![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 55241 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دَاود وسَبّ شمعي ![]() فَقَالَ الْمَلِكُ: .. دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: سُبَّ دَاوُدَ. وَمَنْ يَقُولُ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هَكَذَا؟ ( 2صموئيل 16: 10 ) كان رَّد فعل داود على شتائم شمعي مبارك وجميل، إذ رأى يد الله في هذه التجربة. وهذا هو دائمًا علامة الإيمان الروحي الخارق للطبيعة، الذي مصدره وسَنَده هو الله وحده، فهو دائمًا يرى يد الله في ساعة التجربة. فذكر داود ”الرب“ 4 مرات في جوابه ( 1صم 16: 10 -12). لقد أدرك أن شمعي ما هو إلا أداة في يدي الرب، واعترف أنه يستحق السبّ. كان قانعًا بأن يترك الأمر في يدي الرب الذي سمح لشمعي أن يسبّ داود. فرضيَ داود أن يقبل هذا كجزء من قضاء الله على خطاياه تجاه بثشبع وزوجها. رأى داود الله في كل الظروف، واعترف به بروح خاضعة منكسرة. فلم يكن داود ينظر للأسباب الثانوية. فبالنسبة له لم يكن شمعي شيئًا، بل الله الذي يتكلم إليه من خلال شمعي. بعكس أبيشاي الذي لم يرَ سوى شمعي في المشهد، وعليه طلب أن يتعامل معه من هذا المنطلق. ولكن داود نظر إلى ما وراء الآلة المستخدمة، نظر إلى الله؛ «الرب قال له: سُبّ داود»، وكان هذا كافيًا بالنسبة له. وهنا نرى داود رمزًا لربنا يسوع المسيح الذي لم يرَ هؤلاء الذين تآمروا عليه وصلبوه: ”بيلاطس، قيافا، يهوذا واليهود“، لقد رأى فقط الكأس من يدي الآب ( يو 18: 11 ). «وقال داود لأبيشاي ولجميع عبيدهِ: هوذا ابني الذي خرج من أحشائي يطلب نفسي، فكم بالحري الآن بنياميني؟ دعُوهُ يَسُبّ لأن الرب قال له» ( 2صم 16: 11 ). لقد هدَّأ داود نفسه في هذه التجربة الأصغر – تجربة سبّ شمعي - بأن ذكَّر نفسه بالتجربة الأكبر وهي ثورة أبشالوم ضده. لقد بحث عن التعزية في فرضه أن الرب قد يحوِّل هذه التجربة لبركته في النهاية. كما أنه عزى نفسه بعدما فكَّر أن خطاياه تستحق عقابًا أشد مما كان يتقبله. فنظر إلى ما هو بعد الآلة المؤلمة، نظر إلى يدي الله البارة. كما أنه مارسَ الرجاء بأن الله سوف يُخرج خيرًا من الشر، كما هو مذكور في رومية 8: 28 «أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسبَ قصدِهِ». في يومِكِ الباكي في وسطِ بلواكِ كي يخزى أعداكي تواضعي نفسي تواضعي نفسي تحتَ يدِ اللهِ . . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55242 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ الْمَلِكُ: .. دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: سُبَّ دَاوُدَ. وَمَنْ يَقُولُ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هَكَذَا؟ ( 2صموئيل 16: 10 ) كان رَّد فعل داود على شتائم شمعي مبارك وجميل، إذ رأى يد الله في هذه التجربة. وهذا هو دائمًا علامة الإيمان الروحي الخارق للطبيعة، الذي مصدره وسَنَده هو الله وحده، فهو دائمًا يرى يد الله في ساعة التجربة. فذكر داود ”الرب“ 4 مرات في جوابه ( 1صم 16: 10 -12). لقد أدرك أن شمعي ما هو إلا أداة في يدي الرب، واعترف أنه يستحق السبّ. كان قانعًا بأن يترك الأمر في يدي الرب الذي سمح لشمعي أن يسبّ داود. فرضيَ داود أن يقبل هذا كجزء من قضاء الله على خطاياه تجاه بثشبع وزوجها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55243 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ الْمَلِكُ: .. دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: سُبَّ دَاوُدَ. وَمَنْ يَقُولُ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هَكَذَا؟ ( 2صموئيل 16: 10 ) رأى داود الله في كل الظروف، واعترف به بروح خاضعة منكسرة. فلم يكن داود ينظر للأسباب الثانوية. فبالنسبة له لم يكن شمعي شيئًا، بل الله الذي يتكلم إليه من خلال شمعي. بعكس أبيشاي الذي لم يرَ سوى شمعي في المشهد، وعليه طلب أن يتعامل معه من هذا المنطلق. ولكن داود نظر إلى ما وراء الآلة المستخدمة، نظر إلى الله؛ «الرب قال له: سُبّ داود»، وكان هذا كافيًا بالنسبة له. وهنا نرى داود رمزًا لربنا يسوع المسيح الذي لم يرَ هؤلاء الذين تآمروا عليه وصلبوه: ”بيلاطس، قيافا، يهوذا واليهود“، لقد رأى فقط الكأس من يدي الآب ( يو 18: 11 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55244 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَالَ الْمَلِكُ: .. دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: سُبَّ دَاوُدَ. وَمَنْ يَقُولُ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هَكَذَا؟ ( 2صموئيل 16: 10 ) «وقال داود لأبيشاي ولجميع عبيدهِ: هوذا ابني الذي خرج من أحشائي يطلب نفسي، فكم بالحري الآن بنياميني؟ دعُوهُ يَسُبّ لأن الرب قال له» ( 2صم 16: 11 ). لقد هدَّأ داود نفسه في هذه التجربة الأصغر – تجربة سبّ شمعي - بأن ذكَّر نفسه بالتجربة الأكبر وهي ثورة أبشالوم ضده. لقد بحث عن التعزية في فرضه أن الرب قد يحوِّل هذه التجربة لبركته في النهاية. كما أنه عزى نفسه بعدما فكَّر أن خطاياه تستحق عقابًا أشد مما كان يتقبله. فنظر إلى ما هو بعد الآلة المؤلمة، نظر إلى يدي الله البارة. كما أنه مارسَ الرجاء بأن الله سوف يُخرج خيرًا من الشر، كما هو مذكور في رومية 8: 28 «أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسبَ قصدِهِ». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55245 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوسف والمسيح ![]() «إنما إذا ذكرتني عندك حينما يصيرُ لكَ خيرٌ، تصنع إليَّ إحسانًا وتذكـرني لفرعون، وتخرجُني من هذا البيت» ( تكوين 40: 14 ) في تكوين 40 نقرأ أنَّ يوسف، بعد أن فسَّر الحُلم لرئيس السقاة، طلب منه أن يذكـرَهُ أمام فرعون، ويُمكننا أن نرى في هذا الأمر نقطة الضعف الوحيدة في حياة يوسف، التي كانت كلها ناصعة وجميلة، فلقد أراد أن يتدخَّـل رئيس السُقـاة لصالحه عند فرعون ليُخرجه من بيت السجن الذي دخله ظلمًا، ويذكر لنا آخر الأصحاح أنَّ رئيس السُقاة خيَّب ظن يوسف، إذ لم يذكرَهُ بل نسيه. ولقد كان على يوسف أن يتعلَّـم أن الأزمنة والأوقات ليست في يد رئيس السقاة، ولا في يد يوسف، ولا هي حتى في يد فرعون، بل هي في يد الله. يقول المرنِّم: «إلى وقت مجيء كلمَته. قول الرَّب امتحَنَهُ» ( مز 105: 19 ). أمَّا بالنسبة للمسيح فإنَّه لم يكن محتاجًا لأن يتعلَّم هذا الدرس، ولا أن يُذكِّـره به أحد، فهو الذي قال لتلاميذه، بعد قيامته من الأموات، عن موعد المُلكْ: «ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سُلطانه» ( أع 1: 7 ). لقد انتهت السبعون سنة لسيادة بابل على الأُمم، وكان كل شيء على ما يُرام، إلى الدرجة التي جعلت الملك يعمل وليمة عظيمة يدعـو إليها ألف عظيم في مملكته. وقبل الصباح كانت المملكة قد زالت، وقُتِل الملك، وتولَّى الفُرس مقاليد الأمور في الدنيا (دا 5). وعند كمالة السبعين سنة للأُمة في السبي البابلي، جاء يوم كباقي الأيام، وإذا بكورش الفارسي يصدر مرسومًـا: أنَّ مَن يريد من الشعب أن يرجع إلى أورشليم ليبني بيت إلهه يمكنه أن يذهب (عز1؛ دا9). وهنا بالنسبة لقصة يوسف، كانت الليلة التي حلم فيها فرعون حلمين، ليلة عادية. في السجـن كانت ليلة مثل كل الليالي على يوسف، وفي مصر وفي كنعان أيضًا كانت ليلة عادية كغيرها من الليالي، وما كان أحد يدري أنَّ الله في تلك الليلة بالذات قد قام ليخلِّص المظلوم ويُنصفه! وليس ذلك فقط، بل ليتمِّم كل ما سبق أن قاله عن يوسف منذ سنينٍ كثيرة. فإذا كان الله أمينًا بالنسبة لِما قاله من جهة مُلكْ يوسف ومجده، فكم بالحري من جهة الذي هو رَجُل مشوراته، ربنا يسوع المسيح! لقد أعطى الله الحُلم لفرعون في الليل، وقبل غروب شمس النهار كان يوسف على العرش، وكان جميع المصريين يسجدون له! وهكذا عندما تأتي ساعة الله، سيُتمِّم مقاصده في سرعة مُذهلة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55246 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «إنما إذا ذكرتني عندك حينما يصيرُ لكَ خيرٌ، تصنع إليَّ إحسانًا وتذكـرني لفرعون، وتخرجُني من هذا البيت» ( تكوين 40: 14 ) في تكوين 40 نقرأ أنَّ يوسف، بعد أن فسَّر الحُلم لرئيس السقاة، طلب منه أن يذكـرَهُ أمام فرعون، ويُمكننا أن نرى في هذا الأمر نقطة الضعف الوحيدة في حياة يوسف، التي كانت كلها ناصعة وجميلة، فلقد أراد أن يتدخَّـل رئيس السُقـاة لصالحه عند فرعون ليُخرجه من بيت السجن الذي دخله ظلمًا، ويذكر لنا آخر الأصحاح أنَّ رئيس السُقاة خيَّب ظن يوسف، إذ لم يذكرَهُ بل نسيه. ولقد كان على يوسف أن يتعلَّـم أن الأزمنة والأوقات ليست في يد رئيس السقاة، ولا في يد يوسف، ولا هي حتى في يد فرعون، بل هي في يد الله. يقول المرنِّم: «إلى وقت مجيء كلمَته. قول الرَّب امتحَنَهُ» ( مز 105: 19 ). أمَّا بالنسبة للمسيح فإنَّه لم يكن محتاجًا لأن يتعلَّم هذا الدرس، ولا أن يُذكِّـره به أحد، فهو الذي قال لتلاميذه، بعد قيامته من الأموات، عن موعد المُلكْ: «ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سُلطانه» ( أع 1: 7 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55247 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «إنما إذا ذكرتني عندك حينما يصيرُ لكَ خيرٌ، تصنع إليَّ إحسانًا وتذكـرني لفرعون، وتخرجُني من هذا البيت» ( تكوين 40: 14 ) لقد انتهت السبعون سنة لسيادة بابل على الأُمم، وكان كل شيء على ما يُرام، إلى الدرجة التي جعلت الملك يعمل وليمة عظيمة يدعـو إليها ألف عظيم في مملكته. وقبل الصباح كانت المملكة قد زالت، وقُتِل الملك، وتولَّى الفُرس مقاليد الأمور في الدنيا (دا 5). وعند كمالة السبعين سنة للأُمة في السبي البابلي، جاء يوم كباقي الأيام، وإذا بكورش الفارسي يصدر مرسومًـا: أنَّ مَن يريد من الشعب أن يرجع إلى أورشليم ليبني بيت إلهه يمكنه أن يذهب (عز1؛ دا9). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55248 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «إنما إذا ذكرتني عندك حينما يصيرُ لكَ خيرٌ، تصنع إليَّ إحسانًا وتذكـرني لفرعون، وتخرجُني من هذا البيت» ( تكوين 40: 14 ) هنا بالنسبة لقصة يوسف، كانت الليلة التي حلم فيها فرعون حلمين، ليلة عادية. في السجـن كانت ليلة مثل كل الليالي على يوسف، وفي مصر وفي كنعان أيضًا كانت ليلة عادية كغيرها من الليالي، وما كان أحد يدري أنَّ الله في تلك الليلة بالذات قد قام ليخلِّص المظلوم ويُنصفه! وليس ذلك فقط، بل ليتمِّم كل ما سبق أن قاله عن يوسف منذ سنينٍ كثيرة. فإذا كان الله أمينًا بالنسبة لِما قاله من جهة مُلكْ يوسف ومجده، فكم بالحري من جهة الذي هو رَجُل مشوراته، ربنا يسوع المسيح! لقد أعطى الله الحُلم لفرعون في الليل، وقبل غروب شمس النهار كان يوسف على العرش، وكان جميع المصريين يسجدون له! وهكذا عندما تأتي ساعة الله، سيُتمِّم مقاصده في سرعة مُذهلة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55249 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يا صَاحِبُ، لماذا جِئتَ؟ ![]() «يَا صاحِبُ، لِمَاذا جئتَ؟» ( متى 26: 50 ) ليس هناك شيء أروع من أن تدعـو شخصًا ”يَا صَاحِـبُ“ حين تعرف أنه يُسلِّمك خيانةً إلى الموت. لم يكن يسوع ينطق بهذه الكلمات من باب السخرية، بل بالحقيقة كان الرب صديقًا ليَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ، حتى لو لم يكن يهوذا صديقًا له. وهكذا هو يسوع لكل إنسان، فهو ”مُحِبٌّ للخُطَاةِ“ بغض النظر عن مدى مقاومتهم له. إن يهوذا، الرسول المُقرَّب ليسوع الناصري، وأمين الصندوق غير الأمين من بين التلاميذ، والواشي بالرب، لديه الكثير ليُعلِّمه لنا مُحذرًا إيَّانا. الأمر الذي يمكن أن يقودنا لأن نُقدِّر بعُمق أكثر ذلك الشخص الذي خانَهُ. يَهُوذَا كان أحد الاثني عشـر الذين أعطاهم يسوع سلطانًا أن يُخرِجوا الأرواح النجسة، وأن يشفوا كل مرض وكل ضعف ( مت 10: 1 )، لكنه كان في الواقع «ابْنُ الهَلاكِ» ( يو 17: 12 ). إن ابن سمعان هذا كان مُلقبًا ”بالإِسْخَرْيُوطِيُّ“ أو ”إيش قريوت“ والتي تعني ”الذي جاء من قريوت“، و”قريوت“ هي قرية في جنوب يهوذا ( يش 15: 25 ). وبهذا كان يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ من سبط يَهُوذَا كما كان الرب يسوع، لكنه كان مُتمسكًا بمنظومة قِيَم مُضادة، إذ أحب الأشياء التي في العالم. كان لدى يَهُوذَا محبة للمال، فأصبح أمين صندوق مجموعة التلاميذ الصغيرة. وربما كان لديه طموح نحو السُلطة، والذي اعتقد أنه يمكن أن يتحقق باتباع يسوع الناصري. لكنه عندما رأى أن الكثير من التلاميذ يتركونه ولم يعودوا يمشون معه ( يو 6: 66 )، بَدا من الواضح أن هذه الطموحات أخذت تخفت. في ذلك الوقت أشار يسوع إليه بالشيطان أو المُقاوم، رغم أنه لم يذكره بالاسم ( يو 6: 70 ). لقد أصبح فيما بعد سارقًا، مُستخدمًا عباءة التقوى ليحصل على مُراده ( يو 12: 6 ). ومحبة المال قادته لأن يخون الرب يسوع من أجل ثلاثين قطعة من الفضة «الثَّمَنَ الكَرِيمَ» كما يعلن زكريا ( زك 11: 13 ). وقد دخلَهُ الشيطان ليتأكد من إتمام الاتفاق المنشود، وهكذا قابل الرب يسوع بقُبلة. وقد حاول الرب يسوع أن يُعيدهُ إلى رُشده بسؤاله «يَا صَاحِبُ، لِمَاذا جِئتَ؟» ( مت 26: 50 ). جاء ندمه متأخرًا جدًا؛ كان الندم الذي من العالم، والذي يقود إلى الموت، وليس التوبة التي بعمل إلهي كما في حالة بطرس، والتي تقود لحياة جديدة ( 2كو 7: 10 أع 1: 25 ). وبهذا أنهى يَهُوذا حياته كي لا يرى النور مُجدَّدًا. لقد ذهب «إِلَى مَكَانِهِ» في العذاب (أع1: 25)، مثل جميع الذين يصرُّون على مُقابلة محبة الرب بعدم التقدير والازدراء. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 55250 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «إنما إذا ذكرتني عندك حينما يصيرُ لكَ خيرٌ، تصنع إليَّ إحسانًا وتذكـرني لفرعون، وتخرجُني من هذا البيت» ( تكوين 40: 14 ) ليس هناك شيء أروع من أن تدعـو شخصًا ”يَا صَاحِـبُ“ حين تعرف أنه يُسلِّمك خيانةً إلى الموت. لم يكن يسوع ينطق بهذه الكلمات من باب السخرية، بل بالحقيقة كان الرب صديقًا ليَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ، حتى لو لم يكن يهوذا صديقًا له. وهكذا هو يسوع لكل إنسان، فهو ”مُحِبٌّ للخُطَاةِ“ بغض النظر عن مدى مقاومتهم له. إن يهوذا، الرسول المُقرَّب ليسوع الناصري، وأمين الصندوق غير الأمين من بين التلاميذ، والواشي بالرب، لديه الكثير ليُعلِّمه لنا مُحذرًا إيَّانا. الأمر الذي يمكن أن يقودنا لأن نُقدِّر بعُمق أكثر ذلك الشخص الذي خانَهُ. |
||||