![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 52901 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَلَمَّا كَانَتْ تُضَايِقُهُ بِكَلاَمِهَا كُلَّ يَوْمٍ وَأَلَحَّتْ عَلَيْهِ, ضَاقَتْ نَفْسُهُ إِلَى الْمَوْتِ, فَكَشَفَ لَهَا كُلَّ قَلْبِهِ ( قض 16: 16 ، 17) «ضاقت نفسه إلى الموت» .. بلغ شمشون الدرجة القصوى من الضيق، هذه الدرجة التي يخبو فيها نور العقل، والتي يجب على كل إنسان أن يبتعد عنها كل البُعد، فأعلن لدليلة أن سر قوته يكمن في عدم حلق شعر رأسه، بسبب كونه نذير لله. لكن علم شمشون أم لم يعلم، فإن قوته لم تكن راجعة في الواقع إلى عدم حلق شعره أو إلى غير ذلك من الأمور الأرضية، مثل الشجاعة أو متانة العضلات، بل إلى العلاقة السامية التي كان قد ارتبط بها مع الله كنذير له. إذ كان من المفروض في النذير أن يكون مقدسًا لله وخاضعًا له، وسالكًا وفق شريعته. وما عدم حلق شعر الرأس إلا رمز إلى هذه الأمور. فموقف النذير بالنسبة إلى الله من هذه الناحية، هو موقف الزوجة المقدسة الأمينة لزوجها ( 1كو 11: 15 تك 3: 17 -24). وبالإضافة إلى عدم حلق شعر الرأس، كان النذير لا يشرب خمرًا، ولا يتنجس بلمس ميت (عد6). وعدم شرب الخمر رمز إلى الامتناع عن أهواء العالم وملذاته. وعدم لمس الميت رمز إلى الامتناع عن النجاسة، بوصف الموت هو النتيجة الحتمية للخطية (تك3: 17). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52902 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَلَمَّا كَانَتْ تُضَايِقُهُ بِكَلاَمِهَا كُلَّ يَوْمٍ وَأَلَحَّتْ عَلَيْهِ, ضَاقَتْ نَفْسُهُ إِلَى الْمَوْتِ, فَكَشَفَ لَهَا كُلَّ قَلْبِهِ ( قض 16: 16 ، 17) ماذا فعلت دليلة عندما عرفت سر قوته؟ أنامته على ركبتيها، ودعَت رجلاً ليحلق له شعر رأسه، لكي تسلِّمه بعد ذلك إلى أعدائه. فانتبه شمشون من نومه، وهو لا يعلم أنه بحلق شعر رأسه قد فارقه الله. فدليلة؛ هذا الصديق اللدود، أظهرت الحب لشمشون، ولكنه الحب المزيف، إذ قد سلبته كل قوته، وتركته ذليلاً مسكينًا، ذلك لأنها أبعدته عن الله، وقضت على كل علاقة تربطه به. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52903 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَلَمَّا كَانَتْ تُضَايِقُهُ بِكَلاَمِهَا كُلَّ يَوْمٍ وَأَلَحَّتْ عَلَيْهِ, ضَاقَتْ نَفْسُهُ إِلَى الْمَوْتِ, فَكَشَفَ لَهَا كُلَّ قَلْبِهِ ( قض 16: 16 ، 17) «ولم يعلم (شمشون) أن الرب قد فارقه!». ففي لحظة، هوى شمشون من المجد إلى الهوان، ومن القوة إلى الضعف، ومن النُصرة إلى الهزيمة، ذلك لأنه ليس هناك طريق وسَطْ بين القداسة والنجاسة؛ فإما أن تكون حياتنا حياة القداسة أو حياة النجاسة، حياة الاتصال بالله أو حياة الابتعاد عنه. أما العروج بين الناحيتين فلا مجال له في أمر العلاقة مع الله ( 1مل 18: 21 ). وإذا كان الأمر كذلك، فلنوطد العزم على أن تكون لنا الصِلة الروحية مع الله كل حين، مهما كانت الظروف والأحوال، متشبهين بدانيال الذي «جعل في قلبه أنه لا يتنجس»، ومن ثم لم يَتنجَّس على الإطلاق ( دا 1: 8 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52904 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نبوخذنصَّر وتمثال الذهب ![]() «خرَّ كـل الشعوب والأُمم والألسنة وسجدوا لتمثال الذهب الذي نصَبَهُ نبوخذنصَّر الملك» ( دانيال 3: 7 ) بعد أن نصب نَبوخذنصَّر تمثال الذهب، جمَع الملك القادة السياسيين في مملكته، مع أُمراء البيت الملَكي، والقادة العسكريين، وقضاة المحاكم، والاقتصاديين، والمستشارين؛ فكل هؤلاء يجب أن يحضروا تدشين التمثال. عندئذ ناد مُنادٍ بالأمر، أنه في وقت مُعيَّن، بمُصَاحَبة الموسيقى التي تُثير الأحاسيس، يَخُر الجميع ويسجدوا لتمثال الذهب. ومن لا يَخُر ويسجد فإنه سوف يُواجه موتًا مُرعبًا على الفور. فكل مَن يرفض أن يطيع سوف «يُلقى في وسط أتون نار مُتَّقدَة» ( دا 3: 1 - 6). من وجهة النظر البشرية، كانت هذه ديانة بسيطة للغاية، وكل ما تتطلَّبه هو سجود بسيط أمام تمثال، وينتهي الموضوع. فمثل هذه الديانة كانت تناسب بصورة رائعة طبيعة الإنسان الساقطة؛ تمثال مُبهر للنظر، موسيقى جميلة لتسبي السمع، سجدة واحدة تنتهي في لحظة، بدون أي ضغوط على حافظة النقود، وبدون أن تُـثير مسألة الخطية فتُزعج الضمير. كما أن العقوبة القاسية المرتبطة بعدم الخضوع ترعب بشدة الإنسان الطبيعي، الذي سيكون مُستعدًا إلى حد كبير أن يُطيع مرسومًا يأمـر بطلبات بسيطة كهذه. لذلك، ففي الوقت المُعيَّن «خَرَّ كلُّ الشعوب والأُمم والألسنة وسجدُوا لتمثال الذهب» (ع7). وإذ نفحص الأمر في نور الله الحي الحقيقي، فإن أمرْ الملك كان هيجانًا فظًا، وعنفًا وثنيًا. فلم يسبق أن أقام إنسان مثل هذا التمثال المهيب، ولا سبق أن اُمرت كل شعوب الأرض أن ترضخ لتمثال واحد تحت عقوبة موت مُريع. لقد كان إنكارًا مُطلقًا واستبعادًا لحقوق الله. هذا هو الإنسان، وقد وَضعه الله في مركز سُلطة كونية على العالم، ولكنه في الحال يستخدم هذه السُّلطة لكي ينكر الله! ولم يكن تدشين هذا التمثال فقط تجاهلاً لحقوق الله، بل به أيضًا سَحَقَ الملك تحت قدميه ضمائر الناس (ع8- 12). وفي هذا ذهب الملك إلى ما هو أبعد من دائرة سُلطته القانونية، إذ تعدَّى على سيادة الله. وهذا يبرز في المقدمة رجال يخافون الله، يطيعون الله أكثر من الناس، مهما كانت كُلفة الثمن. فقد وُجد بعض اليهود، الذين بينما كانوا مستعدين أن يطيعوا الملك في منطقة نفوذه الخاصة، غير أنهم رفضوا أن يُطيعوه تمامًا إذا ما تعدَّى على حقوق الله. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52905 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «خرَّ كـل الشعوب والأُمم والألسنة وسجدوا لتمثال الذهب الذي نصَبَهُ نبوخذنصَّر الملك» ( دانيال 3: 7 ) بعد أن نصب نَبوخذنصَّر تمثال الذهب، جمَع الملك القادة السياسيين في مملكته، مع أُمراء البيت الملَكي، والقادة العسكريين، وقضاة المحاكم، والاقتصاديين، والمستشارين؛ فكل هؤلاء يجب أن يحضروا تدشين التمثال. عندئذ ناد مُنادٍ بالأمر، أنه في وقت مُعيَّن، بمُصَاحَبة الموسيقى التي تُثير الأحاسيس، يَخُر الجميع ويسجدوا لتمثال الذهب. ومن لا يَخُر ويسجد فإنه سوف يُواجه موتًا مُرعبًا على الفور. فكل مَن يرفض أن يطيع سوف «يُلقى في وسط أتون نار مُتَّقدَة» ( دا 3: 1 - 6). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52906 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «خرَّ كـل الشعوب والأُمم والألسنة وسجدوا لتمثال الذهب الذي نصَبَهُ نبوخذنصَّر الملك» ( دانيال 3: 7 ) من وجهة النظر البشرية، كانت هذه ديانة بسيطة للغاية، وكل ما تتطلَّبه هو سجود بسيط أمام تمثال، وينتهي الموضوع. فمثل هذه الديانة كانت تناسب بصورة رائعة طبيعة الإنسان الساقطة؛ تمثال مُبهر للنظر، موسيقى جميلة لتسبي السمع، سجدة واحدة تنتهي في لحظة، بدون أي ضغوط على حافظة النقود، وبدون أن تُـثير مسألة الخطية فتُزعج الضمير. كما أن العقوبة القاسية المرتبطة بعدم الخضوع ترعب بشدة الإنسان الطبيعي، الذي سيكون مُستعدًا إلى حد كبير أن يُطيع مرسومًا يأمـر بطلبات بسيطة كهذه. لذلك، ففي الوقت المُعيَّن «خَرَّ كلُّ الشعوب والأُمم والألسنة وسجدُوا لتمثال الذهب» (ع7). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52907 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «خرَّ كـل الشعوب والأُمم والألسنة وسجدوا لتمثال الذهب الذي نصَبَهُ نبوخذنصَّر الملك» ( دانيال 3: 7 ) إذ نفحص الأمر في نور الله الحي الحقيقي، فإن أمرْ الملك كان هيجانًا فظًا، وعنفًا وثنيًا. فلم يسبق أن أقام إنسان مثل هذا التمثال المهيب، ولا سبق أن اُمرت كل شعوب الأرض أن ترضخ لتمثال واحد تحت عقوبة موت مُريع. لقد كان إنكارًا مُطلقًا واستبعادًا لحقوق الله. هذا هو الإنسان، وقد وَضعه الله في مركز سُلطة كونية على العالم، ولكنه في الحال يستخدم هذه السُّلطة لكي ينكر الله! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52908 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «خرَّ كـل الشعوب والأُمم والألسنة وسجدوا لتمثال الذهب الذي نصَبَهُ نبوخذنصَّر الملك» ( دانيال 3: 7 ) ولم يكن تدشين هذا التمثال فقط تجاهلاً لحقوق الله، بل به أيضًا سَحَقَ الملك تحت قدميه ضمائر الناس (ع8- 12). وفي هذا ذهب الملك إلى ما هو أبعد من دائرة سُلطته القانونية، إذ تعدَّى على سيادة الله. وهذا يبرز في المقدمة رجال يخافون الله، يطيعون الله أكثر من الناس، مهما كانت كُلفة الثمن. فقد وُجد بعض اليهود، الذين بينما كانوا مستعدين أن يطيعوا الملك في منطقة نفوذه الخاصة، غير أنهم رفضوا أن يُطيعوه تمامًا إذا ما تعدَّى على حقوق الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52909 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شدرخ وميشخ وعبدنغو ![]() «إلهُنَا الذي نعبدُهُ يستطيع أن يُنجينا من أتون النار المتقدة، وأن يُنقذنا من يدك أيها الملك» ( دانيال 3: 17 ) إن اليهود الثلاثة؛ شَدرخ وميشخ وعبدنغو، وقد أدركوا أن المعركة أصبحت معركة الرب، فقد بقوا في هدوء تام في حضرة الملك الحانق. والإيمان بالله يُمكِّنهم من أن يقولوا للملك: «يا نبوخـذنصَّـر لا يلزَمنا أن نُجيبَك عن هذا الأمر» (عظ،ظ¦). فبالنسبة لهم كانت الأمور واضحة لا تقبل المُساومـة. فالإنسان الطبيعي يقول: ”إنه أمر واحد بسيط يطلبه الملك؛ وما عليك فقط إلا أن تنحني مرة واحدة أمام هذا التمثال، وينتهي الأمر فورًا في لحظة، وعندئذ تُصبح حُـرًا؛ ولست في حاجة أن تنحني له في قلبك. إنها أوامر رسمية إلى حدٍ كبير، وببساطة، إنها مسألة طاعة للملك“. لكن الإيمان لا يعقل الأمر هكذا؛ فالإيمان يُطيع الله، ويرى بوضوح أنها مسألة اختيار: الله أم الملك؟ وهذا يحسم الأمر؛ وبدون أي جدال بينهم، فإنهم يُعطون جوابهم. إن الكلمات الأولى في إجابتهم للملك: «هوذا يوجَد إلهُنَا الذي نعبدُهُ»، تكشف عن سر ثقتهم هذه. فلقد عرفوا الله، وبذا أمكنهم أن يقولوا: ”إلَهُنَا“. إن المعرفة الحقيقية لله هي السر وراء القوة أمام الناس. علاوة على ذلك، فمهما كان عُظم المركز الذي يتقلَّدونه أمام البشر، فإنهم لا زالوا ”يعبدون (يخدمون)“ الله. لقد تحدَّى الملك الله بقوله: «مَن هو الإله الذي يُنقذكم من يديَّ؟» (ع15)، وبهدوء عظيم قَبِل هؤلاء الرجال المؤمنون التحدِّي، وبثقة الإيمان أجابوا: «إِلَهُنَا ... يستطيع أن يُنجِّينا من أتون النار المتَّقدة»، بل وأكثر من ذلك «وأن يُنقذنا من يدِكَ أيُّها الملك» (ع17). ولو أن الله سمح لهم أن يتجرَّعوا موت الاستشهاد، فإنهم مُستعدون أن يقبَلوا هذه المِحنة النارية كأسلوب الله للخلاص من يد الملك، عن كونهم يعصوا الله. فبالنسبة لهم المسألة ببساطة هي: طاعة الله أم الإنسان؟ ولا يزال بعينه هو السؤال الحقيقي بين المسيحيين وحكام العالم. فإن طاعة السُلطات القائمة هي ما تقودنا إليه كلمة الله الواضحة (روظ،ظ£: ظ،؛ تيظ£: ظ،؛ ظ،بطظ¢: ظ،ظ£-ظ،ظ§). ولكن عندما تتعارض إرادة الإنسان مع كلمة الله، وتسعى لفرض هذه الإرادة على ضمائرنا، فحينئذٍ ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الإنسان (أعظ¤: ظ،ظ©). سيدي ماذا تريدْ؟ اهدني حيث تُريدْ إنني لست أريد غيرَ فعلِ ما تُريدْ . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52910 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «إلهُنَا الذي نعبدُهُ يستطيع أن يُنجينا من أتون النار المتقدة، وأن يُنقذنا من يدك أيها الملك» ( دانيال 3: 17 ) إن اليهود الثلاثة؛ شَدرخ وميشخ وعبدنغو، وقد أدركوا أن المعركة أصبحت معركة الرب، فقد بقوا في هدوء تام في حضرة الملك الحانق. والإيمان بالله يُمكِّنهم من أن يقولوا للملك: «يا نبوخـذنصَّـر لا يلزَمنا أن نُجيبَك عن هذا الأمر» (عظ،ظ¦). فبالنسبة لهم كانت الأمور واضحة لا تقبل المُساومـة. فالإنسان الطبيعي يقول: ”إنه أمر واحد بسيط يطلبه الملك؛ وما عليك فقط إلا أن تنحني مرة واحدة أمام هذا التمثال، وينتهي الأمر فورًا في لحظة، وعندئذ تُصبح حُـرًا؛ ولست في حاجة أن تنحني له في قلبك. إنها أوامر رسمية إلى حدٍ كبير، وببساطة، إنها مسألة طاعة للملك“. لكن الإيمان لا يعقل الأمر هكذا؛ فالإيمان يُطيع الله، ويرى بوضوح أنها مسألة اختيار: الله أم الملك؟ وهذا يحسم الأمر؛ وبدون أي جدال بينهم، فإنهم يُعطون جوابهم. |
||||