منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 10 - 2021, 01:05 PM   رقم المشاركة : ( 54261 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,911

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«ينبغي أن يُصلَّى كل حين ولا يُمَل»

( لوقا 18: 1 )


إن الصلاة للمؤمن مثل التنفس لجميع الكائنات الحيَّة، وكما أنه لا يوجد شخص حي بدون تنفس، هكذا لا يوجد مؤمن بدون صلاة. وقد قال الرب يسوع: «ينبغي أن يُصلَّى كل حين ولا يُملّ» ( لو 18: 1 ). وقال الوحي على لسان بولس الرسول: «لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعـاء مع الشكر، لتُعلَم طلباتكم لدى الله» ( في 4: 6 ).
 
قديم 09 - 10 - 2021, 01:06 PM   رقم المشاركة : ( 54262 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,911

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«ينبغي أن يُصلَّى كل حين ولا يُمَل»

( لوقا 18: 1 )


يقول الرسول بولس أيضًا: «فأطلب أول كل شيء، أن تُقَام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكُّرات لأجل جميع الناس، لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب، لكي نقضي حياة مُطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار» ( 1تي 2: 1 ، 2).

حقًا إن النقص في الصلاة الخاصة والجماعية يُعطي المفتاح إلى كل ضعفاتنا الفردية والجماعية، ولإثبات هذا، انظر الأساس الذي وضعه الرب في مرقس 9: 29 «هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم».

 
قديم 09 - 10 - 2021, 01:07 PM   رقم المشاركة : ( 54263 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,911

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«ينبغي أن يُصلَّى كل حين ولا يُمَل»

( لوقا 18: 1 )


نجد مثالاً رائعًا للصلاة في 1ملوك 18: 41- 46 فقد أخبر الله إيليا أنه سيُعطي مطرًا على وجه الأرض، وربما قال إيليا النبي: ”ما حاجتي إلى الصلاة، وقد قال الله لي إنه سيُعطي مطرًا على وجه الأرض؟“ ولكن ليس هكذا، لقد صعد إلى ”رأس الكرمَل“ ـ مكان الانتظار ـ «وخرَّ إلى الأرض، وجعل وجهه بين رُكبتيه»، وقال لغلامه: «اصعد تطلَّع نحو البحر. فصعدَ الغلام وتطلَّعَ وقال: «ليس شيءٌ». فَقَالَ إيليا له: ارجع، سبع مرات ـ تأكيدًا لانتظار الاستجابة والبركة. وفي المرة السابعة قال الغُلامُ: «هوذا غيمة صغيرة قدرُ كف إنسان صاعدة من البحر». كثيرون قد يفتكرون أنها استجابة فقيرة ولا يُعتَّد بها للصلاة، ولكن إيليا ليس هكذا. لقد أرسل رسالة سريعة إلى أخآب تقول: «اشدُد وانزل لئلا يمنعك المطر» ( 1مل 18: 44 ). وهنا تأتي الاستجابة لصلاة الإيمان. لقد كانت يد الله القوية في مثل هذه الغيمة الصغيرة «وكان من هنا إلى هُنا أن السماء اسوَدَّت من الغيم والريح، وكان مطرٌ عظيمٌ» ( 1مل 45: 15 ).

 
قديم 09 - 10 - 2021, 01:08 PM   رقم المشاركة : ( 54264 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,911

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التذكير بالإثم!





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟

( 1ملوك 17: 18 )


كانت أرملة صرفة عاجزة عن فهم غرض الله في مرض ابنها «فقالت لإيليا: ما لي ولكَ يا رجل الله! هل جئتَ إليَّ لتذكير إثمي وإماتة ابني؟». فلا أثر لرِفعة وعزة النفس المُتلذِّذَة بالشركة مع الله، ولم يَبدُ منها الهدوء الظاهر، ولم تُظهِر الخضوع المقدس وهي تجتاز في مياه التأديب الإلهي في محضر الله في الخفاء. «ما لي ولكَ يا رجل الله!». قول يدُّل على القلق وعدم صبر الطبيعة المتمرِّدة؛ شرَّان جسيمان أو إثمان فظيعان! «هل جئتَ إليَّ لتذكير إثمي؟»، وهذا مما ينُّم عن حالتها الروحية الضعيفة. فلا يمكن فهم الغرض من التأديب الإلهي إلا في نور حضرة الله، فإن فاتَنا هذا كانت النفس في خطر عدم الانتفاع به «ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن. وأما أخيرًا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام» ( عب 12: 11 ).

فتراءى لأرملة صرفة أن الغرض من معاملة الرب لها هو ”تذكير إِثْمها“، لكن مبارك الله إذ من امتياز المؤمن أن يعرف أن الله طرح كل خطاياه وراء ظهره وألقاها في بحر النسيان الأبدي، وهيهات أن يعمل على تذكير الإثم، بل يؤكد لنا السلام قائلاً: «لن أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد» ( عب 10: 17 )، فبدلاً من أن يرى خطايا شعبه، يرى دم ابنه الحبيب الذي محاها إلى الأبد. فإن تذكَّر الله خطاياهم ورأى تعديَّاتهم فكأنه يبرهن على أن دم الصليب غير كافٍ لمحوها. وحاشا أن يكون ذلك.

فما هو الغرض من تأديب الله إذًا؟ «لكي نشترك في قداستهِ» ( عب 12: 12 )، لا لغرض تذكير التعديات التي وعد بألاَّ يذكرها في ما بعد، ولا لقصاص الخطايا التي دِينت في شخص حامل الخطية على الصليب، إنما الغرض الصريح والقصد الواضح «لكي نشترك في قداستهِ».

ومن الهيِّن أن نستنتج من الختام ما هو الغرض من التأديب الذي لحَق بأرملة صرفة، فإنها لمَّا أخذت ابنها من بين مخالب الموت، قالت لإيليا: «هذا الوقت علمت أنك رجل الله، وأن كلام الرب في فمك حق» ( 1مل 17: 24 ). فكان الغرض من التأديب أن يعوِّد الرب نفسها على معرفة ما كان ينبغي أن تعرفه قبلاً حينما قابلها النبي، وهذا ما يحدث معنا في أغلب الأحيان؛ كم من حق اعترفَت به ألسنتنا وتشدقَّت به أفواهنا لم تختبره نفوسنا عمليًا إلا بعد نزولنا إلى مياه الضيق! من أجل هذا نُؤدَّب ونُهذَّب ونتدرَّب تحت يد «أبي الأرواح». .
 
قديم 09 - 10 - 2021, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 54265 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,911

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟

( 1ملوك 17: 18 )


كانت أرملة صرفة عاجزة عن فهم غرض الله في مرض ابنها «فقالت لإيليا: ما لي ولكَ يا رجل الله! هل جئتَ إليَّ لتذكير إثمي وإماتة ابني؟». فلا أثر لرِفعة وعزة النفس المُتلذِّذَة بالشركة مع الله، ولم يَبدُ منها الهدوء الظاهر، ولم تُظهِر الخضوع المقدس وهي تجتاز في مياه التأديب الإلهي في محضر الله في الخفاء. «ما لي ولكَ يا رجل الله!». قول يدُّل على القلق وعدم صبر الطبيعة المتمرِّدة؛ شرَّان جسيمان أو إثمان فظيعان! «هل جئتَ إليَّ لتذكير إثمي؟»، وهذا مما ينُّم عن حالتها الروحية الضعيفة. فلا يمكن فهم الغرض من التأديب الإلهي إلا في نور حضرة الله، فإن فاتَنا هذا كانت النفس في خطر عدم الانتفاع به «ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن. وأما أخيرًا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام» ( عب 12: 11 ).
 
قديم 09 - 10 - 2021, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 54266 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,911

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟

( 1ملوك 17: 18 )


فتراءى لأرملة صرفة أن الغرض من معاملة الرب لها هو ”تذكير إِثْمها“، لكن مبارك الله إذ من امتياز المؤمن أن يعرف أن الله طرح كل خطاياه وراء ظهره وألقاها في بحر النسيان الأبدي، وهيهات أن يعمل على تذكير الإثم، بل يؤكد لنا السلام قائلاً: «لن أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد» ( عب 10: 17 )، فبدلاً من أن يرى خطايا شعبه، يرى دم ابنه الحبيب الذي محاها إلى الأبد. فإن تذكَّر الله خطاياهم ورأى تعديَّاتهم فكأنه يبرهن على أن دم الصليب غير كافٍ لمحوها. وحاشا أن يكون ذلك.
 
قديم 09 - 10 - 2021, 01:11 PM   رقم المشاركة : ( 54267 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,911

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟

( 1ملوك 17: 18 )



فما هو الغرض من تأديب الله إذًا؟ «لكي نشترك في قداستهِ» ( عب 12: 12 )، لا لغرض تذكير التعديات التي وعد بألاَّ يذكرها في ما بعد، ولا لقصاص الخطايا التي دِينت في شخص حامل الخطية على الصليب، إنما الغرض الصريح والقصد الواضح «لكي نشترك في قداستهِ».
 
قديم 09 - 10 - 2021, 01:12 PM   رقم المشاركة : ( 54268 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,911

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟

( 1ملوك 17: 18 )




من الهيِّن أن نستنتج من الختام ما هو الغرض من التأديب الذي لحَق بأرملة صرفة، فإنها لمَّا أخذت ابنها من بين مخالب الموت، قالت لإيليا: «هذا الوقت علمت أنك رجل الله، وأن كلام الرب في فمك حق» ( 1مل 17: 24 ). فكان الغرض من التأديب أن يعوِّد الرب نفسها على معرفة ما كان ينبغي أن تعرفه قبلاً حينما قابلها النبي، وهذا ما يحدث معنا في أغلب الأحيان؛ كم من حق اعترفَت به ألسنتنا وتشدقَّت به أفواهنا لم تختبره نفوسنا عمليًا إلا بعد نزولنا إلى مياه الضيق! من أجل هذا نُؤدَّب ونُهذَّب ونتدرَّب تحت يد «أبي الأرواح». .
 
قديم 09 - 10 - 2021, 01:13 PM   رقم المشاركة : ( 54269 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,911

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عودان من القش




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إنه ليست عندي كعكةٌ، ولكن ملء كف من الدقيق ...

وقليل من الزيت... وهأنذا أقُش عودين لآتي
وأعمله لي ولابني لنأكله ثم نموت

( 1مل 17: 12 )


لقد خرجت الأرملة من المدينة وأقصى أمانيها أن تقش عودين. وإذ كانت عند الباب وجدت الرب، إذ تقابلت مع نبيه وسمعت كلماته. أوَليس كثير من المؤمنين يشبهونها أو يندفعون مثلها لتحقيق مآربهم لأنهم لا ينشغلون إلا بذواتهم؟ ومهما ارتفعت أغراضهم الذاتية، فما هي إلا كالبحث عن عودين من القش، لأنهم لم يَسعَدوا بمُلاقاة الرب لهم، وبالحري لم يحصلوا منه على إرسالية يتممونها لمجد اسمه.

ولنتتبع خطوات هذه الأرملة الآن، لا كفريسة للموت، بل كمَن أُخرجت من العالم لتُرسل إليه ثانية. ولا شك أنها شعرت بسلام في داخلها حالما سمعت كلمة الرب على فم نبيه: «لا تخافي». وها هي تدخل المدينة، ولكن في كرامة تامة، وإنكار لذاتها كمضيفة لخادم الله الحي ولكل بيتها، من تلك الساعة حتى نهاية المجاعة، لقد استخدمها الله كموكّلة عنه لإعالة اللاجئين إليه. وهكذا تمشّى إيمانها وإنكارها لذاتها جنبًا إلى جنب، لأنها فضَّلت النبي عن نفسها وعن كل مَن في بيتها، ووثقت أنها ستأكل وكل مَن معها من فيض غنى الله وكرمه. وإذ آمنت بهذا ونفذت طلب إيليا، أكلت هي وبيتها طول المدة حتى أعطى الرب مطرًا على الأرض كما تكلم ( 1مل 17: 14 - 16).

فهل يا ترى خالجها الفكر أن ضيفها هذا هو أعظم رجل على وجه الأرض قاطبة، وأنه هو الذي حسب كلمته ظلت السماء مغلقة طيلة هذه المدة؟ يمكن أن نُجيب بكل يقين: كلا. لأن نبي الله قد جاءها في مظهر الرجل العادي.

وكذلك ما أقل القديسين الذين يدركون أن هناك امتيازًا أعظم من أن ننشغل بذواتنا، ألا وهو أن ننكر نفوسنا، ونوجد فيما لربنا يسوع المسيح، وأن نقوم بكل ما نُؤهَل له من عمل في كرمه جاعلين لخدمته المكان الأول قبل كل شيء. وبحسب المواهب التي منحنا إياها نخدم الآخرين ونقدم لهم مما أخذنا مجانًا لينعموا به، ولا نقصر التمتع بالبركات الروحية على ذواتنا! أ ليس هذا ما فعلته الأرملة الصيدونية؟ إذ رجعت إلى صرفة غنية بالمواعيد الكريمة، مُزدانة بالإيمان الثمين، إذ أعدها الرب لتقدم من خيراته لخادمه الأمين، بل ولتكون شاهدة لغنى نعمة الله التي وُهبت لها دون الإسرائيليات، فأكلت هي وبيتها بعد أن كانت أشد الناس عوزًا وفاقة.
 
قديم 09 - 10 - 2021, 01:14 PM   رقم المشاركة : ( 54270 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,911

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إنه ليست عندي كعكةٌ، ولكن ملء كف من الدقيق ...

وقليل من الزيت... وهأنذا أقُش عودين لآتي
وأعمله لي ولابني لنأكله ثم نموت

( 1مل 17: 12 )


لقد خرجت الأرملة من المدينة وأقصى أمانيها أن تقش عودين. وإذ كانت عند الباب وجدت الرب، إذ تقابلت مع نبيه وسمعت كلماته. أوَليس كثير من المؤمنين يشبهونها أو يندفعون مثلها لتحقيق مآربهم لأنهم لا ينشغلون إلا بذواتهم؟ ومهما ارتفعت أغراضهم الذاتية، فما هي إلا كالبحث عن عودين من القش، لأنهم لم يَسعَدوا بمُلاقاة الرب لهم، وبالحري لم يحصلوا منه على إرسالية يتممونها لمجد اسمه.

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025