![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 50231 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حتى أن أحد الشهداء قبل السلاسل التي قيدوه بها. وشهيد أخر كان يصلي طالبًا البركة للجلاد الذي سيقطع رأسه ولعلمهم أخذوا هذا الدرس عن السيد المسيح الذي حينما أقترب إلى الجلجثة قال قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان (يو 12: 23). الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الآب فيه (يو 13: 31). وقيل عنه فيما تحمله من الآم وإهانات في وقت الصلب (من أجل السرور الموضوع أمامه أحتمل الصليب مستهينا بالخزي) (عب 12: 2). يكفي أن المحبة هي أحد أسماء الله (1يو 4: 16-8) وقد أظهر الله محبته للبشر بأنواع وطرق شتى مما لست أستطيع أن أشرحه لأن محبة الله غير محدودة مهما كتبنا عنها فكتاباتنا محدودة لذلك أوجز الشرح فأقول. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50232 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() محبة الله الخالق ظهرت محبة الله أولًا في الخلق. لماذا؟ وكيف؟ منذ الأزل كان الله وحده، وكان مكتفيا بذاته. ولكنه لم يشأ أن يبقى وحده. ومن أجل محبته لنا قبل أن نوجد، شاء فأوجدنا. ولم نكن شيئًا جديدًا بالنسبة إليه، فالله لا يجد عليه شيء0 إنما كنا في عقله فكرة، وفي قلبه مسرة، قبل أن يكون لنا وجود مادي فعلى.. فكان وجودنا هو ثمرة حبه وثمرة كرمه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50233 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ومن دلائل محبة الله للإنسان، أنه خلقه في اليوم السادس. ظهرت محبة الله أولًا في الخلق. لماذا وكيف؟ منذ الأزل كان الله وحده وكان مكتفيا بذاته ولكنة لم يشأ أن يبقي وحده ومن أجل محبته لنا قبل أن نوجد شاء فأوجدنا ولم نكن شيئًا جديدا بالنسبة إليه فالله لا يجد علية شيء إنما كنا في قلبه مسرة قبل أن يكون لنا وجود مادي فعلي فكان وجودنا هو ثمرة حبه وثمرة كرمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50234 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من دلائل محبة الله للإنسان أنه خلقه في اليوم السادس. أقصد أنه خلقه بعد أن خلق كل شيء من أجله، حتى لا يكون معوزًا شيئًا من أعمال كرامته. خلق له السماء سقفًا، ومهد له الأرض، لكي يمشي عليها. خلق له الطعام الذي يأكله، والماء الذي يشربه، والهواء الذي يستنشقه، والحيوان الذي يستخدمه أو يؤنسه، خلق الله النور: الشمس لضياء النهار والقمر والنجوم لضياء الليل ووضع لكل ذلك قوانين الفلك وضبط البحار والأنهار وأخضع له طبيعة الحيوان وأخيرا خلق الإنسان بعد أن أعد له كل شيء وما أجمل تأملاتنا في ذلك في القداس الغريغوري تحت عبارة "من أجلي". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50235 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ** ما أجمل أن نتأمل كل هذا فنقول ** لو أن الملائكة سألوا الله قائلين لماذا يا رب تخلق الشمس والقمر والنجوم لأجابهم من أجل الإنسان حبيبي والذي سأخلقه فيما بعد وبنفس الإجابة يجيبهم عن خلقة للأرض والثمار والأزهار والأطيار والطبيعة الجميلة كلها من أجل راحة الإنسان حبيبي لذلك نستطيع أيضًا أن نقول إن عطايا الله لنا سبقت خلقه إيانا. من دلائل محبة الله لنا أيضًا في الخلق أنه خلقنا علي صورته ومثاله. إذ قال في ذلك"نعمل الإنسان علي صورتنا كشبهنا" فخلق الله الإنسان علي صورته علي صورة الله خلقة (تك 1: 26-27). علي صورته من حيث أنه ذات وعقل وروح من حيث إن له روحًا خالدة ومن حيث النقاوة والطهارة وحب الخير من حيث القيادة والسلطة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50236 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمن محبة الله للإنسان حينما خلقة أنه منحة السلطان ومنحة البركة أيضًا. في ذلك يقول سفر التكوين وباركهم الله وقال لهم أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا علي سمك البحر وعلي طيور السماء وعلي كل حيوان يدب علي الأرض(تك1: 28) وهكذا صار الإنسان وكيلًا لله علي الأرض وسيدًا لكل الخليقة الأرضية وبنفس هذا البركة والسلطة بارك الله أبانا نوح وبنية بعد الطوفان ورسو الفلك (تك 9: 1- 2) أن كان الإنسان قد فقد بعض من هذه السلطة الآن فهذه نتيجة للخطية ولكنه في البدء لم يكن هكذا. ومن محبة الله في خلق الإنسان أنه وضعه في جنه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50237 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول سفر التكوين وغرس الرب الإله جنه في عدن شرقًا ووضع هناك آدم الذي جبله وأخذ الرب آدم ووضعه في جنة عدن (تك 2: 8-15) وكانت الجنة مليئة بكل أنواع الثمار وجميله جدًا يكفي أنها جنة. ولم يكتف الله بهذا بل خلق لآدم معينًا نظيره، خلقها من جنبه وغرس بينه بينها حبا فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي هذه تدعي امرأة لأنها من امرءٍ أخذت (تك 2:23) وكان خلق حواء لآدم يشمل لونا أخر من محنته للبشرية إذ خلقهما ذكرا وأنثى (تك 1: 27). لكي يكثروا ويثمروا ويملأوا الأرض ويكون هناك نسل فيما بعد كعدد نجوم السماء ورمل البحر لا يعد من الكثرة (تك 22: 17). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50238 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الكنيسة ملكوت الله وملكوت المسيح 18. تكمن رسالة الكنيسة في “إعلان ملكوت المسيح والله وتثبيته بين جميع الناس وفي هذا الملكوت فإن الكنيسة تشكّل البنية الأولية”[68] فمن جهة حيث نرى أن الكنيسة هي “سر أي علامة ووسيلة للاتحاد العميق مع الله والوحدة مع الجنس البشري”[69] فهي إذن علامة الملكوت ووسيلته: مدعوة لإعلان الملكوت وتثبيت أركانه. ومن الجهة الأخرى فإن الكنيسة هي “الشعب المشمول بوحدة الآب، والابن والروح القدس”[70] فهي إذن “ملكوت المسيح الحاضر حالياً بشكل سري”[71] وهي بهذا تشكّل البنية الأولية لهذا الملكوت. ولملكوت الله بُعد اسكاتولوجي أخروي ألا وهو: أنه حقيقة حاضرة في الزمن لكن تحقيقه الكامل سيتم مع انتهاء الزمان واكتماله”[72]. ومن خلال النصوص الكتابية والشهادات الأبائية وكذلك من خلال التعاليم الكنسية لا يمكن البلوغ إلى معانٍ ملتبسة لتغيير ملكوت السماوات، ملكوت الله، ملكوت المسيح ولا لعلاقتهم بالكنيسة، التي هي نفسها سر لا يمكن حده في تصور محض بشري. لكن يمكن قبول أكثر من تفسير لاهوتي حول هذه المواضيع. لكن لا يمكن لأي من هذه التفاسير المحتملة أن ينفي أو يفرغ محتوى الرباط العميق بين المسيح، الملكوت والكنيسة. بالحق فإن “ملكوت الله الذي نعرفه عن طريق الوحي لا يمكن فصله عن المسيح ولا عن الكنيسة… فإذا ما انفصل الملكوت عن يسوع، فلا يوجد بعد ذلك الملكوت الذي كشفه هو لنا وينتهي الأمر بتشويه معنى الملكوت بخطر تحويله إلى هدف إنساني محض أو أيديولوجية، وتشويه شخصية المسيح الذي لا يعود يبدو كسيد يجب أن يخضع كل شيء تحت سلطته (راجع 1كور 27:15) وبالمثل لا يمكن فصل الملكوت عن الكنيسة. والكنيسة ليست هدفاً في حد ذاتها لأنها في خدمة تحقيق ملكوت الله وسيلة وعلامة وبنية أولية. وبينما هي مميزة في كيانه عن الملكوت وعن المسيح فإن الكنيسة متحدة اتحاداً لا ينحل مع كليهما”[73]. 19. إن توكيد العلاقة الوثيقة بين الكنيسة والملكوت لا يعني بالطبع نسيان أن ملكوت الله، حتى من منظوره التاريخي، لا يمكن تشخيصه بالكنيسة في حقيقتها الاجتماعية المرئية. فلا يمكن بالطبع استبعاد “عمل المسيح والروح القدس خارج الحدود المرئية للكنيسة”[74] لذلك فمن الواجب الأخذ في الاعتبار أن “الملكوت يخص الجميع: الأشخاص والمجتمعات والعالم بأثره. والعمل من أجل تحقيق هذا الملكوت يعني الاعتراف بالديناميكية الإلهية والعمل على تحقيقها فهي حاضرة في التاريخ البشري وتقوم بتحويله. وبناء الملكوت يعني العمل على التحرر من الشر في كل صيغة. وباختصار فإن ملكوت الله هو إظهار وتحقيق مرسومه الخلاصي في كل ملئه”[75]. وفي اعتبارنا للعلاقات بين ملكوت الله، ملكوت المسيح والكنيسة، من الضروري البعد عن التركيز ذي الصبغة الجانبية، كما في مثل حالة بعض المفاهيم التي تقدم الملكوت على أنها هي مركزه وبالتالي تؤكد على صورة كنيسة لا تفكر في ذاتها لكنها مشغولة كلياً بأن تشهد لهذا الملكوت وتخدم تحقيقه. “إنها كنيسة للآخرين، كما أن المسيح هو “إنسان من أجل الآخرين” […] فبجانب ما في هذه المفاهيم من عناصر إيجابية فإن فيها الكثير من الجوانب السلبية وبالذات الصمت عن يسوع والملكوت اللذين يتحدثان عنهما والتركيز على الألوهية المركزية لأنهم يقولون أن المسيح لا يمكن فهمه لمن لا يتبع الإيمان المسيحي، بينما الشعوب والحضارات والديانات المختلفة يمكن أن تتلاقى حول الحقيقة الإلهية الواحدة، بغض النظر عن اسمها. لهذا الدافع عينه فإنهم يفضلون سر الخلق الذي يتجلى في مختلف الثقافات والمعتقدات لكنهم يصمتون أمام سر الفداء. إلى جانب ذلك فإن الملكوت كما يتصورونه ينتهي باستبعاد الكنيسة والتقليل من قيمتها كرد فعل على افتراض معين “مركزية الكنيسة” الذي يحضر الماضي، ولأنهم يعتبرون الكنيسة ذاتها كعلامة لا تخلو بدون شك من الإبهام”[76]. إن هذه القضايا وتلك المفاهيم ضد الإيمان الكاثوليكي لأنها تنفي فرادة العلاقة الموجودة بين المسيح والكنيسة وبين ملكوت الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50239 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من خلال النصوص الكتابية والشهادات الأبائية وكذلك من خلال التعاليم الكنسية لا يمكن البلوغ إلى معانٍ ملتبسة لتغيير ملكوت السماوات، ملكوت الله، ملكوت المسيح ولا لعلاقتهم بالكنيسة، التي هي نفسها سر لا يمكن حده في تصور محض بشري. لكن يمكن قبول أكثر من تفسير لاهوتي حول هذه المواضيع. لكن لا يمكن لأي من هذه التفاسير المحتملة أن ينفي أو يفرغ محتوى الرباط العميق بين المسيح، الملكوت والكنيسة. بالحق فإن “ملكوت الله الذي نعرفه عن طريق الوحي لا يمكن فصله عن المسيح ولا عن الكنيسة… فإذا ما انفصل الملكوت عن يسوع، فلا يوجد بعد ذلك الملكوت الذي كشفه هو لنا وينتهي الأمر بتشويه معنى الملكوت بخطر تحويله إلى هدف إنساني محض أو أيديولوجية، وتشويه شخصية المسيح الذي لا يعود يبدو كسيد يجب أن يخضع كل شيء تحت سلطته (راجع 1كور 27:15) وبالمثل لا يمكن فصل الملكوت عن الكنيسة. والكنيسة ليست هدفاً في حد ذاتها لأنها في خدمة تحقيق ملكوت الله وسيلة وعلامة وبنية أولية. وبينما هي مميزة في كيانه عن الملكوت وعن المسيح فإن الكنيسة متحدة اتحاداً لا ينحل مع كليهما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50240 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن توكيد العلاقة الوثيقة بين الكنيسة والملكوت لا يعني بالطبع نسيان أن ملكوت الله، حتى من منظوره التاريخي، لا يمكن تشخيصه بالكنيسة في حقيقتها الاجتماعية المرئية. فلا يمكن بالطبع استبعاد “عمل المسيح والروح القدس خارج الحدود المرئية للكنيسة”[74] لذلك فمن الواجب الأخذ في الاعتبار أن “الملكوت يخص الجميع: الأشخاص والمجتمعات والعالم بأثره. والعمل من أجل تحقيق هذا الملكوت يعني الاعتراف بالديناميكية الإلهية والعمل على تحقيقها فهي حاضرة في التاريخ البشري وتقوم بتحويله. وبناء الملكوت يعني العمل على التحرر من الشر في كل صيغة. وباختصار فإن ملكوت الله هو إظهار وتحقيق مرسومه الخلاصي في كل ملئه” |
||||