منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 09 - 2021, 10:59 AM   رقم المشاركة : ( 51261 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا تواضروس الثانى





كما نعرف أننا سكان الكرة الأرضية، وكما نعرف أن (الله والأرض) أن الله عندما خلق الأرض وفصل بين الأرض والمياه وبين الظلمة والنور وبدأت الأرض تأخذ تكوينها الجغرافى، وخلق الإنسان فى اليوم السادس وقال عنه حسن جدا، وعندما كان يخلق كل يوم خلقة جديدة يقول حسن جدا، وامتدت للحيوانات والنباتات وأسماك البحار والطيور، وفى النهاية وعلى قمة الخليقة كان الإنسان آدم ثم حواء، واكتملت الأرض.
وقال هكذا وكان مساء وكان صباح وكان يوما حسنا جدا فى الخلقة، وصار الإنسان هو الكائن العاقل الذى أمره الله أن يعمر الأرض ويسكن الأرض، ودائما الآباء يشبهونها بتشبيه جميل جدا (بعد أن أوجد الله الخالق هذه المملكة العظيمة – مملكة الخلقة – خلق الملك الإنسان والمقصود به الرجل والمرأة)، وبدأ يسكن ويعمر، ولكن للأسف تأتى قصة السقوط فى الخطية، وباختصار قصة السقوط بمعنى أننى أفضل إرادتى عن إرادتك وأحاول أن أوجد سبب لحياتى ليس أنت يا الله بل الطعام، وهذه هى فلسفة وجود أصوام فى حياتنا أننا نحاول أن نرجع للصورة الفردوسية الأولى، لأنهم كانوا يأكلون أطعمة نباتية فى الفردوس، ولهذا نحن فى أصوامنا يكون الطعام النباتى هو الطعام الأساسى، وفى نفس الوقت أقول له يا رب حياتى ليست من الطعام ولا من ثمرة حلوة وشكلها شهى للأكل بل منك أنت يا رب، ولهذا يكون عندنا فترات انقطاع، فترات انقطاع وبعدها نتناول الأطعمة النباتية، وعندما وقع آدم وحواء فى الخطية أو المخالفة أو كسر الوصية وكسروا قلب ربنا فكانت النتيجة أن "ملعونة الأرض بسببك"، فصارت هناك لعنة فى الأرض وبدأ بها الفساد والأوبئة، وانتبه أن فى بداية الخليقة كانت كل الحيوانات تعيش فى Harmony انسجام ومتوافقين جميعا، ولا يوجد افتراس أو أمراض.
 
قديم 17 - 09 - 2021, 11:00 AM   رقم المشاركة : ( 51262 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا تواضروس الثانى





مع الخطية صارت الأرض ملعونة وظهرت الأمراض والأوبئة والفيضانات والزلازل والحروب والأمور التى تعيش فيها الأرض الآن، وبعد أن كان آدم وحواء يأكلان بكل سهولة وبساطة يقول هكذا: يأكل بتعبه وبمجهوده وعمله فى الأرض حتى تخرج له الطعام الذى يأكله هو وأبناؤه، واستمرت الأرض هكذا حتى نسمع فى قصة دعوة إبراهيم أبو الآباء، ويقول هكذا له الرب فى سفر التكوين إصحاح 12 "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التى أريك"، والأرض التى كان يعيش بها إبراهيم وعشيرته هى أرض أور الكلدانيين، وأور تعنى مدينة، والكلدانيين تعنى شاطئ العرب فى العراق، ويقول له اذهب من أرضك برغم أنها كانت فيها زرع وخير ولكنه قال له يمشى ويمر بصحارى كثيرة إلى أن يصل للأرض التى قال له عنها "فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة. وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض"، وهنا بدأت فكرة الأرض تظهر وأيضا تعميرها، والحقيقة أن بمتابعة قصة بنى إسرائل فى العهد القديم كله تجد أن محور القصة هو الأرض كموضوع أساسى.
 
قديم 17 - 09 - 2021, 11:01 AM   رقم المشاركة : ( 51263 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا تواضروس الثانى





نسمع عن سفر يشوع – وأنا أكلمك الآن عن الله والأرض بداية من بدء الخليقة واستمرارا فى قصص العهد القديم – يأتى موسى ثم يشوع تلميذه الذى يبدأ بتقسيم الأرض ويتكلم عن الأرض فى سفر يشوع بصورة واضحة جدا وتوزيعها وتقسيمها على الأسباط، وتظهر قصص صغيرة فى العهد القديم تعطيك مفهوم الأرض، وسأعطيك قصة هامة وكلنا تعلمناها فى مدارس الأحد وهى قصة نابوت اليزرعيلى نابوت رجل مسكين وفلاح وعنده قطعة أرض صغيرة جدا، وهذه الأرض الصغيرة تستولى عليها الملكة الشريرة إيزابل وتغتصب هذا الحق، ويقول نابوت لأخاب الملك هكذا "حاشا لى من قبل الرب أن أعطيك ميراث آبائى" هذه أرضى، وتمشى الصورة هكذا فى كل العهد القديم ونلاحظ أن الأرض صارت هى مركز الصراع ومركز النزاع فى كل أحداث بنى إسرائيل، وليس نزاع شعوب فقط ولكن أيضا نزاع الأفراد، فيظهر الطمع ويظهر الاستغلال ويظهر انتزاع الأرض ويظهر تشتت الشعب، وتمشى الأمور كلها إلى أن نصل فى زمن السيد المسيح إلى دمار الهيكل، والهيكل كان يمثل أهم نقطة جغرافية فى الأرض، فدمار هيكل سليمان أو خراب أورشليم فى سنة 70م بعد ميلاد السيد المسيح فى القرن الأول الميلادى.
وعندما وقعوا بنى إسرائيل والأسباط فى خطايا كثيرة وسماهم الكتاب غليظ الرقبة (معاند) فعاقبهم الله بإبعادهم عن الأرض، وتأتى مرحلة السبى بمعنى أخذ الأرض بالناس الموجودة فيها، فنسمع عن السبى البابلى والسبى الأشورى وكل هذا فى التاريخ وله طريق طويل جدا، ولكن أريدك أن تعرف أن مع المسيحية انتفت فكرة الجغرافيا، بمعنى أننا عندما نقول الآية المركزية فى العهد الجديد "هكذا أحب الله العالم" أى أنه لم يعد يوجد قطعة أرض خاصة جغرافية لها مكانة أو قداسة أكثر من كل الأرض، ولهذا يقولون المسيحية لا تعرف الجغرافيا، فالمكان الذى تقف لتصلى فيه هو مكان مقدس جدا.
 
قديم 17 - 09 - 2021, 11:05 AM   رقم المشاركة : ( 51264 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا تواضروس الثانى





فعندما انتشر وباء الكورونا بدأ الناس يلتزمون البيوت حسب التعليمات الصحية وأصبحت الكنائس مغلقة فتحولت البيوت إلى كنائس، وعند إقامة أى إكليل نقول للرجل والمرأة أنكم تصنعون كنيسة جديدة ليسكن فيها المسيح، ففكرة الجغرافيا وفكرة أن مكان معين له قداسة أكثر من أى مكان آخر لم تعد موجودة واعرفها دائما عندما نقول هكذا أحب الله العالم كله فلا يوجد نقطة تختلف عن نقطة أخرى، وبالتالى فكرة الأرض لم تعد موجودة فى المسيحية ولم تعد حاضرة بعكس العهد القديم، ولهذا المسيح يقدس أى مكان يحل فيه والكناس المسيحية موجودة فى كل مكان فى العالم، وكل هذا موجود إلى أن يأتى يوم الرب، "يوم الرب، الذى فيه تزول السماوات بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التى فيها" وهو يوم الدينونة ويوم المجيء الثانى لربنا يسوع المسيح، وهذه هى فكرة الأرض والله.
 
قديم 17 - 09 - 2021, 11:05 AM   رقم المشاركة : ( 51265 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا تواضروس الثانى





الشيطان والأرض، والحقيقة أن الشيطان جعل الأرض ساحته وساحة الصراع، وحول الأرض لأماكن للحروب والأطماع والمجازر والأحقاد، وصارت الأرض تتغطى بالدم وتتدنس بالظلم، وصارت الأرض التى هى نعمة أعطاها الله للإنسان كما قال الكتاب "والعالم كله قد وضع فى الشرير"، وصار عدو الخير يصنع ويجول وسط البشر لكى يسقطهم بأى صورة، وطبعا لنا تجارب السيد المسيح، الـ 3 تجارب فى البرية، وفى سفر أيوب وكانت تجربة كبيرة من الشيطان يسأل الرب الشيطان "«من أين جئت؟». فأجاب الشيطان الرب وقال: «من الجولان فى الأرض، ومن التمشى فيها»"، يعنى دور عدو الخير أن يمشى فى الأرض ليسقط الإنسان بفكره وبأفعاله وبأقواله وبتصرفاته بالرذائل التى يسكبها فيه، والإنسان يستسلم ويصير أداة فى يد الشيطان، خذ حذرك، فعندما نقول فى صلاة الشكر " كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرة الناس الأشرار - الذين سمحوا لعقلهم أن يحتله الشيطان وأفكاره – وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين انزعها عنا وعن سائر شعبك " ثم نرشم الصليب وقتها.
 
قديم 17 - 09 - 2021, 11:06 AM   رقم المشاركة : ( 51266 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا تواضروس الثانى





صارت الأرض بما فيها وعليها نسمع عن حروب فى العالم على الأرض كما رأينا مثلا الحرب فى أفغانستان من أمريكا لمدة 20 سنة ولم يحققوا شيء، صراع كان فيه تدمير وخراب عظيم، وينسى الإنسان حياة الفضيلة التى خلق من أجلها بل ينسى إنسانيته، وهذا ما يصنعه عدو الخير فى البشر اليوم، وأحيانا يشعر الإنسان فى حياته أنه يتملك الأرض بالرغم أنه فى نهاية الحياة يدفن فى متر فى مترين وتنتهى حياته ويصير من تراب الأرض، وإذا لاحظتم التراب فى الطريق فمن أين يأتى؟! كان فى الأصل أناس يعيشون ولهم صوت ولهم نزاعات ويتخاصمون أو يصنعون الخير ثم انتهت حياتهم إلى هذا التراب، ففى سفر حزقيال يقول "هأنذا عليك يا فرعون ملك مصر، التمساح الكبير الرابض فى وسط أنهاره، الذى قال: نهرى لى، وأنا عملته لنفسى"، أى يصل التكبر أو الكبرياء أنه يدعى ملكية النهر أيضا!! ومن يستطيع أن يدعى ملكية نهر الذى هو من عمل الله فى الطبيعة.
 
قديم 17 - 09 - 2021, 11:07 AM   رقم المشاركة : ( 51267 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا تواضروس الثانى





أن عدو الخير نجح أن يحول الأرض إلى شكل من أشكال النزاع، فنجد أن تكدست الأسلحة فى أماكن كثيرة، وناس كثيرة تحت حد الفقر بالملايين فى بلاد كثيرة بالرغم من أن خير ربنا يغطى احتياجات الناس كلها، وصار فى الحياة الأرضية الغنى يزداد غنى والفقير يزداد فقرا، ونسمع عن جهود التنمية والجهود العظيمة التى تقوم بها الدول والأمم المتحدة والتنمية المستدامة، ولكن ما زال عدو الخير يحارب الإنسان بالطمع والاستغلال ويحاربه بالصدام ويحاربه بثروات الأرض لتكون محل صراع سواء بين الأفراد أو بين الشعوب وبين الأمم ونسمع عن حروب تظل وقتا طويلا جدا بين الناس، الشيطان فى الأرض.
 
قديم 17 - 09 - 2021, 11:07 AM   رقم المشاركة : ( 51268 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا تواضروس الثانى





قلت لك، الله والأرض، والشيطان والأرض، ويتبقى الإنسان والأرض، فعندما أراد الله خلق الإنسان أخذ ترابا من الأرض "ونفخ فى أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفسا حية"، ومن عملية الخلق فالإنسان ليس جسد فقط بل جسد وروح، والروح نسمة الله ونفخة الحياة التى أعطاها الله للإنسان فجعله كائن عاقل وناضج، ولهذا البشر لهم حضارة وصنعوا حضارات، فتذكر الوصية هنا "اسكن الأرض" - ولكى تفهم معى هنا درس الحكمة – تعنى كن إيجابى ناحية الأرض.
 
قديم 17 - 09 - 2021, 11:08 AM   رقم المشاركة : ( 51269 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا تواضروس الثانى





سأشرحها لكم الآن بتفاصيل أكثر ولكن عندما خلق الله الإنسان وصارت مكونات الإنسان الروح والنفس والعقل والجسد والصحة بصفة عامة أصبح الإنسان متصل بالله من خلال نسمة الحياة، ولهذا الإنسان هو كائن سماوى مرتبط بالسماء، ويمشى بأقدامه على الأرض بالجسد ولكن فكره يستطيع أن ينطلق إلى السماء، ومن هنا ظهرت حياة الوصية التى يعيشها الإنسان من أجل أن يصير كائنا منتمى إلى الله الذى خلقه، وبدأ الإنسان بهذه الصورة فى حالة نزاع داخلى بين أن يعيش فى السماويات والعلويات أم يعيش فى التراب والأرض والجسديات، ولهذا الإنسان الذى يعيش فى الأرض نسميه إنسان أرضى ومرتبط بالأرض، وماذا عن السماء؟! فالحيوانات ليس لها سماء لأن ليس فيها نسمة حياة من الله، وماذا عنك أيها الإنسان؟ فأنت وضع الله من روحه فيك نسمة حياة، وعندما ينتقل الإنسان نقول خرجت روحه إلى بارئها، فمن فضلك لا تكون كائن أرضى فقط، وهناك من يحب الأرضيات ويهتم بالأكل والشرب كما قالت الفلسفة اليونانية القديمة لنأكل ونشرب لأننا غدا نموت.
 
قديم 17 - 09 - 2021, 11:09 AM   رقم المشاركة : ( 51270 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا تواضروس الثانى





ويقول القديس بولس الرسول عن هذه النوعية من الناس "الذين إلههم بطنهم ومجدهم فى خزيهم، الذين يفتكرون فى الأرضيات" فى رسالة فيلبى، ويوجد ناس تفتخر بالملكيات والمقتنيات والعقارات وبرغم حاجته ليست لمثل هذا القدر، أريد أن أقول لك أن تعاملك مع الأرضيات يجب أن يكون معتدل، مثال فى سكنى الأرض أن تعيش فى بيت حلو - وفى هذا الوقت مصر تقوم بمشروع تنموى ضخم وهو حياة كريمة وهو أن تكون الكرامة لكل الناس وبالذات الموجودين بالقرى والأرياف، ولكن كما نعيش فى الأرضيات يجب أن يكون فكرنا فى السماويات لأنه لا يليق أن يكون فكرك كله فى الأرض بل أن يكون فكرك أيضا فى السماء لأنك مكون من الجسد والروح.
كما قال أحد الآباء، أنه لأمر مستحق الأسف والبكاء هو أن الإنسان يقيت جسده كل يوم ويترك نفسه أسابيع تضور جوعا، يكسو جسده بالملابس ويدع نفسه عريانة من الفضائل، ينظف جسده، لا بل ثوبه من الأوساخ ونفسه تمتلئ بقاذورات المآثم والشرور وكأنها نفس عدو أو كأنه بلا نفس، يعد لجسده منزلا مزينا ومنزل نفسه هو جهنم، لذلك حكمة الإنسان دائما فى اعتداله، "اسكن الأرض" كن إيجابيا نحو الأرض، وعندما تشغلنا الأفكار الأرضية بأنواع كثيرة يأتى السؤال المهم
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025