منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 09 - 2021, 03:28 PM   رقم المشاركة : ( 52561 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كانوا يذهبون إلي الحالات التي تبدو معقدة، التي وصلت إلي أسوأ درجاتها. ومع ذلك لم يفقد الخادم الأمل منها.
الحالات التي قد لا تقبل الخدام وقد تطردهم، أو التي لا تقبل كلامًا ولا إقناعًا، وتصل إلي لون من الإصرار والعناد يدفع إلي اليأس..

هذه الحالات بالنسبة إلي كنائس أخري، كانوا يتركونها يائسين، وينفضون أيديهم منها، وتبقي ضمن الذين ليس لهم أحد يذكرهم..
أما خدام الحالات الصعبة، فكانوا يفتقدون هذه الحالات، ولو في آخر رمق، وهم متألمون لأن الحالة لم تكن قد افتقدت منذ البدء إن الخدمة الصعبة لها اجر أكبر عند الله، لن الخادم يتعب فيها، والله لا ينسي تعب المحبة..
 
قديم 25 - 09 - 2021, 03:29 PM   رقم المشاركة : ( 52562 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دعوة يوسف الرامي لخدمة السيد المسيح أمر سهل، ولكن من الصعب أن تدعو رجلًا كزكا. فرق بين أن تدعو إنسانًا كيوحنا الحبيب إلي اجتماع، أن تدعو آخر كشاول الطرسوسي..
سهل أن تفتقد العائلات المنحلة والتعب في حل مشاكلها ومصالحة المتخاصمين فيها.
إن الأجر الكبير ليس لمن يزرع الأرض الجيدة، إنما لمن يستصلح الأراضي البور والأراضي المالحة، ويحولها إلي أرض زراعية جيدة.
فتلك الأراضي البور ربما كانت لمدة طويلة من النوع الذي ليس له أحد يذكره بسبب صعوبة العمل فيها.
 
قديم 25 - 09 - 2021, 03:30 PM   رقم المشاركة : ( 52563 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المساجين يحتاجون إلى عناية خاصة تعيد إليهم كيانهم ومعنوياتهم، وتعيدهم إلى الله وإلي الحياة النقية معه، سواء وهم في السجن، أو بعد خروجهم منه.
وكثيرون يرون المساجين من الحالات الصعبة، فلا يفكرون في خدمتهم، ويتركونهم ضمن الذين ليسلهم أحد يذكرهم..
اذكر شابًا كان محكومًا عليه بالإعدام منذ حوالي ثلاثين عامًا. وزاره الفاضل المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم واستطاع أن يقوده إلي التوبة والاعتراف وإلي الاستعداد للموت. وعاش الفترة السابقة لإعدامه في حياة طيبة مع الله والناس، وفي سلام قلبي عجيب وكان محبوبًا جدًا من كل أسرة السجن التي تعاملت معه. ولاقي الموت بفرح وذهب إلي المشنقة وهو يحيي ويداعب الذين حوله، وبكي عليه ضابط وموظفين السجن..
 
قديم 25 - 09 - 2021, 03:32 PM   رقم المشاركة : ( 52564 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن المسجون الذي لا تستطيع أن تنقذ رقبته من المشنقة، قد تستطيع من ناحية أخرى أن تنقذ نفسه من الجحيم..
حقًا ما هي الخدمة الروحية التي نقدمها نحن إلي هؤلاء المسجونين؟ بل ما هي الخدمة الاجتماعية التي يلاقيها المسجون بعد خروجه من السجن. علي أن هناك نقطة هامة جدًا في هذا الموضوع وهي:
خدمة أسرات المسجونين. وبخاصة أولئك الذين سجن عائلهم، وأصبحت الأسرة مهددة تمامًا بالانهيار المالي والمعنوي.
هل وجدت خدمة منظمة ثابتة لمثال هذه العائلات، وتعهدتها بالعناية والافتقاد والمعونة؟ حرصًا عليها من التفكك ومن الضياع، وخوفًا عليها من الانهيار الاجتماعي أو الخلقي، وسدادًا لكل احتياجاتهم المالية..؟ أم أمثال هذه العائلات، تدخل تحت عنوان: الذين ليس لهم أحد يذكرهم.
 
قديم 25 - 09 - 2021, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 52565 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كل ضيقة ليها حل كل مشكلة مسيرها تنتهي
كل دمعة محفوظة في كفي لا تخافوا
امسكوا فيا واتكلوا عليا أنا ضابط الكون
 
قديم 25 - 09 - 2021, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 52566 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اؤمن انك دوماً وأبداً معي وهذا يكفي ، وأشعر أنك ترافق كل خطوة من خطوات حياتي وهذا سبب رجائي وفرحي ، اؤمن أنك تسمع صوت قلبي وكل حرف من حروف صلواتي حتى قبل ان أصلي فشكرا لأنك سبب قوتي وأملي .. تصبحون على وجه يسوع ..



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



 
قديم 25 - 09 - 2021, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 52567 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقول السيد المسيح طوبى لكم أي هنيئاً فهم حين يضطهدونكم يضطهدون يسوع الذي يسكن فيكم ، طوبى لكم أيها الثابتين على مبادئ رب المجد والذين لا ولن يتخلوا عن أيمانهم رغم كل ماحولهم من مغريات وكل الأظطهادات . اثبتوا بيسوع فيثبت هو فيكم الى الأبد ..



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



 
قديم 25 - 09 - 2021, 05:59 PM   رقم المشاركة : ( 52568 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






المسيح والقيامة والحياة


قال لها يسوع: أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي وإن مات فسيحيا. وكل من كان حيّا وآمن بي، فلن يموت إلى الأبد.
الإنجيل حسب يوحنا 11: 25 و 26
ما أكثر المشاكل التي تقضّ مضجع البشرية ! يمكننا أن نعدّد بعضها كمشاكل الحرب والسلام والجوع والمرض والبطالة والتهجير إلى ما هناك من معضلات لا تعدّ ولا تحصى.وفي نهاية المطاف نقول أن مشكلة المشكلات لا تتغيّر وهي معنا منذ فجر التاريخ، ما أعنيه هو ظاهرة الموت. ينقض الموت على الأغنياء والفقراء، على الأطفال والمسنين، على الرجال والنساء. وممّا يجعل الموت مشكلة هائلة الأبعاد كونه نهائياً. فإن مرض انسان فربّما يشفى ويعود إلى صحته وعافيته. وإن كان انسان بدون عمل فربّما يجد عملاً يعيش منه فيكتسب معنوياته المفقودة. لكن الموت فريد، إنه النهاية التي لا رجعة منها وهو يقضي على جميع الأحلام ويحطّم جميع الآمال. الموت هو الكلمة النهائية، السلبية المطلقة. الموت هو الظلام الدامس الذي لا نور صباح بعده !
وقد حاول الإنسان منذ القديم بأن يتغلب على نهائية الموت فبنى قبوراً كبيرة ونسج أساطير منمّقة عن الحياة بعد الموت. لكنه ليس هناك من يروي عطشنا بخصوص هذا الموضوع الكلّي الأهمية. ليس هناك من بشري يقدر أن يخفف من الآلام المبرحة التي تنقض علينا في وفاة أب أو أم أو أخ أو أخت أو ابن أو ابنة أو قريب أو صديق ! من يملأ الفراغ الهائل بعد موت من كان جزءاً لا يتجزأ من عائلتنا ؟ ليس هناك من يقدر أن يقوم بتلطيف الجو الذي تغيّر فجأة عندما اختطفت يد المنون أحد أحبائنا وليست هناك من فلسفة أو ايديولوجية تستطيع أن تخفف من اللوعة التي تحتلّ قلب الإنسان المفجوع بموت قريب أو صديق. تبوء جميع محاولات البشر بالفشل الذريع في موضوع تعزية الأحياء عندما يذهب أحباؤهم إلى ديار الأبدية. تبقى كلمات البشر فارغة وخاوية في هكذا حالات ويشتد الحنين إلى إحياء اللحظات والأيام والسنين التي كان فيها أحباؤنا على قيد الحياة. ولكن هذه المحاولات تبقى عبارة عن ومضات آنية تحضر بواسطتها إحدى المشاهد أو المواقف التي تشابكت فيها حياتنا بحياة من غاب عنّا نهائياً. لأن الموت فصله عنّا في لمحة بصر. باطل الأباطيل ! لا يقدر الإنسان أن يعزّي الإنسان لأنه مائت لا محالة، إن عاجلاً أو آجلاً.
ولكن شكراً لله لأنه لم يتركنا يتامى ولا كتب لنا أن نحيا في ظلام الموت والخوف والرعب. بمجيء المسيح يسوع إلى عالمنا، عالم العذابات والآلام والموت، جاءت بشرى الغلبة على الموت. وبزغ نور الرجاء الساطع الذي يبشّرنا بقيامة من الأموات وبحياة سعيدة في ملكوت الله المجيد. وقد سرد لنا الرسول يوحنا في الفصل الحادي عشر من الإنجيل حادثة إقامة لعازر من بين الأموات لإعطائنا درساً هاماً عن موضوع الحياة والموت والقيامة.
كان إنسان مريض وهو لعازر (ومعنى هذا الاسم المشتق من الاسم العبري اليعازر الله هو معيني) من بيت عنيا من قرية مريم ومرتا أختها. (وكانت بيت عنيا بالقرب من القدس) فأرسلت الأختان إليه تقولان: يا سيد هوذا الذي تحبّه مريض. وعوضاً عن أن يسرع المسيح بالذهاب من شرقي الأردن إلى ضواحي القدس، بقي في ذلك الإقليم وقال لتلاميذه مفسّراً: ليس هذا المرض للموت بل لمجد الله، ليتمجّد الله به.
لبث المسيح مدّة يومين في شرقي الأردن ثم قال لتلاميذه: لنذهب إلى اليهوديّة أيضاً. فتعجّب التلاميذ لأنهم كانوا يعلمون أن أعداء المسيح كانوا واقفين له بالمرصاد. ولكن السيد له المجد لم يتوان في مسيرته بل قال لهم: أليس في النهار اثنتا عشرة ساعة ؟ فإن مشى أحد في النهار لا يعثر لأنه يبصر نور هذا العالم. ولكن إن مشى في الليل يعثر لأن النور ليس فيه. وبعد أن ذكر المسيح أن لعازر كان قد نام ولم يفهم التلاميذ أنه كان يعني رقاد الموت، قال لهم بصراحة: لعازر قد مات، وأنا أفرح لأجلكم أني لم أكن هناك لكي تؤمنوا. ولكن لنذهب إليه. فلمّا أتى يسوع وجد أن لعازر كان في القبر أربعة أيام.
قد لا نفهم في بادئ الأمر لماذا توانى المسيح عن المجئ إلى بيت عنيا لشفاء لعازر من المرض الخطير الذي كان قد ألمّ به. ولكننا سنفهم في النهاية أن المسيح أراد أن يعلّمنا إن كنّا من معاصريه أو من الذين يعيشون في العصور المتتالية درساً هاماً عن الحياة والموت والقيامة من بين الأموات.
استقبلت مرتا السيد المسيح خارج البيت وقالت له والدموع تنهمر من عينيها: يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي. أظهرت مرتا إيمانها بالمسيح ولكنه كان إيماناً غير منار بالحقيقة الكاملة عن المسيح وعن قوّته الخلاصية. كانت مرتا تعتقد بأن المسيح يستطيع شفاء المرضى فيما إذا كان قريباً منهم. ولكنه لا يجوز لنا أن ننتقد أخت لعازر، لنصغي إلى كلماتها التي أظهرت نموّ إيمانها وسط الفاجعة الكبرى التي كانت قد انقضّت عليها وعلى أختها مريم. تابعت كلامها قائلة للسيد المسيح: ولكني أعلم الآن أيضاً أنك مهما تطلب من الله فإن الله يعطيك إياه. اتّسع أفق إيمان مرتا ورأت بأن المسيح كان أقوى بكثير من أن تنحصر فاعلية معجزاته بقربه من الناس. أجابها المخلص المسيح قائلاً: سيقوم أخوك. فظنت مرتا أن المسيح كان يتكلم عن القيامة في يوم الحساب فقالت معلّقة: أنا أعلم أنه سيقوم، في القيامة، في اليوم الأخير. فما كان من المسيح إلا وأن قال لها:
أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي وإن مات فسيحيا. وكل من كان حيّا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد. أتؤمنين بهذا ؟ قالت له: نعم يا سيّد إني قد آمنت أنك المسيح ابن الله الآتي إلى العالم.
عرّف المسيح القيامة بطريقة فريدة. ليست القيامة مجرّد حادثة مستقبليّة ستجري في نهاية التاريخ. كانت القيامة الحقيقية التي تكلّم عنها المسيح تلك العلاقة الحيوية والحميمة التي تنشأ بين الإنسان والمسيح يسوع الذي جاء من السماء لإنقاذنا نحن البشر من الخطية ومن شوكة الخطية أي من الموت. وبعبارة أخرى، مع أن القيامة العامّة ستتم في اليوم الأخير أي في يوم الحساب، إلا أنه بامكاننا أن نتذوّق طعم القيامة منذ الآن وذلك عندما نؤمن بالمسيح كفادينا ومخلصنا من الخطية.
ولكن كيف كان يمكن للناس أن يصدّقوا كلمات المسيح التي تفوّه بها في حضور مرتا: أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا ؟ كيف تفهم هكذا معادلة بين حادثة مستقبلية والمسيح يسوع ؟ لم يكتف المسيح يسوع بقوله ما قاله عن كونه القيامة والحياة بل ذهب إلى قبر لعازر المنحوت في الصخر وقال لمن كانوا حوله: ارفعوا الحجر. أي الحجر الذي كان على باب القبر. ولما احتجت مرتا قائلة: يا سيّد لقد أنتن فإن له أربعة أيام، قال لها يسوع: ألم أقل أنك إن آمنت ترين مجد الله ؟ ورفع يسوع عينيه إلى فوق وقال: أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي وقد علمت أنك تسمع لي في كل حين ولكن قلت هذا لأجل هذا الجمع الواقف حولي ليؤمنوا أنك أرسلتني. ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم: لعازر هلمّ خارجاً ! فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأربطة ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع: حلّوه ودعوه يذهب.
تفوّه المسيح المخلّص بكلماته الهامة: أنا هو القيامة والحياة وبرهن على صحة كلامه بإقامة لعازر من بين الأموات. أهناك أي شك في مقدرة المسيح يسوع على إعطائنا الحياة الأبدية عندما نؤمن به قلبياً ونتخذه مخلّصاً من الخطية والشر ؟
أيها القارئ العزيز ! حياتنا المعاصرة مليئة بالفواجع. ربّما قد خسرت أعزّ شخص في حياتك منذ مدة وجيزة ولا زلت في حيرة بما يخبّئه لك الغد من مفاجآت ومخاطر ! لا تخف من المستقبل المجهول. ضع ثقتك القلبية في يسوع المسيح قاهر الموت وواهب الحياة الأبدية واشهد عن خلاصك بين أقرانك ومجّد الله القدير في حياتك.

 
قديم 25 - 09 - 2021, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 52569 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ما أكثر المشاكل التي تقضّ مضجع البشرية ! يمكننا أن نعدّد بعضها كمشاكل الحرب والسلام والجوع والمرض والبطالة والتهجير إلى ما هناك من معضلات لا تعدّ ولا تحصى.وفي نهاية المطاف نقول أن مشكلة المشكلات لا تتغيّر وهي معنا منذ فجر التاريخ، ما أعنيه هو ظاهرة الموت. ينقض الموت على الأغنياء والفقراء، على الأطفال والمسنين، على الرجال والنساء. وممّا يجعل الموت مشكلة هائلة الأبعاد كونه نهائياً. فإن مرض انسان فربّما يشفى ويعود إلى صحته وعافيته. وإن كان انسان بدون عمل فربّما يجد عملاً يعيش منه فيكتسب معنوياته المفقودة. لكن الموت فريد، إنه النهاية التي لا رجعة منها وهو يقضي على جميع الأحلام ويحطّم جميع الآمال. الموت هو الكلمة النهائية، السلبية المطلقة. الموت هو الظلام الدامس الذي لا نور صباح بعده !
 
قديم 25 - 09 - 2021, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 52570 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قد حاول الإنسان منذ القديم بأن يتغلب على نهائية الموت فبنى قبوراً كبيرة ونسج أساطير منمّقة عن الحياة بعد الموت. لكنه ليس هناك من يروي عطشنا بخصوص هذا الموضوع الكلّي الأهمية. ليس هناك من بشري يقدر أن يخفف من الآلام المبرحة التي تنقض علينا في وفاة أب أو أم أو أخ أو أخت أو ابن أو ابنة أو قريب أو صديق ! من يملأ الفراغ الهائل بعد موت من كان جزءاً لا يتجزأ من عائلتنا ؟ ليس هناك من يقدر أن يقوم بتلطيف الجو الذي تغيّر فجأة عندما اختطفت يد المنون أحد أحبائنا وليست هناك من فلسفة أو ايديولوجية تستطيع أن تخفف من اللوعة التي تحتلّ قلب الإنسان المفجوع بموت قريب أو صديق. تبوء جميع محاولات البشر بالفشل الذريع في موضوع تعزية الأحياء عندما يذهب أحباؤهم إلى ديار الأبدية. تبقى كلمات البشر فارغة وخاوية في هكذا حالات ويشتد الحنين إلى إحياء اللحظات والأيام والسنين التي كان فيها أحباؤنا على قيد الحياة. ولكن هذه المحاولات تبقى عبارة عن ومضات آنية تحضر بواسطتها إحدى المشاهد أو المواقف التي تشابكت فيها حياتنا بحياة من غاب عنّا نهائياً. لأن الموت فصله عنّا في لمحة بصر. باطل الأباطيل ! لا يقدر الإنسان أن يعزّي الإنسان لأنه مائت لا محالة، إن عاجلاً أو آجلاً.


 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025