منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 09 - 2021, 08:21 PM   رقم المشاركة : ( 51921 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الرب يُميت ويُحيي. يُهبط إلى الهاوية ويُصعد

( 1صم 2: 6 )




والأمر عينه اختبرته المرأة الشونمية العظيمة التي كانت على علم بمَنْ يُحيي الأموات. فلقد مات الولد الذي وعدها به الرب عن طريق رجل الله أليشع، إلا أنها وثقت في نفس الشخص، وإلى الرجل الذي أُستخدم كواسطة لإعطاء الحياة، ذهبت في مشهد الموت. ولعلها استرجعت نفس كلمات حنة: «الرب يُميت ويُحيي»، فتمَّت فيها كلمات كاتب العبرانيين بصدد سحابة الشهود وأبطال الإيمان: «بالإيمان .. أخذت نساءٌ أمواتهن بقيامة» ( عب 11: 35 ).
 
قديم 22 - 09 - 2021, 08:22 PM   رقم المشاركة : ( 51922 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الرب يُميت ويُحيي. يُهبط إلى الهاوية ويُصعد

( 1صم 2: 6 )


عندما تموت الآمال المنظورة، وتُغلق الأبواب المرجوّة في وجوهنا تمامًا، وعندما نتعب الليل كله ولا نُمسك شيئًا، لنعلم أنه هو الرب «الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح» ( رؤ 3: 7 ). لكن لنعلم أيضًا أنه ـ في وقته ـ وربما من مكان آخر، سيُسرع بالفرج والنجاة ( أس 4: 14 )، وسيذكرنا كما ذكر شعبه في مذلته في مصر، وحنة في احتياجها، والتلاميذ في خيبة أملهم. ويظهر كإله القيامة الذي لا يعسر عليه أمر.

 
قديم 22 - 09 - 2021, 08:23 PM   رقم المشاركة : ( 51923 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محضر الملك




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فَقَالَ لَهَا الْمَلِكُ: مَا لَكِ يَا أَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ؟
وَمَا هِيَ طِلْبَتُكِ؟ إِلَى نِصْفِ الْمَمْلَكَةِ تُعْطَى لَكِ
( أستير 5: 3 )




واحد من ألذ مشاهد الكتاب؛ مشهد دخول أستير إلى الحضرة الملَكية، ونوالها نعمة في عيني الملك، إذ يتشابه إلى حدٍ بعيد هذا المشهد مع دخولنا كمؤمنين إلى حضرة الله. ويمكننا أن نجد التشابه في النقاط الآتية:

(1) فتاة ضعيفة: عندما نمعن النظر في أستير نرى الضعف مُجسَّمًا؛ فهي فتاة يتيمة، تحيا في كنف ابن عمها - أي لا أب ولا أم ولا إخوة. هذا بخلاف كونها غريبة ومَسبية، وشعبها مُحتقر ومنبوذ وقد بيعوا جميعًا للهلاك. نعم هي صورة لمساكين الأرض، وتضرُّعها للملك أشبَه بصلاة لمسكين إذا أعيا، وسكبَ شكواه قدام الرب (مز102).

(2) ثياب مَلكية: «في اليوم الثالث لَبِسَت أستير ثيابًا مَلَكية ووقفت في دار بيت الملك الداخلية» ( أس 5: 1 ). هذا هو وجه الحقيقة الآخر، فهي مَن وَقَع عليها اختيار الملك لتكون زوجته لكونها نالت نعمة في عينيه. وهكذا نحن المؤمنون لبسنا ثياب الخلاص ورداء البر، وجُعِلنا ملوكًا وكهنة لله الآب. وكما نادى الملك أستير لا باعتبار وضعها السابق، بل كملكة، هكذا يرانا الآب في المسيح.

(3) باب مفتوح: «أستير ... وقفَت في دار بيت الملك الداخلية مُقابل بيت الملك، والملك جالسٌ على كرسي مُلكِهِ في بيت الملك مُقابل مدخَل البيت. فلمَّا رأى الملك أستير الملكة واقفة في الدار نالت نعمةً في عينيهِ» ( أس 5: 1 ، 2). لقد رآها الملك دون أن تقرع الباب، مما يعني أن الباب مفتوح، وربما عدم وجود باب أصلًا. ألا يُذكِّرنا هذا بالثقة التي لنا بالدخول إلى الأقداس على حساب عمل شخص المسيح، إذ انشق حجاب الهيكل من فوق إلى أسفل.

(4) قضيب ممدود: «فمدَّ الملك لأستير قضيب الذهب الذي بيدهِ، فدَنَت أستير ولمسَت رأس القضيب» ( أس 5: 2 ). مدَّ الملك قضيب الذهب لأستير. والقضيب يُشير إلى سلطان الملك، ودَنَت أستير لتلمس رأس القضيب، أيضًا لنا نحن أن نقترب إلى الله ونتلامس مع سلطانه، نأمَن برعاية القدير ونحظى بأعمال عنايته، فيا له من امتياز!

(5) ملك عظيم: يظل أروع ما في المشهد عظمة الملك وغنى سخائه وشدة قدرته كصورة باهتة لمَن لنا فيه الثقة أنه مهما سألنا منه باسم المسيح يسمع لنا. فما أحلى الصلاة حين تكون دخولًا للحضرة الإلهية! وما أثقلها عندما تتحوَّل فرضًا دينيًا!
.

.

 
قديم 22 - 09 - 2021, 08:24 PM   رقم المشاركة : ( 51924 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فَقَالَ لَهَا الْمَلِكُ: مَا لَكِ يَا أَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ؟
وَمَا هِيَ طِلْبَتُكِ؟ إِلَى نِصْفِ الْمَمْلَكَةِ تُعْطَى لَكِ
( أستير 5: 3 )




واحد من ألذ مشاهد الكتاب؛ مشهد دخول أستير إلى الحضرة الملَكية، ونوالها نعمة في عيني الملك، إذ يتشابه إلى حدٍ بعيد هذا المشهد مع دخولنا كمؤمنين إلى حضرة الله. ويمكننا أن نجد التشابه في النقاط الآتية:

فتاة ضعيفة: عندما نمعن النظر في أستير نرى الضعف مُجسَّمًا؛ فهي فتاة يتيمة، تحيا في كنف ابن عمها - أي لا أب ولا أم ولا إخوة. هذا بخلاف كونها غريبة ومَسبية، وشعبها مُحتقر ومنبوذ وقد بيعوا جميعًا للهلاك. نعم هي صورة لمساكين الأرض، وتضرُّعها للملك أشبَه بصلاة لمسكين إذا أعيا، وسكبَ شكواه قدام الرب (مز102).
 
قديم 22 - 09 - 2021, 08:24 PM   رقم المشاركة : ( 51925 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فَقَالَ لَهَا الْمَلِكُ: مَا لَكِ يَا أَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ؟
وَمَا هِيَ طِلْبَتُكِ؟ إِلَى نِصْفِ الْمَمْلَكَةِ تُعْطَى لَكِ
( أستير 5: 3 )




واحد من ألذ مشاهد الكتاب؛ مشهد دخول أستير إلى الحضرة الملَكية، ونوالها نعمة في عيني الملك، إذ يتشابه إلى حدٍ بعيد هذا المشهد مع دخولنا كمؤمنين إلى حضرة الله. ويمكننا أن نجد التشابه في النقاط الآتية:

ثياب مَلكية: «في اليوم الثالث لَبِسَت أستير ثيابًا مَلَكية ووقفت في دار بيت الملك الداخلية» ( أس 5: 1 ). هذا هو وجه الحقيقة الآخر، فهي مَن وَقَع عليها اختيار الملك لتكون زوجته لكونها نالت نعمة في عينيه. وهكذا نحن المؤمنون لبسنا ثياب الخلاص ورداء البر، وجُعِلنا ملوكًا وكهنة لله الآب. وكما نادى الملك أستير لا باعتبار وضعها السابق، بل كملكة، هكذا يرانا الآب في المسيح.
 
قديم 22 - 09 - 2021, 08:25 PM   رقم المشاركة : ( 51926 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فَقَالَ لَهَا الْمَلِكُ: مَا لَكِ يَا أَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ؟
وَمَا هِيَ طِلْبَتُكِ؟ إِلَى نِصْفِ الْمَمْلَكَةِ تُعْطَى لَكِ
( أستير 5: 3 )



باب مفتوح: «أستير ... وقفَت في دار بيت الملك الداخلية مُقابل بيت الملك، والملك جالسٌ على كرسي مُلكِهِ في بيت الملك مُقابل مدخَل البيت. فلمَّا رأى الملك أستير الملكة واقفة في الدار نالت نعمةً في عينيهِ» ( أس 5: 1 ، 2). لقد رآها الملك دون أن تقرع الباب، مما يعني أن الباب مفتوح، وربما عدم وجود باب أصلًا. ألا يُذكِّرنا هذا بالثقة التي لنا بالدخول إلى الأقداس على حساب عمل شخص المسيح، إذ انشق حجاب الهيكل من فوق إلى أسفل.
 
قديم 22 - 09 - 2021, 08:25 PM   رقم المشاركة : ( 51927 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فَقَالَ لَهَا الْمَلِكُ: مَا لَكِ يَا أَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ؟
وَمَا هِيَ طِلْبَتُكِ؟ إِلَى نِصْفِ الْمَمْلَكَةِ تُعْطَى لَكِ
( أستير 5: 3 )




قضيب ممدود: «فمدَّ الملك لأستير قضيب الذهب الذي بيدهِ، فدَنَت أستير ولمسَت رأس القضيب» ( أس 5: 2 ). مدَّ الملك قضيب الذهب لأستير. والقضيب يُشير إلى سلطان الملك، ودَنَت أستير لتلمس رأس القضيب، أيضًا لنا نحن أن نقترب إلى الله ونتلامس مع سلطانه، نأمَن برعاية القدير ونحظى بأعمال عنايته، فيا له من امتياز!
 
قديم 22 - 09 - 2021, 08:26 PM   رقم المشاركة : ( 51928 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فَقَالَ لَهَا الْمَلِكُ: مَا لَكِ يَا أَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ؟
وَمَا هِيَ طِلْبَتُكِ؟ إِلَى نِصْفِ الْمَمْلَكَةِ تُعْطَى لَكِ
( أستير 5: 3 )





ملك عظيم: يظل أروع ما في المشهد عظمة الملك وغنى سخائه وشدة قدرته كصورة باهتة لمَن لنا فيه الثقة أنه مهما سألنا منه باسم المسيح يسمع لنا. فما أحلى الصلاة حين تكون دخولًا للحضرة الإلهية! وما أثقلها عندما تتحوَّل فرضًا دينيًا!
 
قديم 22 - 09 - 2021, 08:28 PM   رقم المشاركة : ( 51929 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تدبير العناية للخلاص




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ طَارَ نَوْمُ الْمَلِكِ فَأَمَرَ بِأَنْ يُؤْتَى بِسِفْرِ ..
أَخْبَارِ الأَيَّامِ..فَقَالَ الْمَلِكُ:أَيَّةُ كَرَامَةٍ وَعَظَمَةٍ عُمِلَتْ لِمُرْدَخَاي؟

( أس 6: 1 - 6)




«في تلك الليلة» .. ويا لها من ليلة حزن ويأس على مردخاي وأصدقائه! ففي الصباح سيصلبه هامان على الخشبة. وكم ظهرت تلك الليلة طويلة لهامان الذي لم يكن ليطيق الانتظار حتى يرى مردخاي مُعلَّقًا على الخشبة التي أعدَّها له على مرأى من الجميع! ولذلك قام باكرًا جدًا في الصباح لكي يُتمم مأربه بكل سرعة. ولكن الله يتقدَّمه؛ ففي تلك الليلة يطير نوم الملك. ويعمل الملك في أرَقه عملاً يبدو غريبًا، فيطلب ”سفر تذكار أخبار الأيام“، ويجد فيه وصفًا لمؤامرة دُبرت لاغتياله واكتشفها مردخاي، ثم يسأل عن الجزاء الذي ناله مردخاي، ويعرف بأنه لم يُكافأ بشيء. ولنتصوَّر شعور الملك عندما عرف أن عملاً جليلاً كهذا مرَّ بدون تقدير، ولكن في هذا الأمر الذي نعتبره نكرانًا للجميل نرى يد الله عاملة فوق الجميع، فهو الذي سمح للملك بأن ينسى هذا الأمر، كما فعل في حالة يوسف ورئيس سُقاة فرعون الذي نسيه حتى يستخدمه لتتميم مقاصده في الوقت المعيَّن.

حينئذٍ يدخل هامان للملك ومعه الطلب بأن يرسل الضباط للقبض على مردخاي وصلبه على الخشبة، ولكن الملك يسبقه بالسؤال: «ماذا يُعمل لرجل يُسَر الملك بأن يُكرمه؟». ولا يوجد في ذهن هامان سوى شخص واحد يُسَرُّ الملك بأن يُكرمَهُ، وهو هامان، وعلى ذلك يطلب كل شيء ما عدا عرش المملكة: «اللباس السُّلطاني الذي يَلبسُهُ الملك ... الفرس الذي يركبه الملك ... وتاج المُلك الذي يوضع على رأسه ... فقال الملك لهامان: أسرع وخُذ اللباس والفرس كما تكلمت، وافعل هكذا لمردخاي اليهودي الجالس في باب الملك. لا يسقط شيءٌ من جميع ما قُلته» (ع8-10).

لا شك أن هامان شك في حواسه، وتصوَّر أن سمعه قد خانه، لأنه كيف أن الشخص الذي أعدَّ له ذلك الموت المُخزي يُجعَل ثانيًا في المملكة؟ إنها فكرة تذهل العقل ولا يمكن أن تُحتمل!! ولكن كلام الملك هو: «أسرع ... لا يسقط شيءٌ من جميع ما قُلته».

مرارًا وتكرارًا يترك الرب العدو لينتصر على شعبه ـ حسب الظاهر ـ حتى يتصوَّر أنهم في قبضته ولا تستطيع قوة أن تخلّصهم من يده، وحينئذٍ يتقدم الله في الوقت المعيَّن، ويقلب خطط العدو رأسًا على عقب، ويُخلّص شعبه بطريقة تليق به. له كل المجد.
عندما تتحوَّل فرضًا دينيًا!
.

.

 
قديم 22 - 09 - 2021, 08:29 PM   رقم المشاركة : ( 51930 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ طَارَ نَوْمُ الْمَلِكِ فَأَمَرَ بِأَنْ يُؤْتَى بِسِفْرِ ..
أَخْبَارِ الأَيَّامِ..فَقَالَ الْمَلِكُ:أَيَّةُ كَرَامَةٍ وَعَظَمَةٍ عُمِلَتْ لِمُرْدَخَاي؟

( أس 6: 1 - 6)




«في تلك الليلة» .. ويا لها من ليلة حزن ويأس على مردخاي وأصدقائه! ففي الصباح سيصلبه هامان على الخشبة. وكم ظهرت تلك الليلة طويلة لهامان الذي لم يكن ليطيق الانتظار حتى يرى مردخاي مُعلَّقًا على الخشبة التي أعدَّها له على مرأى من الجميع! ولذلك قام باكرًا جدًا في الصباح لكي يُتمم مأربه بكل سرعة. ولكن الله يتقدَّمه؛ ففي تلك الليلة يطير نوم الملك. ويعمل الملك في أرَقه عملاً يبدو غريبًا، فيطلب ”سفر تذكار أخبار الأيام“، ويجد فيه وصفًا لمؤامرة دُبرت لاغتياله واكتشفها مردخاي، ثم يسأل عن الجزاء الذي ناله مردخاي، ويعرف بأنه لم يُكافأ بشيء. ولنتصوَّر شعور الملك عندما عرف أن عملاً جليلاً كهذا مرَّ بدون تقدير، ولكن في هذا الأمر الذي نعتبره نكرانًا للجميل نرى يد الله عاملة فوق الجميع، فهو الذي سمح للملك بأن ينسى هذا الأمر، كما فعل في حالة يوسف ورئيس سُقاة فرعون الذي نسيه حتى يستخدمه لتتميم مقاصده في الوقت المعيَّن.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025