منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 09 - 2021, 06:27 PM   رقم المشاركة : ( 51801 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سجل لنا القديس نظرته للكهنوت بقوله:

[عظمة الكهنوت وكرامته يرتفعان فوق كل ما هو أرضي وبشري. إنه خدمة الملائكة، ولذلك وجب على الكهنة أن يكونوا أطهارًا كالملائكة. الكهنوت في التدبير القديم كان نبيلا ً ومهيبًا، لكنه يُحسب تافهًا بلا معنى إن قورن بتدبير العهد الجديد. هنا الرب الإله نفسه يًقدم ذبيحة! يا لعجب محبة الله. ذاك الذي هو متوًج مع الآب في السماء، يسمح لنفسه في الذبيحة المقدسة أن تلمسه أيدي الجميع، وتراه أعينهم. عندما قدم إيليا ذبيحة، نزلت نار من السماء، أما هنا فعند صلاة الكاهن، الروح القدس نفسه ينزل ليشعل النفوس بالذبيحة(18).]
[يتسلم (الكهنة) سلطانًا لا يقتنيه الملائكة ولا رؤساء الملائكة. لديهم السلطان أن يربطوا ويحلوا، أن يحلوا الخطايا أو يربطوها. أي سلطان أرضي هو كهذا؟ الرب يطيع خادمه، والقرار الذي يأخذه الأخير على الأرض يثبته الأول في السماء(19).]
[أية طهارة تليق بذاك الذي يستدعي حلول الروح القدس على الذبيحة المقدسة، بينما تحوط الملائكة بالمذبح(20).]
يحذر القديس يوحنا الكهنة من إساءة استخدام كرامة الكهنوت:
[لا تسئ استخدام الكرامة الكهنوتية، ولا تصر متعاليًا ومتشامخًا، بل احسب نفسك صغيرًا ووضيعًا(21).]
كثيرًا ما أشار الذهبي الفم أن الله يسمح للكهنة والأساقفة أن يخضعوا لأهواء الحياة والضعف، حتى يتعلموا من ضعفاتهم أن يترفقوا بالخطاة، ويغفروا للآخرين. هذا ما حدث مع القديس بطرس في العهد الجديد وإيليا النبي في العهد القديم(22).
لكنه لا يقدم عذرًا لأخطاء الكهنة: ["إن أخطأ كاهن فخطأه أعظم من غيره، وعقوبته تكون أشد(23).]

 
قديم 21 - 09 - 2021, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 51802 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنطاكية في أيامه

رسم لنا القديس يوحنا في عظاته صورة واضحة عن حال إنطاكية وما اتسم به شعبها، فقد قدر عدد سكانها بمائتيّ ألف نسمة، نصفهم من المسيحيين، وقلة من اليهود الذين يحاولون خداع المسيحيين، وجذبهم للشعائر اليهودية، أما الوثنيون فمع ضخامة عددهم، لكنهم فقدوا قوتهم وجبروتهم. أما المسيحيون فقد كان الكثيرون منهم يترددون على المسارح والملاهي والأندية في هذه المدينة التي كانت مضرب الأمثال في ملاهيها وملذاتها، يقصدها الشعراء والقواد والملوك للإعجاب والتغزُّل في جمال معالمها.
هذا بجانب الانقسام الذي عاشت فيه كنيسة إنطاكية قرابة خمسة وثمانين عامًا (330-415 م.)، تنقسم إلى ثلاث جماعات، كل يسندها عدد من الأساقفة المتحمسين لها:
أ. جماعة الأرثوذكس المعتدلين تحت رئاسة الأسقف مليتيوس، يتمسكون بقانون الإيمان النيقوي.
ب. جماعة الأريوسيين برئاسة أودكسيوس، الذين سندهم الإمبراطور فالنز، وهم ينكرون لاهوت المسيح.
ج. جماعة الأستاسيون Eustathians، تحت قيادة الكاهن يولينوس Paulinus، وهم ليسوا أريوسيين. لكن لهم اتجاهات أريوسية، وقد استطاعوا أن يقيموا شركة مع روما (داماسيوس Damasus) ومع الإسكندرية (أثناسيوس).
للأسف اتهمت روما الأسقف مليتيوس بالهرطقة، وأيضًا الإسكندرية واستبعد عن كرسيه أكثر من مرة وأعيد إليه، لكن لما رُسم الذهبي الفم أسقفًا على القسطنطينية كان فلافيان هو خليفة مليتيوس، فقام بالعمل على إعادة الشركة بينه وبين روما والإسكندرية. كما استطاع الكسندر خليفة فلافيان أن يعيد الأستاسيين إلى الكنيسة الأرثوذكسية عام 415م، فعادت الوحدة إلى كنيسة إنطاكية.
هكذا كانت صورة إنطاكية عند رسامة يوحنا كاهنًا، آلام من الخارج (يهود ووثنيين) وضيق من الداخل (انقسامات وانحلال)، لكن القديس قد تدرب على عدم اليأس، إذ يقول عن نفسه إنه لا يكف عن أن يعظ مرة ومرتين وعشرة ومائة من أجل خلاص نفس واحدة، مشبهًا نفسه بحامل الفأس الذي لا ييأس من ضرب الشجرة مرة ومرات حتى يقطعها!
ظل القديس قرابة اثني عشرة عامًا، فكانت له قدرة فائقة على جذب الوثنيين والهراطقة للإيمان، كما جذب كثير من المسيحيين إلى الحياة المسيحية الحقيقية.
توافدت عليه الجموع، وكانوا يظهرون استحسانهم بتصفيقٍ حادٍ غير منقطع، الأمر الذي أزعج نفسه جدًا. فقد ذكر أنه أثناء وعظه اِشتد حماس المصفقين وفي ضعفه البشري تأثر بذلك، لكنه إذ عاد إلى بيته أدرك عدم استفادة المصفقين، بل أفسد تصفيقهم البركات التي نالوها، فوضع في قلبه أن يوقف هذه العادة(24). لقد عاد يقول لهم: "أن تصفيقكم يؤلمني، فأتوجه إلى بيتي بقلب حزين كئيب، تقودني أفكاري إلى البكاء والنحيب. أقول لنفسي: "ربما بفخرِك يا نفسي تتسببين في ضياع بعض النفوس، وتكونين قد أضعت أوقاتك عبثًا.]
افتتح القديس عظاته في الأسبوع الأول من الصوم الكبير بشرح سفر التكوين، وإذ اجتذب بعظاته بعض الهراطقة بدأ يظهر التساؤل عن طبيعة الله، إذ كان البعض يؤمن بأن الإنسان قادر على فهم جوهر الله بعقله، فاضطر بعد إلقاء ثمان عظات على سفر التكوين أن يلقي تسع مقالات عن "استحالة إدراك طبيعة الله" على مدار سنة كاملة، خلالها ألقى ثلاث عظات ضد اليهود، وميامر عن عيدي الميلاد والغطاس.
 
قديم 21 - 09 - 2021, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 51803 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عظات التماثيل

لعله بدأ انطلاق شهرة الذهبي الفم بمجموعة من العظات التي ألقاها في إنطاكية، سميت "عظات التماثيل"، لها قصة في حياة كنيسة إنطاكية.
ففي عام 387 م. شرعت الحكومة المركزية أن تتهيأ للاحتفال بمرور عشرة سنوات على حكم الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير وخمس سنوات على اشتراك ابنه الشاب أركاديوس معه في السلطة. ولما كانت مثل هذه الاحتفالات تحتاج إلى بعض المال، صدر أمر إمبراطوري بفرض ضريبة جديدة إضافية، الأمر الذي استاءت منه كل المملكة، لكن لم يستطع أحد أن يعترض. أما في إنطاكية فقد حدث أثناء قراءة القرار في الميدان، أن عبَّر بعض الحاضرين عن شعورهم بالاستياء، لكن الوالي أبى أن يصدر أمره للجنود بالهجوم على شعب أعزل. وقد انتهز بعض دعاة الفتنة هذه الفرصة، فأخذوا يصرخون مطالبين الأسقف فلافيان بالتدخل لوقف القرار، وغالبًا كان هؤلاء من أتباع بولينوس أي من جماعة الإستاسيين، يريدون إثارة خلاف بين الإمبراطور والحكام مع الأسقف!
وسط جموع شعبية تضم من كل صنف سرعان ما سرت هذه الصرخات لتثمر بينهم هياجًا فثورة. في لمح البصر، دون أي تفكير وبغير أي ضابطٍ، انطلق البعض يحطم تماثيل الإمبراطور والإمبراطورة وابنهما، ورموها في الأوحال والقاذورات.
كل هذا تم في لحظات مملوءة ثورة حماسية، تبعها هدوء حيث أفاقوا من سكرتهم، وأحسوا ببشاعة جريمتهم، وباتوا خائفين يتوقعون مصيرهم ومصير مدينتهم من عقابٍ شديدٍ. فقد ارتبكت المدينة بأسرها، كبيرها مع صغيرها، ولم يعرف أحد ماذا يكون العمل.
وجد الأب الأسقف فلافيان نفسه ملتزمًا أن يتدخل لدى الإمبراطور، يهدئ من غضبه تجاه المدينة، أما عظماء الوثنيين ووجهائهم، فقد خافوا على أنفسهم، ولم يجسروا أن يفعلوا شيئًا، الأمر الذي أساء إلى نفوس الوثنيين.
 
قديم 21 - 09 - 2021, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 51804 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حديث الذهبي الفم مع البطريرك

أسرع الأب البطريرك إلى القسطنطينية، لكن الخبر كان أسبق منه، بلغ إلى الإمبراطور فأرسل قائدين من عنده هما الليبكوس Allebichus وقيصاريوس، اللذين وصلا إنطاكية، وأعلنا سقوط امتيازات المدينة، ونقل العاصمة إلى اللاذقية، كما أغلقا الأندية والمسارح، وألقيا القبض على بعض وجهاء المدينة الذين حامت الشبهات حولهم، فصودرت ممتلكاتهم، وطردت نساؤهم من بيوتهن. كما أعلن القائدان إصدار الأمر بحرق المدينة وقتل كل شعبها لولا تدخل بعض النساك والرهبان، ومن بينهم الناسك مقدونيوس. فقد نزلوا من الجبال والأديرة والتقوا بالقائدين، وطلبوا منهما الانتظار حتى يمكن تقديم شفاعة لدى الإمبراطور.
في ذلك الوقت بينما كان الأب البطريرك (الأسقف) في طريقه إلى القسطنطينية رغم كبر سنه وإرهاقه بالصوم إذ كان الوقت الأربعين المقدسة وكان الرهبان والنساك يتضرعون لدى القائدين بإنطاكية، كان الناس مذعورين، يسمعون من يومٍ إلى يومٍ إشاعات متعارضة، تارة يتوقعون العفو وأخرى يهددهم الموت. فهرعوا إلى الكنيسة ليقتنصهم الكاهن يوحنا بعظاته، فينثر من درر قلبه وفمه أحاديث فياضة تنعش قلوبهم المنكسرة وتشدد عزائمهم الواهية، تدفعهم إلى التوبة والرجوع إلى الله، ليس خوفًا من موت الجسد أو خسارة ممتلكات أرضية، وإنما شوقًا إلى نور الأبدية خلال مراحم الله غير المتناهية.

 
قديم 21 - 09 - 2021, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 51805 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقد ألقى الأب في بداية خدمته الوعظية هذه السلسلة من العظات الخالدة (21 عظة) التي وجهت أنظار إنطاكية بل وخارج إنطاكية إليه. فقد استطاع أن يبعث من الظروف العصيبة فرصة للكرازة والتبشير، وعوض الخوف الذي ملأ قلوب الأنطاكيين اهتدى كثير من الوثنيين إلى المسيحية، وتذوق كثير من المسيحيين محبة الله وسلامه بالتوبة الصادقة، فتحولت الكارثة إلى بركة لكثيرين(25).
في ذلك الوقت كان البطريرك أو أسقف إنطاكية قد بلغ القسطنطينية فأسرع إلى البلاط الملكي رغم شدة تعبه، والتقى الإمبراطور ليقول له:
[إني لست رسولًا لشعب إنطاكية، بل أيضًا سفير الله. جئت إليك باسمه أنبئك: إن غفرت للناس سيئاتهم وهفواتهم، يغفر لك أبوك السماوي سيئاتك وزلاتك...
أذكر ذلك اليوم الرهيب، حين نلتزم جميعًا بتقديم حساب عن أعمالنا...
يمْثُل كل السفراء بين يديك ببهاء الذهب وكثرة الهدايا ووفرة المال، أما أنا فلا أقدم لك غير شريعة يسوع المسيح المقدسة، والمثال الذي أعطانا إياه على الصليب لكي نستحق غفران خطايانا...]
امتلأ قلب الإمبراطور من مخافة الله عند سماعه هذا الخطاب فقال: "إن كان ربنا وسيدنا يسوع المسيح قد صار لأجلنا عبدًا، وأسلم ذاته للصليب، وإن كان قد سأل أباه المغفرة لصالبيه، فكيف أتجاسر مترددًا في المغفرة لأعدائي؟"
بهذا عاد الأب البطريرك يحمل بشائر العفو، فخرجت الجماهير تستقبله بفرحٍ وتهليلٍ. واحتفل مع شعبه بعيد الفصح المجيد. بدأ الأب يوحنا يردد آيات الشكر والتسبيح، لأن شعب إنطاكية كان ميتًا فعاش، وكان ضالًا فوجد26)، مسجلًا لنا ذلك في عظته الحادية والعشرين حيث لا ينسى أن يبرز الأسقف فلافيان كبطلٍ مسيحيٍ احتمل المشقات والأتعاب من أجل راحة أولاده. لكن الحقيقة أن الأحداث نُسبت ليوحنا وبقي أمر واحد شد أنظار الشعب بل والعالم المسيحي في ذلك الوقت، هو شخصية الكاهن يوحنا التي أُعجب بها المسيحيون والوثنيون خلال عظاته التي سميت "عظات التماثيل".

 
قديم 22 - 09 - 2021, 09:58 AM   رقم المشاركة : ( 51806 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

موانع النهضة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ»

( مز 66: 18 )


إن الخطية هي أول ما يمنع فيضان القوة الإلهية في حياة كل مؤمن. إنها تستطيع أن تعطل عمل الروح القدس وتمنع النهضة. يقول داود: «إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ» ( مز 66: 18 ). ويقول إشعياء «هَا إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَمْ تَقْصُرْ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ، وَلَمْ تَثْقَلْ أُذُنُهُ عَنْ أَنْ تَسْمَعَ. بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ» ( إش 59: 1 ، 2). إذن الخطية هي الحاجز العظيم، ويجب ألا يكون للمؤمن أي تساهل أو مهادنة معها.

وفي هوشع 10: 12 نقرأ هذه الكلمات «اِزْرَعُوا لأَنْفُسِكُمْ بِالْبِرِّ. احْصُدُوا بِحَسَبِ الصَّلاَحِ. احْرُثُوا لأَنْفُسِكُمْ حَرْثًا، فَإِنَّهُ وَقْتٌ لِطَلَبِ الرَّبِّ حَتَّى يَأْتِيَ وَيُعَلِّمَكُمُ الْبِرَّ». وفي 2أخبار الأيام 7: 14 نرى الوعد بالبركة مؤسسًا على شروط لا تتغير؛ فيقول الرب: «فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ، وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ، فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ». إذن لا شيء سوى انكسار القلب على الخطية، والاعتراف القلبي بها، والرجوع الكلي عنها، يمكن أن يشبع قلب الله. يجب أن تُترَك الخطية كلية.

ولا يكفي أن يكون سبب الحزن هو نتائج الخطية والعقاب الذي يوقعه الله على المخطئ، بل يجب أن يكون الحزن على الخطية ذاتها، إذ تُرتَكب ضد الله. إن الجحيم ملآن بالحزن والألم، ولكن هذا هو العقاب ليس إلا. إنه لا توجد توبة حقيقية هناك. فالغَني لم ينطق بكلمة واحدة تدل على حزنه على الخطية التي ارتكبها ضد الله ( لو 16: 29 ، 30). ولكن داود، الذي ارتكب الخطية الشنيعة، اعتبر نفسه قد ارتكبها ضد الله وحده، فيقول «إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ» ( مز 51: 4 ).
 
قديم 22 - 09 - 2021, 09:59 AM   رقم المشاركة : ( 51807 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ»

( مز 66: 18 )


إن الخطية هي أول ما يمنع فيضان القوة الإلهية في حياة كل مؤمن. إنها تستطيع أن تعطل عمل الروح القدس وتمنع النهضة. يقول داود: «إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ» ( مز 66: 18 ). ويقول إشعياء «هَا إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَمْ تَقْصُرْ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ، وَلَمْ تَثْقَلْ أُذُنُهُ عَنْ أَنْ تَسْمَعَ. بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ» ( إش 59: 1 ، 2). إذن الخطية هي الحاجز العظيم، ويجب ألا يكون للمؤمن أي تساهل أو مهادنة معها.
 
قديم 22 - 09 - 2021, 10:00 AM   رقم المشاركة : ( 51808 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ»

( مز 66: 18 )


في هوشع 10: 12 نقرأ هذه الكلمات «اِزْرَعُوا لأَنْفُسِكُمْ بِالْبِرِّ. احْصُدُوا بِحَسَبِ الصَّلاَحِ. احْرُثُوا لأَنْفُسِكُمْ حَرْثًا، فَإِنَّهُ وَقْتٌ لِطَلَبِ الرَّبِّ حَتَّى يَأْتِيَ وَيُعَلِّمَكُمُ الْبِرَّ». وفي 2أخبار الأيام 7: 14 نرى الوعد بالبركة مؤسسًا على شروط لا تتغير؛ فيقول الرب: «فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ، وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ، فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ». إذن لا شيء سوى انكسار القلب على الخطية، والاعتراف القلبي بها، والرجوع الكلي عنها، يمكن أن يشبع قلب الله. يجب أن تُترَك الخطية كلية.

 
قديم 22 - 09 - 2021, 10:01 AM   رقم المشاركة : ( 51809 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ»

( مز 66: 18 )


لا يكفي أن يكون سبب الحزن هو نتائج الخطية والعقاب الذي يوقعه الله على المخطئ، بل يجب أن يكون الحزن على الخطية ذاتها، إذ تُرتَكب ضد الله. إن الجحيم ملآن بالحزن والألم، ولكن هذا هو العقاب ليس إلا. إنه لا توجد توبة حقيقية هناك. فالغَني لم ينطق بكلمة واحدة تدل على حزنه على الخطية التي ارتكبها ضد الله ( لو 16: 29 ، 30). ولكن داود، الذي ارتكب الخطية الشنيعة، اعتبر نفسه قد ارتكبها ضد الله وحده، فيقول «إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ» ( مز 51: 4 ).
 
قديم 22 - 09 - 2021, 10:06 AM   رقم المشاركة : ( 51810 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الطَّرِيقُ المُقدَّسة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ.

الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ."

(مز 51: 17).


يوجد درس جميل لنا في إشعياء 35: 8 حيث يقول: «وتكون هناك سكة وطريق يُقال لها الطريق المقدسة. لا يَعبُر فيها نجسٌ. بل هي لهم. مَن سلك في الطريق حتى الجهال، لا يضِل». هذه الآية بلا شك تُشير بصفة خاصة إلى إسرائيل، عندما يأتي الوقت الذي فيه يقبل الله الأمة ويُدخل الشعب إلى البركة، ولكن من حيث المبدأ هي تُشير إلى جميع الأجيال.

كانت هناك دائمًا طريق مقدسة، فقد سار أخنوخ في هذه الطريق، وحتى في عهد الناموس كان على الكاهن أن يلبس على العمامة صفيحة من ذهب منقوش عليها نقش خاتم «قدسٌ للرب» ( خر 28: 36 ). وعندما أرجَع داود تابوت عهد الرب، قال: «هَبُوا الرب مجدَ اسمهِ. احملوا هدايا وتعالوا إلى أمامه. اسجدوا للرب في زينةٍ مقدسة» ( 1أخ 16: 29 ). ثم إن الرسالة التي أمر الله موسى أن يحملها إلى شعبه كانت هذه: «وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأُمة مقدسة» ( خر 19: 6 ). ربما لم يدرك هذه الطريق إلا القليلون، وأقل منهم هم الذين سلكوا فيها عمليًا، ولكن فشل الشعب لم يكن ليُبطِل صفة الله من نحو شعبه كالإله القدوس، وما كان يريدهم أن يكونوا عليه ”كأُمة مقدَّسة“.

ولا حاجة للقول بأن الله قد أعد طريقًا مقدسة لشعبه الآن: «كونوا أنتم أيضًا مَبنيين – كحجارة حية – بيتًا روحيًا، كهنوتًا مقدسًا، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح» ( 1بط 2: 5 )، «لأن الله لم يَدعُنا للنجاسة بل في القداسة» ( 1تس 4: 7 )، «اتبعوا السلام مع الجميع، والقداسة التي بدونها لن يرى أحدٌ الرب» ( عب 12: 14 ).

ولكن مَن هم الذين يستطيعون السلوك فيها؟ نقرأ بأن أفعال الله الظاهرة قد عرَّفها لبني إسرائيل، ولكن طرقه قد عرَّفها لموسى ( مز 103: 7 ). ويُمكننا أن نُضيف إلى هذه العبارة القول: «وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض» ( عد 12: 3 )، وهذا يتفق تمامًا مع القول: «يدرِّب الودعاء في الحق، ويُعلِّم الوُدعاء طُرقَهُ» ( مز 25: 9 ). هذه إذًا هي الروح التي يجب أن نقترب بها إلى كلمة الله إن كنا نريد أن نجد طريقه. إنه ليس الأذكياء أصحاب العقول الكبيرة هم الذين يذكرهم الوحي هنا، بل «ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمُنسحق يا الله لا تحتقره» ( مز 51: 17 ). .
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025