منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 10 - 2021, 11:22 AM   رقم المشاركة : ( 53871 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فلما سمع يسوع تعجَّب، وقال للذين يتبعون:
الحق أقول لكم: لم أجد ولا في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا!
( مت 8: 10 )



ذلك الرجل "جاء إليه قائد مئة يطلب إليه ويقول: يا سيد غلامي مطروح في البيت مفلوجاً متعذباً جداً"، وقد نسأله هنا: "وماذا تريد؟"، لكن العجب أنه لم يُضِف كلمة واحدة. لقد سما إيمانه حتى أنه أدرك أن عرض شكواه واحتياجه أمام الرب يكفي. ففي إيمانه كان يقول لنفسه: "إن شكواي تكفي لأن تحرك قلب الرب المُحب ... وإذ يتحرك قلبه المُحب فهو سيحرك يمينه القديرة ... وبذا سيتم لي المراد .. فلا حاجة لي إلا لأن أعرض أمري قدامه".

 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:23 AM   رقم المشاركة : ( 53872 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فلما سمع يسوع تعجَّب، وقال للذين يتبعون:
الحق أقول لكم: لم أجد ولا في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا!
( مت 8: 10 )



نتعلم من إيمانه أيضاً ألا نفرض طرقنا في الحل على الرب، بل نكتفي بأن نُعلِمه بأمرنا ونتركه هو يمسك زمام الأمور ليتممها كما يتراءى له؟ .. وما أروع سيدنا الكريم .. ذاك الذي يستعذب أن يتجاوب مع الإيمان بأسمى الطرق .. لذا يُجيب إيمان الرجل على الفور "أنا آتي وأشفيه".

 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:24 AM   رقم المشاركة : ( 53873 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فلما سمع يسوع تعجَّب، وقال للذين يتبعون:
الحق أقول لكم: لم أجد ولا في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا!
( مت 8: 10 )




على أن إيمان قائد المئة هنا يرتقي متسامياً؛ فقد أعلن أنه لا يستحق دخول المسيح تحت سقف بيته. وهنا نتساءل: إن كنت ترى أنك غير مستحق، فمن أين لك الجراءة لتطلب؟ ليس لهذا السؤال إلا إجابة واحدة: أنه قد أدرك عُمق نعمة السيد التي تحرك قلبه بالمحبة لإجابة مَنْ يسألونه، بغض النظر عن أي استحقاق فيهم.

 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:24 AM   رقم المشاركة : ( 53874 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فلما سمع يسوع تعجَّب، وقال للذين يتبعون:
الحق أقول لكم: لم أجد ولا في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا!
( مت 8: 10 )





أدرك أن قدرة الرب تجعله لا يحتاج لأن يقطع المسافات فيضع يده على الغلام ليُشفى، فقال قوله الذي خلّده الوحي "قُل كلمة فقط فيبرأ غلامي". أ كان يوقن تماماً أن كلمة من الرب تكفي لشفاء غلامه؟ بكل تأكيد، فما كان الرجل في موقف يسمح له بأن يفعل إلا ما يتناسب مع إيمانه.

 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:25 AM   رقم المشاركة : ( 53875 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فلما سمع يسوع تعجَّب، وقال للذين يتبعون:
الحق أقول لكم: لم أجد ولا في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا!
( مت 8: 10 )






إذ ظهر سمو إيمان ذلك المغبوط، يُبدي الرب إعجابه به.
وهل يعشم مؤمن في أمر أسمى من أن ينال رضا السيد؟! ..
نعمّا لك يا رجل!

ما عرفنا اسمك لكننا لن ننسى أن السيد قد مدح إيمانك.
 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:29 AM   رقم المشاركة : ( 53876 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشحاذ الأعمى



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا مِنَ اللَّهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ
يَفْعَلَ شَيْئًا ... فَأَخْرَجُوهُ خَارِجًا

( يوحنا 9: 33 ، 34)


نرى في ذلك الرجل إخلاصًا وبساطة وغيرة جميلة؛ نرى فيه مثالاً قويًا لأهمية السلوك بحسب النور الذي عندنا، كما نرى أيضًا مبدأ الله في معاملة الأُمناء «فإن مَن له سيُعطى ويُزَاد» ( مت 13: 12 )، ذلك المبدأ المُشجع على حياة الغيرة والنشاط، فكان خيرًا لذلك الرجل من الوجهة المادية أن يخفي حقيقة العمل الذي صُنع لأجله. كان يُمكنه أن ينتفع بعمل المسيح، وفي الوقت نفسه يتجنب ذلك الطريق الوَعر، طريق الشهادة لاسمه أمام العالم المُبغِض له. كان يُمكنه أن يتمتع بالبصر ثم يرجع إلى مركزه وسط الديانة الطقسية المحترمة. كان يُمكنه أن يحصد ثمار عمل المسيح، وفي الوقت نفسه يتجنب العار الذي سيلحقه عند الاعتراف باسمه.

وكم من المرات نرى مثل هذه الحالة، فالكثيرون والكثيرون جدًا يُسرّون بسماع أخبار عمل المسيح، ولكنهم لا يريدون أن يتَّحِدوا باسمه المحتقر والمرفوض من العالم. أو بحسب الكلام المألوف يريدون أن ينتفعوا بخير كِلا العالمين، ويتمتعوا بالدنيا والدين، ذلك الفكر البعيد عن الإيمان الصحيح، والذي يمقته كل مُحب للمسيح. ومن الواضح أن بطَل قصتنا لم يكن يعرف شيئًا عن هذا المبدأ، لأنه لم يستطع إلا أن يعترف بفتح عينيه، ويُخبِّر عمَّن عمل له هذا الإحسان، وكيف عمله. فكان رجلاً أمينًا ليس له مبادئ مختلطة، ولا أغراض متنوعة. فما أسعده! إنها لضربة قاضية على المسيحية العملية والاتّباع الصحيح للمسيح أن توجد في النفس بواعث خفية، وفي القلب منافع ذاتية، وفي الذهن مبادئ مختلطة، وأمام العين أغراض متنوعة. إننا إذا أردنا أن نتبع مسيحًا مرفوضًا يجب أن تكون قلوبنا له وحده. يجب على التلميذ الحقيقي أن يفرِّغ قلبه من كل غرض ذاتي ومصلحة شخصية، لأن هذه آلات يستخدمها الشيطان لإطفاء نور الحق في نفوس الناس. فإذا سار الإنسان بأمانة حسب النور الذي عنده فلا بد من حصوله على نور أكثر مهما كان بسيطًا قليل المعرفة. ومن الجهة الأخرى إذا أطفأ الإنسان النور، وأخفى الحق، وكتَم الشهادة لأي غرض من الأغراض، فإنه يفقد القوة العملية والغيرة الصحيحة.

عزيزي .. نسألك أن تُعطي هذا الأمر الخطير التفاتًا خاصًا، وتعمل على السير بحسب النور الذي عندك. إنه من اللازم جدًا أن كل شعاع من النور يصل إلينا يقترن بخطوة عملية نخطوها إلى الأمام، وهذا يتم إذا كان الضمير في حالة صحيحة. .
 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:31 AM   رقم المشاركة : ( 53877 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا مِنَ اللَّهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ
يَفْعَلَ شَيْئًا ... فَأَخْرَجُوهُ خَارِجًا

( يوحنا 9: 33 ، 34)


نرى في ذلك الرجل إخلاصًا وبساطة وغيرة جميلة؛ نرى فيه مثالاً قويًا لأهمية السلوك بحسب النور الذي عندنا، كما نرى أيضًا مبدأ الله في معاملة الأُمناء «فإن مَن له سيُعطى ويُزَاد» ( مت 13: 12 )، ذلك المبدأ المُشجع على حياة الغيرة والنشاط، فكان خيرًا لذلك الرجل من الوجهة المادية أن يخفي حقيقة العمل الذي صُنع لأجله. كان يُمكنه أن ينتفع بعمل المسيح، وفي الوقت نفسه يتجنب ذلك الطريق الوَعر، طريق الشهادة لاسمه أمام العالم المُبغِض له. كان يُمكنه أن يتمتع بالبصر ثم يرجع إلى مركزه وسط الديانة الطقسية المحترمة. كان يُمكنه أن يحصد ثمار عمل المسيح، وفي الوقت نفسه يتجنب العار الذي سيلحقه عند الاعتراف باسمه.
 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:31 AM   رقم المشاركة : ( 53878 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا مِنَ اللَّهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ
يَفْعَلَ شَيْئًا ... فَأَخْرَجُوهُ خَارِجًا

( يوحنا 9: 33 ، 34)


كم من المرات نرى مثل هذه الحالة، فالكثيرون والكثيرون جدًا يُسرّون بسماع أخبار عمل المسيح، ولكنهم لا يريدون أن يتَّحِدوا باسمه المحتقر والمرفوض من العالم. أو بحسب الكلام المألوف يريدون أن ينتفعوا بخير كِلا العالمين، ويتمتعوا بالدنيا والدين، ذلك الفكر البعيد عن الإيمان الصحيح، والذي يمقته كل مُحب للمسيح. ومن الواضح أن بطَل قصتنا لم يكن يعرف شيئًا عن هذا المبدأ، لأنه لم يستطع إلا أن يعترف بفتح عينيه، ويُخبِّر عمَّن عمل له هذا الإحسان، وكيف عمله. فكان رجلاً أمينًا ليس له مبادئ مختلطة، ولا أغراض متنوعة. فما أسعده! إنها لضربة قاضية على المسيحية العملية والاتّباع الصحيح للمسيح أن توجد في النفس بواعث خفية، وفي القلب منافع ذاتية، وفي الذهن مبادئ مختلطة، وأمام العين أغراض متنوعة. إننا إذا أردنا أن نتبع مسيحًا مرفوضًا يجب أن تكون قلوبنا له وحده. يجب على التلميذ الحقيقي أن يفرِّغ قلبه من كل غرض ذاتي ومصلحة شخصية، لأن هذه آلات يستخدمها الشيطان لإطفاء نور الحق في نفوس الناس. فإذا سار الإنسان بأمانة حسب النور الذي عنده فلا بد من حصوله على نور أكثر مهما كان بسيطًا قليل المعرفة. ومن الجهة الأخرى إذا أطفأ الإنسان النور، وأخفى الحق، وكتَم الشهادة لأي غرض من الأغراض، فإنه يفقد القوة العملية والغيرة الصحيحة.
 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:34 AM   رقم المشاركة : ( 53879 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




نسألك أن تُعطي هذا الأمر الخطير التفاتًا خاصًا،
وتعمل على السير بحسب النور الذي عندك.
إنه من اللازم جدًا أن كل شعاع من النور يصل إلينا
يقترن بخطوة عملية نخطوها إلى الأمام،

وهذا يتم إذا كان الضمير في حالة صحيحة. .
 
قديم 05 - 10 - 2021, 11:38 AM   رقم المشاركة : ( 53880 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

راعوث عند قدمي بوعز


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ثم قال هاتي الرداء الذي عليك وامسكيه،

فأمسكته فاكتال ستة من الشعير
ووضعها عليها ثم دخل المدينة

( را 3: 15 )


اكتال بوعز ستة من الشعير لراعوث، ولا نعلم ما هو المكيال الذي اكتال به. ولكننا نعلم أن بوعزنا لا يعطي بشح. ولا شك أن ما أخذته راعوث كان مؤونة كبيرة، إذ أن بوعز وضعها عليها. فلو كان ما أعطاها قليلاً لرفعته هي بنفسها. ولكن عدم ذكر المكيال يدعونا لأن لا نركز على سعته، وإنما على العدد. فالعدد "ستة" هو عدد أيام عمل الإنسان في أسبوع، فهو يشير إلى العمل المعيَّن للخليقة. إن البركة التي يعطينا الرب إياها عملياً لن تتجاوز إطلاقاً حالتنا الفعلية، فلم يكن ممكناً أن يبارك الرب إسرائيل ببركات المسيحية، ولا أن يعطي لمن لم يَزَل في رومية7 فرحاً بكل البركات العجيبة التي تتكلم عنها رسالة أفسس، وإنما يعطيه بركات تتفق عملياً مع حالته الفعلية في محاولاته لتتميم الناموس. فمثل هذا لن يأخذ سوى ستة مكاييل وليس سبعة كما حدث مع راعوث. ولكنها ستأخذ المكيال السابع المخفي في ما بعد في الأصحاح الرابع، وما ذلك المكيال سوى بوعز نفسه. فمتى صرنا واحداً مع المسيح فإننا سنمتلك كل شيء، كل غناه، بل نمتلكه هو ذاته، كما يكتب الرسول يوحنا إلى الآباء "كتبت إليكم أيها الآباء لأنكم عرفتم الذي من البدء" ( 1يو 2: 13 ،14) وهذا يشتمل على كل شيء.

فإن كنا نريد أن نمتلكه فعلينا أن نعمل الشيء الواحد الذي الحاجة إليه فقط، وهو أن نبقى عند قدميه ( لو 10: 38 -42). عندئذ سنأخذ سبعة مكاييل من الحنطة، ويا له من نصيب عجيب أن نكون في حالة التمتع العملي بكوننا واحداً معه. ما ألذ أن تكون لنا الشركة مع الآب ومع ابنه، فهذا ما يمنحنا الفرح الكامل ( 1يو 1: 3 ،4). ولكن إن كنا نريد التمتع بهذا النصيب فعلينا أن نضع في الاعتبار احتمالات أن يُساء فهمنا من الجميع ما عدا الرب. سيُساء فهمنا من مرثا أختنا، وربما من لعازر أخينا، أو من يهوذا (يو12)، بل أيضاً من جميع التلاميذ ( مت 26: 8 ). نعم، حتى زوجتي وأقاربي ربما يتحولون إلى أعداء لي ( مت 10: 36 ؛ لو14: 26،17).

فماذا تختار إذاً؟ أفليس هو بمستحق أن أتحمل من أجله كل هذه الأحزان والتجارب؟ أوَليست الشركة معه أفضل من كل شيء؟ إن هذا فكر ثمين. .
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025