![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 53571 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سنبقى نعيش ضائعين كأيتام بلا اب ولا أم في هذا العالم إلى أن نكتشف و نرى يسوع ورحمته وحنانه في عيون قلوبنا حينها فقط سنعرف معنى وقيمة الحياة ونعرف أننا مجرد زوار في هذا العالم وان حياتنا وأيامنا هنا هي مؤقته ومكاننا ووطننا الحقيقي هو السماء .. تصبحون على وجه يسوع .. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53572 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ليصمت لساني عن الإدانة، فيرفع قلبي وفكري إلى سمواتك، * ليتني لا انشغل بضعفات الآخرين،فأتمتع بشركة السمائيين! * هب لي ألا أدين أحدًا، فأهرب من الدينونة الأبدية! عند باب مبنى أسقفية الفيوم القديم سأل الأب الكاهن عن أبيه الأسقف نيافة الأنبا أبرآم، فقيل له أنه جالس على الأريكة (الدكة) كعادته فدخل إليه. إذ رآه الأب الأسقف همّ عليه مسرعًا في بشاشة ليحتضنه ويقبّله، ثم سأله عن أخباره، فتنهد الأب الكاهن بمرارة وهو يقول: - لم أنم الليل كله يا أبي الأسقف. - لماذا؟ - بسبب زميلي الكاهن. هنا صمت الأب الأسقف دون أن تظهر على وجهه أية ملامح، لكن الكاهن استرسل في الحديث عن زميله الكاهن. وإذ طال الحديث جدًا والكاهن يشكو زميله استدعى الأنبا أبرآم أحد العاملين في الأسقفية يدعى رزق، وسأله أن يهيئ له فنجان قهوة. شرب الكاهن الفنجان واسترسل أيضًا في الحديث، وإذ أطال عاد نيافته فطلب للكاهن فنجانًا آخر. عاد الأب الكاهن يتحدث في مرارة، والأسقف لا ينطق ببنت شفة ولا ظهرت أيّة علامة تعبر عن شيء كانعكاس لما يسمعه. وأخيرًا ختم الكاهن حديثة هكذا: "لقد أطلت الحديث عليك يا أبي الأسقف لكنك لم تجبني بكلمة ولا أرشدتني ماذا أفعل". عندئذ تطلع إليه الأب الأسقف وهو يقول: "سأطلب لك فنجان قهوة يزن عقلك... صدقني إني لم أسمع شيئًا من كل ما قلته". خجل الكاهن جدًا من نفسه واعتذر عما صدر منه من شكوى ضد الكاهن زميله، طالبًا منه أن يصلي من أجله حتى يقدر أن يضبط لسانه بل وفكره فلا يدين أحدًا، انحنى برأسه يعتذر عما قاله، سائلًا الأب الأسقف أن يصلي من أجله لكي يعطيه الرب حلًا عن خطاياه. خرج الأب الكاهن من حضرة أبيه الأسقف ليجد أمامه زميله الكاهن فاحتضنه وقبَّله ناسيًا كل ما صدر منه. عاد الكاهن إلى الأب الأسقف وأسرع بعد فترة ليست بطويلة فسأله الأسقف عن حال زميله، فأجاب الكاهن أن كل الأمور تسير بخير وأنه يشعر بأن زميله الذي كان قبلًا يراه كمُضايق له قد صار لطيفًا معه للغاية، بل ويشعر أنه غير مستحق لزمالته ونوال بركته، وكان الكاهن يمتدح زميله جدًا، ففرح به الأسقف، وتطلع إليه ببشاشة وهو يقول له: "أسرع إلى الكنيسة واشترك في صلاة القداس الإلهي". خرج الأب الكاهن من حضرة أبيه الأسقف وأسرع إلى الكنيسة حيث اشترك مع الآباء الحاضرين في القداس، وكان متهللًا جدًا، يشعر بلذة روحية فائقة، وكانت نفسه كأنها منطلقة في السموات عينها. انتهى القداس الإلهي بسرعة عجيبة، وانطلق الكاهن يحمل "قربانة حمل" نحو الباب الخارجي، ففوجئ به مغلقًا. أخذ الكاهن يقرع باب الكنيسة حتى فتح له الفراش وهو مندهش. - كيف دخلت يا أبي الكنيسة؟ - كان الباب مفتوحًا. - أنا لم أفتحه بعد. - كيف هذا؟ فإنني اشتركت مع بعض الآباء في خدمة القداس الإلهي. - أي قداس؟ - القداس الإلهي. - لم يُقم اليوم قداس إلهي. - أقول لك أنني اشتركت في الصلاة بنفسي، وها هي "قربانة الحمل". عندئذ أدرك الأب أنه إنما كان يصلي القداس الإلهي مشتركًا مع جماعة من الآباء السواح مكافأة له عن تركه إدانة أخيه الكاهن واتساع قلبه بالحب . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53573 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الحلوانى العجيب
![]() كان العم بشاي الحلوانى رجلاً أميناً وبسيطاً للغاية، يسير بعربته التى ملأها بالحلوى في شوارع شبرا يبيع للأطفال، خاصة بجوار إحدى مدارس شبرا. كان العم بشاي محباً للإنجيل ، يأتيه بعض أصدقائه ليجالسوه فيقدم لهم إنجيله الذي لا يعرف القراءة فيه، ويسألهم أن يقرءوا له منه بعض الفصول أو حتى بعض الفقرات. وفي أحد الأيام لاحظ العم بشاي أحد جيرانه قادماً إليه من بعيد وقد ظهرت عليه علامات الارتباك الشديد ، وفي هدوء شديد قال العم بشاي: - سلام يا أخى. + سلام ياعم بشاى. - خيراً! كل الأمور تسير في خير، إنما السيدة أم مجدى تشعر بألم و تطلب منك إن أمكن أن تترك العربة لأحد أصدقائك و تذهب إليها . ارتبك العم بشاي قليلاً فقد ترك زوجته،أم مجدى، في الصباح حيث كانت تشعر بقليل من الألم، لكن لم يكن يظن أن الأمر فيه خطورة، فقد أخفت الكثير من آلامها وراء ابتسامتها الرقيقة و وكلماتها الغذبة معه ومع أولادهما الثمانية. رشم العم بشاي نفسه بعلامة الصليب، ورفع قلبه نحو السماء يصلى لأجل زوجته،ثم سار نحو بيته حيث وجد باب حجرته - في الدور الأرضى- مفتوحاً وقد التفت النساء الفقيرات حول زوجته المسكينة في الحجرة الوحيدة التى تعيش فيها كل العائلة. لقد اعتادت هؤلاء النسوة أن يزرن البيت ويأخذن معونة بسيطة من السيدة أم مجدى. إذ رأى الرجل هذا المنظر، خاصة وقد بدأت النسوة يعزينه في زوجته التى ماتت، تمالك نفسه قليلاً وفي هدوء طلب منهن أن يتركن الحجرة ألى حين و معهن أولاده، ودخل الرجل حجرته ليقترب من زوجته الممتدة على السرير بلا نفس، جثة هامدة. في إيمان عجيب ركع العم بشاى، وهو يصرخ في بساطة قلب، " أنت أعطيتني يارب ثمانية أولاد وأعطيتنى هذه الزوجة عموداً للبيت تربى أولادى فكيف تأخذها منا؟ من يستطيع أن يربى هؤلاء الأولاد؟" انزرفت الدموع من عينيه بلا حساب و هو يعاتب الله متمتماً بكلمات غير مسموعة، وإذ هو غارق في دموعه سمع كلمات واضحة: لقد وهبت زوجتك خمسة عشرة عاماً كما فعلت قبلاً مع حزقيا الملك. هنا استرد الرجل انفاسه ليشكر الله على هطيته ورعايته، ثم نادى النسوة ان يدخلن الحجرة و طلب منهن أن يقدمن لها طعاماً. في بساطة مملوءة أيماناً، قال الرجل لزوجته: يا أم مجدى قومى لتأكلى" وإذا بالسيدة تفتح عينيها و بعد دقائق صارت تأكل. خرج العم بشاى من بيته وهو يشكر الله على عظيم رعايته، وإذ وجد أحد معارفه سأله أن يكتب له تاريخ اليوم في ورقة صغيرة ليضعها في محفظته. مرت الأيام و السنين وإذا بالعم بشاي يشيخ وقد ربى أولاده الثمانية خلال عمله كبائع حلويات. وفي أحد الايام جاءه رجل يقول له بأن أم مجدى مريضة جداً. أخرج الرجل الورقة من محفظته وسأله ان يقرأ له التاريخ المكتوب عليها، وإذ عرف أنه قد مرت خمسة عشرة عاماً تماماً أدرك أن وقت نياحتها قد حان، وعندئذ نزلت الدموع من عينيه وهو يسرع نحو بيته يقود عربة الحلوى. دخل الرجل حجرته حيث ارتمى بجوار السرير و هو يقول لزوجته: " وداعاً يا أم مجدى!وداعاً! أشكرك يارب لأنك تركتها لي كل هذا الزمان لتربى أولادها و تعيننى. الآن استريحى يا أم مجدى في الرب. "اذكرينى عند ربي يسوع المسيح!" +ما أعذبك يا خالقي، تهبنى عذوبة و تهليلاً في حياتى اليومية. و تمنحنى سلاماً و بهجة في رحيلى. إن عشت فلك أعيش، وإن مت فلك أموت . أنت هو حياتي و مجدي الأبدي! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53574 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فهل تخجل أيها العزيز من مسيحك الذي افتقر ليغنيك؟! وصُلب لكي يدفع عنك دينك؟ وجُرب لكي يهبك حياة الغلبة والنصرة؟! لتقل مع الرسول: "أما أنا فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح!". حقًا لقد وعدنا: "كل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضًا قدام أبي الذي في السموات" (مت22:10). صرت أيها الإله القدوس عبدًا،لكي ترفعني أنا العبد إلى رتبة البنين. صرت آخر الكل،لكي تشركني في مجدك! كيف أخجل منك يا سرّ مجدي؟! في ولاية جورجيا إذ تخرج ابن أرملة وحيد، وكان الأول على كليته، ترقب يوم الاحتفال بالتخرج ليتسلم من رئيس الجامعة نيشانًا خاصًا، كما ينال مدالية ذهبية لأنه أظهر نبوغًا خاصًا في دراسة معينة. جاء يوم الاحتفال وإذ لاحظ الابن أن والدته لم تستعد للحفل، سألها: "اليوم هو يوم الاحتفال بتخرجي وأراكِ لا تستعدين للذهاب معي إلى الحفل، لماذا؟" بصوتٍ مملوءٍ اتضاعًا قالت له الأم: "أنت تعلم يا ابني إني فقيرة جدًا، وأقوم بغسل ملابس الناس لأجد ما نعيش به، أنت وأنا. وسيأتي إلى الحفل أغنياء المدينة وعظماؤها بملابسهم الفاخرة، فلا أريد أن أسبب لك حرجًا، إذ ليس لديَّ ملابس لائقة بالحفل. إني أخشى أن تخجل مني!" تطلع الابن إلى أمه، وتسلّلت الدموع من عينيه، وهو يقول: "ماذا تقولين يا أماه؟! أنا أخجل منكِ؟! إني مدين لكِ بكل شيء يا أمّاه! كل ما لي في الحياة هو بفضل محبتك وتعبكِ. إني لن أذهب إلى الحفل بدونك". أصر الابن ألا يذهب إلى الحفل بدونها، واقتنعت الأم التي بذلت كل الجهد لإرضائه. سارا معًا يمسكان أيديهما بعضهما البعض حتى دخلا قاعة الاحتفال. وجلست الأم بملابسها الرخيصة بين الأغنياء. أخذ الابن موقعه على المنصة كأول الدفعة، وقدم له رئيس الجامعة نيشانًا ومدالية ذهبية بعد أن امتدحه كثيرًا. وإذ كان الكل يصفق له حمل المدالية بين يديه ونزل من المنصة، وذهب إلى والدته وثبتها في ملابسها. ووقف يقول أمام الجميع: "هذه الميدالية من حقك يا أمّاه، أنتِ تستحقينها! إني مدين لكِ بكل حياتي ونجاحي ونبوغي!" هكذا لم يخجل الابن الوحيد من أمه الفقيرة التي بذلت كل جهدها ليحيا إنسانًا ناجحًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53575 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يحبك .. نعم يحبك بلا حدود .. لم ولن يحبك شخص مثلما يحبك هو .. إنه يحبك مهما كانت عيوبك أو أخطاؤك .. يحبك حتي لو كنت من البعيدين عنه أو من الرافضين محبته .. إنه يسوع ، المحب الأعظم ، المخلّص والمحرر والطبيب الذي يود أن يجعل حياتك رائعة وعظيمة .. إنه يسوع المسيح ، الذي ذهب إلي الصليب ليخلّصك من الهلاك الأبدي الذي تستحقه بسبب خطاياك ، فكم أحبك .. إنه يسوع الذي يريد أن يحررك من أي سلاسل قيدك بها إبليس سواء كانت سلاسل الإحساس بالذنب أو الخوف أو القلق أو الفشل أو الحزن أو النجاسة أو الإدمان .. أو أي نوع آخر من قيوده التي تجعل حياة الإنسان جحيماً مستمراً .. فى قبضة رجال الشرطة دخل عادل حجرة النوم فى خطوات هادئة لم يعتدها من قبل ؛ وأغلق الباب لكنه عوض أن يُلقى بجسدة المنهك على السرير؛ ارتمى على الأرض ؛واسند برأسه على الكرسى؛ وهنا سبحت أفكاره يميناً ويساراً. تجلى أمامه الماضى البعيد والماضى القريب كما الحاضر أيضا . كان يناجى نفسة تارة بصوت مسموع ؛ وأخرى إذ يدرك أنه فى بيت غريب يصمت ليناجى نفسة سراً: لقد عشت يا عادل كل حياتك محروماً من الحب؛ لاتذكر حتى فى طفولتك أن أمك قد احتضنتك يوماً ما ؛ ولا أباك كان يترفق بك ؛ ولا اخواتك يهتمون بك. عشت لا تعرف العاطفة؛ ولا تذوقت الدفء العائلى . بدأت حياتك الدراسية طفلاً مشاكساً؛ لاتعرف الرقة في التعامل ولا احترام الأخرين؛ تريد أن تنتقم من كل إنسان وتشاغب مع كل أحد. وكان نصيبك النبذ من المدرسين والطلبة. لم يعرف أحد أن يدخل قلبك ويروى عطشك أو يُضمد جراحاتك الخفية ؛ أما أنت فلا تعرف لغة القلب . كان نصيبك الفشل المستمر ؛ فصرت من جماعة المشاغبين ؛ وانتهى امرك بالطرد من المدرسة . قسا الزمان عليك ؛فقسوت على الناس ؛ وصار العنف يسرى فى دمك . تعلمت ان تغتصب كل ما تقدر ان تمتد إليه يديك ؛ فصرت مُحترفا السرقة . واخيراً انتهت حياتك بالسجن لتعيش حياتك منبوذاً من الجميع ؛ محروماً من اثمن ما فى الوجود : الحرية ! والأٌن ها أنت فى .. فيلا جميلة ؛ أصحابها أغنياء ؛ أغنياء بالأكثر فى الحب! لعلها لأول مرة ترى فيها أناساً يبتسمون فى وجهك ويهتمون بك ولا يحتقرونك . لماذا يُحبونك؟ وماذا يرجون فيك أو منك ؟! هكذا لم يدرِ كم من الوقت قد قضاة سابحاً فى أفكاره ؛ يذكر لمسات الحنان التى قدمتها لة السيدة العجوز والملابس الجديدة التى قدمها له ابناها . لكنه تحت ضغط الإرهاق الجسدى الشديد اغمض عادل عينيه ليغُط فى نوم عميق وهو ملقى على الأرض بلا حراك . فجاة ؛ فتح عادل عينية على قرعات الباب الهادئة ؛ وبدأ يفكر بسرعة خاطفة أين هو ؟ وما الذى جاء به إلى هذة الحجرة الجميلة بأثاثها الفاخر . لكنه تدارك الأمر أنه فى استضافة عائلة مُحبة تلقفته بعد أن قضى زمانا فى السجن . فتح عادل الباب ليجد أحد الشابين يعتذر له إن كان قد أيقظه من النوم بقرعات الباب:- آسف جداً يا أخ عادل . فإنى ما كنت أحسبك نائماً . خشيت أن تكون فى خجل من أن تأتى وتجلس معنا. - شكرا يا أخى على محبتك ؛ فقد كنت محتاجاً فعلاً أن أنام كل هذة الفترة الطويلة . - إذن ؛ فلتتفضل معنا العشاء لتعود وتُكمل راحتك . ذهب عادل إلى الحمام وغسل وجهه بسرعة ؛ ثم جلس مع الأم العجوز وابنيها على المائدة . بعد صلاة قصيرة بدأوا يأكلون وهم يتجاذبون أطراف الحديث. - نرجو أن تكون قد اخدت قسطاً وافراً من الراحة . - اشكر الله ؛ فإنى أشعر براحة خاصة وأنا فى وسطكم . - يسرنا جداً أن تعيش معنا ؛ فالمكان متسع ؛ وبركات الرب كثيرة ! - أنا لا استحق هذة المحبة ؛ ولا استحق أن أعيش بين قديسين مثلكم ؛ فإنى إنسان شرير . قضيت عمرى فى الخطية والشر . - لا تقل هذا يا عزيزى ؛ فنحن جميعًا تحت الضعف .ولكل منا خطاياة ؛ لكن الرب يستر علينا برحمته . - لا.....لاتقل هذا . لعلك لا تعرف ما انا عليه ..... فقد امتنزجت طبيعتى بالشر ؛ وكأنى والشر صرنا واحداً . - لا تخف ؛ فإن الله الذى خلقنا قدم حياته من أجلنا . أنه يحبنا ؛ نزل إلينا ؛ وصار مثلنا كواحد منا ؛ ودفع حياته ثمناً لخلاصنا . - لعلة يُخلص آخرين غيري ........ - لا .... بل يريدك أنت . أنه يحب كل إنسان ويشتهى خلاص كل أحد . - ألم أقل لكم أنتم لا تعرفوننى . لقد قضيت حياتى كلها فى الشر ؛ لقد امتزجت حياتى بكل اصاف الخطية ؛ وما أظن إنى اقدر أن اتخلص منها ! - الله الذى يحب الخطاة هو يقدر أن يعين الجميع . لقد غير حياة الزنا والعشارين ودخل بيهم إلى الفردوس . - إذ انتهوا من العشاء غسلوا ايديهم ؛ ونزلوا معاً إلى الحديقة يُكلمون الحديث عن محبة الله اللانهائية . حتى انسابت دموع عادل بغزارة ووقف الكل يصلون . - بعد فترة ليست بطويلة ارادت العائلة أن ترحب بالضيف أكثر فأكثر , فسالوة إن كان يأخذ فكرة عن الفيلا ومحتوياتها . فأجاب بالايجاب وبدءوا يسيرون معه من حجرة إلى حجرة ؛ يكشفون له عن اسرار البيت كله . واخيراً استقرت وقفتهم أمام قطعة أثرية جميلة وُضعت على البيانو . - إنها قطعة جميلة . - نعم ، واثرية أيضاً ؛ (أجابت العجوز) . - وما ثمنها . - إنها تساوى خمسة آلاف جنيهاً مصرياً . لكنها فى نظرنا أثمن من ذلك بكثير ؛ أنها لا تقدر بثمن . فهى تحمل ذكرى والدى واجدادى الذين توارثنا عنهم . بعد أن أخذ عادل فكرة عن البيت ومحتوياته ؛ دخل الجميع الحجرة المخصصة للصلاة العائلية ؛ وأمام أيقونة السيد المسيح صلى الكل ؛ وذهب كل منهم إلى حجرة نومه . وضع عادل راسه على الوسادة وحاول أن ينام لكنه لم يستطع إذ بدأت الأفكار تتراقص فى ذهنه . كيف تفلت . هذة القطعة الأثرية من يدى ؟ لكن كيف اخون الذين احبونى من كل القلب ؟ وهل أعيش عالة عليهم كل أيام حياتى ؟ لأعيش عالة ولا أسرق؛ فقد وعدتهم ألا أعود إلى الخطية مرة أخرى . ما قيمة قطعة أثرية فى أيدى أناس أغنياء ؛ هم ليسوا فى حاجة إليها . لأسرقها وأبيعها كى أجد عملاً تجارياً شريفاً ؛ فلا أعود أنحرف بعدها ! فى وسط الصراع العنيف قام عادل وتسلل وسط الظلام على أطراف أصباعة حتى بلغ إلى الصالة ؛ وهناك وقف أمام القطعة متردداً . مدّ يده ليمسكها ؛ ثم عاد فتراجع ؛ وتكرر الأمر مرة ومرات؛ وأخيراً تشدد وامسك بالقطعة وتسلل نحو الحديقة ليجد الباب الحديدى مغلقا . لن هذا لا يشكل مشكلة ؛ فبسرعة البرق قفز من السور إلى الشارع ليجد نفسة أمام رجلين من الشرطة ؛ أمسكا به . ارتبك عادل جداً ؛ ولم يعرف ماذا يفعل . لقد فتشه الرجلان ووجدا معه القطعة الأثرية فاخداها منه واقتاداه إلى دار الشرطة. فى دار الشرطة ايقظت العجوز أحد ولديها على أثر قرعات غريبة على الباب بعد منتصف الليل ؛ وكانت المفاجأة أن فتح الشاب ليجد أمامه رجلين من الشرطة : - لاتقلق ؛ فقد امسكنا رجلاً يقفز من سور حديقتكم ومعه بعض المسروقات ؛ فأتينا نخبركم . - اشكركما تفضلا . - ضابط البوليس ينتظرنا ؛ ويطلب رب البيت أن يحضر ليتعرف على المسروقات . - حالاً أحضر معكما . - سمعت الأم العجوز الحديث ؛ فادركت أن عادل هو المقصود. للحال أسرعت نحو حجرته لتجد الباب مفتوحا ؛ وإذا دخلت لم تجده . عندئذ خرجت وأصرت أن تذهب مع ابنها إلى دار الشرطة . وعبثا حاول ابنها أن يثنيها عن عزمها . - انطلق الشاب بعربته ومعه والدته العجوز ورجلىّ الشرطة ؛ وهناك إذ دخل الكل حجرة الضابط؛ سلمت الام على عادل سلاماً حاراً ؛ إما هو فقد نكس رأسه ولم يقدر أن يرفع عينيه ويتطلع إليها . تعجب الضابط من المنظر . - اتعريفنه يا سيدتى ؟ - نعم أعرفة جيداً ؛ أنه صديقنا الحميم ! - لقد وجدناه يقفز من سور حديقتكم . - إنه صديقنا والبيت هو بيته . - وجدنا معه قطعة أثرية ثمينة . - أنا أعطيته إياها لكى يعالج عيبًا فيها . - ألا تتهمي بالسرقة . - مستحيل . - إذن نتركه على مسئوليتكم ! - لا، بل سناخذه معنا يبيت اليلة عندنا . لم يتحمل عادل هذه المحاورة فقد شعر كأنه وقد افلت من يد الشرطة صار أسير حب فريد لم يذقه من قبل . وهنا تسللت الدموع من عينيه وهو جامد الحركة لا يعرف ماذا يقول ولا يتصرف ؛ عندئذ تقدم الشاب فى محبة ؛ وامسك بيده؛ واقتاده الى السيارة ليذهب معهما إلى الفيلا . عند باب السيارة ثقلت قدمى عادل جداً وانهمرت دمعومة بكثرة وهو يقبل يدى الأم العجوز ؛ قائلا : "سامحينى فقد أسأت لليد التى أحسنت إلىّ " . - اشكرك ؛ لكننى لا أقدر أن أعيش أسير هذا الحب . إنى لا استحق حبكم ولا أستطيع أن أقف وسطكم . - إن كنت قد حكمت علينا أننا نحبك فأسمح أن تقضى بقية الليلة معنا . - لا أحتمل يا أمى ؛ فإن ناراً تلتهب داخلى ! - لاتقل هكذا يا عادل ؛ اسمح أن نعود جميعاً فرحين . تحت لجاجة الأم العجوز ركب عادل معهما حتى وصلا الفيلا . وهناك نزل من السيارة ليقف على الرصيف وعيناه قد تسمرتا متجهتين نحو المكان الذى قفز منه . ربتت الأم على كتف ودخل الكل إلى الفيلا ؛ حيث تسلل عادل إلى حجرته ليقضى بقية الليلة يجهش فى البكاء ؛ وفى الصباح الباكر بعد أن صلى مع العائلة وأخذ افطاره استاذنهم وخرج بلا عودة ! مع الراهب دانيال مرت السنوات وأصيبت الأم بمرض الفالج (الشلل) الذى أفقدها قدرتها على الحركة ؛ فصارت حبيسة بيتها مع ابنيها الرجلين اللذين يبذلان كل الجهد فى خدمة الكنيسة . كان الابنان يلتقيان كل مساء مع امهما ليشترك الكل معاً فى الصلاة العائلية ؛ وبعد دراسة فى الكتاب المقدس يسير الولدان بامهما إلى أحدى الشرفات على عجلة ؛ خاصة بها ؛ ويقضون وقتا ليس بقليل يتحدثون في سير القديسين السابقين ؛ وما يدور حول شخص الراهب دانيال . فقد فاحت سيرتة المقدسة فى كل أنحاء القطر ؛ وتحول الدير إلى مزار يفد إليه الناس من كل صوب يلتمسون بركة القديس ؛ الأمر الذى دفع بالراهب دانيال أن يترك الدير ويهرب إلى مغارة على بعد عدة أميال من الدير . فى إحدى الليالى ؛ قالت الأم لولديها : "اذهبا إلى أبينا دانيال ليبارككما ؛ واطلبا منه ان يصلى عنى ." - ولماذا لا تأتى معنا يا أماه ؟ - أنت تعلم يا ابنى إنى عاجزة عن الحركة ؛ ولا أريد أن أثقل عليكما . يكفينى أن تنالا أنتما البركة . - لا ..... بل إن أردتِ فلتذهبى معنا ليصلى عنك فيهبك الرب الشفاء . - أنا لا أطلب شفاءً للجسد بل أشتاق إلى إن أكمل أيامى فى رضى الرب واعبر سريعاً. - لا تقولى هذا يا أمى فنحن محتاجون بركتك معنا . - لقد اكملت رسالتى يا ابنى ........إنى اشتهى أن أنطلق واكون مع السيد المسيح ؛ وذلك افضل جداً . أصر الابناء أن يأخذا امهما معهما وقرر الكل أن تكون الرحلة فى اليوم التالى . وبالفعل فى الصباح المبكر جداً سار الابنان بأمهما إلى السيارة ؛ وحملاها إلى المقعد الخلفى لتستريح ؛ وانطلق الكل نحو البرية إلى الدير . لم يكن من السهل أن ينزلا بأمهما من السيارة ويحملانها على العجلة ليدخلا بها إلى كنيسة الدير . فى الطريق إلى الكنيسة قالت الأم فى ألم : "ارجو أن تتركانى فى الدير هنا وتذهبان أنتما إلى المغارة ؛ فان السيارة لا تقدر أن تصل إلى المغارة ؛ أظن أن العجلة لا تقدر أن تسير فى الرمال . يكفينى أن تذهبا و تطلبان منه ان يصلى عنى . وأنا أنتظركما هنا حتى آخر اليوم . - لاتخافى يا أمى ؛ فإن الله سيدبر الأمر ؛ نحن قد أتينا من أجلك وسنسأل أن كان بالدير (جيب ) تقدر أن تصل بنا الى المغارة . - لا تتعبان ؛ ولا تحرجا أنفسكما مع الأباء الرهبان . - لقد علمتينا اننا بالإيمان لا يوجد مستحيل . هنا بلغ الكل باب الكنيسة ؛ حيث خلع الكل أحذيتهم ودخلوا فى مخافة وهدوء إلى الهيكل حيث سجد الابنان إلى الأرض وصليا . أما الأم فقد انذرفت دموعها وهى تصلى بكلمات غير مسموعة . وبعد أن قبل الكل أجساد القديسين خرجوا يسألون عن الراهب دانيال . سال أحد الابنين راهباً: كيف يمكننا الذهاب إلى المغارة ابينا دانيال؟ - هل تريدون أبانا دانيال ؟ -لو سمحت ؛ فإننا مشتاقون أن ننال بركته ؛ وأمى كما تراها مريضة بالفالج . - على أى الأحوال ؛ أن تدبير الله حسن ؛ فإن الاب دانيال حالياً فى الدير . أشار الراهب إلى الموضع الذى يجلس فيه أبونا دانيال ؛ الذى تفرس فيهم كثيراً وهم قادمين . واذ وصلوا اليه مع الراهب سألوا : أبانا دانيال ؟ اجاب الراهب فى هدوء : نعم أنت .......أنت بولس ؟ - كيف عرفتنى ؟ - وانت بطرس.؟ - نعم ......اتعرفنى ؟ - هل هذه أمكما ؟ - نعم ! وفى لحظات ضرب الراهب دانيال مطانية أمامهم ثم أخذ الابنين بالأحضان وصار يقبلهما ؛ ثم تقدم إلى الأم وصار يقبل يديها وهو يبكى . وقف الكل فى دهشة ؛ بل وتجمع عدد ليس بقليل من الرهبان يرون هذا المنظر الغريب . أخذ الراهب يقول للأم العجوز : ألا تعرفينى ؟! أنا ابنك عادل ؛ الذى احتملتم ضعفه وأسرتموه بالحب حين سرق القطعة الأثرية ...أنا عادل الذى كنت لصاً ؛ وعلى أيديكم عرفت مسيحى ! إنى مدين لكم بكل حياتى فى المسيح يسوع ! ثم ركع الراهب دانيال بجوار العجلة وصلى فى اتضاع وانسحاق بدموع غزيرة ورشم الأم بالزيت باسم الله القدوس الآب والابن والروح القدس ؛ فتحركت الأعضاء اليابسة ؛ وقامت العجوز عن العجلة لتمسك بيديها الأب دانيال وهى تسبح الله وتمجدة . هذة القصة رواها لى قداسة القس اثناسيوس بطرس وطلب منى تسجيلها فى أسلوب قصصى ...وإن كنت قد قمت بتغيير بعض احداثها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53576 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تقديـم أعـمال رحـمةق. قراءة الكتاب الـمقدس والتأمل فى كل ما جاء من رموز وشخصيات وأحداث[7] إلـى العذراء مريم تومئ فى الكتاب الـمقدس أشياء عديدة. وكما يقول القديس بولس ان كل شيئ فى العهد القديم كان رمزيـاً فى اشخاصه ومحرقاتـه وطقوسه الـمختلفة،فهى كانت كلها ظلالاً للـمستقبل وترسم مسبقا وفق الـمخطط الإلهـي بعض ملامح السيد الـمسيح وأمـه مريم. فهابيل مثلاً قد مثّل برارة الـمخلّص،وملكيصادق كهنوتـه،وايوب صبره،واسحق موتـه،ويونان قيامتـه،وداود ملكيتـه، وسليمان حكمته،وموسى خدمتـه وتشريعه. ومن جانب آخـر نجد ان العذراء قد فاقت هابيل الصدّيق الذى قدّم أبكار غنمه ذبيحة للـه فمريم قدّمت ابنها ذبيحةلخلاص العالم،وفاقت نوح لأن بفلكه خلّص 8 أنفس،امـا مريم فبالـمسيح خلّص العالـم كلـه. وفاقت على موسى بالوداعـة، وعلى داود بالـمحبـة، وعلى أخنوخ وإيليـا بالقداسـة، وعلى ابراهيم واسحق ويعقوب بالإيمان،و فاقت راعوث بإخلاصهـا وعلى استير بجمالهـا ووفائهـا. وهناك العديد من الرموز والأشياء والتسابيح التى جاءت فى العهد القديـم تعكس صورة عن العذراء مريم أم يسوع، ويـمكن القول عامـة أن كل تسبيح عن مـملكة اسرائيل أو الكنيسة كما جاء، هو تسبيح لـمريم كما يرّنم صاحب الـمزامير عن أورشليم قائلاً:"يُحدِث عنكِ بالـمفاخـر يا مدينـة الله"(مزمور3:86). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53577 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قراءة كتب آباء الكنيسة ما اكثر الآباء القديسين الذين تكلموا عن العذراء القديسة مريم وعن فضائلها التى لاتحصى. لقد تكلم عنها القديسون اثناسيوس الرسولى واغسطينوس واغناطيوس اسقف انطاكية وافرام السريانى واكليمنضس الاسكندرى وامبروسيوس وايرناؤس وثيؤدوسيوس الاسكندرى وثيؤدوسيوس اسقف انقرة وجيروم وديديموس الضرير وغريغوريوس اسقف نيصص وكيرلس الاسكندرى ومقاريوس الكبير ويعقوب السروجى ويوحنا الدمشقى ويوحنا ذهبى الفم والعلامة اوريجانوس وغيرهم كثيرون . لماذا أحبكِ أيتها العذراء؟ أحبكِ لأني تلفّظت باسمكِ وأنا أرضع حليب أمي…. أحبكِ لأن الله يحبكِ… ولأنكِ أم فاديّ ومخلصي… أحبكِ لأنكِ الإنجيل الحي المُعاش المطبَّق… ولأنكِ صورتي الحقيقية… لأنكِ نموذج المسيحي الكامل… أحبكِ لأني عندما أرفع نظري إليكِ أصل السماء، وأُلامِس القداسة والطهارة والجمال والروعة… أحبكِ لأنكِ تعرفيني باسمي مثل الله وتعتبريني ابنكِ الوحيد… أحبكِ لأنكِ عرفتِ الألم بسببي وأنك ِتحت الصليب تمخّضت بي وبكل إنسان، حتى أصير أخاً ليسوع، ابناً لله، على صورته ومثاله… كيف أحبكِ أيتها العذراء؟ هل تكفي الشمعة التي أُضيئها؟ هل تكفي الوردة التي أُقدمها؟ هل يكفي أن تمسح أناملي حبات المسبحة وأن تتمتم شفتاي وتتعثّر بالسلام الملائكي؟! لا يكفي، لا يكفي، لا يكفي… مريم قديسة لا تعرف الخطيئة؛ فإن لم أبتعد عن الخطيئة، كيف أُحبها وأُرضيها؟ مريم طاهرة بروحها وجسدها؛ فإن لم أحبس نظري عن رؤية الباطل ولساني عن النطق به وجسدي عن اقترافه، فكيف أقول أني أُحبها وأرضيها؟ مريم غفرت لصالبي ابنها، فكيف أُحبها وأنا لا أغفر ولا أسامح ولا أنسى الشر، وأرد الشر بالشر وأنتقم؟ مريم تطبيق الإنجيل بحذافيره كلمة كلمة، فكيف ندّعي حبها وإكرامها ونحن لا نعرف الإنجيل وتعاليم المسيح ومنطق الله في التعامل وحضارة السماء المطلوبة من أهل الأرض؟ مريم ليست تمثالاً، هي حركة وسرعة وسير نحو الآخر ومساعدة وخدمة وتضحية، فهل نجرؤ على قول أننا نحبها ونحن أنانيون، وصوليون، نؤثر المصلحة الشخصية؟ مريم صامتة متأملة مصلية… وهل نحبها ونحن نكذب ونغتاب ونفتري ولساننا سليط على عِرضِ الآخرين وسمعتهم؟ فلنتأمل كيف نحب ونكرّم من هى أمـاً وحاميـة ومحاميـة وشفيعة لنا. ————————- |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53578 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لماذا أحبكِ أيتها العذراء؟ أحبكِ لأني تلفّظت باسمكِ وأنا أرضع حليب أمي…. أحبكِ لأن الله يحبكِ… ولأنكِ أم فاديّ ومخلصي… أحبكِ لأنكِ الإنجيل الحي المُعاش المطبَّق… ولأنكِ صورتي الحقيقية… لأنكِ نموذج المسيحي الكامل… أحبكِ لأني عندما أرفع نظري إليكِ أصل السماء، وأُلامِس القداسة والطهارة والجمال والروعة… أحبكِ لأنكِ تعرفيني باسمي مثل الله وتعتبريني ابنكِ الوحيد… أحبكِ لأنكِ عرفتِ الألم بسببي وأنك ِتحت الصليب تمخّضت بي وبكل إنسان، حتى أصير أخاً ليسوع، ابناً لله، على صورته ومثاله… |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53579 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كيف أحبكِ أيتها العذراء؟ هل تكفي الشمعة التي أُضيئها؟ هل تكفي الوردة التي أُقدمها؟ هل يكفي أن تمسح أناملي حبات المسبحة وأن تتمتم شفتاي وتتعثّر بالسلام الملائكي؟! لا يكفي، لا يكفي، لا يكفي… مريم قديسة لا تعرف الخطيئة؛ فإن لم أبتعد عن الخطيئة، كيف أُحبها وأُرضيها؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 53580 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كيف أُحبها وأُرضيها؟ مريم طاهرة بروحها وجسدها؛ فإن لم أحبس نظري عن رؤية الباطل ولساني عن النطق به وجسدي عن اقترافه، فكيف أقول أني أُحبها وأرضيها؟ مريم غفرت لصالبي ابنها، فكيف أُحبها وأنا لا أغفر ولا أسامح ولا أنسى الشر، وأرد الشر بالشر وأنتقم؟ مريم تطبيق الإنجيل بحذافيره كلمة كلمة، فكيف ندّعي حبها وإكرامها ونحن لا نعرف الإنجيل وتعاليم المسيح ومنطق الله في التعامل وحضارة السماء المطلوبة من أهل الأرض؟ مريم ليست تمثالاً، هي حركة وسرعة وسير نحو الآخر ومساعدة وخدمة وتضحية، فهل نجرؤ على قول أننا نحبها ونحن أنانيون، وصوليون، نؤثر المصلحة الشخصية؟ مريم صامتة متأملة مصلية… وهل نحبها ونحن نكذب ونغتاب ونفتري ولساننا سليط على عِرضِ الآخرين وسمعتهم؟ فلنتأمل كيف نحب ونكرّم من هى أمـاً وحاميـة ومحاميـة وشفيعة لنا. |
||||