منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 09 - 2021, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 51241 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


محبته لها


امتاز القديس يوحنا، مع شدته وحزمه الذي كان أحيانًا يصل إلى العنف، بمحبته العميقة لمن يلتقي بهم وبرقة مشاعره، واتساع قلبه. نستطيع أن نلتمس هذه الأحاسيس في أغلب رسائله التي يبعث بها إلى أساقفة وكهنة ورهبان وشمامسة وعلمانيين، فقد جاءت -وهو يُطحن في مرارة المُر- مملوءة حبًا ولطفًا. على سبيل المثال نقتطف مما كتبه لبعض الكهنة بإنطاكية(36):

"في المال، من يدفع يفتقر ومن يأخذ يغتني، أما في الطمع بالمحبة، فالأمر غير ذلك. فإن من يدفع (حبًا) لا يفتقده كما في المال بل يعود إلى معطيه! دفع الحب يجعل العاطي أكثر غنى عن ذي قبل!

إذ تعرفون هذه الأمور، أيها السادة المكرمون والورعون، لا تكفوا عن أن تقدموا لي هذا (الحب) على الدوام...

ومع إنكم لستم في حاجة إلى نصيحتي هذه، إنما أذكركم بها من أجل تعطشي الشديد إلى حبكم..."

هذه المشاعر ظهرت بصورة أعمق خلال علاقته المتبادلة مع شماسته أولمبياس، يظهر ذلك من تلهفهما على الاطمئنان على بعضهما البعض، كل منهما يود أن يعرف أخبار الآخر الروحية والنفسية والصحية بكل دقة.

يكتب إليها قائلًا:

[لا يمكن أن يضايقني إلا شيء واحد، هو أن أكون غير متأكد تمامًا أنكِ في حالة طيبة(37).]

[إذ لم استلم من سموك تألمت كثيرًا(38).]

[ابعثي إليَّ أخبار صحتك دائمًا، فإنك تعرفين بالحقيقة أن تعزيتي تكون كبيرة جدًا في وحدتي عندما أعرف عنك أنكِ دائمًا في أحسن حال.]

[إن أردت أن أكتب إليك رسائل مطولة اخبريني، لكنني أتوسل إليك إلا تخدعيني بالقول أنك قد ألقيتِ عنك كل قنوط، وأنك تتمتعين بفترة من الراحة، فإن الرسائل هي علاج مناسب يهبني فرحًا من جهتك.]

[سترين دومًا رسائل مستمرة من جهتي!]

[عندما تكتبين إليَّ ثانية لا تقولي "أني أجد راحة كثيرة في رسائلك"، فأنا أعلم هذا من نفسي، لكن أخبريني أنك تأخذين ما أتوقه لك: إلا ترتبكي بالحزن، ولا تقضي أوقاتك في البكاء، بل في هدوء وفرح(39).]

لم تقف هذه المحبة عند المشاعر المتبادلة، لكنها في جوهرها هي "تلاق معًا في شخص المسيح"، كل منهما يهتم بالآخر في المسيح يسوع ومن أجل الكنيسة!

كان القلبان مرتبطين معًا في انطلاقة نحو الأبدية. لكنها كإنسانة تخشى على "أبديتها" فوق كل اعتبار يبدو أنها أرسلت تسأله لئلا يكون حزنها على فراقه، واهتمامها بحالته الصحية والظروف المحيطة به، فيه ضعف روحي.

ربما سرّ هذا التساؤل الأقاويل الكثيرة التي أثارها بعض الأعداء ضدها بسبب التصاقها به، فأرسل إليها في شيء من الإطالة يقول(40):

[سيرونك شريكة في الميراث السعيد، مكللة، ومترنمة مع الملائكة، تملكين مع المسيح! أما هم فيصرخون كثيرًا ويولولون نادمين على كلام الطيش الذي أطلقوه ضدك. سيتضرعون إليكِ، ويلجأون إلى تقواكِ ومحبتكِ، لكن هذا كله يكون بلا جدوى...

أنا أعرف أنكِ تتألمين، لا بسبب هذا فحسب، بل لأنك انفصلت عن العدم الذي هو "أنا"، وأنكِ تنتحبين بغير توقف، قائلة للجميع: [لم نعد نسمع هذا الصوت، ولا ننعم بتعاليمه التي اعتدنا عليها، لقد أصابنا الجوع. ما هدد به الله العبرانيين قديمًا نحتمله نحن الآن، وهو الجوع لا إلى الخبز، والعطش لا إلى الماء... بل إلى التعاليم الإلهية.]

[بماذا أجيب؟ في إمكانك أن تعيشي مع كتبنا في غيابنا. وسأبذل كل الجهد إن وجدت فرصة أن أرسل لكِ رسائل كثيرة مطولة. أما إذا رغبتِ في سماع صوتنا، فربما يحين الوقت لتحقيق ذلك وتريننا أيضًا بمعونة الله...

إن كان الانتظار يؤلمك، فأعلمي أن هذا لا يكون بدون فائدة، بل يهبك مكافأة عظيمة إن احتملتيه بنفسٍ قويةٍ، إن كنتِ لا تتفوهين بكلمة قاسية بل تمجدين الله في ذلك الأمر.

حقًا إن النضال في احتمال فراق إنسان عزيز علينا ليس بالأمر الهيِّن، بل يتطلب نفسًا مملوءة شهامة، وفهمًا مملوء حكمة.

من يقول هذا؟ إن كان الإنسان يعرف كيف يحب حبًا عميقًا، إن وجد الإنسان الذي يعرف قوة الحب، مثل هذا يفهم ما أريد أن أقوله.

ولكي لا نتأخر في البحث عن أناس محبين بالحقيقة، إذ هم حقًا نادرون، فإنني أسرع إلى بولس الطوباوي، الذي يخبرنا ماهية هذا النضال، وما هو سمو النفس التي تتطلبه؟

بولس هذا العجيب، الذي بذل لحمه وأنكر جسده، الذي جال في كل الأرض يحمل نفسه وحدها (كأنها بلا جسد)، وقد ألقى عنه كل هوى، وامتثل بالقوات الروحية (العلوية) بإيمانه، وقطن في الأرض كما في السماء وارتفع مع الشاروبيم، واشترك معهم في التسبيح السماوي، واحتمل الآلام... تألم وكأنه يتألم في جسدٍ غير جسده، سُجن، وقُيد بالسلاسل، وقُبض عليه، وجُلد بالسياط، وهُدد بالموت، ورُجم، وأُلقي في البحر، وذاق كل أنواع العذابات، بولس هذا عندما ابتعد عن نفس عزيزة عليه اضطرب وتكدر، حتى هرب من المدينة التي لم يجد فيها من كان يتوقع أن يراه هناك... لقد عرفت ترواس هذا الأمر، فقد تركها لذات السبب، إذ لم تقدر أن تقدم له صديقه. "ولكن لما جئت إلى ترواس لأجل إنجيل المسيح، وفُتح لي باب في الرب، لم تكن لي راحة في روحي لأني لم أجد تيطس أخي، لكن ودعتهم فخرجت إلى مكدونية" (2 كو 2: 12).

ما هذا يا بولس؟ أنت الذي قُيدت... ودخلت السجن، وحملت آثار السياط، فكان ظهرك لا يزال ينزف دمًا... أنت الذي كنت تعمد وتقدم الذبيحة، أنت الذي لم تحتقر إنسانًا واحدًا يحب أن يخلص، عندما بلغت ترواس ورأيت الأرض صالحة للزرع، ومستعدة للبذر، والصيد سهل وكثير، ألقيت من بين يديك هذا المكسب الهام الذي من أجله أتيت!

تقول "لأجل إنجيل المسيح" بمعنى أنه لا يقف أحد في طريقك من أجل إنجيل المسيح، تقول "انفتح لي باب في الرب"، ومع هذا تهرب سريعًا؟

نعم، بالتأكيد لقد سقطتَ تحت سطوة الحزن، فإن غياب تيطس قد آلمني كثيرًا. غلبني الحزن وسيطر عليَّ حتى وجدت نفسي مضطرًا لهذا.

لقد شعر بذلك بسبب حزنه، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. لسنا نقول هذا توهمًا من أنفسنا، إنما هو يعلمنا ذلك، إذ كشف سرّ خروجه بقوله: "لم تكن لي راحة في روحي لأني لم أجد تيطس أخي، لكن ودعتهم فخرجت".

هل نظرت صعوبة التجربة حينما نضطر أن نحتمل بهدوء الانفصال عمن نحبهم...؟

هذا هو نضالك الحالي! لكن كلما اشتدت الحرب زادت المكافأة، وتلألأت الأكاليل! لتكن هذه هي تعزيتك في انتظارك...!

الذين يحبون بعضهم بعضًا لا يكفيهم الارتباط بالنفس لتعزيتهم، بل هم محتاجون إلى وجودهم معًا بالجسد. وإن لم يوهبوا ذلك ينقصهم الكثير من سعادتهم.

إن رجعنا إلى بولس الطوباوي لوجدنا ذلك (اللقاء الجسدي) أسمى غذاء يسند الإنسان أثناء المحن، إذ يقول في رسالته إلى أهل تسالونيكي: "وأما نحن أيها الإخوة إذ قد فقدناكم زمان ساعة بالوجه لا بالقلب، اجتهدنا أكثر باشتهاء كثير أن نرى وجوهكم. لذلك أردنا أن نأتي إليكم أنا بولس مرة ومرتين، وإنما عاقنا الشيطان... لذلك إذ لم نحتمل أيضًا استحسنا أن نُترك في أثينا وحدنا فأرسلنا تيموثاوس أخينا وخادم الله..." (1 تس 2: 17-18 ؛ 3: 1-2)

يا لقوة كل كلمة! فهي تظهر شعلة حب كانت تشرق في نفسه بقوة. فإنه لم يقل "انفصلنا" أو "انتزعنا" أو"تفرقنا" أو "تركنا" بل يقول: "قد فقدناكم". لقد وجد الكلمة الصحيحة ليشير إلى حزن نفسه (إنه في حالة يتم). فمع كونه يحمل أبوة للجميع، لكنه يستخدم لغة الإنسان اليتيم الصغير الذي فقد من وهبه الحياة مبكرًا، مشيرًا بذلك إلى فرط حزنه.

ليس أصعب على الأولاد من اليتم المبكر، إذ لا يقدرون أن يصنعوا شيئًا بمفردهم، ولا يجدون من يحميهم من المهاجمين لهم فإن جيشًا من الناس يهاجمونهم وينصبون لهم الفخاخ، فيصيرون كحملانٍ وسط ذئاب، تمزقهم من كل جهة، وتقطعهم إربًا. ليس من يقدر أن يصف بالكلام مقدار هذه الكارثة. لذلك تردد بولس باحثًا عن تعبير يعلن به عن الترك وشدة الآم، فاستخدم هذه الكلمة مظهرًا ما تألم به بانفصاله عمن يحبهم، وقد سند العبارة بقوله: "إذ قد فقدناكم زمان ساعة بالوجه لا بالقلب". فإن كنا لا نحتمل الألم الناجم عن ذلك، لكن لنا تعزية كافية أننا مرتبطون بالنفس، نحملكم في قلوبنا. لقد سبق أن رأيناكم عن قريب (زمان ساعة). لكن شيئًا من هذا لا يقدر أن ينقذنا من الألم.

لكن، ماذا تريد؟ ماذا تشتهي بشدة؟ رؤيتهم؟ "اجتهدنا أكثر باشتهاء كثير أن نرى وجوهكم"..

ماذا تقول، أنت الإنسان الكبير العظيم، أنت الذي صلب العالم لك وأنت للعالم (غل 9: 14). أنت الذي تركت كل ما هو جسدي، أنت الذي كمن بلا جسد. بلغت هذه الدرجة من العبودية في الحب حتى اندفعت بهذا الجسد الترابي -المصنوع من الطين- الذي تراه!

يجيب: نعم، إني لا أخجل من أن اَعترف بذلك، بل افتخر، إذ أحمل في داخلي محبة عظيمة، هي أم كل الفضائل.

هذا ما أبحث عنه، فهو لا يبحث عن اللقاء الجسدي فحسب، بل ويشتهي بالأكثر أن يرى وجوههم.

"اجتهدنا أكثر أن نرى وجوهكم..." نعم يقول هكذا، إذ فيه تتجمع أعضاء الحس، فالنفس وحدها إذا ما ارتبطت بنفسٍ أخرىٍ لا تقدر أن تنطق بشيءٍ ولا تسمع شيئًا. أما إذا تمتعت بالوجود الجسدي، فإني أتكلم بشيءٍ وأسمع من أحبهم. لهذا اَشتهي رؤية وجوههم. فباللسان ينقل الصوت الذي يعبر عن المشاعر الداخلية. والأذنان تستقبلان الكلمات، وبالعينين تترجم حركات النفس. بفضل هذا كله استطيع أن أتمتع بالنفس المحبوبة بطريقة أعظم باللقاء الجسدي..

ولكي يؤكد محبته أكثر من الآخرين عندما قال "اجتهدنا أكثر باشتهاء كثير أن نرى وجوهكم" انفصل عن الآخرين وتقدم بمفرده قائلًا "أنا بولس مرة ومرتين.." مشيرًا بهذا أنه أسرع من غيره.]




 
قديم 16 - 09 - 2021, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 51242 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إعجابه بها


استطاعت أولمبياس أن تشد أنظار الكثيرين بجمال حياتها الروحية، وكان أول هؤلاء الأسقف يوحنا، الذي عرفها عن قرب كشماسة صريحة تتلمذت على يديه، وكانت تعينه في كثير من أعماله الرعوية.

لقد أُعجب بها أشد الإعجاب كما شهدت بذلك رسائله لها، خاصة رسالته الثامنة. فقد كتب إليها يمدحها، يتفجر كل سطر منها بالإعجاب الفائق بها، حتى ليكاد يضعها فوق كل مستوى بشري، ويرتفع بها إلى ملاك متشبه بالبشر.

أما سرّ مديحه لها فهو ظروفها القاسية، فقد ذاقت الاضطهادات المتلاحقة بسببه والإهانات والشتائم، كما حملت جسدًا امتلأ بالأمراض، أما ما أحزن نفسها وأسقطها في أنين مستمر مفرط كاد أن يهلكها، فهو إحساسها بالظلم الجائر المتزايد ضد أبيها القديس المنفي والمستبعد عن شعبه، كما انكشفت لها ضعفات أساقفة ورهبان وكهنة ورجال بلاط وعلمانيين، فأحست بهلاك كثيرين.

شعر القديس يوحنا بالالتزام الروحي والأدبي أن يكتب لها يحذرها من "الحزن المفرط" على الكنيسة وعليه وعلى هلاك الآخرين، مميزًا بين الحزن المفرط أو القنوط وبين "المخافة المقدسة المملوءة رجاء" كما اضطر أن يمدح فضائلها لكي يغير نظرتها ويوجهها نحو المكافاءات السماوية.

سجل لنا القديس يوحنا أعجب بها في بلاغته المعهودة، فجاءت حياتها الروحية مبالغًا فيها(41).

[هذا الحزن، علاوة على أنه باطل ومفرط فهو أيضًا ضار ومهلك. أما المخافة التي حدثتك عنها، فهي هامة ونافعة وبناءة، هي ينبوع فوائد كثيرة.

إني لم اكتفِ، فإن تيار الكلام قد جرفني، فقدمت لكِ نصائح لا تتناسب معكِ، فإن مثل هذا الحديث نافع لي ولغيري ممن جرفهم تيار الخطية... أما أنتِ فقد تزينتِ بأعمال الفضيلة العظيمة. لقد لمستِ قبة السموات، لذا فهذا الكلام ليس لكِ. أني سأُغير الحديث لأنطق بنغمةٍ جديدةٍ. فإن الخوف لا يمكن أن يصل إليك إلا بالقدر الذي يصل به إلى الملائكة.

إني أغير طريقة حديثي، وأنت أيضًا فلتغيري الموضوع. تذكري مكافاءات أعمال فضائلك العظيمة، والأكاليل المتلألئة، وصفوف العذارى، والقصور المقدسة، وجمال العروش في السماوات، والحياة مع الملائكة، وصحبة العريس، وموكب النور العظيم... الأمور التي تفوق اللغة والتفكير.

لست أخطئ التفكير إن أحصيتك في مصاف العذارى الحكيمات مع أنك أرملة... ليس من يقدر أن يمنعك عن المثول في مصاف العذارى، لا بل فقتيهن كثيرًا.]

[فقط أظهرت في مجالات أخرى حكمة عظيمة، لذلك عندما عرف بولس البتولية أطلق لقب "عذراء" لا على من لم تعرف الزواج وابتعدت عن العلاقة برجلٍ، بل على تلك التي يتركز حبها في أعمال الرب. وقد أشار السيد المسيح نفسه إلى أفضلية العطاء فوق البتولية، وها أنتِ تحملين لواء العطاء وتلبسين تاجه. لقد أخرج السيد نصف العذارى لأنهن لا يقدمن عطاء... إنه يقبل الذين غلبهم العطاء بمجدٍ عظيم، ويدعوهم "مباركي أبي"... إنه لا يتردد في أن يقول لهم أمام الملائكة وقدام الخليقة كلها أنهم أطعموه وآووه.

أنت أيضًا ستسمعين هذا القول المحيي، ستسعدين بهذه المكافأة التي توهب لك بوفرة...

يلزمك أن تبتهجي، تثبي فرحًا، ترقصي طربًا، لا أن تمزقي نفسكِ، لأن هذا قد أسلم نفسه لعملٍ جنوني وذاك اِندفع من العلو إلى الحضيض، لئلا بهذا تفتحي لروحك الطاهرة أن يدخل فيها الشيطان الذي لم تكُفي عن محاصرته حتى اليوم.

كيف أصف صبرك في أوجهه المختلفة، وأشكاله المتباينة، وصوره المتعددة؟

أي مقال يمكن أن يكفي للحديث عن هذا كله؟ فإنه يطول بنا الحديث عن آلامك منذ نعومة أظافرك حتى الآن... آلام من الأقارب وآلام من الغرباء، آلام من الأعداء، آلام من الذين ترتبطين بهم منذ ميلادك، وآلام من الذين لم ترتبطي بهم، آلام من العظماء، وآلام من الفقراء، آلام من الحكام، وآلام من المسئولين، وآلام من رجال الإكليروس...

إن الحديث عن كل تجربة من هذه التجارب بالتفصيل يكفي لتسجيل تاريخ كامل.

إن أردنا، فلننظر إلى هذه الفضيلة "الصبر" من جانب آخر، وهو احتمال آلام فرضتيها على نفسك وليست من عمل الآخرين... لقد حاصرتِ جسدكِ الرقيق المشاعر، الذي تربي في يسر من كل جانب، بآلام مختلفة الأشكال، حتى لم يعد أكثر من جثة هامدة...

أية لغة يمكن أن يعبر بها من يود أن يسجل حزمكِ وسيطرتكِ على نفسكِ أمام المائدة والنوم... لقد بلغت بالسيطرة على ذاتك حد الإماتة. فلم يعد الترفه يحاربك ولا أنت تتعبين من السيطرة عليه بل لقد حطمتيه تمامًا... لقد دربتي معدتك على الاكتفاء في المأكل والمشرب بكمية تكاد تكون كافية لمجرد عدم موتك... فإني لا أدعو هذا نسكًا ولا سيطرة على النفس بل هو شيء أعظم.

هذا أيضًا ما نراه في سهرك المقدس، فقد أخضعتِ الرغبة في النوم بإخضاعك الرغبة في الطعام، لأن كثرة الطعام هي غذاء لكثرة النوم.

كذلك هدمتي الرغبة في النوم بطريق آخر، إذ تدربتي منذ البداية أن تكوني قاسية على الطبيعة، تمضين ليالٍ كثيرة بلا نوم وبالتمرين الطويل صارت هذه العادة (السهر) طبيعية. فكما أن النوم هو طبيعي بالنسبة للآخرين، هكذا السهر بالنسبة لك...

إني أود إلا اَنحرف عن الموضوع الذي وضعت على عانقي أن أبلغ إليه وأنا وسط بحر بلا حدود. فإنه لو لم أهدف إلى انتزاع الحزن من داخل نفسك من جذوره، لسعدت بالإطالة في الحديث عن فضائلك، أركب هذا البحر الذي لا يعرف حدودًا، حيث تتفتح لي طرق كثيرة لكل فضيلة، كل طريق يدخل بنا من جديد في بحر آخر... صبرك، تواضعك، صدقتك بأشكالها الكثيرة التي انبسطت إلى أقاصي الأرض، الرحمة التي أشعلتنها كألف أتون، الفهم المتناهي المملوء نعمة فائقة للطبيعة...

إذ اَختار بعض التفاصيل الخاصة بمظهرك وملابسك، فإنك تُظهرين بساطة بغير تأنق. هذه الفضيلة التي تبدو كأنها أقل من غيرها، لكن من يدقق في الأمر يجدها فضيلة عظيمة، تكشف عن نفس مملوءة حكمة قد وطأت تحت قدميها الأمور الزمنية جميعها، وتنطلق طائرة نحو السماء عينه...!

يعوزني ألف لسان لأنادي باسمك من أجل بساطة مظهرك، إذ تعيشين هكذا بيسرٍ وسهولةٍ.

إني أعجب بهذه البساطة، لا تحملين ما يلفت النظر، لا في ثيابك ولا في حذائك ولا في مشيتك... هنا تظهر كل ألوان الفضيلة التي عبرت إلى الخارج، تعلن عن الحكمة الكامنة في داخلك...

من أجل هذا ندعوك مطوبة -نعجب لابتعادك عن كل هذه الأمور (الزينة الخارجية)- صرتِ مثلًا للنسك بغير تزين...

كما سبق أن قلت أخاف أن أدخل بحر فضائلك غير المتناهي. لقد وضعت في نفسي لا أن أمدح نفسك المقدسة، إنما مجرد أقدم لك دواء التعزية. لنرجع إلى ما سبق أن قلناه قبلًا. ماذا قلت؟ امتنعي عن تساؤلاتك. ما هي خطية هذا؟ وما الذي اقترفه ذاك...؟ إنما اذكري دومًا فضائلك المستمرة... صبرك واعتدالك وصلواتك وسهراتك المقدسة وسيطرتك على ذاتك وعطفك وحسن ضيافتك وتجاربك المتنوعة. اذكري أنك منذ بدء شبابك حتى اليوم لم تكُفي عن تغذية السيد المسيح عندما يكون جائعًا، وإروائه عندما يكون ظمأنًا وكسوته عندما يكون عريانًا، واستقباله عندما يكون غريبًا، والسهر عليه عندما يكون مريضًا، والذهاب إليه عندما يكون مسجونًا.

تأملي عطفك الذي هو كالمحيط، انفتحت مصاريعه إلى أقاصي المسكونة، وانتشر بقوة عظيمة، فإنك لم تكتفي بفتح بيتك لكل آتٍ، بل في كل بقعة في الأرض والبحر تمتع كثيرون بكرمك...

إذ تجمعين مثل هذه الأفكار افرحي وتهللي في رجاء نوال هذه الأكاليل والمكافآت.]



 
قديم 16 - 09 - 2021, 03:27 PM   رقم المشاركة : ( 51243 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ثقته فيها


كشفت رسائله عن مدي ثقته بشماسته أولمبياس أكثر من أفضل أصدقائه، فهو يتحدث معها في أدق أموره الشخصية، كما يوكل إليها بمهام متنوعة، لأنها قادرة أن تتحمل المسئولية.

لقد كتب إليها [اهتمي برسائلي بكل الطرق، وإن كان كاهن هيلاديوس ليس في مكانه، اعملي على إرسالها إلى أصدقائي بيد إنسانٍ حكيمٍ وواعٍ(42).] فإنه ليس سهلًا في مثل هذه الظروف أن يوجد الإنسان الشجاع والحكيم، والذي يعرض نفسه للكثير من المخاطر باستلام وتسليم رسائل إنسان منفي.

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل نجده يوكل إليها أمرًا دقيقًا، أن تهتم بالنفوس التي تحطمت أو انحرفت بسبب الضيق والأعداء، فيقول لها في ذات الرسالة [لا تكُفي عن الاهتمام بالأسقف ماروتاس Marythas، كأنما تهتمين بنفسك. أنقذيه من الهاوية... ليكن هذا هو شغلك الشاغل(43).]

كما يتعهد إليها في ذات الرسائل أمرًا يراه في منتهي الخطورة، وهو أن الأسقف الذي سبق أن رسمه على بلاد القوط قد تنيح، وأن محاولات رسامة أسقف جديد كانت تسير بطريقة خاطئة، فكتب إليها يحدثها في هذا الأمر ببلاغته كصديق يحدث صديقه في أمر جاد وخطير حيث يستطيع الصديق أن يعمل الكثير، فيكتب لها عن تفاصيل كثيرة تخص شروط الأسقف الذي يسام للقوط، وخطورة سيامة أسقف غير مؤهل لهذا العمل، طالبًا منها أن تبذل كل جهدها أن ترجئ الرسامة بطريقة خفية لا يشعر بها أحد.

لقد أظهر ثقته بما سجله لها من تفاصيل عن تصرفات أسقف القيصرية فارتريوس Pharetrius ورهبانه معه، وقسوتهم عليه، دون أن يخشى عليها من العثرة.

كتب إليها عن تصرفات بعض كهنة الأسقف، الذين أعلنوا ولاءهم للقديس يوحنا، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر، لذا يكتب إليها قائلًا "لا يعلم أحد غيرك هذا"، "احتفظي بهذا لك(44)".

أخيرًا فإنه يطلب منها أن تتكشف نيات خصومه وحيلهم لإحباط خططهم حتى يعود إلى كرسيه، ولما فشلت طرقها في أمر عودته كتب إليها يشجعها أنها بذلت ما في وسعها، وأن الله يريد له ذلك لمضاعفة جزائه(45).

 
قديم 16 - 09 - 2021, 03:43 PM   رقم المشاركة : ( 51244 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة صوت ربنا ليك اليوم 17 / 9 / 2021وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



خلي عنيكم دايما مرفوعه متسمحوش لحد يكسركم
أو يسرق فرحتكم أو يسبب لكم أي تعب
أنتم غالين وقمتكم مش فكلام الناس قمتكم فالصليب




 
قديم 16 - 09 - 2021, 04:07 PM   رقم المشاركة : ( 51245 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البيت النيلي

يعتبر The House of Indigo نقطة جذب ملتوية في المدينة وهي جزء من منزل قديم كان من الممكن أن يكون المقر السابق لتاجر نيلي في الأيام القديمة، حيث يمكنك التجول في المنزل وتعلم الفن القديم للصباغة النيلي من خلال صنع القطعة الخاصة بك ومعرفة المزيد عن الأنماط التقليدية المستخدمة في المنسوجات النيلية في شيكوكو.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 16 - 09 - 2021, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 51246 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كينكاكو جي الجناح الذهبي

تم بناء Golden Pavilion الرائع (Kinkaku-ji) في الأصل في القرن الرابع عشر كفيلا تقاعد لـ Shogun Ashikaga Yoshimitsu والآن معبد Zen البوذي وهو أحد أكثر مناطق الجذب الخلابة في كيوتو
وأخذ اسمه من ورقة الذهب التي تزين الطابقين العلويين من طوابقه الثلاثة وعنصر تصميم يعتقد أنه يخفف من أي سلبية مرتبطة بالموت كما أعيد بناء الهيكل في شكله الأصلي عدة مرات ويرجع تاريخ هذا التجسد الأحدث إلى أواخر الخمسينيات وتم بناء الموقع فوق بركة كبيرة ويشتهر أيضًا بأراضيه الجميلة فضلاً عن الباغودا الحجرية القديمة ومقهى Sekkatei Teahouse مع المشروبات التي يقدمها للحصول على منظور مختلف لهذا الجذب السياحي الرائع
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 16 - 09 - 2021, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 51247 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البسوا رداء الحياة واخلعوا عنكم رداء الموت بالمسيح يسوع ، الأيمان الحقيقي يُغير كل شيئ فيكم من الداخل ويقلب حياتكم بالكامل فتغدوا شيئاً فشيئاً على صورة المسيح وتكون كل اعمالكم واقوالكم بطعم الأيمان المسيحي القويم ، فمن يؤمن ينتقل من الموت الى الحياة ويكسب الحياة الأبدية مع الرب بشرط ان يعيش حياته للمسيح يسوع ، أبدأوا من الآن ومن هذه اللحظة واتبعوا يسوع واجعلوه ملك على حياتكم فتخلصوا …



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 16 - 09 - 2021, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 51248 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بلهفة وحُب وشوق وصبر عظيم ينتظر الرب عودتنا إليه ، فهو وإن قطعنا وأهملنا علاقتنا معه فهو لا يهملنا ولا ينسانا ولا للحظة لأنه أب حنون ومُحب وهو ليس ضدنا بل ضد الخطيئة ، فأصحوا وعودوا الى الله ليغمركم برحمته ورأفته ومحبته وحنانه .. تصبحون على نور يسوع ..



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 16 - 09 - 2021, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 51249 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يطلب منا السيد المسيح في هذا النص المقدس أن نحسن الى جميع إخوتنا البشر ، فالمسيحي الحقيقي هو من يُحسن الى جميع الناس بدون إستثناء وليس فقط من يحسنون إليه ، لأن المسيح بذاته كان يفعل هذا لذلك لنقتدي بسيدنا ومعلمنا ونعيش كل كلمة من كلماته في حياتنا لأننا رسله وتلاميذه ولنجعل من المحبة والأحسان والعطاء بلا مقابل شعار لحياتنا لأن هذا ما يُرضي الرب ويُفرح قلبه



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 16 - 09 - 2021, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 51250 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أي حُب عظيم هذا يا سيدي المسيح حتى صُلبت لأجلنا ، فكيف تفدينا نحن الخطاة بدمك الثمين ونحن لا نستحق فدائك العظيم ، وكيف تغفر لنا كل يوم ونحن لا نزال نغرق في خطايانا واثامنا ، فلا سبب آخر سوى حُبك الكبير للبشرية لأنك لا تريدنا ان نهلك بل ان نتوب ونعود إليك ، تصبحون على قوة لحمل صلبان حياتكم بأسم يسوع المسيح ..

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025