منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 08 - 2014, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 5301 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الاتضاع نقطة البداية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



المثل الذي قاله السيد المسيح
كان بسيطاً جداً، لكن فيه تكمن كل اختبارات المسيحية. لأنك إذا لم تستطع
أن تجلس في المتكأ الأخير لن تفلح في الطريق الروحي إذ أن هذه هي أساسيات
الحياة الروحية وهى نقطة البداية. "إن جريت مع المشاة فأتعبوك فكيف تُبارى
الخيل" (إر12: 5). أى أنك إذا لم تستطيع أن تجلس في المتكأ الأخير فلن
تستطيع أن تحارب الشيطان وتغلبه

تداريب على الاتضاع

قال السيد المسيح "الأمين في
القليل أمين أيضاً في الكثير" (لو16: 10). فإذا أردت أن تختبر حياة
التواضع ابدأ بالأشياء البسيطة التي يستطيع أي إنسان أن يعملها. فأنت
تستطيع مثلاً أن تقدم غيرك على نفسك في أشياء بسيطة في الحياة اليومية:
فمثلاً تجعل غيرك يسبقك في الدخول إلى المكان، أو تقف أنت لتُجلِس شيخاً
احتراماً لكبار السن، أو لا تقاطع غيرك أثناء كلامه؛ فهي أمور بسيطة لكنها
تداريب تعلِّمك الاتضاع

السيد المسيح لا يعتبر المسيحية
مجرد وصايا كبرى وفلسفات لاهوتية هائلة لكنه أعطانا المسيحية كحياة عملية
معاشة. ومن خلال التصرفات البسيطة التي يستطيع الإنسان أن يتعلمها سوف
يتعلم الفضائل الكبيرة التي تجعله يصل إلى قمة الحياة الروحية
 
قديم 18 - 08 - 2014, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 5302 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النصرة بقوة الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



حينما تحارب الشيطان بقوة المسيح
لابد أنك سوف تنتصر، لكن إذا حاربته بقوتك الشخصية فلن تكلل بالنصرة على
الإطلاق: قال أحد الآباء [إن الشيطان في أحد المرات قال لله العبارة
الآتية: دع الأقوياء لي فانتصر عليهم أما الضعفاء فلا أستطيع أن أحاربهم
ولا أقوى عليهم لأنهم يحاربونني بقوتك أنت]. وفى نفس المعنى يقول القديس
بولس الرسول "لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى" (2كو12: 10) ويقول
أيضاً "أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني" (فى4: 13). الإنسان الذي يشعر
بضعفه يطلب معونة الله باستمرار، فمعونة الله تعطيه النصرة والغلبة على
الشيطان أما من يعتز بقوته ويعتمد عليها فمهما كان قوياً، فالشيطان أقوى
منه. لذلك إذا أتتك مشاعر الكبرياء فاعمل بنصيحة قداسة البابا شنودة
الثالث، وقل لنفسك دائماً: }أنا لست أطهر من داود ولا أقوى من شمشون ولا
أحكم من سليمان{، والثلاثة سقطوا في خطية الزنا. لأن هذه الخطية "طرحت
كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء" (أم 7: 26)0
 
قديم 18 - 08 - 2014, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 5303 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اعرف حقيقة ذاتك فيكرمك الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



بالنسبة للسيد المسيح كان
الاتضاع هو أنه بعدما أخلى ذاته ونزل من مجده السماوي وارتضى أن يكون في
صورة عبد مخفياً مجده الإلهي فإنه وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب.
أما بالنسبة إلينا فالاتضاع هو أن نعرف حقيقة أنفسنا. ولا يُعتبر هذا
اتضاعاً حقيقياً. السيد المسيح وحده هو الذي اتضع اتضاعاً حقيقياً لأنه
بعدما أخلى نفسه من المجد الذي كان له مات عن الخطاة وهو برئ إذ حمل خطايا
كثيرين وشفع في المذنبين. لكن ما الذي أُخلى أنا نفسي منه؟ لا شئ على
الإطلاق ???????

هل يستطيع الدود أن يفتخر؟! هل
يستطيع النتن أن يفتخر؟! هل يستطيع المذنب المحكوم عليه بالموت أن يفتخر؟!
لذلك بالنسبة للإنسان هو لا يسمى اتضاعاً بل مجرد معرفة لحقيقة النفس.
لذلك حينما قال السيد المسيح "حينئذ يضئ الأبرار كالشمس فى ملكوت أبيهم"
(مت13: 43). كان هذا على سبيل نعمة لأن الله سوف يكرّم قديسيه

في ليلة الصلب قال السيد المسيح
للآب السماوي "أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون
أنا لينظروا مجدي" (يو17: 24). هو يريدنا معه.. بل أن السيد المسيح قال
أكثر من ذلك إذ قال "وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني" (يو17: 22). ما
هذه الروعة?????؟!! لذلك قال "من يهلك نفسه من أجلى يجدها" (مت16: 25)0
 
قديم 18 - 08 - 2014, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 5304 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل تريد المجد
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إذا كنت تريد المجد، ابدأ الطريق
من بدايته. هناك حيث تقول "أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ" (غل2: 20).
وحينما تضع نفسك سوف يعطيك السيد المسيح الكرامة الحقيقية: كرامة الأبدية
وكرامة الملكوت.. ليس الكرامة والعظمة العالمية الزائلة التي نهايتها
الدمار والضياع التي قال عنها السيد المسيح "من وجد نفسه يضيعها".. راجع
نفسك وافحصها واعلم هل أنت تقف لهذه الذات بالمرصاد. هل هي محتاجة لبعض
المسامير. "الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غل5:
24)0

قصة حياة الإنسان مع المسيح هي
قصة إنسان تتجدد فيه مفاعيل الموت مع المسيح باستمرار. لذلك قال "احسبوا
أنفسكم أمواتاً عن الخطية لكن أحياءً لله بالمسيح يسوع ربنا" (رو6: 11).
اصحوا لأنفسكم، لأن أي غرور أو أي افتخار أو أي كبرياء معناه أن الذات
المتعالية تريد أن تعيش من جديد لتضيّع حياة الإنسان. قل لها لماذا تعودين
أيتها الشقية العتيقة إلى الحياة مرة أخرى؟

رسالة الإنسان هي أن يظل متيقظاً
ساهراً لنفسه بالمرصاد. المشكلة ليست فقط في الشيطان إنما ذاتك أيضاً يجب
عليك أن تحترس منها، فكن يقظاً مع هذه الذات. لذلك حينما قال القديس بولس
الرسول "مع المسيح صلبت" (غل2: 20) وقال "قد صُلب العالم لي وأنا للعالم"
(غل6: 14) كان هذا يعنى ضمناً أن مفعول المعمودية متجدد في حياته باستمرار

فليعطنا الله أن نسلك في هذا الاتضاع الحقيقي لكي نستحق أن نكلل في ملكوته الأبدي ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين
 
قديم 18 - 08 - 2014, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 5305 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماهى الصلاه؟ وكيف تصل الى الله؟؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قداسة البابا شنوده الثالث





يظن البعض
أنه يصلي‏,‏ بينما صلاته لم تكن صلاة‏,‏ ولم تصعد إلي الله‏!‏ فما هي الصلاة إذن؟ وكيف
تكون؟




الصلاة هي
جسر يوصل بين الإنسان والله‏.‏ إنها ليست مجرد كلام‏,‏ إنما هي صلة‏...‏ هي صلة بالله
قلبا وفكرا‏...‏ إنها إحساسك بالوجود في الحضرة الإلهية‏,‏ أي بأنك أمام الله واقفا
أو راكعا أو ساجدا‏.‏ وبغير هذا الإحساس لا تكون الصلاة صلاة‏.‏


وبالإحساس
بالوجود في الحضرة الإلهية ينسي الإنسان كل شيء‏,‏ أو لا يهتم بشيء‏.‏ ولا يبقي في
ذهنه سوي الله وحده‏.‏ ويتضاءل كل شيء امامه‏,‏ ويصبح الله هو الكل في الكل وليس سواه‏...‏


‏ الصلاة
هي عمل القلب‏,‏ سواء عبر عنها اللسان أو لم يعبر‏.‏ إنها رفع القلب إلي الله‏,‏ وتمتع
القلب بالله‏.‏


والقلب يتحدث
مع الله بالشعور والعاطفة‏,‏ أكثر مما يتحدث اللسان بالكلام‏.‏


وربما يرتفع
القلب إلي الله بدون كلام‏.‏ لذلك فإن حنين القلب إلي الله هو صلاة‏.‏


ومشاعر الحب
نحو الله هي الصلاة‏.‏ والصلاة كما قلنا هي الصلة بين الله والإنسان‏.‏ وإن لم توجد
هذه الصلة القلبية فلن ينفع الكلام شيئا‏.‏ إذن هي مشاعر فيها الإيمان‏,‏ وفيها الخشوع‏,‏
وفيها الحب‏.‏


إن أحببت
الله تصل‏.‏ وإن صليت تزدد حبا لله‏.‏ فالصلاة إذن هي عاطفة حب نحو الله نعبر عنها
أحيانا بالكلام‏...‏


نري هذا الحب
وهذه العاطفة بكل وضوح في مزامير داود إذ يقول‏:'‏ ياالله أنت إلهي‏,‏ إليك أبكر‏.‏
عطشت نفسي اليك‏'.'‏ كما يشتاق الأيل إلي جداول المياه‏,‏ هكذا تشتاق إليك نفسي ياالله‏.‏
عطشت نفسي الي الله‏,‏ إلي الإله الحي‏.‏ متي أجئ وأتراءي قدام الله‏'...‏


إنه شوق الي
الله وعطش اليه‏,‏ كما تشتاق الأرض العطشانة إلي الماء‏.‏ كثيرون يصلون‏,‏ ولا تصعد
صلواتهم إلي الله‏,‏ لأنها ليست صادرة من قلب‏...‏ هي مجرد كلام‏!!‏ هؤلاء رفض الله
صلواتهم‏.‏ كما قال في العهد القديم عن اليهود‏:'‏
هذا الشعب يكرمني بشفتيه‏,‏ أما قلبه فمبتعد
عني بعيدا‏
'...‏إذن
حينما تصلي أيها القارئ العزيز‏,‏ تحدث مع الله بعاطفة‏.‏


فالصلاة هي
اشتياق المخلوق إلي خالقه‏,‏ أو اشتياق المحدود إلي غير المحدود‏,‏ أو اشتياق الروح
إلي مصدرها وإلي ما يشبعها‏.‏


والصلاة المقبولة
هي التي تصدر من قلب نقي‏.‏ لذلك قال الله لليهود في العهد القديم‏:'
‏ حين تبسطون أيديكم‏,‏ أستر وجهي عنكم‏.‏
وإن أكثرتم الصلاة‏,‏ لاأسمع‏.‏ أيديكم ملآنة دما
‏'.‏




إذن ماذا
يفعل الخاطئ المثقل بآثامه؟ إنه يصلي ليساعده الله علي التوبة‏.‏ ويتوب لكي يقبل الله
صلاته‏...‏ يصلي ويقول‏:'‏توبني يارب فأتوب‏'.‏ فالصلاة هي باب المعونة الذي يدخل منه
الخاطيء إلي التوبة‏...‏ إذن لا تنتظر حتي تتوب ثم تصلي‏!!‏


إنما صل طالبا
التوبة في صلاتك لكي يمنحك الله إياها‏..‏ ذلك لأنه بمداومة الصلاة يطهر الله قلبك
إن كنت تطلب ذلك بانسحاق أمام الله‏.‏




الصلاة هي
تدشين للشفتين وللفكر‏,‏ وهي تقديس للنفس‏.‏ وأحيانا هي صلح مع الله‏...‏ فالإنسان
الخاطيء الذي يعصي الله ويكسر وصاياه‏,‏ يشعر أنه توجد خصومة بينه وبين الله‏.‏ فلا
يجد دالة للحديث مع الله‏.‏ فإن بدأ يصلي‏,‏ فمعني هذا أنه يريد أن يرجع إلي الله ويصطلح
معه‏...‏ وبالصلاة يستحيي أن يخطيء بعد ذلك‏,‏ ويحب أن يحتفظ بفكره نقيا‏.‏ فهو إذن
يصل إلي استيحاء الفكر‏.‏ وهذه ظاهرة روحية سليمة‏.‏ وكلما داوم علي الصلاة‏,‏ يدخل
فكره وقلبه في جو روحي‏.‏


الصلاة هي
رعب للشياطين‏,‏ وهي أقوي سلاح ضدهم‏.‏ الشيطان يخشي أن يفلت من يده هذا الإنسان المصلي‏.‏


ويخشي أن
ينال المصلي قوة يحاربه بها‏.‏ كما أنه يحسده علي علاقته هذه مع الله‏,‏ العلاقة التي
حرم هو منها‏...‏ لذلك فالشيطان يحارب الصلاة بكل الطرق‏.‏


يحاول أن
يمنعها بأن يوحي للإنسان بمشاغل كثيرة مهمة جدا تنتظره‏,‏ وأنه ليس لديه وقت الآن للصلاة‏!‏


أو يشعره
بالتعب أو بثقل الجسد‏.‏ وإن أصر علي الصلاة‏,‏ يحاول الشيطان أن يشتت فكره ليسرح في
أمور عديدة‏...‏ أما أنت يا رجل الله‏,‏ فاصمد في صلاتك مهما كانت حروب إبليس‏.‏


وركز فيها
فكرك وكل مشاعرك‏.‏ واعرف أن محاولته منعك من الصلاة إنما تحمل اعترافا ضمنيا منه بقوة
الصلاة كسلاح ضده‏,‏ وثق بأنك في تمسكك بالصلاة‏,‏ فإن نعمة الله سوف تكون معك ولا
تتخلي عنك‏.‏




وفي صلاتك‏,‏
افتح أعماق نفسك لكي تمتليء من متعة الوجود في حضرة الله‏...‏ اطلب الله نفسه وليس
مجرد خيراته ونعمه‏...‏ تأكد أن نفسك التي تشعر بنقصها‏,‏ ستظل في فراغ إلي أن تكملها
محبة الله‏...‏


إنها تحتاج
إلي حب أقوي من كل شهوات العالم‏.‏ وهي عطشانه‏,‏ وماء العالم لا يستطيع أن يرويها‏.‏
وكما قال
القديس أوغسطينوس في اعترافاته مخاطبا الله‏:'‏ ستظل نفسي حيري إلي أن تجد راحتها فيك‏'.‏




قل له يارب‏:'‏
لست أجد سواك كائنا يرفق بي ويحتويني‏...‏ أنت الذي أطمئن إليه‏,‏ فأفتح له قلبي‏,‏
وأحكي له كل أسراري‏,‏ وأشرح له ضعفاتي فلا يحتقرها بل يشفق عليها‏.‏ وأسكب أمامه دموعي‏,‏
وأبثه أشواقي‏.‏


أشعر معه
أنني لست وحدي‏,‏ وإنما معي قوة تسندني‏..‏ بدونك يارب أشعر أنني في فراغ‏,‏ ولا أري
لي وجودا حقيقيا‏...‏ ومعك أشتاق إلي ما هو أسمي من المادة والعالم وكل ما فيه‏...'.‏


هذه هي صلاة
الحب وهي أعلي من مستوي الطلب‏.‏ فالقلب المحب لله قد يصلي ولا يطلب شيئا‏.‏ وكما قال
أحد الآباء‏:'‏ لا تبدأ صلاتك بالطلب‏,‏ لئلا يظن أنه
لولا الطلب لما كنت تصلي
‏'.‏




والصلاة قد
تكون شكرا لله علي ما أعطاه لك من قبل‏.‏ شكرا علي عنايته بك ورعايته لك‏,‏ وعلي ستره
ومعونته وكل إحساناته‏,‏ لك ولكل أصحابك وأحبائك‏.‏ وقد تكون الصلاة تسبيحا‏...‏


وقد تكون
مجرد تأمل في صفات الله الجميلة‏...‏


وبعد‏,‏ ألا
تري أن موضوع الصلاة لم يكمل‏.‏ فإلي اللقاء في المقال المقبل إن أحب الرب وعشنا



 
قديم 18 - 08 - 2014, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 5306 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سمعان
القيرواني

حامل صليب
غيره



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سمعان اسم عبرانيّ ومعناه المستمع. وهو من
القيروان في ليبيا حاليّاً. ويخبرنا الإنجيل أنّه والد الإسكندر وروفُس، ويبدو أنّ
الجماعة المسيحيّة الأولى تعرفهما حتّى ذكرهما الإنجيل كتوضيح لهويّة سمعان والدهما
(مر 15: 21). كان عائداً من الحقول، ولا شكّ أنّه كان منهكاً بعد شقاء يوم عمل.
فأجبره الجنود على مساعدة يسوع في حمل الصليب (متّى 27:
32).

الموقف الأوّل :
كان سمعان عائداً إلى البيت بعد عناء يوم
عمل. ورأى شخصاً آخر تعِب ويعاني الجهد والإرهاق. ولا ندري ما الّذي شعر به لهذه
الرؤية. كلّ ما نعرفه أنّ موجةٍ من المحبّة تأجّجت في قلبه، وجعلته ينسى تعبه ولا
يتحجّج به ليمتنع عن إغاثة مَن هو في حال إرهاقٍ أشدّ منه.

في كثيرٍ من الأحيان نتألّم لألم شخصٍ آخر.
نندب حظّه، نأسف له، نضفي على وجوهنا مسحة الحزن والألم، ونمضي من دون أن نحرّك
بإصبعنا الحمل الّذي يحمله. الكلام سهل جدّاً. وإذا ما أنّبتنا المحبّة الساكنة في
قلوبنا، نسكتها ونقول: ونحن أيضاً نعاني، ولا أحد يكترث
لنا.

الموقف الثاني :
سمعان القيروانيّ يحمل صليب المسيح:
«وبينما هم خارجون من المدينة، صادفوا رجلاً من القيروان اسمه سمعان فسخّروه ليحمل
صليب يسوع» (متّى 27: 32). حمل القيروانيّ صليب يسوع بدل المحراث، فحمل بهذا الفعل
فقره صليباً، فرفع من معنى بؤسه ومنحه قيمةً روحيّة.

هل تحمل صليبكَ مع المسيح لا وحدكَ، فتمنح
هذا الصليب معنىً، وتدرجه في مخطّط الله الخلاصيّ، وتجعل من هذا الصليب وسيلةً تنال
بها الخلاص، فتكون مثل القيروانيّ الّذي قام بعملٍ خلّدته الأناجيل في عمل الفداء
الإلهي.

الموقف الثالث :
عار حمل الصليب. فالصليب في ذلك الحين أداة
عار. ومع جلبة الشعب والصخب، حيث يختلط الحابل بالنابل، وتحت ضرباط سياط الجنود،
لابدّ من أنّه نال بعض الضربات ... لابدّ من أنّ الناس اعتقدوا أنّه هو المجرم
المحكوم عليه. وظلّ في هذا الخزي حتّى الجلجلة، إي عبر المدينة كلّها هكذا. وهكذا
أظهر سمعان أنّ عمل الفداء لا يتمّ بدون مشاركة الإنسان. فالقيروانيّ يمثّل الإنسان
الخاطئ الّذي، على الرغم من خطاياه، يستطيع أن يساهم في تحقيق خلاص المسيح
للبشر.

العار، الإهانة، أقوال الناس ... ما أكثر
الحجج الّتي تمنعنا عن مشاركة المسيح في عمله الخلاصيّ. ما الّذي سيقوله الناس
عنّي؟ كيف أحافظ على كرامتي؟ ما شأني والآخرين؟ ويبقى المسيح يعاني الآلام وحده،
ونحن نتفرّج ولا نفكّر إلاّ بذواتنا ومصالحنا، فنزيد ألمه ألماً





وأخيراً يا صديقي: أيّ موقفٍ من هذه
المواقف الثلاثة تعيشه أو عشته، وما الّذي ينبغي عليك أن تفعله؟
 
قديم 18 - 08 - 2014, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 5307 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

" أسرار الملكوت ( الأمثال )"

الأب بولس الفغالي

مقدمةوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سنحاول أن نتعمق أكثر فأكثر في نص إنجيلي من نصوص إنجيل متى واخترنا نص متى 13.

لدينا (5) عظات في إنجيل متى والآن فسنقرأ العظة التي سنسميها (الأمثال).

كلمة (مثل) هي كلمة قديمة جداً كانت تستخدم في مدينة أوغاريت (الموجودة حالياً قرب مدينة اللاذقية). هذه الكلمة مأخوذة من الكلمة (مِثْلْ) أي الفكرة غير المنظورة يجب أن تصبح منظورة ويجب أن نراها. مثلاً الفيلسوف اليوناني يريد أن يقول لنا أن الحياة تتكرر يوماً بعد يوم بنفس الروتين ولأن الناس قد لا يفهموه تماماً لذلك أعطاهم مثل عن شخص يدعى (سيزيف) وهو إنسان يحمل صخرة كبيرة جداً كل نهار من أسفل الوادي إلى رأس الجبل وفي الليل تعود الصخرة فتسقط إلى الوادي وهكذا يستمر هو في حملها وهي في سقوطها يوماً بعد يوم هكذا حتى نهاية حياة هذا الرجل.

إذاً في المثل نُعطي صورة لما ليس له صورة. والإنجيل طبعاً مليء بالأمثال. علينا أن ننتبه أن المثل لا يسهل الأمور أبداً إلا إذا كان الإنسان مستعد لأن يدخل في سر المثل.

هناك فرق كبير بين المعرفة والسر مثلاً في يوحنا فصل (3) يقول نيقوديموس, المتعلم على أيدي الكتبة والفريسيين, بفخرٍ ليسوع ذلك الإنسان العادي, غير المتعلم بمدارس الكتبة والفريسيين: نحن نعرف أنك جئت من الله. ولكنه في الحقيقة لا يعرف شيئاً فهو قد جاء إلى يسوع في الليل ومضى أيضاً في الليل. وإذا إلى دفن يسوع يقول الإنجيل تماماً: "يوسف الرامي الذي كان تلميذاً ونيقوديموس الذي جاء إلى يسوع ليلاً" أي أن نيقوديموس لم يكن تلميذاً. والليل عند يوحنا معروف جداً ودلالاتهُ واضحة, أي أن نيقوديموس جاء أعمى ومضى كما أتى بدون أي تغيير. لذلك نرى يسوع يقول لنيقوديموس: "أنت لا تعرف". إذاً كما يقول يسوع في إنجيل متى: "أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأظهرتها للأطفال" هنا كلمة (هذه) تعني المعرفة.

يجب أن ندرك أن حياتنا هي دخول في السر. ليس السر بمعناه الحرفي (جدار لا يمكن اختراقهُ) بل على العكس السر هو باب مفتوح وعلينا أن نستعد لندخلَ فيه دون أن نعرف إلى أين يؤدي. هذا ما يفسر قولنا أن القديسين يعرفون أكثر من العلماء ذلك لأنهم دخلوا في سر المسيح. مثلاً إبراهيم, أبو المؤمنين, فهو قد قبلَ أن يدخل في السر رغم أملاكه الكثيرة في أغنى مدن العالم (مدينة أور). بمجرد أن قال الرب له "أترك أرضك وبيتكَ وعشيرتكَ وتعالَ إلى حيث أريك" ترك كل شيءٍ وانطلق رغم عدم معرفته إلى أين يتوجه (إلى حيث أريك).

نفس الموقف تقريباً حدثَ مع يوسف, خِطّيب مريم, فهو أيضاً قَبِلَ أن يدخل في السر ودخولهُ في السر لا يعني أنه أعمى ولا يرى بل ذلك يعني أنه يرى أشياءَ لا يراها الآخرون. هذا هوَ المثل فإما أن ندخل في سره أو نبقى خارجاً ولا ثالثَ لهذا.

سنقرأ الآن نص متى 10:13- 17 الذي يتحدث عن غاية يسوع من الأمثال:

متى 10:13

"فدنا تلاميذُهُ وقالوا لهُ: لماذا تُكلمهم بالأمثال؟ فأجابهم: لأنكم أُعطيتُم أنتم أن تعرفوا أسرار ملكوت السموات, وأما أولئكَ فلم يُعطَوا ذلك. لأن من كان له شيء, يُعطى فيفيض. ومن ليس له شيء, يُنتزعُ منه حتى الذي لهُ. وإنما أُكلمهم بالأمثال لأنهم ينظرونَ ولا يبصرون, ولأنهم يسمعونَ ولا يسمعون ولا هم يفهمون. وفيهم تتمُّ نبوءة أشعيا حيثُ قال:

تسمعون سماعاً ولا تفهمون
وتنظرون نظراً ولا تبصرون.
فقد غَلُظَ قلبُ هذا الشعب
وأصموا آذانَهم وأغمضوا عُيونَهم
لئلا يُبصروا بعيونهم ويسمعوا بآذانهم
ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا.
أفأشفيهم؟


وأما أنتم, فطوبى لعيونكم لأنها تُبصر, ولآذانكم لأنها تسمع. الحقَّ أقولُ لكم إن كثيراًَ من الأنبياء والصديقين تَمنوا أن يروا ما تبصرون فلم يروا, وأن يسمعوا ما تسمعون فلم يسمعوا."

عندما سأل التلاميذ يسوع لماذا تكلمهم بالأمثال لم يكن جوابه أبداً: لأنه أسهل. ويجب أن ننتبه هنا إلى أن أسهل طريقة لإلغاء الإنجيل هي بسرده على شكل قصة أو حكاية, وخصوصاً للأطفال في مركز التعليم. إذاً الأمثال هي الطريقة التي بها ندخل إلى أسرار الملكوت " لأنكم أُعطيتُم أنتم أن تعرفوا أسرار ملكوت السموات, وأما أولئكَ فلم يُعطَوا ذلك.". وكما هو معروفٌ عن متى إنه في كل مرة يكون فيها شيء صعب الفهم فإنهُ يعود بنا إلى العهد القديم الذي هو كلام الله. فها هنا نراه يعود إلى العهد القديم وتحديداً إلى نبوءة أشعيا (( تسمعون سماعاً ولاتفهمون............
أفأشفيهم؟) حتى يدخل في سر كلام الله ومخططه الخلاصي. في كل مرة كان التلاميذ لا يفهمون بها كانوا يعودون إلى سماع كلمة الله حتى يتقبلوا السر لأنها وحدها كلمة الله تجعلنا نقبل السر "وفيهم تتمُّ نبوءة أشعيا".


عادةً البروتستانت يشددون كثيراً على القسم الأول من القداس أي سماع الكلمة ويهملون تقريباً القسم الثاني, أما نحن فنشدد على القسم الثاني أكثر من الأول وفي الحقيقة كلا الطرفين مخطئ لأنه كما يقول المجمع الفاتيكاني الثاني: "كلمة الله أو خبز الله هو الذي يوصلنا إلى خبز القربان." لذلك يجب أن نعطي انتباهاً أكبر لما تستطيع أن تفعله الكلمة في الإنسان. علينا أن ندع الكلمة تدخل فينا حتى ندخل في سر الإنجيل وطالما نحن لم ندخل في الكلمة بعمق لا نستطيع التأثير في الناس. (المقصود هنا بشكل خاص الكهنة والرهبان والراهبات).

من هنا تبرز أهمية التأمل اليومي "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب". كل معنى المثل يتركز بسؤال واحد هو: هل نحن مستعدين لأن نسمع ولأن نرى ليس بعيون الجسد فقط بل أيضاً بعيون القلب؟

سؤال هام يُطرح على ضمائرنا لماذا نحن نرفض المثل؟ ذلك لأن المثل يتحدانا, لأنه يفرض علينا جواب وكونه لم يطلب منا جواب فكأننا نسمع حكاية أو قصة.

متى 33:21 (مثل الكرامين)

الآية 39 "فأمسكوه وألقوه في خارج الكرم وقتلوه.": هنا نرى أن المقصود في هذه الآية هو نفسهُ يسوع المسيح.

الآية 40 جداً مهمة في هذا المثل "فماذا يفعل رب الكرم بأولئك الكرامين عند عودته؟":هنا نرى هجوم من يسوع علينا فإذا كنا حقيقةً نسمع كلمة الله فإن يسوع لن يدعنا مرتاحين أبداً معروفٌ عن يسوع أنه أكبر مبلبل في حياتنا. من يدعي أن حياته راحة ولا يوجد فيها أي مشاكل فإنهُ في الحقيقة يعبر عن علامة سيئة جداً وهي الموت. يسوع في هذه الآية يخاطب بشكل أساسي الكتبة والفريسيين.

الآية 41 "قالوا لهُ: يُهلك هؤلاء الأشرار شرَّ هلاك, ويؤجر الكرم كرامين آخرين يؤدون إليه الثمر في وقتهِ.": هنا الكتبة والفريسيين يجيبون يسوع عن سؤالهِ الذي طرحهُ. من هذه الآية نفهم أن جواب الفريسيين نفسهُ هو القاتل هو المدين لهم.

الآية 45 "فلما سمعَ عُظماءُ الكهنة والفريسيون أمثالهُ, أدركوا أنهُ يُعرضُ بهم في كلامهِ": إذاً المثل يدفعنا إلى الإصغاء والدخول في سر المسيح. ولا يكفي أن نسمع ونرى بل يجب أن نسمع ونرى من خلال القلب بشكل أساسي, فالموقف يصدر من القلب. وما دمنا لم نأخذ القرار بأن نقبل معنى المثل فنحن حقيقةً خارج المثل. إذاً فالمهم أن نسمع ونرى بالقلب بعكس هؤلاء الكتبة والفريسيين الذين يسمعون ويرون بعيون الجسد فقط.

مثل الزارع متى 1:13- 9

"في ذلك اليوم خرج يسوع من البيت, وجلس بجانب البحر": في كل مرة نرى فيها كلمة (بيت) عند متى أو مرقس فليس المقصود بها الحواشي أي بيت بطرس أو يوحنا أو سواهما بل المقصود هو الكنيسة الأولى إذ كانوا يجتمعون في البيوت. فمثلاً عندما يتحدث الإنجيل عن التلميذ الحبيب مباشرةً نفهم أن المقصود هو يوحنا الحبيب وهذا خطأ لأن رؤيتنا في الحقيقة مقصورة وناقصة لأن التلميذ الحبيب هو أنا وأنت فنحن أيضاً مطالبون بأن نحب يسوع كما يحبنا هو. "وجلس بجانب البحر" لأن البحر هو علامة الشر والموت وإذا كان يسوع قد جلس بجانب البحر فذلك ليقف على حدود مملكته ليدافع عن المؤمنين. إذاً من الممنوع أن نقرأ قراءة بسيطة.

"فازدحمت عليه جموعٌ كثيرة": متى هنا يرى اثنين بالإضافة إلى يسوع هو يرى بقية التلاميذ وكذلك جموع جاءت لتسمع الكلمة.

يجب أن نأخذ مبدأ في حياتنا هو أن كل ما في الكتاب المقدس ينطلق من الواقع لكن لا يبقى على الواقع "انتزحوا إلى العمق". يجب أن ننتبه عند قراءة الإنجيل أنه يوجد ثلاث طبقات أو مستويات:

أولاً: مستوى يسوع:

من الممنوع أن يُلغى هذا المستوى أبداً لأننا سنعيش بفراغٍ كبير إذا أُلغيَّ فالمعنى الروحي يلتصق دائماً بالمعنى المادي.

ثانياً: على ضوء حياة الكنيسة:

بالاعتراف والتوبة والانتباه إلى المسيرة التي تعيشها الكنيسة. متى عندما كان يخبرنا عما كان يحدث في أيامه كان ينطلق من النبع الذي هو يسوع المسيح.

ثالثاً: على ضوء القيامة:

فالكلمة التي فهمها التلاميذ على أنها بسيطة, على ضوء القيامة أخذت بعداً سماوياً مثلاً, عندما قال نثنائيل ليسوع: "أنت ابن الله" كان معه حق لأنه كان يعتبره ملكاً وكل ملك في ذلك الوقت كان يُعتبرُ ابن الله ولكن بعد القيامة هذه الكلمة أخذت كامل أبعادها. في مثل الزارع يسوع كان جالساً في السفينة والجموع كانت على الشط فكانت الجموع في أمان وهو في وسط البحر الهائج وكأن يسوع يريد أن يسألنا هل نحن مستعدين للمخاطرة معه هل نحن مستعدين أن نذهب إليه هناك في البحر, نعم في الحقيقة الكنيسة اليوم ومنذ الأزل تعيش في عالم الشر لذلك قال يسوع لتلاميذه ولنا أيضاً: "أنتم في العالم ولكنكم لستم من العالم".

إذاً علينا أن ننتبه بجدية إلى هذه المستويات أو الطبقات الثلاثة عند قراءتنا للإنجيل.

"فكلمهم بأمثالٍ عن أمورٍ كثيرة":

في هذا الفصل يوجد (7) أمثال, وكما هو معروف عدد (7) هو عدد الكمال:

1- مثل الزارع.

2- مثل الزؤان.

3- مثل حبة الخردل.

4- مثل الخميرة.

5- مثل الشبكة.

6- مثل اللؤلؤة.

7- مثل الكنز.

يسوع بالأمثال يُدخلنا في مشروع الله الخلاصي منذ الأزل "بالأمثال أنطقُ فأعلِنُ ما كان خفياً منذ إنشاء العالم" (متى 35:13).

في مثل الزارع لدينا أربع أنواع من الحبوب. وفي تفسير المثل بالآية (18) "من يسمع كلام الملكوت ولا يفهمه فهو المزروع في جانب الطريق" هنا يسوع انتقل من الزرع إلى الأرض المزروع فيها أي نحن.

مثل الزؤان هو الرد على عقلية الكتبة والفريسيين الذين كانوا يعتبرون أنفسهم القديسيين أما البقية فهم لا. وكما كان معروفاً عن اليهود فإنهم مثلاً كانوا لا يسلمون على الوثنيين ولا يأكلون معهم, إذاً هم (الوثنيين) الزؤان ونحن (الكتبة والفريسيين) القمح. في الآية (28) من المثل "قالوا له أتريد أن نذهب لنجمع الزؤان" ولكن في الحقيقة من هو الزؤان؟ نحن نريد أن نجمع الزؤان ومن منا ليس فيه الإثنين القمح والزؤان. "فأجاب: لا لئلا تقلعوا القمح وأنتم تجمعون الزؤان". دائماً نظن أن الناس من حولنا زؤان ونحن القمح ولكن في الحقيقة هم القمح لأننا غالباً ما نتصرف على مبدأ (نحن ندين).

في مثل حبة الخردل, حبة الخردل هي صورة عن الكنيسة التي بدأت صغيرة صغيرة ولكن سيأتي وقت تصبح شجرة كبيرة جداً.

مثل الخميرة, مرات عديدة المؤمنون لا يستطيعون إعلان إيمانهم علناً ولكن هذا لا يهم لأنهم كالخميرة غير مرئية ولكن تعطي نتيجة.


مثل الشبكة يشبه إلى حد كبير مثل الزؤان.


أما مثلي اللؤلؤة والكنز, هنا لدينا الخيار هل نحن مستعدون أن نبيع كل شيء من أجل الكنز أو اللؤلؤة المعطاة لنا.

خاتمة

هذه كانت نظرة عامة على الأمثال وعلينا نحن أن نكتشف أين يلامسنا المثل ويفرض علينا موقف, كما علينا أن نحاول أن نفهم أن الأمثال كلها تُدخلُنا في سر المسيح
 
قديم 18 - 08 - 2014, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 5308 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الضمير في الكتاب المقدس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يورد الكتاب المقدس لفظاً معيناً للدلالة على الضمير إلا على أثر اتصاله بالبيئة اليونانية. فإن لفظ Syneidésis لا يظهر بالفعل إلا في كتاب الجامعة 10/20 المعنى قراءة النفس:

"لا تلعن الملك ولو في فكرك

ولا تلعن الغني ولو في غرفة نومكَ

فإن طائر السماء ينقل الصوت

وذا الجناح يخبُر بالكلام".

وهذا اللفظ اليوناني للضمير غائب عن الإنجيل، إنما يستخدمه خاصة بولس الرسول. أما الحقيقة الفعلية المقصودة بلفظ ضمير فواردة على مدى الكتاب المقدس كلّه.

فكيف يتحدث الكتاب المقدس عن حقيقة الضمير؟

في العهد القديم، هي لفظة القلب والكليتان اللتان تنوبان مناب كلمة الضمير اليونانية الواردة في الأدب والفلسفة اليونانيتين. إليك بعض الأمثلة عن ذلك

أولاً - 2صم 24/10

"فخفق قلب داود من بعد إحصاء الشعب، وقال داود للرب: قد خطئت خطيئة كبيرة فيما صنعت، والآن يا رب اغفر إثم عبدك، لأني بحماقة كبيرة تصرّفت".

الشرح: علينا أن نتوقف عند كلمة قلب، ومناسبة الحدث هو أنهم كانوا يعتبرون الإحصاء كفراً لأنه ينال من امتيازات الله الذي بيده سجلات الذين يحيون أو يموتون (خر 32/32 ? 33 وراجع خر 30/12)

ثانياً - 1صم 24/6

"وبعد ذلك خفق قلب داود لقطعه طَرَف رداء شاول. وقال لرجاله: "حاش لي بالرب أن أصنع هذا الأمر بسيدي مسيح الرب، وأرفع يدي، لأنه مسيح الرب".

الشرح: التشديد أيضاً على القلب. لقد ندم داود على ما فعل، لأن اللباس هو بديل الشخص (راجع 18/4) فمن مسَّ الرداء مسَّ الشخص.

ثالثاً - 1صم 25/31

" فلا يكن سفككَ للدَّمِ بلا سبب أو انتقامُ سيدي لنفسه صدمة ومعثرة قلبٍ لسيدي...".

الشرح: نلفت أيضاً الانتباه إلى كلمة معثرة قلب. هي قصة نابال وأبيجائيل زوجته. لم ينتقم داود من نابال ولم يكن فيه سوء، بل هو الله الذي انتقم له بموت نابال. وكان نابال قد أهان الملك داود، إلا أنه أبيجائيل قامت بواساطة السلام.

رابعاً - إر 11/20

"فيا رب القوات الحاكم بالبر

الفاحص الكلى والقلوب

سأرى انتقامي منهم،

لأني إليك أبحت بقضيتي".

إر 17/9 - 10

"القلب أخدع كل شيء

واخبثه فمن يعرفه؟

أنا الرب أفحص القلوب

وأمتحن الكلى...".

الشرح: الرب هو الذي يسبر أغوار القلوب والكُلى.

خامساً - مشكلة أيوب:

إن سِفر أيوب يطرح السؤال التالي: هل حكم الضمير مستمد من الحضور الإلهي؟

يصرخ أيوب أمام المستهزئين، بل أمام الله نفسه، مؤكداً نقاوة قلبه:

أي 27/6

"تمسكت ببرّي فلا أرضيه، لأن ضميري (قلبي في العبرية) لا يخجل على يومٍ من أيامي".

الشرح: ضميري مرتاح ولا يؤنبني شيء.

سادساً - الفريسيون:

وخلافاً لأيوب وبرّه، الذي يسعى إلى وضع قلبه مهما كان مستقيماً تحت إرادة الله التي يبحث عنها، فالفريسيون الذين يدينهم يسوع، يعكسون ضمير برّهم، في ممارسة مادية للشريعة. إن يسوع لا يلغي الشريعة، ولكنه يوضّح أن نقاء النية ينبغي أن يكون الضابط لممارستنا للشريعة (راجع متى 15/10 ? 20، لو 11/34 ? 36 ومتى 6/ 4 و6 و18).

وهكذا يعد يسوع الطريق لظهور الضمير الحر، انتظاراً لذلك اليوم الذي نرى فيه مع تعليم بولس، أن الشريعة ليست أمراً خارج الإنسان فقط، ولكنها ستستمد معناها وقوتها بفضل انسكاب الروح داخل القلوب.

سابعاً - الضمير في رسائل بولس الرسول:

لقد اقتبس القديس بولس لفظ Syneidésis اليوناني من لغة عصره الدينية. وكان بولس يعبّر بذلك على الأرجح عن الحُكم كرد فعل حر، يتطلبه مفهوم القلب في الكتاب المقدس.

فالانتقال من المفهوم السابق إلى هذا المفهوم واضح جداً، من القلب، إلى الضمير، في النصيحة التي يسديها بولس إلى طيموتاوس:

1 طيم 1/5

"وما غاية هذه الوصية إلا المحبة الناجمة عن قلبٍ طاهر وضميرٍ سليم وإيمانٍ لا رياءَ فيه".
فالقلب، والضمير، والإيمان تكون بصور متنوعة، مصدراً لفعل المحبة. فإذا كانت النية مستقيمة، وإن كان الإيمان يوفّر اقتناعاً راسخاً، فعندئذٍ يكون الضمير مرتاحاً.








إن المؤمن لا يطيع طاعة العبيد خشية من العقاب، بل بداعي ضميره وعلمه بأن السلطة من الله للخير العام. ولكن هذه الطاعة ليست عمياء، فإذا طلبت السلطة ما يخالف مشيئة الله، كالسجود للأصنام، لم يكن على المسيحي أن يمتثل ذلك الأمر.

روم 13/4 ? 5

"... ولذلك لابُدَّ من الخضوع، لا خوفاً من الغضب وحسب، بل مراعاة للضمير أيضاً".

2قور 1/12

"فلا فخر لنا إلا بشهادة ضميرنا. إنه يشهد لنا بأننا بسـرنا في العالم ولا سيما بينكم سيرة القداسة والصدق اللذين من لدن الله، لا بحكمة البشر، بل بنعمة الله.

ولا يستنتج من ذلك أن هذا الضمير مستقل بذاته، كما كان يعتقد الفلاسفة الرواقيون. فبحسب تعاليمهم، يكون الضمير حراً بمقتضى علمنا بقوانين الطبيعة. أمّا بالنسبة لبولس فإن حكم الضمير يخضع لحكم الله دائماً:

1قور 4/3 ? 4

"أما أنا فلا يهمني كثيراً أن تدينوني أو تدينني محكمة بشرية، بل لا أدين نفسي، فضميري لا يؤنبني بشيء، على أني لست باراً بذلك، وإنما ديّاني الرب".

فأن تأكيدات بولس الصادرة عن ضمير خالص تكون عادة مصحوبة بالتنويه بالله، أو بشهادة الروح القدس. فالضمير من "شريعة الله"، وعندما يوصف "بالصالح" أو "بالطاهر" فمعنى ذلك أنه يستضيء أساساً بنور الإيمان الحقيقي.

الضمير نقطة التقاء بين نعمة الله وحرية الإنسان

بينما كانت الشريعة، بالنسبة إلى اليهود، تفرض الاختيار بين هذه اللحوم وتلك، بين هذا العيد أو ذاك، فإنه بالنسبة إلى المسيحي "كل شيءٍ طاهر" (روم 14/20)، "كل شيء يحل لي" (1قور 6/12 و10/23). فالإيمان قد وهب "العلم" (8/1) الذي يكشف عن طيبة كل المخلوقات. (راجع 1قور 3/21?23 و8/6 و10/25?26).

فالمسيحي ذو الضمير المستنير، يجد نفسه إذن متحرراً تجاه كل الفرائض الطقسية في الشريعة الموسوية:

"حيث يكون روح الرب، تكون الحرية" (2قور 3/17).

"وحريتي لا تقيّد بضمير غيري" (1قور 10/29). فقد ينشأ تنازع بالفعل بين الضمائر التي لم تتطور كلها بنفس الكيفية، وعلى نفس المستوى. ففي نظر بعض المؤمنين اللحوم المكرّسة للآلهة تظل غير نقية، فبسبب اعتقادهم هذا ينبغي لهم تحاشي أكلها: ذلك ما يأمر به ضميرهم. والمؤمن "القوي" (روم 15/1) ينبغي أن يعمل ما في وسعه حتى لا يجرح أخاه، الذي لا يزال ضعيفاً: "فلا تعرّضن للهلاك بطعامك من مات المسيح لأجله" (روم 14/15). "كل شيء طاهر، ولكن من السوء أن يأكل المرء شيئاً به عثار لغيره" (روم 14/20 و1قور 8/9?13). فعلى العلم أن يتخلى عن الأولوية لتتقدم المحبة الأخوية.

وعلى الضمير أيضاً أن يقيّدَ الحرية، نظراً لأن الحضور الإلهي يضفي عليها معناها. "كل شيء يحل لي"، هكذا كان بولس يردد قول القورنثيين، ولكنه يضيف: "ولكنني لا أدع شيئاً يغلب عليَّ" (1قور 6/12). والعلم والحرية هما أيضاً محدودان بفعل شخص يبدو لي أملاً أنه آخر غير نفسي، ولكن يتضح تدريجياً في الإيمان، أنه يكمّل "الأنا" في الحق.

وهكذا نجد بولس لا يقف عند قواعد مكتوبة لا تتغيّر، وإن ما يلزم ضميره، هو علاقته الرب وبأخوته، وإن ما يعترف به ليس إطاراً جامداً أو مفروضاً بشريعة مكتوبة، وإنما هو العلاقة المرنة، ولو أنها متطلبة، مع "كلمة" الرب ومع الآخرين. إلا أن "الكلمة" لا تجعل القوانين مفرغة من مضامينها، ولكنها ترفع عنها الطابع المطلق الذي قد تتخذه أحياناً في نظر بعض النفوس المترددة.

الشريعة المكتوبة في قلب الإنسان

لاحظ بولس أن الوثنيين الذين بلا شريعة (موحى بها)، إذا عملوا بالفطرة ما تأمر به الشريعة، كوّنوا شريعة لأنفسهم مع أنهم بلا شريعة، فيدلّون على أن ما تأمر به الشريعة من الأعمال مكتوب في قلوبهم، وتشهد لهم ضمائرهم وأفكارهم، فهي تارة تشكوهم وتارة تدافع عنهم (روم 2/14?15).

فمثلاً، عندما يعصي آدم الله، فإنه يشعر بعريه ويهرب من وجه الله (تك 3/8?10). وهذا ما يفترض أيضاً على حد قول بولس، أن تدبير الله مسجّل في قلب كل إنسان، حتى قبل أن يحدده الوحي نهائياً. فالإنسان يولد وهو في حوار مع الله، وهو أمام أي عمل، يتفاعل بحسب تدبير الله (الشريعة الطبيعية).

الضمير المتطهر بالعبادة: إن دم المسيح وقيامته فقط هما اللذان يتيحان للضمير أن يصبح طاهراً.

تستخدم الرسالة إلى العبرانيين كثيراً هذا اللفظ: "الضمير المتطهر بالعبادة" في معرض الحديث عن الذبائح في العهد القديم، التي لم تستطع "أن تجعل من يقوم بالشعائر كامل الضمير" (عب 9/9)... وبالعكس فإن "دم المسيح... يطهّر ضمائرنا من الأعمال الميتة، لنعبد الله الحي" (عب 9/14).

وفي النهاية، فإن دم المسيح وقيامته فقط هما اللذان يتيحان للضمير أن يصبح طاهراً.

خاتمة

الروح القدس الموهوب لنا يجعل ضميرنا دائماً حياً غير مائت، دائم الاستعداد لتمييز إرادة الله وطريق المسيح في حياتنا.
 
قديم 18 - 08 - 2014, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 5309 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نصوص ليتورجية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



خلاص أبينا آدم








في تسبحة الأم العذراء البتول مريم، والتي وردت في ثيؤطوكية يوم الأحد، ونرتل لها يوميًا بعد الهوس الأول، وكذلك في تماجيد العذراء والقديسين نقول عبارة: "السلام لكِ يا مريم خلاص أبينا آدم".





والسؤال الآن .. كيف تكون العذراء مريم خلاصًا لآدم، ونحن نعلم أن السيد المسيح وحده هو المُخلِّص؟ خاصة عندما نرجع للآيات التالية:





& "وليس بأحَدٍ غَيرِهِ الخَلاصُ. لأنْ ليس اسمٌ آخَرُ تحتَ السماءِ، قد أُعطيَ بَينَ الناسِ، بهِ يَنبَغي أنْ نَخلُصَ" (أع4: 12).





& "لأني أنا الرَّبُّ إلهُكَ قُدّوسُ إسرائيلَ، مُخَلصُكَ" (إش43: 3).





& "أنا أنا الرَّبُّ، وليس غَيري مُخَلصٌ" (إش43: 11).





& "حَقًّا أنتَ إلهٌ مُحتَجِبٌ يا إلهَ إسرائيلَ المُخَلصَ" (إش45: 15).





& "أليس أنا الرَّبُّ ولا إلهَ آخَرَ غَيري؟ إلهٌ بارٌّ ومُخَلصٌ. ليس سِوايَ" (إش45: 21).





& "فيَعلَمُ كُلُّ بَشَرٍ أني أنا الرَّبُّ مُخَلصُكِ، وفاديكِ عَزيزُ يعقوبَ" (إش49: 26).





حقًا .. لا يوجد خلاص خارجًا عن ربنا يسوع المسيح المُخلِّص الوحيد لكل البشرية، ولكن مع ذلك فإننا نسمع مُعلمنا بولس الرسول يقول:





& "لَعَلي أُغيرُ أنسِبائي وأُخَلصُ أُناسًا مِنهُمْ" (رو11: 14).





& "صِرتُ للضُّعَفاءِ كضَعيفٍ لأربَحَ الضُّعَفاءَ. صِرتُ للكُل كُلَّ شَيءٍ، لأُخَلصَ علَى كُل حالٍ قَوْمًا" (1كو9: 22).





& "لأنَّهُ كيفَ تعلَمينَ أيَّتُها المَرأةُ، هل تُخَلصينَ الرَّجُلَ؟ أو كيفَ تعلَمُ أيُّها الرَّجُلُ، هل تُخَلصُ المَرأةَ؟" (1كو7: 16).





& "لاحِظْ نَفسَكَ والتَّعليمَ وداوِمْ علَى ذلكَ، لأنَّكَ إذا فعَلتَ هذا، تُخَلصُ نَفسَكَ والذينَ يَسمَعونَكَ أيضًا" (1تي4: 16).





ونسمع أيضًا:





& "وخَلصوا البَعضَ بالخَوْفِ، مُختَطِفينَ مِنَ النّارِ، مُبغِضينَ حتَّى الثَّوْبَ المُدَنَّسَ مِنَ الجَسَدِ" (يه23)





& "فإنَّ مَنْ أرادَ أنْ يُخَلصَ نَفسَهُ يُهلِكُها، ومَنْ يُهلِكُ نَفسَهُ مِنْ أجلي يَجِدُها" (مت16: 25).





& "فليَعلَمْ أنَّ مَنْ رَدَّ خاطِئًا عن ضَلالِ طريقِهِ، يُخَلصُ نَفسًا مِنَ الموتِ، ويَستُرُ كثرَةً مِنَ الخطايا" (يع5: 20).





واضح هنا أن: بولس يمكن أن يخلّص الناس، والمرأة تخلّص زوجها، والرجل يخلّص زوجته، والخادم يخلّص نفسه والذين يسمعونه أيضًا.





وواضح أيضًا أن هذا التعبير لا يُعني اطلاقًا أن بولس والناس والخدام يخلّصون بعضهم بعضًا بعيدًا عن المسيح إلهنا المخلّص الحقيقي الوحيد، ولكنها تُعني أنه إذا ساعدت الناس على الإيمان وقبول المسيح، فقد خلّصتهم حسب قول الكتاب:





& "وهو يُكلمُكَ كلامًا بهِ تخلُصُ أنتَ وكُلُّ بَيتِكَ" (أع11: 14).





& "فاقبَلوا بوَداعَةٍ الكلِمَةَ المَغروسَةَ القادِرَةَ أنْ تُخَلصَ نُفوسَكُمْ" (يع1: 21).





& "يَمنَعونَنا عن أنْ نُكلمَ الأُمَمَ لكَيْ يَخلُصوا، حتَّى يُتَمموا خطاياهُمْ كُلَّ حينٍ. ولكن قد أدرَكَهُمُ الغَضَبُ إلَى النهايَةِ" (1تس2: 16).





إذًا الخلاص هو بالسيد المسيح فقط، لأنه فدانا بدمه على الصليب، ولكن هذا الخلاص يصل إلينا عن طريق رجال الله القديسين بالوعظ والتعليم والتعميد والحِل والغفران الممنوح بفم الأب الكاهن.





وكذلك عن طريق القدوة الصالحة التي تجتذب الناس إلى محبة المسيح والإيمان به.





فأنت تستطيع أن تخلّص الآخرين بخدمتك وحياتك وقدوتك وصلواتك .. فكم بالحري أم النور الطاهرة العذراء القديسة مريم، التي جلبت لنا الخلاص بميلادها الطاهر للسيد المسيح إلهنا المُخلص.





حقًا هي خلاص آدم وكل ذريته.





ربي يسوع ..





خلصني بنعمتك ..





واجعلني سببًا لخلاص نفوس كثيرة لمجد اسمك القدوس،





وبنيان ملكوتك الإلهي في الناس



 
قديم 18 - 08 - 2014, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 5310 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طريقة في مُحاسبة النفس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

1 ـ فحص الضمير. إذا سبقتْ مُحاسبة النفس

سِرالتوبة كان من المناسب

أن يبدأ الإنسان
بطرح الأسئلة التالية على


ذاته .



أ ـ
هل أتقدم إلى سِر التوبة بدوافع الرغبة في


تنقية نفسي
والرجوع إلى ألله وتجديد سيرتي


وسعياً وراء
توثيق عُرى الصداقة بيني وبين


ألله أو هل
أعتبر سِر التوبة عبثاً أو باطلاُ


يثقل حمله



ب ـ
هل سهوتُ عن ذكر بعض الخطايا الثقيلة أو


هل أخفيتُ
بعضها في إعترافاتي السابقة ؟




ج ـ
هل وفيٌتُ الكفٌارة ألتي فُرضت علي ؟ هل


أصلحتُ ما
قد أكون سبٌبتُ من الأضرار ؟ هل


عُنيتُ بأن
أعيش بموجب الإنجيل المُقدس على


ما تعهدتُ
به ؟




2 ـ ليُحاسب كلُ منا نفسه في ضوء كلمة ألله

يقولُ الرب أحبب الربٌ إلهك بكلِ قلبك



١ـ
هل قلبي مُتجه إلى ألله إتجاهاً يجذبني


إلى حُبه
على كل شئ بحفظ وصاياهُ ؟ أو هل أنا


كثير الإهتمام
بشؤون الحياة وهل نيتي في


العمل لا
تحيدأحياناً عن الإستقامة ؟




٢ـ هل
إيماني بالإله الذي كلٌمنا بابنهِ هو


إيمان وطيد؟
هل ثبتُ على تعليم الكنيسة


ثبوتاٌ راسخاٌ
؟


هل عنيتُ
بثقافتي المسيحية


وذلك بالإستماع
إلى كلام ألله وحضور دروس


التعليم المسيحي
ومُجانبة ما قد يلحقُ ضرراً


بالإيمان
؟


هل أعلنتُ
إيماني بالله والكنيسة


بشجاعة وبغير
خوف ؟


هل أظهر في
حياتي الفردية


والإجتماعية
بمظهر المسيحي ؟




٣ـ
هل صليتُ صلوات الصُبح والمساء ؟ هل صلاتي


مُخاطبة حقيقية
لله قلباّ إلى قلب أو فقط


مُمارسة ظاهرة
؟


هل كُنتُ
أرفعُ إلى لله


أتعابي وأفراحي
وألامي ؟ هل ألتجئ إليهِ في


حين التجارب
؟




٤ـ
هل أنطقُ باسم لله باحترام ومحبة أو هل


أهنتُهُ بالتجديف
وحلفتُ به زوراّ وبلا داعِ؟


هل تقاعدتُ
عن إحترام مريم البتول


والقديسين
؟




٥ـ
هل أُقدّس يوم الرب وأعياد الكنيسة بحضور


الشعائر اللتورجية
ولا سيما القداس الإلّهي


بِهِمة وانتِباه
وتقوى ؟


هل رعيتُ
وصية


الإعتراف
السنوي ووصية التناول الفصحي ؟




٦ـ
ألعله لي آلهة أُخرى يفوقُ إهتمامي بها


بالله وتربو
ثقتي بها على ثقتي بالله مثل


التعلُق بالغنى
والإعتقاد الباطل وبفنون


السحر؟



٣ ـ يقولُ الرب أحبوا بعضُكُم بعضاٌ كما أنا

أحببتُكُم



١ ـ
هل أنا صادق بالمحبة لقريبي أو هل أستخدم


إخوتي لِمصلحتي
الخاصة وأُعاملهم بما لا


أرغبفي أن
يُعاملوني به ؟ وهل عثًرتهم أي


شككتهُم بأحاديثي
وأعمالي السيئة ؟




٢ ـ
إذا إعتبرتُ طريقة مسلكي في بيتي فهل


أسهمتُ في
تأمين الخير والفرح لغيري بالصبر


والأناة والمحبة
الخالصة ؟


ـ وهنا فليتساءل
الأبناء : هل أغفلتُ الطاعة


لوالدي هل
إحترمتُهُما وأكرمتُهُما


وأسعفتُهُما
بحاجاتِهِما الروحية والمادية


؟.

ـ وليتساءل
الوالدون : هل عنيتُ بتربية


أولادي تربية
مسيحية وهل كُنتُ لهم سنداٌ


بقدوتي الصالحة
وسلطتي الوالدية ؟


ـ وليتساءل
المُتزوجون : هل حافظتُ الأمانة


لزوجي أو
لزوجتي بعواطفي وأفعالي وعلاقاتي


بالآخرين
؟




٣ ـ
هل أتصّدق مما هو لي من هم أفقر مني ؟ هل


أُدافع عن
الملاحقين بقدر طاقتي وأُسعف


المساكين
وأُساعد المُعوزين ؟ أو هل أقسو على


غيري وبالخصوص
على الفُقراء والضُعفاء


والشيوخ والغُرباء
والأجانب ؟




٤ ـ
هل أذكُرالرسالة التي عُهِدت إليّ يوم


قبلتُ سِرٌ
الميرون ؟


هل أُشارك
الكنيسة في ما تقومُ به من الأعمال


الرسولية
وأعمال المحبة وهل أُشارك رعيتي في


حياتها ؟

هل أُشارك
إخوتي المسيحيين في


حياتهم الروحية
؟ هل صليتُ من أجل حاجات


الكنيسة والعالم
وأسهمتُ في مهمة وحدة


الكنيسة وتبشير
الشعوب وحفظ السلام


والعدالة..؟



٥ ـ
هل يعنيني خير المُجتمع البشري الذي


أعيشُ فيه
وازدهاره وهل أهتمُ بمصلحتي


الفردية فقط
؟


هل أُسهم
جُهدي في بذل المساعي


الرامية إلى
نُصرة العدل والأخلاق القويمة


والوفاق والمحبة
في المُجتمع الإنساني ؟ هل


أتممتُ واجباتي
المدنية ؟




٦ ـ
هل كنتُ في عملي أو في وظيفتي عادلاّ


نشيطاّ شريفاً
رغبةّ مني في خدمة المصلحة


العامة ؟
هل جزيتُ العُمال والمرؤوسين بأُجرة


عادلة ؟ هل
حافظتُ على الوعود والعهود ؟




٧ ـ
هل خصصت السُلطات الشرعية بالطاعة


والإحترام
؟




٨ ـ
إذا كُلِفتُ بأمرِ ما أو خُوِلتُ


سُلطاناً
ما فهل يدفعني ذلك إلى طلب مصلحتي أو


خير الآخرين
رغبةً مني في خدمتهم ؟




٩ ـ
هل كُنتُ صادقاَ أميناّ أو هل أسأتُ إلى


القريب بكلام
الزور والنميمة والإفتراء


والدينونة
الباطلة وإفشاء السِر ؟




١٠ ـ
هل ألحقتُ ضرراٌ بالقريب في حياته وجسده


وسُمعته وشرفه
وما يملكُه ؟ هل نصحتُ أحداَ


بالإجهاض
أو هل سبّبتُ ذلك ؟هل أبغضتُ


الآخرين ؟

هل هجّرتهم
لمُشاجرة وعداء واحتقار


؟ هل تخليتُ
عن الشهادة ببراءة القريب ؟




١١ ـ
هل سرقت ؟ هل إشتهيت الحصول على مال أحد


بالوسائل
المُحرٌمة ؟ هل أضررت أحداً في ماله


؟ هل رددتَ
ما سلبت وهل عوٌضت الآخرين عما


ألحقتَ بهم
من المضار ؟




١٢ ـ
إذا أهانني أحدهم هل كُنتُ مُستعداً


لمُصالحته
والعفو عنهُ حُباً للمسيح أو هل


يشتعلُ قلبي
بنار البُغض والرغبة في الإنتقام


منهُ ؟



٤ ـ قال المسيح الرب : كونوا كاملين كأبيكُم

السماوي



١ ـ
ما هو هدف حياتي ؟ هل يُنعشُني رجاء


الحياة الأبدية
؟ هل واضبتُ على إنعاش حياتي


الروحية بالصلاة
وقراءة كلمة لله وتأملها


وقبول الأسرار
وإماتة الحواس هل أنا مُهتم


بكبح الشهوات
والميول السيئة كالحسد


والشراهة
في الأكل والشُرب ؟ هل كُنتُ


مُتكبراّ
مُعجباَ بنفسي ؟ هل ترّفعتُ أمام


الله مُحتقراً
غيري ومُدٌعياّ بنفسي عليهم ؟


هل فرضتُ
إرادتي على الآخرين مُستخفاّ


بحُريتهم
وحقوقهم ؟




٢ ـ
كيف إستخدمتُ الوقت وقواي وهبات الله ؟ هل


إستخدمتها
في سبيل الثقدُم يوماّ فيوماّ في


كمال الحياة
الروحية ؟ هل أضعت الوقت وهل كنت


كسولا ؟



٣ ـ
هل إحتملت بصبر الآلام ومحن الحياة ؟ كيف


أقبلت على
مُمارسة الإماتة للإشتراك في آلام


المسيح ؟
هل عملت بشريعة الصوم الإنقطاع ؟




٤ ـ
هل حفظتُ جسدي طاهراّ عفيفاّ على إعتباره


هيكلاّ للروح
القُدس مدعواّ إلى القيامة


والمجد ؟
هل حافظتُ على حواسي واحترستُ من


تدنيس روحي
وجسدي بالأفكار والشهوات البذيئة


بالأقوال
ولأعمال الفاحشة ؟ هل أقبلتُ على


القراءات
والمُحادثات ورؤية المناظر


المُنافية
للآداب الإنسانية والمسيحية ؟ هل


كانت عدم
حشمتي سبباّ في خطايا الآخرين ؟


هل حافظتُ
على الناموس الأدبي في حياتي الزوجية؟




٥ ـ
هل تصرفتُ تصرُفاّ مخالفاّ لضميري عن خوف


أو رثاء ؟



٦ ـ
هل سعيتُ إلى أن أسلك دوماّ سبيل حُرية


أبن
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024