منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 06 - 2012, 09:56 AM   رقم المشاركة : ( 41 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

أين نجد المتوحدين؟!!

نجد المتوحد على صليب السيد المسيح فالمتوحد هو الإنسان الذي يعيش على صليب السيد المسيح كما قال الرب: "من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه ولينكر نفسه ويتبعني" (مرقس 34: فالموت صار سبباً للحياة فلكي نحيا يجب أن نموت ولكن موتنا ليس موتاً مغلقاً بل مفتوحاً فالمتوحد انسان يموت ويقوم دون انقطاع.

ليعلق الإنسان على الصليب يكون بحاجة إلى أربع مسامير هي العفة والفقر والطاعة حتى الموت وهو الصبر المعني في الثلاث وهو الذي يثبت المتوحد على خشبة الصليب حتى النهاية حسب قول الرب "بصبركم تقتنون نفوسكم".

الكنيسة التي بلا رهبان ينقصها أساس الحياة المسيحية فالفيسلوف الدانمركي كيركفورد قال: "كل بؤس العالم وشقائه متأتٍ عن عدم توفر الرهبان". فالعالم من دون رهبان يسير كسفينة من دون رُبان.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:56 AM   رقم المشاركة : ( 42 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

الذهاب إلى الدير

قبل ذهاب أي شخص إلى الدير وجبت عليه تهيئة الأهل والعالم لقراره هذا حسب إرشادات الأب الروحي لأن الأهل قد لا يتقبلون فكرة ابتعاد أبنائهم عنهم ويسببون المشاكل للدير لذا وجبت التهيئة وكذلك عندما يرفض الأهل رفضاً قاطعاً علينا تركهم وشأنهم والذهاب إلى الدير ومتى دخلنا باب الدير علينا أن نصمم أننا لن نخرج منه حتى الموت بعون الله فيجب إذاً على مريد الرهبنة أن يتمم تعليمات أبيه الروحي ويجب ألّا يتسرع في اختيار الدير الذي يريده.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:57 AM   رقم المشاركة : ( 43 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

نقاشات حول الرهبنة

- هل الرهبانية كسل وأنانية؟ الأنانية تبحث عن الأنا أما حياة الراهب فصلب الأنا فالراهب يتنازل عن كل شيء, عن الجمال والحب والمال والجاه والمجد البشري بل ويخلى عن ذاته وعن حريته وإرادته وإن كان ثرثاراً فيعلمه الدير الصمت وإن كان كسلاناً فيسمع قرع الناقوس يدعوه إلى الصلاة والعمل وإن كان لا يميل إلى الجهاد فالحياة الرهبانية جهاد مستمر فالراهب في حالة طوارئ دائمة لا تقبل التواني أو التغاضي للحظة. فهل هذه أنانية وكسل...........

- هل هذا شذوذ أو ابتكار لا وجود له في الكتاب المقدس؟ ليس مقياس الشذوذ ما تتبعه غالبية الناس أما الكتاب فيحوي العديد من الآيات التي تتحدث عن الرهبنة وواضح وجلي فيه أن روحه وروح المسيحية متجهة نحو التكريس الكلي لله ومن يعرف الكتاب يعرف فيه العديد من الأشخاص المفروزين كإبراهيم وإيليا وكافة الأنبياء. فليست الرهبنة شذوذاً بل هي تكملة لسلسلة مقاصد الله الخلاصية قد يكون ذلك شذوذاً عند عامة البشر وذلك هو صليبنا والصليب شذوذ وجهالة عند اليونانيين لا عند المؤمنين بيسوع المصلوب.

- هل الرهبنة ضد الطبيعة الإنسانية والمجتمع؟ ليست مهمة الراهب إلا أن يعود إلى بيت الله الذي فقده آدم الأول بخطيئته ولهذا ينصرف الراهب إلى إصلاح نفسه وتقويتها فالرهبنة ليست ضد الطبيعة الإنسانية بل هي العودة إلى الطبيعة الأصلية وليست ضد المجتمع لأنها مجتمع الحياة المثالية للإنسان وليست ضد التاريخ لأنه تقودنا إلى نهاية التاريخ إلى مبتغاه إلى الحياة الأبدية.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:57 AM   رقم المشاركة : ( 44 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

وكوننا أنطاكيو الهوية فيجب علينا أن نتحدث ولو بقليل عن رهبنتنا الأنطاكية................................. الرهبنة في كنيسة أنطاكية حالياً

ازدهرت الرهبنة في بلادنا الأنطاكية ازدهاراً عجيباً في قرون المسيحية الأولى ولكن ما لبثت أن خفت بعد الفتوحات العربية الإسلامية ومقاومة الإسلام للرهبنة فخفت الرهبنة واندثر بعض الأديرة التي كانت قائمة منذ العصور البيزنطية وحتى القرن الرابع عشر حيث اندثرت الرهبنة تماماً ما خلا الرهبنات التي قامت على مزارات تذكارية كدير السيدة في صيدنايا ودير مار تقلا في معلولا وبقيت الرهبنة في بعض الأديرة التراثية كدير القديس سابا في فلسطين الذي كان عدد رهبانه خلال الفترة الإسلامية يناهز الألف وكان مركز إشعاع فكري وديني وثقافي ومن أبرز رهبانه في تلك الفترة القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الكبير والمؤلف البارع الذي كتب وكتب حول العقيدة والأيقونات والإسلام والكثير الكثير غيره.

ولكن بعد قيام حركة الشبيبة الأرثوذكسية الأنطاكية انبثقت عنها رهبنتان للرجال والنساء في دير القديس جاورجيوس – دير الحرف ودير مار يعقوب الفارسي المقطع. وكنتيجة لمرور بعض الأشخاص بجبل آثوس وتعلقهم به شعروا كم نحن بحاجة إلى مثل هذا التراث فما كان منهم إلّا أن حاولوا نقله إلى بلادنا العربية الحبيبة وأحيوا بعض الأديرة القديمة المهجورة من رهبانها كدير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي الذي أحيا رهبنته صاحب السيادة الأسقف يوحنا (يازجي) ودير القديس جاورجيوس في صيدنايا الذي يرأسه قدس الأرشمندريت يوحنا (التللي) ودير رئيس الملائكة ميخائيل الذي يرأسه قدس الأرشمندريت أفرام (كرياكوس) ودير سيدة حماطورة الذي يرأسه قدس الأرشمندريت بندلايمون (فرح) ودير القديس يوحنا المعمدان الذي ترأسه قدس الأم مريم (زكا) وأنشئت أديار جديدة كدير سيدة بلمانا وترأسه قدس الأم مكرينا (سكيف) ودير القديس سلوان الآثوسي ويرأسه قدس الأرشمندريت توما (بيطار) وهنالك عدد من الأديار ينتظر أن تقام فيه شركات رهبانية كدير مار الياس الريح في أبرشية عكار وغيرهم.

فرهبنتنا حديثة العهد إذ يرجع أقدمها إلى حوالي الخمسين سنة ولكن بقي أن نذكر أن الرهبنة كانت مسعى عدد ممن أضحوا اليوم أساقفة كالميتروبوليت جاورجيوس (خضر) والميتروبوليت قسطنطين (باباستيفانو) والميتروبوليت بولس (بندلي) والميتروبوليت يوحنا (منصور) الذي بقي في دير الحرف زمناً قبل أسقفيته.

واليوم نحتاج إلى الرهبنة في إنطاكية كحاجتنا للطعام والشراب فهي الغذاء الروحي الذي يغذي الشعب المؤمن من خلال ما تقدمه من نصائح واعترافات وإرشادات وخلوات والقيام بالرياضات الروحية, ومن خلال تجوال الآباء الرهبان على أبرشيات الكرسي الأنطاكي ومن خلال ما يحاضرون به وما يؤلفونه ويترجمونه وينشرونه.

ولكن قد يقال أن الكرسي الأنطاكي بحاجة إلى عمل سريع؟! نعم ولكنه بحاجة قبل أي شيء إلى الرهبنة فمنذ سنين طويلة وجد أساقفة وكهنة وبطاركة عملوا على الترجمات والنشر وإنشاء المجلات والحركات الدينية وحتى الآن لا تزال الكنيسة بحاجة ولن تتوقف عن العوز حتى يوجد فيها أُناس مكرسون لله بشكل كافٍ ووافٍ.

فلنطلب ما نحتاج إليه أولاً والباقي كله يزاد لنا حسب قول الرب يسوع.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:58 AM   رقم المشاركة : ( 45 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

الخاتمة:

هذه هي الرهبنة وليس أعظم منها فقد قيل المسيحيون أفضل الأمم والرهبان أفضل المسيحيين ولكن يجب علينا بدل التخويف الترغيب وبدل المكر الدهاء ولنقم بتربية أولادنا المسيحيين تربية مسيحية صادقة. ولنتشبه بالسيد الرب القائل: "دعوا الأطفال يأتون إلي ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات". ولنتفهم إرادة أولادنا بالرهبنة لندعهم يخوضون هذه المرحلة من حياتهم ولنتحمل بعدهم عنَّا فيروى أن أحد النساك العظام ممن نسكوا في البراري جاءته والدته لرؤيته لأن كل أولادها نسكوا مع أخيهم هذا فما كان منه إلّا أن أغلق الباب بوجهها وقال لها أن تصبر على فراق أولادها فتراهم في الفردوس حسب قول الرب يسوع "بصبركم تقتنون نفوسكم". وكذلك لنقف عن التكلم عن الرهبان ونسترجع كلام قديسنا الكبير المعادل الرسل قسطنطين الكبير أثناء المجمع المسكوني الأول في نيقية الذي رأسه: "إني ولو رأيت الرهب يزني لغطيته ببذلتي" ولنتعظ مما سبق خاصةً في بلادنا حيث يكثر النمَّامون ويكثر حديث الناس عن الكهنة وتمسخر أعداء الحق بنا بسببهم.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:58 AM   رقم المشاركة : ( 46 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

إعداد الأخ ميلاد جبارة

اللاذقية 26/5/2004

الرسول القديس كاربس أحد السبعين رسولاً



المراجع:



1. حوار بين راهب وعلماني حول الرهبنة – القديس إغناطيوس بريانتشانينوف \ نشرة دير مار ميخائيل ع 16 عام 1999

2. سيرة ورسائل الشيخ يوسف الهدوئي الآثوسي – ترجمة الأرشمندريت توما (بيطار) \ منشورات التراث الآبائي 2001

3. بستان الرهبان – مكتبة السائح

4. آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور – الأرشمندريت الياس (مرقس) \ تعاونية النور – 2003

5. في حياة التوحد – الأرشمندريت أندريه سكريما – ترجمة رهبنة دير مار جرجس الحرف \ منشورات النور 2001

6. القديس غريغوريوس بالاماس والتصوف الأرثوذكسي – يوحنا مايندورف – ترجمة الشماس د.يوحنا اللاطي \ منشورات مطرانية طرابلس 2001

7. حديث لقدس الأرشمندريت أثناسيوس (فهد) بعنوان الرهبنة الأنطاكية ألقي في اللاذقية 28/3/2004

8. في البتولية – القديس يوحنا الذهبي الفم \ منشورات دير سيدة حماطورة

9. مقالات روحية وخشوعية – القديس افرام السرياني – ترجمة الأرشمندريت افرام (كرياكوس) \ منشورات التراث الآبائي 2004

10. تقدمة إلى رهبنة معاصرة – القديس إغناطيوس بريانتشانينوف – ترجمة الأب منيف حمصي.

11. معاينة الله كما هو – الأرشمندريت صفروني سخاروف – ترجمة الأم مريم (زكا) \ منشورات التراث الآبائي – طبعة ثانية 2003

12. على عتبة التكريس – الأرشمندريت أندريه سكريما – ترجمة رهبنة دير مار جرجس الحرف طبعة أولى 1965

13. رسائل الشيخ المغبوط الذكر الأب باييسيوس الآثوسي – ترجمة الأرشمندريت اسحق الآثوسي.

14. سيرة القديس باييسيوس الكبير – القديس يوحنا كولوفوس – منشورات دير سيدة بلمانا 2002

15. الرهبنة الأرثوذكسية – الأرشمندريت صفرونيوس – ترجمة الأرشمندريت أفرام (كرياكوس) \ منشورات مطرانية اللاذقية 27

----------------------------
-------------------------

[1] لا يزال الناس يسمون المطرانية بقلاية المطران

[2] سابقاً كان الرهبان والعلمانيون يرتدون نفس اللباس كي لا يثيروا المتاعب لأنفسهم.

[3] في اللغة العربية, لغتنا, كلمة عروس تستخدم للدلالة على العروس والعريس على حد سواء.

[4] العلماني هو كل مسيحي لم يرتدي الزي الكهنوتي أو الرهباني.

[5] الثيوريَّا هي معاينة النور غير المخلوق – معاينة الله
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 09:59 AM   رقم المشاركة : ( 47 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

الخلوة الروحية اليومية1



يا الله إلهي أنت. إليك أبكر. عطشت إليك نفسي يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء.
(مز63:1).

الصلاة يسبقها خلوة،والخلوة يمكن التمرن عليها بالصلاة، ومن الإثنين نكتسب حب الله، لأن في كليهما أسباباً تدعو لحبه، والحب ثمرة الصلاة.
(القديس مار إسحق).
إذا رأيت شجرة يانعة مثمرة، وأردت أن تعرف سر ينعها وإثمارها، لابد وأن يتجه فكرك إلى خصوبة التربة التي تختفي فيها جذورها.

هكذا الحال مع المؤمن، فلا حياة له يانعة مثمرة دون أن يكون له مخدع خصب، تمتد في باطنه جذور أعماقه، لتمتص الغذاء اللازم لنموه وإثماره. لهذا كانت وصية الرب لكل مؤمن "ادخل إلى مخدعك واغلق بابك، وصل إلى أبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (مت6:6).



وهذا الكتاب الذي بين يديك "الخلوة الروحية" يعنى بصفة مركزة بمخدع الصلاة، حتى تكون لك فرصة مباركة في حضرة الرب، ينعكس أثرها على حياتك اليومية.

وكل ما أرجوه أن لا تقرأ هذا الكتاب لزيادة المعلومات أو للتسلية، لكن اقرأه مرة أولى إجمالاً لتعرف ما فيه، ثم ضعه في مخدعك لتستخدمه كمرشد لقضاء خلوتك مع الرب في كل صباح حيث يحسن أن تقرأ الفصل الخاص "ببرنامج الخلوة" ثم تطبق ما جاء فيه خطوة خطوة، حتى تحصل على الفائدة المرجوة منه.

وإني الآن أتركك بين يدي الروح القدس، ليقودك في خلوتك وفي حياتك. وإياه أسأل أن يستخدم هذا الكتاب لفائدتك.

الرب معك. ومن أعماقي أصلى لكي يباركك الرب. كن معافى.
معنى الخلوة

الخلوة هي جلسة هادئة مع الرب يسوع بعيداً عن صخب الدنيا ومشغوليات الحياة وفيها تستمع إلى الله وهو يكلمك من خلال آيات الكتاب المقدس، وفيها أيضاً يستمع الله إليك وأنت تكلمه في الصلاة. وهذا ما عبر عنه نيافة الأنبا يؤنس قائلا: "بالصلاة نتحادث مع الله، وبدرس الكتاب يتحدث هو إلينا".

لقد تمتعت عروس النشيد بهذه الخلوات الهادئة إذ كانت هذه شهوتها على الدوام لذا نسمعها تقول: "كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين. تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة لحلقي"(نش3:2). لقد تركت كل الناس لتجلس تحت ظل الحبيب مستعذبة كلمات حلقه الحلوة.

ألا تدرى يا أخي أن الجلسة عند قدمي الرب هي أعظم نصيب للمؤمن في الحياة، هذا ما وضحه الرب عندما قال لمرثا: "أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة، ولكن الحاجة إلى واحد. فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها". قال الرب هذا لأن مريم "جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه".(لو39:10ـ42).

ياله من إمتياز مبارك أن يجلس المؤمن في حضرة الرب ويتحادث معه، هذا ما دعي القديس يوحنا ذهبي الفم أن يقول: "حينما تصلى آلا تتحادث مع الله؟!. أي إمتياز مثل هذا؟!".

هذه هي الخلوة، أتريد أن تتمتع بهذا الإمتياز؟.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 10:00 AM   رقم المشاركة : ( 48 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

أهميـة الخـلوة


تستطيع أن تلمس أهمية الخلوة من حياة رب المجد يسوع، الذي ترك لنا مثالاً لنتبع خطواته (1بط21:2) فلقد حرص على أن يستيقظ باكراً جداً ويذهب إلى موضع خلاء ليصلى هناك (مز35:1) كما كان يقضى ليال كثيرة في الصلاة (لو12:6) وأيضاً كثيراً ما كان يعتزل منفرداً ليصلى (لو16:5).


فهل كان السيد المسيح في حاجة إلى الصلاة ؟


مما لا شك فيه أن الشركة الذاتية والجوهرية بين الأقانيم لا تنفصم، وهكذا كان حديث الإبن إلى الآب "أيها الآب.. كل ما هو لي فهو لك.. وما هو لك فهو لي.. أنت أيها الآب في وأنا فيك.."(يو17) وعلاوة على ذلك فقد وضح لنا السيد المسيح بذلك أهمية الشركة مع الله لكل من يتبع خطواته.


وإذا استعرضنا حياة رجال الله في الكتاب المقدس نستطيع أن نرى أهمية الخلوة في حياتهم الروحية، ونذكر منهم على سبيل المثال:

1- داود النبي:

رغم كثرة مشغوليته كملك وقائد وقاض إلا أنه كان يختلي بالرب على الدوام مع الصباح الباكر إذ يقول: "يارب بالغداة (باكراً) تسمع صوتي. بالغداة أوجه صلاتي نحوك وأنتظر"(مز3:5).

انيال:

إعتاد أن يختلي بالرب ويصلى، حتى عندما صدر أمر الملك بمنع ذلك، لم يأبه بالأمر، وإنما فعل كما ذكر الكتاب "ذهب إلى بيته وكواه مفتوحة في عليته فجثا على ركبتيه .. وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلـك" (دانيال10:6).


والأمر الذي يلفت النظر هنا عبارة "كما كان يفعل قبل ذلك" فقد كانت الخلوة عادة يمارسها باستمرار في حياته.

3- بطرس الرسول:

علاوة على شركته في الصلاة مع الكنيسة عندما كانوا يجتمعون بنفس وأحده (أع46:2) نراه يختلي منفرداً ليصلى إذ يقول الكتاب "صعد بطرس على السطح ليصلى نحو الساعة السادسـة" (أع9:10).



فمن هذه الأمثلة وغيرها الكثير، تستطيع أن تدرك أهمية الصلاة والاختلاء بالله فإن الشركة مع الرب هي الوسيلة الفعالة للحياة الممتلئة بالروح.
هدف الخلوة


ليكن معلوماً أن فترة الخلوة ليست فترة دراسة للكتاب المقدس، من الناحية اللاهوتية أو العقيدية أو التعليمية، فهذه الدراسة لها وقتها الخاص.


أما هدف الخلوة فهو الشركة مع الرب، والوجود في حضرته للإصغاء إلى صوته وإرشاداته وتوجيهاته لك بخصوص هذا اليوم. ولسان حالك يقول مع صموئيل "تكلم يارب لأن عبدك سامع"(1صم9:3).


والشركة مع الرب تعنى أيضاً الحديث معه والإندماج والإتحاد به والإمتلاء بشخصه وروحه ليتسلم قيادة حياتك طيلة اليوم. ويهيمن على تصرفاتك وسلوكك ومعاملاتك.


تأكد إن كانت خلوتك مع الرب قد حققت هدفها بأنك جلست مع الرب وأصغيت إليه، وشاركته حياتك وسلمته نفسك ويومك، وأنه الآن معك، يسود عليك، ويسيطر على حياتك، ويقود خطواتك، ويحمى نفسك.
فوائد الخلوة

كثيرة ومباركة هي الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها من الإختلاء مع الرب يومياً، من تلك الفوائد ما يلي:


أولاً : الغذاء الروحي:
كما يحتاج الجسد إلى طعام لينمو به، هكذا الروح تحتاج إلى كلمة الله والصلاة كغذاء للنمو الروحي. لذلك قال رب المجد يسوع "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (مت16:15).


هذا عن كلمة الله كغذاء أما عن الصلاة كوسيلة أخرى للتغذية الروحية فقد كتب القديس أوغسطينس عن اختبار قائلاً: "الجسد لا يستطيع أن يبقى حياً بدون غذاء، هكذا الصلاة هي غذاء النفس وقوام حياتها".


وليس خفي أن الغذاء الروحي أمر جوهري للنمو الروحي. وحيث أن المؤمن يتحتم أن ينمو باستمرار كأمر الوصية "انمو في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح" (2بط18:3). ولذلك فهو في حاجة إلى الغذاء الروحي كما قال معلمنا بطرس الرسول "وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش (كلام الله) لكي تنموا به" (1بط2:2).


والواقع أن المؤمن الذي يشتاق إلى كلام الله يبرهن عملياً على أنه ينمو روحياً، ولقد أشار القديس يوحنا ذهبي الفم إلى ذلك بقوله: "إنني حينما أشاهد حرارة شهوتكم واشتياقكم إلى الخبز الروحي الذي هو كلام الله، يتضح لي من ذلك نموكم في الفضيلة، لأنه كما نحكم على الجسد أنه حاصل على حال الصحة حينما نراه يتناول الأطعمة بشهية وتلذذ، هكذا جوعكم لكلام الله يوضح لنا جلياً حسن إستعداد أنفسكم وصحتها الكاملة".


ثانياً : مشاركة الرب:
ياله من إمتياز للمؤمن عن بقية الخليقة، أن الله بنفسه يشاركه حياته، ويسير معه، ويواجه تحدياته، ويرشده، وينصحه، لقد وضح هذا الامتياز المجيد موسى النبي بقوله: "بماذا يعلم أني وجدت نعمة في عينيك أنا وشعبك، أليس بمسيرك معنا فنمتاز أنا وشعبك عن جميع الشعوب الذين على وجه الأرض" (خر16:33).


ففي الخلوة يعرض المؤمن على الله أفكاره وإنشغالاته وظروفه ويشرك الرب فيها، حتى يقوده الرب بحكمته، بهذا قال داود النبي: "أسمعني رحمتك في الغداة، لأني إليك رفعت نفسي" (مز8:143). وإذ كان هذا لسان حال داود في طلباته إلى الرب، كانت إجابة الرب له "أعلمك، وأرشدك الطريق التي تسلكها أنصحك عيني عليك" (مز8:32).



ثالثاُ : التسلح ضد هجمات إبليس:
ما من شك أن المؤمن في ذاته ضعيف كما قال داود النبي: "ارحمني يارب لأني ضعيف" (مز2:6) وكما وضح بولس الرسول بقوله: "إن كان يجب الإفتخار فسأفتخر بأمور ضعفي" (2كو30:11).

وما من شك أن عدونا محتال قوى كما وضح بطرس الرسول بقوله: "إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هـو"(1بط8:5).


لذلك فالمؤمن في مسيس الحاجة لأن يلتصق بالرب ويختلي معه لينال منه قوة داخلية ويسلحه ضد هجمات إبليس، لهذا قال بولس الرسول: " بكل سرور أفتخر بالحرى في ضعفاتي لكي تحل على قوة المسيح" (2كو9:12).


وقوة المسيح تحل بالصلاة لتؤيد المؤمن بالروح في الإنسان الباطن (أف16:3). وبكلمة الله يتوشح بالسلاح البتار "سيف الروح الذي هو كلمة الله" (أف17:6). الذي به سدد الرب طعناته النجلاء إلى قلب إبليس في موقع جبل التجربة الثلاثة (مت1:4ـ11). فعلمنا طريق الانتصار.

هذه بعض فوائد الخلوة، فهي غذاء روحي للنمو، وفرصة شركة مع الرب، ووسيلة تسلح ضد العدو
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 10:00 AM   رقم المشاركة : ( 49 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

الخلوة الروحية اليومية2


موعـد الخلوة



ما هو أنسب وقت من النهار لقضاء فترة الخلوة مع الرب ؟. قد يفضل البعض أن تكون خلوته قبل النوم، ويفضل آخرون أن تكون في وسط النهار، ولكن مما لا شك فيه أن أفضل وقت للخلوة هو الصباح الباكر حيث يكون العقل صافياً والذهن خالياً من المشغوليات والجسد نشيطاً.

ومن جانب آخر عندما تختلي بالرب في بداية اليوم تستطيع أن تسلم له أحداث اليوم وأن تأخذ مشورته في الأعمال التي ستقوم بها، وأن تحصل على قوة لتواجه بها ظروف الحياة، وليكون الرب معك طيلة اليوم.

وتستطيع أن تقدر أفضلية فترة الصباح للخلوة من حياة شخصيات الكتاب المقدس، وأقوال الآباء القديسين والمختبرين، وإليك بعض الأمثلة.

1- الرب يسوع:
لقد كان الرب يسوع يمارس خلوته اليومية في الصباح الباكر كما دون مرقس الرسول في إنجيله قائلا: " وفي الصبح باكراً جداً قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء وكان يصلى هناك" (مر35:1).

2- داود النبي:
يذكر مراراً في مزاميره أنه كان مواظباً على ممارسة الخلوة في الصباح الباكر (أي بالغداة حسب تعبير الكتاب) فيقول: "يارب بالغداة تسمع صوتي. بالغداة أوجه صلاتي نحوك وانتظر" (مز3:5).


3- حزقيال النبي:
يوضح أنه كان يلتقي بالرب مع الصباح ليصغي إليه وإلى كلمته، فيسجل هذا في سفره قائلا: "في الصباح كانت إلى كلمة الرب.." (حز8:12).


4- القديس باسيليوس:
ينصح المؤمن من واقع ما يمارسه هو شخصياً فيقول: "هل ابتدأ النهار؟ قم أعط شكراً لمن وهب لنا نور الشمس بالنهار لنؤدي عملنا اليومي." فيوضح بهذا أهمية الإتصال بالرب مع بداية النهار.


5- المتنيح الأنبا يؤنس أسقف الغربية:
يكتب موضحاً أهمية إعطاء باكورة اليوم للرب فيقول: "ينبغي أن يكون للتلاميذ ساعات معينة يلتقون فيها بمعلمهم الرب يسوع، من ينبغي أن يكون لكلمته المكان الأول في أفكارنا. يجب أن نعطى الرب باكورة الوقت، أي الساعات الأولى من النهار، لأننا يصعب أن نعطى إنتباهاً للأفكار المقدسة بعد أن نكون قد إنهمكنا في أعمالنا اليومية."

ويكمل نيافته قائلاً:

"لقد كان لزاماً على بنى إسرائيل قديماً وهم في البرية أن يجمعوا المن قيل طلوع الشمس وزوال الندى، وإلا ذاب وضاع. وعلى هذا النحو يجب أن نقضي وقتاً لا بأس به قبل تناول الإفطار في دراسة جيدة انفرادية للكتاب. نلتقط فيها المن الروحي غذاءً
لأرواحنا ونحن نسلك برية هذا العالم".

من هذا تستطيع يا أخي أن تري أفضلية فترة الصباح للخلوة، وربما تجد صعوبة في بادئ الأمر لتستيقظ مبكراً ولذلك يلزمك أن تنام مبكراً لتستيقظ في اليوم التالي مبكراً وتجد وقتاً للخلوة.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 06 - 2012, 10:00 AM   رقم المشاركة : ( 50 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي

مكان الخـلوة


يحسن أن يكون للخلوة مكان محدد، دائم، معروف، وليكن حجرة الصالون بمفردك أو أي مكان هادئ، حتى تكون لك قدرة على التركيز وعدم التشتت.

وإن لم يتوفر مكان في المنزل، إبحث عن مكان في كنيسة قريبة من المنزل، أو في مكان خلوي هادئ، كما كان يفضل السيد المسيح إذ كان يمضى "إلى موضع خلاء وكان يصلى هناك" (مر35:1).

ولقد تعرض العلامة أوريجينوس لموضوع مكان الخلوة، فقال "أما عن المكان فمن الملاحظ أن كل مكان مناسب للصلاة المقدسة" في كل مكان يقدم بخور لي.. يقول السيد الرب "فأريد أن يصلى الرجال في كل مكان" وإذا أراد الإنسان أن يصلى في سلام وبدون قلق، فلا بد له أن يختار مكاناً معيناً في منزله - إذا اتسع لذلك - ويجعله مقدساً أو قدساً، وهناك يقدم عبادته وصلواته".

أما القديس ثيوفان الناسك فقد أبرز أهمية أن يكون مكان الخلوة منعزلاً حتى تجد الحواس راحتها فقال: "يستحسن أن يكون المكان منعزلاً وقليل الضوء، حتى تجد الحواس راحتها وتتخلص من هذه المؤثرات الخارجية على الأقل. ولكن إذا أمكنك أن تتخلص من هذه المؤثرات وأنت في وسطها فأبق في مكانك".


هذا عن مكان الخلوة ويفضل كما ترى أن يكون منعزلاً وهادئاً ودائماً. أما عن حتمية أن يكون المكان ثابتاً ودائماً فهو لحمايتك من القلقلة وضياع وقت الخلوة لاختيار مكان فيؤثر على الانتظام في الخلوة.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فيلم فخر الرهبنه
درجات الرهبنه
تاريخ الرهبنه فى مصر
الروتين فى الرهبنه
هذا الأب حرم بناته من الدراسة لمدة سنة كاملة - فقط لأجل أن يأخذهم جولة كاملة ويلف العالم


الساعة الآن 02:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024