507 - نحن شعب ٌ مضياف ، كريم ، نسعد باستضافة الناس . ويسعد الناس بنا وباستضافتنا لهم وعلاقتنا بهم . بل الفصح بستة ايام كان المسيح في زيارة لعازر واختيه . وكان المسيح قد اقام لعازر من الموت ، وصنعوا له عشاء . وكانت مرثا الاخت الكبرى تخدم المدعوين . شعلة حركة ونشاط وحيوية في خدمة المسيح . ولعازر كان في الصدارة وسط المتكئين ، اعلان ٌ لقدرة المسيح . حياته اعتراف ٌ بالمعجزة . اما مريم ، الصغرى ، فاخذت قارورة طيب ناردين خالص ٍ كثير الثمن ودهنت قدمي المسيح ومسحت قدميه بشعرها . ملئت البيت برائحة خضوعها واتضاعها ومحبتها . علاقات ٌ وثيقة ٌ عميقة صادقة ٌ امينة ٌ قوية . كل ٌّ عبر عن علاقته بالمسيح بشكل ٍ متميز . مرثا بخدمتها ، لعازر بحياته ، مريم باتضاعها . ونحن في علاقتنا بالمسيح نعلن سيادته لنا ، بالخدمة او بالحياة او بالخضوع . وفي علاقتنا بالناس نعلن محبتنا لهم ، في بسمة ، في كلمة ، في لمسة ، في خدمة . سهلة إن صدرت من قلب ٍ صاف ٍ محب . صعبة مستحيلة إن صدرت من قلب ٍ جاف . في تلك الليلة احس الناس بمحبة لعازر واختيه . سعدوا بها وابتهجوا ، ملئت رائحة الطيب انوفهم . انتشوا وفرحوا ، الا صاحب القلب الحاقد ، يهوذا ، اعترض ، و انتقد وادان واتهم واكتئب . واليهود الممتلئون بالحسد ، المشحونون بالشر ، تشاوروا ليقتلوا المسيح ولعازر ، يقتلوا الحب . أين انت من المسيح ؟ تخدم ، تحيا ، تخضع ؟ تسعد ، تفرح ، تبتهج ، تشارك الفرحة أم تعكر صفوها ؟ تفتح قلبك وحياتك له ، تدعوه ، أم تغلق قلبك وحياتك عنه ؟ سؤال ٌ جوابه ُ يُحسب لك أو عليك . أرجو أن يُحسب لك .