![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 54921 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه ... ( يو 13: 31 ) لقد صرع الله الأعداء، وأجرى عدلاً، وأباد قوة الشيطان، وكسر شوكة المو ت ( 1كو 15: 54 ). أُبطلت الخطية وأبعدت عنا خطايانا. وإنساننا العتيق صُلب معه ( رو 6: 6 ). أما تطهير السماوات والأرض من وجود الشر فيها، فأمر سيتكفل به ملائكة الله لأنه من اختصاصهم ( رؤ 12: 7 -9؛ مت13: 49،50). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54922 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه ... ( يو 13: 31 ) لقد كان الصليب هو البوتقة التي اختُبرت فيها ومُحصت إلى أقصى حد كمالات الإنسان الثاني، آدم الأخير، حيث قد ثبت دون جدال كماله المُطلق. ومن ذلك الصليب صعدت رائحة ذكية إلى عرش الله، حلّت مكان تلك الروائح الممقوتة المتصاعدة من العالم الفاسد. وفي ذات المكان الذي احتُقر فيه وأُهين، قد تمجد الله، وكان الربح الذي ناله بصليب ابنه، أسمى بما لا يُقاس من الخسارة التي أتت بسبب معصية آدم. وما رّده المسيح كان أسمى بما لا يُقاس مما خطفه الإنسان ( مز 69: 4 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54923 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لك أيضًا الليل ![]() «لكَ النهار، ولك أيضًا الليل. أنتَ هيَّأتَ النور والشمس» ( مزمور 74: 16 ) ما أجمل النهار! في النهار نرى النور ونسمع تغريد الطيور، في النهار نحظى بالدفء، نقطف الثمار وأجمل الزهور. لكن ما أرهب الليل! فحينما يرخي سدوله، يُخيِّم ظلام الحيرة ويَسود الجمود بحلوله، بينما تستيقظ وحوش الهواجس لتحوم، وسماء الفكر قد تَسْوَدّ بغيوم الشكوك. في الليل تبرد القلوب وينقطع الغناء، وتعلو زفرات الأنين. لكن أَ ليس الذي أبدع النهار هو الذي صنع الليل أيضًا، وهو المُقتدر الذي يُدير الليل ويَسود عليه بحكمته! أ ليس هو – تبارك اسمه – الذي جاء في نعمته وعاش تحت الشمس، مُشاركًا خليقته، فاجتاز الليل ليُبطل رهبته، ليُضيء لنا في ظلمته، ويُخرج مِن جفائه حلاوة، ومن صمته شدوًا، وخلف غيومه ادَّخَرَ نعمًا؟! ما أهدأ وأهنأ الليل في ستره! وما أبهى إشراق وجهه وسط عتمة الليل الرهيب، إذ يرتسم ثغره البسَّام الذي يفيض بالحنان ويهمس بالإعلان، ويبث في القلوب فرحًا وسلام! أَ لم يأمر تلاميذه الأحباء أن يسبقوه إلى العَبر، وهو يعلم أنهم سوف يقضوا ليلة ليلاء ويذوقوا فيها مُرّ العناء، لكي في الأخير يُعلن لهم أنه الإله القدير الذي له الليل، هو الذي كساه بالظلام ودعا الرياح العاصفة، ورفع الأمواج الهائجة المتلاطمة، لكي يستعرض ـ في الهزيع الرابع ـ قدرته وسلطانه ويُظهر أيضًا رحمته وحنانه؟! عندما يميل النهار ليس لنا ملاذ إلا حضنه الرحيب والدافئ، فالليل صورة للأزمات التي قصد إلهنا الصالح والحكيم أن نجتاز في دروبها الوعـرة لكي نستند عليه ونلتمس معونته ونتذوَّق حنانه ورحمته. كما أنها فرصة نرى فيها يده القديرة التي ترفع المصائب وتصنع العجائب. الليل فرصة لنا أن نُضيء كأنوار فنشهد بالسلوك القويم، كما نشهد عن صلاح إلهنا بصبرنا وشكرنا في آلامنا. كما أن الليل فرصة أن نقوم ونحمد الرب الذي يجود ويعطي أحباءه وهم نائمين، كما أنه نبع الفرح الثمين الذي يؤتي الأغاني في الليل. في ظلمة الأجفانْ وشدة الأحزانْ كن مرشدي دع ظلمتي تكشف وأدمعي تنسف والوجه لايصرف عن سيدي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54924 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «لكَ النهار، ولك أيضًا الليل. أنتَ هيَّأتَ النور والشمس» ( مزمور 74: 16 ) ما أجمل النهار! في النهار نرى النور ونسمع تغريد الطيور، في النهار نحظى بالدفء، نقطف الثمار وأجمل الزهور. لكن ما أرهب الليل! فحينما يرخي سدوله، يُخيِّم ظلام الحيرة ويَسود الجمود بحلوله، بينما تستيقظ وحوش الهواجس لتحوم، وسماء الفكر قد تَسْوَدّ بغيوم الشكوك. في الليل تبرد القلوب وينقطع الغناء، وتعلو زفرات الأنين. لكن أَ ليس الذي أبدع النهار هو الذي صنع الليل أيضًا، وهو المُقتدر الذي يُدير الليل ويَسود عليه بحكمته! أ ليس هو – تبارك اسمه – الذي جاء في نعمته وعاش تحت الشمس، مُشاركًا خليقته، فاجتاز الليل ليُبطل رهبته، ليُضيء لنا في ظلمته، ويُخرج مِن جفائه حلاوة، ومن صمته شدوًا، وخلف غيومه ادَّخَرَ نعمًا؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54925 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «لكَ النهار، ولك أيضًا الليل. أنتَ هيَّأتَ النور والشمس» ( مزمور 74: 16 ) ما أهدأ وأهنأ الليل في ستره! وما أبهى إشراق وجهه وسط عتمة الليل الرهيب، إذ يرتسم ثغره البسَّام الذي يفيض بالحنان ويهمس بالإعلان، ويبث في القلوب فرحًا وسلام! أَ لم يأمر تلاميذه الأحباء أن يسبقوه إلى العَبر، وهو يعلم أنهم سوف يقضوا ليلة ليلاء ويذوقوا فيها مُرّ العناء، لكي في الأخير يُعلن لهم أنه الإله القدير الذي له الليل، هو الذي كساه بالظلام ودعا الرياح العاصفة، ورفع الأمواج الهائجة المتلاطمة، لكي يستعرض ـ في الهزيع الرابع ـ قدرته وسلطانه ويُظهر أيضًا رحمته وحنانه؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54926 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «لكَ النهار، ولك أيضًا الليل. أنتَ هيَّأتَ النور والشمس» ( مزمور 74: 16 ) عندما يميل النهار ليس لنا ملاذ إلا حضنه الرحيب والدافئ، فالليل صورة للأزمات التي قصد إلهنا الصالح والحكيم أن نجتاز في دروبها الوعـرة لكي نستند عليه ونلتمس معونته ونتذوَّق حنانه ورحمته. كما أنها فرصة نرى فيها يده القديرة التي ترفع المصائب وتصنع العجائب. الليل فرصة لنا أن نُضيء كأنوار فنشهد بالسلوك القويم، كما نشهد عن صلاح إلهنا بصبرنا وشكرنا في آلامنا. كما أن الليل فرصة أن نقوم ونحمد الرب الذي يجود ويعطي أحباءه وهم نائمين، كما أنه نبع الفرح الثمين الذي يؤتي الأغاني في الليل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54927 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إمداد النعمة في البرية ![]() وأمطر عليهم مناً للأكل وبر السماءِ أعطاهم ( مز 78: 24 ) لقد كان في التابوت قسط من ذهب فيه المن، والمن كان في يومه أحد معدات نعمة الله لشعب يقطع البرية، كما كان خروف الفصح لقوم خطاة، حماية ووقاية من الغضب الذي كان لابد أن يُصيبهم، لولا مظلة دم خروف الفصح، وكلاهما - كما نعلم - يُشيران إلى المسيح مُرسلاً من الله لمواجهة أعواز شعب أرضي. والشيء الذي يملأ القلب غبطة وهناء، هو أن الشعب لم يطلب واحداً منهما، وإنما هى نعمة الله التي في غناها وحكمتها قدمتهما بسخاء. ولئن كان رش دم خروف الفصح عملية لا تتكرر، فإن الأكل من المن - الذي يشير إلى حياة طاعة المسيح حتى الموت - عملية مستمرة، صباحاً صباحاً يجمعونه ويتغذون به على مدى أربعين سنة، وهى حقبة السير في القفر المخوف العظيم، إلى أن قطعوا رحلة البرية. وإذ اجتازوا الأردن، انقطع المن وأكل الشعب من غلة الأرض (يش5). على أنه بالنسبة إلينا لن ينقطع المن، فنأكله دائماً مع غلة الأرض في آن معاً - ذلك أن المسيح في المجد لا ينفصل عن المسيح كالمن طوال رحلة العمر. ولاحظ أن المن كان محفوظاً في قسط من ذهب. لقد كانت تعليمات الرب لموسى بمناسبة المن، أن يأخذ "قسطاً واحداً" يجعل فيه ملء العمر مناً وأن يضعه أمام الرب للحفظ في أجيالكم، وهكذا فعل هرون إذ وضعه أمام الشهادة للحفظ. ومن خروج16 نفهم أن العمر كان معيار ما يأكله الفرد، أعني أنهم كانوا يحفظون يوم قدام الرب. فما يتغذى به المؤمن يومياً، هو الذي يبقى له ليتمتع على معياره طوال الأبدية. ولئن كان المن "طعاماً روحياً" بيد أنه عندما انتهت رحلة البرية وعبروا نهر الأردن وصولاً إلى أرض الموعد انقطع المن. والتطبيق الروحي بالنسبة لنا هو أنه بعد نهاية رحلة الغربة سوف يتحول الإيمان إلى عيان "ونعرف كما عُرفنا". وحينئذ نكون قد التقطنا من المن ما يبرهن عطف ونعمة المسيح وكيف أن قوته كملت في ضعفنا. غير أن ظروف الحزن والضعف والفقر سوف لا تبقى معنا، بل يبقى "المن المخفي" الذي سنأكله يومئذ. وذاك الذي يوماً ما اتضع، سنراه الإنسان الممجد. لقد نزل من السماء بالنعمة، وعاد إليها بالبر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54928 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأمطر عليهم مناً للأكل وبر السماءِ أعطاهم ( مز 78: 24 ) لقد كان في التابوت قسط من ذهب فيه المن، والمن كان في يومه أحد معدات نعمة الله لشعب يقطع البرية، كما كان خروف الفصح لقوم خطاة، حماية ووقاية من الغضب الذي كان لابد أن يُصيبهم، لولا مظلة دم خروف الفصح، وكلاهما - كما نعلم - يُشيران إلى المسيح مُرسلاً من الله لمواجهة أعواز شعب أرضي. والشيء الذي يملأ القلب غبطة وهناء، هو أن الشعب لم يطلب واحداً منهما، وإنما هى نعمة الله التي في غناها وحكمتها قدمتهما بسخاء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54929 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأمطر عليهم مناً للأكل وبر السماءِ أعطاهم ( مز 78: 24 ) لئن كان رش دم خروف الفصح عملية لا تتكرر، فإن الأكل من المن - الذي يشير إلى حياة طاعة المسيح حتى الموت - عملية مستمرة، صباحاً صباحاً يجمعونه ويتغذون به على مدى أربعين سنة، وهى حقبة السير في القفر المخوف العظيم، إلى أن قطعوا رحلة البرية. وإذ اجتازوا الأردن، انقطع المن وأكل الشعب من غلة الأرض (يش5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54930 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأمطر عليهم مناً للأكل وبر السماءِ أعطاهم ( مز 78: 24 ) على أنه بالنسبة إلينا لن ينقطع المن، فنأكله دائماً مع غلة الأرض في آن معاً - ذلك أن المسيح في المجد لا ينفصل عن المسيح كالمن طوال رحلة العمر. ولاحظ أن المن كان محفوظاً في قسط من ذهب. لقد كانت تعليمات الرب لموسى بمناسبة المن، أن يأخذ "قسطاً واحداً" يجعل فيه ملء العمر مناً وأن يضعه أمام الرب للحفظ في أجيالكم، وهكذا فعل هرون إذ وضعه أمام الشهادة للحفظ. ومن خروج16 نفهم أن العمر كان معيار ما يأكله الفرد، أعني أنهم كانوا يحفظون يوم قدام الرب. |
||||