![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 54121 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ماذا تتعلم فتياتنا من هذه السيرة لتتعلم الفتيات البتولية من القديسة تكلا، وإن حفظ البتولية والطهارة تفضل أي نجاح آخر زمني. وليتعلمن الواسطة الملائمة التي تساعد على حفظ هذا الكنز. فمن القديسة يتعلمن أن حفظ البتولية إنما يكون بالإنفراد والأمانة والصلاة والتأمل المتصل بحقائق الديانة، وكانت القديسة تكلا تستمعها بشوق زائد من فم القديس بولس الرسول، ومسطرة في رسائل هذا القديس ومحررة في كتب أخرى كثيرة جيدة. ليتعلمن أخيراً أن يجاهدن بكل شجاعة ضد أعداء غير المنظورين أيضاً. الذين يحاولون سليب هذه الذخيرة الثمينة منهن. فالقديسة تكلا قد احتاجت إلى الجهاد ولم يثبط عزمها غضب الولاة والوحوش الضارة، والنار الآكلة والحديد أيضا. وبواسطة العون الإلهي قد خرجت منتصرة غير خائرة ـ ويلزم البتولات أن يحاربن أنواعا آخرين من الأعداء، يحاربن تعاليم العالم الفاسد والخداع والغش والمواعيد الباطلة والمثل المشككة الضارة التي يرونها في الكثيرات من بني جنسهن اللاتي يفكرن بأن يجمعن بين العبادة واجبات الديانة مع أباطيل العالم ورخاوة العيشة والاجتماعات العالمية والنزه الخطرة. فالانتصار على خداع العالم ليس بأقل شأناً من الانتصار على أسلحة العالم نفسها كما يرى القديس اغسطينوس. فإذاً ما من انتصرن على غش العالم ومواعيده الخداعة. يقلن أيضاً عند نهاية حياتهن في … النعمة من الله إكليلاً مجيداً نظير القديسة البتول عروسة المسيح تكلا أولى الشهيدات مكافأة عن جهادهن تحت راية ختن أنفسهن الإلهي وهكذا يملكن معه في سعادته إلى الأبد. ولم نر في كتابات الأقدمين والمحدثين ما هو أشد فعالية وتأثيراً مما كتبه القديس مار يعقوب في ميمره، وتنقله إليك بعد تنقيحه وتهذيبه في الجزء التالي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54122 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الميمر الثامن والثلاثون لمار يعقوب أسقف مدينة سروج على البتولية والزيجة الفضل ![]() تصاعد اثم العالم في الأرض كمثل الدخان وتكاثرت رواسبه وعميت به الخليقة جميعها. العالم بحر وأمواجه المرتفعة هي الخطايا، تهب أعاصير الخطية وتحركه فتموج أمواجه. خطايا العالم لا تحد بأشكالها كما يرتطم النازلون إلى البحر بأمواجه هكذا ينغمس الداخلون إلى العالم بخطاياه. إن الخطايا في العالم والأمواج في البحر كثيرة جداً. إن فيها الموت الزؤام. في البحر الأمواج متعالية حتى أنها تٌغرق، وفي العالم الخطايا محيطة بالبشر لتُنجِّس. يتكدّر البحر على التجار فيغرقون ويضطرب العالم على داخليه ليخنقهم. وتشبه أنفس الناس في العالم الشرير السفينة التي تنزل إلى البحر وهي معرضة للغرق. كم من التجار غرقوا في اليم ؟. طوبى لمن أهلك الغنى في المد العظيم فأفلتت النفس وهي أكرم المقتنيات. إن النازل إلى العالم يعاني أكثر من النازل إلى البحر لأن الإنسان يختنق فيه والغنى قائم. الويل لمن يستفيد من غنى العالم الشرير يخنق نفسه بأثمه وشروره. كثيرة هي قروح النفس وجراحاتها، وأما الزنا فداء شرير أمرّ منها جميعاً. تعمل الخطايا جميعها خارجاً عن الجسد، وأما من يزنى بجسده فيخطئ. كما كُتِب أنه يهلك جسمه ويفسد نفسه، ويخطئ بجسده المشوب بالنجاسة. خارجًا عن الجسد السرقة والكذب ومحبة الغنى وشهادة الزور والظالم. وهي لا تفسد جسد الإنسان ما لم يختلط في النجاسة. وإن كانت هذه الخطايا الخارجة عن الجسد قاتلة، لكن من يزنى بجسده يخطئ : فبجسده يفسد، بجسده يزل وبجسده يهلك. خطايا العالم جميعها شريرة كلها قاتلة، بجميعها الموت، وطريقها جميعاً إلى الجحيم جميعها تقتل قتلاً لكن جسد الإنسان بالزنا يهلك. لم يبغض الله شيئاً مثل الزنى من أجله أنزل الطوفان. أنظروا الفساد الذي كان في الأرض كم سجد البشر للأصنام أجيالاَ بعد أجيال وأقيمت التماثيل في الشعوب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54123 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شرف البتولية البتولية طريق مرتفعة. إنها شاهقة الارتفاع وليس شيئ أعلى منها ارتفاعاً في العالم. البتولية قوام جميع الحسنات. قياساَ على كل ارتفاع لنجدن البتولية أرفع منزلة إذ يليها جميع العالم. هي الرتبة الأولى التي أقام فيها آدم وتباهى بها قبل أن يأكل من الشجرة. بهذه الرتبة الممجدة المرتفعة الممثلة حسناً قامت حواء قبل أن تتكلم مع الحية. كان آدم قبل أن يأكل قائماً بدرجة الكمال، لأن البتولية هي الحسن الطبيعي ولا يقبل حسن البتولية زيادة. فهي تزهو مع الملائكة فوق العالم أتت من لدن آدم، وبلغت نوحاً وأظهرت حسنها لإبراهيم. البتولية مرتفعة تسمو في العلاء وتجوز إلى مكان مركبة النور الإلهية. لم تنحنِ لآل ابراهيم، ولا لزواج نوح البار الذي عمّر الأرض، لأنها في آفاق غبريال كل يوم تتفرّس، وبغير التصاق تخدم اللاهوت مثل ميخائيل. تسير بالوحدة مصاحبة الملائكة، تنظر إلى القوات العالية الخفية. ليس ثمة التصاق أو زواج بينها. أجنحة البتولية عظيمة بها تحلق فوق جام سمائي مرتفع بعيداً عن اهتمامات المسكن والأرضيات، ولا تطلب أن تقيم في العالم وتثبت فيه. لا تهتمّ قط بالبنين أو البنات بل تحب الاسم الحسن وتفتخر به. هذا العالم ليس موضع البتولية فلا تقيم لها فيه ميراثاً بالياً. تولى وجهها المكان العالي بين الملائكة المرتفعين . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54124 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البتولية والعفة الذي يثبت في البتولية هو من الروحانيين، والذي يتزوج ويسير في طريق الحق هو من القديسين، والذي يتنازل إلى الزنا هو الحيوان. البشر حنس واحد في ثلاث طغمات. منهم من يسير بالبتولية مع الروحانيين بالطرق المرتفعة عن التدابير العالمية. ومنهم من يسير في الطريق الطاهرة الخالية من اللوم والهوان في الزيجة الصالحة. وهناك آخرون ينزلون إلى الزنا ريئست الحياة. فهم بالوحوش والحوانات أشبه. وتمثل البتولية والعفة والزنا الملائكة والبشر والحيوانات. فالبتولية أصحابها من طغمة غبريال ومعهم تسرع في الطريق المرتفع عن الزواج. وفي طريق العفة الحسنة، نوح وابراهيم الممثلان حسناً إلهياً مع كل القديسين. ومع الزناة بنات قايين في الطريق الممثلة فخاخاً وهواناً. يقوم البتول مع صفوف غبريال ويحظى بالمتكأ مع ابراهيم من في الزيحة كان عفيفاً. أما من كان زانياً فهو في الطريق التي للزناة. وإن طريق الزناة ظاهرة وكذا طريق القديسين فهي البتولية التي كانت مختلطة مع الملائكة. إن حد حسن البتولية هو مريم التي صارت أمًّا للآله. في البطن حلّ في البتول وأعطاها إكليل البتولية. طريقها أرفع من كل الطرق، وليس ثمة حسن يبلغ حسن البتولية. ولا طهارة في العالم تعدلها من كل مساكن الأرض ومجالسه لم يحسن له أن يحل إلا في البتولية. حين وضع تدبيره لينزل إلى الأرض ويسكن فيها اختارها من أجل حسنها وحل فيها. وأرانا ظاهراً أنه يحب البتولية حتى تصير البتول أمه جسدانياً حسن في عينيه أن يحل بالجسم الكلي الطهر الذي للبتول وفيها يأتي الميلاد الثاني جسدانياً. روح القدس جلاها وحسنها، أعنى البتول والرب القدوس نزل وحل فيها من أجل حسنها، ومن رام أن ينظر إلى حسن البتولية فبمريم يتأمل حملها لسيد الحسن تفرس فيها وأنظر إلى أي حد ترى السماء أوضع منها، نعم إلى أي حد ارتفعت الأم البتول عن كل المرتفعين، ومن ثم صور لك مثال البتولية. هوذا الحسن جميعه منها. الخليقة الأولى كانت ممتلئة حسناً إذ لم تفسد. البتولية بغير زواج هي الجوهرة. فتأمل مقدار رفعتها وأنظر إلى هوة الزنا. تلك في السماء بين الملائكة وهذه في الأعماق ، البتولية بين الملائكة يليها المتزوجون متكئون مع ابراهيم في الملكوت وفي أسفل هوة عظيمة ممتلئة ناراً يصلي فيها الزناة والفسقة. لا يعلو ارتفاع البتولية إلا الأزلي أنها رأس جميع الحسنات لقد ورثت جنان شجرة الحياة، وأهلت لذلك الفردوس الممتلئ بالخيرات، اتكأت على صدر ابن الله وتعلمت منه الأسرار المخفية من التلاميذ هي عروس الملك: مخطوبة له لنفرح معه، يتطلع فيرى حسنها إنها تنتظر الله كل يوم ليكون ختنها. قد قبلت الخاتم وخطبت لغير المائت ، ومع الأموات لم ترتبط. تتباهى بذلك النور العظيم. لا يدانيه العرش الزمني، لأن عرسها عندما تنحل السماء والأرض، ويدعو البوق وتقوم الموتى من قبورهم ويكون الصراخ:”هوذا العريس قد أقبل أخرجن للقائه” حينئذ ترفع البتولية رأسها لاستقبال العريس فهي تنتظر ذلك العرس لتفرح بالعريس المتكئ مع القديسين الذي تنتظره مع الملائكة، وبتبجيل عظيم يعقد فرحها في النور ويمتد بين الأشجار الروحانية في بيت الملكوت يسطع النور واليها وبأساس بينها تبرق اللهب. إنه مستقر متسع مرصوف ممتلئ نوراً عظيماً. في فرح العريس بالعروس إذ صعدت من الجهاد يوضع لها أكاليل النور العظيم فتتعزى بعد الانتظار وتفرح لأنها عبرت خوف السلاطين وازدادت بالعالم: العالم الشرير ذي الفخاخ والشهوات المؤدية إلى الهلاك. هناك تسر لأن جوهرتها لم تسرق في المكان الذي عاث فيه اللصوص والسراق فساداً. تفرح لأن سفينتها المتعبة لم تتأذ في العالم الشرير. في العرس ترتفع رأس البتولية فهي تنتظره ولأجله إزدرت بالحسن الزمني لأجل هذا الحسن السمائي أبغضت كل حسن باطل وشبعت من خيرات العريس الملك. في النور رضيت أن تبغض اهتمام الجسد وهي بثياب تتباهى. مبارك هو الذي أعطى إكليل المجد، ويتمجد اسمه القدوس إلى أبد الآبدين آمين. وشفاعتها تباركنا جميعا بكل بركة روحية ولالهنا المجد الدائم الى الابد اميـــــــــــــن صلاتها تكون معنا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54125 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كيف تخدم داخل أسرتك يمكنك -بالنسبة إلي الكبار- أن تقدم التعليم غير المباشر. كأن تحكي قصة هادفة من قصص الآباء، أو تأملًا في آية معينة دون أن توجهها إلي أحد معين، أو خبرة لحكيم، أو فكاهة لطيفة تؤدي نفس الغرض، مع حذف كل عبارة موجعة يتصادف وجودها في ما تقصه من القصص. واحذر من أن تجلس إلي أبيك وتقول له "أريد يا بابا أني أكلمك كلمتين من أجل خلاص نفسك؟.. كما لو كان خلاص نفسه في خطر، أو كان هالكًا يحتاج إليك أن تنقذه.. بل يمكن أن تحكي قصة لأخوتك الصغار، ويسمعها أبوك عفوًا أو قصدًا.. يجب في خدمتك العائلية أن تتصف بالتواضع والحكمة. لا شك أن الحكمة تعلمك التواضع، وتعلمك الأسلوب المهذب الذي تتكلم به. ولا تظن أنك لكي تصلح الكبار تتجرأ عليهم، أو لكي تصلح الصغار تتسلط عليهم. ولا تستخدم أسلوبًا -فيما تحاول به أن تخلص غيرك- تهلك نفسك. كن صغيرًا باستمرار في محيط أسرتك. لا تشعرهم فيما تقدمه من نصائح، أنك أصبحت أوسع منهم فكرًا، وأكثر معرفة، أو أنك أكثر منهم روحانية، وأنفي منهم قلبًا..! إنك بهذا الأسلوب المتعالي، تخسر صداقتهم، وتخسر نفسك. ماذا تستفيد إن كانت طريقتك في الخدمة قد علمتك السيطرة، وعودتك علي الغضب والانتهار وقساوة القلب، وأوجدت حاجزًا بينك وبين قلوب الآخرين؟! تعلم إذن البشاشة واللطف، قبل أن تبدأ أية خدمة. وأعرف أن كل نفس حساسة، وعليك إذن أن تراعي حساسيتها في خدمتك لها. اعرف أن عملك هو الإقناع وليس الإرغام. أنت مجرد شاهد للحق، كما أمرنا الرب قائلًا "تكونون لي شهودًا" (أع 1:8). أما أن ترغم أهلك وأخوتك علي السلوك السليم، فليس هذا هو عملك. بل إن الله نفسه قال للشعب "أنظر قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير، والموت والشر.. قد جعلت قدامك الحياة والموت، البركة واللعنة، فاختر الحياة كي تحيا" (تث 30: 15، 19)، فإن أقنعتهم بالخير، وفعلوه باختيارهم، ينالون أجرهم علي ذلك. أما إن فعلوا الخير اضطرارًا بضغط منك، وبدون اقتناع، فأي أجر ينالونه؟! لا تظن خدمتك أن تنصح، وترغم، ويتوبَّخ، وتهدد، وتعاقب. ليس هذا هو أسلوب خدمة تتخذه مع أخوتك الصغار أو أخواتك، أو مع الكبار بأسلوب اقل. وإلا فسوف تقول الأسرة عنك "ليته ما دخل في محيط الخدمة. لقد كان قبل ذلك أكثر لطفًا وحبًا واحترامًا لغيره.. في خدمتك لا تفقد أحدًا حريته، إنما ساعده أن تتجه حريته نحو الخير. ساعد أفراد أسرتك أن يحبوا الله. وإن أحبوه سوف يحبون الخير، وسوف يفعلون الخير تلقائيًا، دون إرغام، ودون توبيخ. وستكون إرادتهم قد تطهرت.. وفي خدمتك احترس من الحرفية في التعليم. لا تكن فريسيًا في تعليمك، سواء في داخل البيت أو خارجه. ونذكر بهذه المناسبة موقفك من وسائل الترفيه في داخل الأسرة أو في خارجها. لا موقفًا حرفيًا يكون سبب نكد وعكننة علي الأسرة كلها، ولا موقفًا متسيبًا لا قدوة فيه ولا ضوابط. إنما تصرف فحكمة، بخط واضح سليم بين الخير والشر، بحيث تكون مقنعًا، لا متطرفًا في رأيك، ولا مستبدًا بفكرك بدون إقناع. من حقهم أن يكون لهم ترفيه. ومن واجبهم أن هذا الترفيه يكون نقيًا بلا خطأ. لا تعاملهم كرهبان أو نساك زاهدين. وأيضًا نبههم إلي مواضع الخطأ، بحكمة وباستمرار أعط صورة مشرقة عن تدينك. لا تقدم لهم الدين كدواء مر يجب عليهم أن يشربوه لكي يشفوا ويصحوا، إنما قدمه كمتعة روحية لهم. ولا مانع من أن يتدرجوا في ذلك. كما فعل الآباء الرسل مع الداخلين في الإيمان من الأمم (أع 15: 28، 29). وكما قال القديس بولس الرسول لأهل كورنثوس "سقيتكم لبنًا لا طعامًا، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون" (1 كو 3: 2). قدم لهم في خدمتك، أنموذجًا بنجاحك في حياتك. سواء في حياتك الدراسية بتفوقك الذي تفرح به أسرتك، أو في حياتك الاجتماعية بكونك موضع محبة وثقة الآخرين، أو في حياتك الروحية بكونك بلا لوم، لا يمسك عليك أحد خطأ، أو في حياتك العملية بصفة عامة. إن رأوك هكذا مثالًا طيبًا، يحترمون حياتك، وبالتالي يحترمون أيضًا أسلوبك ومبادئك، فيتخذونك قدوة لهم. وهكذا تكون قد جذبتهم عمليًا إلى طريق الرب الذي أحبوه في حياتك. تحبك أسرتك، وتفتخر بك، وتقبل كلامك إن تحدثت عن الله. وإن دعوتهم إلي الكنيسة، يذهبون معك. بل قد تجد أباك يقول لأخيك الصغير "تعلم من أخيك فلان، وانظر كيف هو ناجح ومحبوب ولا يخطئ في شيء. حينما تكون ناجحًا ومتفوقًا، وتأخذ حق الله من نفسك، قبل أن تأخذه من غيرك، حينئذ تكون موفقًا أيضًا في خدمتك لأسرتك. لأنك ستكون إنسانًا متوشحًا بالفضيلة، ولست مجرد متحد عن الفضيلة. وسوف تكون درسًا لغيرك، حتى لو كنت صامتًا لم تتحدث.. يمكنك بعد كل هذا أن تلقي كلمة الله. ابدأ بأخوتك الصغار. إنهم يحبون الحكايات وسيحبونك جدًا إن سمعوا منك حكايات، من الكتاب، من سير القديسين، من قصص الحيوانات، من أخبار التاريخ.. وأيضًا هم يحبون الأناشيد. علمهم تراتيل وألحانًا. حفظهم أيضًا آيات من الكتاب، وقدر لهم مسابقات وألغازًا.. وسوف يكونون فصلًا خاصًا لك. حتى لو بدأت بطفل واحد، ثم جر وراءه أطفالًا من فروع الأسرة، أو من أصدقائها وجيرانها. وسيأتي وقت تحب والدتك أن تسمع حكايتك، منهم أو منك. وكذلك والدك.. ويمكن أن تكون الحكايات أثناء الجلوس علي المائدة، أو في حجرة المعيشة، مقدمة للأطفال، وسيسمعها الكبار معهم، بطريق غير مباشرة. العبادة في محيط العائلة: يمكن للأسرة المتدينة، أن يكون لها عبادة مشتركة، بصفة عامة أو جزئية نصائح لخدمة أسرتك 1- لا تكن عثرة للأسرة بل اجعلهم يحبون التدين في شخصك. ويحترمون أسلوبك في الحياة. 2- كن لطيفًا في ما تقدمه من نصائح. وابعد عن روح الكبرياء والتسلط. بل احترم الكل. 3- لا تحاول أن تفرض عليهم جوا من الخشوع الإجباري، أو جوًا من التزمت والتضييق. 4- كن حكيمًا في أصوامك، ولا تسبب قلقًا للأسرة. ولا تجعلها تشكو خوفًا عليك، فينكشف صومك خارج الأسرة. 5- كذلك كن حكيمًا في عبادتك وخدمتك، ولا تدعها تؤثر علي حياتك الدراسية، ولا علي مسئولياتك العائلية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54126 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يمكنك -بالنسبة إلي الكبار- أن تقدم التعليم غير المباشر. كأن تحكي قصة هادفة من قصص الآباء، أو تأملًا في آية معينة دون أن توجهها إلي أحد معين، أو خبرة لحكيم، أو فكاهة لطيفة تؤدي نفس الغرض، مع حذف كل عبارة موجعة يتصادف وجودها في ما تقصه من القصص. واحذر من أن تجلس إلي أبيك وتقول له "أريد يا بابا أني أكلمك كلمتين من أجل خلاص نفسك؟.. كما لو كان خلاص نفسه في خطر، أو كان هالكًا يحتاج إليك أن تنقذه.. بل يمكن أن تحكي قصة لأخوتك الصغار، ويسمعها أبوك عفوًا أو قصدًا.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54127 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يجب في خدمتك العائلية أن تتصف بالتواضع والحكمة. لا شك أن الحكمة تعلمك التواضع، وتعلمك الأسلوب المهذب الذي تتكلم به. ولا تظن أنك لكي تصلح الكبار تتجرأ عليهم، أو لكي تصلح الصغار تتسلط عليهم. ولا تستخدم أسلوبًا -فيما تحاول به أن تخلص غيرك- تهلك نفسك. كن صغيرًا باستمرار في محيط أسرتك. لا تشعرهم فيما تقدمه من نصائح، أنك أصبحت أوسع منهم فكرًا، وأكثر معرفة، أو أنك أكثر منهم روحانية، وأنفي منهم قلبًا..! إنك بهذا الأسلوب المتعالي، تخسر صداقتهم، وتخسر نفسك. ماذا تستفيد إن كانت طريقتك في الخدمة قد علمتك السيطرة، وعودتك علي الغضب والانتهار وقساوة القلب، وأوجدت حاجزًا بينك وبين قلوب الآخرين؟! تعلم إذن البشاشة واللطف، قبل أن تبدأ أية خدمة. وأعرف أن كل نفس حساسة، وعليك إذن أن تراعي حساسيتها في خدمتك لها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54128 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اعرف أن عملك هو الإقناع وليس الإرغام. أنت مجرد شاهد للحق، كما أمرنا الرب قائلًا "تكونون لي شهودًا" (أع 1:8). أما أن ترغم أهلك وأخوتك علي السلوك السليم، فليس هذا هو عملك. بل إن الله نفسه قال للشعب "أنظر قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير، والموت والشر.. قد جعلت قدامك الحياة والموت، البركة واللعنة، فاختر الحياة كي تحيا" (تث 30: 15، 19)، فإن أقنعتهم بالخير، وفعلوه باختيارهم، ينالون أجرهم علي ذلك. أما إن فعلوا الخير اضطرارًا بضغط منك، وبدون اقتناع، فأي أجر ينالونه؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54129 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا تظن خدمتك أن تنصح، وترغم، ويتوبَّخ، وتهدد، وتعاقب. ليس هذا هو أسلوب خدمة تتخذه مع أخوتك الصغار أو أخواتك، أو مع الكبار بأسلوب اقل. وإلا فسوف تقول الأسرة عنك "ليته ما دخل في محيط الخدمة. لقد كان قبل ذلك أكثر لطفًا وحبًا واحترامًا لغيره.. في خدمتك لا تفقد أحدًا حريته، إنما ساعده أن تتجه حريته نحو الخير. ساعد أفراد أسرتك أن يحبوا الله. وإن أحبوه سوف يحبون الخير، وسوف يفعلون الخير تلقائيًا، دون إرغام، ودون توبيخ. وستكون إرادتهم قد تطهرت.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 54130 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في خدمتك احترس من الحرفية في التعليم. لا تكن فريسيًا في تعليمك، سواء في داخل البيت أو خارجه. ونذكر بهذه المناسبة موقفك من وسائل الترفيه في داخل الأسرة أو في خارجها. لا موقفًا حرفيًا يكون سبب نكد وعكننة علي الأسرة كلها، ولا موقفًا متسيبًا لا قدوة فيه ولا ضوابط. إنما تصرف فحكمة، بخط واضح سليم بين الخير والشر، بحيث تكون مقنعًا، لا متطرفًا في رأيك، ولا مستبدًا بفكرك بدون إقناع. من حقهم أن يكون لهم ترفيه. ومن واجبهم أن هذا الترفيه يكون نقيًا بلا خطأ. لا تعاملهم كرهبان أو نساك زاهدين. وأيضًا نبههم إلي مواضع الخطأ، بحكمة وباستمرار أعط صورة مشرقة عن تدينك. لا تقدم لهم الدين كدواء مر يجب عليهم أن يشربوه لكي يشفوا ويصحوا، إنما قدمه كمتعة روحية لهم. ولا مانع من أن يتدرجوا في ذلك. كما فعل الآباء الرسل مع الداخلين في الإيمان من الأمم (أع 15: 28، 29). وكما قال القديس بولس الرسول لأهل كورنثوس "سقيتكم لبنًا لا طعامًا، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون" (1 كو 3: 2). |
||||