منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 10 - 2021, 12:28 PM   رقم المشاركة : ( 55041 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

واحد من أهم مصادر الفرح للمؤمن في هذا العالم هو كلمة الله. والأسباب التي تدعو إلى ذلك كثيرة، فكلمة الله هي:

ثروة وافرة

قال المرنم في مزمور 119: «أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنيمة وافرة» (مز119: 162). إن الأرباح التي نحصل عليها من تفتيش الكتاب المقدس، أوفر وأكثر من غنائم الحرب التي يتقاتل الناس عليها.

ما أكثر ما نسمع في هذه الأيام عن عروض للحصول على جوائز، وعادة يُقال عمن يفوز بجائزة إنه سعيد، فالكل يسعي للثروة. لكننا نعرف أن الأموال لا تجلب لصاحبها السعادة، أما الغنيمة التي نحصل عليها من كلمة الله فهي تسبب الفرح الأكيد وتجلب السعادة الوافرة (انظر مزمور 119: 72، 111، 162).

 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:29 PM   رقم المشاركة : ( 55042 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

واحد من أهم مصادر الفرح للمؤمن في هذا العالم هو كلمة الله. والأسباب التي تدعو إلى ذلك كثيرة، فكلمة الله هي:

مشغولية اليوم كله

نتعلم من المزمور الأول أنَّ التأمل في ناموس الرب يتبع سرور الشخص بها، ومن المزمور 119 نتعلم أن التلذذ بالكلمة يتبع التأمل واللهج فيها. وهكذا فإن من يجد سروره في ناموس الرب، سيجد نفسه مشغولاً بها «في ناموسه يلهج نهارًا وليلاً»، ومن ينشغل هكذا بها سيزداد حبًا لها وإعجابًا بها «كم أحببت شريعتك، اليوم كله هي لهجي» (مز 119: 97). بعض الناس كلما ازددت معرفة بهم قل إعجابك بهم، على العكس من ذلك كلمة الله، فهي مثل صاحبها، كلما عرفته أكثر ازدت تعلقًا به وحبًا له.

 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:31 PM   رقم المشاركة : ( 55043 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

واحد من أهم مصادر الفرح للمؤمن في هذا العالم هو كلمة الله. والأسباب التي تدعو إلى ذلك كثيرة، فكلمة الله هي:

ترنيمات السائحين

«تَرْنِيمَاتٍ صَارَتْ لِي فَرَائِضُكَ فِي بَيْتِ غُرْبَتِي» (مز119: 54). ونحن نعرف أن الترنم هو دليل الفرح. فما الذي يفرح الغريب في هذا العالم، سوى كلام الله؟ ويخبرنا العهد الجديد أنه نتيجة سكنى كلمة المسيح في قلوبنا بغنى يأتي الترنيم الذي يُعَبِّر عن الفرح (كو3: 16).

والغرباء في بلد بعيد عن وطنهم عادة عندما يلتقون معًا، يلذّ لهم أن يتكلموا عن الوطن وعن آخر أخباره وعن موعد سفرهم إليه. وهكذا نحن نعرف أخبار السماء من الكلمة الإلهية، ويلذ لنا أن نتكلم بها مع بعضنا البعض. وكم من المرات عندما اجتمع الإخوة معًا، وتحدثوا من الكتاب المقدس، ختموا فرصتهم بالترنم عن الأبدية السعيدة، ومنازل بيت الآب المجيدة.

 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:32 PM   رقم المشاركة : ( 55044 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"الفرح المسيحي"،
لأن الفرح في المسيح يختلف عن الفرح الذي يعرفه العالم. ففرح العالم علامته السرور الظاهر، ويرتبط بلذة الجسد السطحية والمسرَّات، في الطعام والمال والممتلكات وشهوة الجنس والسلطة وتحقيق الأهداف المتصلة بالعالم الحاضر. وهذا الفرح قصير العمر، وإن تعالَى فهو يفتر بعد حين، وتطوِّح به الهموم والتجارب والهزائم وخوف الغد والأمراض والوحدة وتغيُّر الأحوال واقتراب الموت. والمسيحي في العالم يختبر شيئاً من هذا الفرح في مناسبات كثيرة في الأعياد والحفلات واجتماعات الصحاب. وهو يقبله ويسعد به، ولكنه لا يعوِّل عليه، لأنه يعرف أن هذا يأتي ويذهب. وإنما فرحه الحقيقي، الذي وهبه له الروح بموت الابن وقيامته وملكوته الأبدي، ثابت دائم، تعبُر به صروف الحياة وآلامها (التي تعبُر على كل الناس)، ولكنها لا تنال منه إلاَّ كما تنال الرياح من الجبال، ووجوده لا علاقة له بحضور الابتسام والضحك أو غيابهما، فمكانه أعمق، وهو يبقى حتى ونحن في الظلام، وهنا لا ينقطع تسبيحنا وتبقى أصوات الحمد مُرنِّمة. ودوام الفرح المسيحي يرتبط بعمل فوق الطبيعة البشرية، لأنه ليس نتاج عواطف، وإنما هو عمل الروح القدس وثمره. إنه فرح في الرب (مز 32: 11؛ 35: 9؛ 100: 2، إش 61: 10، رو 14: 17، في 3: 1؛ 4: 4، 1تس 1: 6، فل 20).

 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:34 PM   رقم المشاركة : ( 55045 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


حياة الرسل كنماذج للفرح في الروح:
والمرء يَدهش عندما يتابع حياة خادم مناضل كالرسول بولس يتعرَّض في خدمته لكل صنوف الآلام والاضطهاد، فضلاً عن شوكة مرض جسده؛ ولكن الفرح لا يُفارقه سواء في سلوكه أو في كتاباته. فهو مع سيلا في السجن لا يطويهما ظلامه وكآبته وأغلاله، وإنما هما قائمان نحو نصف الليل "يصليان ويُسبِّحان الله والمسجونون يسمعونهما" (أع 16: 25). فلم تكن صلاتهما أنيناً خافتاً، وإنما تسبيحاً عالياً مستنداً إلى إله يؤمنان بقوته وانتصاره المحتوم حتى أن السجن تزعزع من أساسه.


وهذه مقتطفات من رسائله يُعبِّر فيها عن فرحه كما يحث فيها المؤمنين أن يفرحوا في الرب كل حين، مع أن بعضها يكتبه من السجن أسيراً في سلاسل، أو وهو يُصارع الآلام والاضطهادات: "كحزانى ونحن دائماً فرحون" (2كو 6: 10)، "لذلك أُسَرُّ بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح" (2كو 12: 10)، "افرحوا في الرب... افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا" (في 3: 1؛ 4: 4، 1تس 5: 16)، "الآن أفرح في آلامي لأجلكم، وأُكمِّل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده، الذي هو الكنيسة" (كو 1: 24).


وها هما القديسان بطرس ويعقوب يحثَّان المؤمنين على الفرح الحقيقي في الروح حتى ولو كانوا يجتازون التجارب: "ذلك وإن كنتم لا ترونه (أي الرب) الآن لكن تؤمنون به، فتبتهجون بفرح لا يُنطق به ومجيد" (1بط 1: 8)، "احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة" (يع 1: 2).


 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:35 PM   رقم المشاركة : ( 55046 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


منابع الفرح المسيحي:

التمتُّع بالخلاص والنصرة:
إذا كانت الخطية هي مصدر التعاسة والشعور بالإثم وسيادة الظلام، فإنَّ التمتُّع بخلاص المسيح وحضوره ورفقته وعنايته ورعايته كل الأيام، وعمل الروح القدس، هو الينبوع الرئيسي لفرح المسيحي ودوامه. والرب أذاع هذا السر لتلاميذه قبل الصليب والقيامة قائلاً: "المرأة وهي تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت، ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح، لأنه قد وُلد إنسان في العالم. فأنتم كذلك، عندكم الآن حزن. ولكني سأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحدٌ فرحكم منكم" (يو 16: 21و22). وها هم تلاميذ الرب يفرحون "إذ رأوا الرب" بعد قيامته (يو 20: 20)، ثم يودِّعونه صاعداً إلى السماء، ولكنهم يرجعون من لقائهم الأخير معه بالجسد "بفرح عظيم" (لو 24: 52)، فسيدهم المنتصر على الموت بقيامته والعائد إلى مجده؛ نفخ فيهم من روحه، كما وعدهم أن يكون معهم كل الأيام إلى انقضاء الدهر (مت 28: 20).


والخاضعون لسطوة العالم والطامعون في أمجاده يظلون معذبين بإذلاله لهم وتدلُّله عليهم؛ يمنحهم فيسرهم، ويمنع عنهم فيتولاَّهم الهم. أما الذين خرجوا عن طاعته ولا آمال لهم عنده ولا حاجة، والذين شعارهم كلمات غريغوريوس الكبير: "جلست على قمة العالم لَمَّا صرتُ لا أشتهي شيئاً ولا أخاف شيئاً"، فهؤلاء لا ينقطع فرحهم. فنصرتهم على العالم قد أُعلنت منذ إعلان تبعيتهم للسيِّد ولا انقطاع لتيار الفرح عندهم كل الحياة.


دوام التوبة يؤدِّي أولاً بأول إلى التخلُّص من الخطية المسببة للهمِّ وثقل الضمير. كما أن التوبة لغير السائرين في طريق النور هي الباب المفتوح للِّحاق بمواكب المنتصرين واختبار حياة الفرح الحقيقي والتمتُّع بالحرية في المسيح: "فإن حرركم الابن، فبالحقيقة تكونون أحراراً" (يو 8: 36).


 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:36 PM   رقم المشاركة : ( 55047 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


منابع الفرح المسيحي:

السلوك بالإيمان:
بمعنى الاتكال على الله والثقة في مواعيده وتسليم كل الحياة له وقبول كل ما يسمح به الله بالشكر، وهو أيضاً أحد منابع الفرح المسيحي. فالذي يتيقن "أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله" (رو 8: 28)، يحيا فَرِحاً، مطمئناً إلى محبة المسيح وتحنُّنه. أما مَن غاب عنهم الإيمان وإلقاء أثقالهم على كاهل المسيح، فكيف يختبرون الفرح بينما الهموم تقتحم قلوبهم؟ كما أن قلقهم، بل رُعبهم، من جهة الغد، لن يتيح للفرح أن يسود حياتهم يوماً.


ويتصل بهذا أن السلام الذي يتمتع به أولاد الله ولا يعرفه الأشرار (إش 48: 22؛ 57: 21)، ولا يستطيع العالم أن يعطيه، قد وهبه الله لمؤمنيه: "سلاماً أترك لكم، سلامي أُعطيكم. ليس كما يُعطي العالم أُعطيكم أنا" (يو 14: 27)، "جاء يسوع في الوسط وقال لهم: سلامٌ لكم" (لو 24: 36، يو 20: 21و26)؛ وهو ناجمٌ عن حالة المصالحة بين المؤمن والله ومع نفسه ومع الآخرين كإحدى ثمار الخلاص وثمار الروح، وهذا أيضاً يُهيئ النفس للفرح في الروح.


ولكن هذا لا يعني أن الآلام لا تعرف طريقها إلى حياة المؤمن أو أنها لا تهدد سلامه وفرحه، فإبليس يترصد أولاد الله ويضيق بهم، إلاَّ أن الآلام مع هذا لا تستطيع أن تقتحم مركز السلام في القلب. والحزن إن جاء (على فقدان الأحباء أو تعثُّرهم، مثلاً)، فهو يبقى عاطفة خارجية لا تهز استقرار القلب في يد القدير. على أن الكتاب يشير إلى حزن "حسب مشيئة الله" على الخطية الملوِّثة لنقاوة المؤمنين والمهينة للكرامة الإنسانية، وهذا الحزن النبيل "يُنشئ توبة لخلاص بلا ندامة" (2كو 7: 10).

 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:36 PM   رقم المشاركة : ( 55048 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


منابع الفرح المسيحي:

التقوى مع القناعة:
وهي تجارة عظيمة كما يصفها معلِّمنا القديس بولس (1تي 6: 6)، بينما التطلُّع إلى الغِنَى والرفاهية والطمع لا يجلب سوى الآلام. خلال الحياة يحدث نمو طبيعي في الوظائف والدخول والممتلكات، ويتم التدرُّج في المراكز، وعلى قدر العزائم والاجتهاد ينال المرء نصيبه في خيرات هذه الدنيا. والكسول الذي يريد أن يأخذ دون أن يتعب سيبقى في الظل. ولكن هذا كله غير الانحصار والسعي إلى جمع المال بكل طريق، وعقد المقارنات مع مَن صعدوا في المراتب أو صاروا أغنياء. هنا تأتي التعاسة والهموم ويتوارى الفرح ويُفقد السلام وتتعثَّر العلاقة مع الله. وليس من مُنقذ غير أن يثوب الإنسان إلى رشده ويصحح مساره بالتوبة ويترك العالم لأهله، راضياً بعطايا الله ومعها التقوى وسلوك الإيمان، فـ "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مت 16: 26، مر 8: 36، لو 9: 25).

 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:37 PM   رقم المشاركة : ( 55049 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


منابع الفرح المسيحي:

الخروج من الذات:
إلى الآخر، عطاءً وخدمةً، أحد منابع الفرح. والرب نفسه قال إنه: "مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأَخْذ" (أع 20: 35). فالأنانية حزن وهمّ وخوف وقلق وفقر إنساني وحرمان من الاتحاد مع الله. بينما الخروج إلى رحابة حب الله والقريب وخدمة الفقير واليتيم والغريب والضيف والسجين والمسنّ والمريض والمُعاق، وضحايا الحروب والمجاعات واضطرابات الطبيعة، هو الطريق إلى إسعاد هؤلاء وتخفيف ويلاتهم، فيأتي الفرح في الحال كمكافأة لا تُقدَّر بثمن. ويا كلَّ منطوٍّ على ذاته، يحبها ولا يهتم بغيرها، تقدَّم إلى الآخرين ومِدّ يدك إليهم واغترف من غِنَى فرح وسلام لم تعرفه في حياتك الفقيرة الأولى. ويا كلَّ حريصٍ على ماله، مغرور به، خائف من فَقْده، ضنين به على المحتاجين؛ جرِّب غبطة العطاء وإسعاد الآخرين بما لا تملكه في الحقيقة وإنما هو عطية الله كي تستثمرها في خدمة المسيح وإخوته الأصاغر كما دعاهم (مت 25: 40و45). وبدل أن يصبح مالك باباً للشرور، خانقاً للكلمة، ملتصقاً بالموت؛ اجعله باباً للدخول إلى فرح السيِّد الأبدي.

 
قديم 20 - 10 - 2021, 12:37 PM   رقم المشاركة : ( 55050 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


منابع الفرح المسيحي:

التطلُّع إلى الأبدية:
هو الينبوع الأبدي للفرح. فالأبدية هي النهاية السعيدة التي تتصاغر أمامها كل آلام الزمان الحاضر التي يصفها القديس بولس أنها "لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا" (رو 8: 18).
بالتطلُّع دوماً إلى الساعة الأخيرة، حيث الاحتفال بنوال إكليل البر تمجيداً لحياة شاركت المسيح آلامه وحفظت كلمته وذاقت حلاوة عشرته، تعبُر على النفس رياح الهموم والتجارب والأحزان دون أن تخصم شيئاً من رصيد الفرح المستقر في الأعماق ولا تلمس غير سطح الأمواج التي قد تعلو وتهبط، ولكن الفرح والسلام هناك لا يطالهما شيء. المقابلة بين خفة ضيقتنا الوقتية وثِقل المجد الأبدي (2كو 4: 17)، تجرِّد التجارب من أشواكها الحادة، وتجعل من دموعنا مجرد متنفس طبيعي لضغوط التجارب، ولكنها مع هذا لن تكون منسية قدَّام الله. انتظارنا لمجيء الرب في خلاصه الأخير يحوِّل آلامنا وأسقامنا وأحزاننا من أدوات لتكديرنا وسحقنا (كما هي للبعيدين عن الله) لتكون رصيداً لحسابنا نتمجَّد به في اليوم الأخير "إن كنا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه" (رو 8: 17)؛ وهكذا لا تعطِّل استمرار فرحنا وسلامنا ونحن هنا على الأرض. يقين الحياة الأبدية هو ما ساند كل شهيد في ساعته الأخيرة، ووهبه أن ينتصر على رُعب الموت المتشح بالدم.


الذين هم خارج دائرة المسيح يظنون أن الحياة المسيحية في أعماقها تتسم بالكآبة والتجهُّم وفي ظنهم أن هذا ما يؤول إليه المسيحي، وهو ينشد تنفيذ الوصية، عندما يكتشف قصوره والبون الشاسع الذي يفصله عن بلوغ أبديته.

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025