![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 54421 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54422 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخروف أول حيوان مستأنس ورد ذكره فى الكتاب المقدس، حيث يذكر عن هابيل أنه كان راعياً للغنم (تكوين 4:4). ويرد ذكر الخراف أكثر من أى حيوان آخر فى الكتاب المقدس (ذكر أحد المراجع الكتابية أنه ورد 742 مرة). وكان فى الأىام الغابرة يعتبر أحد مصادر الثروة الرئيسية، لما له من نفع للإنسان بلحمه وصوفه وجلده ولبنه. يذكر الكتاب المقدس أن أيوب كان ىملك أربعة عشر ألفاً من الغنم (أىوب 42: 12). والخراف تعتبر بحسب الشريعة التى أعطاها الرب لبنى إسرائيل من الحيوانات الطاهرة، وذلك لأنها تجتر ولأنها تشق الظلف (لاويين 11: 3)، وبالتالى فإنه يمكن أكل لحمها كما ىمكن تقدىمها ذبيحة. بل إن أول الذبائح التى قُدِمت للتكفير عن الإنسان كانت من الغنم (تكوين 4). ولقد ضرب الملك سليمان الرقم القياسى، سواء فى أكل الخراف أو فى تقدىمها ذبىحة. فكان يوضع على مائدة سليمان فى اليوم الواحد، ضمن ما يوضع، مئة خروف (1ملوك4: 22،23)، كما أنه بمناسبة تدشين الهيكل قدم، ضمن ما قدم، مئة وعشرين ألفاً من الغنم (1ملوك8: 63 ). والخروف من مولده حتى ىبلغ عامه الأول ىُسمى حَمَلاً. ومن السنة الأولى حتى السنة الثانية ىسمى خروفاً حولياً. وبعد ذلك يبلغ الخروف ويكون صالحاً للإنجاب. ومتوسط عمر الخروف من 7 إلى 10 سنوات. وفترة الحمل للنعجة هى حوالى خمسة أشهر، وىكون متوسط وزن الحَمَل المولود 4 كجم. ومثل ما يحدث مع الإنسان غالباً ما تلد النعجة حملاً واحداً، لكن فى بعض الأحيان تلد توأماً أو ثلاثة وأحىاناً أربعة أو خمسة حملان أو أكثر. يستمر الحَمَل فى الرضاعة من 3 إلى 5 أشهر. ولو أنه أىضاً يبدأ بعد أسابيع قليلة فى تناول طعاماً آخر إلى جوار اللبن. وتتميز الخراف بالوداعة، وسهولة انقيادها للذبح. وهى فى هذا رمز جمىل للمسيح الذى قيل عنه «كشاة تساق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها لم يفتح فاه» (إشعياء53: 7 ). وفى سفر الرؤيا يشار إلى المسيح بأنه الخروف أو الحمل 28 مرة. لكن المسيح لىس فقط الخروف، بل إنه أىضا راعى الخراف (رؤىا 7: 17). وذلك لأن المؤمنين الحقيقيين يشار إلىهم كثيراً فى الكتاب المقدس بأنهم خراف المسىح (1بطرس2: 25 ). وفى هذا يأتى أشهر مزمور فى الكتاب المقدس يقول فيه داود «الرب راعى» (مزمور23). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54423 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخروف طاهر بحسب الشريعة (لاويين11): وهكذا المؤمن أصبح بدم المسيح وعن طريق الإيمان طاهراً (أعمال 15: 9، عبرانيين 10: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54424 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخروف مسالم بطبيعته وهو فى هذا رمز للمؤمن الذى يحرص على العيشة بالسلام مع الجميع (عبرانيين 12: 14). والحكمة النازلة من فوق هى أولاً طاهرة ثم مسالمة (يعقوب 3: 17). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54425 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخروف ضعيف فهو ليس فقط مسالم بل ليس لديه إمكانية لا للهجوم على غيره ولا حتى للدفاع عن نفسه. وبالتالى فهو يحتاج إلى من يدافع عنه. وهكذا المؤمن يشعر أنه فى أشد الاحتياج للاتكال على الرب فى كل الظروف (متى10: 16 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54426 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخروف حيوان غبى فهو لا يميزه الذكاء كالحصان أو الثعلب. ولا حتى هو نظير الحمار الذى يعرف معلف صاحبه (إشعياء 1: 3)، بل هو ميال للشرود بعىداً عن القطيع (إشعىاء 53: 6) وإذا ضل لا يعرف كيف يرجع، ويحتاج إلى الراعى الذى يسعى لأجل الضال حتى يجده (لوقا 15: 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54427 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نظرا لكل ذلك فهو مستهدف لهجوم الضوارى عليه. وبدون الراعى القوى تصبح الغنم فريسة سهلة للوحوش. وهكذا المؤمن بدون راعى الخراف العظيم ما كان يمكنه أن ىواصل مسيرته نحو السماء (لوقا 12: 32، عبرانيين 13: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54428 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخروف يميز صوت راعيه عن سائر الأصوات. والعلاقة بين الراعى والخراف هى علاقة حب وألفة. فرغم غباء الخروف لكنه يستطيع أن يميز صوت الراعى. كما أنه لا يرتاح إلا مع راعيه. وهو يعتمد عليه فى كل شىء؛ ليس فقط فى الحماية من خطر الوحوش بل لسداد كل الاحتياجات. فهو لا يعرف أن يذهب إلى المرعى، ولا إلى موارد الماء. وليس بوسعه أن يداوى جروحه. وفى هذا تغنى داود فى مزموره الشهير (مزمور23) بأن الرب الراعى هو بالنسبة له كل شىء.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54429 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخروف حيوان مفيد إذ أنه فى كل سنة ينتج صوفه. فالصوف هو الغطاء الواقى ضد الجو البارد. وما أن يأتى فصل الربيع حتى يقوم أصحاب الغنم بجزّ صوفها من عليها، وسرعان ما يبدأ الخروف فى إنتاج صوف جديد. وكانت هذه المناسبات تعتبر أعياداً عند أصحاب الغنم (1صموئيل25: 7 ،8 و2صموئيل 13: 23). وهو فى هذا صورة للمؤمن؛ فهو لا يعيش لنفسه بل للآخرين، وينتج ما يساعد فى دفئهم حرفياً وروحياً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54430 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الانفراد مع الله ![]() وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ لَهُ قائلاً: انْطَلِقْ مِنْ هُنَا وَاتَّجِهْ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَاخْتَبِئْ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ ( 1ملوك 17: 2 ، 3) كان إيليا النبي مُختبئًا ومستورًا عن الأعيُن خلال سنوات حياته الأولى. وللحظة ظهر أمام أخآب وأعلَمه بقضاء الرب، وما كاد يؤدِّي هذه الشهادة العلَنية حتى دُعي ثانيةً إلى العُزلة والسكون. كان المستقبل يحمل خدمة أعظم لإيليا عندما يقف أمام كل الشعب مُتَحَدِّيًا أنبياء البعل ليحقِّق مجد يهوه. لكن لم يكن قد حان الوقت لذلك. كان إيليا قد أخذ مكانًا عاليًا وسط إخوته، والرب في حكمته رأى لزوم أن يعود ثانيةً إليه لكي يُحفَظ في مركز الاتضاع ولا يرتفع قلبه. ويجب أن تزيد فترات الاختلاء مع الرب عن فرص العمل الجهاري. كلنا نحتاج أن نخبئ ذواتنا أكثر كثيرًا مما نفعل. فكثيرًا ما تدور أفكارنا حول ذواتنا، وأحيانًا نتخذ من خدمتنا سُلَّمًا نصعد عليه لمجد ذواتنا. ولهذا فإن صوت الرب لكل منا: «اختبئ». وفي عُزلة إيليا تَعلَّم المزيد عن الله في انفراده معه. وهنا نتساءل: ما هو الانفراد مع الله؟ وبكل بساطة نقول: هو التفرُّغ من المشغولية بذواتنا وخدمتنا ونجاحنا. وأن نضع العالم جانبًا فلا ننخدع ببريقه، وتكون أفكارنا وأرواحنا محصورة في الله نفسه، في صفاته وأعماله، في أفكاره ومقاصده. وأن نستعرض جوده وصلاحه ونعمته، ونلهج بكل صنائعه. فنسمو فوق المنظور، ونُحلِّق في جو السماويات، ونمتلئ من محبة الآب ونعمة الابن وأمجاده. قال الرب لإيليا: «انطلق من هنا»؛ من مكان الشهرة والنجاح حيث المعجزة العظيمة والصلاة المقتدرة التي أغلَقت السماء، حيث يمكن أن تشعر بقيمتك. «واتجه نحو المشرق»؛ كان الله عتيدًا أن يستخدم إيليا على جبل الكرمل في الغرب، ولهذا فإن تدريبه تم في الشرق، أي في ظروف معاكسة للفكر الطبيعي والرغبات الطبيعية. ودائما أفكار الله ليست كأفكارنا ولا طرقه كطرقنا. «واختبئ عند نهر كريث»؛ هناك سيعيش وحيدًا، ويشعر أنه متروك بلا عمل، وكأن هذه الفترة بلا ثمر. وهذا اختبار مُذِلّ، ومن خلاله سيتعلَّم أنه لا شيء. وما أبعد الفرق بين مدرسة العالم ومدرسة الله. فمدرسة العالم تُعلِّم الثقة في الذات وحب الظهور والشعور بالقيمة. بينما مدرسة الله تُعلِّمنا أننا لا شيء ليكون فضل القوة لله لا منا. إن عُزلة النبي كانت لفائدة أكبر من مُجرَّد حمايته من بطش المَلِك. |
||||