![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 52551 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في صلاة تحليل نصف الليل للآباء الكهنة طلبة عميقة جدًا ومؤثرة في معناها وهي: "اذكر يا رب العاجزين والمنقطعين والذين ليس لهم أحد يذكرهم "نعم، هؤلاء الذين لم يجدوا أحدًا يهتم بهم، ولا حتى يذكرهم في صلاته هؤلاء الذين أهملهم الكل، وربما قد نسوهم أيضًا. لا شك، أنه يوجد أشخاص لا يحس أحد بآلامهم، ولا باحتياجاتهم، ولا بضياعهم. كأنهم ليسوا أعضاء في جسد الكنيسة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52552 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأبيات التي وردت في قصيدة "النجم": أنا ملقي في ضلالي ليس من أسقف يرعي ولا من مفتقد فطريقي في ظلام دامس قد ضللت الله دهرًا لم أجد ذلك الهادي الذي يهدي يدي يذكرنا بهذا النوع أيضًا مريض بيت حسدا الذي قضي في مرضه 38 سنة دون معونة من أحد. قال للسيد المسيح عن حالته "ليس لي إنسان يلقيني في البركة" (يو 5: 7). إنها خدمة جميلة أن نخدم تلك النفوس المسكينة المحتاجة، التي لا تجد من يهتم بها ويفتقدها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52553 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هناك أحياء توجد فيها كنائس تخدمها، ويوجد فيها آباء كهنة روحيون ونشطاء يقومون بافتقاد كل بيت، وكل أسرة وكل فرد ويعرفون كيف يوفرون الخدمة اللازمة لكل أحد، يحلون الإشكالات، ويتلقون الاعترافات، ويحيطون أبناءهم بجو روحي.. إنها أحياء مخدومة. ولكن ماذا نقول عن الأحياء والمدن والقرى غير المخدومة، التي لا تجد أحدًا يذكرها؟! وماذا نقول عن الخدام الذين يفضلون أن يرسموا كهنة علي المدن الكبيرة والأحياء المخدومة، ويرفضون القرى والأحياء المحتاجة إلي خدمة؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52554 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هل هذا هو أسلوب السيد المسيح، الذي كان يترك التسعة والتسعين، وبحث عن الواحد الضال المحتاج إلي خدمة؟! نعم إنه الراعي الصالح، الذي كان "يطوف المدن والقرى كلها، يعلم في مجامعها ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب" (مت 9: 35). نعم إنه المعلم الصالح الذي قال لتلاميذه: "لنذهب إلي القرى المجاورة لأكرز هناك، لأني لهذا خرجت" (مر 1: 28). إن الذي يفضل بهرجة المدينة علي حاجة القرية، إنما هو يفكر في ذاته، بطريقة علمانية، ولا يفكر في احتياج الآخرين وخدمتهم! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52555 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اذكر أن هذا الأمر قد هز عاطفتي جدًا في الأربعينيات، وأنا خادم.. وقلت في ذلك الوقت لزملائي: إننا نخدم الأطفال الذين في المدارس، والذين يلبسون ملابس نظيفة، وننسي خدمة الأولاد "الغلابة". وأتذكر إنني وقتذاك جمعت لنفسي فصلًا جديدًا لخدمته.. وكان فصلي هذا من أولاد الشوارع، ومن بائعي الليمون، وماسحي الأحذية، وأطفال آخرين يقفزون علي الشمال في الترام، وأحيانًا يقذفون الجمعية بالطوب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52556 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شاءت الظروف أن أنتقل إلي خدمة في منطقة أخري وهي أحد الأيام وأنا سائر بالقرب من "حكر عزت" قفز أحد الصبيان الصغار من محل ماسح أحذية وجري نحوي يسلم علي في محبة وهو يقول "أنا تلميذك".. اذكر هذه القصة فتنفعل مشاعري في داخلي. ما أحوج هؤلاء إلي الفتات الساقط من خدمتك.. بينما آخرون متخمون بخدمات مركزة!! إن الذين يعيشون في الحواري والأزقة والقرى، هم يحتاجون أكثر.. فالذي يسكن في الشارع الكبير قد يجد كثيرين يخدمونه، أما الذي يسكن في "العطفة"، الدرب، والزقاق، فربما يكون من الذين ليس لهم أحد يذكرهم.. لذلك ما أجمل ما فعله أخوتنا الذين كرسوا جهودهم لخدمة أحياء الزبالين، وبعض الأحياء الشعبية الأخرى في القاهرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52557 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أجمل الذين يجمعون الأطفال الفقراء من الطرقات، وأولاد الصناع والعمال والكنائس والذين لا عمل لهم ويوصلون إليهم كلمة الله التي يوصلوها إلي أولاد الأغنياء.. جميلة تلك العبارة التي وردت في الدسقولية عن الراعي أنه يجب أن "يهتم بكل أحد ليخلصه". لذلك سررت لما قال لي أحد الآباء الكهنة إنه سيقيم قداسًا كل يوم اثنين فسألته لماذا؟ فقال "من أجل الحلاقين وأصحاب وظائف أخري.. عطلتهم هي في هذا اليوم. وآخرون من أصحاب النوبتجيات لا يجدون فراغًا إلا في يوم معين. ومن المفروض في الكنيسة أن توفر الرعاية لكل أحد ومن بين هؤلاء، نذكر: خدمة الشباب المنحرف. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52558 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إننا – للأسف الشديد – نهتم فقط بالشباب الذي يأتي إلينا في الكنيسة في اجتماعات الشبان، أو مدارس التربية الكنسية، أو في الأنشطة والخدمات ونكتفي بهذا. ويندر أن تكون لنا خدمة وسط الشباب الذي يتسكع في الطرقات، أو يضيع وقته في الملاهي وفي المقاهي والذي يدل شكله ولبسه وحديثه علي أنه بعيد تمامًا عن الكنيسة. أمثال هذا الشباب، هو من النوع الذي ليس له أحد يذكره، بل بالأكثر قد يوجد متدينون يحتقرونه ويرفضون حتى الحديث معه.. كيف يخلص هؤلاء إذن؟ أليسوا هم أيضًا محتاجين إلي رعاية؟! إن الأسقف حينما يرسم علي إيبارشية، إنما يرسم عليها كلها، وليس سيامته من أجل الصالحين فيها فقط، المترددين علي الكنيسة، إنما من أجل الكل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52559 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قد توجد عائلات في الإسكندرية أو في القاهرة، تمر عليها سنوات عديدة لا يزروها أحد من الآباء الكهنة. ولا تهتم الكنسية بهؤلاء، إلي أن يهتم بهم الشيطان ويفتقدهم! وحينئذ تبدأ الكنيسة تتعرف إلي أحدهم في قضية طلاق، أو في حادث ارتداد. وكان السبب في كل هذا، أن هؤلاء ليس لهم أحد يذكرهم، مع أنهم ليسوا في قري فقيرة أو نائية، وإنما هم في القلب العاصمة! نحن أحيانًا لا نهتم بالحالة، إلا بعد أن تصل إلى أسوأ درجاتها ولو ذكرناها في بادئ الأمر، ما كنا نحزن في نهايته.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 52560 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لست اقصد بالذين ليس لهم أحد يذكرهم، المحتاجين إلي الرعاية في مجاهل أفريقيا، أو الهنود الحمر في أمريكا، مع حاجة كل هؤلاء بلا شك! إنما اقصد "الهنود الحمر في قلب العاصمة، أو في قلب المدينة العامرة وربما قريبًا من الكنيسة! إن التخصص في خدمة "الضالين "أمر لازم في الرعاية.. بلا شك كانت المرأة السامرية واحدة من الذين ليس لهم أحد يذكرهم، وكذلك زكا العشار، ومتي العشار، وآخرون وقد قال السيد المسيح "لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب بل المرضي". فهل يمكن أن يتخصص بعض الخدام في مثل هذه الخدمة؟ |
||||