![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 56341 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَيقظي أوتاركِ يا قيثارتي، في مديح مريم العذراء، اِرفعي صوتك وترنمي، بسيرة العذراء العجيبة، ابنة صهيون، التي ولدت لنا (حياة العالم) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56342 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بتولية القديسة مريم * ما هي عصا هارون (التي أفرخت) إلاَّ مريم، لأنها مثال بتوليتها، حبلت وولدت الكلمة، ابن العلي، بغير زرع بشر. ثيؤطوكية الأحد |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56343 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حقيقة إنجيلية بتولية القديسة مريم ليست أمرًا يخص حياتها الشخصية، لكنها حقيقة إنجيلية، تشهد لإيماننا بيسوع المسيح. فإن كلمة الله عند تجسده لم يُبالِ بإمكانيات المكان الذي يضطجع فيه، أو الملابس التي يتقمَّط بها، أو الطعام الذي يقتات به، لكنه حدَّد بدقة "العذراء" التي تصير له أمًا[3]. فقد قدَّم إشعياء علامة نبوية لهذا الميلاد العذروي، قائلًا: "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل" (إش 7: 14). يشير هذا النص بطريقة مباشرة وحرفية إلى مريم العذراء والدة عمانوئيل، وفي دقة بالغة يُحَدِّد حال القديسة "كعذراء ومخطوبة" في نفس الوقت، فالكلمة العبرية المستخدمة لعذراء هي "آلما Alma" وليس "بتولة" ولا "ايسا" فإن كلمة "آلما" تعني عذراء صغيرة يمكن أن تكون مخطوبة، أما "بتولة" فتعني عذراء غير مخطوبة، بينما "ايسا" فتعني سيدة متزوجة. فلو استخدم الكاتب كلمة "ايسا" أي سيدة متزوجة لما حمل هذا التعبير آية غير عادية يُحَقِّقها الله كما جاءت في إشعياء (7: 11-10)، لأن السيدة يمكن أن تحبل وتلد ابنًا. ولو استخدم كلمة "بتولة" لما انطبقت النبوة على القديسة لأنها مخطوبة للقديس يوسف. أما كلمة "آلما" فهي بحق تناسب حالتها، بدقة بالغة كعذراء ومخطوبة للقديس يوسف الذي كان بالنسبة لها مدافعًا وشاهدًا أمينًا على عفتها، بوجوده ينتزع كل ريبٍ أو ظنٍ حولها. وجدير بالملاحظة أن كلمة "آلما" جاءت لغويًا بما تفيد استمرار البتولية، لهذا لم تترجم "عذراء" بل "العذراء" لتصف والدة عمانوئيل كعذراء حتى بعد إنجابها الطفل. أما دوام بتولية القديسة مريم فيؤكده نبي آخر بقوله: "ثم أرجعني إلى طريق باب المقدس الخارجي المتجه للمشرق وهو مغلق، فقال لي الرب: هذا الباب يكون مغلقًا لا يُفتَح، ولا يدخل منه إنسان، لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقًا. الرئيس الرئيس هو يجلس فيه.." (حز 44: 1-3). يرمز هذا الباب الشرقي المختوم إلى بتولية القديسة مريم الدائمة[4]، فإن الرب وحده دخل أحشاءها، ولم يُفتَح هذا الباب لآخر غيره، بل بقيت أختامه غير منحلة. في هذا تترنَّم الكنيسة القبطية، قائلة[5]: حزقيال شهد وأظهر لنا هذا، قائلًا: "إني رأيت بابًا ناحية المشارق، الرب المُخَلِّص دخل إليه، وبقي مغلقًا جيدًا بحاله". وفي الطقس البيزنطي أُعطِي للعذراء هذا اللقب: "السلام لكِ، أيها الباب الفريد الذي عبر منه الكلمة وحده[6]. * لقد دعته النبوة أعجوبة (إش 9: 6)، لأن طريق تدبيره في الجسد مملوء عجبًا. إن حددت المسيح، كما تظن وأنت الضعيف والخائف، يجب أن تُسمى أنت أعجوبة.. فتكون قد نسبت اسمه إليك. الآن يلزم أن يُعجَب بك، لأنك جعلت من لا يُحَد محدودًا (في فكرك)، وفحصت من لا يُفحَص، وتعقبت من لا يُبحَث عنه.. ها أنت تصف بكلامك، مفسرًا ذاك الذي خاف النبي من أمره، وقال متحيرًا: "من يصف جيله؟" (إش 53: 1؛ أع 8: 33)[7]. * حافظَ على بتولية أمه حين خرج منها، وحطَّم أبواب الجحيم لما دخل منها، لكي تمكث مريم في بتوليتها.. كان يليق به أن يحفظ بتولية البتول لما حلَّ فيها، وكان يجمُل به لما دخل الجحيم أن يجعله قفرًا من (الأمور) الجديدة التي فعلها[8]. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56344 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بتولية القديسة مريم ليست أمرًا يخص حياتها الشخصية، لكنها حقيقة إنجيلية، تشهد لإيماننا بيسوع المسيح. فإن كلمة الله عند تجسده لم يُبالِ بإمكانيات المكان الذي يضطجع فيه، أو الملابس التي يتقمَّط بها، أو الطعام الذي يقتات به، لكنه حدَّد بدقة "العذراء" التي تصير له أمًا[3]. فقد قدَّم إشعياء علامة نبوية لهذا الميلاد العذروي، قائلًا: "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل" (إش 7: 14). يشير هذا النص بطريقة مباشرة وحرفية إلى مريم العذراء والدة عمانوئيل، وفي دقة بالغة يُحَدِّد حال القديسة "كعذراء ومخطوبة" في نفس الوقت، فالكلمة العبرية المستخدمة لعذراء هي "آلما Alma" وليس "بتولة" ولا "ايسا" فإن كلمة "آلما" تعني عذراء صغيرة يمكن أن تكون مخطوبة، أما "بتولة" فتعني عذراء غير مخطوبة، بينما "ايسا" فتعني سيدة متزوجة. فلو استخدم الكاتب كلمة "ايسا" أي سيدة متزوجة لما حمل هذا التعبير آية غير عادية يُحَقِّقها الله كما جاءت في إشعياء (7: 11-10)، لأن السيدة يمكن أن تحبل وتلد ابنًا. ولو استخدم كلمة "بتولة" لما انطبقت النبوة على القديسة لأنها مخطوبة للقديس يوسف. أما كلمة "آلما" فهي بحق تناسب حالتها، بدقة بالغة كعذراء ومخطوبة للقديس يوسف الذي كان بالنسبة لها مدافعًا وشاهدًا أمينًا على عفتها، بوجوده ينتزع كل ريبٍ أو ظنٍ حولها. وجدير بالملاحظة أن كلمة "آلما" جاءت لغويًا بما تفيد استمرار البتولية، لهذا لم تترجم "عذراء" بل "العذراء" لتصف والدة عمانوئيل كعذراء حتى بعد إنجابها الطفل. أما دوام بتولية القديسة مريم فيؤكده نبي آخر بقوله: "ثم أرجعني إلى طريق باب المقدس الخارجي المتجه للمشرق وهو مغلق، فقال لي الرب: هذا الباب يكون مغلقًا لا يُفتَح، ولا يدخل منه إنسان، لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقًا. الرئيس الرئيس هو يجلس فيه.." (حز 44: 1-3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56345 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يشير باب الشرقي المختوم إلى بتولية القديسة مريم الدائمة[4]، فإن الرب وحده دخل أحشاءها، ولم يُفتَح هذا الباب لآخر غيره، بل بقيت أختامه غير منحلة. في هذا تترنَّم الكنيسة القبطية، قائلة[5]: حزقيال شهد وأظهر لنا هذا، قائلًا: "إني رأيت بابًا ناحية المشارق، الرب المُخَلِّص دخل إليه، وبقي مغلقًا جيدًا بحاله". وفي الطقس البيزنطي أُعطِي للعذراء هذا اللقب: "السلام لكِ، أيها الباب الفريد الذي عبر منه الكلمة وحده[6]. * لقد دعته النبوة أعجوبة (إش 9: 6)، لأن طريق تدبيره في الجسد مملوء عجبًا. إن حددت المسيح، كما تظن وأنت الضعيف والخائف، يجب أن تُسمى أنت أعجوبة.. فتكون قد نسبت اسمه إليك. الآن يلزم أن يُعجَب بك، لأنك جعلت من لا يُحَد محدودًا (في فكرك)، وفحصت من لا يُفحَص، وتعقبت من لا يُبحَث عنه.. ها أنت تصف بكلامك، مفسرًا ذاك الذي خاف النبي من أمره، وقال متحيرًا: "من يصف جيله؟" (إش 53: 1؛ أع 8: 33)[7]. * حافظَ على بتولية أمه حين خرج منها، وحطَّم أبواب الجحيم لما دخل منها، لكي تمكث مريم في بتوليتها.. كان يليق به أن يحفظ بتولية البتول لما حلَّ فيها، وكان يجمُل به لما دخل الجحيم أن يجعله قفرًا من (الأمور) الجديدة التي فعلها . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56346 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لقد دعته النبوة أعجوبة (إش 9: 6)، لأن طريق تدبيره في الجسد مملوء عجبًا. إن حددت المسيح، كما تظن وأنت الضعيف والخائف، يجب أن تُسمى أنت أعجوبة.. فتكون قد نسبت اسمه إليك. الآن يلزم أن يُعجَب بك، لأنك جعلت من لا يُحَد محدودًا (في فكرك)، وفحصت من لا يُفحَص، وتعقبت من لا يُبحَث عنه.. ها أنت تصف بكلامك، مفسرًا ذاك الذي خاف النبي من أمره، وقال متحيرًا: "من يصف جيله؟" (إش 53: 1؛ أع 8: 33) القديس مار يعقوب السروجي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56347 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حافظَ على بتولية أمه حين خرج منها، وحطَّم أبواب الجحيم لما دخل منها، لكي تمكث مريم في بتوليتها.. كان يليق به أن يحفظ بتولية البتول لما حلَّ فيها، وكان يجمُل به لما دخل الجحيم أن يجعله قفرًا من (الأمور) الجديدة التي فعلها القديس مار يعقوب السروجي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56348 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البتولية ولاهوت المسيح هذا الميلاد البتولي الذي حدث مرة ولن يتكرر بعد، إنما هو برهان على إيماننا في شخص يسوع المسيح أنه ليس من هذا العالم، بل هو ابن الله، من الأعالي. ويظهر ذلك واضحًا في إعلان الملاك جبرائيل للقديسة مريم نفسها عندما سألت الملاك: كيف يكون لي هذا وأنا لست أعرف رجلًا؟"، فأجابها: "الروح القدس يحلّ عليكِ، وقوة العليّ تظللكِ، والمولود منك يُدعَى ابن الله" (لو 1: 34-35). هذا ما جعل "الميلاد البتولي" يُمَثِّل عنصرًا أساسيًا في قوانين الإيمان الخاصة بالكنيسة الأولى، لا لأنه يتحدَّث عن القديسة مريم، وإنما لأنه يُعلِن عن شخص المسيح يسوع وطبيعته. نذكر على سبيل المثال ما ورد في قانون الإيمان للقديس هيبوليتس (حوالي 215 م.): [أتؤمن بيسوع المسيح ابن الله الذي وُلِد بالروح القدس من العذراء مريم..؟[9].] * لم ترفض مريم الإيمان بكلام الملاك، ولا اعتذرت عن قبوله، بل أَبْدَت استعدادها له، أما عبارة: "كيف يكون هذا؟" لا تدل عن الشك في الأمر قط، إنما هو تساؤل عن كيفيّة إتمام الأمر.. إنها تحاول أن تجد حلًا للقضيّة.. فمن حقِّها أن تعرف كيف تتم الولادة الإعجازيّة العجيبة. القدّيس أمبروسيوس هذا الدليل استخدمه المسيحيون الأوائل مثل القديس يوستين وأثيناغوراس في دفاعهم عن المسيحية، كما بشَّر به القديس أغناطيوس أسقف أنطاكية (الذي استشهد عام 110 م.)، موضحًا أن الميلاد البتولي هو أحد الأسرار العظمى الخاصة بالسيد المسيح التي أعلنت في العالم في أيامه، إذ يقول: [بتولية مريم، وإنجابها (الطفل)، وأيضًا موت الرب، هذه أُخفيت عن رئيس هذا العالم. أسرار ثلاثة أعلنت جهرًا لكنها تحقَّقت في صمت الله[10].] باختصار نقول إن التعليم الخاص بالميلاد البتولي، في حقيقته العلامة الظاهرة لسرِّ التجسد، التي تؤكد أن يسوع المسيح، الابن الحقيقي لأم حقيقية، لم يُحبَل به من زرع إنسان، بل بالروح القدس، بهذا وهو (ابن الإنسان) لكنه لم يحمل الخطية، بل صار رئيسًا لجنس بشري جديد[11]. * لما جاء، دخل إلى العالم من باب غير مفتوحٍ، لهذا لم يفتح الباب عندما دخل إلى عالمنا (حز 44: 2)، لئلا يعثر الحكماء على خطواته. وإن نظرت إلى بداية طريقه، لن تجد له أثرًا، ولا تعرف هناك الخطوات، لأنه يسير لا ليُفحَص، ولم يبدأ في طريق تدبيره لكي يُدرَك. البتول قد ولدت. ماذا تقول؟ إنه لا يُوصَف حسب الطبيعة. لا تتجاسر وتُفَسِّر. لقد غُلِبَت الطبيعة. بحسب الطبيعة، البتول ليس لها ولد. تعجب إذن بالتدبير، ولا تُصارِع مع الطبيعة. عندما تلد البتول، فالمولود منها إله. ذاك الذي يستطيع أن يعبر في الطبائع الجامدة دون أن تُفتَح، ولا يحتاج أن يُفتَح له الباب عندما يدخل، أو يترك أثرًا عندما يخرج. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56349 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هذا الميلاد البتولي الذي حدث مرة ولن يتكرر بعد، إنما هو برهان على إيماننا في شخص يسوع المسيح أنه ليس من هذا العالم، بل هو ابن الله، من الأعالي. ويظهر ذلك واضحًا في إعلان الملاك جبرائيل للقديسة مريم نفسها عندما سألت الملاك: كيف يكون لي هذا وأنا لست أعرف رجلًا؟"، فأجابها: "الروح القدس يحلّ عليكِ، وقوة العليّ تظللكِ، والمولود منك يُدعَى ابن الله" (لو 1: 34-35). هذا ما جعل "الميلاد البتولي" يُمَثِّل عنصرًا أساسيًا في قوانين الإيمان الخاصة بالكنيسة الأولى، لا لأنه يتحدَّث عن القديسة مريم، وإنما لأنه يُعلِن عن شخص المسيح يسوع وطبيعته. نذكر على سبيل المثال ما ورد في قانون الإيمان للقديس هيبوليتس (حوالي 215 م.): [أتؤمن بيسوع المسيح ابن الله الذي وُلِد بالروح القدس من العذراء مريم..؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 56350 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لم ترفض مريم الإيمان بكلام الملاك، ولا اعتذرت عن قبوله، بل أَبْدَت استعدادها له، أما عبارة: "كيف يكون هذا؟" لا تدل عن الشك في الأمر قط، إنما هو تساؤل عن كيفيّة إتمام الأمر.. إنها تحاول أن تجد حلًا للقضيّة.. فمن حقِّها أن تعرف كيف تتم الولادة الإعجازيّة العجيبة. القدّيس أمبروسيوس |
||||