منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 10 - 2021, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 55061 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فقالت له أمرأته: أنت مُتمسك بعد بكمالك؟ بارك الله ومُت!

فقال لها: تتكلمين كلامًا كإحدى الجاهلات!
أَ الخير تقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟

( أي 2: 9 ، 10)



انهارت زوجة أيوب تمامًا أمام الضربات التي انهالت تُباعًا. وهذا لا يدهشنا، فالمرأة كما نعلم هي الإناء الأضعف، والمفروض أن الزوج هو القائد في الإيمان والمحبة، كما هو القائد في المسؤوليات التي لا يستطيع أن يلقيها على آخر. على أن هناك ما هو أكثر من هذا التدهور الظاهري للإيمان عند زوجته، فتبدو لنا روحًا مُتمردة استمعت إلى أضاليل الشيطان. وكما أغويت المرأة قديمًا بما احتواه شَرَك الشيطان من مفاتن، هكذا يبدو أن زوجة أيوب هَوَت تحت وطأة اليأس الواضح، اليأس من صراع أيوب ضد بحر من المتاعب.
 
قديم 20 - 10 - 2021, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 55062 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فقالت له أمرأته: أنت مُتمسك بعد بكمالك؟ بارك الله ومُت!

فقال لها: تتكلمين كلامًا كإحدى الجاهلات!
أَ الخير تقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟

( أي 2: 9 ، 10)



في غالب الأوقات لم تكن نظرات نساء رجال الإيمان على المستوى ذاته مع نظرات أزواجهن. فها هي سارة تُشير على إبراهيم أن يلجأ إلى حلول بشرية لضمان المواعيد. وصفورة تقف، إلى وقتٍ ما، في طريق موسى ليتصرف بالأمانة في وسط أسرته ( خر 4: 24 - 26). وميكال تستهزئ ساخرة حينما كان داود يُعبِّر عن الفرح والحرية اللذين تمنحهما النعمة ( 2صم 6: 16 ؛ 20- 23). فالإيمان لا بد أن يكون أمرًا شخصيًا بين النفس والله، ولا يمكن أن يُنقل من إنسان إلى آخر. على أن الله من الناحية الأخرى يبارك بيت رجل الإيمان بوفرة، ويُفرحه أحيانًا كثيرة، إذ يرى أعزّ الناس لدى قلبه يجدون راحتهم في أمانة الله الذي يدعو الجميع للوثوق فيه.

 
قديم 20 - 10 - 2021, 01:20 PM   رقم المشاركة : ( 55063 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فقالت له أمرأته: أنت مُتمسك بعد بكمالك؟ بارك الله ومُت!

فقال لها: تتكلمين كلامًا كإحدى الجاهلات!
أَ الخير تقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟

( أي 2: 9 ، 10)



لا نستطيع أن نقطع برأي في أمر زوجة أيوب. فقد يكون أصل الداء فيها، وقد تكون هي فوجئت بالمناظر الأليمة المُفجعة فأذهلها حزنها الغامر. غير أن أقوالها كانت شريرة جدًا. «أنت متمسك بعد بكمالك؟ بارك (أي العن) الله ومُتْ». ويحسب البعض أن محبتها لأيوب هي عِلّة هذه الأقوال، فلم تقوَ على رؤية الشخص الذي كانت تعزه، يعاني مثل هذا العذاب، فاقترحت عليه أن ينتحر. لكن ندَعها وشأنها مع ذاك الذي يمتحن القلب، ونحاول أن نستفيد لأنفسنا من الجواب النبيل الذي أجاب به أيوب: «تتكلمين كلامًا كإحدى الجاهلات! أَ الخير نقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟». لقد كانت تضم نفسها مع الدنسين الذين يزدرون ويحتقرون الله. كانت ترحب بالخير من يد الله، أما وهو ـ تعالى ـ يراه شيئًا مُلائمًا أن يبعث بالتجربة، فهل نأبى أن نتناولها كما هو يقصد بها خيرًا؟ إن الله هو المُعطي في كِلتا الحالتين.
 
قديم 20 - 10 - 2021, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 55064 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إتاي الجتي: حين تمتحن المحبة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فأجاب إتاي الملك وقال: حيٌ هو الرب وحي سيدي الملك،
إنه حيثما كان سيدي الملك، إن كان للموت أو للحياة، فهناك يكون عبدك أيضًا

( 2صم 15: 21 )


من جت، جاء إتاي ليلتصق بداود! .. من جت؟ نعم من بلد جليات! لكن جاذبية داود كانت عُظمى.

ولكن الظروف لم تكن مواتية لذلك المُحب، فما كاد يهنأ بالعيش مع محبوبه أيامًا إلا ووجده مطرودًا إلى حيث لا يدري. وهنا امتُحنت المحبة امتحانًا دقيقًا، ووُضع الإيمان في الميزان، والتكريس تحت المجهر. وها نحن نسمع داود يقول له: «لماذا تذهب أنت أيضًا معنا؟ ارجع وأقم مع الملك لأنك غريب ومنفي أيضًا من وطنك. أمسًا جئت واليوم أُتيهك بالذهاب معنا، وأنا أنطلق إلى حيث أنطلق. ارجع ورجع إخوتك. الرحمة والحق معك» ( 2صم 15: 19 ، 20). فالأعذار والحجج جاهزة: الظروف غير مواتية ... المسئولية كبيرة بالنظر لمن معه .. لا أحد يدري ما يأتي به المستقبل .. وداود متفهم للأمر، وقلبه كبير .. بل لقد استودعه الرحمة وأعطاه الحق في ذلك. ألا تبدو هذه الاعذار مألوفة على مسامع وأفواه مؤمني القرن الواحد والعشرين؟!

لكن لنسمع رد إتاي: «حيثما كان سيدي الملك ... هناك يكون عبدك أيضًا». هذا هو مربط الفرس، هذا هو الدافع وراء قرار إتاي، والمحرك لكل خطواته: إن ذاك الذي أحبته نفسه هو موضوع اهتمامه وانشغاله، لذا فحيثما كان، في فلاة أو بستان، فالعبرة هي بأين يوجد داود؟ آه يا نفسي .. كم أبغي أن أسير تابعًا سيدي، تلك هي الراحة، وهناك كل الشبع والسرور. فاتبعيه!

ثم اسمع إتاي وهو يقول: «إن كان للموت أو للحياة»، هل رأيت أيهما الأسبق؟ الموت .. نعم فبحسابات المنطق، فإن السير وراء مسيح مرفوض، مغامرة؛ احتمال الموت فيها أكبر. لكن أ يقف ذلك أمام محبة ملأت القلب؟! إن محبة إتاي جعلت الموت كلا شيء مقابل اتّباع داود.

نجح إتاي بجدارة، فقال له داود: «اذهب واعبر. فعبر» لكن ليس وحده، بل «وجميع رجاله». فصاحب القلب المملوء بالمحبة، لا بد وأن يكون سبب تحريض وبركة للآخرين.

ويضيف الوحي: «وجميع الأطفال الذين معه». فما أجمل عائلات بأكملها امتلأت بالحب للسيد! وما أغبط والدين وجد أطفالهم فيهم القدوة في محبة الرب!.
 
قديم 20 - 10 - 2021, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 55065 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فأجاب إتاي الملك وقال: حيٌ هو الرب وحي سيدي الملك،
إنه حيثما كان سيدي الملك، إن كان للموت أو للحياة، فهناك يكون عبدك أيضًا

( 2صم 15: 21 )


من جت، جاء إتاي ليلتصق بداود! .. من جت؟ نعم من بلد جليات! لكن جاذبية داود كانت عُظمى.

ولكن الظروف لم تكن مواتية لذلك المُحب، فما كاد يهنأ بالعيش مع محبوبه أيامًا إلا ووجده مطرودًا إلى حيث لا يدري. وهنا امتُحنت المحبة امتحانًا دقيقًا، ووُضع الإيمان في الميزان، والتكريس تحت المجهر. وها نحن نسمع داود يقول له: «لماذا تذهب أنت أيضًا معنا؟ ارجع وأقم مع الملك لأنك غريب ومنفي أيضًا من وطنك. أمسًا جئت واليوم أُتيهك بالذهاب معنا، وأنا أنطلق إلى حيث أنطلق. ارجع ورجع إخوتك. الرحمة والحق معك» ( 2صم 15: 19 ، 20). فالأعذار والحجج جاهزة: الظروف غير مواتية ... المسئولية كبيرة بالنظر لمن معه .. لا أحد يدري ما يأتي به المستقبل .. وداود متفهم للأمر، وقلبه كبير .. بل لقد استودعه الرحمة وأعطاه الحق في ذلك. ألا تبدو هذه الاعذار مألوفة على مسامع وأفواه مؤمني القرن الواحد والعشرين؟!

 
قديم 20 - 10 - 2021, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 55066 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فأجاب إتاي الملك وقال: حيٌ هو الرب وحي سيدي الملك،
إنه حيثما كان سيدي الملك، إن كان للموت أو للحياة، فهناك يكون عبدك أيضًا

( 2صم 15: 21 )


لكن لنسمع رد إتاي: «حيثما كان سيدي الملك ... هناك يكون عبدك أيضًا». هذا هو مربط الفرس، هذا هو الدافع وراء قرار إتاي، والمحرك لكل خطواته: إن ذاك الذي أحبته نفسه هو موضوع اهتمامه وانشغاله، لذا فحيثما كان، في فلاة أو بستان، فالعبرة هي بأين يوجد داود؟ آه يا نفسي .. كم أبغي أن أسير تابعًا سيدي، تلك هي الراحة، وهناك كل الشبع والسرور. فاتبعيه!
 
قديم 20 - 10 - 2021, 01:28 PM   رقم المشاركة : ( 55067 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فأجاب إتاي الملك وقال: حيٌ هو الرب وحي سيدي الملك،
إنه حيثما كان سيدي الملك، إن كان للموت أو للحياة، فهناك يكون عبدك أيضًا

( 2صم 15: 21 )


ثم اسمع إتاي وهو يقول:
«إن كان للموت أو للحياة»، هل رأيت أيهما الأسبق؟ الموت ..
نعم فبحسابات المنطق، فإن السير وراء مسيح مرفوض، مغامرة؛ احتمال الموت فيها أكبر.

لكن أ يقف ذلك أمام محبة ملأت القلب؟!

إن محبة إتاي جعلت الموت كلا شيء مقابل اتّباع داود.
 
قديم 20 - 10 - 2021, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 55068 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فأجاب إتاي الملك وقال: حيٌ هو الرب وحي سيدي الملك،
إنه حيثما كان سيدي الملك، إن كان للموت أو للحياة، فهناك يكون عبدك أيضًا

( 2صم 15: 21 )


نجح إتاي بجدارة، فقال له داود: «اذهب واعبر. فعبر» لكن ليس وحده، بل «وجميع رجاله». فصاحب القلب المملوء بالمحبة، لا بد وأن يكون سبب تحريض وبركة للآخرين.

ويضيف الوحي: «وجميع الأطفال الذين معه». فما أجمل عائلات بأكملها امتلأت بالحب للسيد! وما أغبط والدين وجد أطفالهم فيهم القدوة في محبة الرب!.

 
قديم 20 - 10 - 2021, 01:33 PM   رقم المشاركة : ( 55069 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قوته في الخلاص والقضاء



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«قُوَّةً قَدْ خرَجَتْ مِني»
( لوقا 8: ظ¤ظ¦)




عندما جاء الرب يسوع بالجسد، جاء «مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا»؛ نعمة تُعطي الإنسان حياة بعد موت، وحق يُقوِّم سُبله. ومن قصة المرأة نازفة الدم (لوظ¨: ظ¤ظ£-ظ¤ظ¨)، نعلم أيضًا أنه جاء مملُوءًا بقوة الله، ليستخدمها لخير وبركة الإنسان. تلك القوة الالهية التي خرجت منه حينما لمسَت المرأة هُدب ثوبه، فوقف نزف دمها في الحال. لقد كانت هذه المرأة نجسة بحسب الشريعة (لاظ،ظ¥: ظ،ظ©)، وكانت تعلم أن كل ما تلمسه يكون نجسًا، لكنها علمت أيضًا أن الرب يسوع، كُلِّي القداسة، لا يمكن أن تنتقل إليه نجاستها، بل تنتقل إليها قوته للشفاء. ونرى في هذه القوة إنجيل المسيح الذي هو قوة الله للخلاص (روظ،: ظ،ظ¦)، لكننا نرى أيضًا في هذه القوة صليب المسيح الذي هو قوة الله (ظ،كوظ،: ظ،ظ¨). فكل مَن يؤمن بالرب يسوع وعمله الكفاري على الصليب لا بد أن تنتقل إليه قوة الرب يسوع لتُخلّصه بالنعمة، وأيضًا لتجعله يسلك بحسب الحق.

وقبل أن يصعد الرب إلى السماء، وعَدَ تلاميذه بأنهم سينالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليهم ( أع 1: 8 )، وهكذا سُمِّيَ الروح القدس ”روح القوة“ (ظ¢تيظ،: ظ§)، وكل مَن سكن فيه الروح القدس يحمل قوته لخلاص الآخرين، الأمر الذي نراه جَليًا في سفر أعمال الرسل، وحتى يومنا هذا، وإلى مجيء الرب. فيا لقوة النعمة المُخلِّصة والمُعلِّمة!

ولكن ماذا عن الذين رفضوا قوة صليب المسيح للخلاص؟ لا شك أن مَن لا يتقابل مع الرب يسوع في يوم نعمتهِ، لا بد وأن يتقابل معه في يوم نقمتهِ (إشظ¦ظ،: ظ¢). وكما كانت تخرج من الرب يسوع القوة لخلاص كل مَن يقبله، كذلك ستخرج منه قوة ليَدين بالعدل كل مَن رفضهُ. وكل مَن احتقر فيض نعمته المُخلِّصة في يوم النعمة، لا بد وأن يواجه مجد قوته في يوم نقمتهِ (ظ¢تس1: 8، 9). فالذي في يوم اتضاعه أخذ منشفة، واتَزَرَ بها ليغسل أرجل تلاميذه، لا بد وأن يأتي ثانيةً مُتَزرًا بالجلال والقدرة، باعتباره إله النقمـات (مزظ©ظ£؛ ظ©ظ¤). والذي خلَّص كثيرين بقوة دمه الكريم، سـيقضي على الكثيرين حينما يأتي بقوةٍ ومجدٍ كثيرٍ، في يوم ظهوره (متظ¢ظ¤: ظ£ظ*). فيا لقوة النقمة!

ليت كل نفس بعيدة تتعقل، فتُسـرع إلى يسوع المُخلِّص الآن في يوم نعمته، قبل أن يُغلَق الباب، فيأتي يوم نقمته! وما أرهب هذا!

إِذَا رَفَضْـتَ صَوْتَـهُ
تَدْعُـو فَلا يَسْمَــعْ لا المَالُ لا الأَهْلُ وَلا
البُكَا غَدًا يَنْفَعْ
 
قديم 20 - 10 - 2021, 01:34 PM   رقم المشاركة : ( 55070 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«قُوَّةً قَدْ خرَجَتْ مِني»
( لوقا 8: ظ¤ظ¦)




عندما جاء الرب يسوع بالجسد، جاء «مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا»؛ نعمة تُعطي الإنسان حياة بعد موت، وحق يُقوِّم سُبله. ومن قصة المرأة نازفة الدم (لوظ¨: ظ¤ظ£-ظ¤ظ¨)، نعلم أيضًا أنه جاء مملُوءًا بقوة الله، ليستخدمها لخير وبركة الإنسان. تلك القوة الالهية التي خرجت منه حينما لمسَت المرأة هُدب ثوبه، فوقف نزف دمها في الحال. لقد كانت هذه المرأة نجسة بحسب الشريعة (لاظ،ظ¥: ظ،ظ©)، وكانت تعلم أن كل ما تلمسه يكون نجسًا، لكنها علمت أيضًا أن الرب يسوع، كُلِّي القداسة، لا يمكن أن تنتقل إليه نجاستها، بل تنتقل إليها قوته للشفاء. ونرى في هذه القوة إنجيل المسيح الذي هو قوة الله للخلاص (روظ،: ظ،ظ¦)، لكننا نرى أيضًا في هذه القوة صليب المسيح الذي هو قوة الله (ظ،كوظ،: ظ،ظ¨). فكل مَن يؤمن بالرب يسوع وعمله الكفاري على الصليب لا بد أن تنتقل إليه قوة الرب يسوع لتُخلّصه بالنعمة، وأيضًا لتجعله يسلك بحسب الحق.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025