![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 55511 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حدث في البستان ![]() خرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه ( يو 18: 4 ) بعد حديثه الحلو الأخير والذي ورد في إنجيل يوحنا (من13ـ17) ذهب الرب وتلاميذه للصلاة في البستان، فالصلاة هامة، تمدنا بالقوة، وتُشعرنا بالأمان. ويظهر هنا يهوذا لأول مرة منذ أن أخذ اللقمة وخرج ليلاً ( يو 13: 30 ). جاء ومعه الجنود ليقبضوا على يسوع. ما أعمى الإنسان، إذ يبحث عن النور المُريح بالمشاعل والمصابيح، ويسوع الحب والسماح يُشهر في وجهه السلاح. أما يسوع فهو العليم بكل شيء، بما يأتي عليه، وما يأتي علينا أيضاً. ولأنه السيد دائماً يبادرهم بالقول: مَنْ تطلبون؟ أجابوه يسوع الناصري. قال لهم يسوع: أنا هو! إن إجابته أذهلتهم، فأسقطتهم، وكان من الممكن أن لا يقيمهم مرة أخرى، لكنه لم يأتِ ليهلك بل ليخلص. أما بطرس والذي استيقظ لتوه من نومه، يفعل ما لم يُؤمر به، لأنه تهاون في ما أُمر به من سهر وصلاة، وأخرج السيف من غمده، وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليُمنى. ما أبعد الفرق بين السيف الذي استخدمه بطرس يوم البستان الحزين، وبين السيف الذي استخدمه يوم الخمسين ( أع 2: 40 ،41) الأول صوّبه لنفس واحدة يبغي قتلها، أما الثاني فقد صوّبه لثلاثة آلاف نفس نالوا الحياة، السيف الحديدي بالكاد قطع أذن عبد، أما سيف الروح الذي هو كلمة الله فقد فتح الآذان الصماء وكذا القلوب الغلفاء. آه .. كم مرة نستخدم السيف الأول، فتتعثر النفوس ونحرمها من سماع الكلمة الحية الفعّالة. يا ليتنا نضع السيف في غمده والجسد على صليبه، فالكأس ليست من يد ملخس، ولا من يد سيده إبليس، بل من الآب. فيا للحقيقة! ياربُ سُدْ أنت على شُعُوري وعواطفي وَلتنظرَنْ عَينِي إليْكْ في أحرجِ المواقف ياربُّ حَوِّلْ نَظَري عن كل مَنظرٍ هُنا فكلُّ مَنظرٍ سواكْ فيهِ المرارُ والعَنا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55512 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه ( يو 18: 4 ) بعد حديثه الحلو الأخير والذي ورد في إنجيل يوحنا (من13ـ17) ذهب الرب وتلاميذه للصلاة في البستان، فالصلاة هامة، تمدنا بالقوة، وتُشعرنا بالأمان. ويظهر هنا يهوذا لأول مرة منذ أن أخذ اللقمة وخرج ليلاً ( يو 13: 30 ). جاء ومعه الجنود ليقبضوا على يسوع. ما أعمى الإنسان، إذ يبحث عن النور المُريح بالمشاعل والمصابيح، ويسوع الحب والسماح يُشهر في وجهه السلاح. أما يسوع فهو العليم بكل شيء، بما يأتي عليه، وما يأتي علينا أيضاً. ولأنه السيد دائماً يبادرهم بالقول: مَنْ تطلبون؟ أجابوه يسوع الناصري. قال لهم يسوع: أنا هو! إن إجابته أذهلتهم، فأسقطتهم، وكان من الممكن أن لا يقيمهم مرة أخرى، لكنه لم يأتِ ليهلك بل ليخلص. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55513 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه ( يو 18: 4 ) بطرس والذي استيقظ لتوه من نومه، يفعل ما لم يُؤمر به، لأنه تهاون في ما أُمر به من سهر وصلاة، وأخرج السيف من غمده، وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليُمنى. ما أبعد الفرق بين السيف الذي استخدمه بطرس يوم البستان الحزين، وبين السيف الذي استخدمه يوم الخمسين ( أع 2: 40 ،41) الأول صوّبه لنفس واحدة يبغي قتلها، أما الثاني فقد صوّبه لثلاثة آلاف نفس نالوا الحياة، السيف الحديدي بالكاد قطع أذن عبد، أما سيف الروح الذي هو كلمة الله فقد فتح الآذان الصماء وكذا القلوب الغلفاء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55514 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شعب اليهود وتغييب العقل ![]() ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرَّضوا الجموع على أن يطلبوا باراباس ويُهلكوا يسوع ( مت 27: 20 ) حقًا عجيب للغاية أمر هذا الشعب، إنهم من شهور قلائل أرادوا أن يختطفوه ليجعلوه ملكًا! والآن يُخرجونه عنوةُ خارج الأسوار ليُصلب!! .. من شهور قلائل كانت بينهم مُناجاة ويتسائلون عن صلاحه، واليوم يجزمون بأنه مجدِّف يستحق الموت صلبًا! .. منذ بداية خدمته وإلى النهاية لم يكفوا عن الشهادة بأنه عمل كل شيء حسنًا، وبأنه لم يظهر في إسرائيل نظيره قطٌ، واليوم لشدة يقينهم من جُرمه، يعلنون تحمل تبعات سفك دمه، ليس فقط على أنفسهم بل وعلى أولادهم!! بل ولماذا نذهب بعيدًا لشهور، فمنذ أيام قلائل هتفوا له هتافًا ملكيًا، واستقبلوه استقبالاً أسطوريًا، معترفين أنه «ابن داود»! واليوم يصرخون بذات الحناجر والأفواه مُطالبين بقتله لأنه مجدِّف يستحق الصليب، مفضّلين عنه سارق ولص!! كيف ينقلب الحال هكذا؟ .. لقد ذهب العقل ولم يبق إلا الانفعال! ولماذا هذه الطاعة العمياء لرؤساء الدين الأشرار، وهم يعلمون جيدًا شر هؤلاء الرؤساء؟ لأن هذه هي رغبة قلوبهم الفاسدة، وهذا هو ضميرهم المشوَّه الذي يسلِّم مصيره الحاضر والأبدي لرجال الدين ليهرب من مواجهة الله، وليوهم نفسه أن كل شيء بينه وبين الله على ما يُرام طالما أنه على وفاق مع الوسطاء؟! إنه الهروب المُزري من استخدام العقل، والتبعية المُهينة لكل مَن ارتدى ثوب رجل الدين، إنه تسكيت الضمير الذي يلوم على خطايا وشرور مختلفة بجرعة مسكِّن من مخدر اسمه: ”طاعة رجال الدين“. عزيزي القارئ، هذا الشعب لم يكن حفنة من الرعاع استأجر رؤساء الكهنة حناجرهم ليصرخوا، بل هو شعب بأكمله تم تغييب عقله، لكن باختياره؛ فهم راغبون في رفض الدليل العقلي الدافع، والبرهان المنطقي الواضح، لغرض ما في قلوبهم الشريرة الفاسدة. إنهم، كما وصفهم بطرس في عِظته الشهيرة، جيل ملتوي ( أع 2: 40 ) أي غير مستقيم. أحبائي .. إن غيَّبنا العقل وتبعنا الناس، مهما كانوا هؤلاء الناس، فنحن نقف مع جمهرة طالبي إطلاق باراباس، نقف في صف مَن قتلوا المسيح، لا في صف مَن أكرموه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55515 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرَّضوا الجموع على أن يطلبوا باراباس ويُهلكوا يسوع ( مت 27: 20 ) حقًا عجيب للغاية أمر هذا الشعب، إنهم من شهور قلائل أرادوا أن يختطفوه ليجعلوه ملكًا! والآن يُخرجونه عنوةُ خارج الأسوار ليُصلب!! .. من شهور قلائل كانت بينهم مُناجاة ويتسائلون عن صلاحه، واليوم يجزمون بأنه مجدِّف يستحق الموت صلبًا! .. منذ بداية خدمته وإلى النهاية لم يكفوا عن الشهادة بأنه عمل كل شيء حسنًا، وبأنه لم يظهر في إسرائيل نظيره قطٌ، واليوم لشدة يقينهم من جُرمه، يعلنون تحمل تبعات سفك دمه، ليس فقط على أنفسهم بل وعلى أولادهم!! بل ولماذا نذهب بعيدًا لشهور، فمنذ أيام قلائل هتفوا له هتافًا ملكيًا، واستقبلوه استقبالاً أسطوريًا، معترفين أنه «ابن داود»! واليوم يصرخون بذات الحناجر والأفواه مُطالبين بقتله لأنه مجدِّف يستحق الصليب، مفضّلين عنه سارق ولص!! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55516 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرَّضوا الجموع على أن يطلبوا باراباس ويُهلكوا يسوع ( مت 27: 20 ) كيف ينقلب الحال هكذا؟ .. لقد ذهب العقل ولم يبق إلا الانفعال! ولماذا هذه الطاعة العمياء لرؤساء الدين الأشرار، وهم يعلمون جيدًا شر هؤلاء الرؤساء؟ لأن هذه هي رغبة قلوبهم الفاسدة، وهذا هو ضميرهم المشوَّه الذي يسلِّم مصيره الحاضر والأبدي لرجال الدين ليهرب من مواجهة الله، وليوهم نفسه أن كل شيء بينه وبين الله على ما يُرام طالما أنه على وفاق مع الوسطاء؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55517 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرَّضوا الجموع على أن يطلبوا باراباس ويُهلكوا يسوع ( مت 27: 20 ) إنه الهروب المُزري من استخدام العقل، والتبعية المُهينة لكل مَن ارتدى ثوب رجل الدين، إنه تسكيت الضمير الذي يلوم على خطايا وشرور مختلفة بجرعة مسكِّن من مخدر اسمه: ”طاعة رجال الدين“. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55518 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرَّضوا الجموع على أن يطلبوا باراباس ويُهلكوا يسوع ( مت 27: 20 ) عزيزي القارئ، هذا الشعب لم يكن حفنة من الرعاع استأجر رؤساء الكهنة حناجرهم ليصرخوا، بل هو شعب بأكمله تم تغييب عقله، لكن باختياره؛ فهم راغبون في رفض الدليل العقلي الدافع، والبرهان المنطقي الواضح، لغرض ما في قلوبهم الشريرة الفاسدة. إنهم، كما وصفهم بطرس في عِظته الشهيرة، جيل ملتوي ( أع 2: 40 ) أي غير مستقيم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55519 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إن غيَّبنا العقل وتبعنا الناس، مهما كانوا هؤلاء الناس، فنحن نقف مع جمهرة طالبي إطلاق باراباس، نقف في صف مَن قتلوا المسيح، لا في صف مَن أكرموه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55520 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ليأتِ حبيبي إلى جنتهِ ![]() لِيَأْتِ حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ وَيَأْكُلْ ثَمَرَهُ النَّفِيسَ ... قَدْ دَخَلْتُ جَنَّتِي يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ ( نشيد 4: 16 ؛ 5: 1) ما أروع هذه الأشواق التي تجعل المؤمن كالعروس يدعو الرب لزيارته! وما أسمى هذا الإدراك الذي يجعل المؤمن يَعي أن الرب بالنسبة له “حبيبي” وهو بالنسبة للرب “جنَّتهِ”، لإشباع وسرور قلبه. والسؤال: ماذا سيجد الرب عندي كمؤمن إذا جاء لزيارتي اليوم؟ تقول العروس ليأتِ حبيبي فيجد كل ما يفرح قلبه: - «جنتي .. تقطُر أطيابها»: إنها رائحة المسيح الذكية التي تفوح من مؤمن حلَّ المسيح بالإيمان في قلبه، وعندما هبَّت عليه ريح الشمال والجنوب، التجارب المتنوعة، خرجت منه روائح السرور وعِطر السجود «رائحة سرور للرب»، أ لم تخرج من فم أيوب المتألم رائحة مُماثلة وهو يقول: «ليكن اسم الرب مُباركًا»؟ ( أي 1: 21 ). - «ليأتِ حبيبي إلى جنتهِ ويأكل ثمَرَهُ النفيس»: إن الرب يأتي إلى جنتهِ ليتلذَّذ بثمره فينا ( في 1: 11 )، وهذا يُشبِع قلبه «من تعب نفسهِ يرى ويشبع» ( إش 53: 11 ). ولا ننسى أن الثمر هو منه «لأن الله هو العامل فيكم أن تُريدوا وأن تعملوا من أجل المسرَّة» ( في 2: 13 )، وهذا الثمر ذات قيمة غالية في عينيه؛ إنه «ثمَرَهُ النفيس». فيا ليتنا نُثمر ويدوم ثمرنا. - «قد دخلتُ جنَّتـي يا أُختي العروس»: ما أسرع تجاوب الرب مع أشواق مؤمن يريده! أ لم يَعِد الرب بالقول: «يَدعوني فأستجيب لَهُ» ( مز 91: 15 ). لقد أمسَك به تلميذا عمواس بإصرار لكي يمكث معهما، فلبَّى أشواقهما في الحال «فدخلَ ليمكث معهما» ( لو 24: 29 ). - «كُلُوا أيها الأصحاب. اشربوا واسكَروا أيُّها الأحباء» ( نش 5: 1 ). العجيب أن الرب لم يأكل ويشبع هو وحده فقط في هذه الجنة، لكن الكثيرين أيضًا وجدوا شبعًا وسرورًا لهم، بمعنى أن المؤمن الذي يشبع بالرب بحق ويشبع به الرب، يكون هو أيضًا سببًا لإشباع وبركة الآخرين. هذا ما فعله داود؛ الذي «لمَّا انتهى داود من إصعاد المُحرقات وذبائح السلامة» - ليُشبِع قلب الرب - «باركَ الشعب باسم رب الجنود. وقسَمَ على جميع الشعب، على كل جُمهور إسرائيل رجالاً ونساءً، على كل واحدٍ رغيف خبز وكأس خمر وقرص زبيب» ( 2صم 6: 18 ، 19). هل يا تُرى إذا جاء الرب إلينا اليوم سيجد فينا جنته المُشبِعة التي تفوح أطيابها، والمُمتلئة بثمرهِ النفيس؟ يا ليت قلوبنا تكون دائمًا في حالة مرضية لعريسنا وربنا يسوع، ندعوه ليفرح بنا ونشبع نحن به، بل ونكون بركة لمَن حولنا أيضًا. |
||||