منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 09 - 2021, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 50371 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مفهوم الخطية في الكتاب المقدَّس


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا لا نستطيع أن نتخلَّص من الخطية في إيماننا بالرَّب؟

عندما يتعلق الأمر بسؤال كيف أننا لا نستطيع تخليص أنفسنا من الخطية، على الرغم من أننا نؤمن بالرَّب، دعونا نقرأ هذا المقطع أولًا من كلمات الله: "رغم أن الإنسان افتُدي وغُفِرَت له خطاياه، فكأنما الله لا يذكر تعدياته ولا يعامله بحسب تعدياته. لكن عندما يعيش الإنسان بحسب الجسد، ولا يكون قد تحرر من خطاياه، فإنه لا محال يواصل ارتكاب الخطية، مُظهرًا فساد الطبيعة الشيطانية بلا توقف. هذه هي الحياة التي يحياها الإنسان، دورة لا تنتهي من الخطية والغفران. غالبية الناس تخطئ نهارًا، وتعترف بخطئها مساءً. وبذلك، حتى لو كانت ذبيحة الخطية ذات مفعول أبدي للإنسان، فإنها لن تستطيع أن تخلص الإنسان من الخطية. لم يكتمل إلا نصف عمل الخلاص، لأن شخصية الإنسان مازالت فاسدة..." (من "سر التجسُّد (4)" في "الكلمة يظهر في الجسد"). تُظهر لنا كلمات الله أنه على الرغم من خضوعنا لفداء الرَّب يسوع وغفران خطايانا، وعلى الرغم من أننا نصلي إلى الرَّب ونعترف ونتوب إليه بعد الخطية، ولم يعد الرَّب ينظر إلينا كخطاة، فإن طبائعنا الخاطئة تستمر في الوجود، ما زلنا عُرضة للخطية كثيرًا، ولكشف طباعنا الفاسدة، وللعيش في الخطية نهارًا، فقط للاعتراف ليلًا. على سبيل المثال؛ عندما يقول الآخرون أو يفعلون شيئًا يضر مصالحنا، فإننا نكرههم. نعلم علم اليقين أن الله يحب أولئك الصادقين، ولكننا غالبًا ما نكذب ونغش من أجل مصالحنا؛ نشكر الله باستمرار عندما يباركنا، وما أن تحيق بنا الكارثة حتى نبدأ في التذمُّر من الله، ويمكننا حتى أن نناهض الله وأن نرميه بالبهتان علانية. وهكذا يمكن ملاحظة أنه على الرغم من مغفرة خطايانا، فإن طباعنا الفاسدة داخلنا لم يتم تطهيرها، لأن ما فعله الرَّب يسوع كان عمل الصلب وفداء البشرية، وليس عمل تطهير شامل وخلاص الإنسان. أفسدَنا الشيطان لآلاف السنين وتجذَّرت طباعنا الشيطانية بقوة في طبيعتنا. الغطرسة والغرور والأنانية، والخِسّة والغدر والمكر، والأكاذيب والخداع، والنزاعات الحسودة والحقد والوحشية، وكراهية الحق ومعاداة الله؛ كل هذه أكثر تعنتًا من الخطية ويمكن أن تجعل الناس يعارضون الله مباشرة. إذا لم يتم معالجة هذه الأسباب الجذرية، فسوف نخطئ اليوم وبالمثل نخطئ غدًا، غير قادرين تمامًا على التخلص من عبودية الخطية ورباطاتها.

 
قديم 10 - 09 - 2021, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 50372 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مفهوم الخطية في الكتاب المقدَّس


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يخلِّص المسيحيون أنفسهم من الخطية؟

كمؤمنين، تُغفر خطايانا، فلماذا نستمر في الخطيئة؟ هل تعرف كيف تكف عن الخطيئة، وتتطهر، وتدخل الملكوت؟ يحتوي هذا القسم على الإجابات التي تحتاجها.

كيف يمكننا إذًا أن نخلِّص أنفسنا من أغلال الخطية؟ تنبأ الرَّب يسوع: "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ظ±لْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ظ±لْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ظ±لْحَقِّ، لِأَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ" (يوحنا 16: 12-13). "وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كَلَامِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لَا أَدِينُهُ، لِأَنِّي لَمْ آتِ لِأَدِينَ ظ±لْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ ظ±لْعَالَمَ. مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ظ±لَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ظ±لْيَوْمِ ظ±لْأَخِيرِ" (يوحنا 12: 47-48).
تقول كلمات الله: "إن خلاص الإنسان من تأثير إبليس خلاصًا تامًا لم يتطلّب من يسوع أن يحمل خطايا الإنسان كذبيحة خطية فحسب، بل تطلّب الأمر أيضًا عملاً ضخمًا من الله لكي يخلص الإنسان تمامًا من شخصيته التي أفسدها إبليس. ولذلك بعدما نال الإنسان غفران الخطايا عاد الله ليتجسَّد لكي ما يقود الإنسان إلى العصر الجديد، ويبدأ عمل التوبيخ والدينونة، وقد أتى هذا العمل بالإنسان إلى حالة أسمى. كل مَنْ يخضع سيادة الله سيتمتع بحق أعلى وينال بركات أعظم، ويحيا بحق في النور، ويحصل على الطريق والحق والحياة" (من تمهيد "الكلمة يظهر في الجسد").
 
قديم 10 - 09 - 2021, 05:16 PM   رقم المشاركة : ( 50373 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مفهوم الخطية في الكتاب المقدَّس


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تخبرنا كلمات الله، أن الله سيعود في الأيام الأخيرة ليتكلم بكلامه ويؤدي عمل الدينونة، ويعالج نهائيًا طباع الإنسان الفاسدة ويخلّصه من الخطية. لقد عاد اليوم الرَّب يسوع في الجسد، وهو الله القدير المتجسِّد. نفَّذ الله القدير مرحلة من عمله، وهي الدينونة بداية من بيت الله، على أساس عمل الفداء الذي قام به الرَّب يسوع. لقد عبَّر عن كل الحقائق من أجل تطهير الجنس البشري وخلاصه، ومعالجة طبائعنا الخاطئة من الجذور، وليمكّننا من فهم الحق، وطرح الخطية عن أنفسنا، والتوقف عن ارتكاب الخطية ومعارضة الله، وأن نصير أناسًا يطيعون الله ويتقّونه، وفي ذلك الوقت يربحنا الله حقًا. فقط عندما نقبل عمل الله القدير للدينونة الأيام الأخيرة، سيكون لدينا الفرصة لتخليص أنفسنا من طباعنا الفاسدة والتطهُّر.
 
قديم 10 - 09 - 2021, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 50374 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مفهوم الخطية في الكتاب المقدَّس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كيف يطهِّر الله الإنسان ويدينه من الخطية؟

كيف إذًا يؤدي الله القدير في الأيام الأخيرة عمل الدينونة لتطهير الإنسان وخلاصه، وليجعله قادرًا على تحرير نفسه من الخطية؟ دعونا نقرأ مقطعًا آخر من كلمات الله القدير: يقول الله القدير: "في الأيام الأخيرة، سيستخدم المسيح مجموعة من الحقائق المتنوعة لتعليم الإنسان، كاشفًا جوهره ومُمحّصًا كلماته وأعماله. تضم هذه الكلمات حقائق متنوعة، مثل واجب الإنسان، وكيف يجب عليه طاعة الله، وكيف يكون مُخلصًا لله، وكيف يجب أن يحيا بحسب الطبيعة البشرية، وأيضًا حكمة الله وشخصيته، وما إلى ذلك. هذه الكلمات جميعها موجَّهة إلى جوهر الإنسان وشخصيته الفاسدة؛ وبالأخص تلك الكلمات التي تكشف كيفية ازدراء الإنسان لله تعبّر عن كيفية تجسيد الإنسان للشيطان وكونه قوة معادية لله. في قيام الله بعمل الدينونة، لا يكتفي بتوضيح طبيعة الإنسان من خلال بضع كلمات وحسب، إنما يكشفها ويتعامل معها ويهذّبها على المدى البعيد. ولا يمكن الاستعاضة عن طرق الكشف والتعامل والتهذيب هذه بكلمات عادية، بل بالحق الذي لا يمتلكه الإنسان على الإطلاق. تُعد الوسائل من هذا النوع دون سواها دينونة، ومن خلال دينونة مثل هذه وحدها يمكن إخضاع الإنسان واقتناعه اقتناعًا كاملاً بالخضوع لله؛ لا بل ويمكنه اكتساب معرفة حقيقية عن الله. يؤدي عمل الدينونة إلى تعرُّف الإنسان على الوجه الحقيقي لله وعلى حقيقة تمرّده أيضًا. يسمح عمل الدينونة للإنسان باكتساب فهمٍ أعمق لمشيئة الله وهدف عمله والأسرار التي يصعب على الإنسان فهمها. كما يسمح للإنسان بمعرفة وإدراك جوهره الفاسد وجذور فساده، إلى جانب اكتشاف قبحه. هذه هي آثار عمل الدينونة، لأن جوهر هذا العمل هو فعليًا إظهار حق الله وطريقه وحياته لكل المؤمنين به، وهذا هو عمل الدينونة الذي يقوم به الله" (من "المسيح يعمل عمل الدينونة بالحق" في "الكلمة يظهر في الجسد").
 
قديم 10 - 09 - 2021, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 50375 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مفهوم الخطية في الكتاب المقدَّس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عند ذِكر عمل الدينونة، قد يفكِّر البعض: أليست الدينونة إدانة من الله؟ كيف يمكن للمرء إذًا أن يُخَلِّصه الله بعد ذلك؟ أن تكون لدينا مثل هذه الأفكار فهذا لأننا لا نعرف عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة. تخبرنا كلمات الله أن عمل الدينونة الذي قام به الله القدير في الأيام الأخيرة هو في الأساس تعبير عن الحق لدينونة الإنسان وتطهيره، وبالتالي يسمح لنا– من خلال إعلانات كلمات الله– بمعرفة طباعنا الفاسدة وإبصار الحقيقة الواقعية لإفسادنا على يد الشيطان. كلام الله مثل سيف ذو حدين. عندما نقرأ كلمات الله، يبدو وكأنه يديننا ويكشفنا وجهًا لوجه، ويسمح لنا بمعرفة طباعنا الشيطانية الفاسدة، التي هي متغطرسة ومغرورة وأنانية، وخسيسة وغدَّارة وماكرة وجشعة وشريرة. عندما نبدأ في الإيمان بالرَّب، على سبيل المثال، نتمتع بنعمة الرَّب، ويكون هناك سلام وسرور في قلوبنا، وخاصة بعد أن نرى البَركات والوعود التي قدَّمها لنا الرَّب، ونصبح شغوفين أكثر في بذل أنفسنا من أجله. إننا لا نفوّت أبدًا أي اجتماع أو قراءة في الكتاب المقدَّس، ونحن كثيرًا ما ندعم الإخوة والأخوات الضعفاء، وننشر الإنجيل حيثما نذهب، ونثابر في عبادتنا وصدقتنا، ونثق أنه إذا بذلنا أنفسنا على هذا النحو، فإن الرَّب سيضمن أن تمضي كل الأمور بأمان وسلاسة بالنسبة لنا، وبعد ذلك سنكون قادرين على دخول ملكوت السموات وربح الحياة الأبدية. ولكن عندما تصيبنا البَليّة، أو عندما لا يحرسنا الرَّب ويحمينا، فإننا نندم على الكيفية التي بذلنا بها أنفسنا من أجل الرَّب من قبل، ونبدأ حتى بإلقاء اللوم على الله في قلوبنا. عندما قبلنا عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، رأينا أنه يقول: "يعيش معظم الناس في هذه الأيام في هذه الحالة: "من أجل كسب البركات، يجب أن أبذل نفسي من أجل الله وأدفع له ثمنًا. من أجل كسب البركات، يجب أن أتخلّى عن كل شيء من أجل الله؛ يجب أن أتمّم ما أوكله لي وأؤدّي واجبي جيدًا". تسيطر نيّة نيل البركات على هذا؛ هذا مثال على بذل المرء نفسه بالكامل لغاية كسب مكافآت الله والفوز بالإكليل...." (من "كيف تسير في طريق بطرس؟" في "تسجيلات لأحاديث المسيح"). "إن علاقة الإنسان بالله هي مجرد علاقة مصلحة ذاتية محضة. إنها العلاقة بين مُتلقي البركات ومانحها. لنقولها صراحةً، إن الأمر يشبه العلاقة بين الموظف وصاحب العمل. يعمل الموظف فقط للحصول على المكافآت التي يمنحها صاحب العمل. في علاقة كهذه، لا توجد عاطفة، بل اتفاق فحسب؛ ليس هناك أن تَحب وتُحب، بل صدقة ورحمة؛ لا يوجد تفاهم، بل سخط مكبوت وخداع؛ ولا توجد مودة، بل هوة لا يمكن سدها" (من "لا يمكن خلاص الإنسان إلا وسط تدبير الله" في "الكلمة يظهر في الجسد").
 
قديم 10 - 09 - 2021, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 50376 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مفهوم الخطية في الكتاب المقدَّس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هل تعلم من يمكنه دخول ملكوت الله؟ كيف ندخل ملكوته؟




تدخل كلمات الله القدير مباشرة في صُلب الموضوع بكشف الدوافع والمنظورات المغلوطة لإيماننا بالله. فقط من خلال التفكير في أنفسنا ندرك أن عملنا الجاد لا ينبع من محبتنا لله، ومن رغبتنا في إرضاء الله، لكننا نتطلع إلى أن نبذل أنفسنا مقابل بَرَكات الله ووعوده؛ إن سلوكنا الصالح وأفعالنا ليسا سوى وسيلة لتحقيق أهدافنا. نرى، في مثل هذه الأوقات، مدى أنانية طبائعنا وخستها. نحن نعيش بحسب القانون الشيطاني: "اللهم نفسي، وليبحث كل مرء عن مصلحته فقط". كل ما نفعله هو لمصلحتنا الخاصة، وحتى عندما نبذل أنفسنا قليلًا في إيماننا بالله، هذا أيضًا هدفه ربح المنافع والبَرَكات من الله. نريد أن نقايض بعض المجهودات الصغيرة ببركات عظيمة، ونسعى إلى ربح مئة ضعف في هذه الحياة وربح الحياة الأبدية في العالم الآتي. إننا لا نبذل أنفسنا إطلاقًا من أجل أداء واجبنا ككائنات مخلوقة ونسدد محبة الله. يمكننا أن نصبح سلبيين ونشكو ونتمرَّد على الله ونعارضه، عندما لا تتحقَّق مقاصدنا ورغباتنا. عندما نرى مدى دنسنا وفسادنا؛ أننا متجرّدون من الضمير والعقل وغير لائقين تمامًا لنوال مكافآت الله وبركاته، نشعر في قلوبنا بالندم واتهام الذات. نحتقر أنفسنا، ونُرغم على السقوط أمام الله للاعتراف بخطايانا، آملين أن نبدأ من جديد، مستعدين أن نبذل أنفسنا من أجل الله، ولا نطلب أي شيء في المقابل. من خلال اختبار دينونة الله وتوبيخه، نصل إلى معرفة طباعنا الشيطانية الخاصة، ونرى أن الله يحتقر خطايا الإنسان. نرى أنه حيثما يوجد دنس فهناك دينونة الله، ونعرف جوهر الله القدّوس وشخصيته البارّة والمنزَّهة، وبالتالي يولد فينا قلب يخاف الله. نصل تدريجيًا إلى فهم مشيئة الله ومتطلباته، بإرشاد من كلمات الله، ونقف سريعًا في وضع الكائن المخلوق لأداء القليل من واجب الإنسان، وتصير هناك صفقات أقل وأقل في تعاملاتنا مع الله، وتصبح علاقتنا معه أقرب وأقرب، وتخضع طباعنا الفاسدة إلى بعض التغيير، ونعيش في نهاية المطاف في صورة إنسان حقيقي.
إن قدرتنا على التغيير التي لدينا اليوم هي بشكل كامل التأثير الذي يحقّقه فينا عمل الله القدير في الدينونة. كل الذين اختبروا دينونة الله القدير وتوبيخه في الأيام الأخيرة، والذين يحبون الحق حقًا، يرون بوضوح، بعد عدة سنوات، تغييرًا، ويحصدون حصادًا؛ وهم قادرون في قلوبهم على إدراك مدى عظمة محبة الله للإنسان ومدى عظمة خلاصه للإنسان، ويصلون لتقدير عميق لمدى حقيقة عمل الله. إنهم يدركون أن دينونة الله وتوبيخه هما فقط الخلاص الحقيقي، وأنه فقط بقبول عمل الله القدير في الأيام الأخيرة واختبار دينونة وتوبيخ الله، يمكنهم التطهّر والتغيير؛ هذا هو الطريق الوحيد الذي يمكننا به أن نخلِّص أنفسنا من الخطية.
تعليق المحرر: هل عالَجَت هذه الشركة حيرتك؟ هل وجدت في هذه الشركة الطريق للتخلُّص من الخطية؟ إذا كنت تشعر أن هذا كان مصدر عونٍ لك، فتابع هذا الموقع وسنواصل تحديثه بمحتوى جديد. إذا كنت تعرف شخصًا متحيرًا مثلك تمامًا، فيرجى مشاركة هذا المقال معه. إذا كان لديك أي أسئلة أو صعوبات، فلا تتردد في الاتصال بنا في أي وقت، ويمكننا النظر فيها والسعي معًا!
 
قديم 10 - 09 - 2021, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 50377 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مفهوم الخطية في الكتاب المقدَّس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تدخل كلمات الله القدير مباشرة في صُلب الموضوع بكشف الدوافع والمنظورات المغلوطة لإيماننا بالله. فقط من خلال التفكير في أنفسنا ندرك أن عملنا الجاد لا ينبع من محبتنا لله، ومن رغبتنا في إرضاء الله، لكننا نتطلع إلى أن نبذل أنفسنا مقابل بَرَكات الله ووعوده؛ إن سلوكنا الصالح وأفعالنا ليسا سوى وسيلة لتحقيق أهدافنا. نرى، في مثل هذه الأوقات، مدى أنانية طبائعنا وخستها. نحن نعيش بحسب القانون الشيطاني: "اللهم نفسي، وليبحث كل مرء عن مصلحته فقط". كل ما نفعله هو لمصلحتنا الخاصة، وحتى عندما نبذل أنفسنا قليلًا في إيماننا بالله، هذا أيضًا هدفه ربح المنافع والبَرَكات من الله. نريد أن نقايض بعض المجهودات الصغيرة ببركات عظيمة، ونسعى إلى ربح مئة ضعف في هذه الحياة وربح الحياة الأبدية في العالم الآتي. إننا لا نبذل أنفسنا إطلاقًا من أجل أداء واجبنا ككائنات مخلوقة ونسدد محبة الله. يمكننا أن نصبح سلبيين ونشكو ونتمرَّد على الله ونعارضه، عندما لا تتحقَّق مقاصدنا ورغباتنا. عندما نرى مدى دنسنا وفسادنا؛ أننا متجرّدون من الضمير والعقل وغير لائقين تمامًا لنوال مكافآت الله وبركاته، نشعر في قلوبنا بالندم واتهام الذات.
 
قديم 10 - 09 - 2021, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 50378 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مفهوم الخطية في الكتاب المقدَّس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نحتقر أنفسنا، ونُرغم على السقوط أمام الله للاعتراف بخطايانا، آملين أن نبدأ من جديد، مستعدين أن نبذل أنفسنا من أجل الله، ولا نطلب أي شيء في المقابل. من خلال اختبار دينونة الله وتوبيخه، نصل إلى معرفة طباعنا الشيطانية الخاصة، ونرى أن الله يحتقر خطايا الإنسان. نرى أنه حيثما يوجد دنس فهناك دينونة الله، ونعرف جوهر الله القدّوس وشخصيته البارّة والمنزَّهة، وبالتالي يولد فينا قلب يخاف الله. نصل تدريجيًا إلى فهم مشيئة الله ومتطلباته، بإرشاد من كلمات الله، ونقف سريعًا في وضع الكائن المخلوق لأداء القليل من واجب الإنسان، وتصير هناك صفقات أقل وأقل في تعاملاتنا مع الله، وتصبح علاقتنا معه أقرب وأقرب، وتخضع طباعنا الفاسدة إلى بعض التغيير، ونعيش في نهاية المطاف في صورة إنسان حقيقي.
 
قديم 10 - 09 - 2021, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 50379 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مفهوم الخطية في الكتاب المقدَّس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن قدرتنا على التغيير التي لدينا اليوم هي بشكل كامل التأثير الذي يحقّقه فينا عمل الله القدير في الدينونة. كل الذين اختبروا دينونة الله القدير وتوبيخه في الأيام الأخيرة، والذين يحبون الحق حقًا، يرون بوضوح، بعد عدة سنوات، تغييرًا، ويحصدون حصادًا؛ وهم قادرون في قلوبهم على إدراك مدى عظمة محبة الله للإنسان ومدى عظمة خلاصه للإنسان، ويصلون لتقدير عميق لمدى حقيقة عمل الله. إنهم يدركون أن دينونة الله وتوبيخه هما فقط الخلاص الحقيقي، وأنه فقط بقبول عمل الله القدير في الأيام الأخيرة واختبار دينونة وتوبيخ الله، يمكنهم التطهّر والتغيير؛ هذا هو الطريق الوحيد الذي يمكننا به أن نخلِّص أنفسنا من الخطية.
تعليق المحرر: هل عالَجَت هذه الشركة حيرتك؟ هل وجدت في هذه الشركة الطريق للتخلُّص من الخطية؟ إذا كنت تشعر أن هذا كان مصدر عونٍ لك، فتابع هذا الموقع وسنواصل تحديثه بمحتوى جديد. إذا كنت تعرف شخصًا متحيرًا مثلك تمامًا، فيرجى مشاركة هذا المقال معه. إذا كان لديك أي أسئلة أو صعوبات، فلا تتردد في الاتصال بنا في أي وقت، ويمكننا النظر فيها والسعي معًا!
 
قديم 10 - 09 - 2021, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 50380 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,657

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الخادم الروحي هو حركة دائبة دائمة متجهة نحو الله:
أو هو حركة داخل قلب الله، بسبب حركة إلهية داخل قلبه.. إن يتعب دائمًا لأجل راحة الآخرين. وراحته الحقيقية في أن يوصل كل إنسان إلى قلب الله.. هو شمعة تنير لكل من هو في مجال نورها. وقد تذوب.. حرارة وحبًا.. لكي يستضئ الناس بها، ولكي يتحقق قول الرب "أنتم نور العالم" (مت14:5).
الخادم الروحي هو إنسان دائم الصراع مع الله
يجاهد مع الثالوث القدوس، من أجل نفسه ومن أجل الناس لكي يأخذ منه وعدًا لأجل المخدومين، حتى تصير أنفسهم ناجحة (3يو2) ومقبولة أمام الله..
الخادم الروحي هو روح، وليس مجرد عقل.
ليس مجرد مدرس، ولا مجرد حامل معلومات ينقلها إلى الناس.. بل هو روح كبيرة اتحدت مع الله، واختبرت الحياة معه، وذاقت ما أطيب الرب. وتريد أن تنقل هذه الحياة إلى غيرها.. تنقلها بالمشاعر، بالمثال الحي، بالقدوة الصالحة، بالصلاة والابتهال لأجل المخدومين.

إنه لا يلقي دروسًا، بل هو نفسه الدرس:
إنه العظة قبل أن يكون واعظًا.. إنه يدرك أن تحضير الدرس أو العظة ليس مجرد تحضير المعلومات، إنما هو تحضير ذاته، لتكون صالحة لعمل الروح فيه.. يذكر باستمرار قول الرب "من أجلهم أقدس أنا ذاتي، لكي يكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق" (يو19:17) ويضع أمامه العبارة التي قالها القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس الأسقف "لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك. لأنك إن فعلت ذلك تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضا" (1 تي16:4).
الخادم الروحي لا يتحاج تلاميذه إلى افتقاد:
لأنهم من تلقاء ذاتهم يشتهون درسه اشتهاء. وعندما يرونه في الكنيسة، يكونون كمن وجد غنائم كثيرة.
أنهم ينتفعون من منظره ومن معاملاته، كما ينتفعون من كلامه وربما أكثر. كما أنه يستطيع أن يربطهم بالحب برباط قوي يجذبهم بشدة إلى الله وإلى الكنيسة. إن درسه شهوة لنفوسهم ولأرواحهم ولقلوبهم ولعقولهم.
الخادم الروحي يحب تلاميذه، ويحب خلاص نفوسهم:
محبته لهم هي جزء من محبته لله وملكوته. وهو يحبهم كما أحب المسيح تلاميذه وقيل عنه إنه "أحب خاصته الذي في العالم. أحب حتى المنتهى" (يو1:13).
الخادم الروحي يحب الله من كل قلبه. ويريد أن تلاميذه يحبون الله مثله. فإن أحبوا الله تزداد محبته لهم إعجابًا بروحهم. وإن سقط بعضهم، تزداد محبته لهم إشفاقًا عليهم وسعيًا لإنقاذهم.. وبهذا الحب كله، يعطيهم صورة مشرقة عن الدين وعن الله.
الخادم الروحي، أولاده روحيون مثله:
لأنه يربيهم في حياة الروح، فيكونون على شبه ومثاله.
وعلى نفس القياس: الخادم الاجتماعي أولاده اجتماعيين. والخادم العقلاني الذي لا يهتم إلا بالعِلم، يكون أولاده مجرد كتب تحمل معلومات.. ما أصدق قول الكتاب في قصة الخليقة، إن الله خلق "شجرًا ذا ثمر، يعمل ثمرًا كجنسه.. شجرًا يعلم ثمرًا، بذره فيه كجنسه" (تك11:1، 12) إن كان الأمر هكذا، فلنحترس نحن كيف نكون.. لأنه على شبهنا ومثالنا سيكون أولادنا.
الخادم الروحي يشعر أن أولاده أمانه في عنقه:
سيعطي عنهم حسابًا أمام الله في يوم الدين. أنهم أولاد الله وقد تركهم في يديه ليقوم بخدمتهم "ويعطيهم طعامهم في حينه" (لو42:12).. لذلك هو يعمل على الدوام بخوف الله، شاعرًا بمسئوليته.
أريد من كل خادم أن يسأل نفسه عن ثلاثة أمور: روحانية خدمته، وروحانية حياته، وروحانية أولاده..
روحانية حياته من أجل أبديته وخلاص نفسه، وبسبب تأثير حياته على مخدوميه. وروحانية خدمته حتى تكون ذات تأثير مثمر في إيجاد جيل روحاني. أما عن روحانية أولاده فتحتاج منه إلى جهد وصبر وطول أناة.
الخادم الروحي يطيل باله جدًا، حتى تنبت بذوره وتنمو:
وحتى تخضر وتزهر وتثمر.. ولا يضيق صدره ولا ييأس إن تأخر إنباتها أو إثمارها.. إنما يجاهد على قدر ما يستطيع، ويشرك الله معه، ويضع أمامه قول الرسول "يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل ضعفات الضفعاء" (رو1:15).
إن بعض النفوس لا تعطي ثمرًا سريعًا. وبعضها لا يستطيع أن يتخلص من أخطائه بسرعة. وهؤلاء وأولئك يحتاجون إلى من يطيل روحه عليهم حتى يخلصوا.. كما يطيل الله أناته علينا، ليقتادنا إلى التوبة (رو4:2).
قال القديس يوحنا ذهبي الفم: إن كان الجنين الجسدي يحتاج إلى شهور طويلة إلى أن يتكامل نموه ويخرج، فلنصبر إذن على الجنين الروحي حتى يكمل نموه.


الخادم الروحي هو مغناطيس شديد الجاذبية:
كل من يدخل في مجاله، ينجذب إلى حياة الروح، وتكون له القدرة على جذب غيره أيضًا إلى نفس المجال الروحي.
إنه يجذب الناس إلى أبوة الله وأمومة الكنيسة، بكل ما تحمل من مشاعر الحنان والعطف وكل أساليب الرعاية والاهتمام.. وهكذا يلتصقون بالله المحب، ويرتوون بلبن التعليم من الكنيسة..
الخادم الروحي له كلمة الله الحية الفعالة (عب12:4)
هذه التي تترك تأثيرها في السامعين، ولا ترجع فارغة (أش11:55) إنه يشع على الآخرين نورًا. وكل من يختلط به يستنير، ويأخذ شيئًا إلهيًا.. إنه بركة تتدفق على كل أحد، ليس في الكنيسة فقط، وإنما أيضًا في البيت ومكان العمل وفي الطريق. هو خادم أينما وُجد.. الخدمة عنده لا يحدها مكان ولا زمان (2تي 5:4) ولا رسميات إنما روح الخدمة عنده تجعله يخدم كل من يصادفه أو يختلط به.. ليس هدفه أن يكون مدرسًا ناجحًا، فربما يكون هذا تركيزًا على الذات.
إنما كل اهتمامه هو خلاص أنفس مخدوميه:
إنه ينسى ذاته من فرط تفكيره فيهم. ويقول كما قال القديس بولس الرسول "كنت أود لو أكون أنا نفسي مرفوضًا من المسيح، من أجل أخوتي وأنسبائي حسب الجسد" (رو3:9).
الخادم الروحي يجاهد باستمرار مع الله من أجل أولاده.
يسكب نفسه أمام الله في خدمته، لكي يقود الله الخدمة.. لكي يعطيه الرب الغذاء الروحي اللازم له ولمخدوميه، ويعطيهم القوة للسير في طريق الرب.. ويظل يبلل قدمي الله بدموعه، إلى أن ينال منه استجابة صلواته لخير هؤلاء.
وفي كل ذلك هو إنسان فدائي، يفتدي غيره بنفسه وبراحته.
الخادم الروحي هو إنسان أمين، يتعب بكل جهده في الخدمة:
يضع أمامه باستمرار قول الكتاب "ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة" (أر10:48).
فهو يتعب لكي يستحق أن يعمل الله معه. يتعب لكي ينظر الله إلى ذله وتعبه، فيعمل عنه العمل كله. وهكذا يستجيب الرب صلوات الآباء الكهنة، وهم يقولون له متضرعين "اشترك في العمل مع عبيدك.. "
الخادم الروحي لا يعمل بقدارته الخاصة، إنما بمواهب الروح القدس العامل فيه:
هو مجرد أداة يحركها الروح في خدمة الملكوت. إنه يعيش على الدوام في شركة الروح القدس. الروح القدس يعمل فيه، ويعمل به، ويعمل معه.
إنه إنسان امتلاء بالروح. إن تكلّم لا يكون هو المتكلم، وإنما روح أبيه يتكلم فيه (مت20:10)..
هكذا عمل تلاميذ المسيح كخدام للكلمة. فكانت لكلماتهم قوتها وثمارها..
الخادم الروحي ينمو باستمرار في محبة ربنا يسوع المسيح. وباستمرار يكون مستواه أعلى من تلاميذه بكثير. بل فيما هو ينمو في حياة الروح، ينمو تلاميذه معه في المعرفة وفي المحبة والارتباط بالله..
إنه ليس إنسانًا يتدرب على حياة التوبة، بل هو يتدرب على حياة الكمال:
وكلما ينمو يزداد اتضاعًا، شاعرًا أن الطريق طويل قدامه، أطول بكثير من قدرة خطواته. لذلك يشعر في كل حين باحتياجه المستمر إلى الله.
الخادم الروحي يهدف إلى روحانية أولاده:
ولذلك فدروسه دسمة وعملية وتقربهم إلى الله. وهم يثقون بكلامه، كأنه كلام الله. لأنهم يوقنون أنه يأخذ من الله ويعطيهم. بعكس الخدام الذي فقدوا روحياتهم، وأصبحت لهم مجرد صورة التقوى.. لا قوتها.
الخادم الروحي لا يترك أمور العالم تشغله عن روحياته:
وإذا استمر في التركيز على ما فيه خلاص نفسه، فقد ينتهي به الأمر إلى التفرغ الكامل لخدمة الرب، أعني حياة التكريس
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025