![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 51301 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث من محبة الله لنا، أنه يحيطنا بملائكته، تحفظنا وتخدمنا. فيقول بولس الرسول عن الملائكة (أليسوا جميعًا أرواحًا خادمة، مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص) (عب1: 14) ويقول المزمور (ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم). وما أعجب أن تخدمنا الملائكة، ونحن لا نستحق مجرد رؤيتهم..! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51302 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث من محبة الله لقديسيه، أنه يمنحهم حق الشفاعة أيضًا. لنا أردا الله أن يغفر خطية أصحاب أيوب، قال لهم بعد أن بكتهم (اذهبوا إلى عبدي أيوب. واصعدوا محرقة لأجل أنفسكم، وعبدي أيوب يصلي من أجلكم. لأني أرفع وجهه، لئلا أصنع معكم حسب حماقتكم) (أي 42: 8). وهكذا جعل الله مغفرة مشروطة بصلاة أيوب عنهم. ولما لا تغفر يا رب مباشرة؟! يقول: "لأني أرفع وجهه".. ويظهر الرب لشاول الطرسوسي، ويدعوه إلى خدمته ولكن لا يشرح له ما ينبغي.. وهكذا يعطي الرب كرامه لحنانيا وكهنوته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51303 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ما أعجب أن الروح القدس يقول لرجال الكنيسة: (افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه) (أع13: 2). ولعلهم يقولون في قلوبهم: ومن نحن يا رب؟! مادمت قد دعوتهما، فقد أنتهي الأمر. ولكن الروح القدس يود أن تمر إرسالية برنابا وشاول من خلال القنوات الشرعية في الكنيسة، حبًا لهذه القنوات. وتدعيمها لشرعيتها وعملها.. ولهذا بعد أن (صاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي وأطلقوهما بسلام).. قيل حينئذ عنهما (فهذان إذ أرسلا من الروح القدس، انحدرا إلى سلوكية..) (أع 13: 3، 4).. نعم أرسلا من الروح القدس. ولكن كيف؟.. من خلا الكنيسة التي يحبها الروح، ويدعم لها اختصاصاتها.. ما أعمق محبتك يا رب! انظروا أيضًا إلى قصة قبول كرنيليوس الأممي الذي صعدت صلواته وتقدماته إلي الرب. وظهر له ملاك الرب يخبره بهذا. ولكن الرب يحيل كرنيليوس إلي عبده بطرس، لكي يخبره بما ينبغي (أع 10:1-6). ذلك لأن الله يريد أن يعمل عن طريق رسله، كهنته. وبهذا يرفع وجوههم كوكلائه، ويثبت لهم في الكنيسة اختصاصاتهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51304 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ولعل من أعجب القصص في محبة الله لقديسيه، ورفعة مكانتهم أمام الكل، قصة إقامة مساعدين لموسى النبي. أراد الله أن يريح نبيه موسى من ثقل المسئوليات التي عليه، وذلك بإقامة مساعدين له، (فقال الرب لموسى: اجمع إلي خيمة الاجتماع فيقفوا هناك معك. فأنزل أنا وأتكلم معك هناك، وأخذ من الروح الذي عليك وأضع عليهم، فيحملون معك ثقل الشعب) (عد11:16، 17).. وكأن موسى يقول: من أنا يا رب الذي تأخذ من الروح الذي علي وتضع عليهم؟! أعطهم من عندك كما أعطيتني! ولكن الله من محبته لموسى، أراد أن يرفع قدره أمامهم، لكيلا يشعروا أنهم صاروا مساوين له.. وذلك إن أخذوا من نفس المصدر الإلهي كما أخذ.. (وخروج موسى وكلم الشعب بكلام الرب، وجمع سبعين رجلًا من شيوخ الشعب، وأوقفهم حوالي حوالي الخيمة. فنزل الرب سحابه وتكلم معه. وأخذ من الروح الذي عليه، وجعل علي السبعين رجلًا الشيوخ. فلما حل عليهم الروح تنبأوا). (عد11:24، 25).. موسى هو الذي اختارهم بنفسه، ولم يعينهم الرب له. وأخذوا من الروح الذي عليه فتنبأوا ليعرفوا أنهم مجرد مساعدين له. فهو الذي أقامهم أمام الرب.. وهكذا عامل موسى، بالأسلوب الذي يحفظ له كرامته ورئاسته بين مساعديه.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51305 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث من محبة الله أيضًا لقديسيه، أنه أعطاهم سلطانًا علي الطبيعة. كما سبق من قبل أن أعطي آدم وحواء (تك1:6). وكما أعطي أيضًا نوحًا وبنيه، فادخلوا الوحوش والدبيب وسائر الحيوانات إلي الفلك وعاشوا فيه (تك6:19-21). ما أعجب قول إيليا (حي هو الرب.. أنه لا يمكن طل ولا مطر في هذه السنين، إلا عند قولي) (1مل17:1). وفعلًا امتنع المطر أكثر من ثلاث سنوات منتظرًا قول إيليا.. وإيليا يعطي بركة لأرملة صرفه صيدًا، بأن كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص، إلي أن ينزل الله المطر علي الأرض، وهكذا كان (1مل17:14-16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51306 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث منع الرب طبائع كثيرة من أن تؤذي قديسيه كما حدث مع يونان في بطن الحوت (يون2). وكما حدث مع الثلاثة فتية في أتون النار (دا 31)، ومع دانيال في جب الأسود (دا 6).. وصار أحباء الله هؤلاء في وضع له سموه، جذب الآخرين إلي الإيمان. في نياحة الأنبا بولا، أرسل الله أسدين فحفرا قبرًا له، لكي يتعب في هذا الأمر القديس الأنبا أنطونيوس الذي أمرهما. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51307 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أحب الله قديسيه، فأكرمهم في حياتهم وفي وفاتهم أيضًا. يرسل ملائكة لكي تحمل روح لعازر المسكين إلي أحضان إبراهيم (لو16:22). وروح أنبا آمون رآها القديس أنطونيوس، وقد حملتها الملائكة في فرح، لتزفها بالتسابيح إلي السماء. وهناك قديسون عند وفاتهم، كانوا يرون أنوارًا، ويظهر لهم قديسون لاستقبال أرواحهم. وبعض منهم تفوح رائحة بخور عند وفاتهم. فما أجمل قول الكتاب (لتمت نفسي موت الأبرار، ولتكن آخرتي كآخرتهم) (عدد23:10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51308 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث من محبة الله لقديسيه أنه دعاهم "آلهة"! فقال لهم في المزمور (82:6) ألم أقل إنكم آلهة، وبني العلي تدعون) (مز82:6). وقال الرب لموسى (جعلتك إلهًا لفرعون. وهرون أخوك يكون نبيك) (خر7:1).. وقال له عن هرون (هو يكون لك فمًا، وأنت تكون له إلهًا) (خر4:16) يقصد ك توحي له بالكلام الذي تريد أن تقوله. وبالنسبة إلي فرعون تكون سيدًا له.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51309 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث من محبه الله لقديسيه أنه أعطاهم بعض ألقابه: فقال (أنا هو نور العالم) (يو12:46)، وقال (أنتم نور العالم) (مت5:14). وطبعًا الفرق واضح. فهو النور الحقيقي (يو1:9). وهم يأخذون من نوره. وقال (أنا هو الراعي الصالح) (يو10:11). وأقام في الكنيسة رعاة (اف4:11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 51310 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محبه الله لقديسيه تبدو أيضًا في حنانه عليهم إن أخطأوا، حتى حنانه في عقوبته..! ما أشد قسوة الإنسان، إذا وقع أخوه الإنسان في يده. أما الله فحنون جدًا حتى عندما يعاقب.. لذلك قال داود النبي عبارته المشهورة: (أقع في يد الله، ولا أقع في يد إنسان، لأن مراحم الله واسعة) (2صم24:12) لقد عاقب الرب داود، ولكن عقابه له لم يمنع أبدًا استمرار محبته، حتى بعد موت داود.. فعامل ابنه سليمان برفق، وعلل رفقه عليه بقوله (من أجل داود عبدي) (1مل11:13) أو بقوله له (من أجل داود أبيك) (1مل11:12). وحتى بالنسبة إلي سليمان نفسه، قال عنه الرب لداود أبيه (هو يبني بيتًا لاسمي، وأنا أثبت كرسي مملكته إلي الأبد. أنا أكون له أبًا، وهو يكون لي ابنًا. إن تعوج أؤدبه. بقضيب الناس وبضربات بني آدم. ولكن رحمتي لا تنزع منه كما نزعتها من شاول) (2صم7:13-15). جميلة هذه العبارة "إن تعوج أؤدبه. ولكن رحمتي لا تنزع منه". إنها تعبر عن رأفة الله في عقابه.. |
||||