منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 09 - 2021, 02:36 PM   رقم المشاركة : ( 50891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يشرح القديس كيرلس الكبير هذه الآية (يو 3: 16) بأسلوبٍ رائع، قائلاً:
[يُريد الرب هنا، وبكل وضوح، أن يكشف عن أنه هو الله بالطبيعة، حيث ينبغي على الإنسان أن يؤمن أن الذي جاء من الله الآب هو الله أيضاً، ويقيناً لا يأخذ كرامةً من خارج كما نحن، بل هو - في الحقيقة - هكذا كما آمنَّا به. والابن يقول هذا ببراعةٍ فائقة، إذ يربط هذا الأمر بمحبة الله الآب لنا... فهو يقول: «لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ» (يو 3: 16)... (فـ) هذا الابن هو الابن الوحيد، ولكي يبقى، إذاً، حب الله الآب، هذا الحب العظيم، ويظلُّ محفوظاً؛ فلنؤمن أنه هو الابن وليس مخلوقاً، أعني أنه الابن من جوهر الآب، أي مساوٍ في الجوهر مع الذي وَلَدَه، وهو الله بالفعل وبالحق. لكن إنْ كان، بحسب زعمك (أي زعم الهرطوقي)، ليس من نفس كيان جوهر الله الآب، فإنه عندئذٍ لن يكون بالطبيعة ابناً وإلهاً، وسوف تصبح أُعجوبة محبة الله العظيمة - في النهاية – كأنها لم تكن، لأنه يكون قد بَذَل مخلوقاً لأجل مخلوقات، ولم يبذل ابنه الحقيقي... إذن، عظيمٌ وفائقٌ للطبيعة هو حُب الآب، الذي بَذَل ابنه الذاتي (الأزلي)، والذي هو من ذاته، لأجل حياة العالم](6).
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 50892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قول القديس يوحنا ذهبي الفم في شرحه لهذه الآية (يو 3: 16):
[وكأنَّ المسيح يقول: ”لا تتعجَّب أنني سأُرفع على الصليب لتخلصوا أنتم. فإنَّ هذا الرأي رأي أبي الذي قد أحبكم هذا الحب، حتى أنه يَبذل ابنه عن عبيده“. على أن أحدكم ما كان يعمل هذا العمل، ولا من أجل صديقه، ولا من أجل إنسانٍ بار. وهذا المعنى قد أوضحه بولس (الرسول)، فقال: «فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارٍّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضاً أَنْ يَمُوتَ. وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا» (رو 5: 8،7). وإن قلتَ: مِن أيَّة جهة أحب الله العالم؟ أجبتك: ما أحبَّه من جهةٍ من الجهات الأخرى، إلاَّ من جهة صلاحه وحده](7).
? ويشرح الأب متى المسكين الآية (يو 3: 16)، رابطاً بينها وبين ما قاله المسيح: «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يو 3: 15،14)، قائلاً:
[موسى (النبي) رَفَع الحيَّة النحاسية في البريَّة، لا لكي يُشفَى، بالنظر إليها، الشعب الموجوع من عضَّة الحيَّة فقط؛ بل لتكون تصويراً نبويّاً بالغ الدِّقة والتمثيل للعالم، كيف يُشفَى بالنظر إلى المسيح المصلوب الذي امتصَّ سُمَّ الحيَّة (الشيطان)، فأفرغ الحيَّة من سُمِّها، وأبطل مفعول السُمِّ بجسده القائم من الموت حيّاً. المسيح هنا يربط ربطاً غاية في الاختزال والقوَّة بين حُبِّ الله للشعب الذي اقتناه لنفسه، وحُبِّه للعالم أجمع بكلِّ أُممه، بقوله: «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ»؛ هكذا ”ينبغي أو يتحتَّم أن يُرفَع ابن الإنسان“. والمُقارنة بين الحُبَّين: حب الله لإسرائيل، وحب الله للعالم؛ تبدو شاسعة البون جدّاً. فأيُّ نسبة هذه بين التفريط في قطعة نحاس مطروقة على شِبه حيَّة ميتة، وبين التفريط والبَذْل للموت لابن الإنسان - الذي هو في الحقيقة الابن الوحيد لله - على الصليب!! أو بين شفاء من عضَّة حيَّة لمُتابعة حياة على الأرض، وبين شفاء من موت الخطية لقبول حياةٍ أبديَّة!!
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:38 PM   رقم المشاركة : ( 50893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فلو عرفنا أنَّ ”حُب الله“ يخصُّ طبيعته الأزليَّة، لأَدركنا أنَّ الأمور التي جَرَى عملها في القديم، من جهة رَفْع الحيَّة النحاسية، ثم فكِّ رموزها برَفْع ابن الإنسان على الصليب التي بدأ المسيح هنا يطرحها في وعي الإنسان؛ قد سبق وتمَّ تجهيزها في المشورة العُليا الأزليَّة!...
يُلاحَظ أنَّ المسيح يتدرَّج من ”رَفْع الحيَّة“، إلى ”رَفْع ابن الإنسان“، إلى إرسالية ”الابن الوحيد“، تدرُّجاً من أسفل إلى أعلى. هنا أول استعلان عن ”أُبوَّة الله“. ويُلاحِظ القارئ أن التركيز هنا على ”الله كآب“، بالرغم أنَّ البَذْل واقعٌ على الابن... فعملية الخلاص تبدأ من الله (الآب) وليس المسيح، والجهد الشعوري وآثار ”البَذْل“، بل والتضحية الإلهيَّة، واقعة على الآب أكثر مِمَّا هي واقعة على الابن (رو 8: 32)]
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:41 PM   رقم المشاركة : ( 50894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد الصليب وعمل المصلوب والصليب في خلاصنا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



تحتفل كنيستنا المقدسة بعيد الصليب المقدس يوم 14 أيلول من كل عام ، وتمتاز بلادنا بإحتفاء خاص نجد فيه مظاهر الفرح والإبتهاج ، ففي ليلة هذا العيد تقام مهرجانات خاصة فتتحول سطوح الكنائس والبيوت وقمم الجبال إلى شعلات من النار وحديثاً تطلق سهام نارية تتصاعد نحو السماء لتعكس أنوارها الملونة بألوان زاهية وكأنها نجوم تنفجر لتتلألأ فوق الناظرين . ولهذا العيد طقوس خاصة وتراتيل وصلوات ، تكريماً للصليب الذي اختاره المسيح لكي يكون مذحباً له وعليه يتم خلاصنا ، وبتكريماً لخشبة الصليب نكرم إلهنا الفادي الذي علق عليه على جبل الجلجلة . ونضعه فوق كنائسنا وأديرتنا ومفوق مذابحنا وعلى صدورنا ، هو سند لنا ، و حارس للمسكونة كلها . الصليب هو مجد الملائكة والبشر ، ونكبة كل الأبالسة والهراطقة العائشين في ظلمة الأبتعاد عن إنجيل المسيح . فما هو عمل المصلوب يسوع والصليب في حياتنا ؟
كان المعروف عن خشبة الصليب أنها مشنقة الرعاع المجرمين الخارجين القوانين العامة في العهد القديم يحسب المصلوب على الخشبة ب ( الملعون ) فلهذا لا يخطر ببال اليوناني أو اليهودي وكذلك الروماني بأن ينسّب لها معنى إيجابي . ففي نظر اليوناني صليب المسيح هو ضرب من الجنون الوحشي ، وعند الرومان ، مجرد عار ، أما في نظر اليهودي فهو لعنة إلهية للمصلوب عليه ( تث 23:21 ) . فلم يكن معقولاً لدى هؤلاء وغيرهم بأن المصلوب على ذلك الصليب يكون إلهاً متجسداً وبحسب أرادته سلم نفسه للصلب لكي ينال منه الموت كعبد أو مجرم أو كمتمرد على شرائع السلطات الزمنية ، لكن في الحقيقة قدم نفسه للموت لكي يموت عن الجميع ، فلو لم يحمل تلك اللعنة لظلت البشرية في الأثم ، وتحت اللعنة السماوية ( أش 6:53 ) فالمسيح المصلوب دفع الثمن . إذاً صلب المسيح صار دعوة للإعتراض على حياة الأنانية ، فالمقصود بالصلب هو لتذليل النفس عن ضعف ، وكانت غاية يسوع المصلوب من هذه العمل لكي يعيش الإنسان الساقط في الخطيئة في حياة جديدة وعصر جديد عصر النعمة والمصالحة وبدون قلق وحتى أمام الموت ، لأن الموت نال منه المسيح بموته على الصليب . وموته هو قمة التضحية من أجل حرية الآخر وذلك بسبب محبته المطلقة لبني البشر عبر عمل الفداء والموت . فمن حجر عثرة حقيقي نشأ إختبار مدهش وغير متوقع للخلاص . فأصبح طريق الصليب طريقاً ممكناً إلى الحياة الحقيقية .
الرسول بولس رأى في جوهر الرسالة المسيحية رسالة في المصلوب . فوجه الصليب في نظره هو وجه الذي يختصر حياة يسوع الأرضية . فلو أختصرنا الرسالة المسيحية لقلنا إنها ( لُغة الصليب ) .
في ساعات ضعف المسيح على الصليب أكتُشِفَ ضعف الله ، وضعف الله هو أقوى من قدرة الإنسان ، فأثبت أخيراً أن قدرة الله على الصليب غلبت كل المتحدين ، وغلب سلاح الموت بقوة القيامة . فالذي ينظر اليوم إلأى الصليب في ضوء الحياة المسيحية الجديدة لعرف أنه يعني لجميع المتكلين عليه قدرة الله وحكمته . ففي موضوع الإيمان بالمصلوب ، وعمل الصليب الكفاري يصبح الإنسان قادراً على استخدام حريته في سبيل الآخرين ودعوتهم إلى السير خلف المصلوب . فرسالة القيامة مرتبطة بالمصلوب ، والفصح لا يمحو الصليب ، بل يثبته ويضفي عليه معنى ، فيجب ألا تظلل رسالة القيامة رسالة الصليب ، لأن الصليب ليس مرحلة عابرة أو مؤقتة نحو الخلاص ، ولا طريقاً إلى الثواب ، بل هو توقيع المصلوب الدائم . لا يمكن أن ينظر الإنسان نظرة صحيحة إلى الفصح إن لم يحفظ في باله يوم الجمعة العظيمة . أن الذي يرى في سر الصليب الغامض تعبيراً عن نعمةٍ ومحبة ذلك الإله الذي لم يدين أحداً ، بل نقبلهم من أول مرة ووضع ثقته فيهم وأحبهم . ذلك الإنسان لم يعد خادماً أو عبداً مصلوباً ، بل صار إنساناً حقيقياً ومثالاً للجميع . وصار أبناً لله الجالس في عرشه .
إن ما يميز بين المسيحية والديانات الأخرى هو أن مؤسس المسيحية مات مصلوبا ً، وقام إلاهاً قديراً ، ودخل في مجد الله ، وظل حياً . بينما كل مؤسسي الديانات الأخرى عاشوا وأنتهوا إلى الأبد . فليس للصليب قدوة ومثالاً حياً فحسب ، بل هو أصل الإيمان بالمصلوب . فالصليب يؤصل الإيمان في واقع الحياة اليومية بما فيها من نزاعات . الصليب هو ضوء القيامة ولكن القيامة تبقى في الوقت ذاته في ظل الصليب . فبدون الإيمان بالصليب ننزع عن الذي مات عليه وقام من بين الأموات طابعه المميز والحاسم . وبدون الإيمان بالقيامة ، ننزع إيماننا بالمصلوب . ذلك العنصر الذي يؤيده ويبرره . وأخيراً نقول للمصلوب :
بصليبك المقدس خلصت العالم


 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:41 PM   رقم المشاركة : ( 50895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فما هو عمل المصلوب يسوع والصليب في حياتنا ؟
كان المعروف عن خشبة الصليب أنها مشنقة الرعاع المجرمين الخارجين القوانين العامة في العهد القديم يحسب المصلوب على الخشبة ب ( الملعون ) فلهذا لا يخطر ببال اليوناني أو اليهودي وكذلك الروماني بأن ينسّب لها معنى إيجابي . ففي نظر اليوناني صليب المسيح هو ضرب من الجنون الوحشي ، وعند الرومان ، مجرد عار ، أما في نظر اليهودي فهو لعنة إلهية للمصلوب عليه ( تث 23:21 ) . فلم يكن معقولاً لدى هؤلاء وغيرهم بأن المصلوب على ذلك الصليب يكون إلهاً متجسداً وبحسب أرادته سلم نفسه للصلب لكي ينال منه الموت كعبد أو مجرم أو كمتمرد على شرائع السلطات الزمنية ، لكن في الحقيقة قدم نفسه للموت لكي يموت عن الجميع ، فلو لم يحمل تلك اللعنة لظلت البشرية في الأثم ، وتحت اللعنة السماوية ( أش 6:53 ) فالمسيح المصلوب دفع الثمن .
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:42 PM   رقم المشاركة : ( 50896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذاً صلب المسيح صار دعوة للإعتراض على حياة الأنانية ، فالمقصود بالصلب هو لتذليل النفس عن ضعف ، وكانت غاية يسوع المصلوب من هذه العمل لكي يعيش الإنسان الساقط في الخطيئة في حياة جديدة وعصر جديد عصر النعمة والمصالحة وبدون قلق وحتى أمام الموت ، لأن الموت نال منه المسيح بموته على الصليب . وموته هو قمة التضحية من أجل حرية الآخر وذلك بسبب محبته المطلقة لبني البشر عبر عمل الفداء والموت . فمن حجر عثرة حقيقي نشأ إختبار مدهش وغير متوقع للخلاص . فأصبح طريق الصليب طريقاً ممكناً إلى الحياة الحقيقية .
الرسول بولس رأى في جوهر الرسالة المسيحية رسالة في المصلوب . فوجه الصليب في نظره هو وجه الذي يختصر حياة يسوع الأرضية . فلو أختصرنا الرسالة المسيحية لقلنا إنها ( لُغة الصليب ) .
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:43 PM   رقم المشاركة : ( 50897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في ساعات ضعف المسيح على الصليب أكتُشِفَ ضعف الله ، وضعف الله هو أقوى من قدرة الإنسان ، فأثبت أخيراً أن قدرة الله على الصليب غلبت كل المتحدين ، وغلب سلاح الموت بقوة القيامة . فالذي ينظر اليوم إلأى الصليب في ضوء الحياة المسيحية الجديدة لعرف أنه يعني لجميع المتكلين عليه قدرة الله وحكمته . ففي موضوع الإيمان بالمصلوب ، وعمل الصليب الكفاري يصبح الإنسان قادراً على استخدام حريته في سبيل الآخرين ودعوتهم إلى السير خلف المصلوب . فرسالة القيامة مرتبطة بالمصلوب ، والفصح لا يمحو الصليب ، بل يثبته ويضفي عليه معنى ، فيجب ألا تظلل رسالة القيامة رسالة الصليب ، لأن الصليب ليس مرحلة عابرة أو مؤقتة نحو الخلاص ، ولا طريقاً إلى الثواب ، بل هو توقيع المصلوب الدائم . لا يمكن أن ينظر الإنسان نظرة صحيحة إلى الفصح إن لم يحفظ في باله يوم الجمعة العظيمة . أن الذي يرى في سر الصليب الغامض تعبيراً عن نعمةٍ ومحبة ذلك الإله الذي لم يدين أحداً ، بل نقبلهم من أول مرة ووضع ثقته فيهم وأحبهم . ذلك الإنسان لم يعد خادماً أو عبداً مصلوباً ، بل صار إنساناً حقيقياً ومثالاً للجميع . وصار أبناً لله الجالس في عرشه .
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:43 PM   رقم المشاركة : ( 50898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن ما يميز بين المسيحية والديانات الأخرى هو أن مؤسس المسيحية مات مصلوبا ً، وقام إلاهاً قديراً ، ودخل في مجد الله ، وظل حياً . بينما كل مؤسسي الديانات الأخرى عاشوا وأنتهوا إلى الأبد . فليس للصليب قدوة ومثالاً حياً فحسب ، بل هو أصل الإيمان بالمصلوب . فالصليب يؤصل الإيمان في واقع الحياة اليومية بما فيها من نزاعات . الصليب هو ضوء القيامة ولكن القيامة تبقى في الوقت ذاته في ظل الصليب . فبدون الإيمان بالصليب ننزع عن الذي مات عليه وقام من بين الأموات طابعه المميز والحاسم . وبدون الإيمان بالقيامة ، ننزع إيماننا بالمصلوب . ذلك العنصر الذي يؤيده ويبرره . وأخيراً نقول للمصلوب :
بصليبك المقدس خلصت العالم
 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:45 PM   رقم المشاركة : ( 50899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصليب هو علامة مقدسة لمحبة الله


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"إذا أردنا أن نكون تلاميذ يسوع، فنحن مدعوون إلى الاقتداء به، ولكي نبذل حياتنا دون تحفظ محبة بالله والقريب" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي
تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال يرتبط إنجيل هذا الأحد بإنجيل الأحد الماضي. فبعد أن أعلن بطرس باسم التلاميذ الإيمان بيسوع كالمسيح وابن الله، بدأ يسوع يخبرهم عن آلامه. وعلى الطريق نحو أورشليم شرح يسوع لأصدقائه ما ينتظره في النهاية في المدينة المقدّسة: أعلن سرّ موته وقيامته، هوانه ومجده. ويقول إنّه عليه أن "يُعانِيَ آلامًا شَديدة مِنَ الشُّيوخِ والأَحبار والكَتَبَة، ويُقتَلَ ويقومَ في اليومِ الثَّالث". لكن كلماته لم تُفهم لأن إيمان التلاميذ لم يكن قد نضج وكان متعلِّقًا جدًّا بذهنيّة هذا العالم.
تابع الأب الأقدس يقول إزاء احتمال أن يفشل يسوع ويموت على الصليب، تمرد بطرس وقال له: "حاشَ لَكَ، يا رَبّ! لَن يُصيبَكَ هَذا!". هو يؤمن بيسوع ويريد أن يتبعه ولكنّه لا يقبل بأن يعبر مجده من خلال الآلام. بالنسبة لبطرس وللتلاميذ الآخرين – ولكن بالنسبة لنا نحن أيضًا – الصليب هو عار، بينما كان يسوع يعتبر عارًا الهروب من الصليب الذي يعني التخلّي عن مشيئة الآب والرسالة التي أوكلت إليه من أجل خلاصنا. لذلك أجاب يسوع بطرس: "إِذهَب عَنّي، يا شَيطان! فَأَنتَ لي حَجَرُ عَثرَة، لِأَنَّ أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ الله، بَل أَفكارُ البَشَر".
أضاف البابا فرنسيس يقول عندها أضاف يسوع أيضًا: "مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَليَزهَد في نَفسِه ويَحمِل صليبَه ويَتبَعني". بهذه الطريقة أشار إلى درب التلميذ الحقيقي، مظهرًا موقفين. الأول التخلّي عن الذات الذي لا يعني تغييرًا سطحيًّا، وإنما ارتداد وقلبٌ للقيم. أما الموقف الآخر فهو أن يحمل المرء صليبه. إنها ليست مجرد مسألة تحمل الضيقات اليومية بصبر، ولكن تحمل بإيمان ومسؤولية ذلك الجزء من التعب والمعاناة اللذين يتطلبهما الكفاح ضد الشر.
تابع الحبر الأعظم يقول هكذا يصبح التزام "حمل الصليب" مشاركة مع المسيح في خلاص العالم. وإذ نفكّر في هذا الأمر، لنتأكد من أن الصليب المعلق على جدار البيت، أو الصليب الصغير الذي نحمله حول أعناقنا، هو علامة على رغبتنا في الاتحاد بالمسيح في خدمة إخوتنا بمحبة، ولاسيما الأصغر والأشدّ هشاشة. الصليب هو علامة مقدسة لمحبة الله وتضحية المسيح، ولا ينبغي تحويله إلى مجرّد شيء خرافي أو قلادة للزينة. لنفكّر في كل مرة نحدق فيها نظرنا على صورة المسيح المصلوب أنه، كعبد حقيقي للرب، قد تمم رسالته باذلاً حياته، وسفك دمه لمغفرة الخطايا. وبالتالي، إذا أردنا أن نكون تلاميذه، فنحن مدعوون إلى الاقتداء به، ولكي نبذل حياتنا دون تحفظ محبة بالله والقريب.
وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول لتساعدنا العذراء مريم، التي اتحدت مع ابنها وصولاً إلى الجلجلة، لكي لا نتراجع إزاء المحن والآلام التي تتطلّبها منا جميعًا الشهادة للإنجيل.

 
قديم 14 - 09 - 2021, 02:46 PM   رقم المشاركة : ( 50900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"حمل الصليب" مشاركة مع المسيح في خلاص العالم. وإذ نفكّر في هذا الأمر، لنتأكد من أن الصليب المعلق على جدار البيت، أو الصليب الصغير الذي نحمله حول أعناقنا، هو علامة على رغبتنا في الاتحاد بالمسيح في خدمة إخوتنا بمحبة، ولاسيما الأصغر والأشدّ هشاشة. الصليب هو علامة مقدسة لمحبة الله وتضحية المسيح، ولا ينبغي تحويله إلى مجرّد شيء خرافي أو قلادة للزينة. لنفكّر في كل مرة نحدق فيها نظرنا على صورة المسيح المصلوب أنه، كعبد حقيقي للرب، قد تمم رسالته باذلاً حياته، وسفك دمه لمغفرة الخطايا. وبالتالي، إذا أردنا أن نكون تلاميذه، فنحن مدعوون إلى الاقتداء به، ولكي نبذل حياتنا دون تحفظ محبة بالله والقريب.
لتساعدنا العذراء مريم، التي اتحدت مع ابنها وصولاً إلى الجلجلة، لكي لا نتراجع إزاء المحن والآلام التي تتطلّبها منا جميعًا الشهادة للإنجيل.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025