![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 56381 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فلنذكُرَن ذاكَ الحَمَلْ وما قضى فوقَ الصليبْ ولنُخبرَنْ بموتِهِ حتى يجيءَ عن قريبْ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56382 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حَمَل الله ![]() وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! ( يوحنا 1: 29 ) «حَمَل الله» .. كان هذا هو الموضوع الوحيد الشاغل لقلب يوحنا؛ الغرض الثمين الذي لا يُقدَّر بثمن، النصيب الكافي والمُشبِع، المسيح نفسه، عمله بل شخصه. ففي يوحنا 1: 29 نجد جزءًا مُهِّمًا من عمله «يرفع خطية العالم»، وموته هو أساس كل شيء. فهو كفارة لجميع خطايا شعبه، بل وخطية العالم أيضًا. وبفضل بذله حياته وتضحيته الثمينة قد مُحِيَت كل آثامنا وارتفع كل لوم من ضمائر المؤمنين باسمهِ الكريم. فالصليب هو موضع التقاء مجد الله وحاجة الإنسان. وفي يوحنا 1: 33 نجد جزءًا آخر من عمل المسيح «هو الذي يعمِّد بالروح القدس». وقد تبرهن ذلك بأجلى بيان في يوم الخمسين لمَّا أُرسل الروح القدس بواسطة ذلك الرأس المُقام والمُمجَّد ليُعمِّد المؤمنين إلى جسدٍ واحد. «وفي الغدِ أيضًا كان يوحنا واقفًا هو واثنانِ من تلاميذهِ، فنظرَ إلى يسوع ماشيًا، فقال: هوذا حمَل اللهِ!» (ع35، 36). هنا لا يذكر المعمدان شيئًا عن عمل سَيِّده، بل كان مُنحصرًا بكُلياته وجزئياته في شخصه المبارك الذي أنسَاه كل شيء آخر، وغطى على كل شيء، وهذه هي منتهى درجة التمتع العميق واللَّذة الكاملة. «كان يوحنا واقفًا»؛ مُحدِّقًا النظر – شاخصًا – مُتطلعًا إلى ذلك الشخص المجيد الذي كان دائمًا موضوع نظر الناس والملائكة – مسرَّة الآب وزينة السماء «حَمَل الله». وانظر النتيجة المُدهشة لذلك «فسمعه التلميذان يتكلَّم، فتبعا يسوع»، لأنهما شعرا بلا شك بأنه لا بد من وجود قوة جاذبية خارقة للعادة في ذلك الذي قدر أن يملك على قلب مُعلِّمهما، وهكذا تركاه وتبعا ذلك الشخص العجيب الذي تكلَّم عنه مُعلِّمهما. هذا الدرس مملوء بالتعاليم النافعة لنا إذ توجد قوة أدبية كبيرة في مشغولية القلب التامة بالمسيح. فالتمتعات الإيجابية بالمسيح والتغذي عليه والابتهاج به وسير القلب معه بالقداسة عمليًا، وتوجيه جميع المشاعر والحاسيات إليه؛ جميع هذه الأمور تؤثر بقوة عظيمة على قلوب الآخرين بنفس التأثير الذي تؤثر به على قلوبنا وأعمالنا وتصرفاتنا، لأن الشخص الذي يجد لذَّاته كلها في المسيح، يرتفع بنفسه فوق المنظور، ولا يعود يفتكر عن نفسه، ولا يسعى للحصول على اسم أو مركز أو محل، لأنه قد وجد نصيبًا مُشبِعًا كافيًا، ولذلك يمكنه أن يُخبر العالم أجمع بأنه مستقل عنه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56383 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! ( يوحنا 1: 29 ) «حَمَل الله» .. كان هذا هو الموضوع الوحيد الشاغل لقلب يوحنا؛ الغرض الثمين الذي لا يُقدَّر بثمن، النصيب الكافي والمُشبِع، المسيح نفسه، عمله بل شخصه. ففي يوحنا 1: 29 نجد جزءًا مُهِّمًا من عمله «يرفع خطية العالم»، وموته هو أساس كل شيء. فهو كفارة لجميع خطايا شعبه، بل وخطية العالم أيضًا. وبفضل بذله حياته وتضحيته الثمينة قد مُحِيَت كل آثامنا وارتفع كل لوم من ضمائر المؤمنين باسمهِ الكريم. فالصليب هو موضع التقاء مجد الله وحاجة الإنسان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56384 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! ( يوحنا 1: 29 ) في يوحنا 1: 33 نجد جزءًا آخر من عمل المسيح «هو الذي يعمِّد بالروح القدس». وقد تبرهن ذلك بأجلى بيان في يوم الخمسين لمَّا أُرسل الروح القدس بواسطة ذلك الرأس المُقام والمُمجَّد ليُعمِّد المؤمنين إلى جسدٍ واحد. «وفي الغدِ أيضًا كان يوحنا واقفًا هو واثنانِ من تلاميذهِ، فنظرَ إلى يسوع ماشيًا، فقال: هوذا حمَل اللهِ!» (ع35، 36). هنا لا يذكر المعمدان شيئًا عن عمل سَيِّده، بل كان مُنحصرًا بكُلياته وجزئياته في شخصه المبارك الذي أنسَاه كل شيء آخر، وغطى على كل شيء، وهذه هي منتهى درجة التمتع العميق واللَّذة الكاملة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56385 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! ( يوحنا 1: 29 ) «كان يوحنا واقفًا»؛ مُحدِّقًا النظر – شاخصًا – مُتطلعًا إلى ذلك الشخص المجيد الذي كان دائمًا موضوع نظر الناس والملائكة – مسرَّة الآب وزينة السماء «حَمَل الله». وانظر النتيجة المُدهشة لذلك «فسمعه التلميذان يتكلَّم، فتبعا يسوع»، لأنهما شعرا بلا شك بأنه لا بد من وجود قوة جاذبية خارقة للعادة في ذلك الذي قدر أن يملك على قلب مُعلِّمهما، وهكذا تركاه وتبعا ذلك الشخص العجيب الذي تكلَّم عنه مُعلِّمهما. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56386 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! ( يوحنا 1: 29 ) هذا الدرس مملوء بالتعاليم النافعة لنا إذ توجد قوة أدبية كبيرة في مشغولية القلب التامة بالمسيح. فالتمتعات الإيجابية بالمسيح والتغذي عليه والابتهاج به وسير القلب معه بالقداسة عمليًا، وتوجيه جميع المشاعر والحاسيات إليه؛ جميع هذه الأمور تؤثر بقوة عظيمة على قلوب الآخرين بنفس التأثير الذي تؤثر به على قلوبنا وأعمالنا وتصرفاتنا، لأن الشخص الذي يجد لذَّاته كلها في المسيح، يرتفع بنفسه فوق المنظور، ولا يعود يفتكر عن نفسه، ولا يسعى للحصول على اسم أو مركز أو محل، لأنه قد وجد نصيبًا مُشبِعًا كافيًا، ولذلك يمكنه أن يُخبر العالم أجمع بأنه مستقل عنه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56387 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الله يرى له الخروف للمُحرقة ![]() وكلَّم إسحاق إبراهيم أباه وقال: يا أبي! ... هوذا النار والحطب، ولكن أين الخروف للمُحرقة؟ فقال إبراهيم: الله يرى له الخروف للمُحرقة يا ابني ( تك 22: 7 ، 8) إن أعظم حادثة نرى فيها الله كإله النجاة الذي يُعِّد المَنفَذ قبل الأوان، هي حادثة الدهور: ”الفداء والصليب“. فقبل أن يسقط الإنسان في الخطية، بل وقبل وجود الإنسان ووجود الخطية، كان الله قد سبق وأعدَّ العلاج الكامل من خلال ذبيحة المسيح. ويتضح هذا من خلال تلك العبارة البديعة التي نطق بها إبراهيم كإجابة على سؤال إسحاق، السؤال الذي سحق قلب الأب: «يا أبي! فقال: هأنذا يا ابني. فقال: هوذا النار والحطب، ولكن أين الخروف للمُحرقة؟ فقال إبراهيم: الله يرى له الخروف للمُحرقة يا ابني». هنا نرى إبراهيم رجل الإيمان ينطق بهذه الكلمات مسوقًا من الروح القدس. فمن الجانب الإنساني كان إبراهيم يعلم مَنْ هو المطلوب للمُحرقة، لكن مشاعره كأب لم تحتمل أن يُخبر ابنه بهذا. لكن من الجانب الإلهي صحيح أن إسحاق كان هو المطلوب للمُحرقة طبقًا لأمر الله، لكن لم يكن هو المُحرقة طبقًا لمقاصد الله! لهذا وذاك ساق الروح القدس إبراهيم لينطق بهذه العبارة، لكي يخرج بها من ورطته، ومن جانب آخر ليكشف عن سر عظيم بعبارة كتب لها الخلود! «الله يرى له الخروف للمُحرقة». وما يهمني التوقف عنده هنا، هو أنه لم يَقُل: ”الله سيرى له خروفًا للمُحرقة“، كلا، فليس أن الله سيرى، أي سيبحث عن حل، حاشا، فهو يرى من الآن، بل ومن قبل تأسيس العالم. ثم يرى «له»، أي لن يأخذه من يد أحد، فمَنْ يقدر على تقديم كفارة لله؟ لذاك هو يرى لنفسه ـ أي أنه أعد بنفسه ولنفسه الخروف للمحرقة! ثم ليس يرى خروفًا، وكأنه خروف من ضمن الخراف الكثيرة التي تصلح، حاشا، بل يرى له «الخروف» فهو حَمَل واحد وحيد يصلح لهذه المهمة العظيمة. يصلح ليكون هو المَنْفَذ من كارثة الخطية المروعة. لذلك أشار إليه المعمدان بفرح بمجرد أن رآه قائلاً: «هوذا حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم»، فكان كمَن يقول لتلميذيه: ”هذا هو المَنفَذ ولست أنا. ما أنا سوى خادم يُشير لكم على مَهرَب النجاة من حِِمل الخطية وقصاصها المروع“، لذلك يقول الكتاب: «فسمعه التلميذان ... فتبعا يسوع» ( يو 1: 37 ). . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56388 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكلَّم إسحاق إبراهيم أباه وقال: يا أبي! ... هوذا النار والحطب، ولكن أين الخروف للمُحرقة؟ فقال إبراهيم: الله يرى له الخروف للمُحرقة يا ابني ( تك 22: 7 ، 8) إن أعظم حادثة نرى فيها الله كإله النجاة الذي يُعِّد المَنفَذ قبل الأوان، هي حادثة الدهور: ”الفداء والصليب“. فقبل أن يسقط الإنسان في الخطية، بل وقبل وجود الإنسان ووجود الخطية، كان الله قد سبق وأعدَّ العلاج الكامل من خلال ذبيحة المسيح. ويتضح هذا من خلال تلك العبارة البديعة التي نطق بها إبراهيم كإجابة على سؤال إسحاق، السؤال الذي سحق قلب الأب: «يا أبي! فقال: هأنذا يا ابني. فقال: هوذا النار والحطب، ولكن أين الخروف للمُحرقة؟ فقال إبراهيم: الله يرى له الخروف للمُحرقة يا ابني». هنا نرى إبراهيم رجل الإيمان ينطق بهذه الكلمات مسوقًا من الروح القدس. فمن الجانب الإنساني كان إبراهيم يعلم مَنْ هو المطلوب للمُحرقة، لكن مشاعره كأب لم تحتمل أن يُخبر ابنه بهذا. لكن من الجانب الإلهي صحيح أن إسحاق كان هو المطلوب للمُحرقة طبقًا لأمر الله، لكن لم يكن هو المُحرقة طبقًا لمقاصد الله! لهذا وذاك ساق الروح القدس إبراهيم لينطق بهذه العبارة، لكي يخرج بها من ورطته، ومن جانب آخر ليكشف عن سر عظيم بعبارة كتب لها الخلود! «الله يرى له الخروف للمُحرقة». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56389 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكلَّم إسحاق إبراهيم أباه وقال: يا أبي! ... هوذا النار والحطب، ولكن أين الخروف للمُحرقة؟ فقال إبراهيم: الله يرى له الخروف للمُحرقة يا ابني ( تك 22: 7 ، 8) ما يهمني التوقف عنده هنا، هو أنه لم يَقُل: ”الله سيرى له خروفًا للمُحرقة“، كلا، فليس أن الله سيرى، أي سيبحث عن حل، حاشا، فهو يرى من الآن، بل ومن قبل تأسيس العالم. ثم يرى «له»، أي لن يأخذه من يد أحد، فمَنْ يقدر على تقديم كفارة لله؟ لذاك هو يرى لنفسه ـ أي أنه أعد بنفسه ولنفسه الخروف للمحرقة! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56390 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكلَّم إسحاق إبراهيم أباه وقال: يا أبي! ... هوذا النار والحطب، ولكن أين الخروف للمُحرقة؟ فقال إبراهيم: الله يرى له الخروف للمُحرقة يا ابني ( تك 22: 7 ، 8) ثم ليس يرى خروفًا، وكأنه خروف من ضمن الخراف الكثيرة التي تصلح، حاشا، بل يرى له «الخروف» فهو حَمَل واحد وحيد يصلح لهذه المهمة العظيمة. يصلح ليكون هو المَنْفَذ من كارثة الخطية المروعة. لذلك أشار إليه المعمدان بفرح بمجرد أن رآه قائلاً: «هوذا حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم»، فكان كمَن يقول لتلميذيه: ”هذا هو المَنفَذ ولست أنا. ما أنا سوى خادم يُشير لكم على مَهرَب النجاة من حِِمل الخطية وقصاصها المروع“، لذلك يقول الكتاب: «فسمعه التلميذان ... فتبعا يسوع» ( يو 1: 37 ). . |
||||