![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 51531 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دانيال ومردخاي ![]() وَلَمَّا عَلِمَ مُرْدَخَايُ كُلَّ مَا عُمِلَ، شَقَّ .. ثِيَابَهُ وَلَبِسَ مِسْحًا ... وَصَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً مُرَّةً ( أستير 4: 1 ) إننا لا نتعجب كثيرًا من موقف عموم شعب اليهود على المناحة العظيمة؛ فقد كانت شركتهم مع الله مقطوعة لسنينٍ كثيرة، إلا أننا لا نستطيع الصمت بإزاء موقف مردخاي؛ رَجُل مخافة الرب والإيمان الثابت. بل لا بد أن نوجِّه له عتابًا خفيفًا فنقول له: هل نسيت إله الآباء الذي يشهد عنه كل تاريخكم؟ أ لم نتعلَّم من هذا التاريخ المُسجَّل في كتاب الله أن الرب إلهكم كان هو دائمًا «الآخِر»، الذي بعد قوله لا آخر؟ لماذا تسرَّعت واعتبرت أن هذه هي النهاية، بينما الله لم يَقُل كلمته بعد؟ كان ينبغي أن يكون أول رَدّ فعل لك هو أن تذهب بهذا القانون إلى «الآخِر» لتقول له: “ها هم قد قالوا كلمتهم؛ فقُل أنت كلمتك يا سَيِّدي. ها هم قد قالوا ما قالوا؛ لكن ما دمتَ أنت لم تقُل كلمتك بعد، فهيهات أن تكون كلمتهم هي الأخيرة. فقُل كلمتك أيها الأول والآخِر”. لماذا لم تتعلَّم من دَانِيآل، وأنت لا تفصلك عنه سوى سنوات قليلة، وقد كان يعيش في المدينة ذاتها، ويعمل في القصر ذاته، وتحت ظل الشريعة نفسها؟ أَ لم تعلَم بتصرُّفه يوم استصدَرَت الثعالب قانونًا لا يُنسَخ لإهلاكه؟ لقد سجَّل الروح القدس ردّ فعل دانيآل مُستهِلاً حديثه بعبارة مُشابهة تمامًا لِما بدأ به حديثه عنك يا مردخاي، وكان يلزمنا أن نقابل بينه وبينك؛ فهو يقول عن دانيآل: «فلمَّا عَلِمَ دانيال بإمضاء الكتابة ..» ( دا 6: 10 )، بينما يستهل حديثه عنك بالقول: «لمَّا عَلِمَ مردخاي كل ما عُمِلَ، شقَّ ثيابَهُ ..» ( أس 4: 1 ). لم يشقّ دانِيآل ثيابه، بل مضى إلى بيته وفتح كُواه نَحو أُورشليم! ولم يصرخ في وسط المدينة بل صرخ لله في علِّيته! ولم يلبس مِسْحًا برمادٍ، بل طفق يُصلِّي، وانطلق يَحمد العلي القيوم، كما تعوَّد. ولم ينجح القانون الذي لا يُنسَخ، ولا ظلام الجُبِّ، ولا زئير الأسُود، أن يهزّ شعرة واحدة من رأسه! ذلك لأنه كان يعلَم عميقًا في قلبه أن الكلمة الأخيرة ليست لهم، ولا لقانونهم، ولا للأسُود الجائعة، بل لإلهه؛ الإله الكبير العظيم القوي صاحب السلطان، والذي هو وحده «الآخِر»، وكلامه هو فقط آخر الكلام. لذا كان حري بمردخاي، وحري بنا نحن الآن، أن نذكر أن هذا الإله العظيم لا يقدر أن يُنكِر نفسه، فهو في ذاته «الآخِر»، ولذا فهو لم ولن يُفرِّط في حقه أبدًا في أن تكون الكلمة الأخيرة له وحده. إديني عينين تشوفَكْ وتصدَّق بالإيمانْ دا مفيش أمر يفُوتَكْ وفي إيدَك السُّلطانْ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51532 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دانيال ومردخاي ![]() وَلَمَّا عَلِمَ مُرْدَخَايُ كُلَّ مَا عُمِلَ، شَقَّ .. ثِيَابَهُ وَلَبِسَ مِسْحًا ... وَصَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً مُرَّةً ( أستير 4: 1 ) إننا لا نتعجب كثيرًا من موقف عموم شعب اليهود على المناحة العظيمة؛ فقد كانت شركتهم مع الله مقطوعة لسنينٍ كثيرة، إلا أننا لا نستطيع الصمت بإزاء موقف مردخاي؛ رَجُل مخافة الرب والإيمان الثابت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51533 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دانيال ومردخاي ![]() وَلَمَّا عَلِمَ مُرْدَخَايُ كُلَّ مَا عُمِلَ، شَقَّ .. ثِيَابَهُ وَلَبِسَ مِسْحًا ... وَصَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً مُرَّةً ( أستير 4: 1 ) بل لا بد أن نوجِّه له عتابًا خفيفًا فنقول له: هل نسيت إله الآباء الذي يشهد عنه كل تاريخكم؟ أ لم نتعلَّم من هذا التاريخ المُسجَّل في كتاب الله أن الرب إلهكم كان هو دائمًا «الآخِر»، الذي بعد قوله لا آخر؟ لماذا تسرَّعت واعتبرت أن هذه هي النهاية، بينما الله لم يَقُل كلمته بعد؟ كان ينبغي أن يكون أول رَدّ فعل لك هو أن تذهب بهذا القانون إلى «الآخِر» لتقول له: “ها هم قد قالوا كلمتهم؛ فقُل أنت كلمتك يا سَيِّدي. ها هم قد قالوا ما قالوا؛ لكن ما دمتَ أنت لم تقُل كلمتك بعد، فهيهات أن تكون كلمتهم هي الأخيرة. فقُل كلمتك أيها الأول والآخِر”. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51534 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دانيال ومردخاي ![]() وَلَمَّا عَلِمَ مُرْدَخَايُ كُلَّ مَا عُمِلَ، شَقَّ .. ثِيَابَهُ وَلَبِسَ مِسْحًا ... وَصَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً مُرَّةً ( أستير 4: 1 ) لماذا لم تتعلَّم من دَانِيآل، وأنت لا تفصلك عنه سوى سنوات قليلة، وقد كان يعيش في المدينة ذاتها، ويعمل في القصر ذاته، وتحت ظل الشريعة نفسها؟ أَ لم تعلَم بتصرُّفه يوم استصدَرَت الثعالب قانونًا لا يُنسَخ لإهلاكه؟ لقد سجَّل الروح القدس ردّ فعل دانيآل مُستهِلاً حديثه بعبارة مُشابهة تمامًا لِما بدأ به حديثه عنك يا مردخاي، وكان يلزمنا أن نقابل بينه وبينك؛ فهو يقول عن دانيآل: «فلمَّا عَلِمَ دانيال بإمضاء الكتابة ..» ( دا 6: 10 )، بينما يستهل حديثه عنك بالقول: «لمَّا عَلِمَ مردخاي كل ما عُمِلَ، شقَّ ثيابَهُ ..» ( أس 4: 1 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51535 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() دانيال ومردخاي ![]() وَلَمَّا عَلِمَ مُرْدَخَايُ كُلَّ مَا عُمِلَ، شَقَّ .. ثِيَابَهُ وَلَبِسَ مِسْحًا ... وَصَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً مُرَّةً ( أستير 4: 1 ) لم يشقّ دانِيآل ثيابه، بل مضى إلى بيته وفتح كُواه نَحو أُورشليم! ولم يصرخ في وسط المدينة بل صرخ لله في علِّيته! ولم يلبس مِسْحًا برمادٍ، بل طفق يُصلِّي، وانطلق يَحمد العلي القيوم، كما تعوَّد. ولم ينجح القانون الذي لا يُنسَخ، ولا ظلام الجُبِّ، ولا زئير الأسُود، أن يهزّ شعرة واحدة من رأسه! ذلك لأنه كان يعلَم عميقًا في قلبه أن الكلمة الأخيرة ليست لهم، ولا لقانونهم، ولا للأسُود الجائعة، بل لإلهه؛ الإله الكبير العظيم القوي صاحب السلطان، والذي هو وحده «الآخِر»، وكلامه هو فقط آخر الكلام. لذا كان حري بمردخاي، وحري بنا نحن الآن، أن نذكر أن هذا الإله العظيم لا يقدر أن يُنكِر نفسه، فهو في ذاته «الآخِر»، ولذا فهو لم ولن يُفرِّط في حقه أبدًا في أن تكون الكلمة الأخيرة له وحده. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51536 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنا عارف أن حملكم كبير وصبركم طال فأنا قريب منكم ومش ناسيكم أنتظروني بإيمان كل حاجة انكسرت هصلها واجبر خاطركم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51537 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وعدَّد لهم هامان عظمة غناه ![]() وعدَّد لهم هامان عظمة غناه وكثرة بنيه .. وقال .. وكل هذا لا يساوي عندي شيئًا كلما أرى مردخاي اليهودي جالسًا في باب الملك ( أس 5: 11 - 13) كان الناس في تلك الأيام ينظرون إلى هامان ومردخاي فيرون الأول سعيدًا جدًا والآخر بائسًا جدًا، وتلك هي نظرة العيان، أما الحقيقة فكانت عكس هذا تمامًا. فقد كان هامان رغم تلك الأبهة والعظمة والسعادة الظاهرية كأنه في أتون من العذاب إذ كان يدخل بيته حزينًا مُكمدًا فتظن زوجته أن مصيبة كبرى قد نزلت به، أو أن الملك قد جرَّده من كل امتيازاته، أو أنه أمرَ بقتله أو نفيه، فلا تزال به مستفهمة في حيرة وخوف ولوعة حتى يقول لها السبب، فإذا هو عدم سجود مردخاي له، ذلك البواب التافه. يا للغرابة! ما أشبه العظمة العالمية بالطبول: صوت عالِ من جوفٍ خالِ. أما مردخاي فقد كان سعيدًا حقًا رغم فقره وحقارته، وكان مصدر سعادته ما يتمتع به من سلام في القلب وراحة في الضمير وهدوء في العقل سببه شعور برضى الله عنه لأمانته في أعماله وتصرفاته، ورضى مليكه عنه لأمانته في خدمته، وفوق هذا فقد كان يشعر بلذة تفوق التصور عندما يذكر أنه يهودي وأحد أفراد شعب الله الذين اتخذهم لنفسه وميَّزهم عن الشعوب الذين حولهم بأن أصبح لهم إلهًا وأصبحوا له شعبًا. فإن سجد الكثيرون لإنسان كهامان ولكنه أشرف من ذلك بكثير إذ هو لا يسجد إلا لله وحده. ليست المسألة بالمظاهر فإنها خدَّاعة ولكنها بحقائق الأمور التي لا تكذب، وليست السعادة في الغنى ولا في الشهرة ولا في النفوذ ولا في الجاه، فقد تجتمع هذه كلها لشخص ولكنه يبقى في داخله شقيًا، ولكن السعادة الحقيقية والغبطة الصحيحة في شيء واحد هو ”إرضاء الله“. وما أسعدني إذا كان الله راضيًا عني، فليس رضاؤه مما يمكن أن يُشترى بالنقود مهما كثرت، ولا يعوَّض بما تسعه الدنيا من حطام، ولكنه يرضى حقًا بالإيمان، وبدون إيمان لا يمكن إرضاؤه. إن الإيمان يُشعِر المؤمن براحة من جهة الحياة الأبدية كما أنه يُشعِره براحة من جهة الحياة الحاضرة، فلا تصغر نفوس المؤمنين عندما يرون الغير يزدهرون في مظاهرهم، بل يمتلئون ثقة بمركزهم ومقامهم ومستقبلهم أكثر من ثقة أولئك بأنفسهم. فلا يَهُنِ العزم منكَ ولا تَخف إن ربك فوق الجميعْ وعُدَّ المراحم جُند العُلى تُحيطك دومًا بسورٍ منيعْ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51538 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وعدَّد لهم هامان عظمة غناه وكثرة بنيه .. وقال .. وكل هذا لا يساوي عندي شيئًا كلما أرى مردخاي اليهودي جالسًا في باب الملك ( أس 5: 11 - 13) كان الناس في تلك الأيام ينظرون إلى هامان ومردخاي فيرون الأول سعيدًا جدًا والآخر بائسًا جدًا، وتلك هي نظرة العيان، أما الحقيقة فكانت عكس هذا تمامًا. فقد كان هامان رغم تلك الأبهة والعظمة والسعادة الظاهرية كأنه في أتون من العذاب إذ كان يدخل بيته حزينًا مُكمدًا فتظن زوجته أن مصيبة كبرى قد نزلت به، أو أن الملك قد جرَّده من كل امتيازاته، أو أنه أمرَ بقتله أو نفيه، فلا تزال به مستفهمة في حيرة وخوف ولوعة حتى يقول لها السبب، فإذا هو عدم سجود مردخاي له، ذلك البواب التافه. يا للغرابة! ما أشبه العظمة العالمية بالطبول: صوت عالِ من جوفٍ خالِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51539 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وعدَّد لهم هامان عظمة غناه وكثرة بنيه .. وقال .. وكل هذا لا يساوي عندي شيئًا كلما أرى مردخاي اليهودي جالسًا في باب الملك ( أس 5: 11 - 13) مردخاي فقد كان سعيدًا حقًا رغم فقره وحقارته، وكان مصدر سعادته ما يتمتع به من سلام في القلب وراحة في الضمير وهدوء في العقل سببه شعور برضى الله عنه لأمانته في أعماله وتصرفاته، ورضى مليكه عنه لأمانته في خدمته، وفوق هذا فقد كان يشعر بلذة تفوق التصور عندما يذكر أنه يهودي وأحد أفراد شعب الله الذين اتخذهم لنفسه وميَّزهم عن الشعوب الذين حولهم بأن أصبح لهم إلهًا وأصبحوا له شعبًا. فإن سجد الكثيرون لإنسان كهامان ولكنه أشرف من ذلك بكثير إذ هو لا يسجد إلا لله وحده. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51540 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وعدَّد لهم هامان عظمة غناه وكثرة بنيه .. وقال .. وكل هذا لا يساوي عندي شيئًا كلما أرى مردخاي اليهودي جالسًا في باب الملك ( أس 5: 11 - 13) ليست المسألة بالمظاهر فإنها خدَّاعة ولكنها بحقائق الأمور التي لا تكذب، وليست السعادة في الغنى ولا في الشهرة ولا في النفوذ ولا في الجاه، فقد تجتمع هذه كلها لشخص ولكنه يبقى في داخله شقيًا، ولكن السعادة الحقيقية والغبطة الصحيحة في شيء واحد هو ”إرضاء الله“. وما أسعدني إذا كان الله راضيًا عني، فليس رضاؤه مما يمكن أن يُشترى بالنقود مهما كثرت، ولا يعوَّض بما تسعه الدنيا من حطام، ولكنه يرضى حقًا بالإيمان، وبدون إيمان لا يمكن إرضاؤه. |
||||