21 - 08 - 2014, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 5361 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلِّ وتبْ وصلِّ لا تهمل الصلاة بل صلِّ بحرارة. قلْ هذه الصلوات: "باسم الآب والابن والروح القدس... قدوس الله، قدوس القوي، قدوس الذي لا يموت ارحمنا... المجد للآب والابن والروح القدس... لصورتك الطاهرة نسجد... الصليب حارس كل المسكونة... دستور الإيمان والصلاة الربية... أيتها الفائق قدسها والدة الإله... يا استنارة نفسي المظلمة، رجائي ووقايتي..." وكلّ الصلوات التي تعرفها. |
||||
21 - 08 - 2014, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 5362 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النشاط التبشيري النفس الرحيمة تحب الجنس البشري المتوجّع وتساعده وتعزيه وتشاركه ألمه. إنها تعمل لنشر الإنجيل محرَّكَة بمحبة الخطأة. علينا أن نحسّ بالحزن في أنفسنا من أجل الذين يحيون بعيداً عن الله. ينبغي أن يكون موقف السيد من زكّا درساً للمسيحيين إذ به أظهر أن علينا أن نتقبّل الخطأة بمحبة ولا نجتنبهم. إنه يظهر لنا أن علينا أن نطلب قوة الله لنجلبهم إلى إعادة الولادة التي تتحقق بمخلصنا يسوع المسيح. لذا فلنقارب الخطأة بمحبة. وإن فشلنا في تقريبهم بالكامل من طريق الله، لا نتوقفنّ عن الصلاة من أجلهم. قد يستمع إلهنا الرحوم لصلاتنا الحارّة ويمنحهم تجدد نفوسهم. |
||||
21 - 08 - 2014, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 5363 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فائدة الحياة المسيحية مغبوط هو المسيحي الذي يتمعّن بتعليم المسيح ويتبعه. فهو سعيد في هذه الحياة الوقتية وفي الحياة بعد الموت. نعم، هو سوف يكون سعيداً بعد الموت، لأن نفسه لن تتلاشى ولن تفنى كالجسد، بل سوف تستمر حية وموجودة. بالموت، تنفصل عن الجسد الفاني ليس إلاّ |
||||
21 - 08 - 2014, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 5364 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الـصـلاة
|
||||
21 - 08 - 2014, 03:45 PM | رقم المشاركة : ( 5365 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا نُصلي ؟! نحن نعلم أن لا إله إلا الله الواحد الثالوث... فما عسى أن يكون مفعول هذه الصلاة الموجهة إلى إله غيره؟!... هذا يبقى سراً، لا يعرفه غير الله وحده... أما بالنسبة إلينا، فنحن قد عرفنا وآمنّا بأنه "إله من إله"... وهذه نعمة النعم... لذلك لسنا نتكلم عن صلاة الأقدمين، ولا عن صلاة شعب الله القديم رغم ما فيها من تعاليم تفيد صلاتنا وخبرات إيمانية نموذجية... بل سنتوقف على شخصية المسيح. فإننا رأينا المسيح يصلي، وسمعناه يعلمنا الصلاة. |
||||
21 - 08 - 2014, 03:46 PM | رقم المشاركة : ( 5366 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة يسوع توقَّف المسيحيون الأولون عند هذا الحدث الكبير الأهمية، وكذلك آباء الكنيسة... ومنهم من قال من جراء ذلك أن يسوع ليس إلهاً، بل كائناً مخلوقاً (آريوس) وصار تضعضع وانقسامات وظهرت بِدَع مسيحية مختلفة حتى تاريخ انعقاد المجمع المسكوني الأول، المجمع النيقاوي سنة 325... فتحددت نهائياً ألوهية المسيح... إنما السؤال يبقى مطروحاً: كيف يصلي الله إلى الله ؟ الابن إلى الآب ؟!... لسنا ندخل في حديثنا هذا في صميم المسألة اللاهوتية، إنما نُرتكز على العقيدة العتيدة لكي نفهم صلاة يسوع. إنها صادرة من الابن إلى الآب... فالآب هو مصدر الألوهة، ويبقى الأصل الأول، ضمن الثالوث القدوس، لهذه الألوهة بالذات... ففي المجمع المسكوني الرابع الذي عُقد في خلقيدونيا: توضحت مسألة الطبيعتين في المسيح، الطبيعة الإلهية والطبيعة الإنسانية... فالمسيح المتجسد أراد أن يعيش حياة الإنسان بكاملها... "فأخفى ألوهيته" كما يقول بولس الرسول (فيليبي 2/7)، واتخذ "صورة العبد"، رغم كونه صورة الآب السماوي الذي لا يُرى (قولوسي 1/15) فنحن هنا أمام سر كبير: سر التجسد: الذي أراد يسوع المسيح من خلاله أن يمثلنا أمام الآب، فهو "بكر الخلائق كلها" (قولوسي 1/15)... وهو رأس الجسد أي رأس الكنيسة (قولوسي 1/18) يتكلم باسمها ويُقدمّها وصلاتَها إلى الله الآب. وابن الله الذي صار ابن البتول تعلم الصلاة، بحسب قلبه البشري. تعلّم صيَغ الصلاة من أمه التي كانت تحفظ كل "عظائم" الله وتتأمل فيها بقلبها (لوقا 1/49). وهو نفسه صلّى في الكلمات والإيقاعات التي كانت لصلاة شعبه، في مجمع الناصرة، وفي الهيكل، ولكن صلاته كانت تنبع من معين سري آخر، كما ألمح إلى ذلك، وهو في الثانية عشرة، قائلاً: "يجب أن أكون فيما هو لأبي" (لوقا 2/49) مشيراً إلى هذه الحميّة البنوية التي تجمعه دائماً بالآب. |
||||
21 - 08 - 2014, 03:47 PM | رقم المشاركة : ( 5367 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
متى صلّى يسوع ؟ لا نستطيع أن نفصل بين حياة يسوع وصلاته... إنه كان متحداً بالآب في كل مكان وزمان... وصلاته الأهم كانت على الصليب: عندما كان فاتحاً يديه، وهو يتألم، فالاتحاد مع الآب كان كاملاً إذ إنه كان يُتمم مشيئته، بقبوله الموت على الصليب. لكننا نستطيع أن نميز في حياته العلنية، بعض الصلوات التي قام بها: 1- صلى يسوع قبل الأوقات الحاسمة من رسالته: ونرى ذلك في إنجيل القديس لوقا بنوع خاص. فقد صلى وهو يقبل المعمودية عن يد يوحنا (لوقا 13/21)، وفي ساعة التجلي (لوقا 9/28)، وفي بستان الزيتون (لوقا 22/41). 2- صلى يسوع قبل أن يختار الاثني عشر، وقبل اعتراف بطرس به بأنه "مسيح الله"، كما صلى لبطرس لئلا يضعف إيمانه (لوقا 22/32)... 3- صلى يسوع بعد رجوع التلاميذ الاثنين والسبعين من رسالتهم، فتهلل بدافع من الروح القدس وقال: "أحمدك يا أبتِ، رب السماوات والأرض، على أنك أخفيتَ هذه الأشياء على الحكماء والأذكياء وكشفتها للصغار" (لوقا 10/21). 4- وقبل قيامة لعازر قال: "يا أبتِ أشكر لك أنك سمعتَ لي"... 5- وصلى يسوع صلاة بنوية عندما أتت "ساعته"، صلاةً دعيت "بالصلاة الكهنوتية"، وهي أطول صلاة في الإنجيل (يوحنا 17). وقد أحياها يسوع عند بلوغه إلى ما يسمى بالإنجيل "ساعته"، هذه الساعة التي تمتد إلى كل الساعات والأزمنة، حاملة إليها هذه الصلاة... وقد تمت ساعة يسوع في حَدَثي موته وقيامته، وما تزال تتحقق كل يوم وكل ساعة في القداس. 6- على الصليب: أما على الصليب، فكانت كلمات... حققت ما كان في صلاته ببستان الزيتون... "يا أبتاه، لا تكن مشيئتي بل مشيئتك" (لوقا 22/42)... "يا أبتاه اغفر لهم" (لوقا 23/46)... "إلهي إلهي لماذا تركتني ؟" (مرقس 15/34)... "يا أبتاه، في يديك أستودع روحي" (لوقا 23/46). ثم هذا الصراخ العظيم الذي يسترجع كل صراخات البشرية عندما زَفَر وأسلم الروح (مرقس15/37). + 7- كيف كان يسوع يصلي: - صحيح أن يسوع كان يذهب إلى المجمع وإلى الهيكل ويصلي كما يصلي المؤمنون اليهود... فالروح القدس مسكوب في هذه الصلاة الطقسية. وصيغ الصلاة، وبخاصة صلاة المزامير هو الذي أوحاها، وسكن فيها، لكي يُتيح لكل من يصليها أن يسكن في هذه السكنى الروحية ويمتلىء منها ويعيش القداسة في حضرته القدوسة. يسوع دخل إذاً في هذه الصلاة الجماعية وعاش معانيها في كل أبعادها فانجلت أمامه وتحققت فيه على أكمل وجه. - ولكن يسوع كان يُؤثر الصلاة في الخلوة... صلاةً خفية... تَظهر على ملامحه فرحاً وحبوراً كما صار له بعد رجوع التلاميذ، (لوقا 10/21) أو عناءً واكتئاباً وألماً حتى الدم، كما حدث ذلك في بستان الزيتون (لوقا 22/45). |
||||
21 - 08 - 2014, 03:49 PM | رقم المشاركة : ( 5368 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف نصلي ؟ يسوع المسيح هو معلمنا في الصلاة ? فلنصغِ إليه. يقول القديس لوقا: "لما فرغ يسوع من صلاته قال له أحد تلاميذه: "يا رب علمنا أن نصلي" (لوقا 11/1) صلاة يسوع تنتقل كالعدوى إلى تلاميذه... فبعد أن سمع طلبهم، علمهم ما كان يصلي هو نفسه، وأملى عليهم صلاة "الأبانا". وهذه الصلاة تختصر كل الصلوات الممكنة بما فيها من نكهة حق وخير وجمال. - فالحق يتجلى فيها بالطلبات الثلاثة الأولى: "ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك". - والخير هو في الطلبة الرابعة: "أعطنا خبزنا كفاف يومنا"... خبزنا المادي... وخبزنا الجوهري: الخبز الافخارستي. - أما الجمال: ففي الطلبات الثلاثة المتبقية، إذ أن استجابتها تجعلنا أنقياء وقديسين!... |
||||
21 - 08 - 2014, 03:49 PM | رقم المشاركة : ( 5369 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصلاة والتوبة منذ العظة على الجبل ألحَّ يسوع على توبة القلب: المصالحة مع الأخ قبل تقديم القربان على المذبح. الغفران للقريب المنوّه به في صلاة الأبانا، هو ما يجب أن يكون لكي تُقبل توبة الخاطىء... ثم تكلم عن محبة القريب والصلاة لأجل المضطهدين، والصلاة للآب في الخفية (متى 6/6)، وعدم تكرار الكلام عبثاً (متى 6/7)، والمغفرة من أعماق القلب في الصلاة (متى 6/14-15)، ونقاوة القلب، وطلب ملكوت الله (متى 6/21). صلاة التوبة هذه هي التي تؤثر بقلب الله، وتقود إلى مغفرة الخطايا، أي إلى أن يكون الإنسان بلا عيب... وللحصول على التوبة الكاملة وجد سر من أسرار الكنيسة السبعة يسمى أيضاً سر المصالحة أو الغفران أو سر الاعتراف... ويجد أساسه في ذبيحة المسيح الخلاصية: "خذوا وكلوا فهذا هو جسدي لمغفرة الخطايا..." وصلاة الأبانا تقول: أن اغفر لنا خطايانا كما نحن نغفر لمن أخطأ وأساء إلينا"... وهذا هو المكان الوحيد الذي يبدو الله فيه متشبهاً بنا، وكأنه يستجدي منا الغفران لأخوتنا فيغفر لنا سبحانه بكل طيبة وعفوية... |
||||
21 - 08 - 2014, 03:50 PM | رقم المشاركة : ( 5370 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصلاة والإيمان 1) الإيمان هو مطابقة بنوية مع الله: هو ما حدا بإبراهيم أن يكون خليل الله وباراً حقيقياً إذ قال عنه الكتاب: "آمن إبراهيم بالله فحسب له ذلك براً" (تكوين 15/6)... ونحن بعد أن عرفنا المسيح أصبح الإيمان أسهل علينا فالمسيح هو الباب والطريق إليه. 2) الإيمان يعلمنا "الجرأة البنوية": "كل ما تسألونه بالصلاة آمنوا أنكم نلتموه، فيكون لكم" (مرقس 11/24). هذه هي قدرة الصلاة: "كل شيء ممكن لمن يؤمن" (مرقس 9/23)... وبمقدار ما يُحزن يسوع عدمُ إيمان أقاربه (مرقس 6/6)، وقلةُ إيمان تلاميذه (متى 14/22) لم يأخذه العجب من "الإيمان العظيم" الذي وجده عند قائد المائة الروماني (متى 8/10)، وعند الكنعانية (متى 15/28). - هذا الإيمان قد لا يُعطى دفعةً واحدة، وفي كل وقت... وقد يغيب كلياً، أو أنه يزول، على حد قول المسيح: ولكن متى جاء ابن البشر، فهل يجد الإيمان على الأرض ؟ (لوقا 18/8). - لذلك يجب أن نطلب الإيمان بإلحاح، كما فعلت "الأرملة المزعجة" (لوقا 18/1-8)، فصلت بصبر وثبات إلى أن لبّى قاضي الظلم طلبها. أو كما فعل التلاميذ عندما توسلوا إلى يسوع قائلين: "يا رب زدنا إيماناً". 3) الإيمان والإرادة: صلاة الإيمان لا تكون فقط باللسان أو بالكلام، بل بمطابقة القلب مع عمل إرادة الآب: "ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السماوات" (متى 7/21). |
||||