منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 09 - 2021, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 51651 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعلم جرجس الجوهري


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مدة حكم الأتراك:

حينما دخل الأتراك والمماليك القاهرة على أثر انسحاب الفرنسيين، ساد الاضطراب وهرب عدد كبير من الأقباط إلى مصر القديمة والجيزة.
يصف الجبرتي ما عاناه الأقباط فقال:
"أما أكابر القبط مثل جرجس الجوهري وفلتيوس وملطي فإنهم طلبوا الأمان من المتكلمين من المسلمين لكونهم انحصروا في دورهم، وهم في وسطهم، وخافوا على نهب دورهم إذا خرجوا فارين. فأرسلوا إليهم الأمان فحضروا وقابلوا الباشا والكتخدا والأمراء وأعانوهم بالمال واللوازم".
وفي أول سنة 1803 م. ثار الجنود الأتراك وزحفوا على حارة النصارى ونهبوا بيت المعلم جرجس الجوهري وأخذوا منه أشياء نفيسة.



يقول الجبرتي بأنه في يوم الأحد 15 صفر سنة 1219 هـ. أشيع بأن فرمانًا صدر ضد النصارى أنهم لا يلبسون ثيابًا ملونة، ويقتصرون على لبس الأزرق والأسود فقط. فبمجرد الإشاعة وسماع ذلك ترصد جماعة من الغوغاء لمن يمر عليهم من النصارى ولمن يجدوه بثياب ملونة يأخذون طربوشه ونعله الأحمر ويتركون له الطاقية والحزام الأزرق. ولم يكن القصد من ذلك الانتصار للدين بل السلب وأخذ الثياب؛ ثم أن النصارى صرخوا إلى عظمائهم فسمعوا لشكواهم، ونودِيَ بعدم التعرض لهم.




-Axios-المعلم إبراهيم الجوهري الأرخن والمُحسن الكريم اكسيوس-Bekhit Fahim












نياحة المعلم إبراهيم الجوهري - 25 بشنس - القس أنجيلوس جرجس - النهاردة












المعلم إبراهيم الجوهرى Ibrahim El Gohary












 
قديم 20 - 09 - 2021, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 51652 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعلم جرجس الجوهري


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


السيرة من مصدر آخر

لما مات أخوه المعلم إبراهيم الجوهري قلده إبراهيم بك منصبه، فسار على نهجه واقتدى بشقيقة في كل شيء حتى نال ثقة جميع المصريين، وكان بين الكتبة تحت يده كاتب مسيحي من أصل سوري يدعى (يوسف كساب) سولت له نفسه الشديدة أن يسعى لدى مخدومه إسماعيل بك بوشاية ضد المعلم جرجس واتهمه بما هو ليس فيه، ولأن المعلم جرجس كان من أتباع على بك الكبير خصم إسماعيل هذا، صدق إسماعيل وشاية يوسف، وغضب على المعلم جرجس، وأنزله من درجة الوظيفة وعين بدله رئيسًا آخر للدواوين، ولكن بعد فترة ظهر له كذب يوسف كساب، فأمر بإغراقه في النيل وإعادة المعلم جرجس الجوهري إلى منصبه مرة أخرى.

علاقة جرجس الجوهري بنابليون:


لما غزت الحملة الفرنسية مصر وانتصر الفرنسيون على المماليك، ووصلوا إلى بولاق كلف المعلم جرجس رئيس المباشرين بأن يعد بيت الألفي لنزول نابليون فيه، فجهزه وفرشه وأقام فيه نابليون، ومن هنا عرفه نابليون، وأهداه جبه مزركشة بالنصب ليلبسها في أيام الشريفة، ولما سافر نابليون إلى السويس متبعا إبراهيم بك استصحب معه بعض الأعيان والمديرية وفى مقدمتهم المعلم جرجس الذي كان يعتمد عليه في المهام الكبيرة، كما رافق الفرنساويين هو وبعض أعيان القبط إلى الوجه البحري لإقرار الصلح بين المقاتلين ويذكر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي أنه (لما احتفل الفرنساويون بأحد أعيادهم دعوا أعيان المصريين كان المعلم جرجس بينهم لابسًا ملابس الافتخار، ولما حدثت الثورة ضد الحملة الفرنساوية طلب المعلم جرجس وبعض أعيان الأقباط من مقدمي المسلمين الأمان لأنهم انحصروا في دورهم وهم في وسطهم وخافوا نهب بيوتهم إذا خرجوا فارين، فأرسل إليهم الأمان، وقابلوا الباشا والكتخدا والأمراء، وأعانوهم بالمال واللوازم).
ولما تولى محمد على باشا الحكم سنه 1805 نال المعلم جرجس الجوهري في عهده المركز الأول، إلا أن الأمر انقلب ضده عندما طالبه محمد على بأموال كثيرة، وكان يستحمله في الوفاء بها، ولما لم يف بما طلبه منه قبض عليه ومعه بعض المباشرين الأقباط بحجة أنه تأخر عن دفع ما عليه الأموال، وحجزوا في بيت كتخدا، وعين بدله المعلم غالى الذي كان كاتبًا عند الألفي عدو محمد على باشا.
وظل جرجس مسجونًا سبعة أيام وأفرج عنه بشرط أن يدفع أربعة آلاف وثمانمائة كيس، فدفع جزءًا عظيمًا منه ووزع الباقي على الكتاب والصيارفة ما عدا المعلم غالى والمعلم فيلوتاؤس، وأخطر جرجس أن يبيع أفخر أملاكه بجهة الأزبكية وقنطرة الدكة وباع لمحمد على كل ما كان يملك، وقيل أنه نفي إلى الصعيد بأمر محمد على، وقبل هروبه إلى الصعيد جمع كل حجج أملاكه الباقية وسلمها للبطريركية لتنفق من ريعها، فوضعت البطريركية اليد عليها وظلت في حوزتها، وظل هو منفيًا في الصعيد أربع سنوات عفي عنه بعدها ليعود إلى القاهرة المحروسة في سنه 1224 هـ، وقابل الباشا فأكرمه وعاد إلى بيته بحارة الو نديك وكان المعلم غالى قد جهزه له وظل به إلى أن مات سنه 1225 هـ ودفن بمصر العتيقة أسفل كنيسة كان قد بناها هو وأخوه باسم مارجرجس وله صورة عليها وهو يلعب على الناي الذي كان يجيد الترتيل عليه.



-Axios-المعلم إبراهيم الجوهري الأرخن والمُحسن الكريم اكسيوس-Bekhit Fahim












نياحة المعلم إبراهيم الجوهري - 25 بشنس - القس أنجيلوس جرجس - النهاردة












المعلم إبراهيم الجوهرى Ibrahim El Gohary












 
قديم 20 - 09 - 2021, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 51653 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعلم جرجس الجوهري


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


علاقة جرجس الجوهري بنابليون:


لما غزت الحملة الفرنسية مصر وانتصر الفرنسيون على المماليك، ووصلوا إلى بولاق كلف المعلم جرجس رئيس المباشرين بأن يعد بيت الألفي لنزول نابليون فيه، فجهزه وفرشه وأقام فيه نابليون، ومن هنا عرفه نابليون، وأهداه جبه مزركشة بالنصب ليلبسها في أيام الشريفة، ولما سافر نابليون إلى السويس متبعا إبراهيم بك استصحب معه بعض الأعيان والمديرية وفى مقدمتهم المعلم جرجس الذي كان يعتمد عليه في المهام الكبيرة، كما رافق الفرنساويين هو وبعض أعيان القبط إلى الوجه البحري لإقرار الصلح بين المقاتلين ويذكر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي أنه (لما احتفل الفرنساويون بأحد أعيادهم دعوا أعيان المصريين كان المعلم جرجس بينهم لابسًا ملابس الافتخار، ولما حدثت الثورة ضد الحملة الفرنساوية طلب المعلم جرجس وبعض أعيان الأقباط من مقدمي المسلمين الأمان لأنهم انحصروا في دورهم وهم في وسطهم وخافوا نهب بيوتهم إذا خرجوا فارين، فأرسل إليهم الأمان، وقابلوا الباشا والكتخدا والأمراء، وأعانوهم بالمال واللوازم).
ولما تولى محمد على باشا الحكم سنه 1805 نال المعلم جرجس الجوهري في عهده المركز الأول، إلا أن الأمر انقلب ضده عندما طالبه محمد على بأموال كثيرة، وكان يستحمله في الوفاء بها، ولما لم يف بما طلبه منه قبض عليه ومعه بعض المباشرين الأقباط بحجة أنه تأخر عن دفع ما عليه الأموال، وحجزوا في بيت كتخدا، وعين بدله المعلم غالى الذي كان كاتبًا عند الألفي عدو محمد على باشا.
وظل جرجس مسجونًا سبعة أيام وأفرج عنه بشرط أن يدفع أربعة آلاف وثمانمائة كيس، فدفع جزءًا عظيمًا منه ووزع الباقي على الكتاب والصيارفة ما عدا المعلم غالى والمعلم فيلوتاؤس، وأخطر جرجس أن يبيع أفخر أملاكه بجهة الأزبكية وقنطرة الدكة وباع لمحمد على كل ما كان يملك، وقيل أنه نفي إلى الصعيد بأمر محمد على، وقبل هروبه إلى الصعيد جمع كل حجج أملاكه الباقية وسلمها للبطريركية لتنفق من ريعها، فوضعت البطريركية اليد عليها وظلت في حوزتها، وظل هو منفيًا في الصعيد أربع سنوات عفي عنه بعدها ليعود إلى القاهرة المحروسة في سنه 1224 هـ، وقابل الباشا فأكرمه وعاد إلى بيته بحارة الو نديك وكان المعلم غالى قد جهزه له وظل به إلى أن مات سنه 1225 هـ ودفن بمصر العتيقة أسفل كنيسة كان قد بناها هو وأخوه باسم مارجرجس وله صورة عليها وهو يلعب على الناي الذي كان يجيد الترتيل عليه.



-Axios-المعلم إبراهيم الجوهري الأرخن والمُحسن الكريم اكسيوس-Bekhit Fahim












نياحة المعلم إبراهيم الجوهري - 25 بشنس - القس أنجيلوس جرجس - النهاردة












المعلم إبراهيم الجوهرى Ibrahim El Gohary












 
قديم 20 - 09 - 2021, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 51654 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعلم جرجس الجوهري


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نياحة المعلم جرجس الجوهرى

مارواه الجبرتى عن نياحة المعلم جرجس الجوهرى اخو المعلم ابراهيم الجوهرى
والذى تنيح عام 1810
يقول الجبرتى فى كتابه عجائب الاثار فى التراجم والاخبار

(( ومات المعلم جرجس الجوهري القبطي كبير المباشرين بالديار المصرية وهو اخو المعلم ابراهيم الجوهري ولما مات اخوه في زمن رياسة الامراء المصرية تعين مكانه في الرياسة على المباشرين والكتبة وبيده حل الامور وربطها في جميع
الاقاليم المصرية نافذ الكلمة وافر الحرمة وتقدم في ايام الفرنسيس فكان رئيس الرؤساء وكذلك عند مجييء الوزير والعثمانيين وقدموه واجلسوه ولما يسديه اليهم من الهدايا
والرغائب حتى كانوا يسمونه جرجس افندي ورأيته يجلس بجانب محمد باشا خسرو وبجانب شريف افندي الدفتردار ويشرب بحضرم الدخان وغيره ويراعون جانبه ويشاورونه في الامور وكان عظيم النفس ويعطي العطايا ويفرق على جميع الاعيان عند قدوم شهر رمضان الشموع العسلية والسكر والازر والكساوي والبن ويعطي ويهب وبنى عدة بيوت بحارة الونديك والازبكية وانشأ دارا كبيرةوهي التي يسكنها الدفتردار الآن ويعمل فيها الباشا وابنه الدواوين عند قنطرة الدكة وكان يقف على ابوابه الحجاب والخدم ولم يزل على حالته حتى ظهر المعلم غالي وتداخل في هذا الباشا وفتح له الابواب لأخد الاموال والمترجم يدافع في ذلك واذا طلب الباشا طلبا واسعا من المعلم جرجس يقول
له هذا لايتيسر تحصيله فيأتي المعلم غالي فيسهل له الامور ويفتح له ابواب التحصيل فضاق خناق المترجم وخاف على نفسه فهرب الى قبلي ثم حضر بأمان كما تقدم وانحط قدره ولازمته الامراض حتى مات في اواخر شعبان وانقضى وخلا الجو للمعلم غالي وتعين بالتقدم ووافق الباشا في اغراضه
الكلية والجزئيه وكل شيء له بداية وله نهاية والله اعلم ))

انتهى كلام الجبرتى وفيه وصف دقيق للمعلم جرجس الذي كان لقبه معلم مصر وصاحب خراجها ( الضرائب ) وكانوا يقولوا له جرجس أفندي في عهد محمد علي تكريما له حتي انقلب عليه الوالي وذهب جرجس الجوهري الي الصعيد وعاش هناك ظ¤ سنوات وقبل هجرته قام بتسليم كل حجج ممتلكاته للبطريركية للصرف منها علي الكنايس والديورة وعاد في ظ،ظ¨ظ*ظ© الي القاهرة وأكرمه الباشا محمد علي ونزل في بيت أعده له المعلم غالي لكنه تنيح سريعا في ظ،ظ¨ظ،ظ* ودفن الي جوار أخيه المعلم ابراهيم الحوهري في قبر مازال قائما الي جوار كنيسة مارجرجس مصر قديمة
كانت ايام





-Axios-المعلم إبراهيم الجوهري الأرخن والمُحسن الكريم اكسيوس-Bekhit Fahim












نياحة المعلم إبراهيم الجوهري - 25 بشنس - القس أنجيلوس جرجس - النهاردة












المعلم إبراهيم الجوهرى Ibrahim El Gohary












 
قديم 20 - 09 - 2021, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 51655 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نشأ هذا الرجل في القرن الثامن عشر للميلاد، من أبوين فقرين متواضعين، وكان اسم والده يوسف جوهري وكانت صناعته الحياكة في بلدة قليوب، وتعلم إبراهيم القراءة والكتابة والحساب في "كتاب البلدة"، واشتهر منذ حداثته بنسخ الكتب الدينية وتقديمها إلى الكنائس علي نفقته الخاصة وكان يأتي بما ينسخه من الكتب إلى البابا يوحنا الثامن عشر البطريرك السابع بعد المائة الذي تولي الكرسي البابوي خلال الفترة من (1769 – 1796 ميلادي). "إنه لفتت أنظار هذا البابا كثرة الكتب التي قدمها إبراهيم الجوهري وكثرة ما تكبده من النفقات في نسخها وتجليدها فاستفسر منه عن موارده فكشف له إبراهيم عن حاله فدعى له البابا وتوثقت العلاقات بعد ذلك بينهما".
"التحق إبراهيم في بدء أمره بوظيفة كاتب لأحد أمراء المماليك ثم توسط البابا لدي المعلم رزق رئيس الكتاب وقتئذ فأتخذه كاتبا خاصا له واستمر في هذه الوظيفة إلى أخر أيام علي بك الكبير الذي ألحقه بخدمته، ولما تولي محمد بك أبو الذهب مشيخة البلاد اعتزل المعلم رزق رئاسة الديوان وحل محله المعلم إبراهيم فسطع نجمه من هذا الحين، ولما مات أبو الذهب وخلفه في مشيخة البلاد إبراهيم بك تقلد المعلم إبراهيم رئاسة كتاب القطر المصري وهي اسمي الوظائف الحكومية في ذلك العصر وتعادل رتبة رئاسة الوزارة."
إلى أن إبراهيم رزق بولد وبنت، وحينما اراد أن يزوج ابنه ويدعى "يوسف" توفي قبل الزواج بفترة وكان نقطة فاصلة في حياة "إبراهيم" الذي اتجه إلى تعمير الكنائس ومساعدة الأرامل واليتامى والمساكين وتعزية الحزانى والمنكوبين، وتمكن من استصدار الفتاوى الشرعية بالسماح للأقباط بإعادة ما تهدم من الكنائس والأديرة، وأوقف الأملاك الكثيرة والأراضي والأموال لا صلاح ما خرب منها.
وبلغت حجج تلك الأملاك 238 حجة مدونة في كشف قديم محفوظ بالدار البطريركية كما اشتهر بنسخ الكتب الثمينة النادرة وإهدائها لجميع الكنائس والأديرة، وهو أول من سعي في إقامة الكنيسة الكبرى بالأزبكية ولكن عاجلته المنية قبل الشروع في بناء الكنيسة فأتمها أخوه المعلم جرجس الجوهري، وأنشاء كنيسة صغرى باسم الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بجوار كنيسة العذراء الكبرى بحارة زويلة، وقام بتجهيز أصناف الميرون –أحد أسرار الكنيسة السبع- ومواده علي حسابه الخاص وأرسلها بصحبة أخيه المعلم جرجس إلى البابا، وقام أيضا بتجديد مباني كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم.
أنه حينما انقلب المماليك على بعضهما وحضر لمصر حسن باشا قبطان موفدا من الباب العالي وقاتل إبراهيم بك شيخ البلد ومراد بك أمير الحج اضطرهما للهرب إلى أعالي الصعيد ومعهما إبراهيم الجوهري وبعض الأمراء وكتابهم ودخل قبطان باشا القاهرة واضطهد المسيحيين ومنعهم من ركوب الدواب المطعمة ومن استخدام المسلمين في بيوتهم ومن شراء الجواري والعبيد.
وألزمهم بشد الأحزمة وتسلط العامة عليهم فاختبئوا في بيوتهم وكفوا عن الخروج أياما وأرسل يطلب من قاضي القضاة إحصاء ما أوقفه المعلم إبراهيم الجوهري علي الكنائس والأديرة من أطيان وأملاك، وجمع كل مقتنياته واملاكه وقام ببيعها في مزاد علني واستغرق بيعها عدة أيام لكثرتها، قبل أن يتم استدعاء حسن باشا من الاستانة ويعود بعدها كل من إبراهيم بك ومراد بك إلى منصبيهما ودخلا القاهرة في 7 أغسطس سنة 1791 م، وعاد المعلم إبراهيم الجوهري واستأنف عمله وعادت إليه سلطته ووظيفته ولكنه لم يستمر أكثر من أربع سنوات حتى توفي.
وأطلق عليه الناس لقب سلطان الأقباط، كما دل علي ذلك نقش قديم علي حجاب أحد هياكل كنائس دير الأنبا بولا بالجبل الشرقي، والكتابة المدونة علي القطمارس المحفوظ في هذا الدير أيضا.
 
قديم 20 - 09 - 2021, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 51656 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعلم إبراهيم الجوهري


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




نشأته
نشأ إبراهيم الجوهري عصامي وولد في القرن الثامن عشر، من أبوين فقرين متواضعين.. وكان اسم والده يوسف جوهري وكانت صناعته الحياكة في بلدة قليوب.. ربياه التربية الدينية في كتاب البلدة فتعلم الكتابة والحساب وأتقنهما.. واشتهر منذ حداثته بنسخ الكتب الدينية وتقديمها إلى الكنائس على نفقته الخاصة وكان يأتي بما ينسخه من الكتب إلى البابا يوحنا الثامن عشر البطريرك السابع بعد المائة الذي تولي الكرسي من (1769 – 1796 م).
وقد لفتت أنظار هذا البابا كثرة الكتب التي قدمها إبراهيم الجوهري وكثرة ما تكبده من النفقات في نسخها وتجليدها فاستفسر منه عن موارده فكشف له إبراهيم عن حاله فسر البابا عن غيرته وتقواه وقربه إليه وباركه قائلا: "ليرفع الرب اسمك ويبارك عملك وليقم ذكراك إلى الأبد " وتوثقت العلاقات بعد ذلك بينه وبين البابا.
ويرصد كتاب موسوعة الأقباط قصة حياته وتدرجه
إبراهيم كاتبا
التحق إبراهيم في بدء أمره بوظيفة كاتب لأحد أمراء المماليك ثم توسط البابا لدي المعلم رزق رئيس الكتاب وقتئذ فأتخذه كاتبا خاصا له واستمر في هذه الوظيفة إلى أخر أيام على بك الكبير الذي ألحقه بخدمته.
ولما تولي محمد بك أبو الذهب مشيخة البلاد اعتزل المعلم رزق رئاسة الديوان وحل محله المعلم إبراهيم فسطع نجمه من هذا الحين.
ولما مات أبو الذهب وخلفه في مشيخة البلاد إبراهيم بك تقلد المعلم إبراهيم رئاسة كتاب القطر المصري وهي اسمي الوظائف الحكومية في ذلك العصر وتعادل رتبة رئاسة الوزارة.
شهرته وصعوده
لم يؤثر هذا المنصب العظيم في أخلاق إبراهيم الجوهري بل زاده تواضعا وكرما وإحسانا حتى جذب إليه القلوب ومن فرط حب إبراهيم بك له أولاه ثقته حتى آخر نسمه من حياته فأخلص له الجوهري كل الإخلاص وتزوج المعلم إبراهيم من سيدة فاضلة تقية شاركته في أخلاقه الطيبة وعاونته في أعمال البر والإحسان وشجعته على تعمير الكنائس ورزق منها بولد اسمه يوسف وابنة اسمها دميانة. وكان يقطن بجهة قنطرة الدكة.
وفاة ابنه
ولما ترعرع ابنه عزم على تأهيله فأعد له دارا خاصة به جهزها بأفخر المفروشات واثمن الأواني والأدوات واستعد لحفلة الزفاف ولكن شاءت إرادة الله أن تختاره ويموت شابا قبل زواجه فحزن عليه والداه حزنا شديدا وأغلق المعلم إبراهيم الدار التي جهزها له وبقيت مغلقة إلى أن نهبت.
وقد كان لوفاة هذا الابن الوحيد أثر كبير في نفس إبراهيم وزوجته فازداد رغبة في مساعدة الأرامل واليتامى والمساكين وتعزية الحزانى والمنكوبين فأدهش جميع عارفيه بصبره الغريب واحتماله آلام الفراق وخيبة الأمل ولما أرادت زوجته الاعتراض على أحكام الله، تر آي لها القديس أنطونيوس الكبير كوكب البرية في حلم وعزاها قائلا: " اعلمي يا ابنتي أن الله أحب ولدك ونقله إليه شابا كما أحب والده لحكمة قصدها لحفظ اسم المعلم الكبير تقيا إذ ربما أفسد ولده شهرته وعاب اسمه وهذا خير جزاء من الله تعالي لزوجك على بره وتقواه فتعزيا وتشجعا واستأنفا أعمالكما المرضية " قال هذا واختفي. وقد ترآى القديس أنطونيوس في الوقت ذاته للمعلم إبراهيم وعزاه وشجعه. ولما استيقظت الزوجة توجهت إلى زوجها وقصت عليه الرؤيا فأجابها بأنه رأي نفس الرؤيا في هذه الليلة فسلما الآمر لله واستبدلا لباس الحداد باللباس العادي وامتلأ قلباهما عزاء وشاركته زوجته في جميع أعماله الخيرية وصدقاته حتى يوم وفاته وقد توفيت كريمته دميانة بعده بزمن قليل وهي عذراء في ريعان الشباب.
استمراره في القيادة:
استمر المعلم إبراهيم في رئاسة الديوان حتى حصل انقلاب في هيئة الحكام وحضر لمصر حسن باشا قبطان موفدا من الباب العالي فقاتل إبراهيم بك شيخ البلد ومراد بك أمير الحج واضطرهما للهرب إلى أعالي الصعيد ومعهما إبراهيم الجوهري وبعض الأمراء وكتابهم ودخل قبطان باشا القاهرة فنهب البيوت وأنزل الظلم والعدوان بالأهالي واضطهد المسيحيين ومنعهم من ركوب الدواب المطعمة ومن استخدام المسلمين في بيوتهم ومن شراء الجواري والعبيد وألزمهم بشد الأحزمة وتسلط العامة عليهم فاختبئوا في بيوتهم وكفوا عن الخروج أياما وأرسل يطلب من قاضي القضاة إحصاء ما أوقفه المعلم إبراهيم الجوهري عظيم الأقباط على الكنائس والأديرة من أطيان وأملاك وغير ذلك وبسبب هذه الأحوال اختفت زوجة المعلم إبراهيم الجوهري في بيت أحد المسلمين وكان لزوجها عليه مآثر كبيرة فبحث عنها أعوان السوء ناكرو الجميل والإحسان ودلوا حسن باشا على مكان اختفائها فأجبرها على الاعتراف بأماكن مقتنياتهم فأخرجوا منها أمتعة وأواني ذهب وفضة وسروج وغيرها وبيعت بأثمان عالية ودل بعضهم على مسكن المرحوم يوسف ابن المعلم إبراهيم فصعدوا إليه وأخرجوا كل ما فيه من المفروشات وأثمن الأواني والأدوات وأتوا بها إلى حسن باشا فباعها بالمزاد وقد استغرق بيعها عدة أيام لكثرتها واستمر حسن باشا في طغيانه إلى أن استدعي إلى الأستانة فبارحها غير مأسوف عليه وبعد فترة عاد إبراهيم بك ومراد بك إلى منصبيهما ودخلا القاهرة في 7 أغسطس سنة 1791 م وعاد المعلم إبراهيم الجوهري واستأنف عمله وعادت إليه سلطته ووظيفته ولكنه لم يستمر أكثر من أربع سنوات وقد ظل محبوبا من الجميع لآخر أيامه.
سلطان الأقباط
اطلق عليه الناس لقب سلطان الأقباط كما دل على ذلك نقش قديم على حجاب أحد هياكل كنائس دير الأنبا بولا بالجبل الشرقي والكتابة المدونة على القطمارس المحفوظ في هذا الدير أيضا.
وقال عنه الجبرتي المؤرخ الشهير: "إنه أدرك بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظم الصيت والشهرة - مع طول المدة - ما لم يسبق لمثله من أبناء جنسه وكان هو المشار إليه في الكليات الجزئيات وكان من ساسة العالم ودهاتهم لا يغرب عن ذهنه شيء من دقائق الأمور ويداري كل إنسان بما يليق به من المدارة ويفعل ما يوجب انجذاب القلوب والمحبة إليه وعند حلول شهر رمضان كان يرسل إلى أرباب المظاهر ومن دونهم الشموع والهدايا وعمرت في أيامه الكنائس والأديرة وأوقف عليها الأوقاف الجليلة والأطيان ورتب لها المرتبات العظيمة والأرزاق المستديمة والغلال.
وقال عنه الأنبا يوساب الشهير بابن الأبح أسقف جرجا وأخميم: " أنه كان من أكابر أهل زمانه وكان محبا لله يوزع كل ما يقتنيه على الفقراء والمساكين مهتما بعمارة الكنائس وكان محبا لكافة الطوائف. يسالم الكل ويحب الجميع ويقضي حوائج الكافة ولا يميز واحدا عن الأخر في قضاء الحق.
هذا مختصر حياته العامة. أما عمله وخدمته الكنيسة فيمكن تلخيصه فيما يأتي:
" أشتهر المعلم إبراهيم الجوهري بحبه الشديد لتعمير الكنائس والأديرة وإصلاح ما دمرته يد الظلم فبواسطة نفوذه الحكومي وما له من الأيادي البيضاء على الحكام المسلمين تمكن من استصدار الفتاوى الشرعية بالسماح للأقباط بإعادة ما تهدم من الكنائس والأديرة.
اوقف الأملاك الكثيرة والأراضي والأموال لا صلاح ما خرب منها وقد بلغت حجج تلك الأملاك 238 حجة مدونة في كشف قديم محفوظ بالدار البطريركية كما اشتهر بنسخ الكتب الثمينة النادرة وإهدائها لجميع الكنائس والأديرة فلا تخلو كنيسة من كتبه وآثاره.
وهو أول من سعي في إقامة الكنيسة الكبرى بالأزبكية وكان محرما على الأقباط في الأزمنة الغابرة أن يشيدوا كنائس جديدة أو يقوموا بإصلاح القديم منها إلا بآذن من الهيئة الحاكمة. يحصلون عليه بعد شق الأنفس فاتفق أن إحدى الأميرات قدمت من الاستانة إلى مصر لقضاء مناسك الحج فباشر المعلم إبراهيم بنفسه أداء الخدمات اللائقة بمقام هذه الأميرة وأدي لها الواجبات اللازمة لراحتها وقدم لها هدايا نفيسة فأرادت مكافأته وإظهار اسمه لدي السلطان فالتمس منها السعي لإصدار فرمان سلطاني بالترخيص له ببناء كنيسة بالأزبكية حيث يوجد محل سكنه وقدم لها بعض طلبات أخري خاصة بالأقباط والاكليروس فأصدر السلطان أمرا بذلك ولكن عاجلته المنية قبل الشروع في بناء الكنيسة فأتمها أخوه المعلم جرجس الجوهري.
ولكي لا تتغير مواعيد الصلاة بكنيسة العذراء الكبرى بحارة زويلة لعامة الشعب قام بإنشاء كنيسة صغري باسم الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بجوارها حتى يتمكن موظفو الحكومة من حضور القداس معه فيها بما يتفق مع مواعيد العمل في مصالحهم وقام بتجهيز أصناف الميرون ومواده على حسابه الخاص وأرسلها بصحبة أخيه المعلم جرجس لغبطة البابا البطريرك بالقلاية العامرة
وفي سنة ( 1783م) بني المعلم إبراهيم السور البحري جميعه وحفر ساقيه لدير كوكب البرية القديس أنطونيوس بعد أن أهتم ببناء هذا السور من القبلي والغربي في سنة 1498 ش ويعرف إلى الآن باسم سور الجوهري. وقام أيضا بتجديد مباني كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم في سنة 1508 ش ( 1792م) وشيد كنيسة الشهيد أبي السيفين بدير أنبا أبللو وأنبا أبيب ( ولكنها هدمت في سنة 1881 م لتوسيع كنيسة مار يوحنا ) وقصر السيدة بالبرموس وقصر السيدة بالسريان وأضاف إلى دير البرموس خارجة من الجهة القبلية، وبني حولها سورا وبلغت مساحتها 2400 مترا مربعا وبالاختصار بني كنائس كثيرة وعمر البراري وبني الأديرة واهتم بالرهبان الساكنين فيها وفرق القرابين وأيضا الشموع والزيت والستور وكتب البيعة على كل كنيسة في أنحاء القطر المصري ووزع الصدقات على جميع الفقراء والمساكين في كل موضع واهتم لهم بالطعام والكسوة وكذا الأرامل واليتامى الذين ليس لهم من يهتم بهم ورتب لهم في كل شهر ما يقوم بكفايتهم. وذلك حس ما شهد له به ابن الأبح في مرثية البابا يوأنس البطريرك (107) وظل على هذه الحال إلى أن أنتقل دار الخلود في يوم الاثنين (31 مايو سنة 1795م) وتحتفل الكنيسة بتذكار رحيله يوم 2 يونيو.
وحزن عليه الجميع كما أسف على وفاته أمير البلاد إبراهيم بك فسار في جنازته إكراما له وتقديرا منه لمقامه السامي ورثاه البابا يوأنس الذي كان يخصه بعظيم محبته وقد دفن في المقبرة الخاصة التي بناها لنفسه بجوار كنيسة مار جرجس بمصر القديمة وأوقف على هذه المقبرة وقفا يصرف ريعه على " قنديل لا يطفأ ليلا ونهارا ". نعم. مات هذا الرجل كما مات آباؤه وأجداده من قبله مات ولم يترك نسلا ولكن ذكراه باقية لان ذكر الصديق يدوم إلى الأبد وقد اهتمت جمعية نهضة الكنائس القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة بتجديد مقبرة الجوهري بدرب التقا بمصر القديمة فأصبحت مقصد المعجبين بأعمال هذين الأخوين البارين.

-Axios-المعلم إبراهيم الجوهري الأرخن والمُحسن الكريم اكسيوس-Bekhit Fahim












نياحة المعلم إبراهيم الجوهري - 25 بشنس - القس أنجيلوس جرجس - النهاردة












المعلم إبراهيم الجوهرى Ibrahim El Gohary












 
قديم 20 - 09 - 2021, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 51657 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعلم إبراهيم الجوهري


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نشأته
نشأ إبراهيم الجوهري عصامي وولد في القرن الثامن عشر، من أبوين فقرين متواضعين.. وكان اسم والده يوسف جوهري وكانت صناعته الحياكة في بلدة قليوب.. ربياه التربية الدينية في كتاب البلدة فتعلم الكتابة والحساب وأتقنهما.. واشتهر منذ حداثته بنسخ الكتب الدينية وتقديمها إلى الكنائس على نفقته الخاصة وكان يأتي بما ينسخه من الكتب إلى البابا يوحنا الثامن عشر البطريرك السابع بعد المائة الذي تولي الكرسي من (1769 – 1796 م).
وقد لفتت أنظار هذا البابا كثرة الكتب التي قدمها إبراهيم الجوهري وكثرة ما تكبده من النفقات في نسخها وتجليدها فاستفسر منه عن موارده فكشف له إبراهيم عن حاله فسر البابا عن غيرته وتقواه وقربه إليه وباركه قائلا: "ليرفع الرب اسمك ويبارك عملك وليقم ذكراك إلى الأبد " وتوثقت العلاقات بعد ذلك بينه وبين البابا.
ويرصد كتاب موسوعة الأقباط قصة حياته وتدرجه



-Axios-المعلم إبراهيم الجوهري الأرخن والمُحسن الكريم اكسيوس-Bekhit Fahim












نياحة المعلم إبراهيم الجوهري - 25 بشنس - القس أنجيلوس جرجس - النهاردة












المعلم إبراهيم الجوهرى Ibrahim El Gohary












 
قديم 20 - 09 - 2021, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 51658 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعلم إبراهيم الجوهري


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إبراهيم كاتبا
التحق إبراهيم في بدء أمره بوظيفة كاتب لأحد أمراء المماليك ثم توسط البابا لدي المعلم رزق رئيس الكتاب وقتئذ فأتخذه كاتبا خاصا له واستمر في هذه الوظيفة إلى أخر أيام على بك الكبير الذي ألحقه بخدمته.
ولما تولي محمد بك أبو الذهب مشيخة البلاد اعتزل المعلم رزق رئاسة الديوان وحل محله المعلم إبراهيم فسطع نجمه من هذا الحين.
ولما مات أبو الذهب وخلفه في مشيخة البلاد إبراهيم بك تقلد المعلم إبراهيم رئاسة كتاب القطر المصري وهي اسمي الوظائف الحكومية في ذلك العصر وتعادل رتبة رئاسة الوزارة.



-Axios-المعلم إبراهيم الجوهري الأرخن والمُحسن الكريم اكسيوس-Bekhit Fahim












نياحة المعلم إبراهيم الجوهري - 25 بشنس - القس أنجيلوس جرجس - النهاردة












المعلم إبراهيم الجوهرى Ibrahim El Gohary












 
قديم 20 - 09 - 2021, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 51659 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعلم إبراهيم الجوهري


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


شهرته وصعوده
لم يؤثر هذا المنصب العظيم في أخلاق إبراهيم الجوهري بل زاده تواضعا وكرما وإحسانا حتى جذب إليه القلوب ومن فرط حب إبراهيم بك له أولاه ثقته حتى آخر نسمه من حياته فأخلص له الجوهري كل الإخلاص وتزوج المعلم إبراهيم من سيدة فاضلة تقية شاركته في أخلاقه الطيبة وعاونته في أعمال البر والإحسان وشجعته على تعمير الكنائس ورزق منها بولد اسمه يوسف وابنة اسمها دميانة. وكان يقطن بجهة قنطرة الدكة.



-Axios-المعلم إبراهيم الجوهري الأرخن والمُحسن الكريم اكسيوس-Bekhit Fahim












نياحة المعلم إبراهيم الجوهري - 25 بشنس - القس أنجيلوس جرجس - النهاردة












المعلم إبراهيم الجوهرى Ibrahim El Gohary












 
قديم 20 - 09 - 2021, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 51660 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعلم إبراهيم الجوهري


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وفاة ابنه
ولما ترعرع ابنه عزم على تأهيله فأعد له دارا خاصة به جهزها بأفخر المفروشات واثمن الأواني والأدوات واستعد لحفلة الزفاف ولكن شاءت إرادة الله أن تختاره ويموت شابا قبل زواجه فحزن عليه والداه حزنا شديدا وأغلق المعلم إبراهيم الدار التي جهزها له وبقيت مغلقة إلى أن نهبت.
وقد كان لوفاة هذا الابن الوحيد أثر كبير في نفس إبراهيم وزوجته فازداد رغبة في مساعدة الأرامل واليتامى والمساكين وتعزية الحزانى والمنكوبين فأدهش جميع عارفيه بصبره الغريب واحتماله آلام الفراق وخيبة الأمل ولما أرادت زوجته الاعتراض على أحكام الله، تر آي لها القديس أنطونيوس الكبير كوكب البرية في حلم وعزاها قائلا: " اعلمي يا ابنتي أن الله أحب ولدك ونقله إليه شابا كما أحب والده لحكمة قصدها لحفظ اسم المعلم الكبير تقيا إذ ربما أفسد ولده شهرته وعاب اسمه وهذا خير جزاء من الله تعالي لزوجك على بره وتقواه فتعزيا وتشجعا واستأنفا أعمالكما المرضية " قال هذا واختفي. وقد ترآى القديس أنطونيوس في الوقت ذاته للمعلم إبراهيم وعزاه وشجعه. ولما استيقظت الزوجة توجهت إلى زوجها وقصت عليه الرؤيا فأجابها بأنه رأي نفس الرؤيا في هذه الليلة فسلما الآمر لله واستبدلا لباس الحداد باللباس العادي وامتلأ قلباهما عزاء وشاركته زوجته في جميع أعماله الخيرية وصدقاته حتى يوم وفاته وقد توفيت كريمته دميانة بعده بزمن قليل وهي عذراء في ريعان الشباب.

-Axios-المعلم إبراهيم الجوهري الأرخن والمُحسن الكريم اكسيوس-Bekhit Fahim












نياحة المعلم إبراهيم الجوهري - 25 بشنس - القس أنجيلوس جرجس - النهاردة












المعلم إبراهيم الجوهرى Ibrahim El Gohary












 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025