ذهبت في يوم ماطر إلى السماء......
اخترقت الغيوم المتلبدة ........ وقطرات الماء
وقفت مذهولة ............ أهذه هي السماء
لم أجد هناك سوى الضياء........
وركعت خاشعة لأنني أمام الضياء
وسألت خالقي ........... كيف صنعت هذا
وأين تعلمت فن البناء!!!!!!!!
ابتسم مجيبا .......... يا صغيرتي ....كيف يدرك الإنسان ذلك وهو زائل إلى الفناء
ألاتعلمين أنني حين أبدع
أقصد بذلك استمرار سر البقاء
ألاتعلمين أنني بقدرتي أجعل كل شيء
ينساب كالماء...........
وأنني بقوتي أُفتت كل شيء وأجعله هباء..........
ولكن أهم من هذا كله
عليك أن تعلمي أنني رمز العطاء..........
رمز للحياة ........للحب......للسخاء
فمطري عطاءٌ
وجفافي شقاءٌ
وحنوي بقاء
وقساوتي بكاء وعراء
هذا أنا...........
ولي يكون الدعاء
فمن يدعوني ..........لابد أن اسمعه وسألبي النداء
سألبي النداء لأنني أنا العطاء ومني ينبثق الضياء....
أنا الحب
ومن أمسّه سأطيربه إلى الفضاء
سأحلق به عبر الأزمان والأجواء
وأيضاً سأريه أن من يحب
عليه أن يتحمل العناء
كل هذا لأنني أنا الضياء
أتسألين بعد أين تعلمت فن البناء!!!!!!!!
إن جمال ما ترينه يكمن في سر الفداء......