منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 07 - 2016, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 41 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

أفاح نارديني رائحته
[نتعرف على العريس خلال رائحته فينا، وندرك صلاحه غير المدرك خلال عمله فينا. هكذا تصير النفس مرآة له!]
مثل هذه النعم يمنحها أصدقاء العريس للنفوس العذارى الطاهرة (مثل هؤلاء الأصدقاء هم أرواح خادمة لخدمة العتيدين أن يرثوا الخلاص).
تزداد العروس كمالاً عندما تُمنح هذه النعم؛ كلما اقتربت من شهوة قلبها، وقبل أن يتجلى جمال عريسها نجدها خلال حاسة الشم تتلامس مع من تشتهيه وتهدف إليه.
إنها تميز لونه خلال قوة رائحته وتقول أنها تشتم رائحته خلال رائحة عطرها الذي تسميه “ناردين”. تستخدم هذا التعبير حينما تخاطب أصدقاءها: “أفاح نارديني رائحته” [ع12].
تقول العروس أنك لا تمنحنا الذهب الخالص بل شبه الذهب خلال المفاهيم المناسبة لإدراكنا، ولا تكشف عن شيء عنه سوى رموز وعلامات.
لكنك تلقي بعض الضوء على ذاك الذي أفتش عنه خلال تلميحك بالـ “جُمان من فضة” لذلك فأنا أيضًا قد تلقيت رائحتك الذكية خلال رائحة نارديني، وذلك عن طريق الحواس.
هذه الكلمات في نظري تعني الآتي: هناك كثير من العطور المتنوعة وكلٌ له رائحته التي تختلف عن الآخر، لكننا إذا صنعنا مزيجًا من العطور باهتمام سوف نحصل على عطر خاص.
 
قديم 19 - 07 - 2016, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 42 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

إن عطرًا واحدَّ يسمى ناردين يطلق اسمه على خليط من كل العطور. كثير من خواص العطور تنسب إلى واحد، أَلاَ وهو رائحة العريس الزكية الذي تستنشقه الحواس النقية.
نظن أن الكلمة يعلمنا هنا عن جوهره المفهوم ضمنًا خلال ترتيب الخلقة والهيكل العام لها:
إنه لا يُدنَى منه وغير ملموس وغير مدرك. بدلاً من الكلام لدينا الرائحة المركبة الناتجة عن كمال الفضائل بداخلنا.
إنها تشبه بطهارتها من هو بالطبيعة عديم الفساد، وبصلاحها تشبه صلاحه، بعدم فسادها عدم فساده، بعدم تغييرها عدم تغيره؛ وبكل ما فينا الذي يتأثر بالفضيلة، فضيلته الحقة التي غطت كل السموات كقول حبقوق النبي (حب 3:3).
حين تقول العروس لأصدقاء عريسها أفاح نارديني رائحته” تأخذ (النفس) من كل زهرة من مختلف مروج الفضيلة وتصير حياة الإنسان عطرة خلال رائحة سلوكه الذكية وهكذا يصير كاملاً إلى حدٍ ما، مثل هذا الشخص لن يكون من طبيعته أن ينظر بثبات على كلمة الله كما على الشمس ولكنه بالأحرى يراها بداخله كما في مرآة. لأن شعاع هذه الفضيلة الحقة المقدسة يشع في الحياة الطاهرة بإفراز، ويجعل الغير منظور منظورًا لنا، والغير مدرك مدركًا، بتصوير الشمس في مرآة نفوسنا.
عندما نتفهم النص نجد أنه لا فرق بين أن نتحدث عن أشعة الشمس، وتدفق الفضيلة أو رائحة العطور الذكية. أيًا كان التعبير الذي نختاره، فهناك فكرة عامة واحدة للكل، أَلا وهي أننا نكتسب معرفة الصلاح من الفضيلة، ذلك الصلاح الذي يتجاوز كل فهم، تمامًا مثلما نستدل على جمال أي نموذج من صورته.
 
قديم 19 - 07 - 2016, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 43 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

هكذا تشبَّه بولس العروس بالعريس في فضائله، وصور بعطره الجمال الذي لا يدنى منه. من ثمار الروح الحب، الفرح، السلام وما شابه ذلك. صنع عطره واستحق أن يصير “رائحة المسيح الذكية” (2 كو 2: 15)، لقد استنشق القديس بولس هذه النعمة الغير مدركة التي تجاوزت كل نعمة، وأعطى نفسه لآخرين كرائحة ذكية ليأخذوا منها على قدر طاقتهم، حسب تدبير كل إنسان. صار بولس الرسول عطرًا إما لحياة أو لموت، فإنه إذا ما وضعنا العطر ذاته أمام خنفس وأمام حمامة، فلن يكون له تأثير مماثل على الاثنين: فبينما تصير الحمامة أكثر قوة حين تستنشقه فإن الخنفس يموت حينذاك. هكذا كان الحال مع الرائحة المقدسة، مع بولس الرسول العظيم الذي شابه الحمامة.
وبالمثل تيطسوسلوانسوتيموثاوس جميعًهم قد شاركوا في رائحة عطر بولس الرسول، ونموا في كل عمل صالح مع بولس متخذينه مثالاً لهم.
على الجانب الآخر، فإن إنسانًا ما كديماس (2 تي 4: 10)، أو الكسندر (2 تي 4: 14) أو هرموجانس (2 تي 1: 15)، لم يشتركوا في رائحة عطر بولس الرسول، إذ لم يستطيع كل منهم أن يحتمل رائحة ضبط النفس، فإنه طُرح مثل الخنفس تحت تأثير رائحة العطر الذكية.
 
قديم 19 - 07 - 2016, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 44 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

لذلك فإن بولس الرسول الذي بمثل هذه الروائح الذكية قال: “لأننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون. لهؤلاء رائحة موت لموت، ولأولئك رائحة حياة لحياة” (2 كو 2: 15).
إذ توجد علاقة بين ناردين الإنجيل وعطر العروس، علينا أن نأخذ بعين الاعتبار هذا الناردين الأصيل الغالي الثمن الذي سُكب على رأس السيد (يو 12: 3)، وهكذا فاحت رائحته الذكية، وملأت المنزل كله. وبالمثل فإن هذا العطر لا يختلف عن عطر العروس الذي أفاح رائحة العريس.
جاء في الإنجيل إنَّ سَكْبَ الطيب على رأس ربنا قد أفاح رائحة زكية في أرجاء المنزل حيث أقيمت المأدبة، وكأن المرأة ساكبة الطيب قد تنبأت بسرّ موت المسيح. وقد شهد الرب لعملها هذا قائلاً: “إنما فعلت ذلك لأجل تكفيني” (مت 26: 12).
المنزل الذي امتلأ بهذه الرائحة يمثل الكون بأكمله، العالم كله: “حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم” تنتشر رائحة عملها هذا مع الكرازة بالإنجيل، ويصير الإنجيل “تذكارًا لها”، إذ أن الناردين في نص نشيد الأناشيد يفيح رائحة العريس لعروسه، وفي الإنجيل أيضًا تصير رائحة المسيح الذكية التي ملأت كل المنزل كطيبٍ يُطيِّب كل جسد الكنيسة في كل المسكونة والعالم أجمع، فربما نجد علاقة بين الفقرتين.
نكتفي بما قلنا في هذه النقطة .
والآن يبدو أن ما يلي يناسب نغمة العرس، أي العروس التي تعد نفسها في حجرة العرس.
 
قديم 19 - 07 - 2016, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 45 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

صُرَّة المُر
حقًا إن النص إذن “صُرَّة المُر حبيبي لي. بين ثديي يبيت” [ع13].
يقال أن النساء يهتممن أكثر مما ينبغي بحليِّهن حتى يبدون جميلات في أعين رفقائهن، ولكنهن يهتممن أيضًا بأن يعطِّرن أجسادهن حتى تكون ذات رائحة زكيه جذابة لأزواجهن. ولذلك فإنهن يضَفن العطر في ثنايا ثيابهن حتى إذا ما فاحت رائحة العطر يكون لأجسادهن نصيب أيضًا في رائحته.
إذا ما أخذنا في الاعتبار عادة النساء هذه، نقول تُرى بماذا إذا تجرأت العذراء النبيلة لتقول؟
عندما تكون “صُرَّة مُر” مدلاَّة من عنقي فوق ثدييََّّ فإنها تعطر جسدي برائحة زكية. ولكنه ليس بالعطر المألوف. إذ صار الرب ذاته المُر الساكن في “صُرَّة صغيرة” وساكنًا في قلبي.
إن مركز القلب كما يقول الخبراء يقع بين الثديين.
تقول العروس إن هناك تضع الصُرَّة التي بها كنزها. أيضًا يقال إن القلب هو منبع الدفء منه يستمد الجسد حرارته خلال الأوردة. وهكذا تتمتع أعضاء الجسد بالحرارة والنشاط والغذاء خلال حرارة القلب الملتهبة. ولذلك فإن العروس قد استقبلت رائحة المسيح الذكية في مركز النفس وقد جعلت من قلبها نوعًا من الصرة لتحتوي هذا العطر. وتجعل العروس كل أعمالها وأيضًا أجزاء جسدها ملتهبة بنسمة من قلبها حتى لا يفتر حبها لله في أي عضو من أعضاء جسدها بسبب أي خطية تحاربها.
 
قديم 19 - 07 - 2016, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 46 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

كروم عين جدي
دعنا نفحص الآن الآية التالية.
دعنا نستمع ما تقوله الكرمة المزدهرة عن ثمارها، الكرمة الموضوعة في جوانب بيت الله، التي يقول النبي إنها مثمرة (مز 127: 3).
إن الحياة الطاهرة الإلهية تمتزج بالحب. “طاقة فاغية حبيبي في كروم عين جدي“. من هو هذا المبارك هكذا؟ بل بالحري من ذا الذي يسمو فوق كل بركة حتى أنه إذا ما نظر إلى ثمرته يرى في كرمه أي في نفسه الداخلية رب الكرمة؟ لاحظ كيف نمت العروس حتى إن ناردينها قد أفاح رائحة العريس الذكية. لقد جعلت منه مرًا نقيًا، ووضعت هذا العطر في صُرَّة، وخبَّأته في قلبها حتى لا تفارقها عذوبته ولا تفقدها أبدًا، وهكذا قد صارت العروس أُمًا لعنقود العنب المقدس الذي أزهر أي الذي أزدهر، وقت آلام الرب وأثناء هذه الآلام سكب عصيره. الخمر الذي يفرح القلب (مز 103: 15) يسمى دم العنب بعد الآلام.
نستطيع أن نستمتع بعناقيد العنب بطريقتين: بأزهارها التي تنعش الحواس برائحتها الذكية، وبنضوج ثمارها إذ نستمتع بأكله أو حين نقيم مأدبة نقدم فيها الخمر.
في نفس السفر نجد العروس قد جمعت العناقيد المزدهرة وتسمى البراعم سروًا.
ينمو الطفل يسوع المولود بداخلنا بمختلف الطرق في الحكمة والقامة والنعمة في قلب من يستقبله ليسكن فيه (لو 2: 52).
يسكن المسيح في كل قلب نقي ولكن بصورة مختلفة حسب قامة الإنسان الذي يسكن بداخله. يُظهر ذاته حسب طاقة كل إنسان. فإنه يأتي كطفل أو كصبي أو كإنسان ناضج على مثال العناقيد.
لا يظهر المسيح بنفس الصورة على الكرمة، لكنه يغير هيئته مع مرور الوقت، الآن تبرعم، لقد نبت، ثم نضج وصار يانعًا وأخيرًا صار خمرًا.
 
قديم 19 - 07 - 2016, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 47 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

إذ يحمل الكرم ثمرته يحمل معها وعدًا، حقًا إنه لم ينضج بعد ليعطي خمرًا ولكنه ينتظر مرحلة النضوج. وفي الوقت ذاته إنه لا يحرمنا من السرور، لأنه يفرح حاسة الشم بدلاً من التذوق باعتبار ما سيكون؛ خلال عطر الرجاء يعطي عذوبة لحواس النفس.
إن الإيمان الثابت بالرجاء في النعمة يصير بهجة لنا، نحن الذين ننتظر في صبر. وهكذا فإن الطاقة الفاغية” تحمل وعدًا بالخمر. إنها ليست بعد خمرًا، لكنها تنبت نبته الرجاء. إنها تنتظر نعمة لم تأتِ بعد.
إنَّ ذكر عين جدي أيضًا تشير إلى بقعة خضراء فيها يرمي الكرم جذورًا وينتج ثمارًا شهية صحية.
الذين لهم خبرة جغرافية يقولون إن أرض جدي مناسبة جدًا لتعهد العنب. إن الإنسان الذي تتفق إرادته مع ناموس الله يلهج فيه نهارًا وليلاً (مز 1: 2) يصير كالشجرة المغروسة على مجاري المياه (مز 1: 3) وتعطي أثمارها في أوقاتها (مت 21: 41).
هكذا أيضًا فإن كرم العريس مغروس في جدي، مكان خصب، بمعنى أنه في أعماق عقل مُروى بالتعاليم المقدسة، ويحمل هذه العناقيد المثمرة النابتة، حيث نستطيع أن نرى الكرام والمزارع. طوبى لهذا البستان الذي تُشبه أثماره العريس في جمالها! إذ أنه النور الحقيقي، الحياة الحقيقية، الاستقامة الحقيقية وكل ما تبقى كما يقول الحكيم (أم 1: 3).
حينما يكتسب الإنسان مثل هذه الصفات خلال أعماله الصالحة، يتطلع إلى الكرمة بداخل ضميره، ويرى العريس هناك ويعكس نور الحق خلال حياته النقية.
لذلك نقول الكرمة المزهرة، إن عناقيدي تنبت أزهارًا.
إنه العنقود الحقيقي الذي أعلن ذاته معلقًا على خشبة الصليب، ذاك الذي يعطينا دمه لنشربه، ويقدم خلاصه للمخلصين الذين يبتهجون فيه. له المجد والقوة إلى أبد الأبد . آمين.
يتبع…..
القديس غريغوريوسالنيصي
 
قديم 19 - 07 - 2016, 06:56 PM   رقم المشاركة : ( 48 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

“ركبت خيلك ومركباتك مركبات الخلاص”

سفر نشيد الأنشاد


سفر نشيد الأنشاد
  • لقد شبهتكٍ يا حبيبتي بفرسٍ في مواجهة مركبات فرعون.
  • ما أجمل خدَّيكِ كخدي يمامة، وعنقكِ بقلائد؟
  • نصنع لكِ سلاسل (أشكالاً) من ذهب مع جمان من فضة.
  • ما دام الملك في مجلسه أفاح نارديني رائحته.
  • صُرَّة المُر حبيبي لي، بين ثدييّ يبيت.
  • طاقة فاغية حبيبي لي، في كروم عين جدي.
العريس يتكلم كما بنور
[على غير عادة البشر بدأت العروس بالحديث تعلن عن شوقها نحو عريسها السماوي. وإذ يناجيها عريسها، إنما يشرق بكلماته كأشعة الشمس التي تضيء أعماقها… كلمات مسيحنا هي النور تبدد ظلمة الخطية الخفية في الداخل، وتحول ظلمة قبرنا إلى مقدس منير.
حديثه هو إعلان ذاته كما على جبل سيناء… لكنه إعلان مفرح، لأنه إعلان عن عرس سماوي أبدي.]
سبق الإشارة إلى أنَّ الآيات الأولى في نشيد الأناشيد يمكن مقارنتها بأشعة الشمس عند الفجر بعد أن يسحب الليل آخر ظلاله. إنها لا تحمل ضوءًا صافيًا بل هي مقدمة رقيقة له، لأنها ليست بالأشعة التي تُضيء الإضاءة الكاملة.
تتكلم العروس في افتتاحية النشيد ثم يُشرِق صوت العريس مثل الشمس التي يطغي نور أشعتها على ضوء النجوم والقمر، ويرمز ذلك إلى تطهير وتنظيف الروح استعدادًا لاستقبال الله.
يشترك النص الحالي للنشيد في اللاهوت نفسه، لأن كلمة الله وقوته العظيمة تُمِكّنان القارئ من مشاركته الكلمة. ويشبه ذلك إسرائيل في جبل سيناء الذي كان مستعدًا خلال يومين من التطهير (خر 19: 10) أن يستحق الاستماع إلى الله عند فجر اليوم الثالث. لقد استقبل إسرائيل الله نفسه بعد ما غسل الشعب خطاياه وأقذاره . لذلك يمكن اعتبار تفسير مقدمة النشيد كأن لها نفس فائدة يومىْ التطهير من وحل الجسد لكي نفهم كلمات النشيد.
سوف يُظهر الله الكلمة (للنفس) المتطهرة في اليوم الثالث الذي يتبع اليومين الأول والثاني. وسيجعل ظهوره معروفًا، ليس في الظلام، بل في رعود وبروق وصوت بوق شديد جدًا وأتون نار أحرقت كل ما حول سفح الجبل إلى قمته، ولكنه سوف يتحول ظهوره المخيف هذا إلى فرح جميل ومقبول، لأنه يقوم بين العريس والعروس.
 
قديم 19 - 07 - 2016, 06:56 PM   رقم المشاركة : ( 49 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

طلبت العروس أن تعرف المكان الذي يقضي فيه الراعي الصالح وقته، حتى لا تعاني من مصاعب قد تحدث لها في غيابه بسبب جهلها، فشرح لها أصدقاء العريس الموقف الحقيقي والمؤكد هكذا:
يجب أن تراقب النفس وتعرف نفسها. إنه يُقال أن جهل الإنسان بنفسه هو بداءة جهل الشخص بكل شيء يجب أن يعرفه، وما يترتب عن ذلك من نتائج. كيف يحصل الشخص على معلومات بينما هو يجهل نفسه؟
عندما يتنقى ويتطهر الجزء المُتحكَّم (القيادي) في النفس يشرق الله الكلمة على النفس التي ترغب فيه كالشمس، يشجعها إلى كمال أعظم من خلال ما تم عمله، ثم يمدح ما يُعمل في اتجاه معرفة أعمق للخير (لله).
 
قديم 19 - 07 - 2016, 06:56 PM   رقم المشاركة : ( 50 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

سلاح فرسان روحي
وماذا يقول إذن الكلمة الحقيقي للعروس البكر؟
يقول لها لقد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مواجهة مركبات فرعون” [ع9]. ولما كان من المستحيل أن نفسر هذه الكلمات بمعناها الحرفي، لذلك يلزم أن نختبر النص الذي أمامنا بعمق.
كما نعرف من سفر خروج (14: 16-29). إنه قد نشأت قوة مضادة لفرسان فرعون: السحاب، والأسلحة، والرياح الشديدة، وانغلاق البحر الأحمر وتحوُّل قاع البحر إلى أرض جافة، والأمواج العاتية التي تحولت إلى جدران على الجانبين، ومن خلال هذا الخلاص العظيم عبر الإسرائيليون البحر بينما غرق المصريون بفرسانهم ومركباتهم في القاع.
إذ لم يظهر أي فرسان ليحارب بهم إسرائيل جيش المصريين، لذلك ليس من السهل تَصوُّر مقارنة العروس بالفرسان ضد مركبات المصريين.
لأن فرساني” يقول العريس “انتصرت على مركبات الفرعون، إني شبهتك بهم يا حبيبتي“.
واضح أن العدو لا يمكن هزيمته في معركة بحرية دون أن تغرقه قوة أخرى. وأيضًا لا يمكن هزيمة فرسان المصريين دون أن تقوم قوة معادلة لهم من الفرسان بذلك. وقد كانت قوة فرسان الجيش المصري معروفة بقوتها.
ويُسمِىّ النص القوة الخفية التي هزمت جيش المصريين بالفرسان. لأنهم علموا أيضًا أن الله كان يحارب معهم لقد صرخوا قائلين: “الله يحارب ضد المصريين” وقال المصريون “دعونا نهرب من وجه الله” ويتضح من ذلك أن القائد الحقيقي جَنَّد قواته الخاصة ضد قوات العدو (سفر الخروج 14).
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مهاجمة سفر نشيد الأنشاد
سفر نشيد الأنشاد
سفر نشيد الأنشاد
المسيح في سفر نشيد الأنشاد
نشيد الأنشاد


الساعة الآن 12:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024