![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 50571 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لعل الله يعمل معنا ( 1صم 14: 6 ) فقال يوناثان للغلام حامل سلاحه: تعال نعبر إلى صف هؤلاء الغلف، لعل الله يعمل معنا ( 1صم 14: 6 ) اقترح يوناثان على حامل سلاحه، وهو غلام مجهول الاسم، أن يصعدا إلى محلة الفلسطينيين. وكم كانت نبيلة إجابة الغلام: «اعمل كل ما بقلبك. تقدَّم. هأنذا معك حَسب قلبك». و«هل يسير إثنان معًا إن لم يتواعدا؟» ( عا 3: 3 ). هذا هو الإيمان الذي يستجيب للإيمان ويرقى به. ولكن الشجاعة لا تعني التهوُّر، رغم أنها كثيرًا ما تبدو كذلك. كان يوناثان حقيقةً يعمل مع الله ( 1صم 14: 45 )، ولكن كان عليه أن يتأكد أنه يسير في سبيل الله، لذلك وضع علامة لتحدث من الله نفسه ليتأكد من معيَّته، الأمر الذي حدث مع جدعون في يومه حيث تقوَّى إيمانه بعلامات متنوعة. كان يوناثان وحامل سلاحه مزمعين أن يُظهرا نفسيهما للفلسطينيين ليجذبا انتباههم، فإذا أثارهم ذلك لحد النزول إليهما كان عليهما أن يبقيا منتظرين هجوم الفلسطينيين. أما إذا دعاهما الفلسطينيون للصعود إليهما فليتقدما واثقين أن الله يقودهما إلى النُصرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50572 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال يوناثان للغلام حامل سلاحه: تعال نعبر إلى صف هؤلاء الغلف، لعل الله يعمل معنا ( 1صم 14: 6 ) يوناثان لم يضع خطة للتقهقر. ويبدو أنه لم يكن يفكر سوى في النُصرة. كانت المسألة ببساطة؛ مَنْ سيهجم أولاً؟ وللإيمان سلاحه في كِلتا اليدين اليُمنى واليُسرى، فهناك: الدرع، والترس، والخوذة، ولكن لا توجد قطعة في سلاح الله الكامل تحمي الظهر. لا مكان للجُبن الذي يهرب بعيدًا. كان يوناثان مزمعًا أن يتقدم أو يثبت في مكانه، لن يتقهقر، ولا نحن بنعمة الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50573 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال يوناثان للغلام حامل سلاحه: تعال نعبر إلى صف هؤلاء الغلف، لعل الله يعمل معنا ( 1صم 14: 6 ) كم هي رائعة استجابة الله للإيمان الواثق فيه بهذه الجرأة. فالاثنان أظهرا نفسيهما لأعدائهما ودُعيا للصعود إليهم. ولنا أن نتخيَّل الابتسامة الصفراء التي ارتسمت على شفاه الفلسطينيين. ولا بد أنهم قالوا بازدراء: «هوذا العبرانيون خارجون من الثقوب التي اختبأوا فيها» (ع11). يا له من عار، أيها الأحباء، يلصق بنا عندما نخاف أن نقول إننا للرب ثم نختبئ في الجحور الخفية، عندما نخاف أن نُعلِم جيراننا أننا للمسيح، وأن كلمة الله هي مُرشدنا الكافي والكُفء، وأننا نحرص على طاعتها. ألا يتجنب هذا العار السواد الأعظم من شعب الرب في وقتنا الحالي، حتى إن أقرب المقرَّبين من المتعاملين معهم لا يتوقعون أنهم حقيقةً خاصة المسيح؟ بالطبع يوجد نوع من الرقي الأدبي في السلوك بالاستقامة إلى حد ما لا يُخفي على عين الناظر، ولكن حتى غير المؤمنين يمكنهم تقليد ذلك. ولكن أين ذلك من الاعتراف الجريء بربوبية المسيح علينا؟ . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50574 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() موقف الكنيسة والأديان من الخلاص 1. ما ذكرناه حتى الآن يفرض ضرورة وجود مراحل على الطريق التي على علم اللاهوت أن يقطعها لتوضيح العلاقة بين الكنيسة والديانات الأخرى وبين الخلاص. يجب قبل كل شيء أن نؤمن إيماناً راسخاً بأن “هذه الكنيسة في مسيرتها على الأرض ضرورية للخلاص. فالمسيح وحده وسيط الخلاص وهو حاضر لنا في جسده أي الكنيسة. وهو نفسه إذ شدّد بصريح العبارة على ضرورة الإيمان والعماد (مر 16/16؛ يو3/5)، قد أكّد لنا في الوقت عينه ضرورة الكنيسة التي يدخل إليها الناس بالعماد الذي هو الباب”[77]. لا يجب أن تتعارض هذه العقيدة إذن مع إرادة الله الخلاصية الشاملة (1تيم 2/4)؛ لذا “لابد من التمسّك بهاتين الحقيقتين أي إمكانية الخلاص الحقة في المسيح للناس أجمعين وضرورة الكنيسة للخلاص”[78]. “الكنيسة هي سرّ الخلاص الشامل”[79]، إذ، بطريقة سرية وبتبعية، وهي مرتبطة دوماً بيسوع المسيح مخلصها الذي هو رأسها، لها في مخطط الله علاقة لا غنى عنها لخلاص كل إنسان[80]. أما بالنسبة إلى الذين ليسوا أعضاء الكنيسة بطريقة صريحة ومنظورة، فالخلاص بالمسيح يمكن إدراكه بفضل نعمة لها علاقة سرية بالكنيسة، ولكنها لا تدخلهم فيها شكلياً بل تنيرهم بطريقة ملائمة لحالتهم الروحية ولإطارهم الحياتي. وهذه النعمة تأتي من المسيح وهي ثمرة ذبيحته ومعطاة بواسطة الروح القدس”[81] وهي مرتبطة بالكنيسة التي تتجذّر في رسالة الابن ورسالة الروح القدس وفقاً لقصد الله الآب”[82]. 2. على غرار نقل نعمة الله الخلاصية إلى غير المسيحيين، هذه النعمة التي يعطيها دوماً الروح القدس بعلاقة سرية بالكنيسة، يكتفي المجمع الفاتيكاني الثاني بالتأكيد على أن الله يعطيها “بطرق يعرفها هو”[83]. ويحاول علم اللاهوت التعمق في هذه الفكرة. لذا يجب أن نشجع هذا العمل اللاهوتي حيث يقود بدون أدنى شك إلى فهم أفضل لمقاصد الله الخلاصية ولأشكال تحقيقها. مع ذلك، وبعد كل ما ذكرنا إلى الآن حول وساطة يسوع المسيح وحول “العلاقة الفريدة والوحيدة”[84] بين الكنيسة وملكوت الله بين الناس- الذي هو أساساً ملكوت المسيح المخلص الشامل- يصير من الواضح أن اعتبار الكنيسة طريقاً للخلاص من بين طرق أخرى هو مضاد للإيمان الكاثوليكي. إذ تُعتبر الأديان آنذاك مكملة للكنيسة وحتى معادلة لها جوهرياً، حتى وإن تلاقت وإياها في ملكوت الله الإسكاتولوجي. لا شك أن التقاليد الدينية المختلفة تحتوي على عناصر تدين تأتي من الله[85] وتعرضها وهي تؤلف قسما مما “يعمله الروح في قلوب البشر وفي تاريخ الشعوب وفي الثقافات والديانات”[86]. ولا شك أيضاً أن بعض الصلوات وبعض الطقوس في الديانات الأخرى تستطيع أن تشكّل إعداداً للإنجيل، كونها مناسبات وتعاليم تشجع قلوب الناس على الانفتاح على عمل الله[87]. مع ذلك لا تستطيع أن نعزو إليها أصلاً إلهياً أو فعالية خلاصية تعمل بذاتها كما يحدث للأسرار المسيحية[88]. من جهة ثانية، لا نقدر أن نجهل أن هناك طقوساً تنجم عن خرافات أو عن أخطاء مماثلة (1قو 10/20-21) تكوّن بالأحرى عائقاً في وجه الخلاص[89]. 3. بمجيء يسوع المسيح المخلص، أراد الله أن تُصبح الكنيسة التي أسسها أداة خلاص للبشرية جمعاء (أع 17/30-31)[90]. هذه الحقيقة الإيمانية لا تُنقص أبداً من احترام الكنيسة الصادق لديانات العالم. لكن، في الوقت عينه، تنفي جذرياً بديهية اللامبالاة “المتبعة بروح البنوية الدينية التي تعتبر كل الأديان متساوية”[91]. وإذا صح أنه باستطاعة أتباع الديانات الأخرى قبول النعمة الإلهية، فالأصح من ذلك هو أنهم، موضوعياً، في فقر مدقع مقارنة بالذين هم داخل الكنيسة حيث ينعمون بملء وسائل الخلاص[92]. “على كل أبناء الكنيسة أن يذكروا أن عظمة وضعهم ترجع، لا إلى استحقاقاتهم الشخصية، بل إلى نعمة خاصة من المسيح التي، إن لم يتجاوبوا معها فكراً وقولاً وفعلاً، استحقت لهم لا الخلاص بل دينونة عظمى”[93]. نفهم هكذا أن الكنيسة، وفقاً لوصايا الرب (مت 28/19-20) ولما تتطلبه محبتنا لكل الناس، تبشر ويجب عليها أن تبشر دوماً بالمسيح الذي هو “الطريق والحق والحياة” (يو 14/6) فيه يجد الناس كمال الحياة الدينية وبه صالح الله كل شيء”[94]. “ويحافظ النشاط الرسولي اليوم ودائماً، وفي الحوار الديني، على قوته وضرورته كاملتين”[95] إذ “يريد الله خلاص الجميع وأن يصلوا إلى معرفة الحق” (1تيم 2/4). إنه يريد خلاص الجميع بمعرفة الحق. إن السلام نجده في الحق. لذلك فإن الذين يطيعون إلهام روح الحق، هم منذ الآن على طريق الخلاص؛ إنما على الكنيسة، التي وُكلت إليها هذه الحقيقة، أن تمضي إلى لقاء هذه الرغبة وتقدمها لهم. فلأنها تؤمن بمخطط الخلاص الشامل، عليها أن تكون مرسلة”[96]. والحوار، الذي هو جزء من الرسالة الإنجيلية، ليس سوى أحد أعمال الكنيسة في رسالتها إلى الأمم[97]. والمساواة، التي هي شرط للحوار، تعني الكرامة الشخصية المتساوية بين المتحاورين، وليس المساواة في العقيدة وبخاصة لا المساواة بين يسوع المسيح- الإله ذاته المتأنس- وبين سائر مؤسسي الديانات. والكنيسة المنقادة بالمحبة وباحترام الحرية[98]، عليها بادئ ذي بدء أن تبشر الجميع بالحقيقة التي أوحى بها الرب نهائياً وأن تُعلن ضرورة الاهتداء إلى يسوع المسيح والانتماء إلى الكنيسة بالعماد وسائر الأسرار، لكي يشترك المرء اشتراكاً كاملاً في الاتحاد بالله الآب والابن والروح القدس. كما أن التأكد من إرادة الله الخلاصية الشاملة لا يقلل من واجب واستعجال التبشير بالخلاص والاهتداء إلى الرب يسوع المسيح، بل إنه ينمي هذا الواجب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50575 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما ذكرناه حتى الآن يفرض ضرورة وجود مراحل على الطريق التي على علم اللاهوت أن يقطعها لتوضيح العلاقة بين الكنيسة والديانات الأخرى وبين الخلاص. يجب قبل كل شيء أن نؤمن إيماناً راسخاً بأن “هذه الكنيسة في مسيرتها على الأرض ضرورية للخلاص. فالمسيح وحده وسيط الخلاص وهو حاضر لنا في جسده أي الكنيسة. وهو نفسه إذ شدّد بصريح العبارة على ضرورة الإيمان والعماد (مر 16/16؛ يو3/5)، قد أكّد لنا في الوقت عينه ضرورة الكنيسة التي يدخل إليها الناس بالعماد الذي هو الباب”[77]. لا يجب أن تتعارض هذه العقيدة إذن مع إرادة الله الخلاصية الشاملة (1تيم 2/4)؛ لذا “لابد من التمسّك بهاتين الحقيقتين أي إمكانية الخلاص الحقة في المسيح للناس أجمعين وضرورة الكنيسة للخلاص”[78]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50576 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() “الكنيسة هي سرّ الخلاص الشامل” إذ، بطريقة سرية وبتبعية، وهي مرتبطة دوماً بيسوع المسيح مخلصها الذي هو رأسها، لها في مخطط الله علاقة لا غنى عنها لخلاص كل إنسان[80]. أما بالنسبة إلى الذين ليسوا أعضاء الكنيسة بطريقة صريحة ومنظورة، فالخلاص بالمسيح يمكن إدراكه بفضل نعمة لها علاقة سرية بالكنيسة، ولكنها لا تدخلهم فيها شكلياً بل تنيرهم بطريقة ملائمة لحالتهم الروحية ولإطارهم الحياتي. وهذه النعمة تأتي من المسيح وهي ثمرة ذبيحته ومعطاة بواسطة الروح القدس”[81] وهي مرتبطة بالكنيسة التي تتجذّر في رسالة الابن ورسالة الروح القدس وفقاً لقصد الله الآب” |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50577 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() على غرار نقل نعمة الله الخلاصية إلى غير المسيحيين، هذه النعمة التي يعطيها دوماً الروح القدس بعلاقة سرية بالكنيسة، يكتفي المجمع الفاتيكاني الثاني بالتأكيد على أن الله يعطيها “بطرق يعرفها هو”[83]. ويحاول علم اللاهوت التعمق في هذه الفكرة. لذا يجب أن نشجع هذا العمل اللاهوتي حيث يقود بدون أدنى شك إلى فهم أفضل لمقاصد الله الخلاصية ولأشكال تحقيقها. مع ذلك، وبعد كل ما ذكرنا إلى الآن حول وساطة يسوع المسيح وحول “العلاقة الفريدة والوحيدة”[84] بين الكنيسة وملكوت الله بين الناس- الذي هو أساساً ملكوت المسيح المخلص الشامل- يصير من الواضح أن اعتبار الكنيسة طريقاً للخلاص من بين طرق أخرى هو مضاد للإيمان الكاثوليكي. إذ تُعتبر الأديان آنذاك مكملة للكنيسة وحتى معادلة لها جوهرياً، حتى وإن تلاقت وإياها في ملكوت الله الإسكاتولوجي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50578 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا شك أن التقاليد الدينية المختلفة تحتوي على عناصر تدين تأتي من الله[85] وتعرضها وهي تؤلف قسما مما “يعمله الروح في قلوب البشر وفي تاريخ الشعوب وفي الثقافات والديانات”[86]. ولا شك أيضاً أن بعض الصلوات وبعض الطقوس في الديانات الأخرى تستطيع أن تشكّل إعداداً للإنجيل، كونها مناسبات وتعاليم تشجع قلوب الناس على الانفتاح على عمل الله[87]. مع ذلك لا تستطيع أن نعزو إليها أصلاً إلهياً أو فعالية خلاصية تعمل بذاتها كما يحدث للأسرار المسيحية[88]. من جهة ثانية، لا نقدر أن نجهل أن هناك طقوساً تنجم عن خرافات أو عن أخطاء مماثلة (1قو 10/20-21) تكوّن بالأحرى عائقاً في وجه الخلاص[89]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50579 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بمجيء يسوع المسيح المخلص، أراد الله أن تُصبح الكنيسة التي أسسها أداة خلاص للبشرية جمعاء (أع 17/30-31)[90]. هذه الحقيقة الإيمانية لا تُنقص أبداً من احترام الكنيسة الصادق لديانات العالم. لكن، في الوقت عينه، تنفي جذرياً بديهية اللامبالاة “المتبعة بروح البنوية الدينية التي تعتبر كل الأديان متساوية”[91]. وإذا صح أنه باستطاعة أتباع الديانات الأخرى قبول النعمة الإلهية، فالأصح من ذلك هو أنهم، موضوعياً، في فقر مدقع مقارنة بالذين هم داخل الكنيسة حيث ينعمون بملء وسائل الخلاص[92]. “على كل أبناء الكنيسة أن يذكروا أن عظمة وضعهم ترجع، لا إلى استحقاقاتهم الشخصية، بل إلى نعمة خاصة من المسيح التي، إن لم يتجاوبوا معها فكراً وقولاً وفعلاً، استحقت لهم لا الخلاص بل دينونة عظمى”[93]. نفهم هكذا أن الكنيسة، وفقاً لوصايا الرب (مت 28/19-20) ولما تتطلبه محبتنا لكل الناس، تبشر ويجب عليها أن تبشر دوماً بالمسيح الذي هو “الطريق والحق والحياة” (يو 14/6) فيه يجد الناس كمال الحياة الدينية وبه صالح الله كل شيء” |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50580 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() “ويحافظ النشاط الرسولي اليوم ودائماً، وفي الحوار الديني، على قوته وضرورته كاملتين”[95] إذ “يريد الله خلاص الجميع وأن يصلوا إلى معرفة الحق” (1تيم 2/4). إنه يريد خلاص الجميع بمعرفة الحق. إن السلام نجده في الحق. لذلك فإن الذين يطيعون إلهام روح الحق، هم منذ الآن على طريق الخلاص؛ إنما على الكنيسة، التي وُكلت إليها هذه الحقيقة، أن تمضي إلى لقاء هذه الرغبة وتقدمها لهم. فلأنها تؤمن بمخطط الخلاص الشامل، عليها أن تكون مرسلة”[96]. والحوار، الذي هو جزء من الرسالة الإنجيلية، ليس سوى أحد أعمال الكنيسة في رسالتها إلى الأمم[97]. والمساواة، التي هي شرط للحوار، تعني الكرامة الشخصية المتساوية بين المتحاورين، وليس المساواة في العقيدة وبخاصة لا المساواة بين يسوع المسيح- الإله ذاته المتأنس- وبين سائر مؤسسي الديانات. والكنيسة المنقادة بالمحبة وباحترام الحرية[98]، عليها بادئ ذي بدء أن تبشر الجميع بالحقيقة التي أوحى بها الرب نهائياً وأن تُعلن ضرورة الاهتداء إلى يسوع المسيح والانتماء إلى الكنيسة بالعماد وسائر الأسرار، لكي يشترك المرء اشتراكاً كاملاً في الاتحاد بالله الآب والابن والروح القدس. كما أن التأكد من إرادة الله الخلاصية الشاملة لا يقلل من واجب واستعجال التبشير بالخلاص والاهتداء إلى الرب يسوع المسيح، بل إنه ينمي هذا الواجب |
||||