منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 10 - 2021, 11:22 AM   رقم المشاركة : ( 54101 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«لأعرفَهُ، وقوة قيامتهِ، وشركة آلامه، مُتشبِّهًا بموته»

( فيلبي 3: 10 )




ما أشدَّها قوة قيامتك! إذ ثَبَّتَّ الإيمان بنُصرة الروح على الجسد، والحق على الباطل. وأسَّست الرجاء بغير المنظور وبكل المواعيد الإلهية. وأحيَيت المحبة ورفعتها جدًا، إذ أثبتَ أنها لا تسقط أبدًا. وأعطيتنا الشجاعة ـ كل الشجاعة ـ لنُحب بلا حدود، يوم سُكبت محبتك في القلوب.
 
قديم 08 - 10 - 2021, 11:26 AM   رقم المشاركة : ( 54102 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طوبى لمن لا يعثر فيَّ




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يوحنا .. أرسل اثنين من تلاميذه، وقال له:
أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟ فأجاب يسوع وقال لهما:
اذهبا واخبرا يوحنا بما تسمعان ....

( مت 11: 2 - 4)






إن القوة التي شَفَت المرضى والعُرج والعُمي، وأخرجت الشياطين، وأقامت الموتى، كانت تستطيع بلا شك إنقاذ يوحنا من السجن. ولكنه كان يجب أن يتعلم أن الرب شفى هؤلاء المساكين بمنتهى السهولة لأن طبقة التربة الخفيفة لطبيعتهم لم يكن ممكنًا أن تحتمل حصادًا أوفر، فنفوسهم لم تكن تحتمل الحَرث العميق الذي لا يُستخدم إلا في التربة العميقة. أما يوحنا فلأن نفسه كانت كريمة عمقية ـ إذ كان أعظم المولودين من النساء ـ ولأن طبيعته كانت قادرة أن تعطي أعظم الثمار في فلاحة الله، فقد تُرك منتظرًا. فبينما نال الآخرون البركة ومضوا إلى حال سبيلهم، كان باقيًا ليوحنا ثلاثة أشهر فقط، وفيها كان يجب أن يعمل الصبر والإيمان عمله التام.

قد تظن أن الله كان قاسيًا معك عندما ساعد كل شخص آخر سواك. لكنك لا تدرك أن الله يحبك محبة شديدة، ولذا لم يطلق سراحك بالسهولة المُنتظرة، ولم يُعطك ما طلبت، ولم يُخلِ سبيلك. كان ممكنًا لله أن يهبك البصر، أن يشفي رجلك السقيمة، أن يشفي ابنك، أن يفتح أبواب سجن ظروفك، كان ممكنًا أن يفعل كل ذلك، لكنك سوف تشكره شكرًا لا حد له لعدم إتمامه شيئًا من هذا لأنك تستطيع شيئًا آخر. لقد ظللنا ننتظر السنوات الطويلة لا لأن محبته قد نقصت، فهي دائمًا محبة كاملة؛ ولا لأنه يرفض ما نسأل، بل لأنه يجعلنا شركاء في بركته عن طريق التدريب الطويل. كان يوحنا سيصبح شهيدًا، ويربح إكليل الشهيد، أ لم يكن هذا مُبررًا كافيًا في أنه لم يُعطَ في الحال الإنقاذ الذي طلبه؟!

«وطوبى لمَن لا يعثر فيَّ» ( مت 11: 6 ). لقد وضع الرب في متناول المعمدان بركة أولئك الذين يعرفون كيف ينتظرون الرب، والذين يثقون فيما يعرفونه عن قلبه وإن لم يستطيعوا أن يدركوا كل تصرفاته. وإننا إذ نرفض الخضوع ليد الله المقتدرة ونتساءل ونحتد غضبًا ونتذمر، نُفوِّت على أنفسنا الباب الذي يقودنا إلى الغبطة الغنية، والسعادة الحقيقية. أما إن هدأنا، وسكّتنا أنفسنا كفطيم، ودهنَّا رؤوسنا وغسلنا أوجهنا، أشرق النور علينا، وحفظ سلام الله الكامل قلوبنا وأفكارنا، ودخلنا إلى السعادة التي كشفها الرب أمام عيني سفيره الأمين.
 
قديم 08 - 10 - 2021, 11:27 AM   رقم المشاركة : ( 54103 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يوحنا .. أرسل اثنين من تلاميذه، وقال له:
أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟ فأجاب يسوع وقال لهما:
اذهبا واخبرا يوحنا بما تسمعان ....

( مت 11: 2 - 4)






إن القوة التي شَفَت المرضى والعُرج والعُمي، وأخرجت الشياطين، وأقامت الموتى، كانت تستطيع بلا شك إنقاذ يوحنا من السجن. ولكنه كان يجب أن يتعلم أن الرب شفى هؤلاء المساكين بمنتهى السهولة لأن طبقة التربة الخفيفة لطبيعتهم لم يكن ممكنًا أن تحتمل حصادًا أوفر، فنفوسهم لم تكن تحتمل الحَرث العميق الذي لا يُستخدم إلا في التربة العميقة. أما يوحنا فلأن نفسه كانت كريمة عمقية ـ إذ كان أعظم المولودين من النساء ـ ولأن طبيعته كانت قادرة أن تعطي أعظم الثمار في فلاحة الله، فقد تُرك منتظرًا. فبينما نال الآخرون البركة ومضوا إلى حال سبيلهم، كان باقيًا ليوحنا ثلاثة أشهر فقط، وفيها كان يجب أن يعمل الصبر والإيمان عمله التام.
 
قديم 08 - 10 - 2021, 11:27 AM   رقم المشاركة : ( 54104 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يوحنا .. أرسل اثنين من تلاميذه، وقال له:
أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟ فأجاب يسوع وقال لهما:
اذهبا واخبرا يوحنا بما تسمعان ....

( مت 11: 2 - 4)



قد تظن أن الله كان قاسيًا معك عندما ساعد كل شخص آخر سواك. لكنك لا تدرك أن الله يحبك محبة شديدة، ولذا لم يطلق سراحك بالسهولة المُنتظرة، ولم يُعطك ما طلبت، ولم يُخلِ سبيلك. كان ممكنًا لله أن يهبك البصر، أن يشفي رجلك السقيمة، أن يشفي ابنك، أن يفتح أبواب سجن ظروفك، كان ممكنًا أن يفعل كل ذلك، لكنك سوف تشكره شكرًا لا حد له لعدم إتمامه شيئًا من هذا لأنك تستطيع شيئًا آخر. لقد ظللنا ننتظر السنوات الطويلة لا لأن محبته قد نقصت، فهي دائمًا محبة كاملة؛ ولا لأنه يرفض ما نسأل، بل لأنه يجعلنا شركاء في بركته عن طريق التدريب الطويل. كان يوحنا سيصبح شهيدًا، ويربح إكليل الشهيد، أ لم يكن هذا مُبررًا كافيًا في أنه لم يُعطَ في الحال الإنقاذ الذي طلبه؟!
 
قديم 08 - 10 - 2021, 11:29 AM   رقم المشاركة : ( 54105 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يوحنا .. أرسل اثنين من تلاميذه، وقال له:
أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟ فأجاب يسوع وقال لهما:
اذهبا واخبرا يوحنا بما تسمعان ....

( مت 11: 2 - 4)




«وطوبى لمَن لا يعثر فيَّ» ( مت 11: 6 ). لقد وضع الرب في متناول المعمدان بركة أولئك الذين يعرفون كيف ينتظرون الرب، والذين يثقون فيما يعرفونه عن قلبه وإن لم يستطيعوا أن يدركوا كل تصرفاته. وإننا إذ نرفض الخضوع ليد الله المقتدرة ونتساءل ونحتد غضبًا ونتذمر، نُفوِّت على أنفسنا الباب الذي يقودنا إلى الغبطة الغنية، والسعادة الحقيقية. أما إن هدأنا، وسكّتنا أنفسنا كفطيم، ودهنَّا رؤوسنا وغسلنا أوجهنا، أشرق النور علينا، وحفظ سلام الله الكامل قلوبنا وأفكارنا، ودخلنا إلى السعادة التي كشفها الرب أمام عيني سفيره الأمين
 
قديم 08 - 10 - 2021, 11:32 AM   رقم المشاركة : ( 54106 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صدَّاحة وفوَّاحة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وَسَمَّى اسْمَ الأُولَى يَمِيمَةَ وَاسْمَ الثَّانِيَةِ قََصِيعَةَ واسْمَ الثَّالثَِةِ قَرْنَ هَفُّوكَ
( أيوب 42: 14 )






أ يُشرِقُ صباحٌ صحوٌ مضيءٌ غِبَّ المَطرِ؟ أ يَصدُرُ لحنٌ رخيمٌ عن قيثارةٍ انتُزِعَ عنها آخِرُ وَتر؟ أ هي موجاتٌ مُقنَّنةٌ مِن الأَلم سَمَحت بها السماءُ أم هو عَبَثُ القَدَرِ؟ ألا يلوح مُحيَّا مفتدي البشر، فللقلبِ في مُحياه غَايةُ الوَطَرِ؟

في مشهدٍ أليمٍ عارِمِ الفزَعِ، توالت فيه المصائبُ وتزامنت، أعلَنَ أيوبُ فشلاً ودمارًا حاضرًا ومستقبلاً، فأخَذَ يُعبِّرُ في فصاحةٍ وتسلسلٍ، لا عن يوم جنازتِهِ فحسبْ، فلقد تخطَّاه، مُسرعةً خطاه، راجيًا الهاويةَ مُبتغاه، داعيًا القبرَ أباه، ومناشِدًا الدودَ أُماه، بل وحاسبًا الترابَ مُنتهاه: «إذا رَجَوتُ الهاويةَ بيتًا لي، وفي الظلام مَهَّدتُ فراشي، وقلتُ للقبرِ أنت أبي، وللدود أنت أمي وأختي. فأين إذًا آمالي؟ آمالي مَن يُعاينها؟ تهْبُط إلى مغاليقِ الهاويةِ إذ ترتاحُ معًا في الترابِ» ( أي 17: 13 -16).

ولقد شَعَرَ المسكين وكأنَّ الدودَ قد أَلَفَّ بجسدِهِ وكأنَّهُ قد دُفِن حيًّا، فاستنشَقَ رائحةَ القبرِ مع مَدَرِهِ: «لبس لحمي الدود مع مَدَرِ التراب» ( أي 5: 7 ). والمَدَر هو ما اختلط من الترابِ بالماء فتَلَكَّدَ. فلم يَعُد يتوقعُ لقبسٍ من النورِ لعينيه أن يتسرَّب، فخاطَبَ الربَّ: «اذكر أن حياتي إنما هي ريحٌ، وعيني لا تعودُ ترى خيرًا» ( أي 7: 7 ).

صديقي المتألم، يا مَن تؤكد أن الرجاءَ قد قُتِلَ، يا مَن تظنَ كأيوبَ أن الخيرَ لا يمكن أن يعودَ فيتراءى لعينيكَ، إن كتابَ اللهِ في الآيةِ المذكورةِ أعلاه، يعلِّمنا أن الربَّ:

يُنصِفُهُم بسرعةٍ يُجدِدُ الآمال أكثَرَ مما نفتكِرُ أو يخطُرُ بالبال

أ يُعقلُ أن مَن اُثكِلت بعشرةٍ، تُنجِبُ عَشرةً، فيمتلئُ البيتُ صدْحًا وفوْحًا وراحةً؟

إن كلمة ”يميمة“ تُعني كما ننطقها بالعربيةِ: ”يمامة“، وهى كنايةٌ عن الصدْحِ والغناء، و”قصيعة“ تعني: ”ريحانة“ وتكني عن عبيرٍ ورائحةٍ ذكيةٍ فيحاء، وأما ”قرن هَفُّوك“ فمعناها: ”قرن الأثمد“ وتُصوِّر جمالَ الطليعةِ، لمَن عاد الجمالُ لعينيها بعد تقرُّحٍ مِن كثرةِ البكاء. أ لم تُجمَع هذه المعاني الجميلة معًا في منظومةٍ برَّاقةٍ في آياتٍ متسلسلةٍ: «قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي. لأن الشتاءَ قد مضى والمطر مرَّ وزال، الزهور ظهرَت في الأرض، بَلَغَ أوانُ القضب، وصوتُ اليمامةِ (يميمة) سُمِعَ في أرضِنا. التينة أخرَجت فجَّها، وقُعالُ الكرومِ تفيحُ رائحتها (قصيعة) ... أريني وجهَكِ، أسمعيني صوتكِ، لأنَ صوتَكِ لطيفٌ ووجهَكِ جميلٌ (قرن هفُّوك)»؟ ( نش 2: 10 -14)

لقد تَبَدَّلت الجنازةُ حاميةُ الوطيس، إلى روضةٍ غنَّاء بل إلى مشهدٍ نابضٍ بتعويضات السماء! .
 
قديم 08 - 10 - 2021, 11:35 AM   رقم المشاركة : ( 54107 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثقوا بالرب ثقة كاملة واكملوا حياتكم معه

وهذا كل ما يلزمكم في هذه الحياة ،
فلا يمكن أن نستمر ونكمل طريقنا بدون
ان نضع ثقتنا الكاملة بالرب ،
لذلك إجعلوا الرب هو عكازكم ومتكأكم وقوتكم
وحينها سيغمر بالفرح كل ايامكم ..

تصبحون على وجه يسوع ..



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 08 - 10 - 2021, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 54108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قومي يا حبيبتي




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أَجَابَ حَبِيبِي وَقَالَ لِي: قُومِي يَا حَبِيبَتِي، يَا جَمِيلَتِي وَتَعَالَي
( نشيد 2: 10 )




يا لربنا يسوع! ما أعمق حبه وأعظم إخلاصه! لو أن عريسًا رأى من عروسه هذا البرود وذاك الجفاء، ولاحظَ عليها ذلك النسيان وعدم الاكتراث بعدما بذل لها من حبه ما بذل، وبعدما رضيَ بها مخلوقة فقيرة وتَعِسَة وبائسة، وبعد أن أغدَق عليها النِعَم، وفتح لها كوى السماوات، فأصبحت غنية وسعيدة وعظيمة ومجيدة، وبعد أن وهبها من دمه ما أعاد إليها الحياة والصحة والقوة، فامتلأت عافيةً ونشاطًا، واكتسبت من لطفه ملاحةً ورِّقة، فأصبحت جميلة وإن كانت سوداء، تُغبِّطها جميع بنات أورشليم على ما وصلت إليه من هناء. أجَلْ .. لو أن أي عريس في الأرض أو في السماء غير الرب يسوع رأى في عروسه ما رآه ذلك الشخص العجيب لازدراها واحتقرها، ولتركها في حالتها وشقاوتها، ولملأ الجفاء قلبه، وتملَّك الغيظ حواسه، فلا يعود يهتم بأمرها، وكيف يهتم بها وهي التي كانت أولى الناس بالاهتمام به والتعلُّق بشخصه، فلا تفارقه ولا تنساه؟! بل أكثر من ذلك كان ينتظر منها أن تتفانى في إدخال السرور إلى قلبه، وتُضحي بكل عزيز لديها في سبيل خدمته. ولكن الرب يسوع لم يكن هكذا لأن حُبه غير محدود، وإخلاصه لا يُعبَّر عنه، لأن عواطفه أسمى مما نفتكر، وقلبه أوسع مما نتصوَّر. فشكرًا لك يا ربنا يسوع!!

عندما رجع الرب يسوع ليزور عروسه، ووصل إلى بيتها، لم يجد البيت مفتوحًا في وجهه. وما أعجب تلك العواطف السامية! وما أغرب ذلك التواضع الرفيع الذي جعل ربنا لا يستطيع أن ينتظر حتى يدور ويأتي إلى الباب، وينتظر حتى يُفتَح له، فما أن وصل إلى أقرب كوَّة حتى أخذ يتطلَّع منها، وإلى أقرب شباك حتى بدأ يوصوص منه! تطلَّع لكي يراها، وفي مرآها لذَّته. ولكي يتمتع بمنظرها الذي لم يُذهِب جماله في نظره عبوسة النوم.

يا ترى، ماذا كان يهمس به الرب يسوع إليها وهو يوصوص من الشبابيك؟ لا بد أنه كان يُفضي إليها بأشواقه، ويبثها حنين قلبه، ويُذكِّرها بأوقات السعادة والهناء التي قضياها معًا، ويُناجيها بأعذب الأسماء وأرَّق الألفاظ. ولا بد أن العروس قد ذاب قلبها حزنًا، وفاضت نفسها مُرًّا، فأخذت تبكي وتنتحب لجهلها وسوء تصرُّفها. ولا بد أنه قد مرَّت فرصة طويلة في اعتراف العروس بخطئها وتوسُّلها إليه أن يقبلها، فتحنَّن قلب الرب يسوع وأجابها حبيبها قائلاً لها: «قومي يا حبيبتي، يا جميلتي وتعالي».
.
 
قديم 08 - 10 - 2021, 11:40 AM   رقم المشاركة : ( 54109 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أَجَابَ حَبِيبِي وَقَالَ لِي: قُومِي يَا حَبِيبَتِي، يَا جَمِيلَتِي وَتَعَالَي
( نشيد 2: 10 )




يا لربنا يسوع! ما أعمق حبه وأعظم إخلاصه! لو أن عريسًا رأى من عروسه هذا البرود وذاك الجفاء، ولاحظَ عليها ذلك النسيان وعدم الاكتراث بعدما بذل لها من حبه ما بذل، وبعدما رضيَ بها مخلوقة فقيرة وتَعِسَة وبائسة، وبعد أن أغدَق عليها النِعَم، وفتح لها كوى السماوات، فأصبحت غنية وسعيدة وعظيمة ومجيدة، وبعد أن وهبها من دمه ما أعاد إليها الحياة والصحة والقوة، فامتلأت عافيةً ونشاطًا، واكتسبت من لطفه ملاحةً ورِّقة، فأصبحت جميلة وإن كانت سوداء، تُغبِّطها جميع بنات أورشليم على ما وصلت إليه من هناء. أجَلْ .. لو أن أي عريس في الأرض أو في السماء غير الرب يسوع رأى في عروسه ما رآه ذلك الشخص العجيب لازدراها واحتقرها، ولتركها في حالتها وشقاوتها، ولملأ الجفاء قلبه، وتملَّك الغيظ حواسه، فلا يعود يهتم بأمرها، وكيف يهتم بها وهي التي كانت أولى الناس بالاهتمام به والتعلُّق بشخصه، فلا تفارقه ولا تنساه؟! بل أكثر من ذلك كان ينتظر منها أن تتفانى في إدخال السرور إلى قلبه، وتُضحي بكل عزيز لديها في سبيل خدمته. ولكن الرب يسوع لم يكن هكذا لأن حُبه غير محدود، وإخلاصه لا يُعبَّر عنه، لأن عواطفه أسمى مما نفتكر، وقلبه أوسع مما نتصوَّر. فشكرًا لك يا ربنا يسوع!!
 
قديم 08 - 10 - 2021, 11:40 AM   رقم المشاركة : ( 54110 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أَجَابَ حَبِيبِي وَقَالَ لِي: قُومِي يَا حَبِيبَتِي، يَا جَمِيلَتِي وَتَعَالَي
( نشيد 2: 10 )




عندما رجع الرب يسوع ليزور عروسه، ووصل إلى بيتها، لم يجد البيت مفتوحًا في وجهه. وما أعجب تلك العواطف السامية! وما أغرب ذلك التواضع الرفيع الذي جعل ربنا لا يستطيع أن ينتظر حتى يدور ويأتي إلى الباب، وينتظر حتى يُفتَح له، فما أن وصل إلى أقرب كوَّة حتى أخذ يتطلَّع منها، وإلى أقرب شباك حتى بدأ يوصوص منه! تطلَّع لكي يراها، وفي مرآها لذَّته. ولكي يتمتع بمنظرها الذي لم يُذهِب جماله في نظره عبوسة النوم.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025