منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 09 - 2021, 10:08 AM   رقم المشاركة : ( 51811 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ.

الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ."

(مز 51: 17).


يوجد درس جميل لنا في إشعياء 35: 8 حيث يقول: «وتكون هناك سكة وطريق يُقال لها الطريق المقدسة. لا يَعبُر فيها نجسٌ. بل هي لهم. مَن سلك في الطريق حتى الجهال، لا يضِل». هذه الآية بلا شك تُشير بصفة خاصة إلى إسرائيل، عندما يأتي الوقت الذي فيه يقبل الله الأمة ويُدخل الشعب إلى البركة، ولكن من حيث المبدأ هي تُشير إلى جميع الأجيال.
 
قديم 22 - 09 - 2021, 10:08 AM   رقم المشاركة : ( 51812 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ.

الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ."

(مز 51: 17).


كانت هناك دائمًا طريق مقدسة، فقد سار أخنوخ في هذه الطريق، وحتى في عهد الناموس كان على الكاهن أن يلبس على العمامة صفيحة من ذهب منقوش عليها نقش خاتم «قدسٌ للرب» ( خر 28: 36 ). وعندما أرجَع داود تابوت عهد الرب، قال: «هَبُوا الرب مجدَ اسمهِ. احملوا هدايا وتعالوا إلى أمامه. اسجدوا للرب في زينةٍ مقدسة» ( 1أخ 16: 29 ). ثم إن الرسالة التي أمر الله موسى أن يحملها إلى شعبه كانت هذه: «وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأُمة مقدسة» ( خر 19: 6 ). ربما لم يدرك هذه الطريق إلا القليلون، وأقل منهم هم الذين سلكوا فيها عمليًا، ولكن فشل الشعب لم يكن ليُبطِل صفة الله من نحو شعبه كالإله القدوس، وما كان يريدهم أن يكونوا عليه ”كأُمة مقدَّسة“.
 
قديم 22 - 09 - 2021, 10:09 AM   رقم المشاركة : ( 51813 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ.

الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ."

(مز 51: 17).



لا حاجة للقول بأن الله قد أعد طريقًا مقدسة لشعبه الآن: «كونوا أنتم أيضًا مَبنيين – كحجارة حية – بيتًا روحيًا، كهنوتًا مقدسًا، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح» ( 1بط 2: 5 )، «لأن الله لم يَدعُنا للنجاسة بل في القداسة» ( 1تس 4: 7 )، «اتبعوا السلام مع الجميع، والقداسة التي بدونها لن يرى أحدٌ الرب» ( عب 12: 14 ).
 
قديم 22 - 09 - 2021, 10:10 AM   رقم المشاركة : ( 51814 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ.

الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ."

(مز 51: 17).

لكن مَن هم الذين يستطيعون السلوك فيها؟ نقرأ بأن أفعال الله الظاهرة قد عرَّفها لبني إسرائيل، ولكن طرقه قد عرَّفها لموسى ( مز 103: 7 ). ويُمكننا أن نُضيف إلى هذه العبارة القول: «وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض» ( عد 12: 3 )، وهذا يتفق تمامًا مع القول: «يدرِّب الودعاء في الحق، ويُعلِّم الوُدعاء طُرقَهُ» ( مز 25: 9 ). هذه إذًا هي الروح التي يجب أن نقترب بها إلى كلمة الله إن كنا نريد أن نجد طريقه. إنه ليس الأذكياء أصحاب العقول الكبيرة هم الذين يذكرهم الوحي هنا، بل «ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمُنسحق يا الله لا تحتقره» ( مز 51: 17 ).
 
قديم 22 - 09 - 2021, 10:11 AM   رقم المشاركة : ( 51815 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصلاة الحقيقية



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


توكلوا عليه في كل حين يا قوم.

اسكبوا قدامه قلوبكم. الله ملجأ لنا. سلاه
( مز 62: 8 )


الصلاة امتياز سامِ ونافع، قد أعطانا الله إياه، فهى ترفع الأثقال عن نفوسنا وتزيل الخوف من قلوبنا، وهى تصحح الاتجاهات الخاطئة، وتُعيد الشجاعة وتملأ القلب والفكر بالسلام. إننا لا نستطيع أن نقدّر قيمتها من حيث كونها عاملاً حيوياً في الحياة الهادئة السعيدة.

ولكن عندما نتكلم عن الصلاة باعتبارها عاملاً قوياً في الحياة المسيحية السعيدة، فنحن لا نتكلم عن الصلاة التي هى مجرد تكرار بضعة كلمات سطحية محفوظة، تُقال في دقائق قليلة صباحاً ومساءً.

إن الصلاة بمعناها الكتابي هى سكب القلب أمام الله، في تسليم كُلي له واتكال كامل عليه "توكلوا عليه في كل حين يا قوم. اسكبوا قدامه قلوبكم. الله ملجأ لنا".

كثيرون لا يحصلون على الفائدة المرجوّة من صلواتهم لأن هذه الصلوات خالية مما يجب توفره في الصلاة التي تُستجاب. لذلك دعونا نتصور تلميذاً بإحدى المدارس الابتدائية يأتي إلى أبيه قائلاً "ألا تساعدني في حل هذه المسألة لأني لا أفهمها؟".

والآن لنتأمل في هذا الطالب. توجد سبعة أشياء ترتبط به:

الأول أن الولد يشعر بأنه ليس وحيداً، بل هو في حضرة شخص آخر.

والثاني أن هذا الشخص يفوقه فهماً وله قدرة على حل هذه المسألة.

الثالث أنه توجد علاقة يوقن بها الولد وهى أن الذي يأتي إليه هو أبوه.

الرابع أنه بسبب هذه العلاقة يكون للولد ثقة في أن أباه يهمه ابنه وكل ما يشغله. والولد لا ينتظر جواباً بسبب مزايا شخصية فيه، بل بسبب محبة أبيه له وسروره في خدمته في كل مناسبة.

الخامس أن الولد يعترف صراحة بجهله وحاجته للإرشاد في حل المسألة.

السادس أنه يُخبر أباه ما هى مسألته بأوضح كيفية يستطيعها.

السابع أنه ينظر بثقة إلى أبيه ليُريه حل هذه المسألة. .
 
قديم 22 - 09 - 2021, 10:12 AM   رقم المشاركة : ( 51816 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


توكلوا عليه في كل حين يا قوم.
اسكبوا قدامه قلوبكم. الله ملجأ لنا. سلاه
( مز 62: 8 )


الصلاة امتياز سامِ ونافع، قد أعطانا الله إياه
، فهى ترفع الأثقال عن نفوسنا وتزيل الخوف من قلوبنا،
وهى تصحح الاتجاهات الخاطئة،
وتُعيد الشجاعة وتملأ القلب والفكر بالسلام.
إننا لا نستطيع أن نقدّر قيمتها من حيث كونها عاملاً حيوياً
في الحياة الهادئة السعيدة.
 
قديم 22 - 09 - 2021, 10:13 AM   رقم المشاركة : ( 51817 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


توكلوا عليه في كل حين يا قوم.
اسكبوا قدامه قلوبكم. الله ملجأ لنا. سلاه
( مز 62: 8 )


عندما نتكلم عن الصلاة باعتبارها عاملاً قوياً في الحياة المسيحية السعيدة، فنحن لا نتكلم عن الصلاة التي هى مجرد تكرار بضعة كلمات سطحية محفوظة، تُقال في دقائق قليلة صباحاً ومساءً.

إن الصلاة بمعناها الكتابي هى سكب القلب أمام الله، في تسليم كُلي له واتكال كامل عليه "توكلوا عليه في كل حين يا قوم. اسكبوا قدامه قلوبكم. الله ملجأ لنا".
 
قديم 22 - 09 - 2021, 10:14 AM   رقم المشاركة : ( 51818 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


توكلوا عليه في كل حين يا قوم.
اسكبوا قدامه قلوبكم. الله ملجأ لنا. سلاه
( مز 62: 8 )



كثيرون لا يحصلون على الفائدة المرجوّة من صلواتهم
لأن هذه الصلوات خالية مما يجب توفره في الصلاة التي تُستجاب.

لذلك دعونا نتصور تلميذاً بإحدى المدارس الابتدائية
يأتي إلى أبيه قائلاً "ألا تساعدني في حل هذه المسألة لأني لا أفهمها؟
 
قديم 22 - 09 - 2021, 10:15 AM   رقم المشاركة : ( 51819 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

والآن لنتأمل في هذا الطالب. توجد سبعة أشياء ترتبط به:

الأول أن الولد يشعر بأنه ليس وحيداً، بل هو في حضرة شخص آخر.

والثاني أن هذا الشخص يفوقه فهماً وله قدرة على حل هذه المسألة.

الثالث أنه توجد علاقة يوقن بها الولد وهى أن الذي يأتي إليه هو أبوه.

الرابع أنه بسبب هذه العلاقة يكون للولد ثقة في أن أباه يهمه ابنه وكل ما يشغله. والولد لا ينتظر جواباً بسبب مزايا شخصية فيه، بل بسبب محبة أبيه له وسروره في خدمته في كل مناسبة.

الخامس أن الولد يعترف صراحة بجهله وحاجته للإرشاد في حل المسألة.

السادس أنه يُخبر أباه ما هى مسألته بأوضح كيفية يستطيعها.

السابع أنه ينظر بثقة إلى أبيه ليُريه حل هذه المسألة. .
 
قديم 22 - 09 - 2021, 10:17 AM   رقم المشاركة : ( 51820 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أرض الأحياء



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لولا أنني آمنت بأن أرى جود الرب في أرض الأحياء ...
انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك، وانتظر الرب

( مز 27: 23 ،24)


تُرى ما هي أرض الأحياء، التي آمن داود بأن يرى جود الرب فيها؟

قال بعضهم إن أرض الأحياء هي بعكس القبر. فطالما أنه حي، فإنه مؤمن بأن جود الرب لن ينقطع من نحوه. ومع أن هذا صحيح كمبدأ، لكننا نعتقد أن أرض الأحياء تعني أكثر من مجرد الحياة؛ إنها تعني أرض الواقع. إنها ليست أرض الأحلام الوردية، ولا الآمال الفضية، بل هي الحياة كما هي، كما عرفها كل مَنْ عبروا قبلنا وادي ظل الموت هذا، ووادي البكاء. إنها تعني إذاً الحياة بقسوتها وشرورها. أو ـ كما أشرنا ـ هي أرض الواقع المُعاش الذي كثيراً ما كان صعباً ومُراً.

بحسب هذا التفسير، فليست حياة الأطفال وما يميزها من لهو بريء هي أرض الأحياء هنا؟ ولا حتى حياة الشباب، تلك الحياة التي يغلب عليها الآمال العريضة، وضحكات المرح. بل إن فكر المرنم، كما نفهمه من القرينة، متجه إلى ما تعيَّن على الأحياء أن يواجهوه ويكابدوه ( أي 7: 3 ). أرض الأحياء ـ من قرينة المزمور ـ هي حياة الرجال والنساء الذين يضطرون لمواجهة صروف الحياة بمآسيها المُفجعة. هي الحياة التي ابتدأت الأنوار المُبهجة تنسحب منها بصفة عامة. أيمكن أن نسير في دروب هذه الحياة الصعبة، دون الإيمان بأن نرى جود الرب في أرض الأحياء؟ لو حدث ذلك فإن ما سينتج عنه هو شيء لا يمكن التعبير عنه.

ولعل هذا يلقي الضوء على ما قاله داود في مزمور آخر: "لأن رحمتك أفضل من الحياة" ( مز 63: 3 ). فما قيمة حياة تخلو من رحمة الله، ولا يتمتع فيها المرء بجود الرب؟ في هذه الحالة يكون الموت أهون ألف مرة. لا عجب إذاً أن الذين يفقدون رؤية وجه الله ينهون حياتهم بأيديهم، وينتحرون، فما أقسى الحياة دون أن نرى جود الرب! أبْعِد إله الكتاب المقدس عن الإنسان التقي، أو حتى غير التقي، ستتحول الحياة فوراً إلى مأساة رهيبة لا يمكن أن تُعاش، ولا في غرف الإنعاش.

لكننا نؤمن أن كل الأشياء التي تُرى في ذاتها أنها مزعجة، بل ومُرعبة، هي في يد أبينا، ذاك الإله الصالح الممتلئ بالجود من نحونا. .
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025