+ أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية + " متجدد "

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 521 "

كثيراً منا عندما يقع فى مشكلة
يبدأ فى البحث وسط الأصدقاء والأقارب عن واسطة
لتخرجه من هذه المشكلة أو هذه الورطة

لكن فى وقت ضعفك هل جربت أنك تحتمى بالله ؟

المرنم داود النبى فى المزمور 118 قال:-
أن تحتمى بالرب خير من التوكل على أنسان

"الاحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ"
(سفر المزامير 118: 8)

ثم فى الأية التالية قال أن تحتمى بالرب
خير من التوكل على الرؤساء والملوك


"الاحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى الرُّؤَسَاءِ"
(سفر المزامير 118: 9)


لا تتكل على غير إلهك
فعناية الله ورعايته هى التى

تفتح لك طريقاً فى وسط البحر
وتحفظك امناً وانت فى وسط الأمواج


"عنايتك أيها الآب هي التي تدبره،
لأنك أنت الذي فتحت في البحر طريقًا،
وفي الأمواج مسلكًا آمِنًا،
وبَيَّنت أنك قادِرٌ أن تُخَلِّصَ مِنْ كل خطر"
(سفر الحكمة 14: 3، 4)



يجب أن يكون لديك القناعة
ولديك كل الثقة أن ربك وإلهك يهتم بك
وانه هو عونك ومُنقذك
ولكن عليك كلما دعوته
أن تطلب منه أن يستجيب ولا يبطىء
وأن يقبل دعائك وطلبتك

"الرَّبُّ يَهْتَمُّ بِي.
عَوْنِي وَمُنْقِذِي أَنْتَ.
يَا إِلهِي لاَ تُبْطِئْ"
(سفر المزامير 40: 17)


ثم أنتظر عمل الرب
وكُن واثقاُ أنه يعمل لصالحك
ويدبر الخير لك ويقودك إليه


"انْتَظِرِ الرَّبَّ.
لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ،
وَانْتَظِرِ الرَّبَّ"
(سفر المزامير 27: 14)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 522 "

الأنسان هو عبارة عن نفس وجسد
ويكونان مُتحدين ويكونان صورة الأنسان
الجسد يكون مرئياً أما النفس هى غير مرئية
الجسد يتعب ويتالم ويصاب بالشيخوخة
بسبب التجارب وبسبب الأمراض
أما النفس التى تعيش مع الله
وتتمتع بحياة القداسة
فهى تتجدد يوماً بعد يوم

"بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى،
فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا."
(كورنثوس الثانية 16:4)

بمجرد نزولنا جرن المعمودية فقد وُلدنا ولادة جديدة
وأخذنا صورة جديدة بالميرون وبالروح القدس
ويتم تجديدنا ونكون على أتصال بالله
بالتناول وبحياة القداسة
ويكون التجديد أما بصورة أكثر أو أقل
حسب قداسة كل نفس
حسب عملها الروحى
حسب درجة عبادتها وحياتها مع الله

وكثيرين يصاب جسدهم بسبب المرض
وتكون امراض خطيرة تصيب الجسد بالضعف
وكلما أزداد عليهم المرض والألم
كلما أزداد إيمانهم ونموهم فى الحياة الروحية
وازداد أيضاً رجائهم فى الله
وتجدهم فرحين أنهم سيذهبون إلى السماء
هؤلاء هم من ينطبق عليهم هذه الأية
فجسدهم يفنى ولكن داخلهم مُتجدد يومياً
بالإيمان وبالعشرة مع الله

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 523 "






"قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ،
وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ."
(مزمور 18:34)

داود النبى يقول:-
" قريب هو الرب "

ولكن الرب يكون قريب من أى شخص؟
الله يكون قريب ويستجيب لطلبات
الأنسان المُنكسر والأنسان المُتضع المُنسحق

الأنسان المُنكسر القلب المظلوم
يجب أن يشكر ولا يتذمر
ولا يعاتب الله ويقول له:-
لماذا سمحت بهذه الضيقات وهذا الظلم
وعليه أن يعرف ويتأكد
أن الله يتجه نحوه حتى قبل أن يدعوه
وتكون أذناه دائماً مُنصتة لصلاته

ونأتى إلى الأنسان المُتضع المنسحق القلب
فالرب يستجيب ويسمع لتضرعه
وتكون صلاته مقبولة وخطاياه مغفورة

عيشوا مُتضعين مُتمثلين ومُقتادين بالرب يسوع
أنظروا كيف كان يسوع مثالاً للأتضاع
كان يتعامل مع الجميع ببساطة وحب
وكأنه واحد منهم
تراه يأكل مع الصيادين
ويدخل بيت العشار
لم يتعامل أبداً على أنه ملك
وتجد الرب يسوع بمحبته وبأتضاعه
قد أستحوذ على قلوب الجميع

وعلينا إلا يكون أتضاعنا من أجل أن يمدحنا الناس
بل علينا أن يكون أتضاعنا يحمل وداعة وأنسحاق
ومن ينجح ان يكون يعيش مُتضع
يستحق أن يكون الإله العلى قريب منه

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 524 "








"وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا
فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ"
(يوحنا 14:4)

هل تبحث عن الشبع والأرتواء الوقتى؟
أم تريد شعباً وأرتواء إلى الأبد
هذا هو الفرق بين أن تكون حياتك مع المسيح وللمسيح
أو أن تكون حياتك للعالم ومن أجل ملذات العالم
ما أجمل وألذ طعم الماء الحى
مقارناً بكل مياه أبار وأنهار العالم
فليس هناك وجهاً للمقارنة
بين ماء يعطى حياة أبدية بلا عوز أو أحتياج
وبين ماء يعطيك أرتواء وقتى لحياة قصيرة جداً
مهما طالت هذه الحياة على الأرض فهى قصيرة
أذا قارنتها بحياة أبدية فى السماء

فحياتك عندما تحياها مع يسوع وللمسيح
تكون حياة بلا عطش ولا جوع ولا أحتياج

أمن بالرب يسوع وأعترف أنه مساواً للأب فى الجوهر
ثم بأعمالك أسعى وأجتهد أن يكون لك ينبوع ماء حى
ينبوع يفيض بالحب والتسامح على جميع من حولك

"مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ،
تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ».
(يوحنا 38:7)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 525 "








الرب يقول على لسان داود النبى أدعنى وقت الضيق
أنقذك فيكون لى التمجيد

"ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي"
(مزمور 15:50)

وقال أيضاً أن تضرعك وصلاتك تسمعهما أذناى
وتكون الأستجابة سريعة منى أنا رب الجنود

"تضرُّع الفقير يبلغ إلى أذنيّ الرب؛
فيجرى له القضاء سريعًا"
(سفر يشوع بن سيراخ 21: 6)

وهذه أيضاً نماذج لأستجابة الرب
عندما تكون الصلاة مجتمعة
فمثلاً الصوم والصلاة
قد نقلأ جبل المُقطم
وأيضاً الصلاة والدعاء
جعلت الرب يستجيب لشعب صهيون
وأفتداهم بأشعياء النبى

"فدعوا الرب الرحيم باسطين اليه ايديهم
فالقدوس من السماء استجاب لهم سريعا"
(سفر يشوع بن سيراخ 48: 22)



أن قوة صلاة أثنين معاً
تصنع المعجزات
لانه هكذا قال الرب يسوع

عندما يجتمع أثنان أو ثلاثة بأسمى
فأنا أكون فى المُنتصف



" لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي
فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ"
(متى 20:18)

وداود النبى قال سبحوا وعظموا الرب معى
لنُعلى أسمه القدوس

"عَظِّمُوا الرَّبَّ مَعِي،
وَلْنُعَلِّ اسْمَهُ مَعًا"
(سفر المزامير 34: 3)

جرب أن تكون أجتماعاتك
مع الأهل والأصدقاء للصلاة والتسبيح
فيكون الرب يسوع
أول الحاضرين هذه اللقاءات والأجتماعات
لا أن تكون لقاءات للنميمة وللخطية
فيكون الشيطان هو من يرأس هذه الجلسات

أسمع يارب وأستجب لصلاتنا ولتضرعاتنا
أمل إلينا أذنيك وأنقذنا
لا لأجلنا نحن الخطاة
بل لأجل رحمتك الواسعة
ولأجل أن يتمجد فينا أسمك القدوس

"اسْمَع يَا رَبُّ صَلاَتِنَا وَتَضَرُّعِنَا،وأنْقِذَنَا لِأجْلَك،
وَأَنِلْنَا حُظْوَةٌ أَمَام وُجُوه الذين أَجْلُونَا"
(سفر باروخ 2: 14)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 526 "








الصديق الذى يكون اميناً
ويعرف واجباته نحو صديقه
هذا يكون كنزاً لا يقدر بثمن
ويكون حصناً لحماية صديقه

"الصديق الأمين معقل حصين
ومن وجده فقد وجد كنزًا"
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 14)

كل من يعرف طريق الله جيداً
ويتقى الرب فى كل أعماله
فانه يختار صديقه مثله
فتكون طباعهما شىء واحداً
وتكون أهتمامتهما متقاربة جداًوكما يقال فى المثل العامى
"الطيور على أشكالها تقع "
فالصالح يبحث عن الصالح مثله
والسيء يبحث عن نظيره بين الخطاة

"مَنْ يتقي الرب يحصل على صداقة صالحة؛
لأن صديقه يكون نظيره"
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 17)

لاتجعل من كان صديقك يصير عدوك

"لا تَصِر عدوًا بعد أن كنت صديقًا"
(سفر يشوع بن سيراخ 6: 1)

لأن الصديق القديم لا يُقارن أو يماثله صديق أخر

"لا تُقاطِع صديقك القديم،
فإن الحديث لا يُماثِله"
(سفر يشوع بن سيراخ 9: 14)

وأن كنت ترى أنه أخطىء إليك فعاتبه بمحبة
فربما لم يفعل ذلك الخطأ
وأن كان قد فعل فبعتابك له قد منعته من أن يكرره
وتكون بذلك قد قمت برده عن الخطأ وحافظت على صداقته

"عاتب صديقك فلعله لم يفعل،
وإن كان قد فعل فلا يعود يفعل."
(سفر يشوع بن سيراخ 19: 13)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 527 "

الله كثيرا فى العهد القديم ما هدد باللعنات
على لسان العديد من الأنبياء
الله هدد باللعنات ليظهر للجميع أنه ديان عادل
وكان الانبياء يدعونهم للتوبة وللرجوع إلى الله
وهنا تكلم القديس بطرس عن من هم أهل اللعنة

"لَهُمْ عُيُونٌ مَمْلُوَّةٌ فِسْقًا،
لاَ تَكُفُّ عَنِ الْخَطِيَّةِ،
خَادِعُونَ النُّفُوسَ غَيْرَ الثَّابِتَةِ.
لَهُمْ قَلْبٌ مُتَدَرِّبٌ فِي الطَّمَعِ. أَوْلاَدُ اللَّعْنَةِ."
(بطرس الثانية 14:2)

وكما تكلم الكتاب المقدس عن اللعنات واهل اللعنة
تكلم أيضاً فى الكتاب المقدس تكلم عن البركات والخير

وعد الله شعبه أن يعطى كلاً منهم خيراً وفيراً
ويزيديه مع كل عمل يديه

" فَيَزِيدُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ خَيْرًا فِي كُلِّ عَمَلِ يَدِكَ"
(تسالونيكى (9:30)

ليس هذا فقط بل أيضاً يُسقط اللعنات على أعدائه
وعلى كل من يضطهدهه ويُطاردهه

"وَيَجْعَلُ الرَّبُّ إِلهُكَ كُلَّ هذِهِ اللَّعَنَاتِ عَلَى أَعْدَائِكَ،
وَعَلَى مُبْغِضِيكَ الَّذِينَ طَرَدُوكَ."
(تسالونيكى (7:30)

أرجع إلى الله وأعمل جميع وصاياه
فيزيك الله فى ثمرة بطنك وثمرة بهائمك وثمرة أرضك
ويجعل على قلبك الختان أنت وكل نسلك
لكى تحب الرب إلهك

وَيَخْتِنُ الرَّبُّ إِلهُكَ قَلْبَكَ وَقَلْبَ نَسْلِكَ،
لِكَيْ تُحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ
وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ لِتَحْيَا."
(تسالونيكى (6:30)

صوت الله معروف وتستطيع أن تميزه
وشرائعه موجودة فى الكتاب المقدس
فأرجع إليه بكل حواسك وبكل نفسك ومن كل قلبك

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 528 "

السيد المسيح له كل المجد
عندما تكلم عن مجيئه للعالم
أخبر الجميع أنه أتى للعالم
لتكون لهم حياة وتكون هى حياة أفضل

"أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل "
(يو 10:10)

فحياتنا مع المسيح هى أفضل
فلا تقلل من شأن نفسك وتقول من أنا
فالرب بذاته أعطى تشجيع
لكل من يشعر بالضعف والهوان

"ليقل الضعيف بطل أنا "
(يؤ 10:3) .

الله يختار أشخاص ليس لهم قيمة بين الناس
ليرفعهم ويكون عظماء مع الرؤساء والملوك


" المقيم المسكين من التراب ،
والرافع البائس من المزبلة ،
لكي يجلس مع رؤساء شعبه "
( مز 113 : 7 ، 8 ).

هل نسيت أن الله كان وعد أبونا إبراهيم بنسل
مثل مثل عدد رمال البحار وكثير من الملوك يخرجون من نسله
رغم أن زوجته كانت عاقراً ورغم تقدمه فى السن
إلا أن وعد الله تحقق
وصار أبونا أبراهيم أباً لكل المؤمنين

"فلا يدعى اسمك بعد أبرام
بل يكون اسمك إبراهيم،
لأني أجعلك أبا لجمهور من الأمم
وأثمرك كثيرا جدا، وأجعلك أمما،
وملوك منك يخرجون"
(تكون 5:17-6)

ألم يكون موسى أنسان ثقيل الفم وثقيل الكلام
ورغم ذلك أختاره الله ليتكلم معه
وأراد الله أن يخلص بموسى
شعب بنى أسرائيل من بين جنود فرعون
وشق لهم البحر الأحمر وهو فى الثمانين من عمره

"فَرَجَعَ الْمَاءُ وَغَطَّى مَرْكَبَاتِ وَفُرْسَانَ
جَمِيعِ جَيْشِ فِرْعَوْنَ الَّذِي دَخَلَ وَرَاءَهُمْ فِي الْبَحْرِ.
لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ وَلاَ وَاحِدٌ."
(سفر الخروج 28:14)

الله يستخدم من يكونون بعيدين كل البعد عن نظر البشر
لكى يتمجد من خلالهم
هل نسيت من قام بنقل جبل المُقطم ؟
أليس هو أنسان ضعيف دباع يُدعى سمعان الخراز
أختارته القديسة العذراء مريم
عندما ظهرت للأب البطريرك
الأنبا ابرام بن زرعة السريانى
لم تختار القديسة مريم العذراء
أنسان ذو مركز أو ذو منصب أو ذو قوة من أى نوع
بل أختارت القديس سمعان الخراز الضعيف البنية
ولكنه كان قوياً بسلاح الإيمان
ليتمجد الله من خلاله أمام المعز لدين الله الفاطمى
أول حكام الدولة الفاطمية في مصر

لا تحتقر نفسك وتقول من أنا
فأنت قوى بقوة إيمانك وبقوة إلهك المعين

أعطنا يارب قلوب لا تخاف
قلوب مُسبحة لأسمك القدوس
قلوب تقوى بإيمانك داخلها
قلوب لا تخشى سواك أنت

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 529 "









القديس يوحنا فى رسالته الأولى قال :-
كل من عرف المسيح وعاش معه فلا يخطىء قط
وكل من يخطىء فهو أنسان لم يعرف المسيح
ولم يبصره ولا حتى قد عرفه

"كُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ لاَ يُخْطِئُ.
كُلُّ مَنْ يُخْطِئُ لَمْ يُبْصِرْهُ وَلاَ عَرَفَهُ"
(رسالة يوحنا الرسول الأولى 3: 6)

كذلك نجد أيضاً أن الكتاب المُقدس مجد وطوب
الأنسان الذى لم يحسب له الرب خطية

"طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً"
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 4: 8)

طريق الخطية يكون ممهد وسهل ويسير
ولكن فى نهايته هوة الجحيم
حيث البكاء وصرير الأسنان
حيث نار لا تطفىء ودود لا يموت

"طريق الخطاة مفروش بالبلاط،
وفي منتهاه حفرة الجحيم"
(سفر يشوع بن سيراخ 21: 11)

الغريب والعجيب أن الأنسان بكامل أرادته
يلقى نفسه فى بئر الخطية
ومع كل يوم يمر عليه وهو يعيش فى الخطية
يصير عاجزاً عن الصعود ويظل غارقاً فى خطاياه
تُب وتواضع بين يدى الله
فينجيك ويخلصك من كل خطاياك
وبالتالى تزول عنك كل ألامك وأوجاعك

أعلم ياأخى أنك بكل خطية تفعلها
فأنك تطعن المسيح ثانية بالحربة فى جنبه
وتثقب يديه ورجليه بالمسامير من جديد
وأنك تضع من جديد أكليل الشوك على رأسه

فقم قدم توبة وصلى طالباً من الرب يسوع
أن يثبتك فى طريق التوبة
وأن يقوي ضعفك أمام خطاياك
حتى لا تصير خطاياك هى التى تتسلط عليك
بل تكون أنت أقوى منها والمُسيطر عليها

"ثَبِّتْ خُطُوَاتِي فِي كَلِمَتِكَ،
وَلاَ يَتَسَلَّطْ عَلَيَّ إِثْمٌ"
(سفر المزامير 119: 133)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 530 "

هل جربت أن تعيش مع ربنا ؟
هل حاولت أنك تكتشف وتتعرف عن قرب على شخصية يسوع الفادى؟

هل الكتاب المقدس فى بيتك هو مجرد ديكور
تُزين به ركن من أركان المنزل؟

أم أنك تعتبره دستور ودليل لحياتك
تعيش على تعاليمه وتنفذ وصاياه
ولك منه يومياً وجبة روحية تشبع نفسك

ياأخى الكتاب المقدس هو وسيلتنا
للتعرف على شخصية ربنا وإلهنا يسوع المسيح
أقترب من يسوع وتعرف على شخصية هذا الأله المُحب

الذى ترك مجده صار أنسان وتجسد ومات لأجلك
أقترب من يسوع وأختبر معنى أن تعيش معه
وتستظل بحبه وبحمايته
أقترب من يسوع وأكتشف بنفسك
كم هى رحمته واسعة وعفرانه بلا حدود
أقترب من يسوع وتحسس بنفسك قوة قيادة الله لحياتك
أقترب من يسوع وسوف ترى طبيعتك الجديدة
وكم التغيير الذى حدث لك

ذوقوا وأنظروا ياأخواتى
كم هى حلاوة العشرة مع الرب يسوع
فطوباك يامن تكون حياتك مع يسوع
ويكون هو مُعينك وأتكالك عليه

"ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ!
طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ"
(سفر المزامير 34: 8)

يارب شهوة قلبى أن أعيش بجوارك وتحت ظلك
وكلامك هو أحلى وأشهى ثمر يتذوقه فمى

"تَحْتَ ظِلِّهِ اشْتَهَيْتُ أَنْ أَجْلِسَ،
وَثَمَرَتُهُ حُلْوَةٌ لِحَلْقِي"
(سفر نشيد الأنشاد 2: 3)