![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 54681 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إلى من نذهب؟ "فقال يسوع للاثني عشر: ألعلكم أنتم أيضًا تريدون أن تمضوا؟" جاء حديث السيد المسيح مع الاثني عشر متشددًا، فهو يطلب مؤمنين يثقون فيه، ويثبتون في الحق بكامل حرية إرادتهم دون ضغط أو حرج. لقد اختارهم من العالم، وسلمهم الأسرار الفائقة وقدم لهم إمكانياته وتلامسوا مع حياته الإلهية، وبقي لهم أن يقرروا بأنفسهم دون تردد، لأنهم قادمون على السير في طريق الصليب. لم يقل شيئًا للذين رجعوا إلى الوراء، فإنه لا يُلزم أحدًا بالإيمان، لكنه استخدم ذلك لتثبيت إيمان تلاميذه. *فإن قلت: فلماذا لم يمدحهم؟ أجبتك: إنه جمع في ذلك غرضين، أولهما: حفظ الرتبة اللائقة بالمعلم، لأنه لو كان مدحهم لظنوا أنهم قد أسدوا إليه بعطية، ثانيهما إيضاحه أنه ليس محتاجًا إلى إتباعهم إياه. القديس يوحنا الذهبي الفم *إنه لم يوبخ الذين تركوه ولا هددهم بطريقة عنيفة بل بالأحرى اتجه نحو تلاميذه قائلًا: "أتريدون أنتم أيضًا أن تمضوا؟" (يو 6: 67)، محترمًا بالحق القانون الذي به يمارس الإنسان حريته ويبقى في حرية إرادته يختار الموت أو الخلاص. الشهيد كبريانوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54682 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *فإن قلت: فلماذا لم يمدحهم؟ أجبتك: إنه جمع في ذلك غرضين، أولهما: حفظ الرتبة اللائقة بالمعلم، لأنه لو كان مدحهم لظنوا أنهم قد أسدوا إليه بعطية، ثانيهما إيضاحه أنه ليس محتاجًا إلى إتباعهم إياه.
القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54683 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *إنه لم يوبخ الذين تركوه ولا هددهم بطريقة عنيفة بل بالأحرى اتجه نحو تلاميذه قائلًا: "أتريدون أنتم أيضًا أن تمضوا؟" (يو 6: 67)، محترمًا بالحق القانون الذي به يمارس الإنسان حريته ويبقى في حرية إرادته يختار الموت أو الخلاص. الشهيد كبريانوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54684 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "فأجابه سمعان بطرس: يا رب إلى من نذهب، كلام الحياة الأبدية عندك؟" امتاز القديس بطرس بغيرته المتقدة واستعداده الدائم، لذا أجاب في الحال ليس فقط عن نفسه، بل وعن التلاميذ. لقد أدرك أنهم لن يستطيعوا التمتع بالحياة الأبدية بدون المخلص المسيا. من يلتصق به لا يقدر الموت الأبدي ولا الجحيم ولا العذابات الأبدية أن تلحق به. لا يستطيع العالم ولا الجسد ولا الشيطان أن يقدموا حياة أبدية. لم يقبل البعض حديث السيد المسيح فرجعوا عنه، بينما ازداد البعض اقترابًا إليه وأدركوا مع بطرس الرسول قوة كلمته واهبة الحياة الأبدية. يقدم حديثه رائحة حياة لحياة ورائحة موت لموت. تحدث القديس بطرس باسم كل نفسٍ ملتصقة بالسيد المسيح، كما تحدثت راعوث مع حماتها: "لا تلحي عليَّ أن أتركك وارجع عنك لأنه حيثما ذهبت أذهب، وحيثما بتِ أبيت" (را 1: 16). وفي شجاعة رفض نحميا أن يترك موقع العمل ويختفي في الهيكل ويغلق أبوابه عليه لئلا يقتلوه، قائلًا: "أرجل مثلي يهرب؟" (نح 6: 11). "يا رب إلى من نذهب؟" إن ذهبنا إلى الآباء البطاركة يردونا إليك لأن إبراهيم رأى يومك فتهلل، وإن ذهبنا إلى موسى يقدم لنا الناموس قائدنا إليك. وإن ذهبنا إلى رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين نجلس عند أقدامهم، ماذا يقدمون سوى رياءهم وبغضهم للحق؟ من يعلن لنا الحق سواك؟ ومن يهبنا الحياة الأبدية إلاَّ أنت؟ *يلزمنا أن نجلس بجوار المعلم الواحد الوحيد، المسيح، ونلتصق به بلا انقطاع ولا انفصال عنه، ونجعله سيدنا الذي يعرف حسنًا كيف يقود أقدامنا إلى الحياة التي بلا نهاية... لأنه هكذا يليق بنا أن نرتقي إلى المنازل السماوية الإلهية، ونسعى إلى كنيسة الأبكار لنعيد بالصالحات التي تفوق إدراك الإنسان. *كأنهم يقولون: معك سنبقى، وبوصاياك نلتصق إلى الأبد، ونقبل كلماتك دون أن نعثر بها. القديس كيرلس الكبير يرى القديس كيرلس الكبير أن ما حدث في أثناء رحلة بني إسرائيل في البرية كان رمزًا للحقيقة التي نعيشها الآن. فقد جاء في سفر العدد أن القائد الحقيقي للشعب هو الله نفسه. فقد ظهر على شكل سحابة تظللهم، متى ارتفعت عن الخيمة تحركت المحلة، ورحل الجميع، وحيث حلت السحابة ينصبون خيامهم (عد 9: 15-18). هكذا نلتصق نحن بالرب، ولا نتحرك في موضع دون أمره [لا يمكننا أن نترك الرب، بل بالأحرى نجتهد أن نبقى معه روحيًا. هذا بالحق لائق بالأكثر بالقديسين.] |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54685 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *كأنهم يقولون: معك سنبقى، وبوصاياك نلتصق إلى الأبد، ونقبل كلماتك دون أن نعثر بها. القديس كيرلس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54686 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *يلزمنا أن نجلس بجوار المعلم الواحد الوحيد، المسيح، ونلتصق به بلا انقطاع ولا انفصال عنه، ونجعله سيدنا الذي يعرف حسنًا كيف يقود أقدامنا إلى الحياة التي بلا نهاية... لأنه هكذا يليق بنا أن نرتقي إلى المنازل السماوية الإلهية، ونسعى إلى كنيسة الأبكار لنعيد بالصالحات التي تفوق إدراك الإنسان. القديس كيرلس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54687 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "فأجابه سمعان بطرس: "ونحن قدآمنا، وعرفنا أنك أنت المسيح ابن الله الحي". بحكمة روحية يقدم الرسول بطرس الإيمان عن المعرفة دون تجاهل لدور المعرفة. فقد آمنوا بابن الله الحي، وعرفوا أسراره بالالتصاق به والشركة معه. *نادى الكلمة بهذه التعاليم من خلال الشبابيك إلى عروسه، وهي الحمامة، فاستجابت لجماله، لأنها استنارت بشعاع الفهم وتعرفت على الصخرة وهو المسيح. إنها تقول: "أرني وجهك، اسمعني صوتك لأن صوتك لطيف ووجهك جميل" (نش 14:2)... رأى سمعان مثل ما أرادت العروس أن ترى. وهؤلاء الذين استقبلوا صوت المسيح الحلو تعرفوا على نعمة الإنجيل وصرخوا: "يا رب إلى من نذهب. كلام الحياة الأبدية عندك" (يو 68:6). القديس غريغوريوس النيسي القديس كيرلس الكبير ماذا آمنا وعرفنا؟ "أنت المسيح ابن اللَّه الحيّ"، بمعنى أنت هو الحياة الأبدية عينها، تهبها في جسدك ودمك فقط اللذين هما أنت. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54688 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *نادى الكلمة بهذه التعاليم من خلال الشبابيك إلى عروسه، وهي الحمامة، فاستجابت لجماله، لأنها استنارت بشعاع الفهم وتعرفت على الصخرة وهو المسيح. إنها تقول: "أرني وجهك، اسمعني صوتك لأن صوتك لطيف ووجهك جميل" (نش 14:2)... رأى سمعان مثل ما أرادت العروس أن ترى. وهؤلاء الذين استقبلوا صوت المسيح الحلو تعرفوا على نعمة الإنجيل وصرخوا: "يا رب إلى من نذهب. كلام الحياة الأبدية عندك" (يو 68:6). القديس غريغوريوس النيسي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54689 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *يقولون أنهم يؤمنون ويعرفون، فيربطون الأمرين معًا. لأنه يجب على الإنسان أن يؤمن وأيضًا أن يفهم. ليس معنى أننا نقبل الأمور الإلهية بالإيمان أن نبتعد تمامًا عن أي فحص لها، بل نحاول بالأحرى أن نبلغ إلى معرفة معتدلة، كما يقول بولس: "كما في مرآةٍ كما في لغزٍ" (1 كو 12: 12). حسنًا إنهم لم يقولوا عرفوا أولًا ثم آمنوا، إذ يضعون الإيمان أولًا ويلحقونه بالمعرفة، ولكن ليس قبل الإيمان. كما هو مكتوب: "إن لم تؤمنوا لن تفهموا" (إش 7: 9lxx). القديس كيرلس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54690 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *ليس أننا عرفنا وآمنا بل "آمنا وعرفنا". لقد آمنا لكي نعرف؛ لأننا إن أردنا أن نعرف أولًا وعندئذ نؤمن، لن نستطيع أن نعرف ولا أن نؤمن... ماذا آمنا وعرفنا؟ "أنت المسيح ابن اللَّه الحيّ"، بمعنى أنت هو الحياة الأبدية عينها، تهبها في جسدك ودمك فقط اللذين هما أنت. القديس أغسطينوس |
||||