منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 10 - 2021, 01:09 PM   رقم المشاركة : ( 54741 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فضلَّت أُتن قيس أبي شاول. فقال قيس لشاول ابنه:

خُذ معك واحدًا من الغلمان وقُم اذهب فتِّش على الأُتن

( 1صم 9: 3 )



الحقيقة أن شاول لم يعثر على الأُتن الضالة، بل رُدَّت إلى أبيه بمعجزة إلهية. وبالمثل لا يمكن لبشر أن يرُّد ضالاً إلا الله. فإذا رُدّ فإن ذلك يكون بعمل إلهي.
وهكذا عندما جاء الوقت للمَلك الحقيقي ليدخل مدينته، دخلها على جحش ابن أتان لم يجلس عليه أحد من قبله قط. لقد بحث شاول باجتهاد عن الأُتن الضالة في عدّة أماكن، ولكنه فشل في العثور عليها.

فأولاً، هو بحث في «جبل أفرايم» الذي يعني ”مُثمر“، ثم بحث في «أرض شليشة» والتي تعني ”الجزء الثالث“.
إذًا فقد بحث شاول في مساحة شاسعة، ولكن ليس في مكان الثمر ولا في الطريق الواسع يمكن العثور على الضال. ثم بحث في «أرض شعليم» والتي تعني ”مكان تجاويف“ أو ”أودية“، وفي «أرض بنيامين» والتي تعني ”يدي اليمين“ والتي تُشير إلى الرِفعة والتميُّز.

ولكن لا في مكان الضِّعَة ولا في مكان الرفعة يمكن أن يُرَّد الإنسان الطبيعي إلى الله. فالفقراء والدهماء بعيدون عن الله بذات قدر بُعد الشرفاء والأغنياء.

وأخيرًا جاء إلى «أرض صوف» والتي تعني ”قرص عسل“ حيث كفَّا عن البحث. وقد نرى في ”صوف“ حلاوة وجاذبية الطبيعة، ولكن ليس ما هو أبعد منها عن الله. فقد يكون المرء جذابًا بالطبيعة ولكن دون أدنى فكر صحيح عن الله، وإذا لم يكن للأفضل بحسب الطبيعة قلب مع الله، فلا بد أن يقلع عن البحث.
 
قديم 16 - 10 - 2021, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 54742 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فضلَّت أُتن قيس أبي شاول. فقال قيس لشاول ابنه:

خُذ معك واحدًا من الغلمان وقُم اذهب فتِّش على الأُتن

( 1صم 9: 3 )



هكذا يتضح جليًا أن باحثًا من نوع آخر مطلوب ليجد الضالين،

وقد جاء ووجدهم في مكان مختلف عن تلك التي ارتداها شاول.
حيث وُضع هذا الباحث إلى تراب الموت رازحًا تحت حمل الدينونة،

وهناك وُجد الضال.

قد كُنا قبلاً في الخطا
أبناءَ الغَضبِ فأجزلَ لنا العطا
في فديةِ الحبِ .
 
قديم 16 - 10 - 2021, 01:13 PM   رقم المشاركة : ( 54743 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ابن الهلاك


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حين كنت معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك.
الذين أعطيتني حفظتهم، ولم يهلك منهم

أحدٌ إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب

( يو 17: 12 )

لقد وصف الرب يسوع يهوذا الإسخريوطي بالوصف البالغ الأسى «ابن الهلاك» ( يو 17: 12 ). وقال عنه أيضًا: «كان خيرًا لهذا الرجل لو لم يولد» ( مت 26: 24 يو 13: 30 ). وكيف لا، وقد خرج من حضرة الرب يسوع المسيح ليواجه ليله الأبدي «فذاك لما أخذ اللقمة خرج للوقت. وكان ليلاً» (يو13: 30). لم يكن ليله مجرد ليل الطبيعة الذي أرخى سدوله في كل مكان، بل كان الليل الأعمق في داخله الذي حلَّ فيه الشيطان وملأه ظلامًا. وهذا المخلوق التَعِس، الذي رفض، وبإصرار محبة الرب يسوع، والذي باع نفسه بجملته تحت سلطان قوات الظلمة، أصبح الآن مهيئًا ليرتكب أبشع جريمة في التاريخ.

ولقد ندم يهوذا على فعلته أخيرًا، وقال: «قد أخطأت إذ سلَّمت دمًا بريئًا» ( مت 27: 4 ). ولكن هذا الاعتراف بالخطية، كان أشبه باعتراف فرعون الذي قال لموسى: «أخطأت»، وكان أشبه باعتراف شاول الذي قال لصموئيل: «أخطأت لأني تعديت قول الرب»، أو عندما قال لداود: «قد أخطأت. ارجع يا ابني داود» ( 1صم 15: 24 ، 26: 21). وكانت النقطة المهمة في مثل هذا الاعتراف أنه إحساس بالجُرم دون الالتجاء إلى رحمة الله ومحبته!! فذهب يهوذا إلى الليل الأبدي بدون رجاء!! وهكذا كل مَنْ باع الرب يسوع المسيح، ورفض محبته، واستبدلها بمتاع أو شهوة أرضية، لن يجد أمامه إلا الموت المُخيف، والظلام الأبدي.

عزيزي، إن الجرثومة التي عملت في يهوذا، توجد في كل واحد منا، وقد تنمو وتتكاثر قبل أن ننتبه لها. وإن كنا لا نضع أنفسنا، في وقت مبكر، تحت حماية النعمة الإلهية والمحبة الفدائية، فإن الشيطان لا يكف عن أن «يجول، كأسد زائر، ملتمسًا مَنْ يبتلعه». فليتك تُسرع لأجل خلاص نفسك، ولا تهدأ إلا بعد أن تلقي بنفسك في أحضان محبة الرب يسوع المسيح الرقيقة العطوفة الحانية، التي تسمو على الخطية، والتي تتعظم في خلاص أشرّ الخطاة إذا لجأوا إليها.. وإياك أن تفعل كما فعل «يهوذا الإسخريوطي» وترفض محبة الرب يسوع.
 
قديم 16 - 10 - 2021, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 54744 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حين كنت معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك.
الذين أعطيتني حفظتهم، ولم يهلك منهم
أحدٌ إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب
( يو 17: 12 )



لقد وصف الرب يسوع يهوذا الإسخريوطي بالوصف البالغ الأسى «ابن الهلاك» ( يو 17: 12 ). وقال عنه أيضًا: «كان خيرًا لهذا الرجل لو لم يولد» ( مت 26: 24 يو 13: 30 ).

وكيف لا، وقد خرج من حضرة الرب يسوع المسيح ليواجه ليله الأبدي «فذاك لما أخذ اللقمة خرج للوقت. وكان ليلاً» (يو13: 30).

لم يكن ليله مجرد ليل الطبيعة الذي أرخى سدوله في كل مكان، بل كان الليل الأعمق في داخله الذي حلَّ فيه الشيطان وملأه ظلامًا.

وهذا المخلوق التَعِس، الذي رفض، وبإصرار محبة الرب يسوع، والذي باع نفسه بجملته تحت سلطان قوات الظلمة، أصبح الآن مهيئًا ليرتكب أبشع جريمة في التاريخ.
 
قديم 16 - 10 - 2021, 01:21 PM   رقم المشاركة : ( 54745 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حين كنت معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك.
الذين أعطيتني حفظتهم، ولم يهلك منهم
أحدٌ إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب
( يو 17: 12 )



لقد ندم يهوذا على فعلته أخيرًا، وقال: «قد أخطأت إذ سلَّمت دمًا بريئًا» ( مت 27: 4 ).

ولكن هذا الاعتراف بالخطية، كان أشبه باعتراف فرعون الذي قال لموسى:

«أخطأت»، وكان أشبه باعتراف شاول الذي قال لصموئيل:

«أخطأت لأني تعديت قول الرب»، أو عندما قال لداود: «قد أخطأت. ارجع يا ابني داود» ( 1صم 15: 24 ، 26: 21).

وكانت النقطة المهمة في مثل هذا الاعتراف أنه إحساس بالجُرم دون الالتجاء إلى رحمة الله ومحبته!!

فذهب يهوذا إلى الليل الأبدي بدون رجاء!! وهكذا كل مَنْ باع الرب يسوع المسيح، ورفض محبته، واستبدلها بمتاع أو شهوة أرضية، لن يجد أمامه إلا الموت المُخيف، والظلام الأبدي.
 
قديم 16 - 10 - 2021, 01:22 PM   رقم المشاركة : ( 54746 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حين كنت معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك.
الذين أعطيتني حفظتهم، ولم يهلك منهم
أحدٌ إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب
( يو 17: 12 )



عزيزي، إن الجرثومة التي عملت في يهوذا، توجد في كل واحد منا، وقد تنمو وتتكاثر قبل أن ننتبه لها.
وإن كنا لا نضع أنفسنا، في وقت مبكر، تحت حماية النعمة الإلهية والمحبة الفدائية، فإن الشيطان لا يكف عن أن «يجول، كأسد زائر، ملتمسًا مَنْ يبتلعه».

فليتك تُسرع لأجل خلاص نفسك، ولا تهدأ إلا بعد أن تلقي بنفسك في أحضان محبة الرب يسوع المسيح الرقيقة العطوفة الحانية، التي تسمو على الخطية، والتي تتعظم في خلاص أشرّ الخطاة إذا لجأوا إليها..
وإياك أن تفعل كما فعل «يهوذا الإسخريوطي» وترفض محبة الرب يسوع.
 
قديم 16 - 10 - 2021, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 54747 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما أكرم رحمتك يا الله!


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ما أكرم رحمتك يا الله!
فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون.

( مز 36: 7 )




تعامل داود مع عينات مختلفة ومتنوعة من أُناس أشرار، منهم الصديق الذي خانه، ومنهم الصاحب الذي تنكَّر له. منهم الرجل الذي أنعم من الزبدة فمه، وقلبه قِتال ( مز 55: 21 ). أُناس من شعبه سعوا وراءه بسيوف مسلولة. أُناس من أهل بيته سخروا منه، وأبناء خرجوا من أحشائه تنكَّروا له. أضف إلى هذا كل ما اجتازت فيه نفسه من مرار وعلقم بسبب سقطته الشنيعة، ورغم أن الرب غفر خطيته، إلا أن السيف لم يفارق بيته. لكن برغم كل ذلك، وإلى أن صار شيخًا، لم يتقسَ قلبه ولم يتطرق إليه الصدأ، لأنه ظل يشرب وينهل ويرتوي من ينبوع رحمة الله وإحساناته التي لا تفنى. تعلق بثبات بمراحم الله ولم يرخها أبدًا. لذا لا غرابة أن شهد الله عن عبده بالقول: «وجدت داود بن يسى رجلاً حسب قلبي، الذي سيصنع كل مشيئتي» ( أع 13: 22 ) .. أجنحة من رحمة الله تغطى به داود، وفي كل حين. تعالوا معًا لنستمع إليه يقول:

عن الحاضر: «رحمة الله هي كل يوم!» ( مز 52: 1 ).

عن الماضي: «أرسل من العُلى فأخذني. نشلني من مياه كثيرة. أنقذني من عدوي القوي، ومن مُبغضيَّ لأنهم أقوى مني» ( مز 18: 16 ، 17).

عن المستقبل: «لأنه يخبئني (الفعل في اللغة العبرية يعني المستقبل) في مظلته في يوم الشر، يسترني بستر خيمته. على صخرة يرفعني» ( مز 27: 5 ).

عن الأبدية: «إنما خيرٌ ورحمةٌ يتبعانني كل أيام حياتي، وأسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام» ( مز 23: 6 ).

ثقة داود ثابتة، وإيمانه راسخ، بأن الله سيتغمده ويتولاه بالخير والرحمة كل أيام حياته. ولا غرو، فإيمانه وهو بعد فتى، كان عظيمًا، إذ نراه يقف أمام شاول الملك ويقول: «قتل عبدك الأسد والدُب جميعًا. وهذا الفلسطيني الأغلف يكون كواحد منهما، لأنه قد عيَّر صفوف الله الحي» ( 1صم 17: 36 ). ولم يكن داود من هذا الصنف الذي يُؤمّن نفسه على ما هو مادي وحسي، بل على الله ( 1صم 17: 39 ). ليتنا جميعًا نكون كذلك، وليت يكون لنا هذا الإيمان العظيم في الله، ومن سن مبكرة ..!
 
قديم 16 - 10 - 2021, 01:33 PM   رقم المشاركة : ( 54748 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ما أكرم رحمتك يا الله!
فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون.
( مز 36: 7 )


تعامل داود مع عينات مختلفة ومتنوعة من أُناس أشرار، منهم الصديق الذي خانه، ومنهم الصاحب الذي تنكَّر له.

منهم الرجل الذي أنعم من الزبدة فمه، وقلبه قِتال ( مز 55: 21 ). أُناس من شعبه سعوا وراءه بسيوف مسلولة.

أُناس من أهل بيته سخروا منه، وأبناء خرجوا من أحشائه تنكَّروا له.
أضف إلى هذا كل ما اجتازت فيه نفسه من مرار وعلقم بسبب سقطته الشنيعة، ورغم أن الرب غفر خطيته، إلا أن السيف لم يفارق بيته. لكن برغم كل ذلك، وإلى أن صار شيخًا، لم يتقسَ قلبه ولم يتطرق إليه الصدأ، لأنه ظل يشرب وينهل ويرتوي من ينبوع رحمة الله وإحساناته التي لا تفنى.
تعلق بثبات بمراحم الله ولم يرخها أبدًا. لذا لا غرابة أن شهد الله عن عبده بالقول: «وجدت داود بن يسى رجلاً حسب قلبي، الذي سيصنع كل مشيئتي» ( أع 13: 22 ) .. أجنحة من رحمة الله تغطى به داود، وفي كل حين. تعالوا معًا لنستمع إليه يقول:

عن الحاضر: «رحمة الله هي كل يوم!» ( مز 52: 1 ).

عن الماضي: «أرسل من العُلى فأخذني. نشلني من مياه كثيرة. أنقذني من عدوي القوي، ومن مُبغضيَّ لأنهم أقوى مني» ( مز 18: 16 ، 17).

عن المستقبل:
«لأنه يخبئني (الفعل في اللغة العبرية يعني المستقبل) في مظلته في يوم الشر، يسترني بستر خيمته. على صخرة يرفعني» ( مز 27: 5 ).

عن الأبدية: «إنما خيرٌ ورحمةٌ يتبعانني كل أيام حياتي، وأسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام» ( مز 23: 6 ).


 
قديم 16 - 10 - 2021, 01:34 PM   رقم المشاركة : ( 54749 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ما أكرم رحمتك يا الله!
فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون.
( مز 36: 7 )


ثقة داود ثابتة، وإيمانه راسخ، بأن الله سيتغمده ويتولاه بالخير والرحمة كل أيام حياته.
ولا غرو، فإيمانه وهو بعد فتى، كان عظيمًا، إذ نراه يقف أمام شاول الملك ويقول: «قتل عبدك الأسد والدُب جميعًا. وهذا الفلسطيني الأغلف يكون كواحد منهما، لأنه قد عيَّر صفوف الله الحي» ( 1صم 17: 36 ).

ولم يكن داود من هذا الصنف الذي يُؤمّن نفسه على ما هو مادي وحسي، بل على الله ( 1صم 17: 39 ).
ليتنا جميعًا نكون كذلك، وليت يكون لنا هذا الإيمان العظيم في الله، ومن سن مبكرة ..!

 
قديم 16 - 10 - 2021, 01:46 PM   رقم المشاركة : ( 54750 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما أكرم رحمتك يا الله!


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«هَذِهِ أَسْمَاءُ الأبْطَالِ الذِينَ لِدَاوُدَ»
( 2صموئيل 23: 8 )




إن الشجاعـة مثل الجُبْن، مُعدية. فالشجاعة تُلهم الشجاعة. عندما نقرأ قصة شاول لا نجد أي ذكر لجبابرة بأس، بل إننا نجده يعتمد على المُرتزقة والمأجورين «وَإِذَا رَأَى شَاوُلُ رَجُلاً جَبَّارًا أَوْ ذَا بَأْسٍ ضَمَّهُ إِلَى نَفْسِهِ» ( 1صم 14: 52 )، ولكن أولئك الجبابرة بالأسف تبعوه مُرتاعين «وَكُلُّ الشَّعْبِ ارْتَعَدَ وَرَاءَهُ» ( 1صم 13: 7 ). وعلى العكس من ذلك فإن الذين أتوا إلى داود، أتوا من تلقاء أنفسهم، وبدافع الحب له. وهكذا اليوم فإن الرب يسوع لا يُجبر أحدًا على اتّباعه، ولكن أبطاله الحقيقيين يُفضّلون الموت على تركه!

ولا يبدو أن هناك من يُشبه أبطال داود الثلاثة الأوُل ولا الثلاثة ولا حتى الثلاثين، بين الذين تبعوا شاول، بل إن جميع الذين تبعوه «ارْتَاعُوا وَخَافُوا جِدًّا» ( 1صم 17: 11 ، 24). لقد كان شاول يفتقر إلى شجاعة داود، والقدرة على جذب وإلهام جبابرة البأس. حين سخر جليات من شعب إسرائيل ومن إلههم، لم نَرَ شاول يخرج ليُخرِسه، ولم نجد أيًّا من أتباعه يرغب في فعل ذلك أيضًا. وحين تراجع شاول للخلف بسبب التحديات، تراجع رجاله أيضًا «لَمَّا سَمِعَ شَاوُلُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ كَلاَمَ الْفِلِسْطِينِيِّ هَذَا ارْتَاعُوا وَخَافُوا جِدًّا ... وَجَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ ... هَرَبُوا مِنْهُ» ( 1صم 17: 11 ، 24).

ولكن داود كان رجل الشجاعـة. حين هدَّد أسد ودب قطيع أبيه، رفض السماح بأية خسارة. حين جدَّف جليات على اسم الرب، حاربَهُ داود وقتلَهُ. فهل من عجَب أنه جذب إليه مَن يحملون نفس الفكر والتوّجه؟ ويا للبطولات التي يمكن إتمامها بإلهام نفس واحدة! لقد أصبح الرجل الذي وقف أمام جليات، مُحاطًا برجال شُجعان، تحدُّوا بكل سرور نسل جليات ( 2صم 21: 15 -22). إن الشجاعة تلهم الشجاعة، وداود كان رجل الشجاعة. فلا عجَب أن نجد هذا الكم من الأبطال بين القريبين منه. بل إن الأعمال التي عملها داود، عمل مثلها أبطاله، بل أعظم منها ( 1صم 17: 34 -36؛ 1أخ11: 22؛ يو14: 12).

والأمر صحيح اليوم، كثيرًا ما يُرعب أصحاب القلوب الضعيفة شعب الرب، هؤلاء الذين لا يرغبون في الثقة في الله، ويخافون من أي لمحة من معارضة أو مقاومة. ولكن رِفقة الشجعان توحي وتُلهم الشجاعة. وما تحتاجه الكنيسة اليوم، ودائمًا، هو صُحبة من رجال ونساء جبابرة بأس، والذين من خلالهم سيضع الله أمورًا عظيمة، ومن خلالهم سيُلهِم الله آخرين أيضًا.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025