منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 09 - 2021, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 52721 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قبيل بدء الأجازة الصيفية، وبنهاية الكبت والضغط اللذين يصاحبان كل أيام العام الدراسي، يغلب على الشباب شعور الشوق والتوق إلى الأجازة الصيفية لما فيها من رحرحة واسترخاء وعدم التزام بمناهج وواجبات ومواعيد نوم واستيقاظ. فتكون الأجازة الصيفية حلمًا ينتظره كل طالب لكي يعيش أشهر الصيف بلا قانون ملزم أو منظم لسلوكياته. وهذه الصورة اللامنظمة ولا مثمرة هي الخطر الأكبر الذي يهدر وقت الأجازة الصيفية. ومن ضمن المخاطر التي تهدر وقت الأجازة الصيفية ما يلي:
1-عدم الفهم الواعي لقيمة الوقت "إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هكَذَا عَلِّمْنَا فَنُؤْتَى قَلْبَ حِكْمَةٍ" (مز 90 : 12).
2-عدم تحديد هدف للحياة بل محاولة التمتع اللحظي الوقتي. "عيش اللحظة" كما يقولون، أو كما وصف الكتاب أصحاب اللذة الوقتية قائلاً " فَلْنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ لأَنَّنَا غَدًا نَمُوتُ" (1 كو 15 : 32).
3-عدم الاحتكاك بنماذج ناجحة في كيفية إدارة واستثمار الوقت، بل العكس الخضوع لضغط المجموعة (الشلة) والسير مع التيار في الكسل واللامبالاة والسطحية.
4-التجاوب مع كل ما هو مُلح وليس مع كل ما هو مهم. فكثيرًا ما كانت المؤثرات اللحظية كخروج مع الشلة أو النوم لساعات طويلة أو قضاء أوقات طويلة أمام الميديا – كل هذه الأمور – كانت أمورًا مُلحة وليست مهمة، لكن عندما نتجاوب معها فإننا نهمل ما هو مهم لنتجاوب مع ما هو مُلح.
لكن هل هناك أي أفكار عملية تساعدنا على حسن تخطيط واستثمار الأجازة الصيفية؟ الإجابة هي نعم وهذا ما سنراه في النقطة التالية.
 
قديم 26 - 09 - 2021, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 52722 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التخطيط والنجاح وجني الثمار



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



دعني صديقي أرنست أن أشدد على حقيقة أن الشاب المؤمن المولود من الله لا يتعامل مع الوقت كما يتعامل باقي البشر. " ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم" (رو12: 2). لذلك دعني أقدم لك بعض النصائح التي تعينك على استثمار شهور الأجازة الصيفية على المستوى الروحي والشخصي والتعليمي:
أولاً: على المستوى الروحي
1- ذكِّر نفسك كل يوم أن اليوم هو عطية من الرب لك لكي تأتي بثمر وتمجده بتكريس قلبي وشهادة حية أمام الناس.
2- ضع لك هدفًا روحيًا محددًا بوقت لبلوغه، وليكن مثلاً قراءة فصول كثيرة من الكتاب المقدس في الأجازة الصيفية. فيمكنك قراءة العهد القديم كله في الأجازة إذا قرأت 10 أصحاحات كل يوم. كما يمكنك الانتهاء من قراءة 5 كتب في الأجازة الصيفية أيضًا.
3- شارك في المؤتمرات الروحية والخدمات الكرازية ولا تترك وقت الفراغ يقتلك كما قتل داود (2 صم11).
ثانيًا: على المستوى الشخصي
1- عود نفسك على تعلم عادة جيدة جديدة، فاكتساب عادة جديدة يتطلب منك المداومة على عملها لمدة 15 يومِ متواصلة.
2- اعمل لنفسك برنامجًا متنوعًا من العلاقات مع أفراد عائلتك وإخوتك المؤمنين وأصدقائك.
3- مارس الرياضة واهتم بصحتك ولا تترك الكسل يقضي عليك.
4- كن مشاركًا معطاءً وتدرب على العمل الجماعي.
5- حاول أن تعمل أثناء الأجازة لكسب المال لكي تساهم في تحمل نفقات تعليمك في الدراسة، فالعمل يصقل شخصيتك ويدربك على تحمل المسؤولية.
ثالثًا: على المستوى التعليمي:
1- ضع من بين أهدافك تعلم لغة جديدة أو اكتساب مهارة جديدة في استخدام كل ما هو جديد في التكنولوجيا، لكي تواكب تطور العصر وتجهز نفسك لاحتياجات سوق العمل بعد التخرج.
2- طور من قدراتك الإدارية والمهارية بتزويد نفسك بدورات تدريبية في التخطيط وعلم الإدارة واتخاذ القرار.
3- كن صبورًا واعلم أن الذين يزرعون بالدموع سيحصدون بالابتهاج.

 
قديم 26 - 09 - 2021, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 52723 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الأجازة على المستوى الروحي
1- ذكِّر نفسك كل يوم أن اليوم هو عطية من الرب لك لكي تأتي بثمر وتمجده بتكريس قلبي وشهادة حية أمام الناس.
2- ضع لك هدفًا روحيًا محددًا بوقت لبلوغه، وليكن مثلاً قراءة فصول كثيرة من الكتاب المقدس في الأجازة الصيفية. فيمكنك قراءة العهد القديم كله في الأجازة إذا قرأت 10 أصحاحات كل يوم. كما يمكنك الانتهاء من قراءة 5 كتب في الأجازة الصيفية أيضًا.
3- شارك في المؤتمرات الروحية والخدمات الكرازية ولا تترك وقت الفراغ يقتلك كما قتل داود (2 صم11).
 
قديم 26 - 09 - 2021, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 52724 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


على المستوى التعليمي:
1- ضع من بين أهدافك تعلم لغة جديدة أو اكتساب مهارة جديدة في استخدام كل ما هو جديد في التكنولوجيا، لكي تواكب تطور العصر وتجهز نفسك لاحتياجات سوق العمل بعد التخرج.
2- طور من قدراتك الإدارية والمهارية بتزويد نفسك بدورات تدريبية في التخطيط وعلم الإدارة واتخاذ القرار.
3- كن صبورًا واعلم أن الذين يزرعون بالدموع سيحصدون بالابتهاج.
 
قديم 26 - 09 - 2021, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 52725 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مطلوب منك متتوجعش ولا يبان عليك انك زعلان،

مطلوب منك تضحك وتسمع وتهون وتراضي وتصالح

وانت اصلا خلصان مفيش فيك حيل تتكلم، مطلوب

منك تبقي ضهر بس انت فاضي من جوا،
مطلوب منك تقول كلام انت اكتر واحد محتاج تسمعه،
تنصح وانت اكتر حد محتاج النصيحه،
تريح ال قدامك بالكلام، لكن انت مترتاحش…وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




 
قديم 26 - 09 - 2021, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 52726 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الصراع الازلي مابين اليأس والامل
كما كل الصراعات في المتضادات
نبحث عن السلم... والحرب تحيط بنا
فنبحث عن الحياة.... والموت قريب منا
و نبحث عن الصدق... والخداع موجود فينا
....و.....و.....و.....
فيا كل ضد و مضاد....
إرحموا نفوسا" أرهقتها صراعاتكم!!!


 
قديم 27 - 09 - 2021, 09:27 AM   رقم المشاركة : ( 52727 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ترنيمة خالدة..ومواعيد ثابتة
«فَقَالَتْ مَرْيَمُ: تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ» (لو1: 45-55).
هذه التسبحة البديعة التي سجلها الروح القدس للمطوبة مريم في نحو عشرة آيات فقط تحوي من الدروس والكنوز الكثير والكثير كعادة كل أجزاء كلمة الله التي تحوي أفكارًا عظيمة في كلمات قليلة، خلافا لكتابات البشر التي عادة ما تكون كتابات طويلة يمكن تلخيصها في صفحات قليلة. وهي واحدة من أشهر الترانيم المسجلة في الوحي نظير تسبحة الملائكة (أي38: 7) وترنيمة الفداء (خر15)، وترنيمة دبورة (قض5: 1) ونشيد حنة وصلاتها (1صم) حتى نصل إلى الترنيمة الجديدة للمفديين في السماء عن قريب (رؤ5). والواقع أن نجد الإنسان الهش – والمرأة كالإناء الأضعف – يرنم، فهذا معناه التمتع بخلاص قوي، أو بالحري بالقوي المخلص. وهذا ما عبرت عنه مريم هنا في ترنيمتها الخالدة «تَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي» (ع47) .ترى : هل شعر القارئ العزيز مثلها بحاجته إلى المخلص ليخلصه من خطاياه؟ وهل جئت إليه بالتوبة وبالإيمان لتنال منه الغفران نظير ملايين المفديين؟ ليتك لا تؤجل أخطر قرارات حياتك وتعجل ببداية أفراحك!
ترنيمة خالدة
إن ثمة ترانيم لا حصر لها تكتب وتلحن وترنم على مر العصور والأجيال. لكن كثيرًا من بينها لا يعيش طويلاً ويطويه النسيان. أما الترانيم التي تكون عن اختبار ومنشؤها هو الروح القدس فهي ترانيم خالدة ومعمرة جدًا ولاشك إذ تصبح تعبيرًا حقيقيًا عن حال وقلب الكثيرين عبر الأجيال والأزمان، وعبر القارات والجنسيات نظير ترنيمة مريم هنا.
ناهيك عن أن التسبحة الصحيحة هي التي يكون دافعها تعظيم الرب في الأساس (ع46)، وتعبر عن مسكنة واتضاع صاحبها بحق (ع48). كما أنها تكون في روح المكتوب ومبنية على فكر كلمة الله واختبارات القديسين الأقدمين (قابل ع51-53 مع صلاة حنة ونشيدها في 1صم2: 6-8).
مواعيد ثابتة:
وهذه التسبحة الخالدة بنيت على أساس راسخ من مواعيد الله الثابتة.
إن مواعيد الله، بل بالحري إله المواعيد نفسه هو دائمًا منشئ الأفراح في قلوب مفدييه من دور إلى دور.
فبعد تعظيمها للرب، وإعلان بهجتها ليس فقط بخلاص إلهها؛ بل بالله نفسه كمخلصها (دعي اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم)، نجدها تحدثنا في إيجاز بليغ عن مواعيد ثابتة في الله الحي غير المتغير كالتالي:
«جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي» (ع48) فالرب دومًا إلى هذا ينظر: المسكين، والمنسحق الروح والمرتعد من كلامه (إش66: 2).
«جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي» (ع48) بناء على أن المسيح كان هو شهوة النساء (دا11: 37) أي كل فتاة عذراء كانت تشتهي أن تكون هي المختارة من الله أمًا عذراء للمخلص الآتي إلى العالم كما رأينا في حلقة سابقة.
«رَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ» (ع50) اتساقًا مع ما لا يحصى من الأجزاء والآيات الكتابية التي تتحدث عن بركة الله للتقي وخاصة في بيته (أنظر مثلاً مز 128).
«أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ» (ع52) معنويًا وأدبيًا.
«أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ» (53) ماديًا وجسديًا، وهو فكر كتابي معروف (أنظر نشيد حنة أم صموئيل في 1صم2: 1-10)
«عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً» (ع54) استنادًا على مراحم الرب التي بها نغنى (مز39: 1).
«كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ» (ع55) هنا الاستناد على مواعيد الرب للآباء؛ هذه المواعيد غير المشروطة.
حقًا ما أحوجنا إلى حالة قلب متضع نظيرها متعلق بالله الى أقصى حد فتعبر عن حالته الرائعة مثل هذه التسبيحات الخالدة المستندة على الله ومواعيده والتي تعظم الرب، عن حق نرنمها في برية غربة هذا العالم في سياحتنا القصيرة صوب المجد وأفراح الخلود في محضر الحبيب عن قريب، فنكون بركة حقيقية لمن حولنا في جيلنا وفي الأجيال التالية.

 
قديم 27 - 09 - 2021, 09:46 AM   رقم المشاركة : ( 52728 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبرام ابن التسع والتسعين



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«ولمَّا كان أبرام ابن تسع وتسعين سنة، ظهر الربُّ لأبرام»

( تكوين 17: 1 )




مرَّت ثلاث عشرة سنة منذ أن أقدَم أبرام في ضعف الإيمان للاستماع إلى قول ساراي امرأته. كان أبرام ابن خمس وسبعين سنة عندما جاءته دعوة الله ليترك أرضه وعشيرته وبيت أبيه، ويبدأ يسلك طريق الإيمان. ولمدة عشر سنين ظلَّ أبرام مُتشددًا بالإيمان كأنه يرى مَن لا يُرى. ولمَّا كان أبرام ابن ست وثمانين سنة، مالَ عن طريق الإيمان، ولجأ إلى أساليب الجسد، واستمع لقول ساراي أن يكون له ابن عن طريق هاجـر. وبعد ذلك مرَّت ثلاث عشرة سنة لم نسمع أن الرب قد ظهر له فيها. عبرَت هذه السنون في صمت، وكانت فترة جفاف روحي، ومن الواضح أنه لم يحصد فيها سوى الخشب والعشب والقش. والعدد 13 في الكتاب يُشير إلى العصيان، والارتداد، وعدم الإيمان ( تك 14: 4 ؛ أس3: 12، 13). وبعد انقضاء هذه الفترة عاد الرب – في نعمته ومراحمه – يظهر لأبرام.

لكن هناك سؤالاً مُهمًا يحتاج إلى إجابة: لماذا كان على أبرام أن ينتظر طوال هذه السنين قبل أن يعود الرب ويظهر له، ويُعطيه وعدًا بولادة إسحاق؟ إننا نجد الجواب في رومية 4: 19، 20 «وإذ لم يكن ضعيفًا في الإيمان لم يَعتبر جسدَهُ – وهو قد صار مُمَاتًا، إذ كان ابن نحو مئة سنة – ولا مُماتية مُستودَع سارة. ولا بعدم إيمان ارتَابَ في وعد الله، بل تقوَّى بالإيمان مُعطيًا مجدًا لله». كان الرب يُريد أن يتعامل معه بالنعمة، لكن قبل أن تأخذ النعمة طريقها، يجب أن يصل الإنسان المائت إلى نهاية ذاته. وقبل أن تُستعلَن القوة الإلهية، يجب أن يُدرك الإنسان مدى عجزه.

عندما رأى الشعب قديمًا أن هلاكهم مُحَتَّم، إذ كان البحر أمامهم، وفرعون بمركباته يسعى وراءهم، في ذلك الوقت العصيب كانت كلمات الرب إلههم: «لا تخافوا. قفُوا وانظروا خلاصَ الرب الذي يصنعُهُ لكم اليوم» ( خر 14: 13 ). أيضًا بعد أن صار جسد أبرام مُمَاتًا، جاء وقت الرب ليُتمِّم وعده له، ويُعطيه ابنًا. إن نهاية الإنسان هي بداية الله. وبعد أن يصل ضعف الإنسان إلى ذروته، تبدأ قوة الله في الظهور. والله لديه من الأسباب ما يجعله يتأنَّى، وهو لا يفعل فقط الأصوَب والأفضل، ولكنه دائمًا يفعله في الموعد الأنسَب والأحسن.

اِنتظري الرَّبَّ ورحمَتَهُ
يُرِيكِ عَظَائِمَ قُوَّتهِ ولو ظَنَنْتِهِ تَوانَـى
فَذَا للخيرِ بحكمتهِ
 
قديم 27 - 09 - 2021, 09:47 AM   رقم المشاركة : ( 52729 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«ولمَّا كان أبرام ابن تسع وتسعين سنة، ظهر الربُّ لأبرام»

( تكوين 17: 1 )




مرَّت ثلاث عشرة سنة منذ أن أقدَم أبرام في ضعف الإيمان للاستماع إلى قول ساراي امرأته. كان أبرام ابن خمس وسبعين سنة عندما جاءته دعوة الله ليترك أرضه وعشيرته وبيت أبيه، ويبدأ يسلك طريق الإيمان. ولمدة عشر سنين ظلَّ أبرام مُتشددًا بالإيمان كأنه يرى مَن لا يُرى. ولمَّا كان أبرام ابن ست وثمانين سنة، مالَ عن طريق الإيمان، ولجأ إلى أساليب الجسد، واستمع لقول ساراي أن يكون له ابن عن طريق هاجـر. وبعد ذلك مرَّت ثلاث عشرة سنة لم نسمع أن الرب قد ظهر له فيها. عبرَت هذه السنون في صمت، وكانت فترة جفاف روحي، ومن الواضح أنه لم يحصد فيها سوى الخشب والعشب والقش. والعدد 13 في الكتاب يُشير إلى العصيان، والارتداد، وعدم الإيمان ( تك 14: 4 ؛ أس3: 12، 13). وبعد انقضاء هذه الفترة عاد الرب – في نعمته ومراحمه – يظهر لأبرام.
 
قديم 27 - 09 - 2021, 09:53 AM   رقم المشاركة : ( 52730 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


خرج القديس إلى الميناء إلى نيقيَّة، حيث بقى في السجن حوالي أربعين يومًا أو أكثر يذوق فيها المرارة، أما هو فلم يشتكِ من ذلك، بل ظلت نفسه تتقد غيرة نحو خلاص الناس في سوريا وفينيقية. لم يستطع السجن ولا المستقبل المجهول أن يلهيانه عن رسالته، فقد التقى في نيقية براهبٍ تقيٍ زاهدٍ، ولم يكن حديثه معه إلا في الخدمة والكرازة، وإذ وجد فيه استعداد للخدمة في فينيقية أرسله إلى كاهن صديقه قسطنديوس الذي يعمل هناك متكبدًا مضايقات الكثيرين من الوثنيين والإخوة الكذبة(14).
تستطيع أن تلمس روح القديس مما جاء في رسالته إلى الكاهن قسطنديوس(15):
[إني أكتب إليك الآن لكي أحثك على إتمام ما نصحتك به، فإن رأيت بحر هذا الاضطهاد قد هاج، وتعالت أمواجه إلى السحاب، فلا تهمل شيئًا واحدًا مما أنت ملتزم به.
أهدم نفاق الوثنيين.
شيد الكنائس، واهتم بخلاص النفوس.
إن رئيس المركب لا يترك الدفة بسبب صدام الأمواج، ولا يهمل الطبيب المريض من أجل خطر مرضه. إذن لا نضطرب من الشرور الآتية، فإن الله لا يحاسبنا على ما يمسنا من شر، بل يكافئنا عليه إن احتملناه بصبر. أما إذا تغاضينا عن خدمته وأهملنا ما يتعلق بعبادته وخدمة كنيسته، فإنه لا يمكننا أن نعتذر لديه باضطرابات الزمن أو شدة الاضطهاد، لأن بولس الرسول الموثق بالقيود، ويونان في بطن الحوت، والثلاثة فتية في أتون بابل كانوا يقومون بما يجب عليهم. اقتد إذن بهم، مهتمًا بأمر الكنائس وتُكتب لي كم كنيسة قد بنيت هذا العام؟ ومن هم الذين مضوا إلى بلاد فينيقية ليخدموا هذا الكرم الجديد؟ وماذا يرجون هناك من خير؟]

هذه صورة من رسائله التي بلغت حوالي 242 رسالة -طوال فترة نفيه- كلها تحمل مشاعر كرازة وتشجيع وتثبيت في الإيمان بروح مسيحي حق، تكشف عن قلب مملوء إيمانًا وسلامًا داخليًا في رجاءٍ عجيبٍ.
تستطيع أن تدرك مشاعره الداخلية في أغلب فترة نفيه مما كتبه إلى الأسقف قرياقوس Cyriacus(16).
[عندما استبعدت من المدينة لم أقلق، بل قلت لنفسي:
إن كانت الإمبراطورة ترغب أن تنفيني، فلتفعل ذلك، فإن "للرب الأرض"!
وإن كانت تود أن تنشرني، فإني أرى إشعياء مثلًا!
وإن أرادت إغراقي في المحيط، أفكر في يونان!
وإن أُلقيت في النار، أجد الثلاث فتية قد تحملوا ذلك في الآتون!
إن وُضعت أمام وحوش ضارية، أذكر دانيال في جب الأسود!
إن أرادت رجمي، فإن إسطفانوس أول الشهداء أمامي!
إن طلبت رأسي، لتفعل، فإن المعمدان يشرق أمامي!
عريانًا خرجت من بطن أمي، وعريان أترك العالم.
بولس يذكرني: إن كنت بعد أرضي الناس لست عبدًا للمسيح.]

في السجن بنيقية

أودع البطريرك في السجن بنيقية حتى يصدر الأمر الإمبراطوري بتحديد مكان النفي... وفي السجن كتب رسالته الأولى إلى أولمبياس شماسته المتألمة لكي يعزيها ويسندها، قائلًا:
[كلما قَستْ التجارب ازدادت وسائل التعزية...
إن كنا نبحر في بحر كهذا -وسط دوامات وصخور، في ليلة غير قمرية ظلامها دامس- لكننا أفضل حالًا من الذين هم في داخل الميناء يتأرجحون!
تأملي هذا يا سيدتي المحبوبة جدًا من قبل الله. ارفعي أفكارك عن الاضطرابات، وتكرمي علينا بإرسال أخبارك.
فمن جهتنا، نحن بصحة جيدة مملوءين نشاطًا. بالحقيقة جسدنا قوي، نستنشق هواءً نقيًا، وجنود الإمبراطور(17) المرافقون لي في المنفى يحبونني للغاية ويتفننون في خدمتي، ولا يتركونني معتازًا إلى شيءٍ كأنما هم حرسي...!
شيء واحد يؤلمني: إني غير مطمئن من جهتك...
إن أردتي أن تكتبي لنا فالجئي إلى ابننا المحبوب جدًا وسيدي برغاموس، فهو مضمون وملتصق بنا جدًا، وهو يحترمك جدًا من أجل عفتك وتقواك(18).]




القيام به إلى كوكوزة

أخيرًا جاءت رسالة من الإمبراطور أركاديوس إلى المتعهد بالبطريرك تأمره بالقيام به إلى كوكوزة في أقصى بلاد أرمينية، كمقرٍ نهائي لنفيه، كما جاءت الأوامر مشددة أن يكون التعامل معه قاسيًا، وأن يواصلوا السفر نهارًا وليلًا، إجهادًا وتعجيلًا...
عبثًا حاول البطريرك أن يغير مكان نفيه، إذ كتب في إحدى رسائله: [لم أستطيع أن أحصل على هذا الرجاء البسيط، الذي لا يُرفض للمجرمين. ولكن ليكن اسم الله مباركًا!(19)]
وفى ليلة رحيله من نيقية، في الثالث من شهر يوليو كتب إلى شماسته أولمبياس رسالة يطمئنها بنفس العبارات التي سجلها في رسالته الأولى، يطمئنها على صحته الجسدية واهتمام المرافقين له به، مطالبًا إياها أن تكتب له في صراحة لا عن صحتها الجسدية فحسب، بل أن تؤكد له أن سحابة الحزن قد زالت عن فكرها: [إن كنت تخبريننا حقًا بهذا في رسائلك، فإنني أكتب لك ما دامت هذه الرسائل تأتي بنتيجة عظيمة... اثبتي لي في وضوح أنكِ تستفيدين برسائلي المتكررة فتجدينني في خدمتك أكتب بكثرة(20).]
أخيرًا عاتبها معلنًا شدة حزنه لوصول كثيرين إليه من القسطنطينية دون أن يحملوا إليه رسالة منها.



 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025