منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 06 - 2017, 07:02 AM   رقم المشاركة : ( 41 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

العاقل و الجاهل

»فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُلٍ عَاقِلٍ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الْأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ، لِأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّساً عَلَى الصَّخْرِ. وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلَا يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُلٍ جَاهِلٍ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الْأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيماً!« (متى 7:24-27).

أقدم لكم تشبيهاً مفيداً جداً، لأن الذي يعرف مشيئة اللّه ويعملها يشبه الشخص الذي يضع أساس بيته على الصخرة. والذي يعرف ولا يعمل يشبه الذي يبني بيته على أساس رملي بجانب مجرى ماء، فما دام الجو صافياً والرياح ساكنة، يظهر أن الذي بنى على الرمل هو الحكيم، لأنه استراح من متاعب الحفر ونفقاته، فيهنّئ نفسه ويهنّئه الآخرون. ولكن صفاء الجو وسكون الريح لا يدومان إلى الأبد، فمتى جاء النوء يظهر جلياً من كان الحكيم الذي سَلِم بناؤه. الذي يعرف ولا يعمل يتلذذ حالياً بملذات الدنيا، ويجتنب المصاعب في سبيل البر، لكن متى هبّت رياح الدِّين، ونزل مطر الغضب الإِلهي، وجاءت أنهار عذاب الضمير، وحدث سيل إرسال الخطاة إلى مكانهم في الهلاك »وصدم« هذا الشخص، يسقط حالاً، ويكون خرابه عظيماً. بينما الأول لا يسقط ولا يتزعزع لأنه مؤسس على صخر.

»فَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هذِهِ الْأَقْوَالَ بُهِتَتِ الْجُمُوعُ مِنْ تَعْلِيمِهِ، لِأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ« (متى 7:28 ، 29).

كل من يتأمل بدِقة وإخلاص في نظام الملكوت الروحي هذا، وفي قوة المطاليب الإلهية من الإنسان، ييأس من استطاعته أن يطيع هذه الوصايا. هذا اليأس هو الخطوة الأولى في الخلاص، لأنه يُبعد الإِنسان عن الاتكال الباطل على الخلاص بالأعمال، ويقوده إلى المخلّص الوحيد الذي جعل الإِيمان الحي الحقيقي به شرط الخلاص الكافي والوحيد.

شفاء خادم قائد المئة

»وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ كَفْرَنَاحُومَ، جَاءَ إِلَيْهِ قَائِدُ مِئَةٍ يَطْلُبُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ: »يَا سَيِّدُ، غُلَامِي مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ مَفْلُوجاً مُتَعَذِّباً جِدّاً«. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: »أَنَا آتِي وَأَشْفِيهِ«. فَأَجَابَ قَائِدُ الْمِئَةِ: »يَا سَيِّدُ، لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلَامِي. لِأَنِّي أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ تَحْتَ سُلْطَانٍ. لِي جُنْدٌ تَحْتَ يَدِي. أَقُولُ لِهذَا: اذْهَبْ فَيَذْهَبُ، وَلِآخَرَ: اِيتِ فَيَأْتِي، وَلِعَبْدِيَ: افْعَلْ هذَا فَيَفْعَلُ«. فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ تَعَجَّبَ، وَقَالَ لِلَّذِينَ يَتْبَعُونَ: »اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ، لَمْ أَجِدْ وَلَا فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَاناً بِمِقْدَارِ هذَا. وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الْأَسْنَانِ«. ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ: »اذْهَبْ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ«. فَبَرَأَ غُلَامُهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ« (متى 8:5-13).

قال السيد المسيح إنه جاء ليقدم الخدمة للناس، لا ليُخدَم. وهو الوحيد الذي لم يخطئ فعلُه قولَه مطلقاً. قال فيه سامعوه إنه تكلم كمن له سلطان، وفوق السلطان يتبعه فعل السلطان. لم ينتهِ وعظه إلا وتجددت معجزاته. دخل مدينة كفر ناحوم ترافقه جموع كثيرة، فاستقبله وفد من قادة اليهود من أصحاب الوظائف الدينية يطلبون إليه باجتهاد، بالنيابة عن الحاكم العسكري الروماني أن يشفي عبده المريض بالشلل معذباً جداً ومشرفاً على الموت، وهو عزيز عنده. سمّاه »غلامه« وهي كلمة تُستعمل في اليونانية عن الابن أيضاً. من كلامه واهتمامه بعبده عرفنا مزايا هذا الجندي الشريف، لأن في ذلك كان العبد محتقراً مُهاناً إلى أقصى درجة عند أغلب الأسياد .

ظن هذا القائد الروماني أن المعلم اليهودي سينقاد إلى طلب رؤساء ملَّته في المدينة، فاستنجد بهم، وبذلك ظهر أن علاقة هؤلاء مع المسيح كانت لا تزال حسنة، بخلاف الأمر مع زملائهم في اليهودية. فوافق الرؤساء على طلب هذا القائد، بناءً على حُسْن علاقاتهم معه أيضاً. فتمكن من ملازمة غلامه في أشد ساعات الخطر. لما حضر وفد الرؤساء أمام المسيح قالوا إن القائد بنى لنا المجمع ويحبُّ أمّتنا، ويستحق أن يُفعل له هذا. ولا نلوم هذا القائد الوثني على ظنه بأنه يحتاج إلى شفعاء لدى المسيح ليحقق آماله، فلم يكن يعلم أن المسيح يعرفه أفضل من هؤلاء الشفعاء به، ولم يكن يعلم أن محبة هؤلاء له ليست إلا جزءاً لا يُذكر من محبة المسيح له. ولذلك لم يعلم أن تدخُّل هؤلاء الشفعاء كان فضولاً. وفي يومنا هذا ليس من ملاك أو قديس إنْ كان على الأرض أو في السماء أعْرَف بنا أو أقرب إلينا أو أحنّ علينا، من المسيح ذاته لكي يصلح شفيعاً بدلاً من المسيح، أو لكي يعينه في الشفاعة بنا. ومنزلة السيد المسيح عند الآب السماوي، الذي عيّنه شفيعاً وحيداً وكافياً، لا تترك مجالاً لغيره ليجلس بجانبه أو يشاركه في الشفاعة، فإن شفاعة المسيح مبنيَّة على أساس ما انفرد به عن سائر الناس أو الملائكة في عمله الكفاري، كما يقول الإِنجيل: »لِأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللّهِ وَالنَّاسِ: الْإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ« (1تيموثاوس 2:5).

الذين يستشفعون ملائكة أو قديسين لا ينتبهون إلى أن ما في أقدس القديسين وأعظمهم، من اللطف والإِشفاق وحب الإِنسانية والعطف على البؤساء، ليس إلا قطرة فقط مما في المسيح من هذه العواطف الشريفة. فهم كالذين يطلبون أن يستضيئوا شمعة في رابعة النهار. إنهم لا ينتبهون إلى أن ليس قديس من القديسين قد أعطي برهاناً لحبه إياهم أو سؤاله عنهم، بينما المسيح قد جاء من السماء وتأنَّس وعلَّم وخدم وتألم واحتمل ومات وقام وصعد إلى السماء وجلس عن يمين اللّه ليشفع في المؤمنين. وكل ذلك حباً لهم. إنهم كالولد الذي في الشدائد والمخاطر يحيد عن أمٍ جمعتْ في شخصها كل الكمالات، واحتملت في تربيته أعظم المشقات، ليتمسك بخادمة البيت بدلاً عنها. ويجوز لنا أن نستشهد برفْض المسيح لتداخُل والدته وقت عرس قانا الجليل شاهداً مؤثراً لهذه الحقيقة المتعلّقة باستشفاع القديسين في أمور الدين. وبذلك علَّم المسيح الناس في كل الأجيال أن لا محل ولا حاجة إلى هذا الاستشفاع.

كان المرضى يُحمَلون اعتيادياً إلى محل وجود المسيح. أما في هذا الحادث فقد وافق المسيح الناس على عادتهم في تمييز كبار القوم، فرضي أن يعامل هذا القائد معاملة ممتازة، ولا سيما لأنه أجنبي، وتوجه إلى بيت المريض. ولما عرف قائد المئة أن المسيح آتٍ، كلَّف بعض أصدقائه ليلاقوه ويظهروا له احتراماته القلبية وإيمانه بمقدرته، وأن ينوبوا عنه بالقول: »يا سيد لا تتعب، لأني لست مستحقاً أن تدخل تحت سقفي. لذلك لم أحسب ذاتي أهلاً أن آتي إليك. لكن قُلْ كلمة فقط فيبرأ غلامي«. وقوله بتواضع وإخلاص: »لستُ أحسب نفسي أهلاً« هو أفضل برهان لأهليّته، لأن الشعور بعدم الاستحقاق الذاتي هو المقدمة الضرورية لكل من يطلب معونة المسيح وخلاصه.

يظهر أن هذا الرجل ظن أن المسيح يفعل معه كما فعل مع مواطنه خادم الملك منذ نحو سنة ونصف، فيشفي غلامه عن بُعْد، بكلمة. وكان مؤمناً أن للمسيح ذات السلطة على الطبيعة والأمراض التي له هو على أنفار الجند والخدم الذين تحت أمره، والتي لرؤسائه عليه أيضاً، فاستعار هذا التشبيه الجميل الدال على حُسْن تقييمه للموقف. فتعجب المسيح من عظمة الإِيمان والحكمة والتواضع واللياقة في هذا الوثني، والتفت إلى الجمع الذي يتبعه وقال: »الحق أقول لكم: لم أجد ولا في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا«. ولم يبال بما قد يُحدثه هذا من استياء في سامعيه من اليهود. ثم صرح بأن القبول عند اللّه لا يتوقف على الأصل. قال: »أقول لكم إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السماوات. وأما بنو الملكوت فيُطرحون خارجاً إلى الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان« .

في هذه المرة أيضاً أعطى المسيح برهاناً واضحاً على أنه ليس مولود عصره، ولا ثمر الجنس البشري المجرد، لأن أفكاره مستقلةٌ تماماً عن الآراء السائدة بين قومه وفي زمانه، بل مضادة لها على خط مستقيم. وها هو ينفي كفاءة الأصل اليهودي حُجَّةً للقبول عند اللّه.

ثم أرسل المسيح جوابه للقائد أن يدخل بيته، قائلاً: »كما آمنتَ ليكن لك«. فبرأ غلامه في تلك الساعة. ورجع المرسَلون إلى البيت فوجدوا العبد المريض قد صحّ. فرح المسيح عندما رأى في هذا الجندي الروماني باكورة الوثنيين الذين سوف يؤمنون به بعد أن رفضْتهُ أمته الخاصة - وليس أنها رفضته فقط زمان ظهوره في أراضيها، بل لا تزال مُصِرَّة إلى الآن!

هل تشعر بعدم استحقاقك للحصول على غفران اللّه؟ طوبى لك. هذا بداية الطريق للحصول على الغفران. اُطلب الغفران من اللّه، على أساس ما فعله المسيح لأجلك على الصليب. ولتكن مؤمناً بسلطان المسيح الكامل على الغفران والشفاء.



  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:02 AM   رقم المشاركة : ( 42 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

العاقل و الجاهل

»فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُلٍ عَاقِلٍ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الْأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ، لِأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّساً عَلَى الصَّخْرِ. وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلَا يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُلٍ جَاهِلٍ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الْأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيماً!« (متى 7:24-27).

أقدم لكم تشبيهاً مفيداً جداً، لأن الذي يعرف مشيئة اللّه ويعملها يشبه الشخص الذي يضع أساس بيته على الصخرة. والذي يعرف ولا يعمل يشبه الذي يبني بيته على أساس رملي بجانب مجرى ماء، فما دام الجو صافياً والرياح ساكنة، يظهر أن الذي بنى على الرمل هو الحكيم، لأنه استراح من متاعب الحفر ونفقاته، فيهنّئ نفسه ويهنّئه الآخرون. ولكن صفاء الجو وسكون الريح لا يدومان إلى الأبد، فمتى جاء النوء يظهر جلياً من كان الحكيم الذي سَلِم بناؤه. الذي يعرف ولا يعمل يتلذذ حالياً بملذات الدنيا، ويجتنب المصاعب في سبيل البر، لكن متى هبّت رياح الدِّين، ونزل مطر الغضب الإِلهي، وجاءت أنهار عذاب الضمير، وحدث سيل إرسال الخطاة إلى مكانهم في الهلاك »وصدم« هذا الشخص، يسقط حالاً، ويكون خرابه عظيماً. بينما الأول لا يسقط ولا يتزعزع لأنه مؤسس على صخر.

»فَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هذِهِ الْأَقْوَالَ بُهِتَتِ الْجُمُوعُ مِنْ تَعْلِيمِهِ، لِأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ« (متى 7:28 ، 29).

كل من يتأمل بدِقة وإخلاص في نظام الملكوت الروحي هذا، وفي قوة المطاليب الإلهية من الإنسان، ييأس من استطاعته أن يطيع هذه الوصايا. هذا اليأس هو الخطوة الأولى في الخلاص، لأنه يُبعد الإِنسان عن الاتكال الباطل على الخلاص بالأعمال، ويقوده إلى المخلّص الوحيد الذي جعل الإِيمان الحي الحقيقي به شرط الخلاص الكافي والوحيد.

شفاء خادم قائد المئة

»وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ كَفْرَنَاحُومَ، جَاءَ إِلَيْهِ قَائِدُ مِئَةٍ يَطْلُبُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ: »يَا سَيِّدُ، غُلَامِي مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ مَفْلُوجاً مُتَعَذِّباً جِدّاً«. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: »أَنَا آتِي وَأَشْفِيهِ«. فَأَجَابَ قَائِدُ الْمِئَةِ: »يَا سَيِّدُ، لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلَامِي. لِأَنِّي أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ تَحْتَ سُلْطَانٍ. لِي جُنْدٌ تَحْتَ يَدِي. أَقُولُ لِهذَا: اذْهَبْ فَيَذْهَبُ، وَلِآخَرَ: اِيتِ فَيَأْتِي، وَلِعَبْدِيَ: افْعَلْ هذَا فَيَفْعَلُ«. فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ تَعَجَّبَ، وَقَالَ لِلَّذِينَ يَتْبَعُونَ: »اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ، لَمْ أَجِدْ وَلَا فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَاناً بِمِقْدَارِ هذَا. وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الْأَسْنَانِ«. ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ: »اذْهَبْ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ«. فَبَرَأَ غُلَامُهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ« (متى 8:5-13).

قال السيد المسيح إنه جاء ليقدم الخدمة للناس، لا ليُخدَم. وهو الوحيد الذي لم يخطئ فعلُه قولَه مطلقاً. قال فيه سامعوه إنه تكلم كمن له سلطان، وفوق السلطان يتبعه فعل السلطان. لم ينتهِ وعظه إلا وتجددت معجزاته. دخل مدينة كفر ناحوم ترافقه جموع كثيرة، فاستقبله وفد من قادة اليهود من أصحاب الوظائف الدينية يطلبون إليه باجتهاد، بالنيابة عن الحاكم العسكري الروماني أن يشفي عبده المريض بالشلل معذباً جداً ومشرفاً على الموت، وهو عزيز عنده. سمّاه »غلامه« وهي كلمة تُستعمل في اليونانية عن الابن أيضاً. من كلامه واهتمامه بعبده عرفنا مزايا هذا الجندي الشريف، لأن في ذلك كان العبد محتقراً مُهاناً إلى أقصى درجة عند أغلب الأسياد .

ظن هذا القائد الروماني أن المعلم اليهودي سينقاد إلى طلب رؤساء ملَّته في المدينة، فاستنجد بهم، وبذلك ظهر أن علاقة هؤلاء مع المسيح كانت لا تزال حسنة، بخلاف الأمر مع زملائهم في اليهودية. فوافق الرؤساء على طلب هذا القائد، بناءً على حُسْن علاقاتهم معه أيضاً. فتمكن من ملازمة غلامه في أشد ساعات الخطر. لما حضر وفد الرؤساء أمام المسيح قالوا إن القائد بنى لنا المجمع ويحبُّ أمّتنا، ويستحق أن يُفعل له هذا. ولا نلوم هذا القائد الوثني على ظنه بأنه يحتاج إلى شفعاء لدى المسيح ليحقق آماله، فلم يكن يعلم أن المسيح يعرفه أفضل من هؤلاء الشفعاء به، ولم يكن يعلم أن محبة هؤلاء له ليست إلا جزءاً لا يُذكر من محبة المسيح له. ولذلك لم يعلم أن تدخُّل هؤلاء الشفعاء كان فضولاً. وفي يومنا هذا ليس من ملاك أو قديس إنْ كان على الأرض أو في السماء أعْرَف بنا أو أقرب إلينا أو أحنّ علينا، من المسيح ذاته لكي يصلح شفيعاً بدلاً من المسيح، أو لكي يعينه في الشفاعة بنا. ومنزلة السيد المسيح عند الآب السماوي، الذي عيّنه شفيعاً وحيداً وكافياً، لا تترك مجالاً لغيره ليجلس بجانبه أو يشاركه في الشفاعة، فإن شفاعة المسيح مبنيَّة على أساس ما انفرد به عن سائر الناس أو الملائكة في عمله الكفاري، كما يقول الإِنجيل: »لِأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللّهِ وَالنَّاسِ: الْإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ« (1تيموثاوس 2:5).

الذين يستشفعون ملائكة أو قديسين لا ينتبهون إلى أن ما في أقدس القديسين وأعظمهم، من اللطف والإِشفاق وحب الإِنسانية والعطف على البؤساء، ليس إلا قطرة فقط مما في المسيح من هذه العواطف الشريفة. فهم كالذين يطلبون أن يستضيئوا شمعة في رابعة النهار. إنهم لا ينتبهون إلى أن ليس قديس من القديسين قد أعطي برهاناً لحبه إياهم أو سؤاله عنهم، بينما المسيح قد جاء من السماء وتأنَّس وعلَّم وخدم وتألم واحتمل ومات وقام وصعد إلى السماء وجلس عن يمين اللّه ليشفع في المؤمنين. وكل ذلك حباً لهم. إنهم كالولد الذي في الشدائد والمخاطر يحيد عن أمٍ جمعتْ في شخصها كل الكمالات، واحتملت في تربيته أعظم المشقات، ليتمسك بخادمة البيت بدلاً عنها. ويجوز لنا أن نستشهد برفْض المسيح لتداخُل والدته وقت عرس قانا الجليل شاهداً مؤثراً لهذه الحقيقة المتعلّقة باستشفاع القديسين في أمور الدين. وبذلك علَّم المسيح الناس في كل الأجيال أن لا محل ولا حاجة إلى هذا الاستشفاع.

كان المرضى يُحمَلون اعتيادياً إلى محل وجود المسيح. أما في هذا الحادث فقد وافق المسيح الناس على عادتهم في تمييز كبار القوم، فرضي أن يعامل هذا القائد معاملة ممتازة، ولا سيما لأنه أجنبي، وتوجه إلى بيت المريض. ولما عرف قائد المئة أن المسيح آتٍ، كلَّف بعض أصدقائه ليلاقوه ويظهروا له احتراماته القلبية وإيمانه بمقدرته، وأن ينوبوا عنه بالقول: »يا سيد لا تتعب، لأني لست مستحقاً أن تدخل تحت سقفي. لذلك لم أحسب ذاتي أهلاً أن آتي إليك. لكن قُلْ كلمة فقط فيبرأ غلامي«. وقوله بتواضع وإخلاص: »لستُ أحسب نفسي أهلاً« هو أفضل برهان لأهليّته، لأن الشعور بعدم الاستحقاق الذاتي هو المقدمة الضرورية لكل من يطلب معونة المسيح وخلاصه.

يظهر أن هذا الرجل ظن أن المسيح يفعل معه كما فعل مع مواطنه خادم الملك منذ نحو سنة ونصف، فيشفي غلامه عن بُعْد، بكلمة. وكان مؤمناً أن للمسيح ذات السلطة على الطبيعة والأمراض التي له هو على أنفار الجند والخدم الذين تحت أمره، والتي لرؤسائه عليه أيضاً، فاستعار هذا التشبيه الجميل الدال على حُسْن تقييمه للموقف. فتعجب المسيح من عظمة الإِيمان والحكمة والتواضع واللياقة في هذا الوثني، والتفت إلى الجمع الذي يتبعه وقال: »الحق أقول لكم: لم أجد ولا في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا«. ولم يبال بما قد يُحدثه هذا من استياء في سامعيه من اليهود. ثم صرح بأن القبول عند اللّه لا يتوقف على الأصل. قال: »أقول لكم إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السماوات. وأما بنو الملكوت فيُطرحون خارجاً إلى الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان« .

في هذه المرة أيضاً أعطى المسيح برهاناً واضحاً على أنه ليس مولود عصره، ولا ثمر الجنس البشري المجرد، لأن أفكاره مستقلةٌ تماماً عن الآراء السائدة بين قومه وفي زمانه، بل مضادة لها على خط مستقيم. وها هو ينفي كفاءة الأصل اليهودي حُجَّةً للقبول عند اللّه.

ثم أرسل المسيح جوابه للقائد أن يدخل بيته، قائلاً: »كما آمنتَ ليكن لك«. فبرأ غلامه في تلك الساعة. ورجع المرسَلون إلى البيت فوجدوا العبد المريض قد صحّ. فرح المسيح عندما رأى في هذا الجندي الروماني باكورة الوثنيين الذين سوف يؤمنون به بعد أن رفضْتهُ أمته الخاصة - وليس أنها رفضته فقط زمان ظهوره في أراضيها، بل لا تزال مُصِرَّة إلى الآن!

هل تشعر بعدم استحقاقك للحصول على غفران اللّه؟ طوبى لك. هذا بداية الطريق للحصول على الغفران. اُطلب الغفران من اللّه، على أساس ما فعله المسيح لأجلك على الصليب. ولتكن مؤمناً بسلطان المسيح الكامل على الغفران والشفاء.



  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:03 AM   رقم المشاركة : ( 43 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت



ها هي المحبة !

اصطحبت أم المانية شابة طفليها الصغيرين "فيليب وسيبستيان" في أول يوم من هذا العام الى النمسا، لتقضي معهما يوما تريفيهيا، يستمتعون جميعا خلاله بجمال الطبيعة، وإستنشاق الهواء النقي على قمم الجبال في مدينة "كالس النمساوية". وهناك أخذت تلك الأم التليفريك مع ولديها، وبالفعل إستمتع الجميع بأوقات سعيدة وهم يمرّون في التلفريك فوق تلك الجبال المغطاة بالثلج.

لم تكن تعلم تلك الأم المأساة التي تنتظرها على تلك الجبال، إذ الموظف العامل بمحطة التليفريك، أخطاء في تسجيل أرقام الكراسي التي تقلع بالسائحين بغير عمد، فنسي تسجيل رقم الكرسي الذي يحمل تلك الأم وولديها.

وبعد إنتهاء الوقت المحدد لعمله اليومي، قام بمراجعة أرقام الكراسي، فبدا له أن جميع الكراسي التي أقلعت قد عادت فارغة. فأغلق الدائرة الكهربائية للمحطة، وغادرها الى بيته، غير مدركا أن هناك كرسيا آخر ما زال معلقا بين السماء والأرض والذي يحمل تلك الأم وأطفالها.

بدى للأم في بادء الأمر، بأن توقف الكرسي شيئا وقتيا ولفترة وجيزة من الزمن، لكن مع مرور الوقت أخذ القلق يمتلكها، إذ لم يتحرك الكرسي بتاتا، ثم إقترب الظلام، وبدى وبأن التيار الكهربائي قد إنقطع تماما.

نظرت حولها فلم تجد أحدا، حيث كان الكرسي يبعد مسافة كبيرة عن المحطة. نظرت أسفلها فوجدت أن الجبال، التي كساها الثلج تبعد عن الكرسي أكثر من إرتفاع ثلاثة أدوار.

حاولت تلك الأم لفت الإنتباه بشتى الوسائل، لكن من غير جدوى، ومرت الساعات، من دون أن يسأل أحد عنهم، كما بدأت درجة الحرارة تنخفض والليل يقترب... لم تجد تلك الأم أمامها سوى أن تحتضن ولديها وتضمهما بين ذراعيها، ليس فقط لكي تمنحهما الدفء بل لتحفظهما من الإصابة، لأنها قررت أن تقفز بهما من إرتفاع أكثر من 9 أمتار دون أن تبالي بما قد يحدث لها. فكان همها الأول هو إنقاذ ولديها ووصولها الى الأرض بأمان حتى ولو تلقّت هي الصدمة الكبرى نتيجة القفز.

وبالفعل إحتضنت تلك الأم الطفلين بقوة شديدة وقفزت بهما من الكرسي هاوية الى الأرض، ثم أخذت تسير من على الجبل حتى وصلت بولديها الى أقرب منطقة سكنية، وبعد ذلك غابت تلك الأم عن وعيها، وعندما أفاقت من غيبوبتها، وجدت نفسها في المستشفى وقد أصيبت بشلل نصفي وبعض الكسور.

لقد ضحَّت تلك الأم الحنونة والشجاعة، وتألمت وأصيبت بالكسور والشلل بسبب خطاء الغير، وذلك لكي تنقذ ابنيها من الموت. لكن هناك تضحية أعظم وأروع... هي تضحية ربنا يسوع المسيح، كيف وهو القدوس البار، قدّم حياته لأجلنا نحو الخطاة... البار من أجل خطاة، فكم من عبيد وخدام يموتون من أجل ساداتهم... أما هو... فمات السيد من أجل العبيد، البار من أجل الأثمة، لكي يخلصنا من العذاب الأبدي ويهبنا الحياة الأبدية في السماء.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:03 AM   رقم المشاركة : ( 44 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

عشرة قروش

بالرغم من الطقس البارد والثلج المتساقط، كان يجلس هذا الصبي، خارج منزله الحقير، ولم يرتدي في رجليه، سوى حذاء رقيقا، لا يصلح حتى لأيام الصيف.

لقد كان يحاول بأقصى جهده، ليفتكر، عما يقدر أن يقدمه لأمه بمناسبة عيد الميلاد... لكن من غير نتيجة... فقد حاول كثيرا، حتى لو إستطاع أن يفتكر في شيء ما، فليس بحوزته أي من المال...

بل ومنذ، توفي والده، وهم يعيشون في حالة فقر مدقع دائم، فكانت والدته تعمل بأقصى جهدها، لكن هيهات تسد جوعها وجوع أولادها الخمسة.

فلم يكن لها إلا دخلا ضئيلا... لكن تلك الأم بالرغم من فقرها، كانت تحب أولادها محبة، بلا نهاية...

كان هذا الصبي حزينا للغاية... فلقد إستطاع أخواته الثلاثة، إعداد هدية لأمه... أما هو وأخيه الصغير، فلم يستطيعا شراء أي شيء، واليوم هو آخر يوم قبل الميلاد...

مسح هذا الصبي دموعه، ثم أخذ يسير بإتجاه المدينة، ليلقي نظرة أخيرة على الأماكن المزينة والحوانيت المليئة بالهدايا والألعاب...

لم يكن الأمر سهلا، على صبي صغير، يبلغ سبعة سنين، بعد أن فقد ابوه وهو في الرابعة من عمره، فلم يكن له أب ليحتضنه ويلعب معه كباقي الأولاد...

كان ينظر من خلال الواجهات، الى كل ما في الداخل، وعيناه تبرقان... كان كل شيء جميل للغاية... لكن لم يكن بمتناوله عمل أي شيء...

بدت الشمس تعلن مغيبها، فهمّ هذا الصبي بالعودة الى المنزل، وهو يسير حزينا منكس الرأس... وفجأة، إذ به يرى شيء يلمع على الأرض، إندفع هذا الصبي مسرعا، وإذ به يلتقط 10 قروش من على الأرض... ملأ الفرح قلبه، وإذ به يشعر وكأنه يملك كنزا عظيما، ولم يعد يبالي بالبرد، إذ كان في حوزته عشرة قروش...

دخل إحدى الحوانيت، علّه يستطيع شراء شيء ما... لكن يا لخيبة الأمل، عندما أعلمه صاحب الحانوت، بأنه لن يستطيع شراء أي شيء ب 10 قروش ...

دخل هذا الصبي حانوت آخرا لبيع الورود، كان هناك العديد من الزبائن، فانتظر دوره...

بعد بضعة دقائق، سأله صاحب الدكان عما يريد... قدم هذا الصبي الى صاحب الدكان ال 10 قروش التي في حوزته، ثم سأل إن كان بإمكانه شراء وردة واحدة لأمه بمناسبة عيد الميلاد... نظر صاحب الدكان الى هذا الولد الصغير مليا، ثم أجابه... إنتظرني قليلا... سأرى عما بإستطاعتي عمله...

دخل صاحب الدكان الى الغرفة الداخلية، ثم بعد قليل عاد وهو يحمل في يديه إثنتا عشر وردة حمراء، لم يرى هذا الصبي نظيرهما في الجمال من قبل، ثم أخذ صاحب الدكان، يضع بجانبهما الزينة وغيرها، ثم وضعهما بكل عناية في علبة بيضاء... وقدمهما الى ذلك الصبي، وقال: 10 قروش من فضلك أيها الشاب...

هل يعقل ما يسمع... لقد قال له صاحب الحانوت الآخر... لن تستطيع شراء أي شيء ب 10 قروش... فهل يعقل ما يسمعه...

شعر صاحب المحل بتردد الولد فقال له... أنت تريد أن تشتري ورود ب 10 قروش، أليس كذلك؟ فإليك هذه الورود ب 10 قروش فهل تريدها... بكل سرور أجاب الولد، معطيا كل ما لديه لصاحب الدكان...

فتح صاحب الدكان الباب للصبي، ثم ودّعه قائلا... ميلاد سعيد يا إبني...

عاد صاحب الدكان الى منزله، وأخبر زوجته بالأمر العجيب الذي حصل معه في ذلك اليوم... فقال لها... في هذا اليوم وبينما أحضر الورود... جائني صوت يقول، إنتخب 12 وردة حمراء من أفضل الورود التي لديك، وضعهما جانباً... لهدية خاصة... لم أدري معنى هذا الصوت... لكنني شعرت بقرارة نفسي بأنه ينبغي عليَّ ان أطيعه... وقبل أن أقفل الدكان، جائني صبي صغير تبدو عليه علامات الفقر والعوز، راغبا أن يشتري لأمه وردة واحدة، ومقدما لي كل ما يملك، 10 قروش...

وأنا إذ نظرت إليه، تذكرت نفسي، كيف عندما كنت في سنه، كيف لم أملك أي شيء لأقدم لأمي على عيد الميلاد... وذات مرة عمل معي إنسانا لم أعرفه من قبل معروفا... لم أنسه الى هذا اليوم...

إمتلأت عينا الرجل وزوجته بالدموع... ونظرا الى بعض... ثم إحتضنا بعض وشكرا الله ... يقول الكتاب المقدس... ولكن لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لانه بذبائح مثل هذه يسرّ الله ... مغبوط هو العطاء اكثر من الأخذ...

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:04 AM   رقم المشاركة : ( 45 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

لنخدم الرب

عاش Kimball في مدينة Boston الأمريكية في القرن التاسع عشر. لم يكن Kimball مشهورا إذ كان يخدم في كنيسته كمعلّم في مدرسة الأحد للبالغين. كان أحد تلاميذ Kimball شابا يعمل كبائع للأحذية، وإسم هذا الشاب Dwight Moody . من خلال خدمة Kimball الأمينة، لمس الرب قلب Dwight Moody وغيّره، وأصبح Moody من أشهر الوعّاظ وخدام الإنجيل الذين عرفهم التاريخ.

كان ل Moody تأثير كبير على حياة Fredrick Meyer. ابتدأ Meyer أثر ذلك خدمة جديدة بين طلبة الجامعات، ولمس الرب قلب طالب جامعي إسمه Wilbur Chapman.

أصبح Chapman منخرطا في خدمة الشباب في مدينة North Carolina. وذات يوم، دعا Chapman خادما إسمه Hann ليلقي عظة عن الخلاص بين مجموعة من الشباب والشابات الجامعيين. كان بين تلك المجموعة شاب إسمه Billy Graham الذي لمسته نعمة الله في تلك الخدمة. وهكذا إنطلق Billy Graham ليصبح في يومنا هذا أشهر خادم ومبشر بإنجيل الرب يسوع المسيح.

ُترى، هل كان يدور في مخيلة Kimball ، معلّم مدرسة الأحد أن من خلال خدمته، وبعد 100 سنة تقريبا، سيقوم ذلك المبشر العظيم Billy Graham ! لم تكن تلك رؤية Kimball بالطبع، لكنه فعل شيئا وحيدا... إذ خدم الرب بصدق وأمانة...

أخي وأختي، يقول الكتاب المقدس: ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها. إن كل مؤمن ومؤمنة بالرب يسوع المسيح هو عضو في جسد الرب. ولكل عضو موهبة، ولكل عضو عمله.

إن كنت قد إختبرت خلاص الرب يسوع في قلبك، فإن الرب يطلب منك أن تخدمه بأمانة بحسب الموهبة المعطاة لك.

إن الرب لا يتوقّع أن يكون الجميع وعّاظا ومبشرين، لكن بحسب الوزنة التي أعطاك الرب، يريدك أن تخدمه بأمانة وفرح من كل القلب.

قد لا ترى ثمرا لعملك في الحال، كما لم يرى معلم مدرسة الأحد Kimball ثمر عمله، وهو، Billy Graham ، وذلك لأن الروح القدس يعمل بتوقيته وخطته الخاصة. يقول الكتاب المقدس: ليس الغارس شيئا ولا الساقي بل الله الذي ينمي.

إن كنت لم تختبر الرب يسوع مخلصا شخصيا لحياتك بعد، فإن رسالة الإنجيل لك اليوم هي: أن تطلب الخلاص بالإيمان بما فعله الرب يسوع من أجلك على الصليب.

وبعد أن تقبل الرب يسوع مخلصا لحياتك، ضع في قلبك أن تحيا حياتك الجديدة من أجل مجد اسمه. ضع في قلبك وصمم عمليا أن تخدمه بأمانة وصدق ، عالما أن لعملك ثمرا قد لا تراه اليوم أو غدا، لكن حتما سيأتي ذلك اليوم حين تقف أمام عرش الرب. حينئذ سيريك الرب ثمر عملك، وسوف ترى كيف أن خدمتك ساعدت الكثيرين الذين لم تراهم عينك وتمسكهم يدك. حينئذ ينظر اليك الرب بحنان ومحبة ويقول لك.

نعمّا ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير.ادخل الى فرح سيدك

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:06 AM   رقم المشاركة : ( 46 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

المنديل الأبيض

بينما كان أحد رجال الأعمال، مسافرا في القطار، جلس بجانبه شاب، لم يزد عن السابعة عشر من عمره. كانت تبدو على الشاب، علامات القلق والتوتر، فلم يتكلم مع أحد، بل كان ملصقا وجهه، بإهتمام على النافذة، وكأنه ينتظر أن يرى أحدا من الخارج... لكن من يستطيع رؤية أي شيء، وسط ذلك الظلام الحالك.

مضت الحال هكذا معظم الليل، واخيرا انقطع الصمت، عندما سأل الشاب، رجل الأعمال الجالس مقابله، عن الساعة... وإن كانوا قد اقتربوا من محطة Smithville. أجابه رجل الأعمال عن سؤاله، ثم أردف قائلا، لا أعتقد بأن القطار يقف في Smithville ، لإنها مجرد ضيعة صغيرة. أجابه الشاب، لقد وعدني المسؤول في القطار، بإن يقف ليتسنى لي النزول إن أردت ذلك، لأنني كنت أعيش هناك قبلا

عاد الصمت مرة أخرى، لكن ما أن بدأ الحديث من جديد، حتى أخبر ذلك الشاب قصة حياته. فقال: منذ أربعة أعوام، كنت أعيش مع عائلتي في Smithville، إلى أن جاء يوم، حين أرتكبت أمرا رديا جدا، ضاق بي الأمر من أجله، فقررت بعده ترك المنزل. فلم أودع أحدا، بل غادرة البيت فجأة، وها قد أصبح لي أربعة سنين أعاني من الوحدة، وأنتقل من مكان إلى مكان، حيث أعمل بضعة شهور هنا، وبضعة شهور هناك.

سأل رجل الأعمال ذلك الشاب: وهل ينتظر أحد عودتك؟ أجابه لست أعلم؟ لقد أرسلت رسالة الى والدي منذ بضعة أسابيع، مخبرا إياهم، بإنني سأمر في هذا اليوم في القطار، وبحيث أن منزلنا ليس بعيدا عن سكة الحديد، طلبت منهم أن يعطوني علامة. فإن كانوا يريدون مسامحتي، ويقبلونني من جديد في البيت، فما عليهم إلا أن يضعوا منديلا أبيض مقابل بيتنا. وإلا، فلن أعود إلى الأبد...

حال وصول رسالة هذا الشاب إلى أهله، لم يعد لذلك الأب والأم، أي مقدرة على الإنتظارر، فلقد أشتاقوا له جدا، وطالما إنتظروا إبنهم ليعود إلى البيت...أخذت تلك الأم كل ما عندها من شراشف بيضاء معلقت إياها على سطح البيت، ثم قال الأب في نفسه، لعل إبني لم ينتبه إلى تلك الشراشف وسط الليل، فأخذ يلف الأشجار التي أمام البيت، بكل ما وجد عنده من أقمصة بيضاء...

ازدادت ضربات قلب ذلك الشاب، عندما إقترب منه المسؤول عن القطار، معلنا بإن Smithville أصبحت على بعد 5 دقائق فقط، وعليه أن يخبره بأسرع وقت ممكن، ليتسنى له إيقاف القطار. أخذ ذلك الشاب يحدق بإجتهاد من النافذة، وأخذ بمساعدته ذلك الرجل أيضا. وكان الصمت يسود، والدقائق تمر وكأنها ساعات... وبعدها، لمح الإثنان معا شجرة عليها منديلا أبيض، لكن لم يكن قد اقتربوا بعد من البيت، ثم رأوا شجرة ثانية، وأخيرا... إذ بهم يرون البيت، والأشجار، وكل ما قرب البيت، جميعها، ملفوفة بشراشف بيضاء.

إن محبة ذلك الأب لإبنه، دفعته بأن يعلق كل ما كان لديه من أقمشة بيضاء، معلنا بذلك رغبته في المصالحة، وفي رجوع إبنه لديه...

صديقي... إن الله بين محبته لنا إذ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. لم يعلق الله أقمشة بيضاء، لكنه من أجل خطاياي وخطاياك أنت، بل علَّق إبنه على الصليب... إن الإنسان لم يصالح الله... لكن الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم.

هل تصالحت مع الله؟ إن المصالحة مع الله تشترط على الإنسان أن يعترف بخطاياه أمام الله، وأن يتوب عنها. يقول الكتاب المقدس: ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم.

إن الله يريد مصالحتك، وأعد كل شيء... هل ترغب في المصالحة؟... نحن نشجعك... الآن تصالح مع خالقك الذي يحبك، انه في انتظارك .

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:07 AM   رقم المشاركة : ( 47 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت



من يزيل الآلام؟



ولد James Simpson في مدينة Edinburgh ، في بلاد سكوتلاندا. وبعد أن ابتدأ دراسته الجامعية، التحق بكلية الطب، راغبا بأن يصبح من عداد جراحي بلده.

في السنة الثانية من دراسته، حان الوقت لكي يشاهد James أول عملية جراحية تجرى أمامه. لم يكن الطب آنها، قد توصل إلى إكتشاف المخدرات الطبية، التي تخفف آلام الجراحة. وقف James مذهولا وهو يراقب الجراح يجري عملية بترٍ لساقٍ، قد تفشى فيها الإلتهاب والمرض.

كانت تلك الفتاة المريضة تصرخ وتتلوى من الألم بينما هي مربطة على سرير العمليات، والجراح يقطع ساقها ليفصلها عن جسدها، خوفا من أن ينتقل المرض الى جميع أنحاء جسدها فتموت.

خرج James من العملية وهو يجهش بالبكاء، ووضع في قلبه أن يعمل كل ما في وسعه لكي يجد طريقة لتخفيف آلام الجراحة.

بعد سنين عديدة من العمل الدؤوب، وقف الطبيب الشهير James Simpson في غرفة العمليات بجوار الجراح المسؤول، ثم جعل المريض أمامه يتنفس مادة الـ Chloro-form. ما أن تنشق المريض هذا الدواء حتى غاب عن الوعي، وأجرى الجراح عملية لإنتزاع الورم الخبيث في رقبته.

تمت العملية بنجاح، وقام المريض من غيبوبته دون أن يشعر بالألم. جرت تلك العملية عام 1847 أمام العديد من مشاهير الأطباء.

وبذلك الإكتشاف حقق James Simspon أحد أهم الإنتصارات في مجال الجراحة، وهكذا حقق هدفه بأن يخفف آلام الآلاف بل الملايين من المرضى.

مرت الأعوام وابتدأ James يرى الموت يدخل الى عائلته واصدقائه. مات أبواه، ولم يستطع أن يفعل شيئا لإنقاذهما. شعر james بألم شديد وعجز رهيب أمام حقيقة وقوة الموت.

وأخذ يتسائل في نفسه: إن إكتشافاتي الطبية نجحت في أن تخفف بعض الآلام، لكنها لم تنجح في أن تزيل آلام القلب الداخلية. من يقدر أن يزيل آلامي التي في الأعماق، آلامي التي في قلبي؟

صارع james نفسه، وهو يحاول أن يجد جوابا على سؤاله، إلى أن وصل إلى حالة إعترف فيها بعجز الإنسان أن يشفي آلام أخيه الإنسان. حينئذ، إتجه James بالصلاة الى الرب، ليجد عنده الجواب.

نعم، لقد فتح الرب قلب هذا الطبيب الشهير، وأتى james بآلامه وحزنه الى الرب يسوع الذي قال: تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا اريحكم.

كان إعتماد هذا الطبيب على نفسه، لكنه لم يجد دواء لنفسه، لكن حين جاء الى الرب يسوع بالإيمان والتوبة، إستطاع أن يجد التعزية في وسط الآلام، والفرح في وسط الحزن، والسلام الحقيقي في وسط التجارب والمصاعب.

في ذروة نجاحه الطبي، أجرت إحدى الصحف حديثا مع james Simpson . فسأله المحرر: ما هو أعظم إكتشاف توصلت إليه؟ قال James: عندما إكتشفت أن الرب يسوع قد مات لإجلي على الصليب، لكي يدفع ثمن خطاياي.



من يزيل الآلام؟ إن عالمنا اليوم يشهد تغييرات مخيفة وسريعة، ويبدو المستقبل مجهول، والسلام مفقود. من يزيل الآلام، ومن يمنح السلام. كانت حياة James مليئة بالإكتشافات المذهلة، لكن أعظم إكتشاف حققه هو أن الرب يسوع مات لإجله، ليمنحه السلام الحقيقي والحياة الأبدية.



أخي وأختي، هل اكتشفت أنت أيضا هذا الإكتشاف العظيم؟


  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:07 AM   رقم المشاركة : ( 48 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

شارلي كولسون



كنت أعمل كجرّاح في إحدى المستشفيات للجيش الأميركي خلال الحرب الأهلية، حيث كان مئات من الجنود الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص والمتفجرات.



كان بين هؤلاء الجرحى شاب، كان قد التحقى بالخدمة منذ 3 شهور فقط، لم يكن جندي لإنه كان لم يزل قاصر السن، لكنه كان يلعب على الطبل في الجيش، تشجيعا للجنود.



إقترب مساعد الجراح، من هذا الشاب، لكي يعطيه المخدر قبل أن يبتروا رجليه، لكنه كان يرفض بإستمرار أخذ المخدر، حاول الجميع إقناعه، لكن من غير جدوى. أخيرا جاء الجراح وأخبره قائلا، بإنه لن يستطيع إحتمال الآلام إن لم يأخذ المخدر...



نظر ذلك الشاب للجراح وقال له: يا سيدي الجراح، عندما كنت في التاسعة من عمري، وفي إحدى مدارس الأحد، سلمت حياتي للرب يسوع، وتعلمت أن أثق به في كل أمر من حياتي، وأنا متأكد بانني أستطيع أن أثق به اليوم أيضا. سأله الجراح، إذا، هل لك أن تأخذ قليلا من ال Brandy لتخفيف آلامك...



أجاب Charlie : عندما كنت في الخامسة من عمري، كانت أمي تركع بجانب سريري، وتصلي معي ، وغالبا ما كانت تصلي طالبة: يا رب أحفظ شارلي من السكر... لقد كان والدي سكيرا، ومات وهو تحت تأثير المسكر، فعاهدت الله بأن لا أذوق المسكر... وها أنا اليوم في السابعة عشر من عمري، ولم أذق الى الآن طعم له... ربما تكون هذه أيامي الأخيرة... فهل لي أن أنتقل الى حضرة الله، و شفتيَّ تفوح براحة هذا المسكر ؟... وهكذا رفض Charlie ما قدمه له الجراح...



لم يكن الجراح ممن يؤمن بالله، لكن ما قاله هذا الشاب ترك أثرا كبيرا في قلبه... إذ لم يرى في حياته كلها جرأة وايمانا مثل هذا...

قبل إجراء عملية البتر، علم Charlie بإنه ربما تكون هذه فرصته الأخيرة للحياة، تناول كتابه المقدس من تحت وسادته، وطلب من أحد الموجودين أن يخط له هذه الكلمات، الى أمه:... قال فيها... أمي الحنونة...، لقد كنت أمينا في كل يوم من حياتي، كما علمتني يا ماما ... وانا سانتظرك في السماء... انا أحبك جدا...

ثم أودع كتابه المقدس ووضع الرسالة داخله، طالبا إن كان بالإمكان إرسالهما الى والدته...

ثم التفت للجراح، وقال أنا مستعد الآن... وسأعدك بإنك لن تسمع صراخي... ربط الممرضات يدي ورجلي شارلي بالسرير، وهم الجراح في عملية البتر لساقيه ... كانت الدموع تنهمر من عيني ذلك الشاب من شدة الآلام... حتى أنه وضع طرف الوسادة في فمه، ولم يسمع صوت صراخه كما وعد، لكنه وسط الدموع والآلام كان يتمتم هذه الكلمات... يا رب يسوع ... يا رب يسوع ... أمسك يميني .. امسك يميني...



في تلك الليلة، لم يستطع الجراح النوم، إذ كان أمام مخيلته صورة هذا الشاب وهو يقول يا رب يسوع أمسك يميني ... نهض الجراح من سريره، وذهب ليتفقد المرضى، شيء لم يفعله بتاتا في حياته... أخبره المسؤل عن المرضى، بإن 16 جريحا من الجنود لاقوا حتفهم... سأل الجراح، وماذا عن الشاب Charlie ، أجابه المسؤل، كلا يا سيدي... بل إنه نائم...



ساءت حال Charlie وعلم بإنه لا بد له أن يفارق الحياة... فطلب أن يرى الجراح إن أمكن، بعد أن حضر الجراح، نظر Charlie الى الجراح مبتسما وقال: أشكرك يا سيدي على ما صنعته معي... لكنني أشعر بأنني سأذهب بعد قليل، لكنني مطمئن، إذ أنا عالما بمن ينتظرني على الشاطئ الآخر... ثم أردف قائلا: عندما كنت تجري لي عملية البتر كنت أصلي من أجلك كيما تختبر أنت أيضا هذا الصديق الوفي الذي أنا أختبرته أيضا منذ صباي...



صديقي... إن كل من وضع حياته في شخص الرب يسوع، وآمن به، وطلب منه أن يغفر خطاياه، فله حياة أبدية... وهناك من ينتظره على الشاطئ الآخر... وإن لم تكن قد فعلت هذا الى الآن... نشجعك من كل قلوبنا... كما فعل هذا الجراح فيما بعد...


  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:08 AM   رقم المشاركة : ( 49 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

الفـراشة



في أحد الأيام، وجد رجل شرنقة فراشة على أحد الأشجار، فأخذها الى بيته وأحتفظ بها. بعد بضعة أيام، ظهرت فتحة صغيرة في هذه الشرنقة.



جلس الرجل يراقب لساعات طويلة كفاح الفراشة وهي تدفع بجسمها من خلال هذه الفتحة الصغيرة.



كان يبدو على الفراشة وكأنها لم تقدر أن تخرج من الشرنقة، فكان يراقبها بكل شوق، متمنيا لو إستطاع مساعدتها. ولما بدى الأمر كما لو أن الفراشة عملت كل ما تستطيع ولن تقدر أن تتقدم عما وصلت إليه. قرر هذا الرجل أن يساعد الفراشة.

فأخذ الرجل مقصا وقص الجزء الباقي من الشرنقة. وهنا خرجت الفراشة من الشرنقة بمنتهى السهولة. ولكن كان هناك شيئا غريبا. فقد كان للفراشة جسما منتفخا وأجنحة ضامرة.



استمر الرجل يراقب الفراشة لأنه توقع أنه في أية لحظة تالية، ستكبر أجنحتها وتتمدد وستكون قادرة على تدعيم جسمها، الذي سيصغر فى نفس الوقت. لكن لم يحدث أي من الأمرين !!!.



فى الحقيقة قضت الفراشة بقية عمرها تزحف فى نفس المكان بجسد منتفخ وأجنحة مشوهة. ولم تستطع أبداً أن تطير كباقي الفراشات.


إن الأمر الذى لم يفهمه هذا الرجل في طيبته وتعجله، أن الفتحة الضيقة في الشرنقة والكفاح الشديد المطلوب من الفراشة لتخرج خلالها هو طريقة الله لدفع السوائل من جسم الفراشة الى جناحيها حتى تصير جاهزة للطيران فور تحررها من الشرنقة.



أخي وأختي، إن الآلام التي نلقاها أحيانا في حياتنا هي مدرسة لنا، فمن خلالها، ندرب أنفسنا ونتعلم كيف نتكل على الهنا الحي. لأنه إذا سمح الله أن تسير حياتنا بدون أية عوائق ، فإن ذلك سوف يجعلنا معوقين وضعفاء. فإن الضيق ينشئ صبرا، والصبر تزكية والتزكية رجاء .



صلاتنا هي، حتى الله يعطينا جميعا، وسط الآلام التعزية، لكي نكون مشابهين ربنا يسوع المسيح، الذي تحمل الآلام بكل صبر من أجلنا.



  رد مع اقتباس
قديم 01 - 06 - 2017, 07:08 AM   رقم المشاركة : ( 50 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسائل محبة من الله اليك انت

أحلى عيد ميلاد


أبى لم يكن يتعاطف مع الكسالى أو أولئك الذين كانوا يبذرون مواردهم المالية ويصبح بعد ذلك ليس معهم ما يكفي احتياجاتهم . ولكن بالنسبة للذين هم في مسيس الحاجة حقيقة ، كان قلبه كبيرا حتى يتسع للجميع . ومن والدي تعلمت أنا أن أكبر سعادة في الحياة تأتي من العطاء ، وليس من الأخذ .
كانت ليلة عشية الميلاد عام 1881 . وكنت وقتها أبلغ من العمر 15 عاما وأشعر كما لو كان العالم كله قد وضع فوق كتفى ، وذلك بسبب عدم وجود النقود الكافية لدينا لشراء الهدية التى كنت أريدها بشدة هدية لهذا العيد .كنا قد انتهينا مبكرا من أداء الأعمال المطلوبة . وأنا كنت أعلم إن أبي يريد وقتا إضافيا قليل لكي ما نقرأ فى الكتاب المقدس . ولذلك بعد انتهاء العشاء خلعت أنا حذائي وتمددت أمام المدفأة فى انتظار أن يحضر بابا الكتاب المقدس القديم . كنت ما زلت أشعر بالأسى والرثاء على نفسي ، و للأمانة لم يكن مزاجي هذه الليلة مناسبا لقراءة الكتاب المقدس . ولكن بابا لم يحضر الكتاب المقدس ، ولكنه بدلا من القراءة ، ارتدى ملابسه وخرج الى خارج المنزل . ولم أتصور لماذا يذهب. انني أستطيع أن أقول إننا لا نخرج العربة التزلج الكبيرة إلا عندما يكون هناك حمل كبير سنقوم بنقله . كان بابا جالسا في المقعد . وكنت ساعتها غير سعيد على الإطلاق .وعندما ركبت أنا العربة ، قادها بابا حول المنزل وتوقف أمام مخزن الأخشاب . ثم نزل من العربة وتبعته أنا. وقال " إننا سنحتاج الى جوانب العربة العالية، فهيا ساعدني .جوانب العربة العالية !! إذا فهذا عمل أكبر مما كنت أتوقع باستخدام جوانب العربة العادية ، ومهما كان ما سنقوم بعمله ، فإنه سيكون أكبر بكثير ما دمنا استخدمنا هذه الجوانب العالية .
وعندما انتهينا من تغيير جوانب العربة ، دخل بابا الى حظيرة الخشب وخرج مالئا يديه بحمل من الخشب الخشب الذي كنت قد قضيت طوال فصل الصيف وأنا اسحبه من فوق الجبل ، وبعد ذلك قطعته الى كتل تم تقسيمها هي الأخرى . . ترى ما الذي يفعله بابا ؟ وأخيرا نطقت أنا قائلا " بابا ما الذي تفعله ؟ "
فسألنى " ألم تكن لدى الأرملة جانسين مؤخرا ؟ " . الأرملة جانسين كانت تعيش على بعد حوالى ميلين منا ، وكان زوجها قد توفى منذ عام تقريبا وتركها هي و3 أطفال ، كان أكبرهم في الثامنة وأنا أفكر خلالها ما الذي يفعله بابا . فلم يكن يملك الكثير بالمقاييس الأرضية . بالطبع كان لدينا كوم كبير من الخشب وإن كان الباقي منه الآن في صورة كتل كبيرة . أصبح عليَّ أن أنشرها ثم أقطعها الى قطع صغيرة قبل أن نقدر على استخدامها . وكان عندنا أيضا لحما ، ودقيقا حتى أنه يمكننا تقديم ما أحضره بابا ، ولكني كنت أعرف أنه ليس لدينا أية نقود ، ولذلك تسائلت لماذا أشترى بابا لهم أحذية وحلوى ؟ حقيقة لماذا فعل هو أي شيء من هذا ؟ ، فالسيدة جانسين بجوارها جيران أقرب منا . ولم يكن من المفترض أن تكون موضع اهتمامنا نحن .وصلنا لبيت السيدة جانسين وذهبنا للناحية المظلمة منه وأنزلنا الأخشاب في هدوء تام ، ثم أخذنا اللحوم والدقيق والأحذية واتجهنا للباب . ثم قرعنا الباب . فتح الباب قليلا وتسائل صوت مرتجف " من الذي على الباب " فأجاب بابا " أنه أنا لوكاس ميلز و معي ابني متى . هل يمكننا الدخول لوقت قليل ؟ ".
فتحت السيدة جانسين الباب وسمحت لنا بالدخول . كانت تجلس وحول كتفيها تلف بطانية ، والأطفال ملفوفين فى بطانية أخرى والجميع جالسين أمام المدفأة التى بها نار قليلة بالكاد تعطي قليل من قفة والدموع منسابة فوق وجنتيها ، وقلبها ممتلئ بالعرفان بالجميل حتى أنها لم تستطع الكلام . أحسست أن قلبي قد صار أكبر داخلي ونفسي امتلأت فرحا لم أعهده من قبل. لقد مر عليَّ أعياد ميلاد من قبل، لكن لم يحدث فيها من قبل مثل هذا التغيير الذي بداخلي . لقد رأيت أننا حرفيا كأننا ننقذ حياة هؤلاء الناس .وحالا حصلنا على نار متوهجة بينما أرواحنا تحلق عاليا. وبدأ الأطفال في القهقهة عندما أعطى بابا قطعة حلوى لكل واحد منهم ، وارتسمت ابتسامة عريضة على وجه السيدة جانسين ربما لم ترتسم على وجهها منذ فترة طويلة ، وفى النهاية نظرت نحونا وقالت " الله يبارككم ، أنا اعرف أن الرب ذاته هو الذي أرسلكم . فقد كنا أنا والأطفال نصلي أن يرسل لنا ملاك من ملائكته لينقذنا . "وبالرغم مني، عاد إحساسى بشيء في حلقى وانسابت الدموع متفجرة من عيناي مرة أخرى، لم أكن أفكر في بابا بهذه الصفات من قبل ولكن عندما ذكرتها السيدة جانسين أحسست أنها في الغالب محقة. فأنا متأكد أنه ما من رجل وجد على الأرض أفضل من بابا. وتذكرت المرات العديدة التى تعب فيها مغييرا طريقه من أجلي ومن أجل ماما ، أيها الأخ ميلز . وبدون أن أقول " الرب يباركك ، فأنا متأكدة أنه سيفعل ."خارجا ونحن فى العربة ، أحسست أنا بدفء ينبع من الأعماق الداخلية ، ولم ألاحظ حتى البرد الخارجي . وعندما ابتعدنا التفت بابا لي وقال " متى، أنا أريدك أن تعرف شيئا. أنا وماما كنا طوال العام نوفر مالا قليلا من هنا وهناك ، حتى نشترى لك الهدية التى تريدها ، ولكننا لم نستطع توفير المبلغ المطلوب . ولكن بالأمس حضر أحدهم ليسوي دين قديم كان قد اقترضه مني منذ سنوات . وهذا الأمر استثارنا أنا و ماما ، وفكرنا أنه أصبح من الممكن لنا أن نشتري لك الهدية ، وذهبت للمدينة هذا الصباح لأشتريها لك . ولكن فى طريقي لذلك شاهدت جاكي الصغير يحفر حول كومة الخشب بقدميه الملفوفتان بالخيش ، وعلمت وقتها ما الذي ينبغي علي فعله . وهكذا يا ولدي صرفت هذه النقود لشراء الأحذية والحلوى لهؤلاء الأطفال . وأنا أرجو منك أن تتفهم هذا ."من ناحيتي أنا تفهمت الأمر واغرورقت عيناي بالدموع مرة أخرى . تفهمت جدا ما فعله أبي وأحسست بالفخر لأنه فعل لذلك . وأصبحت لحظتها الهدية ليست من أولوياتي . فقد أعطاني أبي ما هو أكثر من تلك الهدية.




  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كورونا دي مش من الله لان الله محبة وكله محبة واعماله كلها محبة
لن تصل اليك رسائل بكائى
ثق في محبة الله الذي يعيد اليك حقوقك إن كنت مظلوماً
رسائل حب للزوج ستدفعه لأن يعود سريعاً اليك!
المسيح راسل اليك ثلات رسائل وبيقولك


الساعة الآن 05:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024