منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 10 - 2021, 11:38 AM   رقم المشاركة : ( 53881 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ثم قال هاتي الرداء الذي عليك وامسكيه،
فأمسكته فاكتال ستة من الشعير
ووضعها عليها ثم دخل المدينة

( را 3: 15 )


اكتال بوعز ستة من الشعير لراعوث، ولا نعلم ما هو المكيال الذي اكتال به. ولكننا نعلم أن بوعزنا لا يعطي بشح. ولا شك أن ما أخذته راعوث كان مؤونة كبيرة، إذ أن بوعز وضعها عليها. فلو كان ما أعطاها قليلاً لرفعته هي بنفسها. ولكن عدم ذكر المكيال يدعونا لأن لا نركز على سعته، وإنما على العدد. فالعدد "ستة" هو عدد أيام عمل الإنسان في أسبوع، فهو يشير إلى العمل المعيَّن للخليقة. إن البركة التي يعطينا الرب إياها عملياً لن تتجاوز إطلاقاً حالتنا الفعلية، فلم يكن ممكناً أن يبارك الرب إسرائيل ببركات المسيحية، ولا أن يعطي لمن لم يَزَل في رومية7 فرحاً بكل البركات العجيبة التي تتكلم عنها رسالة أفسس، وإنما يعطيه بركات تتفق عملياً مع حالته الفعلية في محاولاته لتتميم الناموس. فمثل هذا لن يأخذ سوى ستة مكاييل وليس سبعة كما حدث مع راعوث. ولكنها ستأخذ المكيال السابع المخفي في ما بعد في الأصحاح الرابع، وما ذلك المكيال سوى بوعز نفسه. فمتى صرنا واحداً مع المسيح فإننا سنمتلك كل شيء، كل غناه، بل نمتلكه هو ذاته، كما يكتب الرسول يوحنا إلى الآباء "كتبت إليكم أيها الآباء لأنكم عرفتم الذي من البدء" ( 1يو 2: 13 ،14) وهذا يشتمل على كل شيء.
 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 53882 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ثم قال هاتي الرداء الذي عليك وامسكيه،
فأمسكته فاكتال ستة من الشعير
ووضعها عليها ثم دخل المدينة

( را 3: 15 )


فإن كنا نريد أن نمتلكه فعلينا أن نعمل الشيء الواحد الذي الحاجة إليه فقط، وهو أن نبقى عند قدميه ( لو 10: 38 -42). عندئذ سنأخذ سبعة مكاييل من الحنطة، ويا له من نصيب عجيب أن نكون في حالة التمتع العملي بكوننا واحداً معه. ما ألذ أن تكون لنا الشركة مع الآب ومع ابنه، فهذا ما يمنحنا الفرح الكامل ( 1يو 1: 3 ،4). ولكن إن كنا نريد التمتع بهذا النصيب فعلينا أن نضع في الاعتبار احتمالات أن يُساء فهمنا من الجميع ما عدا الرب. سيُساء فهمنا من مرثا أختنا، وربما من لعازر أخينا، أو من يهوذا (يو12)، بل أيضاً من جميع التلاميذ ( مت 26: 8 ). نعم، حتى زوجتي وأقاربي ربما يتحولون إلى أعداء لي ( مت 10: 36 ؛ لو14: 26،17).
 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:41 AM   رقم المشاركة : ( 53883 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نُعمي وكنَّتاها


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«فَقَالَتْ نعْمِي لِكَـنَّتيهَا:
اذهَبَا ارْجعَا كُـلُّ وَاحِدَةٍ إِلى بَيْتِ أُمِّهَا»

( راعوث 1: 8 )


في الكتاب المقدس، نجد عادةً أن المرأة تُذكَر بالارتباط مع المركز والمقام، أما الرجل فيُذكَـر عادةً بالارتباط بالحالة العملية. وفي راعوث 1: 8 تتكلَّم نُعْمِي عن ”بَيْت الأُم“ مع أنه حسب الترتيب الإلهي بالنسبة للعلاقات العائلية يُذكَـر عادةً البيت كبيت الأب، وهذا يوجه الفكر إلى الحالة العملية. لذلك يتكلَّم بُوعَز إلى راعوث في أصحاح 2: 11 عن تركها ”بيت أبيها“. ولكن ذكر ”بَيْت الأُم“ هنا يوجه الفكر إلى مركز كل منهما في بيت أُمها وما تُلاقيانه فيه من الأمور الجذابة، مثل المحبة الطبيعية، والروابط الأُسَرية.

ولكن نُعْمِي لم تُذكِّـر كنتيها أنها هي شخصيًا لم تجد في موآب سوى الموت والظلام، ولا بأن الله قد أعلن أن هذا المكان سيصير خرابًا أبديًا ( صف 2: 9 ). فلو فعلت ذلك لكان هذا كفيلاً بأن يُخيفهما ويجعلهما ترجعان معها إلى بيت لحم ، بيت الخبز، حيث يُكرَم الله.

كانت نُعْمِي تريد أن تُقنع كنَّتَيها أن تبقيا في موآب، لذلك ذكرت أمورًا لها جاذبيتها. وهي وإن كانت أمورًا قد ترتبت من الله، ولكنها الآن تستخدمها لإغرائهما للبقاء في موآب. إن الخمر في حد ذاتها ليست شرًا، بل هي ”تُفَرِّحُ اللَّهَ وَالنَّاسَ“ (قض9)، ولكن مَن يريد أن يكون نذيرًا، فيُصبح بذلك مفرزًا بالكُليَّة للرب «فَعَنِ الخَمْرِ وَالمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ (أي يمتنع)» (عد6). فكل مَن يريد أن يكون قريبًا من الرب في عالم قد رفضه، فعليه أن يدوس أشياء ربما لا تكون في حد ذاتها شرًا، بل ربما تكون أمورًا حسنة، ولكنها تُعطل تكريسه الكامل للرب.

ذكَّرت نُعْمِي الفتاتين، كل منهما، ببيت أُمها، ووضعت أمامهما الزواج، ولمَّا لم تجد منهما استجابة، بل تمسَّكًا بالذهاب معها، استطردت في محاولة إقناعهما. كانت تعلم نقطة الضعف التي في بنات موآب، فأصل موآب كان هو مشيئة امرأة، هي الأُم الأولى لموآب، التي كانت على استعداد لأن تضحي بكل شيء في سبيل أن تكون لرجل، وليكون لها منه بنين (تك19). ونفس هذه الرغبة أظهرتها بنات موآب أيضًا (عد25). ولا شك أن كلمات نُعْمِي كان لها أثرها العميق على عُرْفَة ورَاعُوث. وكم من أولاد الله من الشباب الذين لم يأخذوا مركز الانفصال بسبب الزواج، بل ربما تركوه بعد أن كانوا فيه! وكم من الآباء والأقارب الذين لأجل ذات السبب أعثروا شبابًا مؤمنين وثبَّطوا عزيمتهم عن الانفصال! «مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي» ( مت 10: 37 ). .
 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:41 AM   رقم المشاركة : ( 53884 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«فَقَالَتْ نعْمِي لِكَـنَّتيهَا:
اذهَبَا ارْجعَا كُـلُّ وَاحِدَةٍ إِلى بَيْتِ أُمِّهَا»

( راعوث 1: 8 )


في الكتاب المقدس، نجد عادةً أن المرأة تُذكَر بالارتباط مع المركز والمقام، أما الرجل فيُذكَـر عادةً بالارتباط بالحالة العملية. وفي راعوث 1: 8 تتكلَّم نُعْمِي عن ”بَيْت الأُم“ مع أنه حسب الترتيب الإلهي بالنسبة للعلاقات العائلية يُذكَـر عادةً البيت كبيت الأب، وهذا يوجه الفكر إلى الحالة العملية. لذلك يتكلَّم بُوعَز إلى راعوث في أصحاح 2: 11 عن تركها ”بيت أبيها“. ولكن ذكر ”بَيْت الأُم“ هنا يوجه الفكر إلى مركز كل منهما في بيت أُمها وما تُلاقيانه فيه من الأمور الجذابة، مثل المحبة الطبيعية، والروابط الأُسَرية.
 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:42 AM   رقم المشاركة : ( 53885 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«فَقَالَتْ نعْمِي لِكَـنَّتيهَا:
اذهَبَا ارْجعَا كُـلُّ وَاحِدَةٍ إِلى بَيْتِ أُمِّهَا»

( راعوث 1: 8 )


نُعْمِي لم تُذكِّـر كنتيها أنها هي شخصيًا لم تجد في موآب سوى الموت والظلام، ولا بأن الله قد أعلن أن هذا المكان سيصير خرابًا أبديًا ( صف 2: 9 ). فلو فعلت ذلك لكان هذا كفيلاً بأن يُخيفهما ويجعلهما ترجعان معها إلى بيت لحم ، بيت الخبز، حيث يُكرَم الله.
 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:42 AM   رقم المشاركة : ( 53886 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«فَقَالَتْ نعْمِي لِكَـنَّتيهَا:
اذهَبَا ارْجعَا كُـلُّ وَاحِدَةٍ إِلى بَيْتِ أُمِّهَا»

( راعوث 1: 8 )


كانت نُعْمِي تريد أن تُقنع كنَّتَيها أن تبقيا في موآب، لذلك ذكرت أمورًا لها جاذبيتها. وهي وإن كانت أمورًا قد ترتبت من الله، ولكنها الآن تستخدمها لإغرائهما للبقاء في موآب. إن الخمر في حد ذاتها ليست شرًا، بل هي ”تُفَرِّحُ اللَّهَ وَالنَّاسَ“ (قض9)، ولكن مَن يريد أن يكون نذيرًا، فيُصبح بذلك مفرزًا بالكُليَّة للرب «فَعَنِ الخَمْرِ وَالمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ (أي يمتنع)» (عد6). فكل مَن يريد أن يكون قريبًا من الرب في عالم قد رفضه، فعليه أن يدوس أشياء ربما لا تكون في حد ذاتها شرًا، بل ربما تكون أمورًا حسنة، ولكنها تُعطل تكريسه الكامل للرب.

 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:43 AM   رقم المشاركة : ( 53887 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«فَقَالَتْ نعْمِي لِكَـنَّتيهَا:
اذهَبَا ارْجعَا كُـلُّ وَاحِدَةٍ إِلى بَيْتِ أُمِّهَا»

( راعوث 1: 8 )


ذكَّرت نُعْمِي الفتاتين، كل منهما، ببيت أُمها، ووضعت أمامهما الزواج، ولمَّا لم تجد منهما استجابة، بل تمسَّكًا بالذهاب معها، استطردت في محاولة إقناعهما. كانت تعلم نقطة الضعف التي في بنات موآب، فأصل موآب كان هو مشيئة امرأة، هي الأُم الأولى لموآب، التي كانت على استعداد لأن تضحي بكل شيء في سبيل أن تكون لرجل، وليكون لها منه بنين (تك19). ونفس هذه الرغبة أظهرتها بنات موآب أيضًا (عد25). ولا شك أن كلمات نُعْمِي كان لها أثرها العميق على عُرْفَة ورَاعُوث. وكم من أولاد الله من الشباب الذين لم يأخذوا مركز الانفصال بسبب الزواج، بل ربما تركوه بعد أن كانوا فيه! وكم من الآباء والأقارب الذين لأجل ذات السبب أعثروا شبابًا مؤمنين وثبَّطوا عزيمتهم عن الانفصال! «مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي» ( مت 10: 37 ).
 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:47 AM   رقم المشاركة : ( 53888 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هِيرُودُس والمعمدان


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هِيرُودُسَ .. أَمْسَكَ يُوحَنَّا وَأَوْثَقَهُ فِي السِّجْنِ ..

لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ يَقُولُ لِهِيرُودُسَ:
لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ امْرَأَةُ أَخِيكَ

( مرقس 6: 17 ، 18)


إن هيرودس أنتيباس الأدومي الفاجر يرمز إلى الجسد، وقصر هيرودس يرمز إلى العالم المليء بالفساد والنجاسة. وكانت شهوة الجسد تعمل في قلب هذا الرجل، ولكي ما يُشبعها انقاد إلى الفساد والدنس، وكان على علاقة آثمة بهِيرُودِيَّا امرأة فيلُّبس أخيه. والخاطئ لا يرغب أن يترك الخطية بل يُحاول التخلُّص مِن الشخص الذي يشهد ضده ويُحرِّك ضميره ويُكدِّر مسرَّاته. وهذا ما فعله هيرودس عندما أمسك يوحنا وأوثقه في السجن.

إن الفساد يتبعه بالضرورة العنف. ففي البداية وضع يوحنا في السجن، لكن لم يكتفِ بذلك. لقد تقسَّى ضميره، ولم يكن خوف الله قدام عينيه، فسعى ليقتله. وكثيرًا ما نرى النجاسة والشراسة يرتبطان معًا ويُميزان الإنسان الطبيعي الذي يرفض الله. فإن الله نور وهذا عكس نجاسة الإنسان، والله محبة وهذا عكس شراسة الإنسان.

ولم تكن هناك خصومة شخصية بين يوحنا وهيرودس، وإنما بكل بساطة، كان يوحنا يحترم وصية واضحة في الناموس تقول: «لا تشتهِ امرأة قريبك» ( خر 20: 17 ؛ لا18: 16). لهذا كان دائمًا يقول له: «لا يحلُّ أن تكون لك امرأة أخيكَ».

وكان «هيرودس كان يهاب يوحنا عالمًا أنه رجلٌ بارٌ وقديس، ,كان يحفظه. وإذ سمعه، فعل كثيرًا، وسمعه بسرور» ( مر 6: 20 ). وهذا حال الكثيرين اليوم. إنه يسمع التوبيخ بسرور ولكن دون توبة حقيقية. إنه يُعجَب بالخادم ويسمع الوعظ كثيرًا، ويحضر جميع النهضات والمؤتمرات دون أن يتغيَّر فيه شيء. إنه كما هو يحب الخطية ويعشق النجاسة ولا يرفضها أو يدينها. إنه يُحبّ الوعظ بسرور، وفي الوقت ذاته يشاهد الراقصة بسرور. كان هيرودس يريد الله ويريد هِيرُودِيَّا. إنه مثل الذين يعرجون بين الفرقتين، أو الذي ليس باردًا ولا حارًا.

أراد هيرودس أن يقتل المعمدان ولكنه «خافَ من الشعب، لأنه كان عندهم مثل نبي» ( مت 14: 5 ). لقد خاف الشعب وليس الله. وكان هذا حاجزًا ضعيفًا وهشًا، وفي وقت لاحق كسر هذا الحاجز وقتله فعلاً. وكثيرون يعملون حسابًا للناس أكثر من الله الذي لا يضعونه في حساباتهم. وربما في البداية كان ضمير هيرودس يتحرك ويهتز كلما سمع يوحنا، ولكن مع حُبه للخطية وإصراره عليها تبلَّد الضمير. وهذا يحدث دائمًا، فمع تكرار الآثام يُصبح أمرًا زهيدًا فعل الشَّر في عيني الرب.
.
 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:47 AM   رقم المشاركة : ( 53889 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هِيرُودُسَ .. أَمْسَكَ يُوحَنَّا وَأَوْثَقَهُ فِي السِّجْنِ ..
لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ يَقُولُ لِهِيرُودُسَ:
لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ امْرَأَةُ أَخِيكَ

( مرقس 6: 17 ، 18)


إن هيرودس أنتيباس الأدومي الفاجر يرمز إلى الجسد، وقصر هيرودس يرمز إلى العالم المليء بالفساد والنجاسة. وكانت شهوة الجسد تعمل في قلب هذا الرجل، ولكي ما يُشبعها انقاد إلى الفساد والدنس، وكان على علاقة آثمة بهِيرُودِيَّا امرأة فيلُّبس أخيه. والخاطئ لا يرغب أن يترك الخطية بل يُحاول التخلُّص مِن الشخص الذي يشهد ضده ويُحرِّك ضميره ويُكدِّر مسرَّاته. وهذا ما فعله هيرودس عندما أمسك يوحنا وأوثقه في السجن.
 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:48 AM   رقم المشاركة : ( 53890 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هِيرُودُسَ .. أَمْسَكَ يُوحَنَّا وَأَوْثَقَهُ فِي السِّجْنِ ..
لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ يَقُولُ لِهِيرُودُسَ:
لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ امْرَأَةُ أَخِيكَ

( مرقس 6: 17 ، 18)


الفساد يتبعه بالضرورة العنف. ففي البداية وضع يوحنا في السجن، لكن لم يكتفِ بذلك. لقد تقسَّى ضميره، ولم يكن خوف الله قدام عينيه، فسعى ليقتله. وكثيرًا ما نرى النجاسة والشراسة يرتبطان معًا ويُميزان الإنسان الطبيعي الذي يرفض الله. فإن الله نور وهذا عكس نجاسة الإنسان، والله محبة وهذا عكس شراسة الإنسان.

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025