![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 50121 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() النعمة – وهي فيض صلاح الله لحل مشكلة الإنسان الساقط الضعيف – فهي التي أعلنت الله في ذاته وفي صفاته، بأنه محبة مُتنازلة إلى الإنسان المسكين بالحنان والرحمة والإحسان. ومع أن الله في عدله وقداسته يستذنب الإنسان لأنه خاطئ كاسر للناموس، إلا أنه يُعلن له محبته ونعمته في ابن محبته ربنا يسوع المسيح آتيًا إلى خليقته ليتألم في طريق إتمام مشورات الله من نحو الإنسان |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50122 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المسيح وتلاميذه الأولين ![]() فِي الْغَدِ أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْجَلِيلِ، فَوَجَدَ فِيلُبُّسَ فَقَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي ( يوحنا 1: 43 ) من الأربع حالات الموصوف رجوعها إلى الله في يوحنا 1: 35-51 (نقول أربعة لأن الاثنين المذكورين في ع35 مرتبطان معًا)، لم يتشابه منها اثنتان! الاثنان الأولان سمعا مبشرًا يُعلن المسيح ”كحَمَل الله“ مما حفزهما على طلب المُخلِّص لنفسيهما. الثاني سمعان بطرس، أُحضر إلى المسيح بواسطة أخيه الذي كان قد وجد المسيح وتبعه في اليوم السابق. الثالث، فيلبس، الذي لم يهتم به أحدًا من المؤمنين، ولا مخلوق آخر اهتم بالبحث عنه، بل نقرأ: «يسوعُ ... وجدَ فيلبس فقال له: اتبعني». الرابع والأخير، نثنائيل، دعاه فيلبس الراجع توًا إلى الرب، دعوة رقيقة، أن يأتي وينظر المسيح لنفسه. ويبدو أنه بينما كان يهّم بذلك، تقدَّم إليه يسوع المُخلِّص وتقابل مع الباحث عنه. وبوضع الأربع حالات متجاورة، نلحظ أنه في الحالة الأولى أتيا للمسيح إثر رسالة مبشر. في حين أتيا الثاني والرابع للمسيح نتيجة عمل فردي من قِبَل أحد المؤمنين. بينما لم يستخدم الله أداة بشرية في الحالة الثالثة. وحقيقة أن التلميذين الأولين جاءا إلى المسيح كنتيجة لخدمة يوحنا المعمدان تنبِّر على أن الله يضع الكرازة بالكلمة في المرتبة الأولى كوسيلة لخلاص الخطاة. وحقيقة أنه بارك خدمة اثنين من الراجعين إليه حديثًا في العمل الفردي تُظهر أنه يُسرّ بهذه الخدمة، ويُعوّل عليها كثيرًا في خلاص النفوس. وحقيقة أنه خلَّص فيلبس دونما استخدام أداة بشرية تُبيِّن أنه لا يَعدم وسيلة في خلاص الخطاة حتى لو تبيَّن عدم أمانة المُبشرين في خدمتهم، وحتى لو أظهر المؤمنون أفرادًا بلادة تعوقهم عن الخروج إلى الخطاة ودعوتهم إلى الرجوع للمسيح. وجدير بالذكر أن هؤلاء الراجعين الأوائل إلى الرب، ليس فقط رجعوا إليه بطرق متنوعة، ولكن المسيح نفسه تعامل مع كل منهم بطريقة مختلفة: فبالنسبة للتلميذين المذكورين في العدد 35، كان ثَمة سؤال فاحص: «ماذا تطلبان؟»، ليختبر دوافعهما لاتباع المسيح. وبالنسبة لسمعان بطرس، كان ثَمة برهان يُقنعه بأن المسيح عرف كل شيء عنه، متبوعًا بوعد كريم أنه سيُثبِّت قلبه. وبالنسبة لفيلبس لم يكن ثَمة شيء إلا أمر صريح: «اتبعني». وبالنسبة لنثنائيل كان ثَمة كلمة رقيقة تطمئنه تجاه أي ضرر، وتُبرهن لقلبه أن المُخلِّص يقف مستعدًا ليقبله. وهكذا نرى أن الطبيب العظيم يتعامل مع كل إنسان وفقًا لخصائصه وأعوازه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50123 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فِي الْغَدِ أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْجَلِيلِ، فَوَجَدَ فِيلُبُّسَ فَقَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي ( يوحنا 1: 43 ) من الأربع حالات الموصوف رجوعها إلى الله في يوحنا 1: 35-51 (نقول أربعة لأن الاثنين المذكورين في ع35 مرتبطان معًا)، لم يتشابه منها اثنتان! الاثنان الأولان سمعا مبشرًا يُعلن المسيح ”كحَمَل الله“ مما حفزهما على طلب المُخلِّص لنفسيهما. الثاني سمعان بطرس، أُحضر إلى المسيح بواسطة أخيه الذي كان قد وجد المسيح وتبعه في اليوم السابق. الثالث، فيلبس، الذي لم يهتم به أحدًا من المؤمنين، ولا مخلوق آخر اهتم بالبحث عنه، بل نقرأ: «يسوعُ ... وجدَ فيلبس فقال له: اتبعني». الرابع والأخير، نثنائيل، دعاه فيلبس الراجع توًا إلى الرب، دعوة رقيقة، أن يأتي وينظر المسيح لنفسه. ويبدو أنه بينما كان يهّم بذلك، تقدَّم إليه يسوع المُخلِّص وتقابل مع الباحث عنه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50124 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فِي الْغَدِ أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْجَلِيلِ، فَوَجَدَ فِيلُبُّسَ فَقَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي ( يوحنا 1: 43 ) الأربع حالات متجاورة، نلحظ أنه في الحالة الأولى أتيا للمسيح إثر رسالة مبشر. في حين أتيا الثاني والرابع للمسيح نتيجة عمل فردي من قِبَل أحد المؤمنين. بينما لم يستخدم الله أداة بشرية في الحالة الثالثة. وحقيقة أن التلميذين الأولين جاءا إلى المسيح كنتيجة لخدمة يوحنا المعمدان تنبِّر على أن الله يضع الكرازة بالكلمة في المرتبة الأولى كوسيلة لخلاص الخطاة. وحقيقة أنه بارك خدمة اثنين من الراجعين إليه حديثًا في العمل الفردي تُظهر أنه يُسرّ بهذه الخدمة، ويُعوّل عليها كثيرًا في خلاص النفوس. وحقيقة أنه خلَّص فيلبس دونما استخدام أداة بشرية تُبيِّن أنه لا يَعدم وسيلة في خلاص الخطاة حتى لو تبيَّن عدم أمانة المُبشرين في خدمتهم، وحتى لو أظهر المؤمنون أفرادًا بلادة تعوقهم عن الخروج إلى الخطاة ودعوتهم إلى الرجوع للمسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50125 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فِي الْغَدِ أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْجَلِيلِ، فَوَجَدَ فِيلُبُّسَ فَقَالَ لَهُ: اتْبَعْنِي ( يوحنا 1: 43 ) ليس فقط رجعوا إليه بطرق متنوعة، ولكن المسيح نفسه تعامل مع كل منهم بطريقة مختلفة: فبالنسبة للتلميذين المذكورين في العدد 35، كان ثَمة سؤال فاحص: «ماذا تطلبان؟»، ليختبر دوافعهما لاتباع المسيح. وبالنسبة لسمعان بطرس، كان ثَمة برهان يُقنعه بأن المسيح عرف كل شيء عنه، متبوعًا بوعد كريم أنه سيُثبِّت قلبه. وبالنسبة لفيلبس لم يكن ثَمة شيء إلا أمر صريح: «اتبعني». وبالنسبة لنثنائيل كان ثَمة كلمة رقيقة تطمئنه تجاه أي ضرر، وتُبرهن لقلبه أن المُخلِّص يقف مستعدًا ليقبله. وهكذا نرى أن الطبيب العظيم يتعامل مع كل إنسان وفقًا لخصائصه وأعوازه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50126 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أقوال القديس أوغسطينوس عن الملكية المُتبادَلة في الزواج لقد وهبنا الرب ذاته ونحن نقدم القلب بكاملة له هكذا ليعتبر الزوج أنه ملك زوجته والزوجة إنها ملك زوجها فلا يحب كل منها الآخر لأجل عطاياه أو نفعه بل لأجل المحبة ذاتها (حبيبي لي وأنا له) (نش 2: 16). فالإنسان الأعزب قد يعيش مستقلًا عن الآخرين أما إذا ارتبط بزوجته برباط الحب عندئذ ليذكر أن المحبة لا تطلب ما لنفسها بل تطلب ما هو للطرف الأخر فيجب أن يتخلى عن الكثير من ميوله ورغباته لأجل المحبة مقدما كل ما يملك حتى جسده للطرف الأخر وهذا ما خاطبت به النفس عريسها أنا لحبيبي وإلي اشتياقه... وعند أبوابنا كل النفائس من جديدة وقديمة ذخرتها لك يا حبيبي (نش10:7-13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50127 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أقوال القديس أوغسطينوس عن الصراحة مع الطرف الآخر في الزواج كما يحب الله النفس التي تصارحه بكل ما في قلبها من حب له أو فتور من كراهية للخطية أو تلذذ بها رغم معرفته لما في قلبها هكذا ليت روح الصراحة تسود في البيت المسيحي فإن أخطأ احدهما اعترف بخطئه وعندئذ يسمع الطرف الثاني بقول ولو في صورة باهيه كقول يسوع للنفس المعترفة بخطئها حوِّلي عني عينيك فإنها قد غلبتاني (نش5:6). وكما يكشف لنا عريسنا أسرار ملكوت الله هكذا لنتمثل به فيكشف كل طرف للآخر أرادته ولا يسود المنزل روح الرياء والكذب والنفاق.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50128 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أقوال القديس أوغسطينوس عن صفات الأزواج المحبين | محبة الطرف الثاني رغم أخطاؤه العريس يحاول أن يختار عروسًا متجانسة نعه على قدر الإمكان في الكرامة والفهم والحكمة وإن حدث أن اكتشف وجود فارق كبير بينهما حزن وتألم أما يسوع فعروسه من المزدري بهم وغير الموجودين من الخطاة والعشارين سوداء بلا جمال ومع هذا لم يوبخها لعدم جمالها بل قدسها وطهرها بدمه وأوقفها أمامه فانعكس جماله عليها فلمعت وأشرقت قال لها أنا أسندك كل أيام غربتك حتى تتشددين وتعبرين على الحياة الأخرى وقد رآها سليمان الحكيم فتهلل قائلًا: من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها مشرقة مثل الصباح جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بألوية (نش5:8؛ 6:10). ونحن أيضا نقتدي به فنحب الطرف الآخر مهما بلغ شره حتى يمكن أن نكون سببًا لخلاصه وقد أجبرت الكنيسة الذين يؤمنون أن يبقوا مع الطرف الثاني الذي لم يؤمن طالما قبل الثاني ذلك حتى يمكن للمؤمن أن يكسب الثاني للمسيح غير أن هذا لا يعني أن الإنسان يتزوج بغير مؤمن. فإن اكتشف أحد الطرفين أن الآخر شرير لا يتذمر بل يحبه من أجل الرب ولا يكف عن الصلاة من أجله وقد أعطت لنا مونيكا أم أغسطينوس صورة جميلة للمرأة المؤمنة التي بوداعتها كسبت زوجها الوثني الشرير وحماتها الشريرة وفي هذا يقول القديس أغسطينوس في اعترافاته. + كانت أمي وجميع أهل بيتها مؤمنين ما عدا أبي ومع ذلك فإن أبي لم يستطيع أن يتغلب على روح التقوى التي غرستها أمي في قلبي رغم أنني لم أكن بعد قد آمنت بك إيمانًا رسميًا (لم يعتمد بعد). لقد اختارتك أمي يا إلهي أبًا لي وأنت ساعدتها على أن تسيطر على أبي في هذا الأمر رغم كونها تعيش مطيعة له إذا اعتبرت طاعتها له طاعة لك لأنك أنت الذي أمرتها بطاعته!! + لقد أمر رب المجد بضرورة احتمال جميع المتاعب الأخرى (غير الزنا) بثبات من أجل المحبة الزوجية ولأجل العفة وقد أكد رب المجد نفس المبدأ بدعوته مَنْ يتزوج بمطلقة زانيًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50129 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أقوال القديس أوغسطينوس عن صفات الأزواج المحبين | محبة الطرف الثاني رغم أخطاؤه العريس يحاول أن يختار عروسًا متجانسة نعه على قدر الإمكان في الكرامة والفهم والحكمة وإن حدث أن اكتشف وجود فارق كبير بينهما حزن وتألم أما يسوع فعروسه من المزدري بهم وغير الموجودين من الخطاة والعشارين سوداء بلا جمال ومع هذا لم يوبخها لعدم جمالها بل قدسها وطهرها بدمه وأوقفها أمامه فانعكس جماله عليها فلمعت وأشرقت قال لها أنا أسندك كل أيام غربتك حتى تتشددين وتعبرين على الحياة الأخرى وقد رآها سليمان الحكيم فتهلل قائلًا: من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها مشرقة مثل الصباح جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بألوية (نش5:8؛ 6:10). ونحن أيضا نقتدي به فنحب الطرف الآخر مهما بلغ شره حتى يمكن أن نكون سببًا لخلاصه وقد أجبرت الكنيسة الذين يؤمنون أن يبقوا مع الطرف الثاني الذي لم يؤمن طالما قبل الثاني ذلك حتى يمكن للمؤمن أن يكسب الثاني للمسيح غير أن هذا لا يعني أن الإنسان يتزوج بغير مؤمن. فإن اكتشف أحد الطرفين أن الآخر شرير لا يتذمر بل يحبه من أجل الرب ولا يكف عن الصلاة من أجله وقد أعطت لنا مونيكا أم أغسطينوس صورة جميلة للمرأة المؤمنة التي بوداعتها كسبت زوجها الوثني الشرير وحماتها الشريرة وفي هذا يقول القديس أغسطينوس في اعترافاته. + كانت أمي وجميع أهل بيتها مؤمنين ما عدا أبي ومع ذلك فإن أبي لم يستطيع أن يتغلب على روح التقوى التي غرستها أمي في قلبي رغم أنني لم أكن بعد قد آمنت بك إيمانًا رسميًا (لم يعتمد بعد). لقد اختارتك أمي يا إلهي أبًا لي وأنت ساعدتها على أن تسيطر على أبي في هذا الأمر رغم كونها تعيش مطيعة له إذا اعتبرت طاعتها له طاعة لك لأنك أنت الذي أمرتها بطاعته!! + لقد أمر رب المجد بضرورة احتمال جميع المتاعب الأخرى (غير الزنا) بثبات من أجل المحبة الزوجية ولأجل العفة وقد أكد رب المجد نفس المبدأ بدعوته مَنْ يتزوج بمطلقة زانيًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 50130 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أقوال القديس أوغسطينوس عن الحب هو رِباط الزوجية قبل يسوع أن يكون عريسًا لنا من أجل حبه المطلق فصار رأسًا ونحن ككنيسة جسده وكأفراد أعضاء في هذا الجسد وفي سر الزواج يخلق الروح القدس الحب المقدس من الزوجين جسدًا واحدًا يكون فيه العريس رأسًا والعروس جسده فالرباط بينهما لا يتوقف على مجرد الشهوة كما قد يظن البعض بل على الحب الزوجي لا أعني بهذا أن الشهوة بينهما خطية بل هو دليل الضعف البشري فهي كاللذة التي نجدها عندما نجوع فوجود هذه اللذة لا نعتبره خطية لكن ينبغي إلا نأكل لأجل إشباع لذة الطعام بل لكي نعيش فنحن لا نعيش لنأكل بل نأكل لنعيش هكذا نحن لا نتزوج لمجرد إشباع الشهوة. فالزواج في المسيحية لا تقتصر على مجرد الاتصال الجسدي بين الزوجين بل يتم هذا الاتصال من اجل الحب الذي يربطهما. وعلى هذا فان وجد ما يعرق هذا الاتصال مثل الأمراض النافعة للاتصال الجسدي والأسر أو السجن أو الأمراض العقلية فإن هذا كله لن يبرر للطرف الثاني ما يسمح له بأن الطرف الذي أصيب بالمرض أو الأسر.. محتاج إلى حب وعطف أكثر من ذي قبل كما لا يجوز الطرف الآخر أن يرفع من قلبه الحب الأبدي الذي ارتبط به لهذا لا يجوز الطلاق في المسيحية لأي سبب مهما كان إلا بسبب علة الزنا لن قلب الزاني يكون قد ترك الطرف الأول ووجه حبه إلى شخص آخر وفي هذه الحالة لا يجوز لأي من الطرفين أن يتزوج مرة أخري حتى ينتقل الطرف الأخر من هذا العالم. فإذ ارتبط الزوجان برباط الحب الحقيقي لا تتأثر محبتهما بأي عامل زمني كتشويه في جمال الجسد أو افتقاره ماليًا أو انحطاط مركزه اجتماعيًا............ إلخ. + إن الجنس البشري يحفظ بعمليتين جسديتين يخضع لهما الحكيم والقديس كأمرين واجبين أما الجاهل فيندفع فيهما بتهور منقادًا بشهوته وهذا يختلف عن السلوك الأول فما هي العمليات؟ الأمر الأول له صلة بنا ويخص تغذيتنا وهذا بلا شك لا نستطيع القيام به ما لم توجد بعض اللذة الحسية هذه العملية هي الأكل والشرب فإن لم تأكلوا وتشربوا تموتون.. لكن كم من كثيرين يندفعون بشره نحو أكلهم وشربهم ويجعلونها كل حياتهم كأنهم يعيشون من أجل الأكل والشرب هكذا أيضا بالنسبة إلى لعملية الثانية الزواج فإن الشهوانيون يطلبون زوجات لمجرد إشباع شهواتهم فقط ومثل هؤلاء يندر أن يقنعوا حتى بزوجاتهم. + فلو سألنا مسيحيا صالحًا له زوجة وقد يكون لديه أبناء منها عما إذا كان يرغب في أن تكون له علاقة جسدية بزوجته في ملكوت السموات فأنه رغم محبته لزوجته في الحياة الحاضرة وارتباطه بها سيجيب بلا تردد رافضًا بشدة أن تكون علاقته بها في السماء علاقة جسدية لأنه يهتم بتلك الحياة التي فيها يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت (1كو 15: 54،53). هل لي أن أساله مرة أخري عما إذا يرغ في أن تكون زوجته معه بعد القيامة هناك حيث يكون لها ذلك التغير الملائكي الذي وعد به الرب القديسين فإنه سيجيب بالإيجاب بشدة بقدر ما رفض بشدة الحالة الأول. لهذا ما يحبه المسيحي الصالح في المرأة هو كونها مخلوق إلهي هذه التي يرغب لها التجديد والتغير دون أن يهتم بالعلاقة الشهوانية. (تحذير: لا يعني أغسطينوس بهذا أن العلاقة الجسدية بين الزوجين غير مقدس بل ليكن الحب هو الرابطة الأولي بينهما).. |
||||