![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 54511 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ممكن اكون مش بخدمك في كنيسة بس كفاية اني ارضي راجل كبير ويدعيلي او افرح قلب طفل حتي لو في شغلي او ضحكة في وش انسان يسعد صباحي كل شئ بعمله لاسمك يارب بحب وفرح بالنسبالي خدمة ليك اديني يارب ارضيك وافرحك والاقي اللي أقدمه ليك يوم ما أقف قدامك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54512 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() "اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ." (مت 11: 29). آمين ![]() ![]() المسيح يريد أن يعلن لنا عن أسرار السماء ولكن ما يمنعني هو خطيتي. وهنا المسيح يدعو الخطاة أن يأتوا إليه ليريحهم، ويدعو المتألمين والمضطهدين أن يأتوا إليه فيريحهم (آية28) فيعرفوا أسرار الله. تعال للمسيح وحاول أن تنفذ الوصية وستجد هذا سهلًا جدًا، لأنه عمليًا فالمسيح هو الذي يقوم بالعمل. ولكنه لن يقوم بالعمل إلاّ إذا تقدمت وحاولت، حينئذ ستكتشف قوة المسيح الخفية التي لا يكتشفها إلاّ كل من حاول. تقدم بإيمان وحاول فنيره هين وحمله خفيف آمين ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54513 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لاحظت الأرملة الجميلة أولادها الصغار يهربون من أمام وجهها عندما تعود من عملها مرهقة للغاية. تساءلت في نفسها: لماذا أحمل هذا الصليب الثقيل؟؟ لقد مات زوجي الحبيب وأنا في ريعان شبابي تاركا لي 3 أطفال..... وهاأنا أكد وأشقي كل يوم، ولا تفارق العبوسة وجهي. كرهني الجميع..... حتى أطفالي...... يهربون من وجهي إني لا أحتملهم وهم يلعبون ويلهون... ولكن ما ذنبي ؟؟ صليبي أثقل من أن يحتمل!! ركعت الأرملة في احدي الليالي تطلب من الله أن يأخذ نفسها منها!!!!! فان صليبها لا يحتمل!!!!! وإذ نامت رأت في حلم أنها في غرفة مملوءة صلبانًا، بعضها كبير والآخر صغير، بعضها أبيض والآخر أسود، وقد وقف بجوارها السيد المسيح الذي تطلع إليها في حنو وقال لها: "لماذا تتذمرين؟؟ أعطني صليبك الذي هو ثقيل عليك جدا، واختاري لنفسك صليبا من هذه الصلبان التي أمامك، ، لكي يسندك حتى تجتازي هذه الحياة." إذ سمعت الأرملة هذه الكلمات ..... قدمت صليبها بين يدي المسيح ....صليب حزنها المر.... ومدت يدها لتحمل صليبا صغيرا يبدو أنه خفيف . لكن ما أن رفعته حتى وجدته ثقيلا للغاية. سألت عن هذا الصليب، فأجابها السيد المسيح: " هذا صليب شابة أصيبت بالفالج في سن مبكرة وستظل كسيحة كل أيامها، لا تري الطبيعة بكل جمالها. ويندر أن يلتقي بها صديق يعينها أو يواسيها". تعجبت المرأة لما سمعته ، وسألت السيد المسيح: "ولماذا يبدو الصليب صغيرًا وخفيفًا للغاية؟؟؟؟؟ أجابها السيد المسيح:"لأن صاحبته تقبلته بشكر، وتحملته من أجلي فتجده صغيرا وخفيفا للغاية" تحركت الأرملة نحو صليب آخر يبدو أيضا صغيرا وخفيفا ، لكنها ما أن أمسكت به حتى شعرت كأنها قطعة حديد ملتهبة نارا. صرخت المرأة من شدة الحرق، وسقط الصليب من يدها. صرخت الأرملة: "صليب من هذا يا سيدي؟؟؟" أجابها السيد المسيح:"انه صليب سيدة زوجها رجل شرير للغاية، عنيف جدا معها ومع أولادها..... لكنها تحتمله بفرح وتصلي لأجل خلاص نفسه. انطلقت نحو صليب ثالث يبدو أيضا كأنه صغير وخفيف ، لكن ما أن لمسته وجدته كقطعة جليد . صرخت: صليب من هذا يا سيدي ؟ أجابها: "هذا صليب أم فقدت أولادها الستة ... ومع كل ولد ينتقل ترفع قلبها إلى تطلب التعزية. وها هي تنتظر خروجها من العالم بفرح لتلتقي معهم في فردوس النعيم!" انطرحت الأرملة أمام مخلصها وهى تقول : سأحمل صليبي الذي سمحت لي به..... لكن..... لتحمله أنت معي أيها المصلوب... أنت تحول آلامي إلى عذوبة... أنت تحول مرارتي إلى حلاوة... --- لأحمل معك صليبك بشكر... ولتحمل أنت معي صليبي يا مخلص نفسي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54514 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لما بتعامل مع حد واظ”حس اظ•نّه بيحاول يستغباني اظ”و يستغِل طيبتي وجدعنتي معاه ما بزعلش منّه لكن بزعل عليه، اظ”نا كدا كدا مش هتمس ولا حد هيقدر ياظ”ذيني لاظ•نّي بعرف اظ”نسحب وبعرف اظ”حمي نفسي وحقوقي كويّس، لكن اللي هيفرّط فيا هو اللي هيخسر، هيخسر بني آدم بيتمنى له الخير في زمن اللي بيطول حق اظ”خوه بياكله، عشان كدا عُمري ما اعتبرت فُراقي للناس اللي في حياتي خسارة ليا بالعكس الخُسارة ليهُم هُمّا.. لاظ•ن حقيقي يتزعل عليّا وعلى خُسارتي مش غرور و الله .. لكن ثقه بالنفس ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54515 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يحتاج الله في بعض الأحيان ان يهدم شيئا ما بداخلك ! لكي يعيد بناؤه من جديد .. فقط إترك يد الرب تعمل ![]() ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54516 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يا من ابرأت مريض بيت حسدا وأزلت عنه المرض أقمنا وأشفينا من أمراضنا الروحية والجسدية وأرفع عنا أحزانا واتعابنا وأمراضنا وضيقاتنا وأرحمنا وأرحم شعبك أمين ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54517 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لم يخلقنا لنصرخ ونئن.. بل لنكون شاكرين فرحين ف كل وقت ومهما كانت الظروف صعبة والرياح قوية.. واليأس احاط بيك ....فلنشكره لانه اعطانا مشاركة لكه في الامه التي عاشها وهو متجسد ع الارض... تلك الفترة التي اعطاها كمثل لنا لندرك انه ليست الرااحةهنا.. . وليكون عندنا اشتياق دائم للراحة الابدية تقوي وتشدد. .... مهما ماكان تمر بيه اهمس لذاتك معي اااالله.. وهذا يكفيني اجمد. ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54518 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54519 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قلاية الأب اسحق (عطالله)…“سماءٌ على الأرض“ ![]() في ليلة عيد القديس اسحق السرياني (تقويم شرقي)، قصدنا عمق بريَّة جبل آثوس متّجهين نحو قلاية السابق رقاده الأب المتوحِّد اسحق (عطالله) لنشارك في مائدة صلاة، أيّ سهرانية، تمتد من الساعة التاسعة مساءً لغاية شروق شمس اليوم التالي. كنّا مجموعة من المؤمنين، أحد عشر شخصًا، الكثير منهم اعتادوا الذهاب إلى هذه القلاية في هذه الليلة بالتحديد . كانت الساعة السابعة والنصف مساءً، صعدنا باصًا من ديرٍ قريبٍ وسلكنا طريقًا غيرَ مُعبَّدٍ كسائر طرقات هذا الجبل، وبعد حوالي نصف ساعة تقريبًا توقَّفنا عند جسرٍ وأكملنا دربنا سيراً على الأقدام. كان الظلامُ حالكاً للغاية، فكنّا نسير خلف بعضنا بعضًا مستعينين بالمصابيح الليلية، وأصوات صراصير الليل تملأ المكان من حولنا. في البداية، قد ينتاب المرء شعورٌ بالتعب المسبق، إذ كيف للإنسان أن يمضي الليل بأكمله بين وقوفٍ وجلوسٍ ولا يُتلفه التعب والإرهاق . من الناحية البشرية، قد يكون هذا الكلام صحيحًا، ولكن المفاجأة هي هنا: إذ بمجرّد أن يترك الإنسان نفسه منذ اللحظة الأولى بين يديّ خالقه، يكتشف أنه ” كائنٌ ليتورجيٌ ” بامتياز، وأنه محمولٌ على راحات الملائكة وقدِّيسي هذا الجبل، إن قرَّر الاتحاد بالله، وشفاعة الكليّة القداسة لا تفارقه لحظةً واحدة . ويبدأ الجمال، فقبيل بدء الصلاة بلحظات قليلة، يطأ المكان وفودٌ من النسّاك كأنهم هبطوا توًّا من السماء، مجموعة تلوَ الأخرى، ظلالٌ بشرية كأنهم أتوا من عالمٍ آخر، يسيرون بخطىً ثابتة ومسرعة خلف بعضهم بعضًا، لا تستطيع أن تراهم جيدًا إذ يمتزج لون ثيابهم بسواد الليل، فتشخّصهم من لمعان وجوههم ولحاهم الطويلة البيضاء، إذ إن القلاية هي عاريةٌ بالكلية من كلّ تكنولوجيا هذا الزمان، فلا كهرباء وطريقها لا تدركها سيارة، فقط بعض القناديل على الكاز التي لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة مزروعة في بعض الزوايا الأساسية للقلاية تساعد قليلاً على التحرك . وفَور وصولنا، وبإرشاد الرهبان القاطنين هناك واستقبالهم الحار، يأخذ الوافدون مكاناً بسيطاً لأنفسهم يجلسون عليه ليرتاحوا بعض الشىء قبيل بدء الصلاة . المقاعد كناية عن ألواح خشبية مدعومة بأحجار وطين، وفوق الرأس بعض من الخشب والقش. وفي هذا الوقت يمر من أمامك عساكر السماء، شيوخ البرية، يتنقَّلون بخفةٍ وسط الظلام ويلقون التحية بأصوات حارة دافئة، ويأخذون البركة من الذين سبقوهم من النساك، فتشعر بحضورٍ ملائكي وبسلام وطمأنينة وفرحٍ ليس من هذا العالم. تنظر إليهم على انعكاسات نور القناديل وضوء القمر، فتعاين وجوهًا ارتسمت عليها جهادات النسك والصلاة: صلابةٌ لا تخلو من الرحمة، وتجاعيد خاطتها أنامل النعمة والضياء. جديّةٌ تامةٌ مغلّفةٌ بالغبطة والفرح والبذل والعطاء . “مغاوير” على أتمّ الاستعداد، انضمّوا تحت لواء المسيح، متأهِّبين ومتمرِّسين على خوض معارك الجهاد، والصبر والانتصار بنعمة الله. من مظهرهم فقط تستمدُّ قوةً، فيطردون من نفسك فورًا كلَّ شعورٍ بالتراخي أو التردُّد أو التعب . المتقدّم في السنّ بينهم يفوق الشباب نشاطًا ويجول بينهم طاعةً للمتقدمين روحيًا، تواضعٌ أقصى وأمورٌ تتخطى كل الاعتبارات والمقاييس. شيخٌ جليلٌ يأخذ البركة من كاهنٍ شاب، وهذا الأخير ينحني أمام الشيخ انحناءَ الابن لأبيه، كيف لا وهو أباه الروحي!. فعلاً إنهم حضورٌ سماوي، يجسدّون المسيحية ويلقِّنوك ملىء اللاهوت وعمقه دون أن يتفوَّهوا بكلمة واحدة. عيونهم أدمعتها التوبةُ والعزاء، ويعكس بريقها أنوار القيامة والظفر، وإن صافَحْتَهم تلمسُكَ القداسة وعذوبة السماء. إنهم شيوخ عظام تنحني أمامهم الجِباه، وتسقط تحت أقدامهم كلّ أمجاد الدنيا وملذاتها الزائفة والفارغة، فتعي أنك حقًا لا شيء، وكل ما تتباهى به هو أيضًا لا شيء، لا الممتلكات ولا المراكز ولا الألقاب، لا بل إنَّ كلّ ما تعتبره في الحياة جمالًا وتسعى لاكتسابه والحصول عليه هو “وهمٌ وفراغ“، ولا مجدَ للإنسان ولا كرامة إلا أن يكون في حضرة الله، إنسانًا بسيطًا ومتواضعًا، ولكن في الوقت نفسه غنياً بالمسيح وبكل ما أعطاه الله من نعم ومواهب. المسيحي الحقيقي هو هذا الحضور الإلهي الذي أخذ الصلاة غذاءً والجهاد مسلكًا وطريقًا وحياة . وبعد الضيافة المقتصرة على فنجان قهوة وقطعة حلوى صيامية، يدقُّ ناقوس الصلاة وتبدأ حناجر المتوحِّدين النسّاك بشق سكون الليل بأجمل الألحان والأنغام . تنظر من حواليك، ها الشيوخ بسرعة البرق قد توزَّعوا داخل كنيسة القلاية يمينًا ويسارًا، بخفة لم ترَ عينيك مثيلها، يتفرّقون ولا ينفصلون، فيؤلّفون جسمًا واحدًا متناغمًا رأسه المسيح . كلُّ واحد منهم يعرف ماذا يفعل وماذا يجب أن يفعل، جنودًا للمسيح يقفون متأهِّبين، أفواههم تخطّت لغة الجسد، كائنات ملائكية تشاهدُ بأعينها الروحية من تخاطبه وتصلي له ومعه. يا إلهي، ما هذا البهاء، شيءٌ يفوق الوصف، قلاية الأب اسحق أضحت سماءً مفتوحةً، وها الأيقونات من حولك تسبِّح طربًا مع المرتّلين وترقص فرحًا مع مَن نزل من السماء مِن ملائكةٍ وقدّيسين، لتصبح السماء والأرض حالةً واحدةً متكاملة مفعمة برائحة البخور الزكية والشموع العسلية المشتعلة، فيتذوق فيها الإنسان طعم الملكوت، فلا تعود تعرف نفسك إن كنت واقفًا على الأرض أو موجودًا في العلاء. وفي وسط كلّ هذا الحشد الملائكي، “ياروندا” (أي متقدّم) يتنقَّل كالطيف ويوزِّع الأدوار بين المرتّلين والقراء بالصمت والإشارة، فتكفي إيماءةٌ واحدةٌ منه ليعرف كلّ واحد ماذا يجب أن يقوم به، فيُغلق كتاب ويُفتح آخر دون أن تعرف كيف أو حتى تسمع ضجيجًا أو خربشةً يعكّر صفو المكان وقداسته . بالرغم من صغر الكنيسة، تخالها أصبحت أوسع من البحار والمحيطات، نورٌ يسطع في كل مكان فتشتهي الوقت أن يطول ولا يدركك الغد ويضطرك للرحيل. لذا، إن جاءتك لحظة تعب، تقاوم وترفض أن تغلق عينيك أو يأخذك “النُّعاس” لئلا يفوتك شيءٌ من هذا الجمال والبهاء وسحر المكان. وإن غفوت، تأخذك الألحان السماويّة فتتمايل بك لتعود وتستيقظ وتكتشف أنك أصبحت في حالة ملكوتية تفوق العقل والإدراك، فتقول حقًا مع الرسول: “لا شيء يبعدني عن المسيح“، أنا في حضرة الله . صلاة نوم، غروب، قراءات، سحر، قداس إلهي، جميعها تشكّل مسبحةً واحدة ووحدة كاملة ومتماسكة، مائدة مفتوحة لا تنتهي ولا تعود تعي كيف بدأت. ففي أية لحظة أتيت، تكون قد سبقتك، ولكن في الوقت نفسه هي بانتظارك ولك فيها مكان. أمّا مِسكُ الختام فإنه يرافق اللحظات الأخيرة من الليل قبل شروق الشمس، حيث توضع “الكوليفا” (أي قمح مسلوق مزيّن بالسكر ومرسوم عليه إشارة الصليب أو وجه القدّيس ) في وسط الكنيسة، وراهبٌ يوزِّع على الكهنة شموعًا. يصطفّون جميعهم جنبًا إلى جنب في نصف دائرة، ووجوههم نحو الهيكل، لتبدأ خدمة جناز السابق رقاده الأب المتوحِّد اسحق (عطالله) لماذا الشموع؟ لأنها علامة الفصح والبزوغ من القبر. فلا موت في المسيح. إنه رقاد وانتقال. تبدأ الخدمة بأبهى جمالها داخل الكنيسة لتُستَكمل خارجًا أمام مثوى الأب اسحق. سواد الليل يتحوّل نهارًا قياميًا لتدرك في نفسك أنَّ الأب اسحق يشارك معك في الخدمة نفسها، يقف بجانبك ويرتّل مع المرتلين وينشد مع الفرحين. نعم تشعر أنه حيّ، فتريد أن تكلّمه وتنحني أمامه لتأخذ منه البركة. وتنتهي الخدمة، فتتفاجأ أنَّ الساعة قد قاربت السادسة صباحاً، ليشارك الجميع مائدة المحبة. فتقول في نفسك: كيف مضى الليل كلّه ببرهة ولم أتعب؟! حقاً إن “ألف سنةٍ في عيني الرب كيوم أمس الذي عبَر“، إنه عرسٌ سماويٌ زفَّته الملائكة بنفسها. هذه هي قلاية الأب اسحق (عطالله) من نَابَيّْه، الذي ترك وطنه الأرضي لبنان ليدخل فردوس والدة الإله، وينضم إلى قافلة أتقياء الله، ويحوّل بقعة أرضٍ من جبل آثوس مصعدًا سماويًا يستعيد فيه الإنسان هويته الأم الأولى، ألا وهي الملكوت . هذا هو جبل آثوس، وهذه هي الأرثوذكسية، حياةً معاشةً بالجهاد والدم . حقاً الملكوت يبدأ من الآن، وأبوابه مفتوحة على مصراعَيْها، فإن أدركتم السّحر الآثوسي:”صبرًا حسنًا” لأدرككم العشق الإلهي وأتقنتم “فن الفنون” أيّ الصلاة والجهاد والتوبة والرجاء والفرح والعزاء، فتنضمّون إلى قوافل المجاهدين وتسبّحون الرّب تائبين وفرحين وتقولوا له آمين. الأب أثناسيوس (شهوان) سماءٌ على الأرض11 تشرين الأول 2012 جبل أثوس– اليونان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54520 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أمن الناصرة يخرج شيء صالح
![]() كلمة تعارف عليها الناس أخذاً عن الإنجيل المقدَّس. قالها نثنائيل المشبع بالتقليد اليهودي والقائم بكل ما يقتضيه الناموس وبالنسبة له هذا العمل كان كلشيءوالغاية والهدف. وكان اليهود يعتبرون منطقة الناصرة في الجليل مركزاً للعصابات التي تعيث في البلاد فساداً حتى صارت مضرباً للأمثال في كل بلاد فلسطين والجنوب اللبناني والسوري وكذلك بلاد الأردن وكانت عصاباتها شديدة البأس فذهب شرُّها مثلاً تؤلَّف حوله الروايات. وما يستوقفنا هنا هذا الإصرار الإجتماعي على تصنيف الناس وعدم رؤية أو الإقرار بالإمكانيات الكامنة في نفوسهم. ونعمة الله القادرة أن تحوّلهم من أناس موغلين في الشرّ والرذيلة الى رهبان ونساك. ما يريده منا الله بسرّ التوبة ليس أن يتوب الخاطئ بل أن نكون نحن قادرين على تغيير أنفسنا ونظرتنا الى الناس ورؤيتهم كخلائق على صورته ومثاله. وفي النص دعوة أيضاً الى تجاوز القيم الإجتماعية التي يصنِّف الناس بعضهم بعضاً بحسبها وتجاوزها الى معرفة الإنسان معرفة عميقة لعله يظهر عكس ما يبطن كما في روايات عديدة عن الآباء القديسين. ولنا في سيرة القديس دانيال الناسك والبارّة مريم المصرية خير مثال على التحول الذي من الممكن أن يصيبنا أو يصيب كل إنسان ساع الى التوبة والتجدّد. ونسأل الله أن ينير بصيرتنا لكي نعرف الإنسان الحقيقي وننظر الى نقائه وطهارته ومحبته للناس ورحمته ووداعته لا أن ننظر الى مجتمعه وثيابه وتأنقه الخارجي فهذه قد تخفي آلاماً لا عدد ولا حصر لها. ألا يقول الرسول بولص: نحن فقراء ونغني كثيرين… ولكنه عندما يتكلم عن نفسه يدعو نفسه بالسقط. ولكن هل كان السقط؟ ألم يتعب أكثر من جميع الرسل. لقد صدق قول الشاعر هنا: لا تقل أصلي وفصلي إنما أصل الفتى ما قد حصل لقد سمَّى اليهود ربنا يسوع المسيح بعلزبول ورئيس الشياطين وما أدركوا أنه هو الذي وضع الناموس وهو القادر وحده أن يغيّر الناموس نحو الأفضل وأن يوصله الى أسمى غاياته. لأنهم كانوا محكومين بعقلية جامدة لا تتحوّل جعلتهم عبيد الناموس والحرف الذي يقتل. ومن كانت هذه حالهُ لا يمكن أن يتسامى الى نور المسيح وحرية أبناء الله. جعل الله لنا رسوله أندراوس شفيعاً حاراً في حياتنا. باسيليوس، مطران عكار وتوابعها عن “الكلمة”، أبرشية عكار الأرثوذكسية مطرانية طرطوس، العدد 48، الأحد 20/11/2014 |
||||