منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 10 - 2021, 12:30 PM   رقم المشاركة : ( 54451 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,885

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحضرة الإلهية



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَقَالَ إِيلِيَّا التِّشْبِيُّ ... لأَخْآبَ:
حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ

( 1ملوك 17: 1 )




مَنْ هو إله إسرائيل الذي وقف أمامه إيليا؟ إنه “إله المجد” الذي ظهر لإبراهيم. وقد أعلن ذاته له “كالله القدير”. وفي يومٍ آخر زاره عند بلوطات مَمرا. وهو الشخص الذي صارع مع يعقوب لينتزع منه القوة الجسدية التي يتَّكل عليها، وباركه. والذي تكلَّم مع موسى من وسط العُلَّيقة، وأعلن له اسمه باعتباره: “أهيه الذي أهيه”. إنه الرب الذي قد تعظَّم في فداء شعبه، وفي إعالتهم 40 سنة في البرية، الذي أطعمهم المَن وأخرج لهم ماءً من صخرة الصوَّان، وسار أمامهم في عمود سحاب نهارًا وعمود نار ليلاً ليضيء لهم المَحلَّة. وهو الذي ظهر ليشوع كرئيس جند الرب وسيفه مسلول في يده. وهو الذي ظهر لجدعون في عفرة، وظهر لمنوح، وتكلَّم مع صموئيل. وكان مع داود في اختباراته وتجاربه، وفدى نفسه من كل ضيق. هذا هو يهوه الذي لا يتغيَّر. أمامه تقف رَبوات الملائكة في كل خشوع، وأمامه وقف إيليا النبي، وهو يتفكَّر في هذه الأحداث القديمة ويلهج بكل أعمال الله. ولا شك أنه كان دارسًا جيدًا للأسفار المُقدَّسة التي كانت عنده، ومن خلالها عرف مَنْ هو إله إسرائيل، وتعلَّم أن يخشع أمامه.

«طوبى لرجالك وطوبى لعبيدك هؤلاءِ الواقفين أمامك دائمًا السامعين حِكمتك»؛ هكذا قالت ملكة سبأ لسليمان، فكم بالأحرى طوبى لأولئك العبيد الذين وقفوا في حضرة الرب إله إسرائيل.

ولكن مَن يستطيع أن يقف أمام هذه الحضرة الإلهية بقوَّته الذاتية أو في استحقاقات برِّه الذاتي؟ لا أحد. ولكن الذي يشعر بحقارته ويرفض نفسه في التراب والرماد، ويُقدِّر قيمة وكرامة الذبيحة في نظر الله، هو الذي يُعاين وجهه ويقف أمامه بلا خوف.

والشخص الذي يقف أمام الرب ويرفع رأسه، هو الذي اتضع قدامه وانحنى في التراب. وكم مرة سقط إيليا على وجهه أمام الرب وهو في جبال جلعاد! كم من دموع ذرفها في عزلته وانفراده في المغارات والكهوف لأجل العار والإهانة التي لحقت بإله إسرائيل، ليس من الأمم بل من شعبه! كان ذلك قبل أن يقول لأخآب: «حيٌّ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه».

كان إيليا واقفًا أمام الرب باحثًا عن فكره، يتحسَّس مشيئته لكي يعملها. ونحن عندما نحفظ أعيننا ساهرة ومرفوعة إلى الرب، ونتخلَّى عن الذات ورغباتها، ونستمع بإذعان إلى صوته وهمساته، ونرتعد من كلامه، عندئذٍ نكون واقفين أمام الرب.
 
قديم 12 - 10 - 2021, 12:31 PM   رقم المشاركة : ( 54452 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,885

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَقَالَ إِيلِيَّا التِّشْبِيُّ ... لأَخْآبَ:
حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ

( 1ملوك 17: 1 )




مَنْ هو إله إسرائيل الذي وقف أمامه إيليا؟ إنه “إله المجد” الذي ظهر لإبراهيم. وقد أعلن ذاته له “كالله القدير”. وفي يومٍ آخر زاره عند بلوطات مَمرا. وهو الشخص الذي صارع مع يعقوب لينتزع منه القوة الجسدية التي يتَّكل عليها، وباركه. والذي تكلَّم مع موسى من وسط العُلَّيقة، وأعلن له اسمه باعتباره: “أهيه الذي أهيه”. إنه الرب الذي قد تعظَّم في فداء شعبه، وفي إعالتهم 40 سنة في البرية، الذي أطعمهم المَن وأخرج لهم ماءً من صخرة الصوَّان، وسار أمامهم في عمود سحاب نهارًا وعمود نار ليلاً ليضيء لهم المَحلَّة. وهو الذي ظهر ليشوع كرئيس جند الرب وسيفه مسلول في يده. وهو الذي ظهر لجدعون في عفرة، وظهر لمنوح، وتكلَّم مع صموئيل. وكان مع داود في اختباراته وتجاربه، وفدى نفسه من كل ضيق. هذا هو يهوه الذي لا يتغيَّر. أمامه تقف رَبوات الملائكة في كل خشوع، وأمامه وقف إيليا النبي، وهو يتفكَّر في هذه الأحداث القديمة ويلهج بكل أعمال الله. ولا شك أنه كان دارسًا جيدًا للأسفار المُقدَّسة التي كانت عنده، ومن خلالها عرف مَنْ هو إله إسرائيل، وتعلَّم أن يخشع أمامه.
 
قديم 12 - 10 - 2021, 12:32 PM   رقم المشاركة : ( 54453 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,885

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَقَالَ إِيلِيَّا التِّشْبِيُّ ... لأَخْآبَ:
حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ

( 1ملوك 17: 1 )





«طوبى لرجالك وطوبى لعبيدك هؤلاءِ الواقفين أمامك دائمًا السامعين حِكمتك»؛ هكذا قالت ملكة سبأ لسليمان، فكم بالأحرى طوبى لأولئك العبيد الذين وقفوا في حضرة الرب إله إسرائيل.

ولكن مَن يستطيع أن يقف أمام هذه الحضرة الإلهية بقوَّته الذاتية أو في استحقاقات برِّه الذاتي؟ لا أحد. ولكن الذي يشعر بحقارته ويرفض نفسه في التراب والرماد، ويُقدِّر قيمة وكرامة الذبيحة في نظر الله، هو الذي يُعاين وجهه ويقف أمامه بلا خوف.
 
قديم 12 - 10 - 2021, 12:32 PM   رقم المشاركة : ( 54454 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,885

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَقَالَ إِيلِيَّا التِّشْبِيُّ ... لأَخْآبَ:
حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ

( 1ملوك 17: 1 )


والشخص الذي يقف أمام الرب ويرفع رأسه،

هو الذي اتضع قدامه وانحنى في التراب.
وكم مرة سقط إيليا على وجهه أمام الرب وهو في جبال جلعاد!
كم من دموع ذرفها في عزلته وانفراده في المغارات
والكهوف لأجل العار والإهانة التي لحقت بإله إسرائيل،

ليس من الأمم بل من شعبه!

كان ذلك قبل أن يقول لأخآب:

«حيٌّ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه».
 
قديم 12 - 10 - 2021, 12:33 PM   رقم المشاركة : ( 54455 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,885

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَقَالَ إِيلِيَّا التِّشْبِيُّ ... لأَخْآبَ:
حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ

( 1ملوك 17: 1 )


كان إيليا واقفًا أمام الرب باحثًا عن فكره،
يتحسَّس مشيئته لكي يعملها.
ونحن عندما نحفظ أعيننا ساهرة ومرفوعة إلى الرب،

ونتخلَّى عن الذات ورغباتها، ونستمع بإذعان إلى صوته وهمساته،
ونرتعد من كلامه، عندئذٍ نكون واقفين أمام الرب.
 
قديم 12 - 10 - 2021, 12:39 PM   رقم المشاركة : ( 54456 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,885

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ملء الزمان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة،
مولودًا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبني

( غل 4: 4 ، 5)





علك عزيزي القارئ تتساءل: ما المقصود بملء الزمان؟ «ملء الزمان» هو الوقت الذي انتهى فيه اختبار الإنسان. لقد اختُبر الإنسان تحت ظروف متعددة. اُختُبر في حالة البراءة فسقط وصار مُذنبًا، واُختُبر بدون ناموس فكان بلا ناموس، واُختُبر تحت الناموس فكسره. عندئذ نفَّذ الله أسرار قلبه منذ الأزل، وأرسل ابنه إلى هذا المشهد، وأصبح ابن الله إنسانًا، حتى ـ وهو إنسان ـ يبارك الإنسان الساقط ويفديه ويُحضره إلى الله. إن الإنسان بكل علمه واختراعاته وأبحاثه، لم يجد الله. لقد ضلّ عن الله في السقوط نتيجة الخطية ولم يجده بعد ذلك، حتى الناموس لم يسد احتياجاته، لأن الناموس لم يكن إعلان الله عن ذاته، بل كان إعلانًا لحالة الإنسان وعما هو الإنسان، وليس إعلانًا عما هو الله.

وربما يقول: أ لم يعرف الإنسان الله في الخليقة؟ والإجابة هي: لقد عرفه إلى حد ما، ولذلك فهو بلا عذر كما يوضح الرسول في رومية1: 20، فإن قدرته ولاهوته يُعرفان بالخليقة، ولكن هذا ليس ما هو الله في ذاته. «السماوات تحدِّث بمجد الله، والفلك يُخبر بعمل يديه» ( مز 19: 1 )، ولكن هذا ليس هو الله بكامل صفاته. فإنني إذا عرضت عليك يومًا لوحة رائعة، فإنك قد تتأملها بإعجاب وتقول: يا له من فنان رائع، هذا الذي أبدع ورسم هذه اللوحة! يا لها من فكرة! ويا لها من مقدرة فنية هذه التي أنتجت مثل هذه اللوحة! وإذا حدث وأريتك تمثالاً آخر نحته هذا الفنان نفسه وأنتجته نفس اليدان، وتأملت في مقدرة هذا الفنان نفسه، على استخدام الأزميل في التمثال كما الفرشاة في اللوحة، فإنك لا شك تقول: يا له من رجل بارع! عندئذ أقول لك: إنه بارع، ولكنه يدمن الخمر، ويقسو على أولاده ويتركهم يتضورون جوعًا. عندئذ تفهم أنه بالرغم من صوره ونحته، فإن صفاته الأدبية أسوأ ما يكون. وهكذا ندرك أننا لا نستطيع أن نفهم الإنسان ونعرفه من أعمال يديه.

هكذا الله لا يمكن أن يُعرف تمام المعرفة عن طريق خليقته «الله لم يره أحدٌ قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر» ( يو 1: 18 ). ولا يمكن لنا أن نعرف الله، إلا في شخص الابن المبارك؛ ربنا يسوع المسيح ـ تبارك اسمه.
 
قديم 12 - 10 - 2021, 12:40 PM   رقم المشاركة : ( 54457 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,885

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة،
مولودًا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبني

( غل 4: 4 ، 5)





علك عزيزي القارئ تتساءل: ما المقصود بملء الزمان؟

«ملء الزمان» هو الوقت الذي انتهى فيه اختبار الإنسان. لقد اختُبر الإنسان تحت ظروف متعددة.
اُختُبر في حالة البراءة فسقط وصار مُذنبًا،
واُختُبر بدون ناموس فكان بلا ناموس،

واُختُبر تحت الناموس فكسره.

عندئذ نفَّذ الله أسرار قلبه منذ الأزل، وأرسل ابنه إلى هذا المشهد، وأصبح ابن الله إنسانًا، حتى ـ وهو إنسان ـ يبارك الإنسان الساقط ويفديه ويُحضره إلى الله. إن الإنسان بكل علمه واختراعاته وأبحاثه، لم يجد الله. لقد ضلّ عن الله في السقوط نتيجة الخطية ولم يجده بعد ذلك، حتى الناموس لم يسد احتياجاته، لأن الناموس لم يكن إعلان الله عن ذاته، بل كان إعلانًا لحالة الإنسان وعما هو الإنسان، وليس إعلانًا عما هو الله.
 
قديم 12 - 10 - 2021, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 54458 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,885

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة،
مولودًا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبني

( غل 4: 4 ، 5)






أ لم يعرف الإنسان الله في الخليقة؟

والإجابة هي: لقد عرفه إلى حد ما، ولذلك فهو بلا عذر كما يوضح الرسول في رومية1: 20، فإن قدرته ولاهوته يُعرفان بالخليقة، ولكن هذا ليس ما هو الله في ذاته.
«السماوات تحدِّث بمجد الله، والفلك يُخبر بعمل يديه» ( مز 19: 1 )، ولكن هذا ليس هو الله بكامل صفاته. فإنني إذا عرضت عليك يومًا لوحة رائعة، فإنك قد تتأملها بإعجاب وتقول: يا له من فنان رائع، هذا الذي أبدع ورسم هذه اللوحة! يا لها من فكرة! ويا لها من مقدرة فنية هذه التي أنتجت مثل هذه اللوحة!
وإذا حدث وأريتك تمثالاً آخر نحته هذا الفنان نفسه وأنتجته نفس اليدان، وتأملت في مقدرة هذا الفنان نفسه، على استخدام الأزميل في التمثال كما الفرشاة في اللوحة، فإنك لا شك تقول: يا له من رجل بارع! عندئذ أقول لك: إنه بارع، ولكنه يدمن الخمر، ويقسو على أولاده ويتركهم يتضورون جوعًا.

عندئذ تفهم أنه بالرغم من صوره ونحته، فإن صفاته الأدبية أسوأ ما يكون. وهكذا ندرك أننا لا نستطيع أن نفهم الإنسان ونعرفه من أعمال يديه.

 
قديم 12 - 10 - 2021, 12:42 PM   رقم المشاركة : ( 54459 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,885

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة،
مولودًا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبني

( غل 4: 4 ، 5)


هكذا الله لا يمكن أن يُعرف تمام المعرفة عن طريق خليقته
«الله لم يره أحدٌ قط. الابن الوحيد الذي
هو في حضن الآب هو خبَّر» ( يو 1: 18 ).

ولا يمكن لنا أن نعرف الله، إلا في شخص الابن المبارك؛
ربنا يسوع المسيح ـ تبارك اسمه.

 
قديم 12 - 10 - 2021, 12:43 PM   رقم المشاركة : ( 54460 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,885

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الذي صار جسداً



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد

( 1تي 3: 16 )



"الله ظهر في الجسد". هذا أعظم حق وأعجب حقيقة. جاء الله ظاهراً في الجسد حيث كان التشويش وحيث كانت الخطية. جاء ظاهراً في صورة البشر، مُشبهاً إيانا في كل شيء (ما خلا الخطية). جاء وهو مركز كل بركة. كان هو النور، وكالنور كان من الناحية الأدبية يضع كل شيء في محله ويُظهر كل شيء على حقيقته، ولقد برهن الله بحقيقة حضوره إلينا في صورتنا على أن المحبة هي كل شيء. فالله الذي هو محبة ظهر في الجسد، وحيث كانت الخطية جاءت المحبة التي تسمو فوقها. والإنسان الذي باع نفسه عبداً للخطية، رأى بعينيه نبع الصلاح والخير حاضراً عنده. وفي وسط فساد وضعف الطبيعة البشرية، جاء الله ظاهراً في الجسد، وجاء خالياً من كل شبه شر وكاملاً من كل وجه. لقد عاش في ظروف الخطاة ولكن منفصلاً عنهم أدبياً بسبب سمو طبيعته الإنسانية القدوسة.

"الله ظهر في الجسد"، صار في هيئة لم تكن له لكي نصير نحن على صورة مجيدة لم تكن لنا. الكريم المُسربل بالجلال، صار إنساناً بلا صورة ولا جمال لكي يفتح الطريق أمامنا نحن الأشرار لنصير بلا عيب أطهاراً وأبراراً.

وما كان بصلئيل بن أوري، الحائك الحاذق، إلا تلميذاً يحبو "ليعمل في الذهب والفضة والنحاس ونقش حجارة للترصيع ونجارة الخشب" ( خر 31: 4 ) أمام حكمة الله التي هيأت الجسد الإنساني لحلول صورة الله غير المنظور فيه ( كو 1: 15 ). والذين طرزوا حجاب الخيمة جاءوا بشيء صغير ويسير جداً بالنسبة لليد المُبدعة التي هيأت حجاب جسد المسيح.

ولقد جاء في صلاة سليمان يوم تدشين الهيكل "هل يسكن الله حقاً مع الإنسان على الأرض؟" ( 2أخ 6: 18 )، والجواب نجده في يوحنا1: 14 "والكلمة صار جسداً وحلّ بيننا". والمسيح كان هو هيكل الله الحقيقي على الأرض ( يو 2: 19 ) وقبل أن نخطو خطوة إلى ما داخل الهيكل لنتفرس في جمال أسراره، ينبغي أن نقف عند مدخله أمام المذبح، وهناك نرى حَملاً ذبيحاً ـ ضحية بريئة ـ وُضعت بدلاً عنا وفي مكاننا. هناك في خشوع نقول: "هوذا حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم" ( يو 1: 29 ). .
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025