلة للهروب من وجه الرب. ليتنا لا نتعامل بقسوة مع النبي! أَ لم نحاول نحن نظيره أن نذهب غربًا بينما الله أمرنا أن نذهب شرقًا؟ وإن كان يونان نبيًا لله، فنحن أولاد الله. أَ لسنا أعظم من يونان؟ نعم، وأعظم من يوحنا المعمدان المُهيئ لطريق الرب ( مت 11: 11 ). أَوَ لم نختبر – لخزينا وخجلنا – فشل مثل هذه المحاولات، كما اختبرنا أيضًا كيف كانت يد الله قريبة لخلاص أولئك الذين يدعونه من سجن الضيق والألم، بمجرد ما تعلَّمنا من جوف الحوت الدرس الذي كان الله يريد أن يُعلِّمنا إياه هناك؟ وا أسفاه! كم مرة تبعنا - نظير يونان – توجيهات إرادتنا الطبيعية، ناسين أن نطبِّق في حياتنا العملية ما جاء في مزمور 139. وبلا شك أن يونان كان يعرف هذا المزمور، وإن كان قد نسيه في ذلك الحين. ليتنا نقرأ هذا المزمور المليء بالتعاليم الإلهية التي تبيّن حضور الله في كل مكان «أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت. إن أخذت جناحي الصُّبح، وسكنت في أقاصي البحر، فهناك أيضًا تهديني يَدُكَ وتُمسكني يمينُك» ( مز 139: 7 -10). إننا ننسى هذه الحقائق الفاحصة عندما نحاول أن نهرب من وجه الرب. خُذ بيدي وقُدني كما تشــــــاءْ حتى أرى في ليلي نورَ السمـــــــاءْ يسوعُ سِرْ أمامي فأتبعكْ وحيثما تَسِر بي أنا معكْ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57362 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ ( يونان 1: 3 ) من سفر يونان نتعلَّم أنه لا يوجد مكان، مهما بَدَا مناسبًا للهروب، تقصر ذراع الرب عن الوصول إلينا فيه. أي مكان أكثر مناسبة للهروب من البحر الواسع المترامي الأطراف؟ إذا كان المجرم يريد أن يهرب من يد العدالة، فإنه يُبحر إلى بلد بعيد، ولكن الله يعرف كيف يدرك كل هارب يريد أن يذهب في طريقه الخاص هربًا من وجهه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57363 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ ( يونان 1: 3 ) لكن الإنسان في غباوته يحاول أن يختفي عن وجه الله، أو يهرب من روحه! وهذا ما فعله آدم أبونا حين قال للرب: «سمعتُ صوتكَ ... فاختبأت». وهذا ما فعله يونان أيضًا حيث – في عصيانه – «قام .. ليهرب إلى ترشيش من وجه الرب»، ولكن الرب قبض عليه، وسجنه في بطن الحوت، ومن هناك صلى للرب إذ تعلَّم أنه موجود في كل مكان، ويستطيع أن يسمعه حتى من جوف الحوت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57364 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ ( يونان 1: 3 ) ربما يقول البعض أن يونان كنبي للرب كان يجب أن يكون أكثر إدراكًا وأكثر مخافة لله من أن يعمل تلك المحاولة الفاشلة للهروب من وجه الرب. ليتنا لا نتعامل بقسوة مع النبي! أَ لم نحاول نحن نظيره أن نذهب غربًا بينما الله أمرنا أن نذهب شرقًا؟ وإن كان يونان نبيًا لله، فنحن أولاد الله. أَ لسنا أعظم من يونان؟ نعم، وأعظم من يوحنا المعمدان المُهيئ لطريق الرب ( مت 11: 11 ). أَوَ لم نختبر – لخزينا وخجلنا – فشل مثل هذه المحاولات، كما اختبرنا أيضًا كيف كانت يد الله قريبة لخلاص أولئك الذين يدعونه من سجن الضيق والألم، بمجرد ما تعلَّمنا من جوف الحوت الدرس الذي كان الله يريد أن يُعلِّمنا إياه هناك؟ وا أسفاه! كم مرة تبعنا - نظير يونان – توجيهات إرادتنا الطبيعية، ناسين أن نطبِّق في حياتنا العملية ما جاء في مزمور 139. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57365 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ ( يونان 1: 3 ) وبلا شك أن يونان كان يعرف هذا المزمور، وإن كان قد نسيه في ذلك الحين. ليتنا نقرأ هذا المزمور المليء بالتعاليم الإلهية التي تبيّن حضور الله في كل مكان «أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت. إن أخذت جناحي الصُّبح، وسكنت في أقاصي البحر، فهناك أيضًا تهديني يَدُكَ وتُمسكني يمينُك» ( مز 139: 7 -10). إننا ننسى هذه الحقائق الفاحصة عندما نحاول أن نهرب من وجه الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57366 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إيليا وعلاج اليأس ![]() مَا لَكَ هَهُنَا يَا إِيلِيَّا؟ ( 1ملوك 19: 13 ) جح العدو أن يضرب رجل الله إيليا باليأس إذ جعل عينيه على تهديدات إيزابل، بل وقاده هذا التهديد أن يمضي لأجل نفسه, لذلك نراه يائسًا نائمًا تحت الرتمة وطالبًا الموت لنفسه. لكن ما أروع الرب الذي «يعطي المُعيي قُدرةً، ولعديمِ القوة يُكثِّر شدَّةً»! ( إش 40: 29 )، فلقد اهتم الرب بعلاج اليائس بكل حنان وحب من خلال ثلاثة أمور: أولاً: خدمة ملائكية. «وإذا بملاكٍ قد مسَّه وقال: قُم وكُلْ» ( 1مل 19: 5 ). قد تظن – قارئي العزيز - في يأسك أن الكل تخلَّى عنك، واستحال وصول الناس لمعونتك، لكن إلهك عنده ملائكة؛ أرواحًا خادمة, تَصِل لخدمة قديسيه في أي مكان في الكون، داخل البرية كإيليا, أو في جُب الأسود كدانيال «لأنه يُوصي ملائكتهُ بكَ لكي يحفظوكَ في كل طُرقك» ( مز 91: 11 ), بل «ملاكُ الربِّ حالٌ حولَ خائفيهِ، ويُنجيهِم» ( مز 34: 7 ). ثانيًا: عناية إلهية. يهتم الرب بنفسه بإيليا اليائس، وبحنان منقطع النظير يهمس له قائلاً: «قُمْ وكُلْ ... ثم عادَ ملاكُ الربِّ ثانيةً فمسَّهُ وقال: قُم وكُلْ، لأن المسافة كثيرةٌ عليكَ» ( 1مل 19: 7 ). ويا له من اهتمام من راعٍ أمين وصالح! «كراعٍ يرعى قطيعَهُ» ( إش 40: 11 )، وأيضًا بحنان أبوي «كما يترأَّف الأَبُ على البنين يترأَّف الربُّ على خائفيهِ» ( مز 103: 13 ), وفي محبته يُقدِّم طعام وماء لإيليا، وهو عين ما يفعله معي ومعك في خِوارنا. ثالثًا: مقابلة شخصية. وجاء الرب ليقابل إيليا لعلاجه تمامًا في جبل حوريب, وسأله: «ما لكَ ههنا يا إيليا؟». إنه سؤال موجَّه إلى كل يائس: لماذا أنت هكذا؟ وما الذي أوجدَك في هذه الحالة؟ وكأن الرب يريد أن يقول: إن هذا ليس مكانك ولا حالك الذي أُريدك فيه، لا في المغارة ولا تحت الرتمة, بل مكانك وقوَّتك في الرب الحي «الذي وقفت أمامه». ثم في صوتٍ منخفضٍ خفيف يشجع الرب إيليا بالرجوع مرةً أخرى، فأطاعه. عزيزي: «الربُّ عاضدٌ كل الساقطين، ومُقوِّمٌ كلَّ المُنحنين» ( مز 145: 14 )، فلا تستسلِم لهجمات اليأس، ها هو إلهك المُحب قريب منك يُحيط بك بشخصه, ويخدمك بملائكته, وينادي عليك: «قُمْ وكُلْ»، فهل تتجاوب معه؟ أمسِكْ بيدِنا اليمينْ يا أيُّها الربُّ الأمينْ قُدْنا بروحِكَ المُعينْ واذكرْ نفوسَ الساقطينْ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57367 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَا لَكَ هَهُنَا يَا إِيلِيَّا؟ ( 1ملوك 19: 13 ) نجح العدو أن يضرب رجل الله إيليا باليأس إذ جعل عينيه على تهديدات إيزابل، بل وقاده هذا التهديد أن يمضي لأجل نفسه, لذلك نراه يائسًا نائمًا تحت الرتمة وطالبًا الموت لنفسه. لكن ما أروع الرب الذي «يعطي المُعيي قُدرةً، ولعديمِ القوة يُكثِّر شدَّةً»! ( إش 40: 29 )، فلقد اهتم الرب بعلاج اليائس بكل حنان وحب من خلال خدمة ملائكية. «وإذا بملاكٍ قد مسَّه وقال: قُم وكُلْ» ( 1مل 19: 5 ). قد تظن – قارئي العزيز - في يأسك أن الكل تخلَّى عنك، واستحال وصول الناس لمعونتك، لكن إلهك عنده ملائكة؛ أرواحًا خادمة, تَصِل لخدمة قديسيه في أي مكان في الكون، داخل البرية كإيليا, أو في جُب الأسود كدانيال «لأنه يُوصي ملائكتهُ بكَ لكي يحفظوكَ في كل طُرقك» ( مز 91: 11 ), بل «ملاكُ الربِّ حالٌ حولَ خائفيهِ، ويُنجيهِم» ( مز 34: 7 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57368 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَا لَكَ هَهُنَا يَا إِيلِيَّا؟ ( 1ملوك 19: 13 ) نجح العدو أن يضرب رجل الله إيليا باليأس إذ جعل عينيه على تهديدات إيزابل، بل وقاده هذا التهديد أن يمضي لأجل نفسه, لذلك نراه يائسًا نائمًا تحت الرتمة وطالبًا الموت لنفسه. لكن ما أروع الرب الذي «يعطي المُعيي قُدرةً، ولعديمِ القوة يُكثِّر شدَّةً»! ( إش 40: 29 )، فلقد اهتم الرب بعلاج اليائس بكل حنان وحب من خلال عناية إلهية يهتم الرب بنفسه بإيليا اليائس، وبحنان منقطع النظير يهمس له قائلاً: «قُمْ وكُلْ ... ثم عادَ ملاكُ الربِّ ثانيةً فمسَّهُ وقال: قُم وكُلْ، لأن المسافة كثيرةٌ عليكَ» ( 1مل 19: 7 ). ويا له من اهتمام من راعٍ أمين وصالح! «كراعٍ يرعى قطيعَهُ» ( إش 40: 11 )، وأيضًا بحنان أبوي «كما يترأَّف الأَبُ على البنين يترأَّف الربُّ على خائفيهِ» ( مز 103: 13 ), وفي محبته يُقدِّم طعام وماء لإيليا، وهو عين ما يفعله معي ومعك في خِوارنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57369 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَا لَكَ هَهُنَا يَا إِيلِيَّا؟ ( 1ملوك 19: 13 ) نجح العدو أن يضرب رجل الله إيليا باليأس إذ جعل عينيه على تهديدات إيزابل، بل وقاده هذا التهديد أن يمضي لأجل نفسه, لذلك نراه يائسًا نائمًا تحت الرتمة وطالبًا الموت لنفسه. لكن ما أروع الرب الذي «يعطي المُعيي قُدرةً، ولعديمِ القوة يُكثِّر شدَّةً»! ( إش 40: 29 )، فلقد اهتم الرب بعلاج اليائس بكل حنان وحب من خلال مقابلة شخصية وجاء الرب ليقابل إيليا لعلاجه تمامًا في جبل حوريب, وسأله: «ما لكَ ههنا يا إيليا؟». إنه سؤال موجَّه إلى كل يائس: لماذا أنت هكذا؟ وما الذي أوجدَك في هذه الحالة؟ وكأن الرب يريد أن يقول: إن هذا ليس مكانك ولا حالك الذي أُريدك فيه، لا في المغارة ولا تحت الرتمة, بل مكانك وقوَّتك في الرب الحي «الذي وقفت أمامه». ثم في صوتٍ منخفضٍ خفيف يشجع الرب إيليا بالرجوع مرةً أخرى، فأطاعه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 57370 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «الربُّ عاضدٌ كل الساقطين، ومُقوِّمٌ كلَّ المُنحنين» ( مز 145: 14 )، فلا تستسلِم لهجمات اليأس، ها هو إلهك المُحب قريب منك يُحيط بك بشخصه, ويخدمك بملائكته, وينادي عليك: «قُمْ وكُلْ»، فهل تتجاوب معه؟ |
||||